الدليل العلمي لبحوث الاعلام

 

 

 

 

 

 

صفحة بيضاء

 

 

الدليل العلمي لبحوث الاعلام

 

 

إعــــــداد

 ا.د.عبدالنبي عبدالله الطيب

أستاذ الصحافة بجامعة جازان  بالمملكة العربية السعودية

أستاذ الصحافة بجامعة وادي النيل بالسودان

أستاذ الصحافة بجامعة شندي بالسودان

 

 

2018 م

 

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أنواع البحوث

كان الأوائل من أساتذة البحث الاجتماعي كـ “الدكتور عبد الباسط حسن ” يقسمون البحوث إلي (بحوث صياغية أو كشفية ، وبحوث وصفية ، وبحوث تختبر فروضاً سببية ) . أما المحدثون منهم كالدكتور ” عماد صالح ” فيقسمونها إما بناء على الغرض منها كالبحوث (العلمية والبحوث التطبيقية) ، أو بناء على الدافع أو الهدف من البحث كالبحوث (النظرية التي تهدف إلي زيادة المعرفة ، التطبيقية ، والموقفية التي تهدف إلى إيجاد حلول لمشكلات معينة) ، وهنالك من يقسمها حسب المنهج المستخدم كالبحوث الوصفية التي يدخل تحتها (الدراسات المسحية ـ وتحليل المضمون / والدراسات التطويرية ، ودراسة الحالة ، وتحليل العمل ، ودراسات العلاقات بين المتغيرات) ، ثم البحوث التاريخية والبحوث التجريبية .

أنواع المناهج

يعرف المنهج بأنه مجموعة من القواعد العامة المصاغة من أجل الوصول إلي الحقيقة في العلم ، أو أنه الطريق المؤدي إلي الكشف عن الحقيقة في العلوم عن طريق طائفة من القواعد العامة التي تحدد العمليات التي يمكن عن طريقها الوصل إلى نتيجة ملموسة عند دراسة مشكلة ما .

والواقع أن مناهج البحث متعددة وتختلف حسب تصنيفات المشتغلين بها . وقد صنفها بعضهم على أنها (المسح الاجتماعي ، ودراسة الحالة ، والمتهج التاريخي ، والتجريبي ، و الأنثروبولوجي ، والفلسفى ، والإحصائي ، والتتبعي ) ، ويرجع اختلاف علماء المناهج في تصنيفها إلى رؤيتهم لبعضهم على أنها ناهج جزئية متفرعة من أخرى رئيسة . أما أبرز هذه المناهج كما حددها الدكتور ” أحمد النكلاوي ” ويره ، فهي المسح الاجتماعي ودراسة الحالة والمنهج التاريخي التجريبي والمنهج المقارن والمنهج النقدي والمنهج التقويمي والمنهج الإحصائي .

خصائص البحث الجيد

تقول الدكتورة خديجة جان والدكتورة  حنان النمري في بحثهما الموسوم بعنوان ” المهارات اللازمة لإعداد البحوث العلمية للماجستير والدكتوراه” ، إلى مؤتمر البحث العلمي في العالم الإسلامي : الواقع الآفاق ، الذي انعقد بالجامعة الإسلامية بماليزيا . تقولان عن  الأخطاء التي يقع فيها بعض الباحثين في مجال فكرة البحث ومضمونه وأفكاره التالي :

وتحليل النتائج جميعها ، وعرضها في جدول ، وإعلان قبول الفرض أو رفضه ؛ مع عدم ربط نتيجة كل فرض بنتائج الدراسات السابقة ، ثم عرض ذلك في مؤخرة الفصل في عدم تجاوز العنوان الحد المسموح به من الكلمات وهو ما بين خمس عشرة إلي اثنين وعشرون كلمة .

عدم التمييز بين ألفاظ الدراسات التي تخضع للمنهج الوصفي عن تلك التي تخضع للمنهج شبه التجريبي ، مثال استخدام كلمة (أثر) في الأبحاث الوصفية ، أو كلمة (مدى) في الأبحاث شبه التجريبية  .

صياغة مقدمة الرسالة بصورة شخصية وذلك باستخدام ضمير المتكلم بكل أنواعه مثال : (أنا ، ونحن ، ونرى ، وقد انتهت في هذا الموضوع إلي … ونحو ذلك) .

عدم التدرج المنطقي في عرض المعلومات بالانتقال من العام إلي الخاص ؛ تمهيداً لتحديد المشكلة ، فلا يشعر القارئ بالحاجة الماسة لإجراء الدراسة ، أو وجود نقص  في هذا المجال من الدراسات.

عدم تحديد أسباب اختيار المشكلة تحديداً دقيقاً .

عدم تحديد الجهات التي سوف تستفيد من نتائج الدراسة .

تحديد المشكلة في صورة سؤال ؛ أي تحويل عنوان البحث إلى صورة استفهامية ، دون تقديم توطئة مبسطة عن الحاجة إلي دراسة هذه المشكلة ، ثم الانطلاق إلي سؤال البحث الرئيس .

الخلط بين أهداف البحث وأهميته ، وبالتالي عدم التمييز بين الأهداف المتوقعة أن تضيفها نتائج الدراسة ، والتي تنبثق من أسئلة وفروضه ، وبين الأهمية العلمية والعلمية التي يمكنها أن تضفيها نتائج البحث للواقع ، وتخدم الوضع الراهن المتصل بمشكلة البحث العلمي .

الاكتفاء ببيان الحدود الزمنية ، والمكانية ، والبشرية ، وإغفال بيان الحدود الموضوعية للدراسة .

إغفال بيان التعريفات اللغوية أو التعريفات الاصطلاحية ، أو تقديم تعريفاً إجرائياً بعيدة عن التعريفات اللغوية والاصطلاحية ، أو متعارضة معها ، فتكون النتيجة ظهور تعارض اختلاف فكري ، وغموض معنوي يسود مصطلحات البحث .

عدم تقسيم الإطار النظري في مباحث مرتبطة بعنوان الدراسة ومتغيراتها ، وكذلك الإعماد على نقل النصوص دون التعليق عليها ، ودون إبراز موقف الباحث من النص المقتبس ، علماً بأن عدم اتقان طرق التوثيق النصوص المقتبسة حرفياً أو بتصرف ، يقود إلي عدم ظهور هوية الباحث في النصوص الواردة في الإطار النظري .

الخلط بين مجتمع الدراسة الأصلي المختار وعينة ، والإكتفاء أحياناً بالحديث عن العينة فقط ، دون تحديد طريقة اختيارها من مجتمع الدراسة ، ودون توضيح مبررات الاختيار ، وكذلك وصف وتحديد الطريقة الإحصائية الملائمة لطريقة اختيار العينة .

تجاهل تحديد أسباب اختيار نوع الأداة ، وتفاصيل طريقة بنائها ومدى ارتباطها بمنهج الدراسة المستخدم، وتحكيمها وضبطها إحصائياً ؛ ومن خلال قياس صدقها وثباتها .

عدم استشارة المتخصصين في التحليل الإحصائي ، أو الاستعانة بهم دون معرفة أسباب اختيارهم لنوع المعادلات المطبقة لتحليل نتائج الأدوات .

عدم معرفة سبل التعامل مع البيانات الإحصائية الخاصة بالبحث ، وعدم التفرقة بين الإحصاء الوصفي ، والإحصاء الاستدلالي .

الإطالة في مساحة الجداول الإحصائية ؛ دون القدرة على اختيار المعادلات والأساليب المناسبة للوصول إلي نتائج باقل عدد من الجداول .

عد تفسير البيانات والأرقام الواردة في جدول البحث ، ومقارنة الدلالة الإحصائية المعنوية بمستوى الدلالة في الجدول ، والذي على أساس تقبل أو ترفض الفرضية ، وإهمال تحديد الانحرافات المعيارية في حالة الاعتماد علي المتوسطات الحسابية ، التي تفيد في ترتيب العبارات والنتائج ترتيباً يعتمد على المتوسط الحسابي ثم الانحراف المعياري في حالة المتوسطات الحسابية .

العجز عن ربط نتائج البحث بنتائج الدراسات السابقة ، والاكتفاء بجمع عنوان مستقل (نتائج الدراسة وعلاقتها بنتائج الدراسات السابقة ).

إهمال كتابة نص الفرضية عند بداية التحليل ، وعرض الجدول الخاص بها ، والاكتفاء بذكر رقمها فقط ،  وفي حالة رفضها يهمل الباحث ذكر الفرضية البديلة .

الخلط بين مستخلص الدراسة الذي يجب وضعه في مقدمة الدراسة ، وملخص الدراسة الذي يجب وضعه في آخر الدراسة ، فقد يكتب البعض ملخص الخطة في صفحة ملخص البحث والعكس صحيح ، أو يعيد إعداد المستخلص ، أو يكتفي بعرض النتائج في نقاط .

الخلط بين صياغة التوصيات والمقترحات ، وتجاوز عدد التوصيات عدد نتائج الدراسة ، وكذلك خلط الهدف من صياغة المقترح بالهدف من صياغة التوصية وترى الدكتورة خديجة خان والدكتوره حنان النمري أن مثل هذه الأخطاء المتعلقة بفكرة البحث ومضمونه  وأفكاره تؤدي إلي فشل الباحث في توضيح فكرة بحثه ، واقناع القارئ بأهمية دراسته ، فتكون المحصلة إجراءات مضطربة ، وأفكار واستنتاجات مضللة ، وخطوات تتعارض مع قواعد إعداد البحوث العلمية المعتمدة من الكلية أو الجامعة .

خطواتُ البحث العلميِّ

يمرَّ البحثُ العلميُّ الكامل الناجح بخطواتٍ أساسيَّة وجوهريَّة، وهذه الخطوات يعالجها الباحثون تقريباً بالتسلسل المتعارف عليه، ويختلف الزمن والجهد المبذولان لكلِّ خطوة من تلك الخطوات، كما يختلفان للخطوة الواحدة من بحثٍ إلى آخر، وتتداخل وتتشابك خطواتُ البحث العلميِّ الكامل بحيث لا يمكن تقسيم البحث إلى مراحل زمنيَّة منفصلة تنتهي مرحلةٌ لتبدأَ مرحلةٌ تالية، فإجراء البحوث العلميَّة عملٌ له أول وله آخر، وما بينهما توجد خطوات ومراحل ينبغي أن يقطعها الباحثُ بدقَّةٍ ومهارة، ومهارةُ الباحث تعتمد أساساً على استعداده وعلى تدريبه في هذا المجال، وعلى أيَّة حال فخطواتُ البحث العلميِّ ومراحله غالباً ما تتَّبع الترتيبَ الآتـي:

1- تحديد المشكلة ووضع الفروض أو التساؤلات

2- تصميم البحث .

3- تحديد أدوات جمع البيانات والمعلومات.

4- الترميز  البيانات لإدخالها في الكمبيوتر

5- تفسير وتحليل البيانات للوصول للنتائج

وعموماً لا بدَّ من أن يُبْرِزَ الباحثُ تلك الخطوات بشكلٍ واضحٍ ودقيقٍ بحيث يستطيع قارئ بحثه معرفة كافَّة الخطوات التي مرَّ بها من البداية حتى النهاية؛ وهذا من شأنه أن يساعد القارئ في التعرُّف على أبعاد البحث وتقويمه بشكلٍ موضوعيٍّ ويتيح لباحثين آخرين إجراء دراسات موازيـة لمقارنة النتائج.

أولاً: تحديد مشكلة البحث ووضع الفروض والتساؤلات

بعد الشعور والإحساس بمشكلة البحث ينتقل الباحثُ خطوةً بتحديدها؛ وتحديد مشكلة البحث – أو ما يسمَّيها الباحثون أحيانا بموضوع الدراسة – بشكل واضح ودقيق يجب أن يتمَّ قبل الانتقال إلى مراحل البحث الأخرى، وهذا أمرٌ مهمٌّ لأنَّ تحديدَ مشكلة البحث هو البداية البحثيَّة الحقيقيَّة، وعليه تترتَّب جودة وأهميَّة واستيفاء البيانات التي سيجمعها الباحثُ ومنها سيتوصَّل إلى نتائج دراسته التي تتأثَّر أهميَّتُها بذلك، وهذا يتطلَّب منه دراسةً واعيةً وافيةً لجميع جوانبها ومن مصادر مختلفة، علماً أن تحديد مشكلة البحث بشكلٍ واضح ودقيق على الرغم من أهميَّة ذلك قد لا يكون ممكناً في بعض الأحيان، فقد يبدأ الباحثُ دراسته وليس في ذهنه سوى فكرة عامَّة أو شعورٍ غامضٍ بوجود مشكلةٍ ما تستحقُّ البحثَ والاستقصاء وبالتالي فإنَّه لا حرجَ من إعادة صياغة المشكلة بتقدُّم سير البحث ومرور الزمن، ولكنَّ هذا غالباً ما يكلِّفُ وقتاً وجهداً ، وإذا كانت مشكلة البحث مركَّبةً فعلى الباحث أن يقوم بتحليلها وردِّها إلى عدَّة مشكلات بسيطة تمثِّل كلٌّ منها مشكلة فرعيَّة يساهم حلُّها في حلِّ جزءٍ من المشكلة الرئيسة.

وهناك اعتبارات تجب على الباحث مراعاتها عند اختيار مشكلة بحثه وعند تحديدها، وعند صياغتها الصياغة النهائيَّة، منها ما يأتـي:

– أن تكون مشكلة البحث قابلةً للدراسة والبحث، بمعنى أن تنبثقَ عنها فرضيَّاتٌ قابلة للاختبار علميّاً لمعرفة مدى صحتها.

– أن تكون مشكلة البحث أصيلةً وذات قيمة؛ أي أنَّها لا تدور حول موضوعٍ تافه لا يستحقُّ الدراسة، وألاَّ تكون تكراراً لموضوع أشبع بحثاً وتحليلاً في دراسات سابقـة.

– أن تكون مشكلة البحث في حدود إمكانات الباحث من حيث الكفاءة والوقت والتكاليف، فبعض المشكلات أكبر من قدرات باحثيها فيضيعون في متاهاتها ويصابون بردَّة فعل سلبيَّة، ويعيقون باحثين آخرين عن دراستها.

– أن تنطوي مشكلةُ الدراسة بالطريقة التجريبيَّة على وجود علاقة بين متغيِّرين وإلاَّ أصبح من غير الممكن صياغة فرضيَّة لها.

– أن تكون مشكلة الدراسة قابلة أن تصاغَ على شكل سؤال،

– أن يتأكَّد الباحث بأنَّ مشكلة دراسته لم يسبقه أحدٌ إلى دراستها، وذلك بالاطِّلاع على تقارير البحوث الجارية وعلى الدوريَّات، وبالاتِّصال بمراكز البحوث وبالجامعات، وربَّما بالإعلان عن موضوع الدراسة في إحدى الدوريَّات المتخصِّصة في مجال بحثه إذا كان بحثُـه على مستوى الدكتوراه أو كان مشروعاً بنفس الأهميَّة،   كيف يحصل الباحث علي مشكلة بحث ؟

أولاً : اختيار موضوع الرسالة هو مهمة الطالب أولاً وأخيراً ، لكنها مهمة تحتاج إلى إرشاد المشرف وتوجيهه .

ثانياً : يرى العديد من الباحثين أن اختيار مشكلة البحث مسألة هينة وأنه يستطيع في أسبوع واحد انتقاء موضوع وتسجيله . وهناك من الباحثين من يراى أن احتيار الموضوع للبحث قضية كبيرة وأنه قد تمضي عليه الأشهر العديدة وهو يفكر فيها ، دون إن يصل إلى نتيجة .

ثالثاً : الواقع هو أن اختيار الموضوع هو أصعب جزء في عمل طالب الدراسات العليا . فالموضوعات لا تكشف عن نفسها بسهولة ، ولكنها تظهر وتتضح عندما يقرأ الطالب كثيراً في موضوع معين مدفوعاً برغبة ذاتيه . ذلك لأن الموضوع الجيد هو الذي يحظى باهتمام الباحث وشغفه . كما يجب أن يكون مناسباً لقدراته ، وإمكانياته .لأن الطالب قد يقضي في دراسته مدة أقلها سنتان ، فعليه أن يختار موضوعاً يحبه ، ويتفاعل عه ويمتزج به ويتصل بروحه يقبل دائماً عليه .

رابعاً : انطلاقاً من مبدأ ربط العلم بالحياة على الطالب أن يحاول احتيار موضوعاً ينتفع به علمياً بعد إتمامه .

خامساً : يجب أن يتميز الموضوع بالجدة والأصالة . كما يجب أن يكون فريداً من حيث طريقة المعالجة والنتائج النهائية التي تعتبر إثراء للمعرفة البشرية وإضافة لها . علماً بأن مرحلة الماجستير هي مرحلة إعداد وتعلم ، أما مرحلة الدكتوراه فهي مرحلة إبداع وابتكار ، ولا بد لطالب الدكتوراة أن يظهر شخصيته ويضع بصمته في سجل تاريخه العلمي تاريخ القسم الذي منحه هذه الدرجة .

وأياً كانت نظرة الطالب إلى هذه المشكلة فالآتي بعد هي بعض الإرشادات التي تساعد الطالب في اختيار مشكلة البحث ، …

يستطيع الطالب أثناء السنوات التمهيدية في الماجستير أو الدكتوراه عبر القضايا التي يعرضها أو يشرحها أساتذة المواد المختلفة أن يتلمس بعض الموضوعات التي تحتاج إلى دراسة متعمقة يسجل فيها رسالته . وكلما كان الطالب وثيق الصلة بالاساتذه في تخصصه ، يجالسهم ويناقشهم ، سيتمكن بتوفيق من الله إلى الوقوف على الموضوعات التي تتطلب دراسة واسع وأعمق فيختار منها ما يلائمه ويوافق ظروفه .

أن يتعرف من القسم الذي يدرس فيه ، ومن مناقشة مختلف الأستاذة على الموضوعات التي يحتاجها القسم في تخصصات معينة ، وهذه النقطة تهم المعيدين والمدرسين والمساعدين بصفة خاصة على أساس أنهم سيقومون بالتخصص في تدريس مواد بعينها حينما يصبحون أعضاء هيئة تدريس .

تقوم بعض المؤسسات الخاصة والحكومية  او الدولية بتحديد الموضوعات التي تحتاج إلى دراسة والتي قد تتطلب تمويلاً خاصاً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة . ويمكن للباحث أن يتابع الاحتياجات البحثية لهذه المؤسسات ، ويتبنى أحد الموضوعات التي تحتاج للدراسة .

تساعد القراءة المكثفة الناقدة التي يقوم بها الباحث في مجال اهتمامه على التعرف على  نواحي القصور والنقض أو الضعف في بعض الموضوعات التي قام بالإطلاعه عليه ، فيدفعه هذا إلى محاولة إعادة دراسة هذه الموضوعات بطريقة يتلاقي فيها أوجه النقص والقصور هذه .

هناك في جال عمل الباحث عقبات توجهه ، كما يواجه أصحاب بعض الوظائف القيادية أو الاستشارية ، أثناء أدائهم لوظائفهم بعض العقبات التي تحتاج إلى حل . وتعتبر هذه العقبات فرصة طيبة للتعرف على المشكلات التي تحتاج إلى الدراسة .

 

تعتبر الندوات العلمية المتخصصة وما تنتهي إليه توصيات واحدة من الفرص الطيبة التي تعين الباحث على الوقوف على مشكلات تستحق الدراسة .

يلاحظ عدم اهتمام الباحثين المكثف بحضور مناقشات الرسائل العلمية ومتابعة ما يجري في2ها ، ولكن حضور هذه المناقشات يتيح لهم فرصة التقاط فكرة بحثية . كما أن بعض الرسائل العلمية الجديدة قد تشتمل على توصيات موضوعية لإجراء دراسات مستقبلية ، لم تكن في تطاق بحث صاحب الرسالة أو لم يتمكن من معالجتها لسبب أو لآخر ، فتكون فرصته يستفيد منها باحثون آخرون لإجراء بحوث فيها .

يساعد اطلاع الطالب أو احتكاكه بمن يطلعون ويتابعون الدوريات العلمية على فتح آفاق بحثيه لموضوعات تحتاج إلى الدراسة .

تساعد قواعد المعلومات العديدة المتخصصة والعامة التي يكن الوصل إليها عن طريق الشبكات الخاصة أو عن طريق الإنترنت بسهولة بالغة على اختبار الموضوعات التي في حاجة إلي دراسة .

من أقوى الميادين التي تشهد للباحث بالتميز هو اختباره لموضوع جديد للدراسة يرتبط ارتباطاً كبيراً بالبناء النظري أو المنهجي لتخصصة سواء من الناحية النقدية لنظريات أو مناهج قائمة ، أو احتباره لمداخل جديدة أوبيبان قصور أو عدم صلاحية نظريات أو مناهج معينة . ويرى الدكتور علي يحيى الآتي :

أن البرامج التي يمكن تطبيقها على الواقع العملي مثل برامج المسنين .. الخ تصلح كموضوعات للدراسة .

أن محاولة تطوير الأدوات تحتاج إلى جهود بحثية وإلى تطوير ، نظراً لأنها فهي ليست ناضجة بالدرجة الكافية .

أن السامحة البحثية بين العلوم مثل العلاقة بين الخدمة الإجتماعية والعلوم الأخرى كعلم النفس وعلم الاجتماع والطلب ، يمكن أن يخترقها الباحث للتجديد الدماء في بحوثهم .

يستطيع الباحث عند مطالعته للبيليوجرلفيا الخاصة بقسمه في الكلية أو الأقسام والكليات الأخرى ، اختيار مشكلة بحثية صالحة للدراسة ، فيختارها عادة من المجالات التي لم يتعرض لها الكثيرون أو تعرضت لها رسائل محدودة .. المشكلة هنا أن الطلاب ينظرون إلى هذه الببلوجرافيا من زاوية واحدة وهي عدم تكرار البحث .

الصحيح هو النظرة المتعمقة لهذه الببيليوجرافيا من زوايا مختلفة فيستطيع الطالب مثلاً أن يتعرف بسهولة على الموضوعات التي ليست فيها دراسات مكثفة عند اطلاعه على الإحصائية والرسوم البيانية الموجودة في آخر الببليوجرافيا .

تعالج وسائل الإعلام ن صحف ومجلات وإذاعة وتلفاز مشكلات وقضايا اجتماعية ، سواء أثناء الحوارات ، أو عبر البرامج والمسلسلات والأفلام . وقد قيل أن الفنانين وكتاب القصص يملكون حساً اجتماعياً يفوق ما لدى المتخصصين من العلماء الاجتماعيين ، يمكنهم من أن  يكونوا أكثر تأثيراً على الناس وأكثر تعبيراً عن مشاكلهم الحياتية كما ظهر ذلك في مسلسلات عائلة الحاج متولي وتناولها لقضية تعدد  الزوجات مسلسل عاوزة أتجوز وتناوله لمشكلة العنوسة والمسلسلات التركية وتناولها لمشكلة الحب والخيانة الزوجية ، وهناك المشاكل الاجتماعية المعروضة في الصحف وتناول الصحفيين لها بأسلوب جاذب للجماهير مثل بريد الجمعة لعبد الوهاب مطاوع . وهناك فرق كبير بين أن يكون المشاهد فاعلاً أو منفعلاً بما يشاهد فالشاهد المنفعل مع أحداث البرنامج أو المسلسل لا يخرج منه إلا متاثراً ومقتنعاً بأفكاره أما المشاهد الفاعل فهو يتابع بعين الناقد الخبر الذي يرى العمل الفني تعبيراً عما يجري في المجتمع ، ويمكن أن يستنبط منها أفكاراً قد تصلح كموضوعات للدراسة .

من أقوى المهارات في اصطياد فكرة جديدة رصد ما يجري في المجتمع من تحولات وتغيرات ذات طابع اجتماعي في مرحلة ما قبل هدوء الأوضاع وتسجيلها ثم مقارنة ما يجري بعد استقراء الأوضاع … مثال ذلك أنه في فترة أحداث يناير حضر إلى مصر العديد من الباحثين في علم الاجتماع والاتثروبولوجيا لرصد الأحداث يحصلون بها على درجات علمية ، ويقومون فيها بعد صياغتها في نظريات تدريس في المعاهد والجامعات وتفيد صانعي القرار على المستوى السياسي والاستخباراتي .

من البديهي قبل أن يخطو الباحث خطواته الأولى في دراسته أن يتأكد من أن موضوع بحثه جديد ولم يسبق تسجيله أو دراسته حتى لا يضطر إلي التوقف عنده بعد سنوات إذا اكتشف أنه قد سبق تسجيله أو دراسته . ويتحقق الطالب عن ذلك بالوسائل الآتية :

الكتابة إلى الأقسام المماثلة في المؤسسات التعليمية الأخرى أو مراكز الأبحاث الأحرى التي تعنى بمثل هذه المشكلات البحثية .

الكتابة إلي مركز الأبحاث الحكومية أو الخاصة ، التي تعنى بمثل هذه المشكلات.

مراجعة الإصدارات الحديثة من الدوريات المتخصصة ذات الصلة الوثيقة

وعلى الباحث عند اختياره لمكشلة البحث مراعاة المعايير الآتية :

توافر الإمكانات المادية اللازمة للقيان بالبحث . مثال ذلك يراعى أن يكون لديه من الإمكانات ما يجعله قادراً على مواصلة الدراسة ، ومن هذه الإمكانات (الرسوم السنوية التي تطلبها الجامعة – مصروفات الانتقال من مكان الإقامة إلى موقع البحث  – مصروفات شراء المراجع أو تصويرها ….. الخ ).

توافر المراجع والمعلومات والأدوات المتعلقة بمشكلة البحث .

امكانية حصول الباحث على مساعدة وتعاون المسئولين الإداريين في مجال البحث الذي يقوم به . مثال ذلك إذا أراد باحث أن يدرس أثر التليفزيون على التحصيل الدراسي فإنه يحتاج إلى مساعدة وتعاون المسئولين في التلفزيون

التأكد من أن هناك فائدة عملية تتحقق من نتائج البحث الذي يقوم به ، وأن هناك جهات معينة سوف تستفيد من هذه النتائج .

التأكد من أن البحث سوف يضيف شيئاً جديداً إلى المعرفة الإنسانية ، بمعنى أنه سيتوصل لى حقائق غير معروفة . وفي حالة تكراره لبحث كان قد أجرى من قبل فيجب أن يكون غرضه من البحث هو تأكيد أو نفي نتائج هذا البحث بهدف الوصول إلى الحقيقة وراء هذا الموضوع إذا كان مثار جدل .

أن تكون المشكلة التي يختارها الباحث مشكلة عامة أو ذات طابع عام ، وتهم قطاعات كبيرة من الناس والمواقف مما يعطيها أهمية وقيمة علمية واجتماعية أكبر .

أن تكون مشكلة البحث قادرة على جذب اهتمام الباحثين الآخرين فيتناولون منها جوانب لم يتعرض لها البحث ، بمعني أن المشكلة تركت الباب مفتوحاً للعديد من الدراسات المكملة أو الضابطة .

ملاحظات حول مشكلة البحث :

يواجه الباحثون في اختيار مشكلة البحث عدة صعوبات ، ومن أبرز هذه الصعوبات الآتي :

أولاً : عدم إدارك الفارق بين موضوع الدراسة ومشكلة الدراسة و الخلط بينهما .

هنالك من الباحثين من يختار مشكلة بحثية وهي في أصلها موضوع أو جال للبحث ، فيتوه فيه ، إلى أن يدرك أنه كان عليه من الأصل أن يطلع ويقرأ في هذا المجال قراءة عميقة ليختار منه مشكلة معينة يبدأ في دراستها موضوع الدراسة في الواقع هوقضية علمية عامة ، قد تكون حقلاً أو مجالاً عملياً معيناً يمكن أن يشمل على عديد من المشكلات البحثية . فالموضوع العلمي عام ، أما مشكلة البحث فهي خاصة بموقف أو قضية معينة في ظل حدود خاصة . ويكن القول بصورة أخرى أن موضوع البحث هو ” حقل معرفي عام يجب دراسته والإلمام به قبل البدء في التنقيب والبحث واختيار وصياغة المشاكل البحثية التي هي غالباً ما تكون قضية تطبيقية  محدودة الزمان والمكان والعلاقات والآثار ” . وتعرف القضية البحثية بأنها : ” موضوع يحيط به الموض ، أو ظاهرة تحتاج إلى تفسير ، أو قضية هي موضع خلاف ، أو الشك  في صحة بعض النظريات والقوانين أو المسلمات ” ولا يمكن تحديد وصياغة مشكلة البحث إلا بعد مسح المجال العلمي ، كما لا يكفي لمسح المجال العلمي قراءة مرجع دراسي لمقرر معين بل يتعين مسح الأدبيات الدراسات الخاصة بهذا المجال .

ثانياً : عدم إدراك الفروق بين المستويات الأربعة للبحث العلمي

يلعب عدم إدراك الباحثين للفروق بين المستويات الأربعة للبحث العلمي دوراً كبيراً في أخفائهم في إعداد خطط بحوثهم وبالتالي عدم تمريرها . والواقع هو أن مشكلات البحث تتركز عادة على مستوى واحد من هذه المستويات  ومن المنطقي أن لا يتنقل الباحث من مستوى إلى المستوى التالي الا إذا كانت المشكلة بحثت في الدراسات السابقة على المستوى السابق لما يدرسة . فمن غير المنطقي مثلاً ان تتعلق مشكلة البحث في تفسير أسباب أو التنبؤ باتجاهات ظاهرة معينة مثلاً بدون أن يتعرف الباحث المقصود في هذه الظاهرة وصورها وأبعادها . ومن غير المنطقي كذلك أنتكون مشكلة الحث هي التحكم أو الحد من ظاهرة جريمة سرقة بين الأحداث مثلاً ولم يدرس الباحث أسباب هذه الظاهرة أو اتجاهاتها .

وهذه هي المستويات الأربعة للبحث العلمي :

المستوى الأول : فهم واقع ظاهرة لم تدرس من قبل ودراسة مضمونها وصورها وإبعادها وعناصرها وكيف كانت اتجاهات الظاهرة في الماضي .

المستوى الثاني : تفسير اسباب الظاهر إما بالوقوف على الأسباب والعوامل والمتغيرات التي أدت إلى ظهورها أو علاقتها بالظواهر الأخرى التي تتسبب فيها بالوقوف على دور ظاهر ما في حدوث الظاهرة محل البحث . ويلاحظ هنا أول محاولة تفسير الظاهرة يفترض أن الظاهرة مفهومة ومحددة الأبعاد والملاح على النحو الذي ورد في المستوى الأول .فهذا المستوى يتطلب إلمام ودراسة وملاحظة دقيقة من الباحث أدق من مجرد فهم الظاهرة كما جاءت في المستوى الأول .

المستوى الثالث : التبوء باتجهات الظاهرة مستقبلية أو أثرها على ظواهر أخرى ولا يكن للباحث أن يتناول محاولت التبوء بمثار ظاهرة معينة إلا اذا تم له فهم هذه الظاهرة وتم له تفسيرها كما ورد في المستويين الأول والثاني .

المستوى الرابع : التحكم في الظاهرة بتطويرها أو تفعيلها أو تخفيفها أو تحييد أثارها أو منع هذا التأثير على ظواهر أخرى أو تعيرها في اتجاهات مرغوبة بخدمة منظة ما أو المجتمع المحلي لتطبيق نماذج منهجية على ظاهرة معينة أو لتطوير نموذج جديد وتجربته ودراسه أثارها . ويتطلب الوصول على المستوى أن تكون الظاهرة محل البحث مفهومه (المستوى الأول) تم تفسيرها (المستوى الثاني) . وأمكن التنبؤ في تأثيرها وعلاقتها بالظواهر الأخرى (المستوى الثالث) .

والملاحظة عادة أن بعض الباحثين يختارون موضوعات بحوثهم بصورة عشوائية ويكون كل همهم مجرد تسجيل دون قراءة عميقة في مجالات هذه البحوث ودون معرفة للفرق بين المستويات الأربعة السابقة ودن تحديد دقيق للمستوى الذي يجب عليهم البدء به ولهذا نرى رسائل كبيرة الحجم تضمن المستويات الأربعة جميعها لا تقدم إضافة حقيقية للعلم ولا فائدة تطبيقية تعود على المجتمع .

أ- أسئلة البحث:

في ضوء ما سبق يمكن للباحث أن يحدِّد أسئلة بحثه  التي يسعى البحثُ مستقبلاً للتوصُّل إلى إجاباتها وذلك بصياغتها صياغة دقيقة.

التساؤلات في البحث العلمي هي ترجمة مفصلة لأهداف الدراسة ، وأية دراسة لها هدف رئيس ينبثق منه عدة أهداف فرعية ، ولكي تتحقق هذه الأهداف فلا بد من ترجمتها إلي تساؤلات أو فروض . ويرى الباحثين طالما أن تساؤلات البحث هي أهدافه ، حيث يغطي كل تساؤل هدف معين ، فأنه لا داعي لذكر الأهداف ، لكن البعض الاخر يرى أنه لا مشكلة هناك في ذكر التساؤلات والأهداف ، حتى ولو كان هناك تكراراً .

التساؤلات هي أسئلة استفهامية تلي السؤال الرئيسي مباشرة ويضعها الباحث ليشير من خلالها إلى النتائج المتوقعة في البحث على مستوى كل محور من محاور الدراسة عن طريق ربط كل تساؤل بحور عين ، ويكون عددها غير محدد.

 

تستخدم التساؤلات عادة في مرحلة الماجستير أما في مرحلة الدكتوراه ، فلا يكتفي بعمل تساؤلات فحسب ، بل يتم في الغالب الأعم اللجوء إلى صياغة الفروض البحثية .

تستهدف التساؤلات الإجابة على عدد من الأسئلة فقط مثل (من ، ماذا ، كيف ولماذا) بغرض وصف الواقع دون أن تتجاوز هذه الوصف إلى بناء علاقات بينها أو اختيار هذه العلاقات .

يجب أن تكون التساؤلات محددة وعميقة ، ولا تكون الإجابة معلومة عنها مسبقاً ولا بد أن تتسم أيضاً بدقة الصياغة ووضوح المعني ، وترجم ما تتضمنه المشكلة البحثية .

ثانياً : أهداف التساؤلات :

تفيد التساؤلات في تحديد المحاور الأساسية للدراسة وعدم خروج هذه المحاور عن هذه التساؤلات ، كما تفيد أيضاً في ربط عملية التحليل بالأهداف المبتغاة من البحث مثال ذلك إذا كان عنوان البحث يدور حول مشكلة الطلاق فإن التساؤلات سوف تدور حول محاور أساسية منهل أسباب الطلاق ، وتأثيره على التنشئة الاجتماعية السليمة للأبناء وتأثير على التحصيل الدراسي لهم ، وهكذا … ث تسير عملية التحليل قي ضوء أهداف البحث

ثالثاً : صياغة التساؤلات

تصاغ التساؤلات في شكل استفهامي يطرح فيه الباحث ما يتوقعه من نتائج على مستوى الحور المقصود .

مثال ذلك : ما العوامل التي تجعل الشباب يتعرضون لمواقع التواصل الاجتماعي؟ ، ما تأثير التلفزيون على التنشئة الاجتماعية السلمية للأبناء ما تأثير التعرض للقنوات الفضائية في التحصيل الدراسي للأبناء ؟.

 

رابعاً : الفرق بين الفروض والتساؤلات

تستخدم التساؤلات غالباً في الدراسات الوصفية الاستطلاعية التي تسعى إلي التعرف على خصائص الجمهور من خلال والواقع دون تجاوز هذا الوصف إلي بناء علاقات واختبارها ، ويكون هذا غالباً في التخصصات التي لا تحتوي على تراكم معرفي كبير . أما الفروض فتصاغ في الدراسات التجريبية التي تستهدف وصف أو اختبار العلاقات السببية

ويمكن القول بمعنى أخر أن الفروض هي أجوبة افتراضية مبدئية مقترحة ومؤقتة تحتاج إلي إثبات ، وهي علاقة بين متغيرات ، ويحاول الباحث اختبار مدى  صحة وجود هذه العلاقة . أما التساؤلات فهي أسئلة تحتاج إلى إجابة لوصف الواقع ، تصاغ في شكل استفهامي ، وتصم متغيراً واحداً فقط .

يتوقف الخيار بين صياغة الفروض العلمية وطرح التساؤلات على عدد من الاعتبارات هي :

طبيعة المشكلة أو الظاهرة البحثية وأهدافها .

تعدد المتغيرات الحاكمة في المشكلة أو الظاهرة البحثية .

وفرة البيانات والحقائق وكفاية الإطار النظري .

خامساً : أمثلة للتساؤلات :

في دراسة بعنوان استخدامات المرأة العربية للمسلسلات التركية والإشباعات المتحققة كانت التساؤلات على النحو التالي :

ما أسباب مشاهدة عينة الدراسة للمسلسلات التركية ؟

ما أكثر القنوات التلفزيونة التي تشاهد فيها ؟.

ما أكثر المسلسلات التركية التي تفضل عينة الدارسة مشاهداتها ؟.

ما مدى موافقة عينة الدراسة على مشاهدة أبنائها للمسلسلات التركية ؟.

مع من تفضل عينة الدراسة مشاهدة المسلسلات التركية ؟.

ما مدى استفادة عينة الدراسة من مشاهدة المسلسلات التركية ؟.

ما مثالب مشاهدة المسلسلات التركية على المراهقين والمراهقات ؟.

كأن تكون مثلاً لدراسة موضوع: توزيع الصحف في مدينة جازان الإيجابيات والسلبيات ، بصياغة الأسئلة الآتيـة:

1- ما الاساليب المتبعة في توزيع الصحف في مدينة جازان؟

2- ما أكثر الصحف توزيعاً في مدينة جازان؟.

3- ما عدد المنافذ توزيع الصحف بمدينة جازان ؟.

4- ما دور عرض الصحف في البقالات ومحلات السوبر ماركت في توزيع الصحف السعودية؟.

5- ما أثر جودة المادة الإعلامية في توزيع الصحف؟.

6- ما أثر تمدد الإعلان بالصحف في توزيع الصحف؟.

7- ما الأفكار الجديدة لتوسعة مواعين توزيع الصحف جازان؟.

صياغة فرضيَّات البحث

يجب على الباحث في  بعض الحالات وفي ضوء المنهج العلميِّ أن يقوم بوضع الفرضيَّة أو الفرضيَّات التي يعتقدُ بأنَّها تؤدِّي إلى تفسير مشكلة دراسته، ويمكن تعريف الفرضيَّة بأنَّها:

1- تفسير مؤقَّت أو محتمل يوضِّح العوامل أو الأحداث أو الظروف التي يحاول الباحث أن يفهمَـها،

2- تفسيرٌ مؤقَّت لوقائع معيَّنة لا يزال بمعزل عن اختبار الوقائع، حتى إذا ما اختبر بالوقائع أصبح من بعد إمَّا فرضاً زائفاً يجب أن يُعْدَلَ عنه إلى غيره، وإمَّا قانوناً يفسِّر مجرى الظواهر كما قال بذلك باخ .

3- تفسيرٌ مقترح للمشكلة موضوع الدراسة،

4- تخمينٌ واستنتاجٌ ذكيٌّ يصوغه ويتبنَّاه الباحث مؤقَّتاً لشرح بعض ما يلاحظه من الحقائق والظواهر، ولتكونَ هذه الفرضيَّة كمرشد له في الدراسة التي يقوم بها.

5- إجابةٌ محتملةٌ لأحد أسئلة الدراسة يتمُّ وضعها موضع الاختبار.

وعموماً تتَّخذ صياغـةُ الفرضيَّة شكلين أساسيَّين:

1- صيغة الإثبات: ويعني ذلك صياغة الفرضيَّة بشكلٍ يثبتُ وجود علاقة سواءٌ أكانت علاقة إيجابيَّة أم كانت علاقة سلبيَّة، مثال: توجد علاقةٌ إيجابيَّة بين شركات التوزيع وحركة بيع الصحف بمدينة جازان، أو توجد علاقةٌ سلبيَّة  شركات التوزيع وحركة بيع الصحف بمدينة جازان ؟

أهميَّة الفرضيَّة:

تنبثق أهميَّة الفرضيَّة عن كونها النور الذي يضيء طريقَ الدراسة ويوجِّهها باتِّجاهٍ ثابت وصحيح، ، فهي تحقِّق الآتي:

1- تحديد مجال الدراسة بشكلٍ دقيق.

2- تنظيم عمليَّة جمع البيانات فتبتعد بالدراسة عن العشوائيَّة بتجميع بيانات غير ضروريَّة وغير مفيدة.

3- تشكيل الإطار المنظِّم لعمليَّة تحليل البيانات وتفسير النتائج.

مصادر الفرضيَّة:

تتعدَّد مصادر الفرضيَّة، فهي تنبعُ من نفس الخلفيَّة التي تتكشَّف عنها المشكلات، فقد تخطر على ذهن الباحث فجأة كما لو كانت إلهاماً، وقد تحدث بعد فترة من عدم النشاط تكون بمثابة تخلُّصٍ من تهيؤ عقليٍّ كان عائقاً دون التوصُّل إلى حلِّ المشكلة، ولكنَّ الحلَّ على وجه العموم يأتي بعد مراجعةٍ منظَّمة للأدلَّة في علاقاتها بالمشكلة وبعد نظرٍ مجدٍّ مثابر،  ولعلَّ أهم مصادر الفرضيَّة قال المصادر الآتيـة:

1- قد تكون الفرضيَّة حدساً أو تخميناً.

2- قد تكون الفرضيَّة نتيجة لتجارب أو ملاحظات شخصيَّة.

3- قد تكون الفرضيَّة استنباطاً من نظريَّاتٍ علميَّة.

4- قد تكون الفرضيَّة مبنيَّة على أساس المنطق.

5- قد تكون الفرضيَّة باستخدام الباحث نتائج دراسات سابقـة.

أهداف البحث:

الهدف من البحث يفهم عادة على أنَّه السبب الذي من أجله قام الباحث ببحثه، ويمكن أن تشملَ أهداف البحث بيان بالاستخدامات الممكنة لنتائجه وشرح قيمة هذا البحث، وعموماً لا يمكن أن تدلَّ أهداف البحث على تحديد مشكلته (موضوعه)، فالباحثُ عادة وبعد أن يحدِّدَ أسئلة بحثه ينتقل خطوةً إلى ترجمتها بصياغتها على شكل أهدافٍ يوضِّحها تحت عنوان بارز، فالباحث حين يختار لبحثـه موضوعاً معيَّناً (مشكلة بحثيَّة) يهدف في النهاية إلى إثبات قضيَّة معيَّنة أو نفيها أو استخلاص نتائج محدَّدة، وتحديد الأهداف هو مفتاحُ النجاح في البحوث، فقد يشعر الباحثُ أثناء البحث بالإحباط أو الارتباك، وقد لا يدري إن كانت الحقائق التي جمعها ملائمة أو كافية، ولا يسعفه في مثل هذه المواقف إلاَّ الأهداف المحدَّدة، فتحديد الأهداف ذو صلة قويَّة بتحديد مشكلة البحث، وهو لاحق لا سابق لتحديدها، والباحث الذي يجيد تحديد وحصر موضوعه أكثر قدرةً على صياغة أهداف بحثه، وما تحديدُ أهداف البحث إلاَّ تحديدٌ لمحاوره التي سيتناولها الباحث من خلالها، ومن المبادئ التي يمكن الاسترشاد بها عند كتابة أهداف البحث المبادئُ الآتـية:

1- أن تكونَ أهداف البحث ذات صلة بطبيعة مشكلة البحث.

2- أن يتذكَّرَ الباحث دائماً أنَّ الأهداف المحدَّدة خيرٌ من الأهداف العامَّة.

3- أن تكونَ الأهداف واضحة لا غامضة تربك الباحث.

4- أن يختبرَ وضوح الأهداف بصياغتها على شكل أسئلة.

د-مصطلحات ومفاهيم البحث: لا بدَّ لأيِّ باحث من قيامه بتعريف المصطلحات التي سوف يستخدمها في بحثه حتَّى لا يساء فهمها أو تفهم بدلالاتٍ غير دلالاتها المقصودة فيها بالبحث، فكثيراً ما تتعدَّد المفاهيمُ والمعاني الخاصَّة ببعض المصطلحات المستخدمة في الأبحاث التربويَّة، لذلك لا بدَّ أن يحدِّد الباحث المعاني والمفاهيم التي تتناسب أو تتَّفق مع أهداف بحثه وإجراءاته، وتعريفُ المصطلحات يساعد الباحث في وضع إطارٍ مرجعيٍّ يستخدمه في التعامل مع مشكلة بحثه، وتنبغي منه الإشارةُ إلى مصادر تعريفات مصطلحات بحثه إذا استعارها من باحثين آخرين أو أن يحدِّدَ تعريفاتٍ خاصَّة به، فمثلاً يتألَّف عنوان دراسـة: توزيع الصحف السودانية في مدينة جازان الإيجابيات والسلبيات من سبعة  مصطلحاتٍ علميَّة هي: توزيع، الصحف، السودانية ، مدينة ، الإيجابيات،السلبيات و، حيث يتم التعرف على هذه المصطلحات من حيث اللغة والاصطلاح والإجراء .

مثال لصياغة الاهداف واستخدام الكلمات المفتاحية في الصياغة-الكشف-تحديد-معرفة-المساهمة .

  1. الكشف عن اتجاهات الشباب السعودي نحو التعرض للصحافة الالكترونية .
  2. معرفة درجة اعتماد الشباب السعودي علي الصحافة الالكترونية في تتبع ومعرفة أخبار المنظمات الإرهابية .
  3. تحديد أساليب تعاطي الشباب السعودي لما يصلهم من أخبار نحو المنظمات الإرهابية .
  4. المساهمة في وضع خطة إعلامية لمجابهة أعمال المنظمات الإرهابية واستغلالها للفضاء الاسفيري.

 

استطلاع الدراسات السابقة

تعدُّ هذه الخطوة بدايةَ مرحلةٍ جديدة من مراحل البحث يمكن أن يُطْلَقَ عليها وعلى لاحقتها الإطارُ النظريُّ للبحث أو للدراسة وهي المرحلة الثالثة، فبعد الخطوات الإجرائيَّة السابقة اتِّضحت جوانبُ الدراسة أو البحث فتبيَّنت الطريق للباحث وعرف طبيعة البيانات والمعلومات والحقائق التي ستحتاجها دراسته أو بحثه، وبما أنَّ البحوث والدراسات العلميَّة متشابكة ويكمل بعضُها البعضَ الآخر ويفيد في دراساتٍ لاحقة، ويتضمَّن استطلاع الدراسات السابقة مناقشة وتلخيص الأفكار الهامَّة الواردة فيها، وأهميَّة ذلك تتَّضح من عدة نواحٍ،) هي:

1- توضيح وشرح خلفيَّة موضوع الدراسة.

2- وضع الدراسة في الإطار الصحيح وفي الموقع المناسب بالنسبة للدراسات والبحوث الأخرى، وبيان ما ستضيفه إلى التراث الثقافيِّ.

3- تجنُّب الأخطاء والمشكلات التي وقع بها الباحثون السابقون واعترضت دراساتهم.

4- عدم التكرار غير المفيد وعدم إضاعة الجهود في دراسة موضوعات بحثت ودرست بشكلٍ جيِّد في دراسات سابقـة. الدراسات السابقة واهميتها في البحث العلمي :

أولاً : المقدمة :

  • تعرف الدراسات السابقة بأنها ” الجهود البشرية السابقة التي بحثت الموضوع الذي يدرسه الباحث بعينه ـ أو موضوعاً مقارباً به من الزوايا ، وفي ظروف من الظروف البيئية المتعددة ، مما تم نشره بأي شكل من الأشكال ، بشرط أن تكون مساهمة ذات قيمة علمية . وقد يكون النشر بالطباعة أو بالمحاضرات أو الأحداث المذاعة صوتاً فقط ، أو ثوتاً وصورة  ، أو تم تقديمها لمؤسسة علمية للحصول على درجة علمية أو علي مقابل مادي أوبغرض الرغبة في المساهمة العلمية … ولا يندرج تحت هذه الدراسات ما يعد كتباً دراسية أ مدخل لا تأصيل فيها ، أي مجرد تجميع لمعلومات متوافرة ” (صيني) .
  • يكتفي الكثير من الباحثين في عرضهم للدراسات السابقة بيان كمية هذه الدراسات وموضوعاتها ومناهجها ومدى اتفاقها أو اختلافها مع موضوعات بحوثهم . لا يتحركون خارج هذه النقطة . ويمثل هذا خللاً في التعامل مع الدراسات السابقة .
  • يظن بعض الباحثين أن استعراضهم للدراسات السابقة استعراضاً وافياً سيؤدي إلي إلغاء بحوثهم أو التقليل من أهميتها ، وهذا خطأ يعود إلي عدم تفرقة الباحثين بين ما يعرضونه ضمن الدراسات السابقة وما يعرضونه في متن المادة العلمية للدراسة ، وبصورة لا يمكن الفصل الكامل فيها بين مساهمات الباحث ومساهمات من سبقوه .
  • من يريد إصدار حكم على دراسة سابقة ، وبعضها تجاوز مئات الصفحات ، لا بد له من قراءتها  قراءة متأنية ، وحسب منهج تقويمي محدد ، فلعله يخرج برأي يكون قريباً من الصواب ، تبرأ به ذمته . أما أن يتصفح الباحث قائمة المحتويات فيقرأ العناوين وربما يتصفح بعض المضمونات بسرعة فيخرج بانطباع ثم يكتب هذا الانطباع على أنه تقويم للدراسة التي أوردها . فهذا إجحاف بحقوق الجهود السابقة . وبخاصة إذا كانت المسألة تتعلق بنفي وجود شيء عن الموضوع في الدراسة السابقة أو تتعلق بتحديد مستوى مساهمتها .
  • محور الاهتمام في طريقة عرض الدراسات السابقة ليس هو من الذي كتب ؟ ولماذا قالت كل دراسة بشكل مستقل ؟ وفي أي كتاب ؟ ولكن محور الإهتمام هو ماذا قالت أو ذكرت تلك الدراسة السابقة البارزة مجتمعة حول نقطة من نقاط البحث المقترح ؟ وكيف كتب عن الموضوع ؟ وأحياناً كم عدد الذين كتبوا في الموضوع؟ وهل آراؤهم تفقة أم مختلفة أم متعارضة ، وإلي أي درجة ؟ وما التوجه العام أن سمتها البارزة ؟ ثم هل عالجت هذه الكتابات مجتمعه جميع عناصر المشكلة بشكل لا يترك مجالاً لدراسة أخرى في الموضوع ؟ أم عالجت بعض عناصرها فقط بصورة وافية ؟ أم عالجة جميع العناصر ولكن بصورة ضعيفة وبمناهج مهلهلة أدت إلي نتائج خاطئة .

ثانياً : كيفية الاستفادة من الدراسات السابقة

يطرح الباحث أسئلة يبحث عن إجابتها في الدراسات السابقة

  1. ما هي الدراسات البارزة ذات العلاقة بموضوع البحث

عند استعراض الباحث للدراسات السابقة يجب أن يقتصر على الدراسات البارزة ، ذات العلاقة المباشرة بموضوع دراسته . ويجب أن يكون معيار البروز هنا كون الدراسة السابقة أفردت الموضوع بعمل مستقل ، ثم التي أفردت له فصلاً ، ثم التي أفردت له مبحثاً مستقلاً ، أو مطلباً ويلاحظ أن أمر درجة العلاقة والبروز نسبي يترك لتقدير الباحث . أما الفقرات والإشارات غير البارزة التي ظهرت عرضاً  في دراسات ليست وثيقة الصلة بموضوع البحث ، والمعلومات  التي صلتها ليست وثيقة فهي تندرج ضمن المادة العلمية التي سوف يؤلف منها الباحث صلب بحثه ، وتظهر مساهمة الباحث هنا في المجهود الذي يلم بهش عث مادة متفرقة أو متناثرة في مراجع عديدة أو توضيح قضية غامضة أو استنتاج جديد . ويجب عند عرض الباحث للدراسات السابقة أن يراعي ترابط فقرات الدراسات السابقة بشكل متسق ومنطقي .

  1. كيف تناولت الدراسات السابقة نقطة الارتكاز المحورية والعناصر الأساسية التي يتكون منها موضوع دراسة الباحث .
  2. ما هي النقطة التي يبدأ منها الباحث دراسته انتقالاً من الدراسات السابقة ؟

يجب أن يوضح الباحث كيف قادته الدراسات السابقة إلى النقطة التي سيبدأ منها دراسته المقترحة ، وكيف تعتبر النقطة المحورية في دراسته امتداد لنتائج الدراسات السابقة .

  1. كيف يبرهن الباحث على أهمية البحث انطلاقاً من الدراسات السابقة

عند البرهنة على أهمية البحث وجدوى تنفيذه يلزم الباحث أن يتأكد من عدم تطرق الدراسات السابقة للمشكلة من الزواية نفسها ، بالمنهج نفسه وجود قصور من حيث المضمون أو المنهج يستوجب إعادة البحث أو مزيد من الجهود البحثية . فالقصور في المنهج يؤدي إلي نتائج خاطئة ، والقصور في المضمون ، يعني وجود جوانب للموضوع لا تزال في حاجة إلى البحث للإضافة .

  1. كيف يحقق البحث المقترح تراكمية المعرفة في مجال التخصص :

يجب على الباحث بيان موقع البحث المقترح من الجهود السابقة في مجال البحث وإيضاح نوع المساهمة التي تقدمها الدراسة المقترحة في هذا المجال وذلك لتحقيق مبدأ تراكمية المعرفة في التخصص المحدد رم اختلاف المصادر التي تسهم بالبحث فيه وتعددها .

  1. ما هي الأفكار التي تزود بها الدراسات السابقة موضوع البحث ن زواية المنهج وما هية الإيجابيات والسلبيات في هذا النهج ؟

يجب على الباحث أن يبين الأفكار الجزئية والكاملة التي زودت الدراسات السابقة بها الباحث عن المنهج المناسب لإجراء دراسته . وما هي إيجابيات وسلبيات المناهج التي استعانت بها هذه الدراسات ليستفيد منها ، وما هي سلبيات هذه المناهج ليتجنبها .

  1. ما الذي أفادته الدراسات السابقة للبحث المقترح من زاوية أدوات البحث وغير ذلك ؟

يجب على الباحث بيان ما أفادته به هذه الدراسات من أدوات مثل : المعايير أو المقاييس أو فقرات مكونات الاستبانة  التي يحتاجها ، أو التعريفات الاصطلاحية والإجرائية ، أو برامج الحاسب الآلي المناسب لتحليل المادة العلمية ، أو الأجهزة اللازمة للبحث أو التقسيمات الرئيسة لموضوعات البحث . وهي إن لم تزوده ببعض هذه الوسائل فقد تزوده بأفكار لتصميم ما يناسب بحثه من الوسائل .

  1. ما هي المصادر العلمية التي لفتت الدراسات السابقة الباحث إليها ولم يكن بعرفها يجب على الباحث بيان ما زودته به هذه الدراسات من مصادر لم يكن يعرفها وأثبتتها هذه الدراسات في قوائم مراجعها
  2. كيف كشف الدراسات السابقة عن طبيعة المادة العلمية ؟

يجب علي الباحث بيان ما نبهت إليه الدراسات السابقة الباحث عن طبيعة المادة العملية الموجودة ، مثل : كون المادة العملية متيسرة أو صعبة المنال ، وكونها معقدة  أو غير معقدة ..

  1. كيف ساعدت الدراسات السابقة الباحث في صياغة الإطار النظري لدراسته .
  2. كيف ساعدت الدراسات السابقة الباحث بخلفية تمكنه من مناقشو نتائج بحثه في ضوئها .
  3. كيف عرفت الدراسات السابقة الباحث بالعقبات التي قد تعترض عملية البحث

ثالثاً : كيفية استعراض الدراسات السابقة :

يتم استعراض الدراسات السابقة وفقاً لما يلي :

  1. حصر الدراسات السابقة جميعها وذلك باستخدام البطاقات المستقلة بكل جزئية من المادة العلمية أو استخدام وثائق وملفات الحساب الآلي .
  2. وضع تصور للتقسيمات الرئيسة لفقرات عنصر الدراسات السابقة بحيث يضمن عرضها موضوعا بعد موضوع عبر الدراسات السابقة ، وبعبارة أخرى لا تستعرض الدراسات كاتباً بعد أو دراسة بعد دراسة وإنما لموضوعات الدراسات جميعها . مثال ذلك أن من أراد أن يبحث عن دور الخدمة الاجتماعية في التعامل مع المعاقين ، عليه أن يقسم الموضوع إلي المعاقين ذهنياً ، المعاقين حركياً ، المعاقين بصرياً … الخ فهذه الطريقة تمكن الباحث من المقابلة والمقارنة بين الأقوال المختلفة في الوضوع الواحد، لبيان أوجه الشبه والاختلاف بينها ، ومن ثم تصنيف هذه الأقوال في فئات ثم ترتيب ما نتوصل ليع من أصناف ، بطريقة تخدم الهدف من للدراسة ، مثل الوصول إلي الرأي المرجح .
  3. قد يضطر الباحث إلى تعديل التقسيمات الرئيسية للموضوعات – أحياناً – أثناء الاستعراض ومع هذا فأن على الباحث وضع تصور سابق لهذه التقسيمات . فوجود مثل هذا التقسيم الرئيسي الذي يصنف العناصر الدقيقة أو جزئيات البحث يضمن تسلسل الأفكار وتراكمها بطريقة تقود إلي البحث المقترح . كما ييسر تنظيم البطاقات التي تحمل المادة العلمية وإعادة تنظيمها .
  4. قراءة الباحث للدراسات السابقة المختارة بدقة تمكن الباحث من استعاب منهجها ونتائجها . هذا الاستيعاب يجب أن يكون إلي درجة تجيز للباحث بيان وجه النقص فيها فلا ينبغي للباحث أن يقرأ قراءة ناقل ، إذا عليه أن يقرأ قراءة ناقد تظهر معها شخصيته المستقلة وخلفيته المعرفية المتعمقة في موضوع البحث .
  5. على الباحث أن يناقش موضوعات الدراسات السابقة دفعه واحدة وذلك من مناقشة فقرات القصور في مل دراسة على انفراد . وتجنب هذه الطريقة الباحث تكرار المناقشة الواحدة وأدلتها للفقرات المتماثلة التي ترد في مواقع متفرقة ، أو تجنبه الاضطرار إلى تكرار الإشارة إلي المناقشة الأولى ، أو تجنبه التعارض بين الأقوال دون انتباه . وإضافة إلى ما سبق فان التكرار قد يشتت انتباه القارئ ويشوس عليه أفكاره . إن مناقشة كل فقرة وحدها ، لا بد من مناقشتها مع مثيلاتها دفعة واحدة دللي على عجز الباحث عن التحليل وعدم الاستيعاب الكافي لما ورد في الدراسة السابقة .فالاستيعاب الكافي والقدرة على التحليل عنصران أساسيان لأي دراسة علمية .

فليس المقصود من الاستعراض هو تحديد موقع البحث المقترح من كل دراسة على  انفراد ، ولكن من الدراسات السابقة مجتمعة . فقول الباحث الدراسة الأولى ودراستي تهدف إلي كذا ، والدراسة الثانية لم توف الموضوع حقه فيه تجني على كتابات الآخرين . فربما أن الدراسة المذكورة لم توف بعض النقاط حقها ؛ وهذا مبرر كاف لتنفيذ البحث المقترح . لكن ربما عالجت نقاطاً أخرى بشكل واف ، وليس في إمكان الباحث أن ياـي بأحسن منها ، وهذه إيجابيه يجب أن يثبتها الباحث للدراسة السابقة ؛ ولا يقلل هذا الإثبات من شأن الدراسة المقترحة . فالمطاول إذن هو أن يبرهن الباحث بما يستعرضه بأن الجهود السابقة في مجموعها لا توصد الباب أمام البحث المقترح ، وأن الدراسة المقترحة ستضيف شيئاً إلى الموضوع .

  1. حين يتعرض الباحث الدراسات السابقة لا يورد نصوصها كلها كما هي ، إن كانت طويلة ، ولكن يختصر أبرز نقاطها دون تشويه لها أو طس لمعالمها . أما إذا كان كل ما ورد في الدراسات السابقة إشارات قصيرة فالأفضل إيرادها بنصوصها .
  2. لا يجب على الباحث أن يتحدث عن مضمون أو نتائج الدراسات السابقة كلها وإنما يقتصر على ما له صلة وثيقة بمشكلة بحثه . فقد لا يهم الباحث من كتاب يتألف من عشرة مجلدات سوى فصول أو مباحث محدودة ، ذات صلة وثيقة بموضوع بحثه .فهو يستعرض هذه الجزئية ، يناقشها هي فقط إذا لزم الأمر . ولا علاقة له بالأجزاء الأخرى ، فلا يذكرها ، لا بخير ولا بخير .
  3. على الباحث أن يتجنب إصدار أحكام بالنقص أو القصور دون تقديم الدليل على تلك الدعوى . ومن الأخطاء الشائعة أن يقول الباحث ” لقد كتب فلان في الموضوع ولكن لم يوفه حقه …” وهو يتحدث عن كتاب ضخم مثلاً ، ربما لم يطلع على عناوينه الفرعية إطلاعاً كافياً . فالأفضل أن يسوق الأدلة فقط ، وإذا لزم التعليق فلا بد أن يسند تعليقه هذا بأدلة تسبقه . فيقول مثلاً : ” قال فلان كذا وكذا …. ويلاحظ أن هذا القول لا يشمل بعض الجوانب مثلا ً …. “
  4. لا تتم عملية الاستعراض بصورة مقبولة إلا بالتحليل . وهذا يعني حصر المعلومات المتناثرة في المراجع المختلفة .والحصر هنا عملية نسبية تختلف باختلاف الموضوعات . والتحليل يعني أيضاً تصنيف المعلومات المختلفة حسب التقسيمات الرئيسة للموضوعات التي أعدها الباحث من قبل لموضوعات بحثه ، والتي تمثل العناصر الرئيسة لموضوع البحث .

والتحليل يعني – أيضاً – ترتيب وتنظيم هذه الأصناف أو المعلومات بطريقة تقود القارئ تلقائياً ، إلي النقطة التي سيبدأ الباحث دراستها منها .

مثال لاستعراض دراسات سابقة

  1. دراسة إبن عوف حسن إبن عوف :-

جاءت الدراسة بعنوان : دور وسائل الإعلام السعودية في توعية الشباب من التطرف الفكري ، وتمحورت مشكلة الدراسة في الإجابة علي التساؤل الرئيسي التالي : ما الدور الذي  تلعبه وسائل الإعلام في توعية الشباب السعودي من التطرف الفكري .

وجاءت الدراسة في اطار الدراسات الوصفية واتبعت المنهج المسحي ، واستخدمت استمارة الاستبيان لجمع البيانات .

وتوصلت الدراسة لعديد من النتائج ذات الصلة بهذه الدراسة منها: أوضحت الدراسة ان وسائل الإعلام السعودية واستطاعت ان تثبت للجمهور مخاطر الإرهاب وآثاره ، كما كشفت الدراسة أن وسائل الإعلام السعودية تعني بنشر ما يحقق الشعور بالمن والطمأنينة في المجتمع بين أفراده .

  1. دراسة اشرف فالح الزعبي واحمد علي العنانية :-

تمحورت مشكلة الدراسة في التقصي إلي لفت الأنظار الي مخاطر استخدام الهواتف الخلوية والتعرف إلي جرائم الإرهاب الالكتروني وتوعية متصفحي خدمة الواتس آب من استخدامها في نشر جرائم الإرهاب .

وحاولت الدراسة الربط بين وتحديد العلاقة بين الاستخدام والأثر وفقاَ لنموذج وندل .

وقعت الدراسة ضمن إطار الدراسات الوصفية ،واستخدم الباحثان منهج المسح الاجتماعي ، وتمثل مجتمع الدراسة في فئة الشباب الأردني الواقع في الفئة العمرية بين 18 – 25 سنة وبلغ حجم العينة 300مفردة مقدمة بين فئتي الذكور والإناث . تم جمع البيانات عن طريق استمارة الاستبيان .

ومن أهم نتائج الدراسة : أظهرت الدراسة ارتفاع نسبة الطلبة الأردنيين الذين يستخدمون خدمة الواتس آب لتبادل المعلومات ، كما كشفت الدراسة ان نسبة عالية بلغت 86,3%تحصلوا علي معلوماتهم عن الإرهاب عن طريق خدمة الواتس آب .

  1. دراسة حسن السوداني :-

جاءت الدراسة تحت عنوان الإرهاب في الفضائيات العربية (دراسة في الشكل والمضمون ) وقامت الدراسة علي تحليل مضمون الفضائيات العربية في تناولها لأنشطة المنظمات الإرهابية ، وهدفت الدراسة إلي التعرف علي أنواع التأثيرات المطروحة في الخطاب الإعلامي الفضائي العربي .

وهي من الدراسات الوصفية التي اتبعت المنهج المسحي ،واعتمدت علي أسلوب تحليل المضمون وذلك بتحليل 140فيلم، وقد أثبتت الدراسة القدرة الكبيرة للمنظمات الإرهابية في توظيف الإنتاج الفيلمي في بث دعايتها ، وأثبتت الدراسة  تأثير الخطاب الإعلامي الإرهابي علي الجمهور .

  1. دراسة محمد الراجحي :-

جاءت الدراسة حول تكوين الصورة الذهنية لجماعة الإخوان المسلمين في الصحافة الالكترونية المصرية ، وعالجت الدراسة مشكلة توظيف الصحافة الالكترونية في الصراع الاستقطاب السياسي ، وتوظيفها في تشكيل الصورة الذهنية للجماعات السياسية .

وقد سعت الدراسة لإظهار الأبعاد المعرفية والوجدانية السلوكية للجماعات الدينية .

تمثل مجتمع الدراسة في تحليل محتوي المواقع الالكترونية لثلاث صحف هي الأهرام ، المصري اليوم ، الأهالي .

وقد اعتمدت الدراسة علي العينة العشوائية المنتظمة عن طريق الأسبوع الصناعي ، وبلغ حجم العينة عدداَ.

وقعت الدراسة في إطار الدراسات الوصفية ، واتبعت منهج المسح التحليلي كأسلوب الوصف وتفسير الظاهرة .

توصلت الدراسة لنتائج اهمها : كثافة الرموز السلبية المستخدمة في الصحافة عينة البحث مما يؤدي لخلق صورة ذهنية سالية عن الجماعة .

 

  1. دراسة إيمان عبد الرحيم السيد الشرقاوي :-

تمثلت مشكلة الدراسة في الوقوف غلي طبيعة العلاقة الجدلية بين شبكات التواصل الاجتماعي كأحد أهم أشكال الإعلام الجديد والممارسات الإرهابية التي تتم عبر تلك الشبكات من جهة وقيام المؤسسات الأمنية الحكومية بغرض الرقابة علي هذه المواقع لتعقب أنشطة الجماعات الإرهابية من جهة أخري .

وهدفت الدراسة إلي معرفة العلاقة الجدلية بين الإعلام الجديد والممارسات الإرهابية .

انتمت الدراسة إلي نوعية الدراسات الوصفية الاستكشافية .

واعتمدت علي صحيفة استبيان احتوت علي 18سؤال مقسمة الي ثلاثة محاور، المحور الأول يتعلق باستخدام الجماعات الإرهابية لمواقع التواصل الاجتماعي . إما المحور الثاني تناول الرقابة الأمنية علي مواقع التواصل الاجتماعي . أما المحور الثالث تناول سبل مكافحة الممارسات الإرهابية باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي .

وتوصلت الدراسة إلي إجماع أفراد العينة علي ازدياد استخدام المنظمات الإرهابية لمواقع التواصل الاجتماعي .

  1. دراسة حسني عوض :-

سعت الدراسة لإعداد برنامج تدريبي للشباب لكيفية إعداد صفحات علي موقع الفيس بوك لتنمية المسؤولية الاجتماعية ، ولمعرفة مدي تأثير الفروق الفردية بين أفراد المجموعة في تبني المسئولية الاجتماعية قبل تطبيق البرنامج وبعده .

جاءت الدراسة في إطار الدراسات التجريبية ،وتكون مجتمع الدراسة من 25شاباَ وشابة منتمين لأحد مراكز التنمية الاجتماعية .

وقد توصلت الدراسة للعيد من النتائج أهمها : – وجود فوارق ذات ولاية إحصائية بين متوسط أفراد المجموعة التجريبية في مستوي تبني وتحمل المسئولية الاجتماعية قبل تطبيق البرنامج وبعده .

  1. دراسة نعيم المصري :-

هدفت الدراسة الي التعرف علي مدي استخدام الطلبة الجامعيين الفلسطينيين لمواقع التواصل الاجتماعي ،واثر ذلك في متابعتهم لوسائل الإعلام الاخري ،كما هدفت الدراسة أيضا إلي التعرف علي الآثار السلبية والايجابية لاستخدام الطلبة لهذه المواقع .

وقد توصلت الدراسة إلي إن مانسبته 52% من المجموعتين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لمدة تصل لساعتين يومياَ ، كما بينت الدراسة إن أهم سلبيات استخدام المجموعتين لمواقع التواصل الاجتماعي تكمن في تغذية الأزمات السياسية وتهيئة الفرصة لعمليات الاستقطاب من قبل الآخرين وزيادة الاحتقان وتعميق الخلافات .

إما أهم الايجابيات فقد تمثلت في تعريف المستخدمين بموضوعات تساعدهم علي النقاش مع الآخرين .

التعليق علي الدراسات السابقة :-

تناولت الدراسات السابقة مجموعة من النقاط التي تتفق مع الدراسة الحالية ، مثل العلاقة بين وسائل الإعلام والتطرف (دراسة إبن عوف ) استخدام الهواتف الخلوية وعلاقته بمعرفة الإرهاب (دراسة اشرف الزعبي ) العلاقة بين الإرهاب ومتابعة الفضائيات (دراسة حسن السوداني ) الصورة الذهنية للمنظمات المرتبطة بالإرهاب (دراسة محمد الراجحي )

العلاقة بين شبكات التواصل الاجتماعي والممارسات الإرهابية (دراسة إيمان الشرقاوي ) تنمية المسئولية الاجتماعية كركيزة لمحاربة الإرهاب (دراسة حسن عوض ) وتميزت هذه الدراسة بالتركيز علي استخدام الشباب للصحافة الالكترونية كمصدر لمعلوماتهم عن الإرهاب .

وقد استفاد الباحث من مجمل الدراسات السابقة في تحديد الإطار النظري للبحث وتصميم استمارة الاستبيان .

 

الاجراءات المنهجية للبحث

يعدُّ تحديد الاجراءات المنهجية المرحلة الرابعة من مراحل البحث وتشتمل على الخطوات الآتية:

أ – تحديد منهج البحث:

يقصد بذلك أن يحدِّد الباحث الطريقة التي سوف يسلكها في معالجة موضوع بحثه لإيجاد حلولٍ لمشكلة بحثه، وتسمَّى تلك الطريقة بالمنهج، ولا بدَّ من الإشارة في الجانب النظريِّ والإجرائيِّ من الدراسة إلى المنهج أو المناهج التي يرى الباحثُ أنَّها الأصلح لدراسته، فلا يكفي أن يختارها ويسير في دراسته وفقها دون أن يشير إليها، لذلك يجب عند كتابة منهج البحث أن يراعي الباحث ما يلـي:

(1) أن يكون منهج البحث منظَّماً بحيث يتيح لباحث آخر أن يقوم بنفس البحث أو يعيد التجارب ذاتها التي قام عليها منهج البحث.

(2) أن يوضِّح الباحثُ للقارئ ما قام به من إجراءات وأعمال ونشاطات ليجيبَ عن التساؤلات التي أثارتها المشكلة موضوع البحث.

والمقصود هنا أن يحدِّد الباحث بدقَّة وموضوعيَّة المشكلة التي قام بدراستها وأن يحدِّد الأساليب والطرق والنشاطات التي اتَّبعها لإيجاد حلولٍ لها بحيث لا يترك لبساً أو غموضاً في أيٍّ من جوانبها؛ وهذا يتطلَّب معرفة الإجراءات التي عملها وقام بها قبل إنجازه بحثه أو دراسته، وهي:

1) تخطيط كامل لما سيقوم به وما يلزمه من أدوات ووقت وجهد.

2) تنفيذ المخطَّط بدقَّة بحسب تنظيمه مع ذكر ما يطرأ عليه من تعديلات بالزيادة أو بالحذف في حين حدوثها.

3) تقويم خطوات التنفيذ بصور مستمرَّة وشاملة حتى يتعرَّف الباحث على ما يتطلَّب تعديلاً دونما أيِّ تأخير أو ضياع للوقت أو الجهد.

ب-مناهج البحث:

فيما صنَّف وتني Whitney، مناهج البحث إلى ثلاثة مناهج رئيسة، هي:

1- المنهج الوصفيُّ: وينقسم إلى البحوث المسحيَّة والبحوث الوصفيَّة طويلة الأجل وبحوث دراسة الحالة، وبحوث تحليل العمل والنشاط والبحث المكتبيِّ والوثائقيِّ.

يعدُّ المنهج الوصفيُّ من أكثر مناهج البحث العلميِّ استخداماً من قبل الإعلاميين ؛ لذلك فإنَّه وبالإضافة إلى ما ورد عنه في فقراتٍ سابقة يحسن إبراز أهم خصائصه بالآتـي:

1) أنَّه يبحث العلاقة بين أشياء مختلفة في طبيعتها لم تسبق دراستها، فيتخيَّر الباحث منها ما له صلة بدراسته لتحليل العلاقة بينها.

1) أنَّه يتضمَّن مقترحاتٍ وحلولاً مع اختبار صحَّتها.

3) أنَّه كثيراً ما يتمُّ في هذا المنهج استخدام الطريقة المنطقيَّة (الاستقرائيَّة، الاستـنـتاجيَّة) للتوصُّل إلى قاعدة عامَّة.

4) أنَّه يطرح ما ليس صحيحاً من الفرضيَّات والحلول.

5) أنَّه يصف النماذج المختلفة والإجراءات بصورة دقيقة كاملة بقدر المستطاع بحيث تكون مفيدةً للباحثين فيما بعد،

2- المنهج التاريخيُّ: وهذا المنهج يعتمد على الوثائق ونقدها وتحديد الحقائق التاريخيَّة، ومن بعد مرحلة التحليل هذه تأتي مرحلة التركيب حيث يتمُّ التأليف بين الحقائق وتفسيرها؛ وذلك من أجل فهم الماضي ومحاولة فهم الحاضر على ضوء الأحداث والتطوُّرات الماضيـة.

3- المنهج التجريبيُّ: وينقسم إلى: المنهج الفلسفيِّ الهادف إلى نقد الخبرة البشريَّة من ناحية الإجراءات المتَّبعة في الوصول إليها وفي مضمون الخبرة أيضاً، والمنهج التنبؤيِّ الساعي إلى الكشف عن الطريقة التي تسلكها أو تتَّبعها متغيِّراتٌ معيَّنة في المستقبل، والمنهج الاجتماعيِّ الهادف إلى دراسة حالات من العلاقات البشريَّة المحدَّدة كما يرتبط بتطوُّر الجماعات البشريَّة، ذكر في:

ب- تحديد مصادر بيانات ومعلومات البحث  :

إنَّ عمليَّات الحصول على المعلومات والبيانات اللازمة لأيَّة دراسةٍ تتَّخذ المنهجَ العلميَّ مساراً تتطلَّب أن يكون الباحث ملمّاً  بالكثير من مهارات جمع المعلومات والبيانات، تلك المهارات غالباً ما يطلق عليها تقنيَّات البحث أو أدواته، وحيث يكون الهدف النهائيُّ للبحث العلميِّ الجاد والذي يمثَّل عادة بدراسات الماجستير والدكتوراه هو بناء النماذج والنظريَّات التي يمكن على أساسها التفاهم والتعميم والتنبؤ فإنَّ تقنيَّات البحث وأدواته تكون أكثر ضرورة للباحث ولبحثه وتكون ذات مستوى أعلى.

وممَّا لاشكَّ فيه أنَّ مصادر المكتبة تحتلُّ مكانة هامَّة في عمليَّات البحث العلميِّ، ولكن تلك الأهميَّة تقلُّ نسبيّاً كلَّما كان البحث متقدِّماً، وعلى أيَّة حال فإنَّه من المسلِّم به أنَّ أيَّ باحثٍ مهما كانت نوعيَّة بحثه ومستواه فإنَّ خطواته الأولى تبدأ بعمليَّة فحصٍ دقيق وتقصٍّ تام لمصادر المكتبة؛ وذلك بغرض حصر المصادر والمراجع حول موضوع دراسته؛ لتكونَ عنده فكرة عميقة حول موضوعه من جميع الوجوه التي سبق أن درسها باحثون قبله، وبهذا يتفتَّق ذهـنُـه ويعرف أين مكان دراسته من بين الدراسات السابقة التي تناولت موضوعه أو موضوعاتٍ قريبة منه، ولا بدَّ أن يكون لدى الباحث خبرة ومهارة في استخدام المكتبة ومعرفة محتوياتها، ومعرفة أساليب تصنيفها، وأساليب التوصُّل إلى محتويات المكتبـة.

ومن المؤكَّد أن قيمة كلِّ بحث تعتمد بالإضافة إلى مستوى منهجه العلميِّ على نوعيَّة مصادر بياناته ومعلوماته، وعموماً تصنَّف تلك المصادر إلى مصادر أوليَّة ومصادر ثانويَّة، ولكن من الملاحظ أنَّ مصدراً ثانويّاً في دراسة ما قد يكون مصدراً أوليّاً في دراسة أخرى، فالكتب الجامعيَّة الدراسيَّة وهي مصادر ثانويَّة تكون مصادر أوليَّة في دراسة تتناولها هادفة إلى الكشف وتعيين كيف تعامل الكتب الدراسيَّة موضوع النماذج والنظريَّات، ومن الجدير ذكره أنَّ على الباحث أن يفحص مستوى نوعيَّة مصادر دراسته بطرق مختلفة، ويجب أن يعرَّف أنَّ بناء رأي أو فكرة قائمة على رأي أو فكرة مأخوذة من مصدر ثانويٍّ أو جانبيٍّ يكون مستوى الثقة فيها منخفضاً وسيقوِّمها باحثون آخرون بذلك، ومن ثمَّ ينعكس ذلك على قيمة البحث ذاتـه.

المصادر الأوليَّة:

هي المصادر التي يمكن اعتمادها كمصادر موثوق بصحَّتها وعدم الشكِّ فيها مثل: المخطوطات ومذكرات القادة والسياسيِّين، والخطب والرسائل واليوميَّات، والمقابلات الشخصيَّة، والدراسات الميدانيَّة، والكتب التي تصف أحداثاً أو موضوعات شاهدها مؤلِّفوها عن كثب، والقرارات الصادرة عن الندوات والمؤتمرات، ونتائج التجارب العلميَّة والإحصاءات التي تصدرها الدوائر المختصَّة والوزارات والمؤسَّسات، وكما أشار بارسونز بأن المصادر الأوليَّة يدخل في إطارها الشعرُ والروايات والرسائل والتقارير وإحصاءات التعداد والشرائط المسجَّلة والأفلام واليوميَّات،، والمصادر الأوليَّة أكثر دقَّة في معلوماتها وبياناتها حيث تعدُّ أصليَّة في منشئها وكتابتها بدون تغيير أو تحريفٍ لآرائها وأفكارها بالنقل من باحث إلى آخر، كما تتضمَّن المصادر الأوليَّة البيانات والمعلومات الواردة في استبيانات الدراسات وفي المقابلات الشخصيَّة التي يجريها الباحثون والاستفتاءات والدراسات الحقليَّة، والخطابات والسير الشخصيَّة والتقارير الإحصائيَّة والوثائق التاريخيَّة، وغيرها.

المصادر الثانويَّة:

هي المصادر التي يتمُّ تقويمها وتتمثَّل بجميع وسائل نقل المعرفة عدا تلك التي تندرج تحت المصادر الأوليَّة، وعموماً ليست المصادر الثانويَّة قليلة الفائدة فهي أوفر عدداً وتشتمل في كثيرٍ من الأحيان على تحليلات وتعليقات لا توجد في المصادر الأوليَّة؛  وتضمُّ المصادر الثانويَّة الملخصات والشروح والتعليقات النقديَّة على المصادر الأوليَّة، فالمصادر الثانويَّة هي كتب وموضوعات أعدَّت عن طريق تجميع المعلومات والبيانات التي تأثَّرت بآراء كتَّاب تلك الكتب والموضوعات.

 

 

 الفارق بين البيانات والمعلومات:-

يخلط بعض الباحثين بين البيانات والمعلومات ، وجرت العادة على استخدامهما  كمترادفين رم أنهما يعنيان شيئين مختلفين . والفارق بينهما  هو الآتي  : –

  • يبدأ أي نظام للمعلومات بالبيانات DATA وينتهي بالمعلومات INFORMAYION  .
  • البيانات هي حقائق تم تسجيلها ، أو سيتم تسجيلها مستقبلاً بشأن أحداث معينة ، وقد تكون هذه الحقائق مستقلة وغير مرتبطة ببعضها وغير محددة العدد . وتعرف أيضاً بالمدخلات أو المادة الخام للمعلومات ، وبمعنى أخر هي مجموعة من الحقائق والمشاهدات التي يتم جمعها من مجتمع إحصائي معين ، ويت إدخالها إلي الحاسوب لمعالجتها . وإخراج النتائج ومن أمثلة البيانات : الاسم والسن والمهنة ومستوى التعليم ومتوسط الدخل …. الخ
  • المعلومات INFORMAYION هي نتائج تشغيل البيانات ، أ, مجموع النتائج التي تم التحصل عليها من الحاسوب . وبمعنى آخر هي مجموعة البيانات التي جمعت وأعدت بطريقة ما جعلتها قابلة للاستخدام أي مفيدو بالنسبة لمستقبلها أو مستخدمها ، وهي تمثل المخرجات في نظام المعلومات ولها تأثير في أتخاذ القرارات المختلفة .
  • يقوم المستخدم بإدخال البيانات للحاسب بإدخال البيانات للحاسب ثم يقوم بتشغيلها وترتيبها ، ثم يجري عليها بعض العمليات ليحصل على معلومات ذات قية وفائدة . وكل مجموهة من المعلومات تشكل معرفة ما وهذه هي وظيفتها النهائية . وتستخدم في تأكيد أو تصحيح معلومات سابقة ، أو في إضافة حقائق أو أفكار جديدة لمستقبل أو مستخدم المعلومات.

 

1- مجتمع البحث:

ويقوم الباحث بجمع البيانات والمعلومات عن كلِّ مفردة داخلة في نطاق بحثه دون ترك أيٍّ منها، ففي دراسة  توزيع الصحف السودانية في مدينة بربر الإيجابيات والسلبيات  فإنَّه يجب على الباحث أن يحصل على بياناته ومعلوماته عن كلِّ  قنوات توزيع الصحف  دون استثناء، لأنها قليلة ببربر ،  وتعدُّ دراسة مجتمع البحث ككلٍّ من الأمور النادرة في البحوث العلميَّة نظراً للصعوبات الجمَّة التي يتعرَّض لها الباحث في الوصول إلى كلِّ مفردة من مفردات المجتمع الأصلي وللتكاليف الباهظة التي تترتَّب على ذلك.

2- العيِّنـة:

وهذه الطريقة أكثر شيوعاً في البحوث العلميَّة؛ لأنَّها أيسر تطبيقاً وأقلُّ تكلفة من دراسة المجتمع الأصليِّ؛ إذْ أنَّه ليس هناك من حاجة لدراسة المجتمع الأصليِّ إذا أمكن الحصول على عيِّنة كبيرة نسبيّاً ومختارة بشكلٍ يمثِّل المجتمع الأصليَّ المأخوذة منه؛ فالنتائج المستـنبطة من دراسةِ العيِّنة ستنطبق إلى حدٍّ كبير مع النتائج المستخلصة من دراسة المجتمع الأصليِّ، فالعيِّنة جزء من المجتمع الأصليِّ وبها يمكن دراسة الكلِّ بدراسة الجزء بشرط أن تكونَ العيِّنة ممثِّلةً للمجتمع المأخوذة منه.

وحيث أنَّ الدراسة بواسطة عيَّنة مأخوذة من المجتمع الأصليِّ هي التوجُّه الشائع بين الباحثين لصعوبة دراساتهم للمجتمعات الأصليَّة فإنَّ على الباحثين أن يلمُّوا بأنواع العيِّنات وطرق تطبيقها ومزايا وعيوب كلِّ نوع منها، وطبيعة الدراسات المناسبة لتلك الأنواع .

أنواع العيِّنات:

للعيِّنات أنواعٌ تختلف من حيث تمثيلها للمجتمع الأصليِّ من بحثٍ إلى آخر، وبالتالي تختلف ميزاتها فصلاحيَّتها لتمثيل المجتمع الأصليِّ بحسب موضوع الدراسة وباختلاف جانبها التطبيقيِّ، وتنقسم إلى مجموعتين: عيِّنات الاحتمالات، وهي العيِّنة العشوائيَّة، والعيِّنة الطبقيَّة، والعيِّنة المنتظمة، والعيِّنة العنقودية ( المساحية) ، وتلك يمكن تطبيق النظريَّة الإحصائيَّة عليها لتمدَّ الباحث بتقديراتٍ صحيحةٍ عن المجتمع الأصليِّ، وهناك العيِّنات التي يتدخَّل فيها حكمُ الباحث ؛ وهي العينات غير الاحتمالية كالعيِّنة الكوتة (الحصصيَّة ) ، والعيِّنة العمديَّـة وعينة كرة الثلج والعينة المتيسرة           ( الصدفية ) ، فالنتائج التي يتوصَّل إليها الباحثُ باستخدامهما تعتمد على حكمه الشخصيِّ الذي لا يمكن عزله أو قياسه إحصائيّاً إلاَّ إذا وضع فرضيَّاتٍ لتحديدها

وفيما يلي عرض لأنواع العيِّنات بالآتـي:

1- العيِّنة العشوائيَّة البسيطة: وهي التي يتِّم اختيار مفرداتها من المجتمع الأصلي عشوائيّاً بحيث تعطى مفرداتُ المجتمع نفس الفرصة في الاختيار، ومن الطرق المستخدمة لتحقيق عشوائيَّة الاختيار كتابة أسماء مفردات المجتمع الأصليِّ على أوراق منفصلة وخلطها جيِّداً واختيار العدد المطلوب منها عشوائيّاً، أو بإعطاء كلِّ مفردة رقماً واختيار العدد المطلوب من الأرقام،، وتعدُّ العيِّنة العشوائيَّة من أكثر أنواع العيِّنات تمثيلاً للمجتمع الأصليِّ وبشكلٍّ خاص إذا كان عدد مفرداتها كبيراً نسبيّاً أكثر من 30 مفردة مشكِّلة 10% فأكثر من مفردات المجتمع الأصليّ.

2- العيِّنة الطبقيَّة: وهي التي يتمُّ الحصول عليها بتقسيم المجتمع الأصليِّ إلى طبقات أو فئات وفقاً لخصائص معيِّنة كالسنِّ أو الجنس أو مستوى التعليم، وكتقسيم المدارس لدراسة وظيفتها في البيئة الخارجيَّة وفي المجتمع المحيط إلى مدارس حكوميَّة وأخرى مستأجرة، وبتقسيمها بحسب مراحل التعليم، أو بحسب مجتمعها إلى مدارس في مجتمع حضريٍّ، ومجتمع قرويٍّ، ومجتمع بدويٍّ، ثمَّ يتمُّ تحديد عدد المفردات التي سيتمُّ اختيارها من كلِّ طبقة بقسمة عدد مفردات العيِّنة على عدد الطبقات ثمَّ يتمُّ اختيار مفردات كلِّ طبقة بشكلٍّ عشوائيّ.

3- العيِّنة المنتظمة: وهي نادرة الاستخدام من الباحثين، وتتَّصف بانتظام الفترة بين وحدات الاختيار، أي أنَّ الفرق بين كلِّ اختيار واختيار يليه يكون متساوياً في كلِّ الحالات، فإذا أريد دراسة وظيفة المدرسة الثانوية في ولاية نهر النيل  ورتِّبت المدارس المدارس في تلك الولاية ترتيباً أبجديّاً وكان عددها 300 مدرسة وكانت نسبة العيِّنة 10% فالمسافة بين كلِّ اختيار واختيارٍ يليه في هذه العيِّنة 10، وعدد مفردات العيِّنة 30 مفردة، وحددت نقطة البداية بالمدرسة رقم 5 فالاختيار الثاني هو المدرسة رقم 15، والاختيار الثالث هو المدرسة رقم 25 وهكذا حتى يجمع الباحث 30 مفردة أي 30 مدرسة.

4- العينة العنقودية (المساحيَّة): وهذه العيِّنة ذات أهميَّة كبيرة عند الحصول على عيِّنات تمثل المناطق الجغرافيَّة، وهذا النوع من العيِّنات لا يتطلَّب قوائم كاملة بجميع مفردات البحث في المناطق الجغرافيَّة، هذا وتختار المناطق الجغرافيَّة نفسها عشوائيّاً ولكن يجب أن تمثَّل في كلِّ منطقة مختارة كلِّ الفئات المتمايزة لمفردات البحث في حالة أن يتطلَّب ذلك، والباحث يبدأ بتقسيم مجتمع البحث إلى وحدات أوليَّة يختار من بينها عيِّنة بطريقة عشوائيَّة أو منتظمة، ثمَّ تقسَّم الوحدات الأوليَّة المختارة إلى وحدات ثانويَّة يختار من بينها عيِّنة جديدة، ثمَّ تقسَّم الوحدات الثانويَّة المختارة إلى وحدات أصغر يختار منها عيَّنة عشوائيَّة، ويستمر الباحث هكذا إلى أن يقف عند مرحلة معيِّنة، فيختار من المناطق الإداريَّة عيَّنة منها ومن المناطق المختارة عيِّنة من المحافظات، ومن المحافظات المختارة عيِّنة من المراكز وهكذا، ولهذا قد تسمَّى بالعيِّنة متعدِّدة المراحل.

العينات غير الاحتمالية

1- العينة المتيسرة : وهي العينة المتيسرة للباحث أو هي التي يقابلها عبر الصدفة .

2– العيِّنة الكوتة (الحصصيَّة):  هو تتساوي في النسبة عند الاختيار للدراسة ولكني في الواقع لا تتساوي مثال أن تختار 50% من المسيحيين و50% من المسلمين في السودان لمعرفة رأي الشعب في وحدة وانفصال السودان.

3- العيِّنة العمديَّـة: إنَّ معرفة المعالم الإحصائيَّة لمجتمع البحث ومعرفة خصائصه من شأنها أن تغري بعض الباحثين باتِّباع طريقة العيِّنة العمديَّة التي تتكوَّن من مفردات معيَّنة تمثِّل المجتمع الأصليَّ تمثيلاً سليماً، فالباحث في هذا النوع من العيِّنات قد يختار مناطق محدَّدة تتميَّز بخصائص ومزايا إحصائيَّة تمثِّل المجتمع، وهذه تعطي نتائج أقرب ما تكون إلى النتائج التي يمكن أن يصل إليها الباحث بمسح مجتمع البحث كلِّه.

4-عينة كرة الثلج : وهي للعينات النادرة كبحث مجتمع المدمنين ، حيث يتعرف الباحث على فرد واحد والذي يقود بدوره إلي من يشاركه الإدمان .

ثالثاً : أدوات جمع البيانات

اختيار أداة أو أدوات جمع بيانات البحث:

وهذه هي الخطوة الثالثة من خطوات تصميم البحث، وفيها يقوم الباحث بتحديد الأداة أو الأدوات التي سوف يستخدمها في جمع البيانات حول موضوع الدراسة، وأدوات جمع بيانات الدراسة متعدِّدة، منها الملاحظة، والمقابلة، والاستفتاء، والاستبيان، والوثائـق وغيرها، تلك الأدوات تسمَّى أحيانـاً بوسائل البحث، (*) ومهما كانت أداة جمع البيانات فإنَّه يجب أن تتوافر فيها خصائصُ الصدق والثبات والموضوعيَّة التي توفِّر الثقة اللازمة بقدرتها على جمع بيانات لاختبار فرضيَّات الدراسة، ، وفيما يلي إيضاحٌ بأهم أدوات جمع البيانات في الدراسات التربويَّـة:

1- الملاحظة بأنواعها:

تعرَّف الملاحظة العلميَّة بأنها هي الاعتبار المنتبه للظواهر أو الحوادث بقصد تفسيرِها واكتشاف أسبابها وعواملها والوصولِ إلى القوانين التي تحكمُها، وحيث يحتاج الباحثون في بعض أبحاثهم إلى مشاهدة الظاهرة التي يدرسونها أو قد يستخدمون مشاهداتِ الآخرين فإنَّ ملاحظاتِ الباحثين تأخذ عدَّة أشكال ويكون لها وظائفُ متعدِّدة تبعاً لأغراض البحث وأهدافه، فقد يقوم باحثٌ بملاحظة بعض الظواهر التي يستطيع السيطرةَ على عناصرها كما يحدث في تجارب المختبرات في العلوم الطبيعيَّة، وقد يقوم بملاحظة الظواهر التي لا يستطيع التأثيرَ على عناصرها كما يحدث في علم الفلك.

وهناك عوامل رئيسةٌ ومهمَّة تساعد على الحصول على بيانات ومعلومات دقيقة بالملاحظة على الباحث أخذها باعتباره عند استخدامه هذه الأداة أو الوسيلة، من أبرزها:

1- تحديد الجوانب التي ستخضع للملاحظة، وهذا يكون بمعرفة مسبقة وواسعة عن الظاهرة موضوع الملاحظة.

2- اختبار الأهداف العامَّة والمحدَّدة مسبقاً بملاحظاتٍ عامة للظاهرة.

3- تحديد طريقة تسجيل نتائج الملاحظة بتحديد الوحدة الإحصائيَّة والبيانيَّة التي ستستخدم في تسجيل نتائج المشاهدات.

4- تحديد وتصنيف ما يراد تسجيلُه من بيانات ومعلوماتٍ عن الظاهرة موضوع الملاحظة

2- المقابلة بأنواعها:

تعرَّف المقابلة بأنها تفاعل لفظيٌّ بين شخصين في موقف مواجهة؛ حيث يحاول أحدهما وهو الباحث القائم بالمقابلة أن يستثيرَ بعض المعلومات أو التعبيرات لدى الآخر وهو المبحوث والتي تدور حول آرائه ومعتقداته،  فهناك بيانات ومعلومات لا يمكن الحصول عليها إلاَّ بمقابلة الباحث للمبحوث وجهاً لوجه، ففي مناسبات متعدِّدة يدرك الباحث ضرورة رؤية وسماع صوت وكلمات الأشخاص موضوع البحث.

وحيث يجب أن يكون للمقابلة هدفٌ محدَّد فلهذا تقع على الباحث الذي يجري المقابلة ثلاثة واجبات رئيسة:

1) أن يخبرَ المستجيبَ عن طبيعة البحث.

2) أن يحفزَ المستجيبَ على التعاون معه.

3) أن يحدِّدَ طبيعة البيانات والمعلومات المطلوبة.

4) أن يحصلَ على البيانات والمعلومات التي يرغب فيها.

وتمكِّن المقابلة الشخصيَّة  الباحثَ من ملاحظة سلوك الأفراد والمجموعات والتعرُّف على آرائهم ومعتقداتهم، وفيما إذا كانت تتغيَّر بتغيُّر الأشخاص وظروفهم، وقد تساعد كذلك على تثبيت صحَّة معلومات حصل عليها الباحث من مصادر مستقلَّة أو بواسطة وسائل وأدوات بديلة أو للكشف عن تناقضات ظهرت بين تلك المصادر.

ويمكن تقسيم المقابلة وفقاً لنوع الأسئلة التي يطرحها الباحث إلى:

– المقابلة المقفلة: وهي التي تتطلَّب أسئلتها إجاباتٍ دقيقة ومحدَّدة، فتتطلَّب الإجابة بنعم أو بلا، أو الإجابة بموافق أو غير موافق أو متردِّد، ويمتاز هذا النوع من المقابلة بسهولة تصنيف بياناتها وتحليلها إحصائيـّاً.

– المقابلة المفتوحة: وهي التي تتطلَّب أسئلتها إجاباتٍ غير محدَّدة مثل: ما رأيك ببرامج تدريب المعلِّمين في مركز التدريب التربويِّ؟، والمقابلةُ المفتوحة تمتاز بغزارة بياناتها، ولكن يؤخذ عليها صعوبة تصنيف إجاباتها.

1) تحديد الأشخاص الذين يجب أن تُجْرَى المقابلةُ معهم بحيث يكونون قادرين على إعطائه المعلومات الدقيقة، وأن يكون عددهم مناسباً للحصول على بيانات ومعلومات كافية.

2) وضع الترتيبات اللازمة لإجراء المقابلة بتحديد الزمان والمكان المناسبين، ويستحسن أن تُسْـبَق المقابلة برسالة شخصيَّة أو رسميَّة أو بواسطة شخص ثالث تمهيداً للمقابلة.

3) إعداد أسئلة المقابلة ووضع خطَّة لمجرياتها ليضمن حصوله على المعلومات والبيانات المطلوبة، مع ضرورة الأخذ بالاعتبار مرونة بالأسئلة إذْ قد تفاجئه معلومات لم يتوقَّعها.

4) إجراء مقابلات تجريبيَّة تمهيداً للمقابلات الفعليَّة اللازمة للدراسة.

5) التدرُّب على أساليب المقابلة وفنونها لكي يكسب المستجيبين ولا يثير مخاوفهم  ولا يحرجهم ويحصل على إجابات دقيقة وناجحـة.

6) التأكُّد من صحَّة المعلومات التي توفِّرها المقابلات بتلافي أخطاء السمع أو المشاهدة، وأخطاء المستجيب للزمن والمسافات، وأخطاء ذاكرة المستجيب، وأخطاء مبالغات المستجيب، وخلط المستجيب بين الحقائق واستنتاجاته الشخصيَّـة.

7) إعداد سجلٍّ مكتوبٍ عن المقابلة بأسرع وقت ممكن، فلا يؤخِّر الباحثُ ذلك إذا لم يتمكَّن من تسجيل المقابلة في حينها، فهو عرضة للنسيان والخلط بين إجابات المستجيبين، وعليه أن يستأذن المستجيب بتدوين إجاباته ويخبره بأهميَّتها في دراسته، فقد يرتكب الباحث أخطاءً بعدم الإثبات أو بالحذف أو بالإضافة أو بالاستبدال بسبب تأخير التسجيل، ولا شكَّ في أنَّ التسجيلَ بجهاز تسجيل يعطي دقَّة أكبر، ولكنَّ استخدام ذلك قد يؤثِّر على المقابلة.

3- الاستبيان:

يُعَرَّف الاستبيانُ بأنَّه أداة لجمع البيانات المتعلِّقة بموضوع بحث محدَّد عن طريق استمارة يجري تعبئتها من قبل المستجيب، ويستخدم لجمع المعلومات بشأن معتقدات ورغبات المستجيبين، ولجمع حقائق هم على علمٍ بها؛ ولهذا يستخدم بشكلٍ رئيس في مجال الدراسات التي تهدف إلى استكشاف حقائق عن الممارسات الحاليَّة واستطلاعات الرأي العام وميول الأفراد، وإذا كان الأفرادُ الذين يرغب الباحث في الحصول على بيانات بشأنهم في أماكن متباعدة فإنَّ أداة الاستبيان تمكِّنه من الوصول إليهم جميعاً بوقت محدود وبتكاليف معقولة.

ومن الملاحظ أنَّ أداة الاستبيان منتشرة في الدراسات الابتكاريَّة والتطبيقيَّة،

وذلك لأسباب منها:

1) أنَّها أفضل طريقة للحصول على معلومات وحقائق جديدة لا توفِّرها مصادر أخرى.

2) أنَّها تتميَّز بالسهولة والسرعة في توزيعها بالبريد على مساحة جغرافيَّة واسعة.

3) أنَّها توفِّر الوقت والتكاليف.

4) أنَّها تعطي للمستجيب حريَّة الإدلاء بأيَّة معلومات يريدها.

أنواع الاستبيان:

للاستبيان بحسب إجاباته المتوقِّفة على طبيعة أسئلة الاستبيان ثلاثةُ أنواع، هي:

1- الاستبيان المفتوح: وفيه فراغاتٌ يتركها الباحثُ ليدوِّن فيها المستجيبون إجاباتهم، وهذا النوع يتميَّز بأنَّه أداة لجمع حقائق وبيانات ومعلومات كثيرة غير متوفِّرة في مصادر أخرى، ولكنَّ الباحث يجد صعوبة في تلخيص وتنميط وتصنيف النتائج ؛ لتنوُّع الإجابات، ويجد إرهاقاً في تحليلها ويبذل وقتاً طويلاُ لذلك، كما أنَّ كثيراً من المستجيبين قد يغفلون عن ذكر بعض الحقائق في إجاباتهم بسبب أنَّ أحداً لم يذكِّرهم بها وليس لعدم رغبتهم بإعطائها.

2– الاستبيان المقفول: وفيه الإجابات تكون بنعم أو بلا، أو بوضع علامة صحٍّ أو خطأ، أو تكون باختيار إجابة واحدة  من إجابات متعدِّدة، وفي مثل هذا النوع ينصح الباحثون أن تكونَ هناك إجابةٌ أخرى مثل: غير ذلك، أو لا أعرف، وليحافظ الباحثُ على الموضوعيَّة يجب عليه أن يصوغ عبارات هذا النوع من الاستبيان بكلِّ دقَّة وعناية بحيث لا تتطلَّب الإجاباتُ تحفُّظات أو تحتمل استثناءات، ويتميَّز هذا النوع من الاستبيانات بسهولة تصنيف الإجابات ووضعها في قوائم أو جداول إحصائيَّة يسهل على الباحث تلخيصها وتصنيفها وتحليلها، ومن ميزاته أنَّه يحفز المستجيبَ على تعبئة الاستبانة لسهولة الإجابة عليها وعدم احتياجها إلى وقتٍ طويل أو جهدٍ شاق أو تفكيرٍ عميق بالمقارنة مع النوع السابق، ولهذا تكون نسبة إعادة الاستبانات في هذا النوع أكثر من نسبة إعادتها في النوع المفتوح.

 

مراحل جمع بيانات الدراسة بواسطة الاستبيان:

بعد تحديد مشكلة الدراسة وتحديد أهدافها وصياغة فروضها وأسئلتها عقب استطلاع الدراسات السابقة وما كُتب من موضوعات تتَّصل بها فيتبيَّن للباحث أنَّ الاستبيان هو الأداة الأنسب لجمع البيانات والمعلومات اللازمة فإنَّ عليه لاستخدام هذه الأداة اتِّباع الآتي:

1) تقسيم موضوع البحث إلى عناصره الأوليَّة وترتيبها في ضوء علاقاتها وارتباطاتها.

2) تحديد نوع البيانات والمعلومات المطلوبة لدراسة مشكلة البحث في ضوء أهداف البحث وفروضه وأسئلته، وهذه هي جوانبُ العلاقة بين مشكلة البحث واستبانـة البحث.

3) تحديد عيِّنة الدراسة بنوعها ونسبتها وأفرادها أو مفرداتها بحيث تمثِّل مجتمعَ البحث.

4) تحديد الأفراد المبحوثين لملء استبانة الدراسة وذلك في الدراسات التي تتناول الأفراد كدراسة دور معلِّمي الاجتماعيَّات في قيام المدرسة بوظيفتها في بيئتها الخارجيَّة، أو تحديد المتعاونين مع الباحث لملء استبانة دراسته وذلك في الدراسات التي تتناول مفردات مجتمع البحث كالمدارس في دراسة وظيفة المدرسة الثانويَّة في بيئتها الخارجيَّة وفي مجتمعها المحيط بها.

5) تصميم الاستبيان وصياغته بعد وضوح رؤية الباحث في ضوء الخطوات السابقة.

6) تحكيم استبانة الدراسة من قبل ذوي الخبرة في ذلك والمختصِّين بموضوع دراسته.

7) تجريب الاستبانة تجريباً تطبيقيّاً في مجتمع البحث لاستكشاف عيوبها أو قصورها.

8) صياغة استبانة الدراسة صياغة نهائيَّة وفق ملاحظات واقتراحات محكِّميها وفي ضوء تجربتها التطبيقيّةِ.

 

تصميم الاستبيان وصياغته:

ممَّا يجب على الباحث مراعاته عند ذلك الآتـي:

1) الإيجاز بقدر الإمكان والبعد عن الأسئلة المزدوجة . فلا تقل ماهو رأيك في الإذاعة والتلفزيون؟ ولكن قل ما هو رأيك في الإذاعة ؟  ثم بعد ذلك ما هو رأيك في التلفزيون؟

2) حسن الصياغة ووضوح الأسلوب والترتيب وتخطيط الوقت.

3- استخدام المصطلحات الواضحة البسيطة، وشرح المصطلحات غير الواضحة.

4) الابتعاد عن الأسئلة الإيحائيَّة الهادفة إلى إثبات صحَّة فرضيَّات دراسته.

5) تجنُّب الأسئلة التي تستدعي تفكيراً عميقاً من المبحوثين أو المتعاونين مع الباحث.

6) البعد عن الأسئلة التي تتطلَّب معلومات وحقائق موجودة في مصادر أخرى؛ ممَّا يولِّد ضيقاً لدى المبحوث أو المتعاون مع الباحث.

7) تزويد الاستبانة بتعليمات وبإرشادات عن كيفيَّة الإجابة، وحفز المبحوثين ليستجيبوا بكلِّ دقَّة وموضوعيَّة.

8) وعد المبحوثين بسريَّة إجاباتهم وأنَّها لن تستخدمَ إلاَّ لغرض البحث المشار إليه.

الفرق بين الاستبيان والاستبار

لايزال بعض الباحثين يخلطون بين الاستبيان والاستبار ويستخدموها كمترادفين ، ولهذا حرضنا على بيان الفرق بينهما على النحو التالي :

الاستبيان لغة : كلة مشتقة من الفاعل استبان الأمر ، بمعنى أوضحه وعرفه ، والاستبيان بذلك هو التوضيح والتعريف لذلك الأمر ، وهو ترجمة للكلمة الإنجليزية Questionnaire.

اصطلاحاً : هو ” نموذج مطبوع يحتوي على مجموعة من الأسئلة المرتبة باسلوب منطقي مناسب مقسمة حسب وحدات معينة ، وتدور حول موضوع معين ، يتم وضعها في استمارة ترسل إلي  عينة من المبحوثين بالبريد ،أو يجرة تسليمها باليد أو تنشر على صفحات الجرائد والمجلات ، أو تبث عن طريق التلفاز أو الإذاعة ، أو على شبكة الإنترنت ، يجيب عليها المبحوثين بدون مساعدة من الباحث ساء في فهم الأسئلة أو تسجيل اللإجابات  عليها ، ثم يقومون بإرسالها إلي الباحث أو الهيئة المشرفة على البحث بعد الانتهاء من ملئها ”

ويستخدم مصطلح اتمارة الاستبيان للإشارة إلي الاستبيان فيقال استمارة استبيان وتعتبر هذه الأستمارة من أكثر أدوات جمع البيانات شهرة وانتشاراً في العالم الاجتماعية بصفة عامة ، وعلم الاجتماع والخدة الاجتماعية بصفة خاصة وعي تفيد تقريباً في كافة البحوث الاجتماعية فهي تستخدم في البحوث الكشفية لجمع أكبر قدر من المعلومات عن الظاهرة موضوع الدراسة وتستخدم أيضاً بكفاءة أمثر في البحوث الوصفية لتقرير ما توجد عليه الظاهرة في الواقع ، كما تستخدم في البحوث التجريبية وغيرها كذلك .

وقد يكون الاستبيان مقنناً أو غير مقنن . أما الاستبيان المقنن فهو الاستبيان الذي ستضمن مجموعة من الأسئلة الدقيقة ، المحددة ، المعدة مسبقاً قبل تطبيق الاستبيان والتي يضعها الباحث بعناية كبيرة للحصول على معلومات في غاية الدقة ـ حيث تجري الإجابة على  الأسئلة وفق الصيغة التي قدمت فيها . وعادة ا يستخدم الباحث في هذا النوع ن الاستبيان الأسئلة المغلفة التي يقوم فيها المبحوث باحتيار إجابة واحدة أو أكثر من ذلك من الإجابات البديلة التي وضعت للسؤال المطروح ، من خلال الإشارة إليها بعلامة مميزة في الحانات الصغيرة المخصصة لذلك ، وتكون إجابات المبحوثين إما بنعم أو لا ، أو لا أعرف ، أما أن يجيب على عدة استجابات تتراوح بين أوافق بشدة ، وأوافق ، وإلي حد ما ، ولا أوافق بشدة .

وبهذه الكيفية لا يجد البحوث صعوبة في فهم السؤال وتقديم الإجابة ـ وبالتالي لا يخرج أبداً عن ما هو مطلوب منه ، ومن خصائص هذا الاستبيان تقليل الخطأ في تفسير المعلومات وعدم حاجته للوقت والجهد المطلوبين للاستبيان المفتوح ، وتسهيل عمل الباحث في تلخيص النتائج وتحليها .

أما الاستبيان غير المقنن فهو الاستبيان الذي يتضمن مجموعة من الأسئلة العامة في شكل عناوين رئيسية لأهم القضايا المبحوثة باستخدام الأسئلة المفتوحة التي يشير من  خلالها على أكبر قدر من المعلومات كما يكن له التدخل بين الحين والآخر أثناء هذا الحديث بأسئلة إضافية مكملة لتوجيه الحوار نحو اهدافه النهائية ، ولهذا فأن هذا النوع نت الاستبيان يستخدم في الأبحاث الاستكشافية التي يسعى الباحث فيها إلى جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات لتوضيح النقط محل الدراسة إلى جانب استخدامه في الأبحاث تدرس آراء المبحوثين ، واتجاهاتهم ، ودافعهم تجاه قضايا معينة باستخدام أسئلة عامة تمثل رؤوس الموضوعات المبحوثة والتي يمكن توسيعها بأسئلة إضافية .

ويعتمد الاستفتاء غير المقنن بالردجة الأولى على مهارة الباحث في إدارة الحوار الخاص بطرح الأسئلة وجمع المعلومات والبيانات المطلوبة وهو يتطلب خبرة مهنية تكسب صاحبها تقنيات التعامل مع البحوث بكيفية ناجحة .

وهنالك الاستبيان المغلق – المفتوح ، وهو نوع من الاستبانات تكون مجموعة في الأسئلة نها معلفة وتطلب من المفحوص اختيار الإجابة المناسبة لها ، ومجموعة أخرى من الأسئلة مفتوحة ، وللمفحوصين الحرية في الإجابة ، ويستعمل هذا النوع عندما يكون موضوع البحث صعباً وعلى درجة كبيرة ن التعقيد مما يعني الحاجة لأسئلة واسعة وعميقة . والواقع أن قضية اختيار الاستبيان المفتوح أو المغلق تتوقف عادة على عوامل رئيسية ثلاث هي : الثبات والصدق وإمكانية الاستعمال .

وفي ضوء طريقة تطبيق الاستبيان وإدارته يمكن التمييز بين نوعين من الاستبيان هما الاستبيان المدار ذاتياً من قبل المبحوث : وهو الذي قد يرسل بالبريد ، أو يوزع عبر صفحات الجرائد ، أو يبث عبر الإذاعة والتلفزيون ، وفي هذه الحالة فإن المبحوث هو الذي يتصرف ويجب على الأسئلة المطروحة من تلقاء نفسه . وهناك الاستبيان المدار من طرف الباحث وهو الذي يأخذ شكل قابلة شخصية بين الباحث والمبحوث ، ويجب على الباحث هنا أن يقرأ العبارات أو يقولها من الذاكرة للمبحوث ، ولهذه الطريقة مميزات منها : ضان صحة تمثيل العينة بدرجة أكبر من الاستبيان المدار ذاتياً وخاصة الاستبيان البريدي .

ويمكن التميز أيضاً بين الاستبيان الفردي الذي يقدم للمبحوث فرادي ومنفصلين للإجابة عليها بمفردهم ، ولايتبيان الجماعي الذي يعطى للمبحوثين مجتمعين

أما الاستبار فهو في اللغة : اتبر الجرح أو البئر أو الماء أي امتحن غورة ليعرف مقداره . واستبر الأمر أي جربه واختبره الاستبار أو المقابل interviewing Schedule أداة من أدوات البحث الإجتماعي التي تستخدم في الكثير من العلوم الإنسانية ، خاصة في علم النفس وعلم الإجتماع الانثروبولوجيا ، ويعتبر من أكثر الأدوات استخداماً وأفضلها على الإطلاق خاصة في المجتمعات التيس تنتشر فيها الأمية ، وهو ليس بأداة منفصلة عن الأدوات الأخرى بل هو أداة إضافية تضاف إلى ادوات البحث الأخرى . ويتخدم الاستبار عادة في قياس الرأي العام ذي العلاقة بالانتخابات السياسية ، وهو لا يختلف منحيث الخصائص الفنية كثيراً عن الاستبيان.

وتعرف المقابلة بأنها (المحادثة الجادة الموجه نحو هدف محدد غير مجرد الرغبة في المحادبة لذاتها .) وينطوي هذا التعريف على عنصرين رئيسين هما :

  • المحادثة بين شخصين أو أكثر في وقف مواجهة ، وأن الكلمات ليست هي المحادثة بين شخصين أو أكثر في وقف مواجهة ، وأن الكلمات ليست هي السبيل الوحيد للأتصال بين شخصين ، فخصائص الصوت ، وتعبيرات الوجه ، وتظرة الهين ، والهيئة ، والأيماءات والسلوك العام كل ذلك يمكل ما يقال .
  • توجيه المحادثة نحو هدف محدد . ووضوح هذا الهدف شرط أساسي لقيام علاقة حقيقية بين القائم بالمقابلة وبين المبحوث .

ويحصر الباحثون الفرق بين الاستبيان والاستبار في ثلاث نقاط تتمثل في : موضوع الأسئلة ، الجمهور المستهدف بالبحث ـ وعدد أسئلة الأستمارة . فالاستبيان عادة ما يستخدم في بحث كل الظواهر الاجتماعية والانسانية في مجالاتها المختلفة دون حصر هذا الاستخدام في نوع معين من الأبحاث ، لكن على مستوى مجتمعات بحث غير واسعة ، لا تتعدى مفرداتها بعض المئات ، بقصد الوصول إلي معلومات ذات صلة بالدراسة ، من خلال استعمال عشرات الأسئلة ، التي تتناول العيدد من الجوانب المختلفة بالمبحوثين . بيمنا ينحصر استخدام الاستبار من حيث موضوع الاسئلة في تحقيقات الرأي ذات الصلة بقياس الآراء ، وتحديد المواقف من قضايا سياسية معينة لدة جكهور الرأي العام العريض المتكون عادة من آلاف المبحوثين ، عن طريق استخدام عدد قليل من الأسئلة لا يتجاوز عددها حدود الصفحة الواحدة في مل الحالات أما الاستفتاء العام فهو الذي تقوم به الصحف والمؤسسات الخاصة والعامة أو الدولة لرصد اتجاهات الراي العام بالنسبة لموضوع او قضية اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية معينة . ويبحث الاستفتاء العام في المواقف المختلفة لفئة من لناس تستخلص نها بعض النتائج التي تساعد في تكوين فكرة عامة عن أي موضوع أو قضية . وهناك الاستفتاء الذي قد نص عليه دستور الدولة كوسيلة أساسية لمعرفة رأي الشعب في مسالة أو أمثر متعلقة بنظام الدولةالعام أو الموافقة على ترشيح رئيس الجمهورية حيث يدبي الشعب من خلاله رايه بالموافقة أو الرفض في المسألة المعروضة عليه في الاستفتاء دون وسيط . /  أهمية اختيار كفاءة استمارة الاستبيان

تعد خطوة اختبار كفاءة استمارة الاستبيان ن أهم الخطوات التي يجب على الباحث القيام بها لاختبار أداة البحث قبل تطبيقها على العينة المختارة ، وذلك للوقوف على ما يلي :

  1. اكتشاف مدى ملائمة الأداة لتحقيق البحث وتمشيها مع موضوعه وتغطيتها لجوانبه المختلفة .
  2. التأكد من مناسبة تصنيف الأسئلة في المحاور أو الأقسام المختلفة مع الموضوعات المستهدف دراستها .
  3. تحديد درجة استجابة المبحوثين للبحث بصفة عامة ، وللأداة بصفة خاصة .
  4. قد يغفل الباحث أثناء إعداد الاستمارة عن بعض النقاط أو الموضوعات المهمة لهذا فأن اختيار كفاءة الاستمارة ينبه إلى هذا النقص .
  5. قد يعرض الباحث بعض الأسئلة المخالفة للمعايير المتفق عليها في الصياغة ، أو يذكر بعض الألفاظ ذات المعاني المختلفة . لهذا فإنه من الضروري أن يتنبه لمعالجة مثل هذه الثغرات .
  6. التأكد من توفر المعلومات لدى المبحوثين بما يتيح لهم الإجابة علي الأسئلة .
  7. إدارج إجابات أخرى محتملة لم يكن من السهل حصرها بدون الاختبار ، بسبب ان الباحث يصعب عليه الإلمام بجميع الإجابات المحتملة للأسئلة المغلقة التي أدرجها في استمارة الاستبيان .
  8. التأكد من فهم المبحوثين للأسئلة واكتشاف صعوبات اللغة والصياغة والغموض.
  9. اكتشاف الأسئلة الحساسة والمحرجة أو ذات الطابع الشخصي التي يعزف المبحوثون عن الإجابة عليها ، ومعرفة الأثر الذي يتركه تتابع الأسئلة بحيث يؤجل السؤال المحرج الذي يثير ضيقاً للمبحوث إلى أجراء أخرى من الأستمارة .
  10. إلغاء أو تعديل جوهري أو جزئية لبعض الأسئلة غير المناسبة (كالأسئلة الإيحائية أو البديهية أو المجهدة أو الطويلة أو المزدوجة أو التي تعطي أكثر من معني أو غير المفهومة ) ، وكذلك إذا تبين أن الكثيرين عن الإجابة ، أو وجدت إجابات هروبية تظهر في حالة وجود تكرر لإجابات مثل لا أدري أو غير متأكد
  11. التحقق ما إذا كان المبحوثون قد اكتشفوا ما يطلق عليه باسئلة المراجعة أو الاختبار والتي تختبر صدق المبحوث في الإجابة أو أنهم لم يكتشفوا هذه الأسئلة .
  12. الأستافدة من آراء المبحوثين ومقترحاتهم وتعليقاتهم وملاحظاتهم على أداة البحث بما يحقق سلامة الإعداد والتعديل وتجنب الأخطاء .
  13. الإبقاء على الأسئلة التي لها صلة مباشرة بالمشكلة موضوع الدراسة واستبعاد الأسئلة التي يمكن التوصل غلي إجابتها بدقة وسهولة وفاعلية من خلال مصادر أخرى .
  14. مدى جدوى الأسئلة وحجم التفاصيل المطلوبة منها .
  15. هل يكفي كل سؤال للحصول على الإجابة المطلوبة أم أن هناك حاجة إلى أسئلة أخرى .
  16. هل كل الأسئلة دقيقة ومحددة بدرجة كافية أم أنها عامة وتحتاج إلى تحديد أكثر.
  17. مدى صدق المبحوث في الإجابة عن الأسئلة .
  18. مدى عمومية أو شخصية الأسئلة وهل هي مباشرة أو غير مباشرة .
  19. هل تعبر الأسئلة عن المقصود الزمني منها إن كانت تتناول أموراً متعلقة بالماضي أو الحاضر أو المستقبل .
  20. هل تحتوي الأسئلة على مصطلحات غامضة وغير مرتبطة بموضوع البحث .
  21. درجة شعور المبحوث بالملل أو التعب عند اجابته على الأسئلة .
  22. مدى تأثير الإجابة على كل سؤال بالسؤال الذي قبله .
  23. مدى اهتمام المبحوث بالإجابة على الأسئلة .
  24. تحديد الزمن اللازم لتعبئة الاستمارة .

ويتم اختبار كفاءة الأداة البحثية بطريقتين

الطريقة الأولي :

  • عرض استمارة الاستبيان على مجموعة من الأساتذة والخبراء المتخصصين الذي يوزع عليهم نسخاً من الأسبيان للإطلاع عليه وتسجيل ملاحظاتهم وآرائهم في محتوى الاستبيان وعالباً ما يكون الحكمين من فئتين :

الفئة الأولى : المحكمون المتمرسون في مناهج البحث وإعداد الاستبيانات .

الفئة الثانية : المحكمون المتخصصون في موضوع للبحث الذي يعد فيه الاستبيان ويجب أن يأخذ الباحث هذه الملاحظات والآراء بعين الاعتبار ويناقشها ويدرسها بعناية وخاصة المتعلقة منها بموضوع البحث ومناهج البحث العلمي ، بهدف إجراء الصحة الموضوعية والنطقية والمنهجية للاستبيان ، أي التأكد من أنه يجمع نوع وكم المعلومات الطلوبة وأن إعداده سليم وصياغته واضحة ومحددة . ولا شك أن هذه المجموعة من الأستاذة والخبراء المتخصصين سوف توجه الباحث إلى مواطن النقص أو القصور في أداته البحثية ، من حيث شكلها أو مضمونها ، كما ستعرض له وجهات نظر جديدة قد تكون خافية عليه .

الطريقة الثانية :

القيام بدارسة أولية استكشافيه Pilot study على عينة محددة من مماثلة للعينة الأصلية التي سيجرى عليها البحث ، وذلك بهدف الوقوف على الأربع وعشرين نقطة التي أشرنا إليها .

نموذج لاستبيان

                      بسم الله الرحمن الرحيم

صديقي العزيز:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يسعدني أن أقدم لك هذا الاستبيان حيث يقوم الباحث بدراسة أثر الصحافة الالكترونية وعلاقتة بدعم الجبهة الداخلية اثناء الازمات في المملكة العربية السعودية لإكمال درجة البكالوريوس في الصحافة والاعلام بجامعة جازان  فأرجوا التكرم بالتعاون معي في اكمال البيانات المطلوبة لنساهم معا في خلق انطباع صحيح عما يدور حولنا , , مع العلم أن اجاباتك ستكون بسرية تامة بإذن الله , شاكرا ومقدرا اهتمامكم ولكم تحياتي .

تعرض الجمهور للصحف الالكترونية  وعلاقته بدعم الجبهة الداخلية أثناء الازمات

دراسة تطبيق على عينه من منطقة جازان

 ( المحرر الأول ) تساؤلات تتعلق بالعرض للجمهور

  • هل متصفح للصحف الالكترونية السعودية ؟

نعم (    )

لا   (    )

  • دوافع تصحفك للصحف الالكترونية السعودية ؟

( يمكن اختيار أكثر من بديل)

  • لمتابعة الاحداث التي تجري علي الساحه            (    )
  • لكونها اسبق في نشر الاحداث من الوسائل الاخرى (    )
  • لكونها تتمتع بخاصية التفاعلية والمشاركة (    )
  • لتغطيتها الاحداث بالكلمة والصورة والفيديو (    )
  • لانها تحظى بمصداقية اكبر من الوسائل الاخرى     (    )
  • تتمتع بدرجه حريه أعلى من المتاحه أمام الوسائل الاخرى (    )
  • أخرى تذكر (     )
  • ما ابرز الصحف الالكترونية السعودية التي تطالعها ؟ ( رتب حسب الاهمية )

– الشرق الاوسط                                          (  )

– الرياض                                                (  )

– الجزيرة                                                 (  )

– عكاظ                                                  (  )

– الوطن                                                 (  )

– الشرق                                                 (   )

– سبق                                                  (   )

– المناطق                                              (   )

– اليوم                                                 (   )

– المدينه                                               (  )

– أخرى تذكر

  • ما الوقت الانسب لتصفح الصحف الالكترونية السعودية ؟

– في الصباح                                         (    )

– في الظهرة                                          (    )

– في المساء                                          (    )

– حسب الظروف                                     (    )

  • ما طبيعة تصفحك للصحف الالكترونية السعودية ؟

– اكتفى بالتصفح                                     (    )

– أشارك بالتعليقات                                   (    )

– إعادة نشر بعض الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي  (    )

– كل ما سبق                                               (    )

  • ما عدد الساعات التي تقضيها في تصفح الصحف الالكترونية السعودية يوميه بواقع

– ساعة يومياً                                          (     )

– ساعتان                                             (    )

– ثلاث ساعات فاكثر                                  (    )

  • ما ابرز الموضوعات التي تهتم بمطالعتها في الصحف الالكترونية السعودية

– السياسيه                                           (   )

– الاجتماعية                                         (   )

– الاقتصادية                                         (   )

– الثقافية                                             (   )

– الرياضية                                           (   )

– الفنية                                              (   )

– اخرى تذكر                                        (   )

  • ما أكثر الوسائل الاعلامية السعودية التي تعتمد عليها في الحصول على المعلومات أثناء الازمات ؟

– الصحف الورقية                                           (    )

– الصحف الالكترونية                                       (    )

– مواقع التواصل الاجتماعي                                 (    )

– الراديو                                                    (    )

– التليفزيون                                                 (    )

(9) أمامك مجموعه من العبارات التي تقيس علاقة تعرضك للصحف الالكترونية بدعم الجبهة الداخلية أثناء الازمات والرجاء وضع علامة ( صح ) في الخانة التي تعبر عن مواقفك من هذه العبارة 0

العبارات موافق موافق لحد ما غير موافق
– الصحف السعودية الالكترونية تحظى بمصداقية اكبر من الوسائل الأخرى      
– الصحف الالكترونية السعودية تنشر الأخبار الايجابية والسلبية اثناء الأزمات      
– الصحف الكترونية السعودية تبث الاخبارية التي تخض على الطائفية      
– الصحف السعودية الالكترونية تنشر الموضوعات التي تبث الثقة بين الشعب وقيادته      
– الصحف السعودية الالكترونية تواجه الشائعات بنشر الحقائق      
الصحف السعودية الالكترونية احدى اهم مصادر الشايعات في اوقات الازمات      
تعمل الصحافة الالكترونية على تغطية الأحداث التي تهتم بالمجتمع السعودي اثناء الازمات      
تعرض لتأثير الصحافة الالكترونية بدعم الجبهة الداخلية اثناء الازمات في المملكة العربية السعودية      

البيانات الشخصية

النوع:     ذكر  (  )        انثي (    )

الفئة العمرية

  • من 18 الي 25    (  )
  • من 26 الي 35 ( )
  • من 36 الي 45 (  )
  • فوق 46 سنه ( )

 

المستوي التعليمي

  • يقرأ ويكتب (     )
  • متوسط (     )
  • ثانوي (     )
  • جامعي (    )
  • فوق الجامعي (      )

 

الحالة الاجتماعية

  • أعزب (      )
  • متزوج (     )
  • ارمل (      )
  • مطلق (     )

أداة تحليل المحتوي

لا يوجد تاريخ دقيق لبدايات تحليل المحتوى , وإنما تعود بداياته إلى لازويل  Lasswill وزملائه في عام 1930م عندما كانوا في مدرسة الصحافة في كولومبيا بأمريكا , ثم تبعه الدراسة التي أجراها سبيد Speed   لمقارنة التغير في طبيعة الحد من صحف نيويورك بعد محاولة جريدة نيويورك تايمز زيادة توزيعها بتخفيض الثمن وزيادة الحجم واتجاهها إلى الإثارة في تحرير الموضوعات الصحفية .

يعرفه بيرلسون بأنه ( عبارة عن طريقة بحث يتم تطبيقها من أجل الوصول إلى وصف كمي هادف ومنظم لمحتوى أسلوب الاتصال )

الخطوات المنهجية المقصودة في منهج تحليل المحتوى والخاصة به , هي كما ذكرها الدكتور العساف وهي:

  • تصنيف المحتويات المبحوثة : حيث يعد أهم خطوة في تحليل المحتوى لإنه انعكاس مباشر للمشكلة المراد دراستها ومن الأمثلة على التصنيف. أن تصنف محتويات دفاتر الإعارة من المكتبات المدرسية إلى كتب أدبية وكتب علمية.
  • تحليل وحدات التحليل : حيث عدد بيرلسون خمس وحدات أساسية في للتحليل هي : ( الكلمة , الموضوع , الشخصية , المفردة , الوحدة القياسية أو الزمنية ).
  • فالكلمة : كأن يقوم الباحث بحصر كمي للفظ معين له دلالته الفكرية أوالسياسية أو التربوية.
  • والموضوع : وهو إما جملة أو أكثر تؤكد مفهوماً معينا سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصاديا .
  • والشخصية: يقصد بها الحصر الكمي لخصائص وسمات محددة ترسم شخصية معينة سواء أكانت تلك الشخصية شخصاً بعينه أو فئة من الناس أو مجتمع من المجتمعات.
  • المفردة : وهي الوحدة التي يستخدمها المصدر في نقل المعاني والأفكار.
  • الوحدة القياسية أو الزمنية : كأن يقوم الباحث بحصر كمي لطول المقال أو عدد صفحاته أو مقاطعه أو حصر كمي لمدة النقاش فيه عبر وسائل الاعلام .
  • تصميم استمارة التحليل : وهي الاستمارة التي يصممها الباحث ليفرغ فيها محتوى كل مصدر في حال تعدادها , بحيث تنتهي علاقته بعد ذلك بمصدر ذلك المحتوى وتحتوي استمارة التحليل على ( البيانات الأولية – فئات المحتوى – وحدات التحليل – الملاحظات )
  • تصميم جداول التفريغ : ويفرغ فيها الباحث المعلومات من استمارات التحليل تفريغاً كمياً .
  • تفريغ محتوى كل وثيقة بالاستمارة الخاصة بها .
  • تطبيق المعالجات الاحصائية اللازمة الوصفية منها والتحليلة.
  • سرد النتائج وتفسيرها. (العساف, 1989, 240)

 

 

 

 

 

 

 

 
وتلخص في التالي يتم أولاً تحديد وحدات التحليل المتمثلة في وحدة الكلمة ووحدة الفكرة والوحدة الطبيعية للمادة الإعلامية ووحدة المساحة والزمن ، ثم يتم اختيار فئات التحليل ، للإجابة على سؤالين ماذا قيل ؟ وكيف قيل ؟ وتحت ماذا قبل يتم بحث اتجاه المادة ، القيم ، فئة الموضوع ، مصدر المعلومة ، السمات ، وتحت مظلة كيف قيل ؟ يتم بحث الزمن ، المساحة، اللون ، وغيرهما مما يتعلق بالشكل .

 

 

نموذج لاستمارة تحليل المحتوي

ملحق رقم (1)

صحيفة تحليل المضمون

اسم المنظمة:……………………. الموقع الإلكتروني:……………………. جنسية المنظمة:………………

طبيعة عمل المنظمة الشكل التحريري للمادة المطبوعة نوع المادة المنشورة مصدر المادة اللغة المستخدمة في المادة
صحي ثقافي تعليمي امني أخرى عنوان خبر مقال تحقيق حوار تقرير بيان أخرى سياسي أمني اقتصادي ديني علمي أخرى المنظمة جهات حكومية جهات خارجية مواطنين حركات تمرد أخرى العربية الانجليزية الفرنسية متنوعة أخرى
                                                           
                                                           
                                                           

 

اتجاه المادة المنشورة طريقة عرض المادة صلة المادة بالمنظمة تكرار المادة وسائل الإيضاح والإبراز درجة تفاعل الموقع الهدف من المادة
مؤيد محايد معارض فلم صور تقرير متعدد أخرى لديها صلة ليس لديها صلة مرة مرتين أكثر من مرتين البنط الصور الرسوم العناوين الإضاءة تفاعلي لا تفاعلي أخبار تعليم توجيه وإرشاد دعاية إعلان أخرى
                                                   
                                                   
                                                   
                                                   
                                                   

 

ملاحظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات
 
 
 
 
 
 

 

 

 

 تجهيز وترميز بيانات البحث وتصنيفها

بعد أن يُتِمَّ الباحثُ جمع بيانات ومعلومات دراسته بأيٍّ من أدوات جمعها السابقة تبدأ مرحلة الترميز وهي  من مراحل البحث بهذه الخطوة التي تٌسْـبَقُ عادةً باستعداداتٍ ضروريَّة لها تتمثَّل بمراجعة البيانات والمعلومات المجموعة مراجعة علميَّة لتلافي القصور والأخطاء وعدم فهم أسئلة أداة جمع المادة العلميَّة فهماً يتَّسق مع مطلب الباحث ومقصوده، وللتأكُّد من أنَّ هناك إجابات على مختلف أسئلة أداة جمع البيانات أو احتوائها على استجابات بنسبة معقولة تسمحُ باستخلاص نتائج ذات دلالـة.

وتجهيز البيانات وتصنيفها وترميزها يتحول الإجابات إلي أرقام ؛ خطوةٌ لا تنفصل عن الخطوات السابقة، فجميع خطوات البحث العلميِّ تترابطُ مع بعضها في خطَّة متماسكة متكاملة واضحة؛  ثم إدخالها لجهاز الحاسب الآلي لتتم المعالجة عبر برنامج الإحصاء SPSS .

نموذج لطريقة تحليل البيانات

الإجراءات المنهجية لتحليل البيانات

مقــدمة

تناول الباحث في هذا الفصل من الدراسة الإجراءات المنهجية التي اتبعت في هذه الدراسة، حيث تناول الباحث المنهج المستخدم، مجتمع وعينة الدراسة، أداة الدراسة التي استخدمت لجمع البيانات الأولية التي تحقق أهداف الدراسة من حيث إجراءات بناءها واختبار صدقها وثباتها وذلك للتحقق من مدى ملائمتها لجمع البيانات الأولية، ثم تناول مجتمع وعينة الدراسة مع بيان كيفية اختيار العينة ونوعها والخصائص الديمغرافية لعينة الدراسة التي تمثلت في عينة العاملين الإداريين في شركة بترومين بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية ، بالإضافة إلى عينة من الجمهور الخارجي ، كما قدم الباحث في هذا الفصل الأساليب الإحصائية المستخدمة لتفسير وتحليل بيانات الدراسة وذلك من أجل استخلاص أبرز نتائجها. وفيما يلي يتناول الباحث هذه الإجراءات:

منهج الدراسة

تتركز استخدامات المنهج في دراستنا هنا في عدة أساليب منهجية أساسية فرضتها أهمية الدراسة والهدف العام لها، كما فرضتها محاولة تحديد أهم جوانب موضوع فاعلية مهارات الاتصال في تطوير أداء العلاقات العامة، وتتمثل هذه المناهج فيما يلي:

استخدام أسلوب المنهج المسحي الذي يعتبر من أبرز الأساليب المنهجية المستخدمة في مجال الدراسات الإعلامية والذي يمثل جهداً علمياً منظماً للحصول على بيانات ومعلومات وأوصاف حول الظاهرة أو مجموعة الظواهر موضوع البحث (1)، كما يستفاد من هذا الأسلوب المنهجي في دراسة المشكلات الاجتماعية القائمة وتحديد مدى تأثيرها على المجتمع.

وفي هذا الإطار تم الاستعانة بأسلوب دراسة الحالة حيث يقوم منهج دراسة الحالة (case study) على أساس اختيار وحدة إدارية واجتماعية واحدة كأن تكون مدرسة أو مكتبة.. الخ وجمع المعلومات التفصيلية عن كل جوانب أنشطتها وخصائصها ، فقد اختار الباحث شركة بترومين كدراسة حالة.

مجتمع الدراسة:

هو جميع الأفراد أو الأحداث أو الأشياء الذين يكونون موضوع البحث(2) كما يقصد بمجتمع الدراسة هو ذلك المجتمع الذي يسعى الباحث إلى إجراء دراسته عليه، بمعنى أن كل فرد، أو وحدة، أو عنصر أو نتاج علمي، أو وثائق .. الخ يقع ضمن حدود ذلك لمجتمع يعد ضمناً من مكونات المجتمع أو بعبارة أخرى هو الإطار الذي يتضمن جميع مفردات المجتمع الذي يريد الباحث دراسته بغض النظر عن نوع وخصائص فك المفردات (1) ويمكن أن تكون وحدة التحليل أو مفردة الدراسة فرداً أو أسرة ، أو مؤسسة، أو مجتمعاً محلياً ، أو وثيقة، أو قد يكون فعلاً اجتماعياً(2)

ومجتمع البحث لدراستنا هذه انقسم إلى مجتمعين الأول هو الإداريين العاملين بشركة بترومين بجدة،  وذلك لأن العلاقات العامة تقع ضمن جهود الإدارة العليا،  وعليه فإن كل الأنشطة التي يقوم بها العاملون هي أنشطة اتصالية . ولقد تم إتباع أسلوب المسح الشامل لجميع العاملين بشركة بترومين وعددهم (50) مفردة  وذلك لتجانس أفراد العينة وهي عينة جيدة كما ذكرت الأستاذة منى عطية (3)[1] أن العينة الجيدة هي التي تمثل المجتمع الأصلي كله بقدر الإمكان والمعروف أن العينة الصغيرة جداً لا تمثل خصائص المجتمع المدروس إلا إذا كانت الظاهرة موضوع الدراسة متجانسة وأما إذا كانت المفردات متباينة فلا بد من عينة كافية”. أما المجتمع الثاني فهو عينة من المتعاملين بشركة بترومين وتم اختيارها عن أسلوب العينة التراكمية (كرة الثلج).

توصيف عينة الدراسة :

فيما يلي يتناول الباحث توصيف عينة الدراسة بحسب المتغيرات الديموغرافية ، كما يلي :

جدول رقم (3-1)  توصيف عينة الدراسة بترومين بحسب النوع

العينة ذكر أنثى المجموع
  العدد النسبة% العدد النسبة % العدد النسبة%
الإداريين العاملين بشركة بترومين 44 88.0 6 12.0 50 100.0
الجمهور الخارجي 50 100.0 0 0.0 50 100.0

 

شكل رقم (1) يوضح توصيف العينة بحسب الجنس أو النوع

يوضح الجدول رقم (3-1) والشكل  أعلاه توصيف عينة الدراسة من الإداريين العاملين بشركة بترومين وعينة المتعاملين مع الشركة بحسب النوع، حيث يتضح أن نسبة أفراد العينة الذكور من الإداريين العاملين بشركة بترومين يشكلون نسبة 88.0% من إجمالي العينة، بينما بلغت نسبة الإناث العاملات بشركة بترومين 12.0% ، في حين أن جميع أفراد العينة من المتعاملين مع الشركة (الجمهور الخارجي) هم من الذكور بنسبة 100.0% .

وبالتالي نستنتج مما سبق أن أفراد العينة من الإداريين الذكور العاملين بشركة بترومين يشكلون الغالبية، حيث بلغت نسبتهم 88.0%، بينما بلغت نسبة الإناث 6.0% فقط ، ويعزى انخفاض نسبة مشاركة العنصر النسائي في العينة لعدة أسباب ومن أبرزها صعوبة التواصل مع العنصر النسائي في المملكة العربية في مثل هذا النوع من الدراسات وذلك لخصوصية المرأة في المجتمع السعودي ، بالإضافة إلى ذلك أن مشاركة المرأة في العمل وخاصة في القطاع الخاص لا زالت في نسبها الدنيا.


جدول رقم (3-2)

توصيف عينة الدراسة بشركة بترومين والجمهور الخارجي  بحسب العمر

العمر العاملين بترومين الجمهور الخارجي المجموع
العدد النسبة% العدد النسبة % العدد النسبة%
25- لأقل من 35 27 27.0 7 7.0 34 34.0
35- لأقل من 45 8 8.0 5 5.0 13 13.0
45- لأقل من 55 11 11.0 27 27.0 38 38.0
55 سنة فأكثر 4 4.0 11 11.0 15 15.0
المجموع 50 50.0 50 50.0 100 100.0

 

شكل رقم (2) توصيف العينة بحسب العمر.

يوضح الجدول رقم (3-2) والشكل رقم (2) بعاليه توصيف عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين والجمهور الخارجي بحسب العمر، حيث يتضح أن نسبة أفراد العينة من الإداريين بشركة بترومين في الفئة العمرية (25- لأقل من 35) سنة يشكلون 27.0% من إجمالي العينة، مقارنة بنسبة 7.0% من الجمهور الخارجي في نفس الفئة العمرية ، بينما بلغت نسبة العاملين في الفئة العمرية (35- لأقل من 45) سنة 8.0% مقارنة بنسبة 5% للجمهور الخارجي، في حين بلغت نسبة العاملين بشركة بترومين في الفئة العمرية (45- لأقل من 55) 11.0% مقارنة بنسبة 27.0% من الجمهور الخارجي في نفس الفئة ، كما بلغت نسبة أفراد العينة من شركة بترومين في الفئة العمرية (55) سنة فأكثر 4.0% مقارنة بنسبة 11.0% من الجمهور الخارجي في نفس الفئة العمرية .

وبالتالي نستنتج من المؤشرات السابقة أن غالبية أفراد العينة في الفئتين العمريتين الأولي والثالثة ، حيث يشكلون نسبة 72.0% من إجمالي أفراد العينة .

جدول رقم (3-3)

توصيف عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين بحسب المؤهل التعليمي

المؤهل التعليمي العدد النسبة المئوية
متوسطة 2 4.0%
شهادة ثانوية 6 12.0%
دبلوم فوق الجامعي 5 10.0%
بكالوريوس 30 60.0%
ماجستير 7 14.0%
المجموع 50 100.0%

 

شكل رقم (3)توصيف العينة بحسب المؤهل التعليمي

يوضح الشكل والجدول رقم (3-3) أعلاه توصيف عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين بحسب المؤهل التعليمي، حيث يتضح أن غالبية العاملين بشركة بترومين مستواهم التعليمي بكالوريوس، كما بلغت نسبتهم 60% من إجمالي العينة ، بينما 14% من  أفراد العينة حملة الماجستير، في حين أن 12.0% مستواهم التعليمي شهادة ثانوية ، بينما 10.0% دبلوم فوق الجامعي ، في حين أن هناك 4.0% مستواهم التعليمي متوسطة .

وبالتالي نستنتج مما سبق أن المستوى التعليمي لغالبية العاملين بشركة بترومين يؤهلهم لمعرفة مدى أهمية الاتصال في تطوير أداء العلاقات العامة في الشركة لمهام عملها.


جدول رقم (3-4)

توصيف عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين بحسب نوع العمل

نوع العمل العدد النسبة المئوية
كتابي 2 4.0%
إداري 23 46.0%
محاسبي 9 18.0%
فني 2 4.0%
مندوب مبيعات 4 8.0%
استقبال 1 2.0%
تقني 2 4.0%
رجل أمن 2 4.0%
قانوني 1 2.0%
استشاري 1 2.0%
علاقات حكومية 1 2.0%
تسويق 1 2.0%
مدير مبيعات 1 2.0%
المجموع 50 100.0

يوضح الجدول رقم (3-4) أعلاه توصيف عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين بحسب نوع العمل، حيث يتضح أن غالبية العاملين بشركة بترومين نوع العمل الذي يمارسونه في مجال الإدارة حيث بلغت نسبتهم 46.0% من إجمالي العينة ، ويليهم في المرتبة الثانية المحاسبون بنسبة 18.0%، ويليهم في المرتبة الثالثة مندوبي المبيعات بنسبة 8.0% ومن ثم يليهم في المرتبة الرابعة الذين يمارسون الأعمال التقنية والفنية ورجل الأمن بنسبة 4.0% لكلِ. في حين تشكل أنواع العمل الأخرى نسبة  12.0% تتوزع بنسبة 2.0% لكل وحدة .. الخ .

وبالتالي نستنتج من المؤشرات السابقة أن غالبية العاملين المشاركين في الدراسة الحالية يعملون في المجال الإداري والمحاسبي ، حيث يشكلون ما نسبته 64.0% من إجمالي العينة .

جدول رقم (3-5)

توصيف عينة الدراسة من الجمهور الخارجي بحسب نوع العمل

نوع العمل العدد النسبة المئوية
تاجر تجزئة 2 4.0%
عميل 12 24.0%
عميل خدمة 36 72.0%
المجموع 50 100.0%

 

شكل رقم (4) توصيف عينة الجمهور الخارجي بحسب نوع العمل

يتضح من المؤشرات بالجدول رقم (3-5) أعلاه أن غالبية أفراد العينة من الجمهور الخارجي هم عملاء خدمة ، حيث يمثلون نسبة 72.0% من إجمالي العينة ، بينما 24.0% من العملاء لشركة بترومين ، في حين بلغت نسبة تجار التجزئة 4.0%. وبالتالي نستنتج من المؤشرات السابقة أن غالبية أفراد العينة من الجمهور الخارجي هم عملاء يقدمون الخدمة ، مما يكون لديهم معرفة كافية بالعلاقات العامة بشركة بترومين ، كما يدركون مدى أهمية أساليب الاتصال في تعزيز ودعم وتطوير العلاقات العامة في الشركة وخاصة في مجال تسويق منتجات الشركة من الزيوت على مستوى المملكة ، وفي دول الخليج والدول العربية الأخرى ، وكافة أنحاء العالم .

جدول رقم (3-6)

توصيف عينة الدراسة من الجمهور الخارجي بحسب سنوات الخبرة

سنوات الخبرة العدد النسبة المئوية
من سنة – لأقل من 4 سنوات 10 20.0%
من 4- لأقل من 8 سنوات 17 34.0%
من 8- لأقل من 12 سنة 6 12.0%
من 12 سنة فأكثر 17 34.0%
المجموع 50 100.0%

 

شكل رقم (5) توصيف عينة الجمهور الخارجي بحسب سنوات الخبرة

بينت المؤشرات بالجدول رقم (3-6) والشكل رقم (5) أعلاه أن غالبية أفراد العينة من الجمهور الخارجي هم عملاء خدمة ، حيث يمثلون نسبة 72.0% من إجمالي العينة ، بينما 24.0% من العملاء لشركة بترومين ، في حين بلغت نسبة تجار التجزئة 4.0%.

وبالتالي نستنتج مما سبق أن الخبرة العملية لدى أفراد العينة من الجمهور الخارجي تعتبر جيدة للتعرف على مدى ممارسة العاملين بشركة بترومين لأساليب الاتصال ودور ذلك في تطوير أداء إدارة العلاقات العامة بالشركة .

جدول رقم (3-7) يوضح آراء عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين والجمهور الخارجي حول مدى وجود وحدة العلاقات العامة بالشركة 

مدى وجود وحدة العلاقات العامة الإداريين العاملين ببترومين الجمهور الخارجي المجموع
العدد النسبة% العدد النسبة % العدد النسبة%
نعم 49 49.0% 49 49.0% 98 98.0%
لا 1 1.0% 1 1.0% 2 2.0%
المجموع 50 50.0 50 50.0 100 %100.0

 

شكل رقم (6) يوضح اتجاهات العينة حول مدى وجود وحدة العلاقات العامة بشركة بترومين

يتضح من ا لمؤشرات بالجدول رقم (3-7)  والشكل رقم (6) أعلاه أن غالبية أفراد العينة من العاملين بشركة بترومين و الجمهور الخارجي يدركون وجود وحدة العلاقات العامة بالشركة ، مما يعزز من قيام كافة الموظفين بأدوارهم في مجال ممارسة أساليب الاتصال بالشركة وخاصة مع محيطها الخارجي ، مما يعزز من تحقيق أهداف الشركة بالتواصل مع عملائها داخلياً وخارجياً .

أدوات الدراسة

لتحقيق أهداف الدراسة والتي من أبرزها الوقوف على أهمية المهارات الاتصالية لدى رجل العلاقات العامة ومدى إسهامه في تطوير أداء العلاقات العامة بالمؤسسات الاقتصادية، و التعرف على درجة الفاعلية للمهارات الاتصالية للقائمين بالاتصال بالعلاقات العامة بشركة بترومين وذلك من خلال قياس أثر المهارات والأنشطة الاتصالية لدى القائمين بالاتصال بالعلاقات العامة بشركة، لجأ الباحث إلى استخدام أداة الاستبيان لجمع البيانات الأولية المتعلقة بهذه الأهداف ، حيث قام بإعداد استمارتي استقصاء وجهت أحدها لدى العاملين بشركة بترومين والأخرى إلى الجمهور الخارجي من عملاء الشركة . حيث تكونت هذه الأدوات من عدد من المحاور الرئيسية المتعلقة بالأسئلة البحثية في الدراسة ، بالإضافة إلى متغيرات متعلقة بخصائص عينتي الدراسة .

وبعد إعداد أدوات الاستبيان في صورتها الأولية تم عرضها على عدد من المختصين في مجال الإعلام ومجال البحث العلمي ، وذلك من أجل التحقق من توفر مواصفات الأداة الجيدة التي يعتمد عليها في جمع البيانات الأولية التي تثرى الدراسة وتساهم في تحقيق أهدافها والإجابة عن التساؤلات التي طرحتها الدراسة . وهذا ما يطلق عليه الصدق المنطقي أو الصدق الظاهري.

كذلك قام الباحث باختبار صدق الاتساق الداخلي وذلك من خلال قياس درجة الارتباط بين الدرجة الكلية لكل محور مع الدرجة الكلية لأداة القياس ، بالإضافة إلى ذلك قام الباحث باختبار ثبات أداة الدراسة وذلك من خلال معامل ألفا كرونباخ كأحد المؤشرات التي تبين مدى كفاءة الأداة والاعتماد عليها في جمع البيانات الأولية المطلوبة .

وفيما يلي نتناول إجراءات صدق وثبات أدوات الدراسة :

أولاً: استبيان العاملين بشركة بترومين

جدول رقم ( 3-8)

 يوضح معاملات الارتباط بين درجة كل بند مع الدرجة للمحور الذي ينتمي إليه

رقم البند معامل الارتباط مع الدرجة المحور رقم البند معامل الارتباط مع الدرجة المحور رقم البند معامل الارتباط مع الدرجة المحور
المحور الأول ” وجود العلاقات العامة المحور الثاني: درجة فاعلية الاتصال المحور الثالث : وسائل الاتصال الجماهيري
1 0.019 1 **0.654 1 **0.480
2 **0.456 2 **0.705 2 **0.546
3 **0.526 3 **0.806 3 *0.329
4 **0.862 4 **0.739 4 0.237
تابع : المحور الثالث : وسائل الاتصال الجماهيري
5 **0.592 9 **0.598 13 **0.685
6 **0.524 10 **0.380 14 **0.783
7 **0.466 11 **0.542 15 **0.481
8 *0.324 12 **0.493 16 **0.504
المحور الرابع : درجة الفاعلية لوسائل الاتصال  
1 **0.960        
2 **0.554        

** تعني أن معامل الارتباط دال إحصائياً عند مستوى المعنوية (0.01)

*تعني أن معامل الارتباط دال إحصائياً عند مستوى المعنوية (0.05)

 

ويتبين من المؤشرات بالجدول رقم (3-8) أعلاه أن جميع قيم معاملات الارتباط ، ماعدا اثنان من البنود ( البند الأول من المحور الأول، والبند الرابع من المحور الثاني) تشير إلى وجود علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائية بين درجة كل بند مع الدرجة الكلية للمحور الذي ينتمي إليه، حيث تراوحت قيم معاملات الارتباط ما بين (0.324-0.960). وبالتالي نستنتج من ذلك أن جميع البنود الفرعية في أداة الاستبيان الموجهة إلى عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين تحقق أهداف القياس المرجوة منها .

ثبات أداة العاملين بشركة بترومين 

قام الباحث بالتحقق من درجة ثبات أداة الاستبيان من خلال حساب معامل ألفا كرونباخ لجميع فقرات محاور الأداة ، كما هو مبين بالجدول أدناهـ :

جدول رقم (3-9)

يوضح معامل ألفا كرونباخ  للثبات الكلي للأداة

الأبعاد عدد البنود معامل ألفا كرونباخ
الثبات الكلي لأداة الدراسة 106 0.835

حيث يتبين أن قيمة معامل ألفا كرونباخ بلغت (0.835) وهي قيمة عالية ، وهذا يشير إلى أن أداة الاستبيان الموجهة إلى أفراد العينة من العاملين بشركة بترومين حققت درجة عالية من الثبات ، مما يطمئن الباحث إلى سلامة إجراءات بناء أداة الاستبيان ومن ثم إمكانية الوثوق بالنتائج التي تتوصل إليها الدراسة .


ثانياً: مؤشرات الصدق والثبات لاستبيان الجمهور الخارجي .

        أولاً: مؤشرات الصدق

تم التحقق من مؤشرات الصدق لمقياس الاستبيان الخاص بالجمهور الخارجي وذلك من خلال حساب درجة ارتباط كل بند من البنود مع الدرجة الكلية للمحور الذي ينتمي إليه ، كما هو مبين بالجدول رقم (3-10) التالي :

جدول رقم (3-10)

يوضح معاملات الارتباط بين درجة كل بند مع الدرجة الكلية  للمحور الذي ينتمي إليه  

 

رقم البند معامل الارتباط مع الدرجة المحور رقم البند معامل الارتباط مع الدرجة المحور رقم البند معامل الارتباط مع الدرجة المحور
المحور الأول ” وجود العلاقات العامة المحور الثاني: درجة فاعلية استخدام وسائل الاتصال
1 0.067 1 **0.451 5 **0.665
2 **0.781 2 **0.366 6 **0.525
3 **0.905 3 **0.490 7 *0.094
4 0.193 4 **0.635    
           
المحور الثالث : درجة الفاعلية لأساليب الاتصال المحور الرابع : الأساليب التي تم  التعرف بها على
1 **0.816 5 **0.558 1 **0.787
2 **0.834 6 **0.678 2 0.181-
3 **0.780 7 **0.492 3 *0.314
4 **0.669     4 0.04-

** تعني أن معامل الارتباط دال إحصائياً عند مستوى المعنوية (0.01)

*تعني أن معامل الارتباط دال إحصائياً عند مستوى المعنوية (0.05)

ويتضح من المؤشرات بالجدول أعلاه أن غالبية بنود المقياس حققت درجة معنوية من الارتباط مع المحور الذي تنتمي إليه، مما يشكل قاعدة مهمة تعزز من مصداقية الاستبيان في جمع البيانات المطلوبة .

ثانياً: درجة الثبات لمقياس الجمهور الخارجي

جدول رقم (3-11)

يوضح معامل ألفا كرونباخ  للثبات الكلي للأداة

الأبعاد عدد البنود معامل ألفا كرونباخ
الثبات الكلي لاستبيان الجمهور الخارجي 33 0.634

حيث يتبين أن قيمة معامل ألفا كرونباخ بلغت (0.634) وهي قيمة جيدة ، وهذا يشير إلى أن أداة الاستبيان الموجهة إلى أفراد العينة من الجمهور الخارجي  حققت درجة مقبولة من الثبات ، مما يطمئن الباحث إلى سلامة إجراءات بناء أداة الاستبيان ومن ثم إمكانية الوثوق بالنتائج التي تتوصل إليها الدراسة .

المعالجات الإحصائية المستخدمة

لتحليل بيانات الدراسة تحليلاً إحصائياً علمياً يحقق أهدافها، فقد اعتمد الباحث على الأساليب الإحصائية الوصفية والتي تمثلت في التكرارات والنسب المئوية وذلك لتوصيف عينة الدراسة بحسب الخصائص الديمغرافية، كما استخدام التكرارات والنسب المئوية و المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وذلك لقياس درجة استجابة أفراد العينة حول فقرات محاور أداة الدراسة . بالإضافة إلى ذلك فقد استخدم الباحث معاملات الارتباط بيرسون وذلك للتحقق من صدق أداة الدراسة . كما استخدام الباحث معامل ألفا كرونباخ وذلك للتحقق من ثبات أدوات الدراسة . كما استخدم الباحث بعض الأساليب الإحصائية الاستدلالية وذلك لاختبار مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين وجهات نظر أفراد العينة حول محاور أداة الدراسة باختلاف الخصائص الديمغرافية (النوع ، العمر، المؤهل التعليمي ، وسنوات الخبرة ). ولقد شملت هذه الاختبارات الاستدلالية اختبار “ت” وذلك لقياس دلالة الفروق باختلاف (النوع ) ، كما تم استخدام تحليل التباين الأحادي وذلك لقياس دلالة الفروق باختلاف (العمر، وسنوات الخبرة والمؤهل التعليمي) .

لقد تم في هذا الفصل عرض منهج الدراسة, ووصف المجتمع الأصلي للدراسة, وإجراءات اختيار العينة, وبناء الأداة التي استخدمت في الدراسة, وما اشتملت عليه من مجالات بصورتها الأولية والنهائية, وتوضيح الطريقة التي جمعت من خلالها المادة العلمية, والأساليب الإحصائية التي استخدمت في التحليل, وطريقة تحليل البيانات, وسيتم في الفصل الرابع تحليل وتفسير بيانات الدراسة الميدانية وذلك للإجابة على تساؤلات الدراسة .


الفصل الرابع

عرض و تحليل بيانات الدراسة وتفسيرها

المقدمة :

لتحليل بيانات الدراسة وتفسير نتائجها تم استخدام برنامج التحليل الإحصائي بالرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) الإصدار 20، وذلك لإدخال بيانات الدراسة بعد أن تم توصيفها وترميزها، حيث يهدف الباحث في هذا الفصل إلى استعراض إجابات العينة المتعلقة بمحاور الدراسة وذلك من أجل توفير الإجابات المنطقية للسؤال الرئيسي للدراسة والمتمثل في :

ما مدى فاعلية مهارات الاتصال في تطوير أداء العلاقات العامة في المؤسسات الإقتصادية؟ وذلك من خلال الإجابة عن الأسئلة البحثية الفرعية التي أطلقتها الدراسة والتي تتمثل فيما الأسئلة التالية :

  1. ما مستوى توفر وجود مهارات اتصال لدى العاملين بشركة بترومين؟
  2. ما مدى إسهام هذه المهارات في حال توفرها في تطوير أداء العلاقات العامة؟
  3. ما مستوى إسهام القصور في توفر المهارات في الحد من تطور المؤسسات الاقتصادية؟
  4. ما أثر اهتمام شركة بترومين بتدريب العاملين بالعلاقات العامة؟
  5. ما أكثر مهارات الاتصال استخداماً لدى العاملين بالعلاقات العامة؟
  6. ما مدى معرفة العاملين بالعلاقات العامة بشركة بترومين لمهارات إنتاج مواد إعلامية؟
  7. ما درجة استخدام العاملين بالعلاقات العامة بشركة بترومين للتكنولوجيا الحديثة أثناء ممارستهم لعملهم؟
  8. ما مدى استخدام العاملين بالعلاقات العامة بشركة بترومين لمواقع التواصل الاجتماعي لتفعيل أدائهم؟

وبناءً على ما سبق فإن تحليل بيانات الدراسة يشتمل على تحليل آراء العينة المشاركين في الدراسة من منسوبي شركة بترومين ، بالإضافة إلى تحليل آراء عينة الجمهور الخارجي . وفيما يلي نتناول بالتحليل والتفسير آراء كل عينة حول فقرات محاور الدراسة التي وجهت لها:

أولاً: تحليل آراء العينة المشاركين في الدراسة من منسوبي شركة بترومين ، وذلك من أجل الإجابة على الأسئلة البحثية .

السؤال الأول : ما مدى توفر وجود مهارات اتصال لدى العاملين بشركة بترومين؟

جدول رقم (4-1)

يوضح آراء أفراد العينة من شركة بترومين حول مدى وجود وحدة العلاقات العامة بالشركة

البيان العدد النسبة المئوية %
نعم 49 98.0
لا 1 2.0
المجموع 50 100.0%

 

يتضح من الجدول رقم (4-1) أعلاه أن غالبية أفراد العينة من منسوبي شركة بترومين المشاركين في الدراسة لديهم معرفة تامة بوجود وحدة للعلاقات العامة بالشركة ، حيث يشكلون نسبة 98.0% من إجمالي العينة ، بينما هناك فقط 2.0% لا يعتقدون بوجود هذه الوحدة .

وبالتالي فإن الدرجة العالية لمستوى إدراك أفراد العينة بوجود وحدة العلاقات العامة بالشركة، مما  يساهم في تقييم مستوى الأداء لهذه الوحدة من خلال تفعيل وسائل الاتصال المستخدمة لتطوير نشاط الوحدة في مجال الاتصال بالعملاء داخلياً وخارجياً .

 

جدول رقم (4-2)

يبين آراء أفراد العينة من شركة بترومين حول نوع التعامل الذي يتعاملون

من خلاله مع وحدة العلاقات العامة بالشركة

البيان العدد النسبة المئوية % الترتيب
طلب استفسار 24 48.0 1
طلب استشارة 16 32.0 3
طلب دعم اجتماعي 16 32.0 3
طلب معلومات عن الشركة 20 40.0 2
طلب معلومات عن شركة منافسة 7 14.0 5

 

يوضح الجدول رقم (4-2) أعلاه أنواع التعامل التي يتعامل من خلالها العاملين الإداريين بشركة بترومين مع وحدة العلاقات العامة ، حيث يتبين من المؤشرات بالجدول أن من أهم أنواع التعامل مع وحدة العلاقات العامة تمثلت في  طلب الاستفسار عن أمر ما ، حيث حاز على المرتبة الأولي بنسبة 48.0%، ويليه في المرتبة الثانية طلب معلومات عن الشركة بنسبة 40.0% وفي المرتبة الثالثة جاء كلا من طلب استشارة وطلب دعم اجتماعي بنسبة متساوية بلغت 32.0% وفي المرتبة الأخيرة جاء طلب معلومات عن شركة منافسة بنسبة 14.0%.

وبالتالي نستنتج من المؤشرات السابقة أن طلبات الاستفسار وطلب معلومات عن الشركة تعد من أنواع التعامل الأكثر أهمية لدى العاملين حين اللجوء لوحدة العلاقات العامة بالشركة ، مما يبين مدى أهمية وجود الوحدة بالشركة .  كما يعزز ذلك من توفر خاصية الاتصال بين العاملين بالشركة ووحدة العلاقات العامة .


جدول رقم (4-3)

يوضح آراء أفراد العينة من شركة بترومين حول أهم وسائل الاتصال المستخدمة

بين العاملين بالشركة

البيان العدد النسبة المئوية % الترتيب
الوسائل الشفوية 20 40.0 3
الهاتف 37 74.0 2
البريد الالكتروني 46 92.0 1
المنشورات 6 12.0 6
وسائل الواتساب 12 24.0 4
النشرات والمطبوعات 7 14.0 5

 

بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-3) أعلاه أن من أهم وسائل الاتصال المستخدمة بين العاملين بشركة بترومين هي البريد الإلكتروني ، حيث حاز على المرتبة الأولي بنسبة 92.0%، ويليه في المرتبة الثانية الهاتف بنسبة 74.0% وفي المرتبة الثالثة جاءت الوسائل الشفوية بنسبة  40.0%.

وبالتالي نستنتج مما سبق أن من بين أهم وسائل الاتصال الحديثة التي أفرزتها ثورة المعلومات والتكنولوجيا الحديثة كانت حاضرة من بين وسائل الاتصال المستخدمة بين العاملين بشركة بترومين للتواصل سواء مع وحدة العلاقات العامة أو الوحدات الإدارية الأخرى أو جمهور العملاء ، مما يعزز من عملية الاتصال بالشركة مع مختلف الأطراف .


جدول رقم (4-4)

يوضح آراء أفراد العينة من شركة بترومين حول درجة فاعلية استخدام

 وسائل الاتصال في الشركة 

البيان درجة الفاعلية
عالية متوسطة ضعيفة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
  ت % ت % ت %
الوسائل الشفوية 23 46.0 16 32.0 11 22.0 2.24 0.80 4
الهاتف 32 64.0 15 30.0 3 6.0 2.58 0.61 2
البريد الالكتروني 40 80.0 8 16.0 2 4.0 2.76 0.52 1
المنشورات 3 6.0 33 66.0 14 28.0 1.78 0.55 5
وسائل التواصل الاجتماعي 21 42.0 25 50.0 4 8.0 2.34 0.63 3
النشرات والمطبوعات 2 4.0 32 64.0 16 32.0 1.72 0.54 6

 

بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-4) أعلاه درجة فاعلية استخدام وسائل الاتصال في شركة بترومين حيث يتضح أن البريد الإلكتروني قد حاز على درجة عالية من حيث فاعلية الاستخدام من بين وسائل الاتصال المستخدمة ، حيث حاز على المرتبة الأولي ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.78) وبنسبة بلغت 80.0%، ويليه في المرتبة الثانية الهاتف بنسبة 64.0% ومتوسط حسابي قدره (2.58)  وفي المرتبة الثالثة جاءت وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة  42.0%، ومتوسط حسابي قدره (2.34) .

كما يتضح من المؤشرات بالجدول (4-4) أعلاه أن الوسائل الشفوية والمنشورات والنشرات والمطبوعات قد جاءت درجة فاعلية استخدامها من بين وسائل الاتصال متوسطة ، ويدعم ذلك قيم المتوسطات الحسابية المرجحة حيث جاءت على التوالي : 2.24، 1.78، و 1.72.

وبالتالي نستنتج مما سبق أن من أهم وسائل الاتصال المستخدمة والتي حازت على درجة عالية من حيث الفاعلية في الاستخدام تمثلت في البريد الإلكتروني ، الهاتف و وسائل التواصل الاجتماعي . ولذلك فإن هذه الوسائل تؤثر بدرجة عالية في تطوير مهارات الاتصال التي تعزز من دور وحدة العلاقات العامة بالشركة .

السؤال الثاني : ما مستوى إسهام مهارات الاتصال في حال توفرها في تطوير أداء العلاقات العامة؟

للإجابة عن هذا السؤال يتناول الباحث فيما يلي آراء العينة حول درجة فاعلية مهارات الاتصال بشركة بترومين والتي تتمثل في مهارة الاستماع، مهارة الحديث، مهارة القراءة ، مهارة الكتابة، وذلك من خلال تقييم أنواع السلوك الاتصالي لكل مهارة ، كما سيرد في الجداول التالية:

 

جدول رقم (4-5)

يوضح آراء أفراد العينة حول درجة فاعلية مهارة الاستماع

من خلال السلوك الاتصالي

السلوك الاتصالي لمهارة الاستماع درجة الفاعلية
دائماً أحياناً لا أدري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
أتعمد أن استمع إلى الجمهور بكل انتباه 34 68.0 15 30.0 1 2.0 2.66 0.52 2
عندما أفهم الرسالة التي يريد المتحدث توصيلها أتوقف عن الاستماع إليه 12 24.0 30 60.0 8 16.0 2.08 0.63 5
استمع إلى المتحدث باهتمام حتى لو اختلف معه في الرأي 33 66.0 16 32.0 1 2.0 2.64 0.53 3
أطلب من المتحدث توضيح النقاط التي لم أفهمها 43 86.0 7 14.0 0 0.0 2.86 0.35 1
أقوم بالرد على كل النقاط التي طلبها المتحدث بدقة 32 64.0 17 34.0 1 2.0 2.62 0.53 4
أدخل في حديث تفصيلي عن الشركة المتحدث عنها 10 20.0 31 62.0 9 18.0 2.02 0.62 6
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.48 0.26  

أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-5) السابق أن قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام حيث بلغت (2.48) تشير إلى وجود درجة عالية لاستخدام مهارة الاستماع كأحد وسائل الاتصال المستخدمة من جانب منسوبي شركة بترومين المشاركين في الدراسة . كما بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-5) أن من أهم وأبرز أنواع السلوك الاتصالي والذي يظهر درجة فاعلية مهارة الاستماع تمثل في العبارة رقم (4) ” أطلب من المتحدث توضيح النقاط التي لم أفهمها” حيث  حازت على المرتبة الأولي من بين أنواع السلوك الاتصالي ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.86) بانحراف معياري (0.35) . ويليها في المرتبة الثانية العبارة رقم (1) حيث نصت على ” أتعمد أن استمع إلى الجمهور بكل انتباه ” ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.66) بانحراف معياري (0.52) ، ويليها في المرتبة الثالثة العبارة رقم (3) والتي نصت على ” استمع إلى المتحدث باهتمام حتى لو اختلف معه في الرأي ” حيث نالت درجة عالية من الفاعلية من حيث الاستخدام ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.64) بانحراف معياري قدره (0.53) . وفي المرتبة الرابعة جاءت العبارة (5) حيث نصت على ” أقوم بالرد على كل النقاط التي طلبها المتحدث بدقة” ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.62) بانحراف معياري قدره (0.53) .

كما بينت النتائج أن أنواع السلوك الاتصالي المتعلقة بمهارة الاستماع وخاصة العبارة الثانية والسادسة ، حيث نصتا على ” عندما أفهم الرسالة التي يريد المتحدث توصيلها أتوقف عن الاستماع إليه” و أدخل في حديث تفصيلي عن الشركة المتحدث عنها” قد حازتا على درجة متوسطة من الفاعلية ، ويدعم ذلك قيم المتوسطات الحسابية المرجحة : (2.08، و 2.02).

وبالتالي نستنتج من المؤشرات السابقة أن من أهم ما يميز مدى فاعلية ومساهمة مهارة الاستماع لدى العاملين بشركة بترومين تمثلت في التركيز على فهم كل ما يثار من نقاط من خلال ورش العمل أو المؤتمرات التي تعقد ، بالإضافة إلى ذلك أن الغالبية دائما يهتمون بالاستماع إلى الجمهور بكل انتباه وذلك من أجل فهم أفكار الجمهور واقتراحاتهم ، كما أن هناك درجة عالية من الاهتمام من جانب غالبية أفراد العينة بضرورة الاستماع إلى المتحدث ، حتى في ظل وجود اختلاف في الرأي . وعليه فإن ممارسة هذه الخصائص في مجال مهارة الاستماع يعزز من تطوير مهارات التواصل بين الشركة ومحيطها الذي تعمل فيه .

 

جدول رقم (4-6)

يوضح آراء أفراد العينة حول درجة فاعلية مهارة الحديث

من خلال السلوك الاتصالي

السلوك الاتصالي لمهارة الحديث درجة الفاعلية
دائماً أحياناً لا أدري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
أتحدث مع المستمع بهدوء دون انفعال 35 70.0 15 30.0 0 0.0 2.70 0.46 5
أتحدث مع المستمع بلغة سهلة وبسيطة 42 84.0 8 16.0 0 0.0 2.84 0.37 1
أتحدث مع المستمع بلغة أجنبية إن دعي الأمر 21 42.0 23 46.0 6 12.0 2.30 0.68 10
أعيد الحديث مع المستمع إذا شعرت أنه لم يفهم حديثي الأول 30 60.0 19 38.0 1 2.0 2.58 0.54 7
استخدم الإشارات والأمثال والعبارات الشائعة عندما أتحدث مع من يستمع لي 21 42.0 26 52.0 3 6.0 2.36 0.60 8
أحرص على أن تكون نبرات صوتي هادئة وغير منفعلة 34 68.0 16 32.0 0 0.0 2.68 0.47 6
أحرص أن تكون مخارج حروفي سليمة 40 80.0 9 18.0 1 2.0 2.78 0.46 3
أكون ملماً بما أتحدث فيه 41 82.0 9 18.0 0 0.0 2.82 0.39 2
اختار العبارات والكلمات التي يعرفها من أتحدث معه 38 76.0 12 24.0 0 0.0 2.76 0.43 4
أراقب حركات من أتحدث معه 21 42.0 25 50.0 4 8.0 2.34 0.63 9
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.62 0.24  

أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-6) أن قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام حيث بلغت (2.62) تشير إلى وجود درجة عالية لاستخدام مهارة الحديث كأحد مهارات الاتصال المستخدمة من جانب منسوبي شركة بترومين المشاركين في الدراسة.

كما بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-6) أن من أهم أنواع السلوك التي تعزز فعالية استخدام مهارة الحديث ، حيث حازت على المرتبة الأولي من بين أنواع السلوك تمثلت في التحدث بلغة سهلة وبسيطة مع المستمع ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.86) بانحراف معياري قدره (0.37)، كما بلغت نسبة من يمارسون هذه الخاصة أو السلوك دائماً 84.0%.

ويلي ذلك في المرتبة الثانية أن غالبية أفراد العينة يعتقدون بدرجة عالية أنهم دائما ما يحرصون على الإلمام بما يتحدثون عنه ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.82) بانحراف معياري (0.39)، كما أشارت النتائج أن 82.0% من أفراد العينة يرون أنهم دائما يمارسون هذه الخاصية ، مما يعزز من مهارة الحديث لتطوير فاعلية الاتصال . ويلي ذلك في المرتبة الثالثة  أن هناك درجة عالية من الحرص أن تكون مخارج الحروف من المتحدث سليمة، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.78) بانحراف معياري (0.46) كما يتضح أن 80.0% من أفراد العينة يرون أنهم دائما يمارسون ذلك ، وهذا يؤثر على درجة استيعاب المستمع للموضوع تحت المناقشة . ويلي خاصة الحرص على أن تكون مخارج الحروف سليمة ، أن هناك درجة عالية بأن اختيار العبارات والكلمات التي يعرفها ويفهمها المتحدث إليه، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.76) بانحراف معياري (0.43) .

كما كشفت النتائج بالجدول أن من بين ما يعزز مهارة الحديث لدى العاملين بشركة بترومين من تحقيق هدف الفاعلية في مهارات الاتصال وخاصة مهارة الحديث هناك درجة عالية في التحدث بهدوء مع المستمع ودون انفعال، حيث بينت النتائج بالجدول رقم (4-6) أن 70.0% يرون أنهم دائما يقومون بذلك ، ويدعم هذه النسبة قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.70) بانحراف معياري قدره (0.46)، حيث جاءت هذه الخاصية في المرتبة الخامسة . ويلي ذلك في المرتبة السادسة وبدرجة عالية أن هناك حرص أن تكون نبرات الصوت هادئة وغير منفعلة ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت ( 2.68) وانحراف معياري (0.47).

كما يتضح من المؤشرات بالجدول رقم (4-6) أن أنوع السلوك التي حازت على درجة متوسطة في مجال مهارة الحديث تمثلت في مراقبة حركات من يتم الحديث معه ، والتحدث مع المستمع بلغة أجنبية إن دعي الأمر ، ويعزز ذلك قيم المتوسطات الحسابية لإجابات العينة حيث جاءت على التوالي : 2.34، و 2.30 .

جدول رقم (4-7)

يوضح آراء أفراد العينة حول درجة فاعلية مهارة القراءة

من خلال السلوك الاتصالي

السلوك الاتصالي درجة الفاعلية
دائماً أحياناً لا أدري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
أحرص على قراءة كل ما يقدم إلى من معلومات عن الشركة 23 46.0 27 54.0 0 0.0 2.46 0.50  

3

أحرص على قراءة كل المنشورات الخاصة بالشركة 17 34.0 31 62.0 2 4.0 2.30 0.54 7
أحرص على قراءة كل الرسائل التي تأتي على البريد الالكتروني من العاملين والمتعاملين بالشركة 36 72.0 13 26.0 1 2.0 2.70 0.51 1
أحرص على قراءة شكاوى المتعاملين مع الشركة 28 56.0 20 40.0 2 4.0 2.52 0.58 2
أحرص على قراءة مقترحات المتعاملين مع الشركة 22 44.0 26 52.0 2 4.0 2.40 0.57 4
أحرص على قراءة طلبات المتعاملين 21 42.0 24 48.0 5 10.0 2.32 0.65 6
أحرص على قراءة الصحف المطبوعة والالكترونية 19 38.0 28 56.0 3 6.0 2.32 0.59 5
أنقل ما قرأته ويتعلق بالشركة للعاملين بالشركة 12 24.0 33 66.0 5 10.0 2.14 0.57 8
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.40 0.30  

أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-7) أن قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام حيث بلغت (2.40) تشير إلى وجود درجة عالية لاستخدام مهارة القراءة كأحد وسائل الاتصال المستخدمة من جانب منسوبي شركة بترومين المشاركين في الدراسة ، مما يشير إلى فعالية مهارة القراءة لدى العاملين بالشركة .

كما بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-7) أن من أهم أنواع السلوك التي تعزز فعالية استخدام مهارة القراءة ، حيث جاءت في المرتبة الأولي من بين أنواع السلوك تمثلت في الحرص على  قراءة كل الرسائل التي تأتي على البريد الالكتروني من العاملين والمتعاملين بالشركة ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.70) بانحراف معياري قدره (0.51)، كما بلغت نسبة من يمارسون هذا السلوك دائماً 72.0%.

ويلي ذلك في المرتبة الثانية أن غالبية أفراد العينة يرون أنهم دائما ما يحرصون على أحرص على قراءة شكاوى المتعاملين مع الشركة، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.52) بانحراف معياري (0.58)، كما أشارت النتائج أن 56.0% من أفراد العينة  دائما يحرصون على قراءة شكاوى المتعامين مع الشركة ، مما يعزز من فعالية الاتصال بين الشركة وعملائها مما ينعكس إيجاباً على حل مشكلات العملاء وبالتالي الحفاظ علي شريحة كبيرة من العملاء الحاليين وكسب عملاء جدد . ويلي ذلك في المرتبة الثالثة  أن هناك درجة عالية من الحرص على  قراءة كل ما يقدم إلى من معلومات عن الشركة ويشير إلى ذلك هذا الحرص قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.46) بانحراف معياري (0.50)، مما يؤدي إلى تراكم المعرفة عن الشركة لدى العاملين ، وبالتالي فإن ذلك يعزز من دور العلاقات العامة في إيصال رسالة الشركة وأهدافها من خلال العاملين إلى كل المتعاملين معها داخل وخارج المملكة .

كما أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-7) أن هناك درجة عالية من الفاعلية في الحرص على قراءة مقترحات المتعاملين مع الشركة من غالبية منسوبي شركة بترومين المشاركين في الدراسة ، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.40) بانحراف معياري (0.57).

كما بينت النتائج بالجدول رقم (4-7) أن هناك درجة متوسطة من الحرص من جانب أفراد العينة فيما يتعلق بالحرص على قراءة الصحف الإلكترونية والمطبوعة ، قراءة طلبات العملاء، قراءة كل المنشورات الخاصة بالشركة ونقل ما يتعلق بالشركة للعاملين بها . ويدعم هذه الدرجة المتوسطة من الفاعلية قيم المتوسطات الحسابية لإجابات العينة حيث جاءت على التوالي : (2.32، 2.32، 2.30 ، و 2.14) .

وعليه نستنتج مما سبق أن من أبرز أنواع السلوك المتعلقة بتعزيز فاعلية مهارة القراءة ، أن هناك حرص على قراءة كل الرسائل التي تأتى على البريد الإلكتروني من العاملين والمتعاملين مع الشركة ، كما أن هناك حرص على قراءة شكاوى المتعاملين مع الشركة بدرجة عالية ، كما أن هناك حرص من غالبية أفراد العينة على قراءة كل ما يقدم إليهم من معلومات عن الشركة ، أضف إلى ذلك الحرص على قراءة مقترحات المتعاملين مع الشركة . وبالتالي فإن ذلك يسهم في تطوير أداء وحدة العلاقات العامة من خلال ممارسة العاملين لمهارة القراءة ، مما يؤدي إلى تكوين معرفة كافية عن الشركة والمتعاملين معها ، مما يساعد في الوصول إلى الحلول التي ترضي جميع الأطراف .

جدول رقم (4-8)

يوضح آراء أفراد العينة حول درجة فاعلية مهارة الكتابة

من خلال السلوك الاتصالي

السلوك الاتصالي درجة الفاعلية
دائماً أحياناً لا أدري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
أقوم بكتابة كل الأفكار التي أشعر بأنها تصب في مصلحة الشركة 18 36.0 30 60.0 2 4.0 2.32 0.55 3
أقوم بكتابة ردود على رسائل المتعاملين مع الشركة 18 36.0 25 50.0 7 14.0 2.22 0.68 4
أقوم بكتابة تقارير مفصلة عن الأعمال التي أديرها بالشركة 23 46.0 20 40.0 7 14.0 2.32 0.71 2
أشارك في كتابة التقارير الشهرية والسنوية بالشركة 19 38.0 16 32.0 15 30.0 2.08 0.83 5
أطور مهاراتي في الكتابة لصالح عملي في الشركة 29 58.0 15 30.0 6 12.0 2.46 0.71 1
أقوم بالكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي عندما يتعلق الأمر بالشركة 7 14.0 24 48.0 19 38.0 1.76 0.69 6
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.19 0.43  

أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-8) أن قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام حيث بلغت (2.19) تشير بشكل عام إلى وجود درجة متوسطة لاستخدام مهارة الكتابة كأحد وسائل الاتصال المستخدمة من جانب منسوبي شركة بترومين المشاركين في الدراسة ، مما يشير إلى أن فعالية مهارة الكتابة تتوفر لدى العاملين بالشركة  بدرجة متوسطة ، مما يتطلب تنمية هذه المهارة في المستقبل لتفعيل دورها في مجال الاتصال بالشركة .

كما بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-8) أن من أهم أنواع السلوك التي تعزز فعالية استخدام مهارة الكتابة ، حيث جاءت في المرتبة الأولي  وبدرجة عالية تمثلت في أن غالبية أفراد العينة من العاملين بالشركة يسعون إلى تطوير مهاراتهم في الكتابة وذلك لصالح العمل بالشركة، دعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.46) بانحراف معياري قدره (0.71)، كما بلغت نسبة من يمارسون هذا السلوك دائماً 58.0%.

كما يتبين من المؤشرات بالجدول أن أنواع السلوك الأخرى بالجدول رقم (4-8) والمتعلقة بفعالية مهارة الكتابة لدى العاملين بالشركة ، قد جاءت درجة مساهمتها في تنمية فاعلية مهارة الكتابة للعاملين بدرجة متوسطة ، ويعزز ذلك قيم المتوسطات الحسابية لإجابات العينة حيث تراوحت ما بين (2.32-1.76) ، حيث جاء في مقدمتها القيام بكتابة تقارير مفصلة عن الأعمال التي يساهم في إدارتها  بالشركة، بينما جاء في أدنى القائمة القيام بالكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي عندما يتعلق الأمر بالشركة .

جدول رقم (4-9)

يوضح مدى فاعلية مهارات الاتصال لدى العاملين بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين مرتبة تنازلياً بحسب درجة فاعليتها

البيان المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
مهارة الحديث 2.62 0.24 1
مهارة الاستماع 2.48 0.26 2
مهارة القراءة 2.40 0.30 3
مهارة الكتابة 2.19 0.43 4

يتضح من المؤشرات بالجدول أعلاه أن مهارة الحديث لدى العاملين بوحدة العلاقات العامة قد حازت على المرتبة الأولي من حيث درجة الفاعلية في مجال السلوك الاتصالي، حيث يتضح أن مهارة الحديث ذات فاعلية عالية في تطوير الأداء في وحدة العلاقات العامة، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.62) ، ويليها في المرتبة الثانية من حيث الفاعلية وبدرجة عالية مهارة الاستماع ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.48) ، ويلي ذلك في المرتبة الثالثة مهارة القراءة وبدرجة عالية ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.40) ، وفي المرتبة الأخيرة جاءت مهارة الكتابة ، وبدرجة متوسطة ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.19) . وبالتالي نستنتج مما سبق أن هناك أهمية كبيرة لتنمية مهارة الكتابة لدى العاملين بوحدة العلاقات العامة ، حيث أن مهارة الكتابة تعكس الجانب التطبيقي لجميع مهارات الاتصال مع العملاء .

 

شكل رقم (1) يوضح درجة الفاعلية لمهارات الاتصال بوحدة العلاقات العامة

 


السؤال الثالث : ما مدى معرفة العاملين بالعلاقات العامة بشركة بترومين لمهارات إنتاج مواد إعلامية؟

جدول رقم (4-9)

يبين آراء أفراد العينة حول عدد الوسائل الإعلامية المستخدمة في شركة بترومين

 

البيان العدد النسبة المئوية % الترتيب
الصحف الورقية 32 64.0 2
الصحف الإلكترونية 23 46.0 3
الإذاعة 18 36.0 5
التلفزيون 21 42.0 4
مواقع التواصل الاجتماعي 39 78.0 1
أخرى 2 4.0 6

يوضح الجدول رقم (4-9) أعلاه مدى توفر الوسائل الإعلامية المستخدمة في شركة بترومين وذلك لتعزيز وحدة العلاقات العامة ، حيث كشفت النتائج بالجدول أن من أهم الوسائل الإعلامية تمثلت في مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 78.0%، ويليها في المرتبة الثانية الصحف الورقية بنسبة 64.0%، وفي المرتبة الثالثة تأتي الصحف الإلكترونية بنسبة 46.0% .

 

 

جدول رقم (4-10)

يوضح آراء أفراد العينة من العاملين الإداريين بشركة بترومين

حول مدى توفر وسائل الاتصال الجماهيري بالشركة 

وسائل الاتصال الجماهيري درجة الفاعلية
عالية متوسطة ضعيفة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
تقوم الشركة بتوفير أجهزة إعلام بمقرها 20 40.0 11 22.0 19 38.0 2.02 0.89 15
تقوم الشركة بعمل إعلانات عبر وسائل الإعلام للترويج لمنتجاتها 47 94.0 0 0.0 3 6.0 2.88 0.48 1
تهتم الشركة بالإطلاع على ما يدور بوسائل الإعلام عن أنظمتها الاقتصادية 43 86.0 0 0.0 7 14.0 2.72 0.70 4
تهتم الشركة بالرد على كل ما يرد حولها في وسائل الاتصال 33 66.0 6 12.0 11 22.0 2.44 0.84 10
تشجع الشركة العاملين بها على متابعة وسائل الاتصال والتفاعل مع كل ما يكتب ويدور حولها 35 70.0 7 14.0 8 16.0 2.54 0.76 8
تهتم الشركة بكل ما يرد عن شركات منافسة في وسائل الاتصال 33 66.0 3 6.0 14 28.0 2.38 0.90 11
تهتم الشركة بتوفير صحف ومطبوعات في مقر الشركة 42 84.0 4 8.0 4 8.0 2.76 0.59 3
توفر الشركة أجهزة استقبال تلفزيوني بمقرها 18 36.0 17 34.0 15 30.0 2.06 0.82 14
تصدر الشركة صحف ومطبوعات خاصة بها 44 88.0 2 4.0 4 8.0 2.80 0.57 2
تهتم الشركة بتطوير موقعها الالكتروني وإجراء تحليل مضمون له بشكل منتظم 36 72.0 8 16.0 6 12.0 2.60 0.70 6

 

 

تحث الشركة العاملين بها على متابعة الصحف الالكترونية 26 52.0 8 16.0 16 32.0 2.20 0.90 12
تهتم الشركة بما يرد في مواقع التواصل الاجتماعي 37 74.0 3 6.0 10 20.0 2.54 0.81 7
تهتم الشركة بموقعها الالكتروني على الإنترنت 34 68.0 7 14.0 9 18.0 2.50 0.79 9
تهتم الشركة والعاملين بها على الرد على البريد الالكتروني والخاص بالشركة 42 84.0 0 0.0 8 16.0 2.68 0.74 5
توجد برامج إذاعية وتلفزيونية تقدمها الشركة 21 42.0 12 24.0 17 34.0 2.08 0.88 13
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.48 0.40  

يتضح من المؤشرات بالجدول رقم (4-10) أن قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام بلغت (2.48) تشير بشكل عام إلى أن وسائل الاتصال الجماهيري تتوفر بالشركة بدرجة عالية، مما يشير إلى وجود اهتمام بدرجة كبيرة من جانب شركة بترومين بتوفير الأجهزة والمعدات وسائل الاتصال الجماهيري من أجل تعزيز دور وحدة العلاقات العامة .

وفيما يلي يتناول الباحث بالتفصيل تحليل آراء العينة حول مدى أبرز وأهم وسائل الاتصال الجماهيري التي تهتم الشركة بها وذلك من أجل تطوير أداء العاملين بوحدة العلاقات العامة ، كما سيرد فيما يلي :

بينت النتائج بالجدول رقم (4-10) أعلاه أن من أهم ما يبين مدى اهتمام الشركة بتوفير وسائل الاتصال الجماهيري والمعدات التي تدعم أداء العاملين بوحدة العلاقات العامة بالشركة تمثلت في ”  تقوم الشركة بعمل إعلانات عبر وسائل الإعلام للترويج لمنتجاتها” حيث حازت على المرتبة الأولي ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.88) بانحراف معياري قدره (0.48) .

وبالتالي نستنتج مما سبق أن جهود وحدة العلاقات العامة بالشركة يتبلور من خلال قيام الشركة بعمل إعلانات عبر وسائل الإعلام للترويج لمنتجاتها، وبالتالي هناك دور اقتصادي تقوم به وحدة العلاقات العامة بالشركة ، مما يتطلب تطوير مهارات العاملين في كافة المجالات من أجل الاستفادة من ذلك دعم الجانب الاقتصادي للشركة .

كما أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-10) من أهم ما يوضح مدى اهتمام الشركة بتوفير وسائل الاتصال يتمثل في أن الشركة تقوم بإصدار صحف ومطبوعات خاصة بشركة بترومين يستفاد منها في الجانب الترويجي لمنتجات الشركة ورسالتها إلى الجمهور المستهدف بهذه المنتجات، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.80) وانحراف معياري قدره (0.57).

كما بينت النتائج بالجدول أن هناك اهتمام بدرجة عالية من جانب شركة بترومين بتوفير صحف ومطبوعات في مقر الشركة ، يستطيع العاملين والزوار والعملاء الإطلاع عليها داخل مقر الشركة ويعزز مدى توفر هذه الصحف والمطبوعات قيمة المتوسط الحسابي المرجح لإجابات العينة حيث بلغت (2.76) وانحراف معياري (0.59) .

كما كشفت النتائج بالجدول رقم (4-10) السابق أن عملية الإطلاع على ما يدور بوسائل الإعلام عن أنظمة الشركة الاقتصادية قد حظي باهتمام كبير من جانب وحدة العلاقات العامة ، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.72) وانحراف معياري قدره (0.70)، ويعتبر ذلك من الجهود الاقتصادية التي يبذلها العاملين بوحدة العلاقات العامة عن أنشطة الشركة الاقتصادية وخاصة تلك التي ترد في وسائل الإعلام وخاصة السلبية منها.

كما أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-10) أن هناك درجة عالية من الاهتمام من جانب الشركة والعاملين بوحدة العلاقات العامة بالرد على البريد الإلكتروني الخاص بالشركة ، مما يعظم من درجة الاهتمام بالعملاء المتعاملين مع الشركة وذلك ضمن سياسة الحفاظ على العميل وحل مشكلاته وتلبية طلباته بأسرع ما يكون ، ويعزز هذه الاستجابة العالية قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.68) وانحراف معياري قدره (0.74).

كما بينت النتائج بالجدول رقم (4-10) السابق أن هناك درجة عالية من الاهتمام من شركة بترومين بتطوير موقعها الإلكتروني وإجراء تحليل مضمون بشكل منتظم ، وذلك من أجل تسهيل وصول العميل والزائر إلى الموقع الإلكتروني للشركة من أي بقعة في العالم . ويدعم درجة الاهتمام العالي بتطوير الشركة لموقعها الإلكتروني ، قيمة المتوسط الحسابي المرجح لإجابات العينة حيث بلغت (2.60) بانحراف معياري قدره (0.70) .

كما أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-10) السابق أن هناك درجة عالية من الشركة حيث تولي الاهتمام بما يرد في مواقع التواصل الاجتماعي ، كما كشفت المؤشرات بالجدول أن هناك تشجيع بدرجة عالية من الشركة للعاملين لمتابعة وسائل الاتصال والتفاعل مع كل ما يكتب ويدور حول الشركة ، ويعزز ذلك قيم المتوسط الحسابي لإجابات العينة حيث بلغت (2.54) . وبالتالي نستنتج مما سبق أن شركة بترومين ومن خلال وحدة العلاقات العامة تهتم بما يرد في مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث تعمل على تشجيع العاملين بوحدة العلاقات العامة على متابعة وسائل الاتصال وخاصة الإلكترونية منها والتفاعل مع كل ما يكتب ويدور عن الشركة سواء أكان إيجابياً أو سلبيا. وهذا يشير إلى أن وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي قد أصبحت من الوسائل الترويجية والتسويقية ، حيث تشكل قاعدة معلومات جاهزة لدراسة آراء المتعاملين مع الشركة سواء من العملاء أو من الجمهور أو شركات منافسة .

كما بينت النتائج بالجدول رقم (4-10) أن آراء أفراد العينة أشارت إلى وجود اهتمام بدرجة كبيرة من جانب وحدة العلاقات العامة بشركة بترومين بموقعها الإلكتروني على الإنترنت ، إضافة إلى وجود اهتمام بدرجة كبيرة بكل ما يرد في وسائل الاتصال عن الشركة وكل ما يرد عن الشركات المنافسة في وسائل الاتصال، ويدعم ذلك قيم المتوسطات الحسابية لآراء العينة حيث جاءت على التوالي : (2.50، 2.44، و 2.38) .

كما أشارت النتائج بالجدول السابق أن هناك اهتمام بدرجة متوسطة من الشركة في مجال حث العاملين في وحدة العلاقات العامة على متابعة الصحف الإلكترونية ، كما أشارت النتائج إلى وجود درجة متوسطة فيما يتعلق بتوفير برامج إذاعية وتلفزيونية تقدمها الشركة و توفير أجهزة الاستقبال التلفزيوني بمقرها وتوفير أجهزة إعلام بمقرها . وبالتالي فإن الوسائل السابقة لا توفر الصورة المثلى لدى وحدة العلاقات العامة ، مما يؤدي إلى بعض القصور في الأنشطة الداخلية التي تقوم بها وحدة العلاقات العامة بالشركة .

 

السؤال الرابع : ما درجة استخدام العاملين بالعلاقات العامة بشركة بترومين للتكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في تحقيق أهداف الشركة  ؟

للإجابة عن هذا السؤال يتناول الباحث في الجدول رقم (4-11) أدناهـ آراء العينة المتعلقة بمدى أهمية وسائل الاتصال الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي والأنشطة المختلفة من خلال هذا الاستخدام و التي تساعد في تحقيق أهداف الشركة من خلال ممارسة العاملين لها لتفعيل أدائهم كما سيرد في الجداول التالية :


جدول رقم (4-11)

ترتيب الوسائل الاتصالية حسب درجة أهميتها في تحقيق أهداف الشركة من وجهة نظر العاملين بوحدة العلاقات العامة

الوسائل الاتصالية المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
موقع الشركة على الإنترنت 4.14 3.60 1
التلفزيون 4.58 3.23 2
الصحف 4.80 2.78 3
البريد الإلكتروني للشركة 6.09 4.54 4
الإذاعة 6.13 3.20 5
الحفلات والدعوات والنشرات 6.30 3.32 6
المؤتمرات 6.30 3.75 7
المطبوعات 7.08 3.68 8
المجلات 7.12 2.77 9
اليوتيوب 7.27 3.40 10
الندوات 7.67 3.71 11
المعارف 8.72 3.34 12
المقابلات الشخصية 9.97 2.67 13

 

يوضح الجدول رقم (4-11) ترتيب الوسائل الاتصالية التي يستخدمها العاملين أثناء أداءهم لمهام عملهم والتي تساهم في تحقيق أهداف الشركة ، حيث أظهرت النتائج بالجدول أن من أهم الوسائل الاتصالية التي يستخدمها العاملين بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين أثناء أدائهم لمهام عملهم ، تمثلت في استخدام موقع الشركة على الإنترنت، حيث حاز على المرتبة الأولي من حيث الاستخدام والمساهمة في تحقيق أهداف الشركة حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي لإجابات العينة (4.14) ، ويليه في المرتبة الثانية التلفزيون بمتوسط حسابي قدره (4.58)، أما في المرتبة الثالثة فقد جاءت الصحف ، وفي الترتيب الرابع جاء استخدام البريد الإلكتروني للشركة . أما المرتبة الخامسة فقد حاز عليها استخدام الإذاعة .

وبالتالي نستنتج مما سبق أن لموقع الشركة الإلكتروني أهمية كبيرة في تحقيق أهداف الشركة، وهو من أبرز وسائل الاتصال الحديثة ، حيث أن لموقع الشركة أهمية اقتصادية كبيرة للشركة باعتبار أن من مميزاته قلة تكاليفه ، بالإضافة إلى تميزه بالسرعة في التجاوب مع طلبات العميل والرد عليها في زمن وجيز . كما يتبين من المؤشرات بالجدول أن استخدام التلفزيون قد حاز على المرتبة الثانية من بين وسائل الاتصال الحديثة ، حيث يمكن أن يستخدم التلفزيون في الحملات الترويجية لترويج منتجات الشركة وتنشيط المبيعات من خلال العروض المرئية المقدمة للعملاء والمستهلكين .


جدول رقم (4-12)

يوضح درجة الفاعلية للأنشطة الاتصالية في تحقيق أهداف الشركة

الأنشطة الاتصالية درجة الفاعلية
عالية متوسطة ضعيفة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
حجز الفنادق 34 68.0 7 14.0 9 18.0 2.50 0.79 15
إصدار تذاكر سفر 37 74.0 6 12.0 7 14.0 2.60 0.73 9
متابعة جوازات العاملين 38 76.0 2 4.0 10 20.0 2.56 0.81 11
استقبال وتوزيع الوقود 26 52.0 8 16.0 16 32.0 2.20 0.90 19
تنظيم الندوات والمؤتمرات 45 90.0 1 2.0 4 8.0 2.82 0.56 2
إقامة المهرجانات والاحتفالات والرحلات للضيوف 43 86.0 2 4.0 5 10.0 2.76 0.62 6
إصدار ونشر المطبوعات الداخلية 43 86.0 4 8.0 3 6.0 2.80 0.53 4
إصدار صحيفة ورقية 33 66.0 11 22.0 6 12.0 2.54 0.71 12
إصدار صحيفة الكترونية 38 76.0 5 10.0 7 14.0 2.62 0.73 8
إنتاج برامج تلفزيونية 33 66.0 8 16.0 9 18.0 2.48 0.79 16
إنتاج برامج إذاعية 23 46.0 13 26.0 14 28.0 2.18 0.85 20
إنتاج أفلام 19 38.0 19 38.0 12 24.0 2.14 0.78 21
الرد على الشكاوي ووسائل الإعلام 42 84.0 3 6.0 5 10.0 2.74 0.63 7
الاتصال بالوكالات والمتعاملين 42 84.0 5 10.0 3 6.0 2.78 0.55 5

 

 

الإشراف على مكاتب الاستقبال والاستعلامات 34 68.0 8 16.0 8 16.0 2.52 0.76 14
إنشاء ارشيف صحف ورقية 23 46.0 16 32.0 11 22.0 2.24 0.80 18
إنشاء إرشيف صحف الكترونية 28 56.0 11 22.0 11 22.0 2.34 0.82 17
إعداد الحملات الإعلامية 46 92.0 1 2.0 3 6.0 2.86 0.50 1
تنفيذ الحملات الإعلانية 42 84.0 6 12.0 2 4.0 2.80 0.49 3
تحليل اتجاهات الرأي العام داخل الشركة 37 74.0 3 6.0 10 20.0 2.54 0.81 13
تحليل اتجاهات الرأي العام خارج الشركة 38 76.0 3 6.0 9 18.0 2.58 0.78 10
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.55 0.40              

 

تبين النتائج بالجدول رقم (4-12) أعلاه درجة الفاعلية للأنشطة الاتصالية في تحقيق أهداف شركة بترومين من وجهة نظر العاملين بوحدة العلاقات العامة ، حيث يتضح أن قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام ، حيث بلغت (2.55) بانحراف معياري (0.40) . وبالتالي نستنتج من ذلك أن هذه الأنشطة الاتصالية بشكل عام ذات فعالية عالية في تحقيق أهداف الشركة .

كما بينت النتائج بالجدول رقم (4-12) أعلاه أن من أهم وأبرز الأنشطة الاتصالية التي تساعد وتساهم بفاعلية كبيرة في تحقيق أهداف الشركة تمثلت في إعداد الحملات الإعلامية ، حيث حازت على المرتبة الأولي من بين وسائل الاتصال ، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح لإجابات العينة حيث بلغت (2.86) وانحراف معياري قدره (0.50). ويلي ذلك في المرتبة الثانية تنظيم الندوات والمؤتمرات، حيث يعد من أهم الأنشطة الاتصالية التي تساهم في تحقيق أهداف الشركة ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.82) وانحراف معياري قدره (0.56) .

كما أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-12) أن أهم الأنشطة الاتصالية والتي لها دور فاعل في تحقيق أهداف الشركة تمثلت في تنفيذ الحملات الإعلامية ، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.80) وانحراف معياري (0.49) ، حيث تعتبر الحملات الإعلامية من الجهود الإعلامية الناجحة في الترويج لمنتجات الشركة المختلفة لزيوت السيارات . ويلي هذا النشاط الاتصال في المرتبة الرابعة إصدار ونشر المطبوعات الداخلية للشركة ، حيث تساهم بدرجة عالية في تحقيق أهداف الشركة من خلال مساهمتها في تزويد العملاء بالمعلومات التي تبين تطور الأعمال والمنتجات داخل الشركة ، بالإضافة إلى خطط الشركة المستقبلية لتطوير المنتجات ومميزاتها .

كما بينت النتائج بالجدول رقم (4-12) السابق أن من بين الأنشطة الاتصالية والتي لها فعالية كبيرة في تحقيق أهداف شركة بترومين تمثلت في الاتصال بالوكالات والمتعاملين و إقامة المهرجانات والاحتفالات والرحلات للضيوف، ويدعم ذلك قيم المتوسطات الحسابية لإجابات العينة حيث جاءت على التوالي 2.78 ، و 2.76 . وتكمن أهمية هذه الأنشطة في دورها حصول على الشركة المعلومات عن الأسواق الخارجية والداخلية على حد سواء وذلك من أجل وضع خططها الإستراتيجية في المستقبل نحو طلبات واحتياجات تلك الأسواق وتطوير المنتجات التي تلبي هذه الاحتياجات . كما أن للمهرجات والاحتفالات والرحلات للضيوف أثر كبير في الحفاظ على العملاء الحاليين وكسب المزيد من العملاء الجدد ، مما يؤدي بالتالي إلى توسيع الحصة السوقية للشركة .

وبالتالي فإن لهذه الأنشطة التي تقوم بها وحدة العلاقات العامة دورا مؤثر في نشاط الشركة الاقتصادي وخاصة في جانب تسويق المنتجات ، حيث تسهم كل هذه الأنشطة في زيادة مبيعات الشركة في جميع الأسواق الداخلية والخارجية ، مما يؤدي إلى تحقيق الأرباح التي تسعى لتحقيقها ومن بين أهم الأهداف الإستراتيجية لأي مؤسسات أعمال ربحية .

كما كشفت النتائج بالجدول أن الأنشطة الاتصالية التالية تعتبر ذات أثر إيجابي في تحقيق أهداف الشركة وتشمل هذه الأنشطة : الرد على الشكاوي ووسائل الإعلام ، إصدار صحيفة الكترونية ، إصدار تذاكر سفر، تحليل اتجاهات الرأي العام خارج الشركة، متابعة جوازات العاملين ، إصدار صحيفة ورقية ، تحليل اتجاهات الرأي العام داخل الشركة . حيث تسهم هذه الأنشطة حسب مجال الاختصاص في دعم الإدارة في تحقيق أهداف الشركة .

وخلاصة لما سبق يمكن القول أن من أهم وأبرز الأنشطة الاتصالية والتي لها دور فعال في تحقيق أهداف شركة بترومين ، وبالتالي يتطلب من وحدة العلاقات العامة التركيز عليها ، وتعزيزها ودعمها ، تمثلت في إعداد الحملات الإعلامية، تنظيم الندوات والمؤتمرات ، تنفيذ الحملات الإعلانية ، إصدار ونشر المطبوعات الداخلية ، و الاتصال بالوكالات والمتعاملين.

المبحث الثاني : تحليل آراء عينة الجمهور الخارجي

يتناول الباحث في هذا الجزء من تحليل بيانات الدراسة آراء العينة من الجمهور الخارجي ، حيث يركز على تحليل وتفسير آراء العينة حول أهم وسائل الاتصال المستخدمة بالشركة ودرجة فاعلية استخدام وسائل الاتصال من جانب العاملين بشركة بترومين .

وفيما يلي يتناول الباحث نتائج تحليل آراء العينة من الجمهور الخارجي :


جدول رقم (4-13)

يوضح آراء الجمهور الخارجي  حول نوع التعامل الذي يتعاملون

من خلاله مع شركة بترومين

البيان العدد النسبة المئوية % الترتيب
طلب استفسار 31 62.0 1
طلب استشارة 15 30.0 2
طلب معلومات عن الشركة 3 6.0 3
طلب معلومات عن شركة منافسة 0 0.0 4

 

يوضح الجدول رقم (4-13) أعلاه أنواع التعامل التي يتعامل من خلالها الجمهور الخارجي لدى شركة بترومين ، حيث يتبين من المؤشرات بالجدول أن أهم أنواع التعامل مع الشركة من خلال وحدة العلاقات العامة تمثلت في  طلب الاستفسار عن أمر ما ، حيث حاز على المرتبة الأولي بنسبة 62.0%، ويليه في المرتبة الثانية طلب استشارة بنسبة 30% .


جدول رقم (4-14)

يوضح أهم وسائل الاتصال المستخدمة  بين العاملين بالشركة

من وجهة نظر الجمهور الخارجي

البيان العدد النسبة المئوية % الترتيب
الوسائل الشفوية 13 26.0 2
الهاتف 31 62.0 1
البريد الالكتروني 3 6.0 4
المنشورات 5 10.0 3
وسائل الواتساب 0 0.0  
وسائل الفيس بوك 3 6.0 5
النشرات والمطبوعات 0 0.0  

 

بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-14) أعلاه أن من أهم وسائل الاتصال المستخدمة بين العاملين بشركة بترومين من وجهة نظر الجمهور الخارجي هي الهاتف  ، حيث يعتقدون أن نسبة استخدام الهاتف تمثل نسبة 62.0% من بين وسائل الاتصال المستخدمة ، ويليه في المرتبة الثانية الوسائل الشفوية  بنسبة 26.0% .

 

جدول رقم (4-15)

يوضح آراء أفراد العينة من الجمهور الخارجي حول درجة

 فاعلية استخدام  وسائل الاتصال في المدينة 

البيان درجة الفاعلية
عالية متوسطة ضعيفة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
  ت % ت % ت %
الوسائل الشفوية 45 90.0 5 10.0 0 0.0 2.90 0.30 2
الهاتف 41 82.0 8 16.0 1 2.0 2.80 0.45 3
البريد الالكتروني 34 68.0 13 26.0 3 6.0 2.62 0.60 4
المنشورات 26 52.0 13 26.0 11 22.0 2.30 0.81 5
وسائل الواتساب 7 14.0 17 34.0 26 52.0 1.62 0.73 6
وسائل الفيس بوك 3 6.0 18 36.0 29 58.0 1.48 0.61 7
النشرات والمطبوعات 48 96.0 2 4.0 0 0.0 2.96 0.20 1

أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-15) آراء أفراد العينة من الجمهور الخارجي في مدينة جدة والمشاركين في الدراسة الحالية المتعلقة بدرجة فاعلية استخدام وسائل الاتصال من جانب العاملين بالعلاقات العامة بشركة بترومين ، حيث بينت المؤشرات بالجدول أعلاه أن النشرات والمطبوعات كأحد وسائل الاتصال بشركة بترومين تعتبر من الوسائل التي تحوز على درجة عالية من الفاعلية ، حيث حازت على المرتبة الأولي من حيث الاستخدام للتواصل مع الجمهور الخارجي والمتعاملين مع الشركة وعملائها ، حيث بلغت نسبة من يدعمون هذه الدرجة العالية من الفاعلية 96.0% من إجمالي العينة ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.96) بانحراف معياري (0.20).

كما بينت النتائج بالجدول السابق أن الوسائل الشفوية قد حازت على المرتبة الثانية من حيث فاعلية الاستخدام ، ويدعم ذلك أن 90.0% من أفراد العينة من الجمهور الخارجي يعتقدون أن هناك درجة عالية من الفاعلية في الاستخدام ، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.90) بانحراف معياري قدره (0.30) . كما أظهرت المؤشرات بالجدول أن الهاتف قد حاز على المرتبة الثالثة من حيث الفاعلية في الاستخدام ، حيث يتضح أن 82.0% يرون أن الهاتف يستخدم بدرجة عالية من الاستخدام ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.80) بانحراف معياري قدره (0.45) . كما تشير المؤشرات بالجدول رقم (4-15) السابق أن استخدام البريد الإلكتروني قد نال المرتبة الرابعة من حيث الفاعلية وبدرجة عالية من الاستخدام ، حيث بلغت نسبة من يدعمون ذلك 68.0% ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.62) بانحراف معياري قدره (0.60) .

كما أشارت المؤشرات بالجدول أن استخدام المنشورات قد جاز على درجة متوسطة من حيث الفاعلية في الاستخدام ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.30) وانحراف معياري قدره (0.81) . بينما حازت وسائل الواتساب والفيس بوك على درجة ضعيفة من الاستخدام ، وهذا يشير إلى أن درجة فاعلية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لا تزال دون المستوى المطلوب ، مما يتطلب تفعيل استخدام هذه الوسائل لأنها أصبحت من الوسائل ذات الفوائد الاقتصادية الكبيرة لشركات الأعمال والشركات الأخرى الغير هادفة للربح .

وبالتالي نستخلص من خلال تحليل آراء العينة من الجمهور الخارجي حول درجة فاعلية استخدام وسائل الاتصال من جانب العاملين بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين للتواصل مع العملاء والمتعاملين معها، أن من أهم الوسائل التي تستخدم بدرجة عالية من الاستخدام تشمل النشرات والمطبوعات ، الوسائل الشفوية ، الهاتف ، و البريد الالكتروني . كما أظهرت الدراسة أن هناك أهمية كبيرة لتطوير وتفعيل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التواصل مع العملاء وذلك نظراً لفوائدها العديدة مثل السرعة وقلة تكلفتها الاقتصادية .

 


جدول رقم (4-16)

يوضح درجة الفاعلية لأساليب الاتصال التالية من وجهة نظر الجمهور الخارجي  

أساليب الاتصال درجة الفاعلية للأسلوب
ممتاز متوسط ضعيف المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
الحديث المباشر 41 82.0 8 16.0 1 2.0 2.80 0.45 1
الاستماع 40 80.0 9 18.0 1 2.0 2.78 0.46 2
قراءة الرسائل 36 72.0 12 24.0 2 4.0 2.68 0.55 3
الكتابة 31 62.0 8 16.0 11 22.0 2.40 0.83 5
الرد على الرسائل الإلكترونية 6 12.0 17 34.0 27 54.0 1.58 0.70 6
الرد على رسائل الواتساب 2 4.0 10 20.0 38 76.0 1.28 0.54 7
الاتصالات الهاتفية 38 76.0 6 12.0 6 12.0 2.64 0.69 4
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.38 0.29  

أظهرت المؤشرات بالجدول رقم (4-16) والمتعلقة بوجهات نظر الجمهور الخارجي حول درجة فاعلية أساليب الاتصال المستخدمة من جانب العاملين بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين  أنه يتضح بشكل عام أن أساليب الاتصال المستخدمة ذات فعالية ممتازة ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام حيث بلغت (2.38) بانحراف معياري قدره (0.29) .

كما بينت النتائج بالجدول أن من أبرز أساليب الاتصال التي حظيت بدرجة ممتازة من حيث الفاعلية تمثلت في الحديث المباشر، حيث يعتقد 82.0% أن الحديث المباشر ذو فعالية بدرجة عالية ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام حيث بلغت قيمته (2.80) بانحراف معياري (0.45) . وهذا يبين أن غالبية العاملين بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين يتواصلون مع العملاء والجمهور الخارجي من خلال الاتصال المباشر بشكل ممتاز، مما يساهم في تحقيق أهداف الشركة من هذا الاتصال . كما أظهرت النتائج بالجدول أن هناك فعالية بدرجة ممتازة لاستخدام أسلوب الاستماع إلى الجمهور الخارجي والعملاء ، مما يعزز ثقة العميل واستمرار تعامله مع الشركة ، ويدعم ذلك أن 80.0% من أفراد العينة يعتقدون أن استماع العاملين في وحدة العلاقات العامة ممتاز ، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.78) بانحراف معياري (0.46) .

كما يتضح من المؤشرات بالجدول أن أسلوب قراءة الرسائل قد حاز على المرتبة الثالثة من حيث درجة الفاعلية ، حيث أن غالبية أفراد العينة من الجمهور الخارجي وبنسبة 72.0% يدعمون ذلك ويعزز هذه النسبة قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.68) بانحراف معياري قدره (0.55) . وبالتالي نستنتج مما سبق أن هناك تركيز بدرجة ممتازة من جانب العاملين بوحدة العلاقات العامة على قراءة رسائل العملاء والجمهور الخارجي المتعامل مع الشركة ، مما يحفز العملاء على الارتباط بمنتجات الشركة . ويلي ذلك في المرتبة الرابعة من حيث درجة الفاعلية بين وسائل الاتصال ، عنصر الاتصالات الهاتفية ، حيث يؤكد ذلك أفراد العينة من الجمهور الخارجي بنسبة 0.76%، وبمتوسط حسابي قدره (2.64) وانحراف معياري قدره (0.69) .

كما أشارت النتائج بالجدول أن أساليب الاتصال التي تشمل الرد على الرسائل الإلكترونية و

الرد على رسائل الواتساب التي تصل من الجمهور الخارجي والعملاء جاءت بمعدلات ضعيفة من وجهة نظر الجمهور الخارجي ، مما يتطلب الاهتمام بهذه الأساليب الحديثة لأنها تمثل جانباً مهماً من وسائل الاتصال الحديثة للتواصل مع العملاء .

 


جدول رقم (4-17)

يوضح الأساليب التي تعرف بها الجمهور الخارجي على شركة بترومين

الأسلوب العدد النسبة المئوية % الترتيب
العلاقات العامة بالشركة 15 30.0% 2
الإعلانات الصحفية 16 32.0% 1
الإعلانات الإذاعية 2 4.0% 4
إعلانات التلفزيون 1 2.0% 5
اللوحات الإعلانية على الشوارع 14 28.0% 3
من خلال العملاء 2 4.0% 4
أخرى ( مهرجان السحب) 1 2.0% 5

يوضح الجدول رقم (4-17) أعلاه الأساليب التي يتعرف من خلالها الجمهور الخارجي  على شركة بترومين ، حيث أظهرت النتائج أعلاه أن أهم الوسائل التي يتعرف من خلال الجمهور الخارجي تمثلت في الإعلانات الصحفية بنسبة 32.0%، ويليه في المرتبة الثانية العلاقات العامة بالشركة بنسبة 30.0%، ويلي ذلك في المرتبة الثالثة اللوحات الإعلانية على الشوارع وبنسبة 28.0% .

 

 

 

 

 

 

 

خامساً:  تفسير وتحليل نتائج الدراسة

إنَّ عرض تفسير وتحليل نتائج الدراسة ومناقشتها عملٌ وجهدٌ لا ينفصل عن المرحلة السابقة، وهي مرحلةُ تحليل البيانات وتفسيرها واختبار الفرضيَّات، وما جاء هذا الفصلُ بينهما تحت عنوانين إلاَّ لمجرَّد الإيضاح بالتفصيل، فالباحث عندما يصل إلى مرحلة تحليل بيانات دراسته، ويختبر فرضيَّاتها في ضوء ذلك فيثبتُ أو ينفي صحَّتها أو صحَّة بعضها، فإنَّه حينئذٍ يعرض ويكتب مادةَ دراسته ونتائجها التي توصَّل إليها والتوصيات التي يوصي بها بشكلٍ يمكِّن القارئ من تفهُّمها فهماً جيِّداً، وزيادة في إيضاح ذلك يمكن تقسيم ما تبقَّى من عمل الباحث وجهده في المرحلة السابقة كالآتي:

نتائج الدراسـة:

إنَّ نتائج الدراسة هي خلاصةُ ما توصَّل إليه الباحث من بيانات وما أجرى عليها من اختباراتٍ نتيجة للفرضيَّات التي افترضها والتي صمَّم الدراسةَ لاختبارها ومعرفة مدى صحَّتها من عدمه، وعلى الباحث أن يقدِّم في دراسته النتائج التي انتهـت إليها بغضِّ النظر عن رضاه عنها أو عدمه، وسواء أكانت تتَّفقُ مع توقُّعاته أو تختلف عنها، فالنتيجة نتيجةٌ إن كانت إيجابيَّة أو سلبيَّة، والفائدة منها موجودة على أيَّة حال، فإن كانت إيجابيَّة فقد أجابت عن تساؤلات الدراسة بنجاح، وإن كانت سلبيَّةً فقد تساعد في إعادة صياغة المنهج الذي يُنْظر به إلى تلك الظاهرة المدروسة أو المشكلة المطلوب حلَّها، فتنظيم النتائج يتيح للباحث وللقارئ الاستفادة منها على شكلها الذي توصَّل إليه الباحثُ؛ لذا تتطلَّب كتابتُها من الباحث أن تنظَّمَ على شكلٍ مفهوم لا لبس فيه ولا إيهام مراعياً التوضيح في المعنى والمبنى قدر الإمكان، (القاضي، 1404هـ، ص54).

 

مناقشة نتائج الدراسة:

بعد تنظيم النتائج على شكلٍ مفهومٍ واضحٍ يأتي دورُ مناقشتها وتقويمها، والمناقشة والتقويم تتطلَّب من الباحث ضمن ما تتطلَّبه منه الأمور الآتيـة:

1) تفهُّمه للنتائج بغضِّ النظر عمَّا إذا كانت تتوافق مع هواه أو لا تتوافق.

2) ترتيبه النتائج بصورة تظهر تناسقها وتماسكها وترابطها مع الدراسات والاختبارات التي أدَّت إليها، فعدم ذلك يثير الشكَّ في كيفيَّة وصوله إليها.

3) النظر في مدى تأييد نتائج دراسته التي توصَّل إليها لفرضيَّاتـه التي وضعها، وذلك في أدلَّة تأييدها أو رفضها، وبالتالي ماذا تعني هذه النتائج بالنسبة لدراسته ولفرضيَّاته حتى يتمكَّنَ من مناقشتها وتقويمها.

4) مناقشته لنتائج دراسته وتقويمها ضمن حدود الدراسة التي قام بها، فتلك النتائج لا يمكن تعميمها قبل مناقشتها وتقويمها.

5) الإجابة عن أسئلة دراسته، تلك الأسئلة التي حدَّدها الباحثُ في الإطار الإجرائيِّ لدراسته عند تحديد مشكلتها.

6) تقويم دراسته في ضوء أهدافها الموضَّحة في إطارها الإجرائيِّ، ويكون ذلك بإيضاح المتحقِّق من أهدافها وبيان عوامله، وغير المتحقِّق من أهدافها وبيان أسباب إعاقته.

7) إدراكه أنَّ خصوبة وقيمة دراسته تقاس بمقدار ما تثيره لدى قرَّائها من أسئلة غير تلك الأسئلة التي أجابت عنها، وتكمن تلك الخصوبةُ والقيمة في مساهمتها في تطوير المعرفة ونموِّها ودفعها في مجالاتٍ جديدة لتسهم في اكتشاف آفاقٍ جديدة.

وتعبِّر خطوةُ مناقشة النتائج على القدرة الإبداعيَّة للباحث ومهارته في ربط النتائج التي توصَّل إليها بالحالة الفكريَّة الراهنة لموضوع البحث وتقييم مدى الإسهام الذي حقَّقته دراسته في هذا المجال وطبيعة الجهد البحثيِّ الذي يلزم بذله لمواصلة تطوير المعرفة فيه، كما أنَّ قدرة الباحث على مناقشة النتائج بطريق جيِّدة هي تعبير عن النمو الذي حصل عليه الباحث نتيجة للجهد الذي قام به أثناء إجراء هذا البحث، وتتضمَّن مناقشةُ النتائج نظرةً تحليليَّة ناقدة لنتائج الدراسة في ضوء تصميمها ومحدِّداتها وفي ضوء نتائج الدراسة والبحوث والدراسات السابقة وفي ضوء الإطار النظريِّ الذي تقع الدراسة فيـه.

نموذج لعرض النتائج

نتائج الدراسة :

في ضوء تحليل بيانات الدراسة وتفسير نتائجها ، فقد توصلت الدراسة إلى عدة استنتاجات ولعل من أبرزها ما يلي  :

 

أولاً: النتائج المتعلقة بالعاملين بوحدة العلاقات العامة :

  1. كشفت الدراسة أن هناك مستوى عال من الإدراك لدى العاملين والجمهور الخارجي بوجود وحدة العلاقات العامة بشركة بترومين، مما يساهم في تقييم مستوى الأداء لهذه الوحدة من خلال تفعيل وسائل الاتصال المستخدمة لتطوير نشاط الوحدة في مجال الاتصال بالعملاء داخلياً وخارجياً .
  2. أظهرت الدراسة أن طلبات الاستفسار وطلب معلومات عن الشركة تعد من أنواع التعامل الأكثر أهمية لدى العاملين حين اللجوء لوحدة العلاقات العامة بالشركة ، مما يبين مدى أهمية وجود الوحدة بالشركة ، كما يعزز ذلك من توفر خاصية الاتصال بين العاملين بالشركة ووحدة العلاقات العامة .
  3. بينت الدراسة أن من بين أهم وسائل الاتصال الحديثة التي أفرزتها ثورة المعلومات والتكنولوجيا الحديثة كانت حاضرة من بين وسائل الاتصال المستخدمة بين العاملين بشركة بترومين للتواصل سواء مع وحدة العلاقات العامة أو الوحدات الإدارية الأخرى أو جمهور العملاء ، مما يعزز من عملية الاتصال بالشركة مع مختلف الأطراف .
  4. كما أوضحت الدراسة أن من أهم وسائل الاتصال المستخدمة والتي حازت على درجة عالية من حيث الفاعلية في الاستخدام تمثلت في البريد الإلكتروني ، الهاتف و وسائل التواصل الاجتماعي . ولذلك فإن هذه الوسائل تؤثر بدرجة عالية في تطوير مهارات الاتصال التي تعزز من دور وحدة العلاقات العامة بالشركة .
  5. كشفت الدراسة أن مهارة الحديث تعتبر من أهم وأبرز مهارات الاتصال المستخدمة لدى العاملين بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين ، حيث بينت الدراسة لمهارة الحديث درجة عالية من الفاعلية في مجال تطوير أداء وحدة العلاقات العامة . كما أظهرت النتائج أن من أهم أنواع السلوك الاتصالي التي تعزز فعالية مهارة الحديث تمثلت في التحدث مع المستمع بلغة سهلة وبسيطة ، الإلمام بموضوع الحديث ، الحرص أن تكون مخارج الحروف سليمة ، بالإضافة إلى اختيار العبارات والكلمات التي يعرفها الطرف الآخر .
  6. أظهرت الدراسة أن مهارة الاستماع قد حازت على درجة عالية من الفاعلية في تطوير الأداء بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين ، حيث بينت الدراسة أن من أهم ما يميز مدى فاعلية ومساهمة مهارة الاستماع لدى العاملين بشركة بترومين تمثلت في التركيز على فهم كل ما يثار من نقاط من خلال ورش العمل أو المؤتمرات التي تعقد ، بالإضافة إلى الاهتمام الدائم بالاستماع إلى الجمهور بكل انتباه وذلك من أجل فهم أفكار الجمهور واقتراحاتهم.
  7. أوضحت الدراسة أن مهارة الكتابة قد حازت على درجة متوسطة من الفاعلية في تطوير الأداء بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين ، وهذا يتطلب الاهتمام بتنمية مهارة الكتابة لدى العاملين بوحدة العلاقات العامة ، حيث أن مهارة الكتابة تعكس الجانبي التطبيقي لجميع مهارات الاتصال مع العملاء .

8.كشفت الدراسة أن من أهم الوسائل الإعلامية المستخدمة كوسائل إعلامية تعزز من دور وحدة العلاقات العامة  تمثلت في مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 78.0%، ويليها في المرتبة الثانية الصحف الورقية بنسبة 64.0%، وفي المرتبة الثالثة تأتي الصحف الإلكترونية بنسبة 46.0% .

  1. بينت الدراسة أن من أبرز وسائل الاتصال الجماهيري المستخدمة لدى وحدة العلاقات العامة بشركة بترومين تمثلت في قيام الشركة بعمل إعلانات عبر وسائل الإعلام للترويج لمنتجاتها، إصدار الشركة لصحف ومطبوعات خاصة بها ، اهتمام الشركة بتوفير صحف ومطبوعات في مقرها ، تهتم الشركة بالإطلاع على ما يدور في وسائل الإعلام عن أنظمتها الاقتصادية ، كما هناك اهتمام للشركة والعاملين بها على الرد على البريد الإلكتروني الخاص بالشركة .
  2. أظهرت الدراسة أن هناك درجة عالية من الاهتمام من شركة بترومين بتطوير موقعها الإلكتروني وإجراء تحليل مضمون بشكل منتظم ، وذلك من أجل تسهيل وصول العميل والزائر إلى الموقع الإلكتروني للشركة من أي بقعة في العالم .
  3. كما أشارت الدراسة أن شركة بترومين ومن خلال وحدة العلاقات العامة تهتم بما يرد في مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث تعمل على تشجيع العاملين بوحدة العلاقات العامة على متابعة وسائل الاتصال وخاصة الإلكترونية منها والتفاعل مع كل ما يكتب ويدور عن الشركة سواء أكان إيجابياً أو سلبيا. وهذا يشير إلى أن وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي قد أصبحت من الوسائل الترويجية والتسويقية ، حيث تشكل قاعدة معلومات جاهزة لدراسة آراء المتعاملين مع الشركة سواء من العملاء أو من الجمهور أو شركات منافسة .

12.أثبتت الدراسة أن لموقع الشركة الإلكتروني أهمية كبيرة في تحقيق أهداف الشركة، وهو من أبرز وسائل الاتصال الحديثة ، حيث أن لموقع الشركة أهمية اقتصادية كبيرة للشركة باعتبار أن من مميزاته قلة تكاليفه ، بالإضافة إلى تميزه بالسرعة في التجاوب مع طلبات العميل والرد عليها في زمن وجيز . كما أشارت الدراسة أن استخدام التلفزيون قد حاز على المرتبة الثانية من بين وسائل الاتصال الحديثة ، حيث يمكن أن يستخدم التلفزيون في الحملات الترويجية لترويج منتجات الشركة وتنشيط المبيعات من خلال العروض المرئية المقدمة للعملاء والمستهلكين .

13.بينت الدراسة أن من أهم وأبرز الأنشطة الاتصالية والتي لها دور فعال في تحقيق أهداف شركة بترومين ، وبالتالي يتطلب من وحدة العلاقات العامة التركيز عليها ، وتعزيزها ودعمها ، تمثلت في إعداد الحملات الإعلامية، تنظيم الندوات والمؤتمرات ، تنفيذ الحملات الإعلانية ، إصدار ونشر المطبوعات الداخلية ، و الاتصال بالوكالات والمتعاملين.

ويلاحظ هنا استخدام العبارات المفتاحية في كتابة النتائج مثل اكدت –كشفت- بينت – اثبتت – اوضحت

توصيات الباحث ومقترحاته:

ويصل الباحث والبحث بعد ذلك إلى خطوة أخيرة، فالباحث في ضوء الخبرة التي اكتسبها أثناء مراحل البحث فيما يتعلَّق بموضوع الدراسة وتصميمها وإجراءاتها يستطيع أكثر من غيره التوصية بالحلِّ أو الحلول التطبيقيَّة لمشكلة دراسته أي بتحديد الجوانب النفعيَّة في مجالها، كما يستطيع تقديم مقترحاته بشأن استكمال دراسة جوانب الموضوع التي لم تستهدفها دراسته، وبشأن دراسات أخرى يتمُّ فيها تجنُّب عوامل الضعف والقصور التي أمكن تمييزها، وتطوير أدوات أكثر دقَّة وإجراءات أكثر تحديداً واشتمال هذه الدراسات على قطاعات أخرى من مجتمع الدراسة، وهكذا ينتهي البحث بنتيجة تعزِّز الطبيعة الحركيَّة المتنامية للمعرفة العلميَّة، وتؤكِّد حاجة الإنسان إلى مواصلة البحث ودوام السعي نحو المعرفة، وبعض الباحثين يفرد لعرض النتائج ومناقشاتها ولتوصياته ومقتراحاته فصلاً يعنونه بخاتمة الدراسة يستهلُّه بخلاصة تتناول الدراسة كلَّها بإطارها الإجرائيِّ والنظريِّ وتحليل بياناتها.


نموذج لكتابة التوصيات

أهم التوصيات

1-ضرورة الاهتمام بالإنترنت كوسيلة اتصالية حديثة ؛وجعله وسيلة متاحة للجميع ؛ لتميزها بالسرعة في تغطية الأحداث ؛ وتنوع الموضوعات والآراء ووجهات النظر ؛ والقدرة على تجاوز الحدود ومخاطبة الجماهير في الداخل والخارج ؛ وتوفر خصائص للإنترنت لا تتوفر للوسائل الإعلامية الأخرى .

2-الاهتمام بوسائل الإعلام الرسمية – التلفزيون والإذاعة –والعمل على تطويرها في مجالي التحرير والإخراج ؛ ومن ثم تحريرها من قيود البيروقراطية والروتين وسوء التخطيط والإدارة وتزويدها بالخبرات البشرية اللازمة ؛ حتى تكون مصدراً أسياسياً للمعلومات بالداخل والخارج.

3-ضرورة الاهتمام والرعاية لتطلعات الطلاب والسعي إلي إشباع رغباتهم وحاجاتهم الثقافية والمعرفية والمعلوماتية التي تجعلهم في مأمن من دواعي الاستلاب والتغريب .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتابة تقرير االبحث

 

أولاً : عام

  1. انتهاء الباحث من جميع المواد العلمية وحصر المراجع وفز البطاقات ، محلة يستطيع الكثيرون القيام بها بدون تفاوت يذكر ، أما مرحلة كتابة الفصول فهي مرحلة يبرز فيها التفاوت بروزاً كبيراً وتظهر فيها شخصية الباحث ظهوراً واضحاً .
  2. تعتبر رحلة اختبار وترتيب المادة المناسبة لموضوع البحث من بين كل المادة التي جمعهاً الباحث مرحلة شاقة ، ذلك لأن الطالب سيجد نفسه ملزماً بألا يثبت كل ما جمعه وبخاصة إذا كان موضوعه مطروقاً وكثرت الأبحاث فيه ، وأن عليه أن يدخل مرحلة الاختيار أو التصفية وهي مرحلة تتوقف على قدرة الطالب على تقويم ما جمعه ومادته ليأخذ منها ما يناسبه ويترك الآخر.
  3. قد يصعب على الباحث أن يتخلى عن المادة التي قضى في جمعها وقتاً وجهداً وألا يستعملها في رسالته ، ولكن عليه أن يتذكر أن حشر مادة غير ضرورية سيؤثر حتماً على قوة الرسالة ، ويقلل من قيمتها .. وعليه أن يعلم أن ما تخله عنه من مادة علمية قد يفيد مستقبلاًَ في بحوث أخرى .
  4. يجب أن يضع الباحث في اعتباره أنه مسئول عن كل ما يورده في رسالته ، ولا يعفيه من المسئولية أن يكون ما أورده قد نقله من باحث آخر مهما كانت مكانته العلمية ـ فعليه ألا ينقل إلا ما تطمئن إليه نفسه.

ثانياً :  عندما يسمح المشرف للباحث بكتابة أحد فصول الرسالة على الباحث يقوم بالآتي : 

  1. أن يحصر جميع جزئيات المادة العلمية المطلوبة للدراسة ثم فحصها دقيقاً وتحديد ما هو واضح وما هو في حاجة إلي إيضاح ، وما هو في حاجة إلي المزيد من المراجع العلية . وتبدأ هذه العملية بأن يضع الطالب أمامه البطاقات التي جمعها والأوراق التي بها المادة ث يقوم بقراءتها ثانية والتفكير فيها احتوته ، ثم يختار نها ويكون رأياً يناسب في كتابته لها تبعاً لخطة البحث الأصلية .
  2. أن يضع القواعد أو المعايير التي يتم بوجبها تحديد ما يدخل من الجزئيات في الحصر وما لا يدخل فيه وفقاً لأهداف البحث . فعندما يعثر على أية مقالة أو كتاب يتضمن عنوان بحثة الرئيس أو أحد العناوين الفرعية يدخلها في عملية التحليل أما عدا ذلك فيستبعده .

ويلاحظ أن هذه العملية عملية نصفية لمرحلة المادة العملية في الغالب . فقد يجمع الباحث مادة أكثر ما يتطلب الدراسة ، أو يجمع مادة علمية تتفاوت في درجات مصداقيتها ، فتكون هذه العملية بمثابة عملية التصفية قبل حصرها ووصفها والاستدلال أو الاستنتاج منها .

  1. أن يصنف هذه الجزئيات حسب طبيعة الدراسة وأهدافها .
  2. أن يرتب وينظم هذه الأصناف ، بطريقة تؤدي إلي إبراز اتجاه أو عدة اتجاهات محددة ذات دلالات خاصة . فالترتيب والتنظيم قد يعني بيان غلبة سمة على سمات أخرى ، كما يقود إلى الخلاصة العامة لمجموعة من الفقرات أو المباحث أو الفصول ويكون الهدف من الرتيب في الدراسات الوصفية هو أن تظهر بصورة منطقية ، يسهل استيعابها وتخدم جوهر الدراسة .

ثالثاً : على الباحث مراعاة الآتي حينما يقوم بكتابة مسودة فصول أو أبواب الرسالة :

  1. أن يفتح الفصل أوالباب الذي يكتب فيه بمقدمة قصيرة تبين النهج الذي سيتبعه في دراسته ، والأهم من ذلك أن يكتب في ختام كل باب موجزاً يعرض فيه باختصار النتائج التي توصل إليها .
  2. أن يترك فراغاً بقدر سطر بين كل سطرين وأن تكون الكتابة على وجه واحد من الورقة ، وأن يترك في أسفل كل صفحة المسافة المطلوبة لكتابة الحواشي . فقد يعن للباحث أن يضيف جديداً في ثنايا ما انتهى إليه من كتابته ، فإذا كان هذا الجديد سطراً فاقل كتبه في الفراغ بين السطرين مع وضع اشارة (×) لتحدد موضوع الإضافة ، أما إذا زادت الاضافة عن سطر واتسع لها الهامش الجانبي فإنها توضع فيه بعد تحديد موضوع الإضافة بعلامة كالسابقة . ويكن للباحث أن يتسخدم ما سبق بسهولة عن طريق برنامج الـ (WOPD) . واذا أراد الباحث أن يضيف زيادة مقدراها خمسة أسطر فعليه أن يضع سهماً يبدأ عند المكان الذي يريد وضع الزيادة فيه ويمتد بهذا السهم ليشير إلي ظهر الورقة ، ثم يضع الزيادة بظهر الورقة، وأن ينبه كاتب الكمبيوتر ليلاحظ ذلك عند الكتابة على افتراض أن الباحث لا يكتب رسالته بنفسه .
  3. على الباحث عند تعامله مع المفاهيم أن يرتبها بادئاً بالأكثر شمولاً ومنهياً بالأقل شمولاً .
  4. أن يكون تعامله مع المادة متسقاً ع المتغيرات (المستقلة والتابعة) ، فيدرج من المادة العلمية ما هو مرتبط لها ويستبعد ما ليس مرتبطاً بها .
  5. أن يبرز شخصيته بمقارنة النصوص بعضها بالبعض ، وأن يبدي بين الحين الآخر ليدل على حسن تفهمه للمادة التي جمعها ، وأنه مؤثر فيها ، وليس متأثر بها وبمعنى آخر ألا يكون مجرد ناقل بل يكون باحثاً ناقداً خبيراً .
  6. إذا كان الباحث يريد أن يورد أدلة ليدعم رأياً معيناً عليه أن يبدأ بأبسط الأدلة ثم يتبعه بأخر تقوى منه وهكذا يتدرج في أبراز فكرته ، حتى إذا ما نقل القاري من جانب المعارضة إلي جانب التشكك بأقوى أدلته لتصادف عقلاً متردداً فتجذبه وتنال تأييده .
  7. على الباحث أن يتجنب الاستطراد فإن الاستطراد يفكك الموضوع ويذهب بوحدته وإنسجامه . والمقصود بالاستطراد هنا أن يضيف الباحث للرسالة ما ليس وثيق الصلة بها ، أو يوضع في باب ما فصل ليس له علاقة ببقية الفصول . يضاف إلي ذلك أن الاستطراد قد يحدث قلقاً وارتباكاً للقارئ . وهنالك طرق أخرى إذا كانت الزيادة طويلة ومنها أن يكتب الباحث ما يريد اضافته في ورقة مستقلة تكبر أو تصغر حسب الزيادة ثم يقطع هذه الورقة ويثبتها باللصق في المكان الذي يريد إضافة الزيادة فيه ، ثم يطويها من أسفل بحيث لا تحجب الكلام المكتوب في أصل الفصل . أما طالت الزيادة أو تعددت فعلى الباحث أن يعيد كتابتها من جديد في ورقتين أو أكثر مع وضع الإضافة أو الإضافات في مكانها .
  8. أن ينتقد الباحث عمله كلما سار فيه ،وأن يتعرف على مواطن الضعف فيه وأن يحاول دائماً أن يكمل عمله . كما يجب عليه أن يترك ما كتبه من عمله لعدة أيام ثم يعود إليه مرة أخرى وينظر فيه بفكر ناقد لا ناقل .
  9. على الباحث أن يتعلم كيف يختار الكلمات وكيف ينظمها في جمل ويستلزم هذا أن يكون معجمه في اللغة التي يكتب بها واسعاً بحيث يكون قادراً على البدء باللفظة التي تدور في خلده ثم يختار ألفاظاً متعددة ترادفه للمعني الواحد إذا كان سيكررها عدة مرات .
  10. أن يستخدم الكلمات المعاصرة الواضحة ولا يستخدم الكلمات حديثة الظهور إلا في حالات خاصة ، وأن يتجنب الكلمات النابية أو المقززة أو التعقيدات اللفظية والكلمات الغربية التي تسبب جفاف الأسلوب وإجهاد القارئ .
  11. ألا يستعمل الكلمات أو العبارات الأجنبية إلا إذا كانت تعبر عن مفاهيم ومصطلحات .
  12. أن يكتب الجملة بأقل ما يكن من الألفاظ بحيث يسبق المبتدأ الخبر ، وأن يتقدم الفعل على الأسم أو العكس تبعاً للأهمية . وعليه أن يتحاشى بقدر الإمكان الفواصل الطويلة بين الفعل والفاعل وبين المبتدأ والخبر بحيث يكون من السهل على القارئ أن يدرك الارتباط بين شطري الجملة أو بين الكلمة ومتعلقاتها . وتفضل الجمل القصيرة على الجمل الطويلة بوجه عام .
  13. أن يتجنب السجع ، ويتجنب الحديث عن نقطة في أكثر من موضوع ، وأن يحرص على الارتباط بين الجمل مع البساط وعدم التعقيد ، وعليه أن يلتزم الإيجاز بحيث يجد القارئ جديداً كلما قرأ وأن ينتقل بالقارئ من فكرة إليى أخرى  بسهولة .
  14. ألا يكثر من إيراد براهين على مبادئ مسلم بها أو يمكن التسليم بها بسهولة .
  15. أن يتجنب المبالغات ، وأن يقصد كل ما يكتب بحيث لا يكتب كلاماً لا يعرف كيف يقد عليه الأدلة إذا ما طلب منه ذلك .
  16. أن يتجنب الأسلوب التهكمي وعبارات السخرية ، فالرسائل العلمية ليست موضعاً لذلك .
  17. أن يتجنب كل ما ينمكن أن يفتح عليه باباً للخلاف أو يثير مشكلة لا يمكن أن يفلت منها بهولة إذا ما حوصر فيها .
  18. أن يتجنب الجدل إلا إذا كانت هناك ضرورة تقضي مناقشة آراء الآخرين ، على أن يكون ذلك دون تهيب أو مجاملة .

ربط الإطار النظري بالإطار االعملي 

  1. أولاً : العلاقة بين النظرية والبحث العلمي علاقة تبادلية تفاعلية وظيفية لا يمكن أن يستغني أحدهما عن الآخر :
  2. يرى الباحثون في قضايا علاقة النظرية بالبحث الميداني الآتي :
  3. النظرية بدون البحث العلمي الذي يدها بحقائق جديدة ويمتحن صحتها باستمرار تكون عديمة الجدوى ، لأنها قد تبقي مجرد تجريد لا يعكس الواقع . والبحث العلمي بدون توجيه نظرية مثله مثل البحار الذي لا يمتلك بوصلة ، ولا يعرف يهتدي بالنجوم وغيرها .
  4. تستدعى ممارسة البحث العلمي التقيد بقواعد وإجراءات تكون إطاراً معرفياً ومنهجياً يتحرك الباحث من خلاله في دراسته .
  5. ثانياً : النظرية هي دليل أو خريطة فكرية إرشادية ، أو تصور ذهني أو نسق فكري معرفي على درجة عالية من التجريد . أو بناء فرضي استنتاجي خصائصه على لنحو التالي :
  6. تشتمل النظرية على مجموعة من القضايا المنتجة وذات الفائدة ينبغي أن تتوافر فيها عدة شروط أربعة : “أن تكون مستندة إلى أفكار محددة تماماً ومتسقة الواحدة مع الأخرى . وبمكن أن تستفرأ منها تعميمات . وتقود الباحثين إلي مجموعة من الملاحظات  والتعليمات التي تؤدي إلى توسيع نطاق المعرفة ” .
  7. تعتبر النظرية ثمرة لدراسات مستفيضة للوقائع والظواهر تقدم رؤية منهجية منظمة لواقع ما .
  8. تصاغ النظرية في شكل مجموعة من المصطلحات والتعريفات والافتراضات المترابطة بعضها ببعض .
  9. تترجم النظرية علاقة ثابتة بين متغيرات بعينها بهدف تحديدها والتنبؤ بما يعتريها من تغيرات .
  10. تسعى النظرية للقفز وراء المجهول بدافع التنبؤ والاستكشاف .
  11. ثالثاً : الخطوات الإجرائية الاثنتا عشرة التي يربط بها الباحث بها بين النظرية والبحث الميداني :
  12. أفضل أنواع البحث والتي تعتبر إضافة جديدة لميدان التخصص هي هذه البحوث التي يختار منها الباحث موضوع دراسته من احدى النظريات أو من بعض مناهج التخصص ، أو ن هذه المساحة التي تربط تخصصات معينة بعضها البعض للوقوف على الموضوعات التي تحتاج إلى دراسة متعمقة والتي تعتبر اكثر فائدة من غيرها ، وهي التي تساعد على تطوير النظريات ومناهج البحث . أما إذا اختار الباحث موضوعاً محدداً ويريد أن يبحث في النظرية المناسبة له ، فعليه أن يضع في اعتباره ألا تكون النظريات العامة أو الكبرى هي الاعتبار الأول الذي يلجأ إليه .
  13. على الباحث ألا يعتمد بعد اختيار موضوع بحثه إلى إلباسه أحدى هذه النظريات بطريقة تعسفية دون محاولة الوقوف على مدى صلاحية النظرية لموضوع دراسته .
  14. إذا اختار الباحث موضوعاً ما للدراسة ، فعليه أن يلجأ إلى النظريات العامة أو الكبرى أن يبحث في الجهود التنظيرية التي تناولت موضوع بحثه بالذات ، فإذا اختار موضوعاً عن الطلاق أو التفكك الأسري أو الوهي فلا ينتقي نظريته كمرحلة أولى من نظريات الصراع أو البنائية الوظيفية أو التفاعلية الرمزية أو الاتصال أو النسق المفتوح على هداها ، وإنما عليه أن يبحث عن النظريات الخاصة بالطلاق أو التفكك الأسري أو الوعي المهني فهي النظريات الأكثر تحديداً وارتباطاً بموضوع دراسته .
  15. إذا لم يجد أن هناك نظرية ما تربط ارتباطاً مباشراً بموضوع بحثه ، فهنالك خطوة أخرى يلزمه القيام بها قبل ان يلجأ لي النظريات العامة التي أشرنا إليها ، وعليه أن يبحث عن الدراسات السابقة في موضوع بحثه ويدرها جيداً ويقف على الأطر النظرية التي استندت إليها ثم يختا منها عدة حقائق تتمتع بالشمولية والتناسق ويكون منها إطاراً نظرياً يهتدى به . وقد يرى البعض أن النظرية بناء شملي يتعارض مع المعرفة الجزئية ، لكننا نرى أنه عند الضرورة يمكن للباحث أن يشكل من هذه الحقائق الجزئية بناء شموليا الى حد ما .
  16. أدعاء الباحث بأنه لا تتوفر دراسات سابقة في موضوع دراسته يرفضه العلماء ويرون أن هذا الأمر لا يكون إلا في حالتين الأولى : عدم توافرها في أماكن محددة أي في كلية أو مركز بحث ما أو في مكتبة كذا ـ الثانية هي عدم توافرها بلغة ما ، فقد تكون موجودة بلغة أخرى . ويسري هذا الأمر على النظريات أيضاً .
  17. بعد أن يضع الباحث يده على الإطار النظري الذي سيحدد له مسار بحثه عليه أن يستخرج من هذا الإطار المفاهيم والفروض والتساؤلات والمتغيرات التي ينطل قنها في دراسته ، وهذه خطوة يغفل عنها الباحثون ، فهم يختارون موضوع دراستهم ، ويحددون أهداف وتساؤلات الدراسة ، ثم يختارون الإطار النظري وهذا خطأ كبير .
  18. على الباحث أن يعرف عبر النظرية أو الحقائق الجزئية المستقاة من الدراسات السابقة على أوجه القصور أو النقص في المعرفة والجوانب  اليت لميتم التوصل إليها أو لم تستكمل بعد وهذا يسمح له بطرح تساؤلات كثيرة وصياغة فروض جديدة .
  19. على الباحث ان يحدد عبر هذه الأطار النظري البيانات التي يجب عليه جمعها في بحثه ويعزلها عن البيانات غير الضرورية .
  20. أن يستعين الباحث بمسلمات وفروض النظرية في وصف وتحليل وتفسير الظاهرة التي يدرسها والوقوف على العلاقات بين متغيراتها .
  21. أن يستفيد الباحث من ملاحظاته الميدانية في تنقيح القضايا النظرية التي انطلق منها . ويستفيد من النظرية في تنمية المهارة النقدية عنده .
  22. أن يلجأ إلى النظرية في حل التناقضات بين النتائج التي توصل إليها.
  23. أن يستفيد الباحث من النظرية في رؤية واستشراف مستقبل الظاهرة وفي إعداد وصوغ ورؤية الواقع رؤية عقلية تعتبر مصدراً لمداخل نظرية جديدة . ()
  24. ثانياً : تكمن أهمية البحث العلمي للنظرية العلمية في الآتي :-
  25. يطور النظرية ويثريها ويعدلها ويوسع نطاقها بل يعيد صياغتها بإعادة تحديد محور اهتمامه حسب النتائج الجديدة التي توصل إليها البحث العلمي .
  26. يبتكر البحث العلمي أساليب ,إجراءات جديدة يستعين بها في جمع الحقائق وتحليلها ، فيوجه اهتمام النظرية نحو موضوعات جديدة .
  27. رابعاً : أمور يجب على الباحث الذي يتمتع بحس ” عقدي” قوي أن يضعها في اعتباره وهو يبحث عن النظرية المنشودة .
  28. النظريات ليست سياقاً علمياً يعبر حد الزمن والمكان وتعبر عن خبرة كل المجتمعات البشرية وإنما تعتمد على خبرة المجتمعات الغربية وحدها ، ولا تصلح في معظمها للتطبيق على مجتمعاتناً التي يختلف واقعها عن الواقع الغربي .
  29. تختلف النظريات من حيث قدرتها على بسط وتبسيط الحقائق للباحثين ، وبخاصة من حيث قدرتها على بيان ما يتعين الاهتمام به ، وما يتعين أيضاً تركه أو إسقاطه من حيز الاهتمام بالحقيقة .
  30. قيمة وجود النظرية مسألة نسبية تتوقف على مواكبتها أو قدرتها على مواكبة التغيرات التي تفرض نفسها على ساحة البحث في المجال الذي تتناوله النظرية.
  31. النظرية هي انعكاس شخصي لواقع المنظر وخلفيته العقدية ورؤيته للكون والإنسان والحياة ، منذ أن كان طفلاً يتعلم اللغة لأول مرة حتى أصبح منظراً ، كما أن أهمية النظرية تتوقف على ما يتمتع به المنظر من دقة وخيال وإبداع في صياغتها ، كما تتوقف أيضاً على توجيهاته والأهداف التي يبتغيها . ويغفل الباحثون في بلادنا عن إدراك ان هذه النظريات وهؤلاء المنظرين لا جال عندهم للاعتقاد في أن حركة الوجود كلها تجري وفق إرادة ومشيئة الله تعالى ، وأنه تعالى هو الذي حدد للبشر الطريق الذي يجب أن يتحركوا من خلاله ، وترك لعقولهم مساحة تعمل في حدود ما أرشدها إليه . لكن هؤلاء النظرين ينطلقون من قاعدة أن الإنسان هو محور الكون وهو الذي يشرع لنفسه في مختلف مجالات الحياة .
  32. أن هؤلاء المنظرون يرون أن أي باحث ينطلق في دراسته لمشكلة ما أو ظاهرة ما ، من مفهم عقدي هو رجل لا هوت وليس رجل علم ، وقد صاغوا ذلك في عبارة قاطعة الوضوح مؤداها : ” أن كل تفكير متعال عن الواقع هو تفكير ميتافزيقي ، أما النظرية فتقودها مبادئ عقلية منطقية ” . والدين عندهم متناقض مع العلم والعقل . وهم لا يرمن بالإسلام ومن ثم لا يؤمن بأن الدين والعقل في الإسلام متساندان وأن هذا الدين ات يتعارض ع العلم أو العقل ولو في جزئية واحدة من جزئياته . كما يقع باحثونا في خطأ فادح حينما ينظرون إلى الدين على أنه مجرد وعظ ، وأنه ليس بعلم مطلقاً ، ولهذا يساقون وراء هذه النظريات على اعتقاد منهم أنها علم ينتفع به .

إنَّ المهارة في إجراء البحوث العلميَّة في ضوء الخطوات والمراحل السابقة جانب تعزِّزه القدرةُ على كتابة البحث بالشكل الصحيح، وتلك القدرة صفةٌ أساسيَّة في الباحث الجيِّد، وليتمَّ تحقيق أقصى فائدة من البحث فإنَّ على الباحث أن يراعي الأصولَ الفنيَّة الحديثة في ترتيب وإخراج محتوياته، وفي توثيق مصادره ومراجعه، وفي أسلوب كتابته وعرضه؛ إذْ لا يكفي جمع البيانات وتحليلها تحليلاً دقيقاً لتظهرَ وتعمَّ الفائدةُ من البحث، فجوانبه الفنيَّة من الأمور التي تسهم في زيادة تفهُّم القارئ له والإفادة منه؛ لذلك جاء استكمال هذا البحث تحت عنوان هذه الفقرة للإشارة إلى جوانب مهمَّة في إعداد البحث العلميِّ، جوانب تنتظمه من أوَّله إلى آخره، وهي وإن لم تكن من خطواته ومراحله وإنَّما هي جوانب فنيَّة ذات طبيعة علميَّة، أو هي مهارات بحثيَّة ضروريَّة ولازمة للباحث، ومنها الآتـي:

الاقتباس:

يستعين الباحثُ في كثيرٍ من الأحيان بآراء وأفكار باحثين وكتَّاب وغيرهم، وتسمَّى هذه العمليَّة بالاقتباس، وهي من الأمور المهمَّة التي يجب على الباحث أن يوليها اهتمامه وعنايته الكاملة من حيث دقَّة الاقتباس وضرورته ومناسبته وأهميَّته وأهميَّة مصدره من حيث كونه مصدراً أصليّاً أم مصدراً ثانويّاً، والاقتباس يكون صريحاً مباشراً بنقل الباحث نصّاً مكتوباً تماماً بالشكل والكيفيَّة التي ورد فيها ويسمَّى هذا النوع من الاقتباس تضميناً، ويكون الاقتباسُ غير مباشرٍ حيث يستعين الباحثُ بفكرة معيَّنة أو ببعض فقرات لباحث أو كاتب آخر ويصوغها بأسلوبه وفي هذه الحالة يسمَّى الاقتباس استيعاباً، وفي كلتا الحالتين على الباحث أن يتجنَّبَ تشويهَ المعنى الذي قصده الباحثُ السابق، ليحقِّقَ مظهراً من مظاهر الأمانة العلميَّة بالمحافظة على ملكيَّة الأفكار والآراء والأقوال كيفية تفريغ المادة العلمية من مرجع واحد  ومن عدة مراجع :

أولاً : تفريغ المادة العلمية من مرجع وأحد

يقول الدكتور إسماعيل صيني في بيانه لكيفية تفريغ الباحثين المادة التي يجمعونها : ” لا يعني تفريغ المادة العلمية ، كتابة النصوص بصيغتها الأصلية أو بالمعنى أو مختصرة ، كما تظهر في البطاقات أو الملفات التي قد يستخدمها البحث في مرحلة الحصر ، أو كما ستظهر في تقرير البحث . إن هذه العلمية تختلف قليلاً عن عملية الحصر لأن الهدف الأساس منها اختصار المعلومات المبعثرة في مئات الصفحات أو ألفها ، في ورقات محددة أو جدول صغير ، يمكن استعراضها بسهولة ويسر وهي أشبه بعملية رسم خارطة لمنطقة جغرافية شاسعة ومتنوعة التضاريس يستطيع الناظر أن يتعرف عليها من استعراضه تلك المساحات الشاسعة ، وربما  التضاريس المعقدة ، دون الحاجة إلى التنقل في الطبيعة . فالباحث يستغني بهذه الجداول عن تصفح المراجع الكثيرة والصفحات العديدة ”

ويعني التفريغ ببساطة أن يسجل الباحث اسم المرجع وأرقام صفحات ما يحتاجه ن المادة العلمية ، في المصادر التي يطلع عليها ، حسب التقسيمات أو العناصر الرئيسية والفرعية في بحثه . ولا مانع من تسجيل أرقام الأسطر إذا لزم الأمر في بعض الحالات النادرة ” وبعارة أخري ، فأن التفريغ تفريغ التقسيمات الرئيسة في جداول فإذا افترضنا أن مرجعاً ما يتحدث عن نموذج تركيز المهام ، تكون عملية التفريغ في جدول على النحو التالي :-

الموضوع أسم المؤلف نصيف فهمي منقريوس عامل النشر 2009
  عنوان الكتاب النظريات العلمية والنماذج المهنية مكان وجود الكتاب المكتب الجامعي الحديث الاسكندرية
أسس النموذج ص كذا (الفكرة الرئيسية – الأفكار الفرعية )
خطوات النموذج ص كذا (الفكرة الرئيسية – الأفكار الفرعية )
مبادي النموذج ص كذا (الفكرة الرئيسية – الأفكار الفرعية )
المشكلات ص كذا (الفكرة الرئيسية – الأفكار الفرعية )

ومن مزايا هذا الجدول إضافة إلى أنه يبين موقع المعلومة المحدد فإنه يسهل على الباحث عملية المقابلة بين ما ورد حول المصطلح الواحد في الكتاب الواحد . ويكن للباحث أن يضمنها جميع التقسيمات التفصيلية ، التي وضعها في الاعتبار عند تصميم القائمة الأولية لموضوعات البحث ، إذا رغب في ذلك .

ثانياً : تفريغ المادة العلمية من عدة مراجع

يستطيع الباحث أن يصمم خريطة تمكنه من تفريغ المادة العلمية المأخوذة من عدة مراجع ذات العلاقة بموضوع بحثه ، وذلك بأن يضع جدولاً ييسر له مهمة استعراض الجهود السابقة ، ويمكنه من المقارنة ببين المراجع المختلفة ، ومن تتبع راحل تطور الفكرة أو الرأي المحدد  أو اكتشاف السرقات العلمية

ولنفترض على سبيل المثال أن الباحث يريد ان يكتب فصلاً خاصاً عن نموذج التركيز على المهام الذي أشرنا إليه سابقاً ، فانه يجد وفقاً للجدول الآتي أسماء المؤلفين الذين كتبوا في هذا النموذج ، وهناك العناصر الخاصة بهذا النموذج ، وما على الباحث إلا أن يكتب في خانة المؤلف رقم الصفحة التي كاب فيها هذا العنصر أو ذلك ، والفكرة الرئيسة عند هذا المؤلف المتعلقة بالعنصر الخاص بالنموذج .

 

الموضوع / الصفحات منقريوس 2009 سيد فهمي مصطفى ريد (1977) ويبستر شو أمير العربي
أبعاد النموذج ص 39            
أسس النموذج              
خطوات التطبيق 119 – 121 167-77          
وسائل التغير 122- 28            
المشكلات         153 491  
النفاهيم الرئيسة              
العوائق              

 

ومن شأن هذا الجدول أن يسهل للباحث عملية المقارنة عبر المراجع المختلفة العديدة بالنسبة للموضوع الواحد أو الصفة الواحدة ، أو المعلومة الواحدة . ومما يساعد على معرفة أي المراجع أسبق نشراً لبعض الأفكار أو الآراء ، يمكن ترتيب المؤلفين حسب تاريخ صدور مؤلفاتهم .

وتعني المقارنة ، باختصار ، إثبات النتائج أو الأفكار أو الآراء المتفق عليها بين الموضوعات التي نقارن بينها ، من حيث المضمون أو طريقة المعالجة أو الإثنين معاً ، أو المختلف فيها . وقد يكون الاتفاق أو المختلف فيها . وقد يكون الاتفاق أو الاختلاف في النوع ، وقد يكون في الدرجات داخل النوع الواحد . ويأتي الاختلاف في المضمون في صورة متعددة ، منها : الزيادة أو النقصان ، أو الاختلاف في المعلومات أو في الفكرة أو في الرأي .

وقد يكون الاختلاف في المنهج أو الأسلوب أو الوسيلة . ويأتي الاختلاف في الأسلوب مثلاً في صور ، منها : استعمال العبارات أو الأرقام والتركيز على أحدهما ، واستعمال الأسلوب العلمي أو الأدبي . وفي هذه الأساليب قد يستعمل التفصيل أو الاختصار ، ووسائل الإيضاح أو عدمها ، والأمثلة والنماذج أو عدمها ، والتأخير أو التقدي وتصنيف المضمون تحت عنوان مختلف  أو مدخل أو موضوع مختلف …

 

إرشادات وقواعد عامَّة :

حيث تخضع عمليَّة الاقتباس إلى عدَّة مبادئ أكاديميَّة متعارف عليها فإنَّ هناك إرشاداتٍ وقواعدَ عامَّة في الاقتباس يأخذ بها الباحثون، أبرزها الآتـي:

1) الدقَّة في اختيار المصادر المقتبسِ منها؛ وذلك بأن تكون مصادر أوليَّة في الموضوع جهد الطاقة، وأن يكونَ مؤلِّفوها ممَّن يعتمد عليهم ويوثق بهم.

2) الدقَّة في النقل فيُنْقَل النصُّ المقتبسُ كما هو، ويراعي الباحث في ذلك قواعد التصحيح أو الإضافة وتلخيص الأفكار أو الحذف من النصِّ المقتبس.

3) حسن الانسجام بين ما يقتبس الباحثُ وما يكتبه قبل النصِّ المقتبسِ وما يكتبه بعده.

4) عدم الإكثار من الاقتباس، فكثرة ذلك ووجوده في غير موضعه يدلُّ على عدم ثقة الباحث بأفكاره وآرائه، فعلى الباحث ألاَّ يقتبس إلاَّ لهدف واضح، وأن يحلِّلَ اقتباساته بشكل يخدم سياق بحثه، وأن ينقدَها إذا كانت تتضمَّن فكرةً غير دقيقة أو مباينة للحقيقة.

5) وضع الاقتباس الذي طوله ستة أسطر فأقلّ في متن البحث بين علامتي الاقتباس، أمَّا إذا زاد فيجب فصله وتمييزه عن متن البحث بتوسيع الهوامش المحاذية له يميناً ويساراً وبفصله عن النصِّ قبله وبعده بمسافة أكثر اتِّساعاً مما هو بين أسطر البحث، أو بكتابة النصِّ المقتبس بـبنطٍ أصغر من بنط كتابة البحث، أو بذلك كلِّه.

6) طول الاقتباس المباشر في المرَّة الواحدة يجب ألاَّ يزيد عن نصف صفحة.

7) اقتباس الباحث المباشر لا يجوز أن يكونَ حرفيّاً إذا زاد عن صفحة واحدة، بل عليه إعادة صياغة المادة المقتبسة بأسلوبه الخاصّ، وأن يشيَر إلى مصدر الاقتباس.


 التوثيق:

يخطئ من يظنُّ أنَّ بإمكانه القيام بتوثيق المصادر بطرق عشوائيَّة؛ لأنَّ ثمَّة طرقاُ علميَّة وقواعد خاصَّة لا بدَّ من مراعاتها عند توثيق المصادر في داخل البحث وفي قائمة إعداد المصادر في نهايته، والمقصود هنا بتوثيق المصادر هو تدوينُ المعلومات الببليوغرافيَّة عن الكتب والتقارير وغيرها من أوعية المعرفة التي استفاد منها الباحث، علماً أنَّ الحقائق المعروفة للعامَّة (البديهيَّات) لا حاجة إلى توثيقها، مثل: قسَّمت إدارةُ التعليم في محافظة عنيزة نطاقَ خدماتها إلى ثلاثة قطاعاتٍ تعليميَّة، هي: قطاع عنيزة، والقطاع الجنوبيِّ، وقطاع البدائع، فمثل هذه المعلومة ولو أُخِذَتْ بنصِّها من مصدرٍ ما فليست بحاجة إلى توثيقها، كما ينبغي عدم الإحالة على مخطوطات تمَّت طباعتها؛ لأنَّ المطبوعات أيسر تناولاً.

ومن المتعارف عليه أنَّ هناك عدَّة طرق ومدارس للتوثيق العلميِّ للنصوص المقتبسة مباشرة أو ضمناً، ولكلٍّ منها مزاياها وعيوبها، وليست هناك في الواقع قاعدة عامَّة تضبط العمليَّة؛ إذْ يمكن للباحث أن يختارَ أيَّـةَ طريقة تناسبه بشرط أن يسيرَ عليها في بحثه كلِّه، وألاَّ يحيد عنها ليتحقَّقَ التوحيدُ في طريقة التوثيق، ، ومن طرق التوثيق العلميِّ للنصوص المقتبسة ما يأتـي:

1) الإشارة إلى مصدر الاقتباس في هامش كلِّ صفحه يرد فيها اقتباسٌ، وذلك بترقيم النصوص المقتبسة مباشرة أو ضمناً بأرقام متتابعة في كلِّ صفحة على حدة تلي النصوص المقتبسة، وترقَّم مصادر النصوص المقتبسة في هامش الصفحة بذكر جميع المعلومات الببليوغرافيَّة عنها لأولِّ مرَّة، وفي المرَّات التالية يكتفى بعبارة مصدر سابق إذا فصل بمصدر آخر، أو بعبارة المصدر السابق إذا كان الاقتباسُ الثاني من نفس المصدر السابق.

2) الإشارة إلى مصادر الاقتباس في نهاية كلِّ فصلٍ من فصول الدراسة بترقيم النصوص المقتبسة في جميع الفصل بأرقام متتابعة تلي النصوص مباشرة وتعطى نفس الأرقام في صفحة التوثيق في نهاية الفصل  بذكر جميع المعلومات الببليوغرافيَّة التي تورد عنها في قائمة مصادر الدراسة وذلك لأولِّ مرَّة، وفي المرَّات التالية يكتفى بعبارة مصدر سابق إذا فصل بمصدر آخر، أو بعبارة المصدر السابق إذا كان الاقتباسُ الثاني من نفس المصدر السابق.

3) الإشارة إلى مصادر الاقتباس في متن البحث أو الدراسة مباشرة بذكر اللقب وتاريخ النشر وصفحة أو صفحات النصِّ المقتبس بين قوسين مفصولاً اللقب عن تاريخ النشر بفاصلة وتاريخ النشر عن صفحة النصِّ المقتبس بفاصلة أيضاً كما هو متَّبع في هذا البحث.

مبادئ وقواعد:

إنَّ أبرز مبادئ وقواعد التوثيق العلميِّ للنصوص المقتبسة في هذه الطريقة، أي بالإشارة إلى مصادر الاقتباس في متن البحث أو الدراسة مباشرة وفق نظام (لقب المؤلِّف، تاريخ نشر المصدر، رقم صفحة النصِّ المقتبس) المبادئ والقواعد الآتية:

أ – التوثيق في متن البحث:

1- في حالة اقتباس نصٍّ اقتباساً مباشراً فإنَّ مصدره يتلوه بعد وضع النصِّ بين علامتي تنصيص مثل: “إنَّ معدَّلات ما تخدمه المدارس الريفيَّة باختلاف مراحلها من السكَّان لا تبيِّن مدى سهولة استخدام هذه الخدمات.

2- في حالة الاقتباس من أحاديث شفويَّة في مقابلة أو محاضرة أو من أحاديث تلفزيونيَّة أو إذاعيَّة، فلتوثيق ذلك يكتب اسم الشخص الذي تمَّت معه المقابلة أو جرى منه الحديث أو المحاضرة وتاريخ ذلك في الهامش بعد علامة نجمة أحالت إليها نجمة مماثلة بعد النصِّ المقتبس، ويُعًرَّفُ الشخصُ غير المعروف بطبيعة عمله، ولا بدَّ من الإشارة إلى استئذانه بعبارة بإذنٍ منه.

 

 

 

أسلوب كتابة البحث

يهدف البحثُ إلى نقل حقائق ومعلومات وآراء إلى مجال التطبيق، والكلمة المكتوبة وسيلة لذلك، “ومن ثمَّ كانت الكتابةُ مفتاح البحث وفيها تكمن قوَّته الحيويَّة” (والدو، 1986م، ص9)، فالبحثُ العلميُّ مادةٌ ومنهجٌ وأسلوبٌ، أمَّا الأسلوب فهو القالبُ التعبيريُّ الذي يحتوي العناصر الأخرى، وهو الدليلُ على مدى إدراكها وعمقها في نفس الباحث، فإذا كانت معاني البحث وأفكاره واضحةً في ذهن صاحبها أمكن التعبير عنها بأسلوبٍ واضحٍ وبيانٍ مشرق، والحقائق العلميَّة يستوجب تدوينُها أسلوباً له خصائصه في التعبير والتفكير والمناقشة، وهو ما يسمَّى بالأسلوب العلميِّ؛ أهدأ الأساليب وأكثرها احتياجاً إلى المنطق والفكر وأبعدها عن الخيال الشعريِّ؛ لأنَّه يخاطب العقلَ ويناجي الفكر،

ولا شكَّ في أنَّ القلقّ ينتابُ الباحثَ المبتدئ حين يبدأ بكتابة بحثه، وقد يشغله قلقُ الكتابة أكثر ممَّا يشغله البحثُ ذاته، ولكنَّ معرفة الباحث بخطوات ومراحل البحث معرفةً جيِّدة تبتعد بالبحث عن التناقض بطرد القلق فتتيسَّر الكتابة، ويُنْصَحُ الباحث المبتدئ في هذا المجال بكتابة مسودَّة أولى وسريعة للبحث دون نظرٍ كبير في جودة الأسلوب وسلامة الكتابة لغةً وإملاءً واستخداماً لعلامات الترقيم، وألاَّ ينتظر طويلاً ليبحث عن استهلالٍ مثاليٍّ، فهذا وذاك عمل يؤدِّي إلى التسويف، فعلى الباحث أن يبدأ بالكتابةَ ويمضي  في ذلك؛ لأنَّه من الحكمة كتابة بدايةٍ تقريبيَّة ومن الخير أن تسجَّل على الفور ثمَّ تعدَّل فيما بعد، فبعد صفحات قليلة ستكون الكتابة أكثرَ يسراً بل كثيراً ما تصبح الكتابة التمهيديَّة أكثر مواتاة للباحث بعد كتابة الفقرة أو الفقرتين الأوليين، فإذا ما سارت الكتابةُ بيسر أمكن التركيز لاحقاً على جوانبها اللغويَّة والفنيَّة، فذلك أولى من فقدان القدرة على المتابعة بمحاولة التفكير في كلِّ شيءٍ في آنٍ واحد، ولا يعني هذا أنَّ المسوَّدة الأولى لا تحتاج إلى عناية، بل إنَّها الوسيلة وليست الغاية؛ ولذا ينبغي أن تكتبَ بسرعة ليصبحَ البحثُ أكثر حيويَّة، فمن الخطأ أن يتوقَّفَ الباحثُ ليفكِّرَ بجوانب لغويَّة أو إملائيَّة أو ليراجع انسيابيَّة فقرة في أسلوبها، فهناك بعد ذلك وقت كافٍ للمراجعة، كما ويحسن ترك البحث في مسودَّته الأولى لفترةٍ ما قبل مراجعته، وحينئذٍ يكون من السهل معرفة الأخطاء اللغويَّة والإملائيَّة وتعقُّد الأسلوب أو ركاكته، وفي ذلك قال أبو سليمان وينبغي الاهتمام في البداية بتدوين الأفكار بصرف النظر عن الأسلوب والصياغة، فإنَّ الباحثَ متى ما دوَّن أفكارَه وعقلها من أن تتفلَّتَ منه جاءت مراحلُ تطويرها أسلوباً وصياغةً فيما بعد بشكلٍ تلقائي؛ إذْ المهمُّ في هذه المرحلة هو إبرازُ كيان البحث”.

ومن الوسائل الناجحة للمبتدئين في كتابة البحوث ما اعتاده أحدُ كبار أساتذة القانون الأوربيِّين من تأكيدٍ على طلاَّبه في اتِّباع الطريقة الآتيـة:

– كتابة المسودَّة الأولى للفصل من البحث ثمَّ تنقيحه بعناية شديدة.

– كتابة الفصل لمرَّة ثانية ومعاودة تنقيحه وتهذيبـه.

– كتابة الفصل لمرَّة ثالثة وبعد ذلك يمزِّق الباحث مسودَّاته الثلاث ويكتب من جديد.

شروط صياغة العنوان الجديد في بحوث الماجستير والدكتوراة :

أولاً : مقدمة :

  1. من الأخطاء الشائعة بين كثير من الباحثين ، أن يبدأ الباحث بصياغة عنوان بلا فكرة مسبقة ، ويترتب على ذلك أن يجبر نفسه على الإحساس بمشكلته البحثية وتأكيدها ، ومن هنا فإن صياغة العنوان صياغة صحيحة تستلزم أن يبدأ الباحث بفكرة معينة ، ثم يحدد كل المتغيرات في ضوء هذه الفكرة ، ثم يصيغها في صورة معبرة وواضحة وبذلك يأتي العنوان يعبر عن مضمون الفكرة والمتغيرات المرتبطة بها .
  2. يقوم الباحث عادة بإختيار موضوع بحثه بعد إطلاعه علي الدراسات السابقة ومن خلال خبرته الشخصية ، فإذا اختار موضوع بحثه بناء على ذلك ، كان العنوان مرشداً وموجهاً لموضوع البحث .
  3. قد يشعر الباحث بعد قراءة بعض الدراسات السابقة ، أنه يميل إلى عنوان بعينة أكثر من غيره ، أو أنه يحتاج إلي مزيد ن البحث والدراسة ، وقد يجذب انتباهه أكثر من عنوان ، وفي هذه الحالة يقوم الباحث بعملية اختيار أكثر هذه العناوين مناسبة لمجال بحثه .
  4. يجب أن يكون عنوان البحث المقترح في مخطط البحث ، هو نفس عنوان البحث عند الإنتهاء من إجراءاته .

ثانياً : شروط صياغة العنوان الجديد :

  1. أن يكون بسيطاً ، لا تعقيد فيه ، وواضحاً لا غموض فيه بحيث يتمكن القارئ من قراءته وفهمه ، وأن يدرك مضمونه دون حاجة إلي استفسار من الطالب .
  2. أن يكون موجزاً ، مفيداً ، أي لا يكون قصيراً مخلاً ولا طويلاً مملاً ، بادئاً بالكلمات المحورية في الدراسة ، دون ذكر التفصيلات ، شاملاً ، ومحدداً ومعبراً عن جوانب موضوع البحث كله ومحتواه دن زيادة أو نقصان .
  3. أن يكتب بعبارة مختصرة ولغة عملية سهلة بسيطة وسليمة ، و ألا يحتوي علي كلمات أو مصطلحات تحتمل أكثر من معني .
  4. أن يتضمن أهم متغيرات الدراسة التي يمكن التعامل معها إحصائياً .
  5. أن يكون بعيداً عن الإثارة غير المفيدة .
  6. أن تكون كلماته في حدود خمس عشرة كلمة .
  7. واختلاف الباحثون بين موافق ومعارض لضرورة تجنب العنوان الكلمات التي لا لزوم لها مثل (دراسة في ) أو (تحليل لـ) وكذلك العبارات الناقصة المضللة ، وأن يعكس العنوان بشكل مكثف إشكالية البحث ، وأن يتضمن شيئاً عن السمة العامة لمتهج البحث لطبيعة الأدوات المستخدمة فيه .

 

 إخراج البحث:

ترتيب البحث:

يبدأ البحث بصفحة العنوان يليها صفحةٌ بيضاء فصفحة بسم الله الرحمن الرحيم، فصفحةُ الإهداء إن وجدت، فصفحةٌ الشكر والعرفان إن وجدت، فصفحاتُ مستخلص البحث، فصفحاتُ قائمة محتويات البحث، فصفحاتُ قائمة جداول البحث، فصفحاتُ قائمة أشكال البحث، فصفحاتُ قائمة الصور التوضيحيَّة والفوتوغرافيَّة إن وجدت، ثمَّ يلي ذلك محتوى البحث (مقدِّمته، فصوله، خاتمته)، ومن ثمَّ تأتي مراجعُ البحث ومصادره، ومن بعدها تأتي ملاحقُه إن وجدت، وأخيراً يأتي مستخلصُ البحث باللغة الإنجليزيَّة.

ترقيم صفحات البحث:

ترقَّم صفحات البحث في الوسط من أسفل بحروف هجائيَّة فيما يسبق متن البحث بما فيها صفحة العنوان دون إظهار ترقيمها، فيما ترقَّم صفحات متن البحث بالأرقام في الوسط من أسفل دون إظهار أرقام صفحات عناوين الفصول.

ترقيم جداول البحث وأشكالها:

ترقَّم الجداول متسلسلةً لكلِّ فصل على حدة متخذةً رقمين مفصولين بشرطةِ، يكون أيمنهما رقماً للفصل وأيسرهما رقماً للشكل أو الجدول، هكذا: 1 – 1، 1 – 2، 1 – 3، في الفصل الأول، 2 – 1، 2 – 2، 2 – 3 في الفصل الثاني، وتتَّخذ عناوينها كتابة موحَّدة  مختصرة وواضحة مبيِّنة لموضوعاتها دالَّةً عليها، ويكون حجم خطِّ كتابتها 18 مسوَّد، هكذا:

جدول رقم 1 – 1 أعدادُ طلاَّب الصف الرابع الابتدائيِّ عام 1420هـ

جدول رقم 2 – 1 أعدادُ المدارس الابتدائيَّة في القطاعات التعليميَّة عام 1420هـ

شكل رقم 1 – 1 التوزيعُ البيانيُّ لأعداد الطلاَّب في سنوات الخطَّة الخمسيَّة الأولى

شكل رقم 2 – 1 التوزيعُ المكانيُّ للمدارس الابتدائيَّة عام 1420هـ

– عناوين البحث:

إنَّ تضمين البحث عناوين رئيسة وأخرى فرعيَّة أو جانبيَّة بدون إفراط سيجعل من الموضوع صورة حيَّة ناطقة، فعناوين الفصول أو المباحث تكتب متوسِّطة من الصفحة المخصَّصة ومن السطر المكتوبة عليه بخطٍّ مسوَّدٍ حجمه 20، فإن كانت العناوين طويلةً كتبت على سطرين ثانيهما أقصر من أوَّلهما، فيما العناوين الرئيسة داخل الفصول أو المباحث تكتب بخطِّ حجمه 20 مسوَّدةً منفردةً في سطرها متوسِّطة صفحتها مفصولة عمَّا قبلها وعمَّا بعدها بسنتيمترٍ واحد، فيما العناوين الفرعيَّة تبدأ ببداية السطر منفردة في سطرها مفصولة عمَّا قبلها فقط بـ 0.8 سم مكتوبة مسوَّدة بخطِّ حجمه 18، وتليها نقطتان مترادفتان، فيما تكون العناوينُ الجانبيَّة كالفرعيَّة تماماً غير أنَّها تتراجعُ عن بدايات الأسطر 1.2 سم غير منفردة بأسطرها فتليها الكتابة بعد نقطتين مترادفتين.

  • تفريعات البحث:

قد تتطلَّب مسائل في البحث تفريعات وتتطلَّب تفريعاتها تفريعات ثانويَّة، بل وقد تتطلَّب التفريعات الثانويَّة تفريعات لها، فعلى الباحث أن يتَّبع طريقة موحَّدة في التفريعات إشارة وبداية كتابة، فهذه المسألة الشكليَّة ذات قيمة كبيرة، فإذا قسَّم الباحث مسألة رئيسة إلى أقسام فيمكن أن يكون التقسيم: أولاً، ثانياً، ثالثاً، فإذا قسَّم ثالثاً يمكن أن يكون التقسيم: أ، ب، جـ، فإذا قسَّم فقرة جـ  يمكن أن يكون التقسيم ببدء الفقرة بشرطة أو بنجمة، ولا بدَّ من تراجع الفقرات في الكتابة عن بداية السطر بحسب مستواها التقسيميِّ.

طول فصول ومباحث البحث:

لا بدَّ أن تتناسب الفصول أو المباحث في البحث في أعداد صفحاتها، فلا يكون فصلٌ ببضع صفحاتٍ وفصل آخر بعشرات الصفحات، ففي هذه الحالة على الباحث أن ينظر في مدى قيام الفصل ذي الحجم الصغير بذاته أو بدمجه كمبحث في فصل سابقٍ أو لاحق، كما أنَّ تعدُّد الفصول أو المباحث بدرجة كبيرة يعدُّ مظهراً علميّاً غير مناسب إلى جانب إنَّه من ناحية فنيَّة لا يلاقي قبولاً مناسبَا.

بعض الموضوعات التي تصلح إجراء بحوث إعلامية في مجال الصحافة

اسم الموضوع اسم الموضوع اسم الموضوع
1-العمود الصحفي في الصحافة السودانية

دراسة تحليلية –فنية

14-مشكلات الصحافة الولائية في السودان 27-تطور أساليب كتابة وإخراج التحقيق في الصحافة السودانية
2-العلاقة بين شكل الصحيفة ومضمونها 15-العوامل البيئة المؤثرة على إدارة الصحف المستقلة 28-دور الصحافة في التنشئة الاجتماعية للطفل السوداني
3-أسس كتابة المقال التحليلي

دراسة تطبيقية على عينة من الصحف السودانية

16-تأثير الصحافة السودانية على الرأي العام المحلي 29-دوافع قراء الصحف السودانية بمحلية بربر
4-معالجة الصحافة السودانية لقضايا الشباب

دراسة تحليلية على عينة من الصحف السودانية

17-تحرير وإخراج الإعلان في الصحافة السودانية 30-الشؤون العربية في الصحافة السودانية

دراسة تحليلية على عينة من الصحف

5-دور الصحافة السودانية في التنمية الزراعية 18-الضغوط المهنية على القائم بالاتصال في الصحافة السودانية 31-تأثير العولمة على مضمون وشكل الصحافة السودانية
6-دور الصحف في تنمية الوعي السياحي

دراسة تحليلية لعينة من الصحف

19-المعالجة الصحفية لقضايا الإرهاب

دراسة تحليلية لعينة من الصحف

32-دور الصحف في إفشاء ثقافة السلام

دراسة تحليلية لعينة من الصحف

7-محجوب محمد صالح صحفياً

(دراسة حالة)

20-العوامل التي تؤثر على انتقاء الأخبار

دراسة ميدانية على القائم بالاتصال

33-تناول الصحافة السودانية للموضوعات الأدبية والفنية
8-أسس المقال الافتتاحي في الصحافة السودانية

دراسة ميدانية تطبيقية على عينة من الصحف

21-تأثير التشريعات الصحفية على أداء الصحف 34-تأثير النظام السياسي على ممارسة العمل الصحفي
9-القيم الخبرية في الصحافة السودانية

دراسة تحليلية لعينة من الصحف

22-تأثير الشكل والتصميم على سهولة وسرعة قراءة الصحف 35-تأثير مضمون الصحف على توزيعها
10-الأسباب والمعالجة لأزمة توزيع الصحافة السودانية 23-أكثر الصحف السودانية توزيعاً بمحلية بربر 36-تأثير الإعلان على التمويل الصحافة السودانية
11-صحيفة النيل اليوم بين التطور والتقوقع 24-اتجاهات طلاب جامعة وادي النيل نحو الصحف 37-سمات قراء الصحف بمحلية بربر
12-تأثير إدارات الصحف على مضمون المادة الإعلامية 25-استخدام الإنترنت وسط الصحافيين وتأثيره على الحرفية المهنية 38-تأثير الإنترنت على الارتقاء بمضمون وشكل الصحيفة
13-تناول الصحافة السودانية  لقضايا المرأة

دراسة تحليلية على عينة من الصحف

26-تناول الصحافة السودانية للجريمة

دراسة تحليلية على عينة من الصحف

39-مصداقية المصادر وتأثيرها على مصداقية الصحف

نماذج للبحوث في مجال الإذاعة والتلفزيون والعلاقات العامة

اسم الموضوع اسم الموضوع اسم الموضوع
سمات جمهور إذاعة ولاية نهر النيل سمات جمهور تلفزيون ولاية نهر النيل اتجاهات الجمهور المحلي نحو إذاعة عطبرة
اتجاهات الجمهور المحلي نحو  تلفزيون ولاية نهر النيل دور الإذاعة في التنشئة الاجتماعية للأطفال تأثير التلفزيون على الأطفال
دور الإذاعة في تنمية المجتمعات المحلية دور التلفزيون في التعليم دور الإذاعة في التعبئة السياسية
الدراما التلفزيونية وتأثيرها في توصيل الرسالة تأثير العولمة في تطوير البرامج الإذاعية والتلفزيونية دور الإذاعة في التثقيف الصحي
دور التلفزيون في رفع الوعي البيئي دور التلفزيون في محاربة العادات الضارة دور الإذاعة في نشر ثقافة السلام
دور الإذاعة في محاربة الجريمة دور الإذاعة والتلفزيون في ترشيد الإنفاق  العام دور الإذاعة والتلفزيون في تحقيق النهضة الزراعية
اسم الموضوع اسم الموضوع اسم الموضوع
سمات جمهور الداخلي لمصانع الأسمنت بولاية نهر النيل سمات الجمهور الخارجي لمصانع الأسمنت بولاية نهر النيل العلاقات العامة في مؤسسات التعليم المشكلات والحلول
الصورة الذهنية للبنوك في ولايات نهر النيل الصورة الذهنية لوزارات الخدمات بولاية نهر النيل دور العلاقات العامة في النهضة الزراعية
مواصفات رجل العلاقات العامة لمؤسسات القطاع الخاص بولاية نهر النيل دور العلاقات العامة في إصلاح بيئة العمل  بمؤسسات القطاع العام والخاص بنهر النيل دور العلاقات العامة في تبسيط الإجراءات الإدارية بمؤسسات القطاع العام بنهر النيل
دور العلاقات العامة في استقطاب المؤيدين للأحزاب بولاية نهر النيل وظائف  العلاقات العامة  بإذاعة وتلفزيون ولاية نهر النيل دراسة حالة على أقسام العلاقات العامة بالجامعات السودانية
دور العلاقات العامة في مواجهة الأزمات دور العلاقات العامة في ترشيد استهلاك الكهرباء دور العلاقات العامة في الانتخابات المهنية
تقييم أنشطة العلاقات العامة بمؤسسات القطاع العام والخاص دور العلاقات العامة  في ترشيد الإنفاق  العام بالمؤسسات معرفة توجهات الجمهور نحو العلاج بمستشفيات القطاع العام والخاص

 

 

 

 

 

 

خطوات كتابة الخطة البحثية

أولاً: المقدمة : تتناول وصف عام لموضوع الدراسة ودوافع الإحساس بالمشكلة البحثية .

ثانياً : تحديد المشكلة البحثية في شكل سؤال بحث يحتوي على متغير مستقل وآخر تابع . ويتم استخراج العنوان من المشكلة البحثية ، فلابد أن يعبر العنوان عن المشكلة .

ثالثاً: الفروض والتساؤلات البحثية ، فإذا كان هناك تراث علمي حول المشكلة يتوجب صياغة فروض بحثية ، أما إذا كانت المشكلة جديدة وتحتاج إلي استكشاف نضع تساؤلات .والفروض هي عبارة عن تخمين ذكي لحل المشكلة البحثية .

رابعاً : أهداف البحث ( الدراسة ) ، وهي عبارة عن محاولة للإجابة للفروض والتساؤلات .

خامساً : أهمية البحث ( الدراسة ) ، وهي تنجم من خلاصة والمعاني العامة الأهداف والفروض والتساؤلات.

سادساً : المنهج المستخدم، في بحوث الإعلام نستخدم في الغالب المنهج الوصفي التحليلي ، إضافة للمنهج التاريخي في كتابة الجزء النظري.ولكن لابد من تعريفهما من خلال الرجوع إلي كتب مناهج البحث.

سابعاً: مجتمع الدراسة وعينته ؛ وهو الميدان الذي نجمع منه المعلومة .

ثامناً : أدوات جمع البيانات ؛ وتتمثل في البحوث الميدانية التطبيقية في الآتي:-

  • الاستبيان
  • المقابلة بأنواعها .
  • الملاحظة بأنواعها.
  • تحليل المحتوى ( المضمون)

ويمكن الطالب أن ستخدم أكثر من أداة لجمع المعلومات .

أما فيما يخص البحث الذي يعتمد على الكتب والمراجع الورقية والإلكترونية فالأداة تتمثل في :-

  • البطاقة الورقية ؛ ونكتب عليها النص المقتبس ؛ إضافة إلي رقم الصفحة التي تم منها الاقتباس ؛ وكذلك اسم الكتاب ومؤلفه وتاريخ طبعته ودار النشر وتاريخ النشر .
  • ونحتاج إلي البطاقة أيضاً في كتابة الجزء النظري من الدراسة .

تاسعاً : الدراسات السابقة : ويقصد بها الدراسات التي تم إجراؤها من قبل باحثين محليين أو جانب ؛ ولابد أن نختار دراستين ، الأولى محلية , وثانية دولية ، وأن تكونا ذات شبه  وعلاقة بدراسة الباحث ، والذي نذكره من الدراسة ونقارن بها دراسته الحالية يتمثل في الآتي :-

  • عنوان الدراسة .
  • الشخص معد الدراسة ولأي درجة علمية .
  • مشكلة الدراسة .
  • المنهج المستخدم في الدراسة ومجتمع الدراسة وعينته .
  • النتائج التي توصلت عليها الدراسة .
  • علاقة الدراسة بدراسة الباحث الحالية ( سواء أكان في المشكلة أو المنهج أو مجتمع الدراسة، أو توقع نتائج ).

عاشراً : مصطلحات الدراسة : وهي عبارة عن الشرح اللغوي والاصطلاحي لعنوان الدراسة أو أي عبارات تحتاج لشرح يراها الباحث أنها غربية .

الحادي عشر : تحديد مكان وزمان الدراسة .

الثاني عشر : هيكل الرداسة : ويعني تقسيم الدراسة إلي فصول ومباحث .

الثالث عشر : مراجع الدراسة . وتبدأ كالاتي :-

  • المراجع العربية
  • المراجع المعربة ( المترجمة )
  • المراجع الإجنبية .
  • الدوريات
  • المقابلات .

الرابع عشر : التوثيق من المصادر والمراجع يتم كالآتي:-

اسم المؤلف- اسم الكتاب – تاريخ الطبعة – الناشر – تاريخ النشر .

ختاماً : ترفق استمارة الاستبيان ضمن ملاحق الدراسة .

نموذج لخطة بحث

مقدمة:

تحتل البرامج الحوارية أهمية كبيرة في القنوات التلفزيونية الفضائية ولدى المخططين لها لأنها تعكس وجهات نظر الشخصيات المستضافة أو المحاورة وبذلك فهي منطلق السياسة الإعلامية للقنوات التلفزيونية الفضائية وأصبح للبرامج الحوارية عدد كبير من المشاهدين والمتابعين بفضل ما تتمتع به من مزايا تتجسد في نقل الأحداث والآراء والمعلومات المهمة من مصادرها الأصلية في اغلب الأحيان. وتظهر تأثيرات وسائل الإعلام في بناء تصورات الجمهور بما يبرز أهمية الدور الذي تلعبه تلك الوسائل  في تشكيل وعي الجمهور بالقضايا الني تهم الرأي العام من خلال البرامج الحوارية خاصة اليومية منها ذات الصلة الوثيقة بالأحداث الجارية التي تمس حياة الأفراد وتكون موضع للجدل والخلاف في كثير من قضايا وموضوعات حياتيهم اليومية، حيث تزايد الوقت الذي يخصصه الفرد للتعامل مع مخرجات وسائل الإعلام أو بعضها حتى صارت في عصرنا الحالي جزءاً من حياة المواطن اليومية.([2])

وتعتبر البرامج الحوارية من أكثر البرامج انتشارا، حيث يقسم هذا النوع من البرامج إلى ثلاثة أقسام (حوار الرأي، حوار المعلومات وحوار الشخصيات).كما تعد هذه البرامج من أكثر برامج وسائل الإعلام  المعاصرة نجاحاً في توصيل الرسالة الإعلامية إلى المستمعين والمشاهدين، كما تؤدي البرامج الحوارية سواء أكانت ترفيهية، سياسية، تثقيفية، دينية أو اجتماعية دوراً أساسياً في تشكيا اتجاهات الرأي العام لما تفرضه طبيعة التلفزيون  في إيصال الرسالة بين المرسل والمستقبل، إذ تتحقق المشاركة الجماهيرية في البرامج في تقديم آرائهم ومقترحاتهم وافكارهم. لذلك يفرض الحوار أو المحادثة أو المقابلة نفسه كأحد أشكال البرامج. .فضلاً عن وظيفة البرامج الحوارية تكمن في كشف الحقائق واعطاء المعلومات حول موضوعات مختلفة تهم أكبر شريحة من المشاهدين كما تسهم في التعريف على الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية والمسؤولين الحكوميين وابراز أفكارهم وتجاربهم وبالتالي تعطي صورة ذهنية لدى الرأي العام عن تلك الشخصيات. وهذا يؤدي بدوره التأثير في جمهور المشاهدين وتشكيل اتجاهاتهم فالفكر يتقدم بتبادل الآراء والأفكار ومناقشة كل منها.

وتعكس هذه البرامج مدى أهمية المسئولية الاجتماعية التي ينبغي التعرف عليها في إظهار الأداء الحكومي حيث ظهرت نظرية المسئولية الاجتماعية بسبب الاستخدام الخاطئ لمفهوم الحرية حيث أفرطت نظرية الحرية Freedom Theory في إعلاء حرية الفرد على حساب مصلحة المجتمع وبالغت في منح الفرد الحق في التنصل والتحرر من أي مسئولية اجتماعية أو قيمة أخلاقية في ظل هذه النظرية، بينما تعرف نظرية المسئولية الاجتماعية في مجال الإعلام بأنها مجموعة الوظائف التي يجب أن تلتزم وسائل الإعلام بتأديتها امام المجتمع في مختلف مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بحيث يتوفر في معالجاتها وموادها القيم المهنية كالدقة والموضوعية والتوازن والشمول، شريطة أن يتوافر لها حرية حقيقية تجعلها مسؤولة امام القانون والمجتمع، وتسعى لخدمة الصالح العام لتحقيق التوازن بين حرية التعبير ومصلحة المجتمع.([3])

تستفيد هذه الدراسة من الفروض الأساسية التي تنطلق منها نظرية المسؤولية الاجتماعية، ويسترشد الباحث بمعطيات هذه النظرية في وضع الأسس العلمية التي يمكن على أساسها تقييم درجة المسئولية الاجتماعية والمهنية في الأداء المهني للبرامج الحوارية، على مستوى تحرير وتقديم وإخراج البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية، التي تحتل مكانة متقدمة في خريطة البرامج التي تذيعها منذ أن بدأت البث الرسمي الفضائي في نوفمبر 1996م.

كما يستفيد الباحث من الفروض الأساسية التي تنطلق منها نظرية الاعتماد على وسائل الاعلام Media Dependency في تحديد درجة الأهمية التي تحظى بها القنوات الاخبارية كمصادر للمعلومات في الظروف العادية، وفي وقت الأزمات بين أفراد العينة من النخبة الإعلامية، على أساس ان الافراد يقيمون علاقات اعتماد مع وسائل الإعلام بصفة عامة، أو وسيلة إعلامية معينة وفقاً لحدود أهميتها لهم، كمصدر للمعلومات حول الاحداث الجارية جزءاً من حياة المواطن اليومية.([4] )ويرتبط نجاح وسائل الإعلام بصفة عامه في تحديد هذه العلاقة على عاملين أساسيين، يتصل الأول بقدرة هذه الوسائل على مواجهة احتياجات الأفراد للمعلومات، ويرتبط الثاني بظروف الاستقرار في المجتمع مقابل ظروف عدم الاستقرار خلال الأزمات والصراعات، حيت يزيد الاعتماد على وسائل الإعلام كمصادر للمعلومات إبان الأزمات والكوارث… وتندرج الأثار الناجمة عن اعتماد الأفراد على وسائل الإعلام حيت تبدأ بالأثار المعرفية، تليها الوجدانية، ثم الأثار السلوكية.([5])

مشكلة الدراسة وأهميتها

تمثل البرامج الحوارية هوية أية محطة تلفزيونية فضائية بحيث تعول عليها كثيرا في تغطية أحداث العالم وتطوراتها على الأصعدة كافة (الدولية والإقليمية والقومية)، وقناة الجزيرة الفضائية واحدة من القنوات الفضائية التي تسعى إلى تقديم الخدمة الإخبارية والبرامجية في ظل العديد من التطورات والمتغيرات الدولية في ميدان الاتصال الفضائي. ونظراً لتزايد أهمية الدور الذي تقدمه وسائل الإعلام وخاصة المرئية منها في التعبير عن قضايا جمهور المشاهدين، ساهمت تلك الوسائل في تشكيل ثقافته بما تعكسه من قضايا الحياة اليومية للمجتمع. كما أن القنوات الفضائية الحكومية أصبحت تواجه منافسة حقيقية نتيجة لتعدد القنوات الفضائية العربية الخاصة وسعيها لجذب الجمهور وتلبية احتياجاته بتحررها من الرقابة والسيطرة الحكومية المفروضة عليها بشكل تدريجي.

كما أن البرامج الحوارية ظهرت كنوع من التفاعل مع الأنظمة الإعلامية العالمية التي أوجدت أشكالاً جديدة فيما يسمى New Formats  وكان من نتائجها برامج الرأي Talk show   وهي برامج حوارية تتخذ أشكالاً مختلفة وتستضيف الخبراء والجمهور العام وتعتمد على الإثارة والمواجهة وتتعدد أشكال مشاركة الجمهور فيها وتبث على الهواء مباشرة أو مسجلة أحياناً.([6])

في بداية القرن العشرين شهدت دراسة فن الإلقاء نموا وتطورا كبيرا خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنشئت أقسام خاصة له في مدارس وجامعات عديدة ركزت في البداية على المفاهيم التقليدية للخطابة كبلاغة الخطيب، وقدراته على الإقناع واستمالة الجمهور. ومع ظهور وسائل الإعلام في ذلك الوقت – كالإذاعة والتلفاز-  وسعت هذه الأقسام برامجها لتشمل ما يتناسب مع هذه الوسائل، فتعددت مدارسه وفنونه، وأفردت له الأقسام بل والكليات، وفي منتصف القرن العشرين نما الوعي بأهمية الحوار والاتصال الشخصي، وانعكس ذلك على وسائل الإعلام مما حدى بهذه الأقسام إلى أن تدخل مواد جديدة مثل الاتصال الشخصي، والاتصال التنظيمي.

أشارت بعض الدراسات إلى أن لغة وفن الأداء لدى معدي ومقدمي البرامج الحوارية في القنوات الفضائية العربية لا يرقى في مجمله إلى أجهزة الإعلام الغربية التي تبث بالعربية، وأن أي خطأ يقع في القنوات الفضائية من قبل مقدمي النشرات الإخبارية والبرامج هو أشد خطرا وأفدح أثرا من أي تشويه ماثل يقع في جريدة أو مجلة أو كتاب، وهذه الظاهرة لها نتائج سلبية خطيرة على اللغة وعلى مستخدميها ولا سيما النشء منهم، فحينما يصدر من المذيع خطأ في اللغة أو النحو، والصرف فأن المشاهد يحسب أن هذا هو الصواب، وهو ما يتطلب معه إجراء هذه الدراسة.

وعلى هذا الأساس فإن مشكلة الدراسة تتمثل في التعرف على اتجاهات النخبة الإعلامية اليمنية نحو أساليب تقديم البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية، من حيث (إعداد البرامج، تقديم البرامج، الإخراج والصورة والتفاعل مع الجمهور). فضلاً عن مقترحات نحو تطوير أداء البرامج الحواريةفي القنوات الفضائية العربية وزيادة فاعليتها.

أهـداف الدراسـة:-

تهدف هذه الدراسة إلى ما يأتي:-

  • الكشف عن آراء النخبة الإعلامية اليمنية نحو أساليب تقديم برامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية.
  • الكشف عن العلاقة بين عدد من الخصائص الديموغرافية لأفراد النخبة الإعلامية اليمنية- عينة الدراسة- وبين آرائهم نحو أساليب تقديم برامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية.
  • التعرف على العوامل والخصائص الفنية التي تسهم في نجاح مقدمي البرامج الحوارية وتطوير أدائهم مهنيا وعلميا.
  • تقديم عدد من التوصيات التي قد تصهم في رفع مستوى أداء القنوات الفضائية العربية للتعامل مع المشكلات التي تواجه المجتمع بكفاية وفاعلية.

الدراسات السابقة:

يمكن تناول الدراسات السابقة- المتاحة للباحث- وتقسيمها إلى نوعين من الدراسات:

أولاً: دراسات سابقة ذات علاقة مباشرة بموضوع الدراسة:

هناك دراسات سابقة تناولت أداء القنوات الفضائية وأساليبها المستخدمة في تقديم البرامج الحوارية، وهي كما يلي:-

 

1– دراسة وزارة الإعلام الكويتية (1998):([7])

التي هدفت إلى معرفة “آراء المشاهدين حول برامج القناة الفضائية الكويتية” على عينة قوامها 500 مفردة من البالغين (15سنة فأكثر) من الموظفين والمقيمين العرب في المحافظات الخمس بدولة الكويت.

وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، من أهمها:

  • يتابع القنوات الفضائية (96.4%) من إجمالي أفراد العينة، وكانت أهم القنوات الفضائية التي يشاهدها المبحوثون، هي: قناة MBC (97.5%)، المستقبل (95.3%)، LBC (94.9%)، دبي الفضائية (91.2%)، أبو ظبي (90.8%)، ART (89.8%)، القناة الفضائية البحرينية (86.9%)، الجزيرة (85%)، القناة الفضائية المصرية الأولى (84.2%)، قناة عجمان الفضائية (84.2%) والفضائية الكويتية (81.8%).
  • يفضل (60.4%) من أفراد العينة متابعة القنوات الفضائية طوال أيام الأسبوع، و(30.8%) يفضلون متابعتها خلال إجازة نهاية الأسبوع.

2- دراسة آمال حسن الغزاوى (2010م)([8])

دراسة تحليلية. استهدفت الدراسة التعرف على الموضوعات والقضايا التي تتناولها البرامج الحوارية اليومية على القنوات الفضائية الحكومية والخاصة فيما يتعلق بالأداء الحكومي، والجوانب المهنية والأخلاقية التي تعكسها تلك البرامج، وما يرتبط بذلك من رصد أبعاد المسئولية الاجتماعية للبرامج الحوارية اليومية التليفزيونية ومدى تقديمها لمعالجة إعلامية موضوعية ومتوازنة في عرضها للحقائق والمعلومات والآراء المختلفة المتعلقة بالأحداث الجارية.

ومما كشفت عنه الدراسة:

  • اختلاف الاتجاهات بين البرامج الحوارية عينة الدراسة وفقا لنمط ملكية القنوات التليفزيونية، حيث يغلب الاتجاه الإيجابي في القنوات الحكومية، بينما يغلب الاتجاه السلبي في القنوات الخاصة.
  • كما كشفت الدراسة عن وجود قدر كبير من الحرية في الأداء الإعلامي للقنوات التليفزيونية الحكومية والخاصة لدرجة أن بعض حلقات البرامج الحوارية على هذه القنوات تظهر ضعف الأداء الحكومي وتتجاهل الإيجابيات، كما ترتفع نسبة مشاركة الجمهور في البرامج الحوارية التليفزيونية بما في ذلك المشاركة الناقدة. وتشدد الدراسة على ضرورة التوازن والتنوع في التناول الإعلامي للقضايا  الجماهيرية.
  • دراسة: طارق الشدوخي (2008)- رسالة ماجستير([9])

التي سعت إلى التعرف على أساليب تقديم البرامج الحوارية، وعلاقتها بتعزيز المشاهدة لعينة من البرامج الحوارية، وعلاقتها بتعزيز المشاهدة لعينة من البرامج الحوارية في القنوات الفضائية العربية وتقويمها، فضلا عن معرفة العوامل المؤثرة في أساليب تقديم البرامج الحوارية. كما هدفت الدراسةإلى التعرف على اتجاهات الجمهور حول الأساليب التقديمية في البرامج الحوارية عينة الدراسة، وعلاقة تلك الأساليب بتعزيز المشاهدة لديهم.

وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أهمها:

  • تتمتع غالبية البرامج الحوارية بمستوى عال من التقنية سواء أكان ذلك في الديكور بما يتماشى مع موضوعات حلقة البرنامج الحواري، والإضاءة أو التصوير، كما أنها على درجة عالية من الإخراج الاحترافي.
  • توصل الباحث إلى عدد من الأساليب التقديمية التي يستخدمها مقدمو البرامج الحوارية في تقديمهم لتلك النوعية من البرامج، من أهمها: أسلوب التقديم العلمي، أسلوب التقديم الحماسي وأسلوب المواجهة في التقديم، أسلوب الإسهاب في التقديم، أسلوب التقديم مع استخدام مظاهر من بيئة الجمهور،… إلخ. وقد لاحظ الباحث بأن أساليب التقديم التي يستخدمها مقدمو البرامج الحوارية، تختلف حسب محتوى تلك البرامج.
  • جاء أسلوب التقديم (الممزوج بالمرح) في المرتبة الأولى من بين الأساليب التقديمية التي يفضلها جمهور عينة الدراسة.

4- دراسة أحمد عثمان (2008)([10])

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مستوي ممارسة حرية التعبير بجانب الإيجاب لهذه الحرية في برامج المشاركة بالراديو كما عكسته هذه البرامج، ومستوي الالتزام بأبعاد المسئولية الاجتماعية للإعلام الإذاعي في برامج المشاركة بالراديو كما عكسته هذه البرامج وبناء علي ما سبق تبلورت مشكلة هذا الدراسة في تحديد ما يمكن إتباعه لتحقيق التوازن بين حرية التعبير والمسئولية الاجتماعية في برامج المشاركة بالراديو بأعلى مستوي ممكن لهذا التوازن بما لا يفقد هذه البرامج جاذبيتها للمشارك في ظل ما تتيحه وسائل الإعلام الأخرى من فرص للمشاركة، مع الأخذ في الاعتبار ما يمكن إنشاؤه في المستقبل من مواقع وساحات للحوار ترتبط بهذه البرامج عبر شبكة “الانترنت” بما يجعل من ممارسة حرية التعبير في هذه البرامج نموذجا يتم تطبيقه في هذه الساحات عند إنشائها والتوسع فيها.

استخدمت الدراسة المنهج المسحي، وصحيفة الاستبيان كأداة لجمع البيانات وتبنت نظرية حارس البوابة،نظرية المشاركة الديمقراطية،نظرية بناء الأجندة، المسئولية الاجتماعية.

وخرجت الدراسة بالعديد من النتائج، أهمها:

 

  1. أن مستوي ممارسة حرية التعبير بجانب الإيجاب، وبجانب السلب، وبجانبي الإيجاب والسلب معاً لهذه الحرية كما عكسته برامج المشاركة بالراديو جاء متوسطاً في الحالات الثلاث. كما أن مستوي الالتزام بأبعاد المسئولية الاجتماعية للإعلام الإذاعي كما عكسته هذه البرامج في تناولها للموضوعات المختلفة جاء متوسطاً أيضاً في تناول أغلبية هذه الموضوعات.
  2. وجود علاقة ارتباطيه بين تأثير اهتمامات وأولويات المستمعين في بناء أجندة موضوعات برامج المشاركة بالراديو ومستوي ممارسة حرية التعبير في هذه البرامج، ووجود علاقة ارتباطيه ضعيفة بين مستوي علاقة القائم بالاتصال بمستمعي برامجه ومستوي ممارسة الحرية في هذه البرامج.
  3. وجود علاقة ارتباطيه عكسية بين معيار “ردود الفعل المتوقعة للمستمعين” في تحديد ما يتم السماح بإذاعته في برامج المشاركة بالراديو علي مستوي ممارسة حرية التعبير في هذه البرامج بجانب الإيجاب وبجانبي الإيجاب والسلب معاً لهذه الحرية.
  4. عدم وجود علاقة ارتباطيه ذو دلالة إحصائية بين العوامل الأخرى المؤثرة في بناء أجندة الموضوعات التي يتم طرحها للنقاش في برامج المشاركة بالراديو، ومستوي حرية التعبير المتاحة للمشاركين في هذه البرامج.
  5. وبذلك يتبين عدم وجود علاقة ارتباطيه بين إدراك القائم بالاتصال في برامج المشاركة بالراديو لما تتطلبه المسئولية الاجتماعية للإعلام الإذاعي من التزامات، ومستوي حرية التعبير المتاحة للمشاركين في هذه البرامج بجانب الإيجاب لهذه الحرية.

5- دراسة محمد هاشم السلعوس (2005)(1):

التي هدفت إلى معرفة مدى إقبال الجمهور الفلسطيني داخل “الخط الأخضر” على مشاهدة البرامج السياسية و الإخبارية التي يبثها التلفزيون الإسرائيلي بقناتيه الأولى و الثانية و للقنوات الأرضية والفضائية العربية التي تحقق احتياجاته وإشباعاته والدوافع التي تحركه إلى تعريض نفسه لتلك القنوات ومعرفة وجهة نظره حول مضامين رسائل تلك القنوات… وقد اعتمد الباحث في دراسته على منهج المسح الميداني مستخدماً استبانه طورها بعد اطلاعه على عدد من الدراسات المتعلقة بالتلفزيون بشكل عام. و يتكون مجتمع الدراسة من (400) فرد من الجمهور الفلسطيني الذي يعيش داخل حدود فلسطين(1948) و يشكل أولئك الأفراد عينة صدفية (غير عشوائية)، وشملت أفراداً موزعين حسب عدد من المتغيرات، كالجنس، العمر والتعليم.

وقد أظهرت نتائج الدراسة، ما يلي:

  • أن الجمهور الفلسطيني داخل “الخط الأخضر” يشعر بانتمائه العربي، ويهتم بما يجري من أحداث وتطورات في البلدان العربية، لكنه يرى أن التلفزيون الإسرائيلي يبدو أحياناً أكثر اهتماماً بقضاياه من القنوات التلفزيونية العربية.
  • يدرك جمهور الدراسة أن التلفزيون الإسرائيلي يستهدف تسميم فهم المشاهد لحقيقة الصراع في المنطقة، ويرمي إلى إضعاف معنوياته.
  • بحسب الدراسة يرى (48.7%) من المشاهدين أنهم يشاهدون برامج التلفزيون الإسرائيلي لمعرفة الأحداث الجارية في الضفة والقطاع. وأن ما نسبته (57%) من المشاهدين يعرضون أنفسهم للمحطات التلفزيونية العربية الأرضية التي تبدي اهتماماً نسبياً بمشكلاتهم.

6- دراسة: فوزية عبد الله آل علي (2008م)([11])

التي هدفت إلى دراسة الدور الذي يقوم به القائم بالاتصال في تحديد شكل ومضامين البرامج الحوارية من حيث القضايا والمشكلات التي تطرحها وعلاقتها بالواقع المحلي لهذه البرامج وانعكاس ذلك من خلال البرامج والتعرف على الملامح المهنية والحرفية للقائم بالاتصال وتأثير ذلك على فعالية دوره في البرامج المحورية وحول توفير قاعدة عريضة من المعلومات عن هذه البرامج والقائمين على تقديمها وصولا إلى المسئولين  في هذه المحطات حتى يكونوا على بينة لمضامين وتوجهات وأهداف هذه البرامج ومقدمها وإتاحة الفرصة لهم في حالة وجود أية تعديلات تلزم لذلك.

وتبرز أهمية البحث في التعرف على مدى التأهيل الإعلامي للقائم بالاتصال على أن يكون قادر على الوعي بمسؤولية هذه البرامج تجاه الجمهور، وما هي أولويات  وترتيب القضايا من منظور المسؤولية الإعلامية للتلفزيون تجاه المجتمع، وقياس درجة الوعي المتوفر لدى القائم  بالاتصال بأهمية دورهم في مجال الإعلام والصعوبات التي تواجههم في مجال العمل  تعيقهم عن القيام بدورهم على أكمل وجه. واستخدمت الدراسة المنهج المسحي

وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، وأهمها:

  1. بلغت نسبة العاملين في مجال البرامج الحوارية في كل من تلفزيون دبي والشارقة بنسبة (66.6%) من الإماراتيين مقابل (23.3%) لغير الإماراتيين. ونسبة الإماراتيين في تلفزيون الشارقة أكبر منها في دبي، حيث بلغت في تلفزيون الشارقة (83.3%) مقابل (46.8%) في تلفزيون دبي، وهذا يدل على اتجاه تلفزيون الشارقة على تطبيق سياسة توطين الوظائف.
  2. تبين إن المؤهل العلمي الغالب في كلا العينتين في تلفزيون دبي والشارقة هو المؤهل الجامعي، وعلى مستوى كل من تلفزيون دبي بلغت النسبة (76.9%) مقابل (80%) لتلفزيون الشارقة، والفرق بينهما ليس دال إحصائيا.
  3. تبين على المستوى الإجمالي إن كلا العينتين يعملون في الإعداد والتقديم، حيث بلغت النسبة (51.6%).
  4. بالنسبة لسنوات الخبرة بلغ معدل سنوات الخبرة على المستوى الإجمالي لكلا العينتين (5 – 10) سنوات، وهي مدة لا بأس بها. أما معدل الخبرة من أكثر من 15 سنة فقط بلغت (5.0%) وربما يعود ذلك لعدم توفير الإمكانيات المادية المناسبة لتلك الفئة، او ندرة وجودها في هذا المجال.
  5. وجد إن معظم مفردات العينة حصلت على دورات تدريبية، حيث أجابت على المستوى الإجمالي بأن (73.3%) من مفردات العينة بأنها حصلت على دورات تدريبية.
  6. تبين على المستوى الإجمالي بأن (11.6%) من مفردات العينة حصلت على تدريب في مجال اللغة العربية واحتل المركز الأول ويليها الإخراج بنسبة (16.0%) لكل منها.
  7. تبين على المستوى الإجمالي بأن أهم القضايا التي قامت البرامج الحوارية بطرحها هي القضايا الدينية بنسبة (75%) واحتلت المركز الأول، ويليها القضايا السياسية بنسبة _43.3%) ثم القضايا العلمية بنسبة (40.0%) و الاجتماعية بنسبة (36.6%) أما باقي القضايا فقد نالت نسبة قليلة.

ثانياً: دراسات سابقة ذات علاقة مباشرة بموضوع الدراسة:

  • دراسة خالد صلاح الدين علي (2003)(1):

هدفت الدراسة إلى التعرف على اتجاهات كل من الجمهور العام والإعلاميين نحو أداء القنوات التلفزيونية الخاصة في مصر، وذلك وفقاً للمفهوم الشامل للأداء الذي ينطوي على أبعاد عدة: أخلاقية واجتماعية وإعلامية واقتصادية، من ناحية أخرى التعرف على تصورات الإعلاميين لمدى فاعلية القنوات الخاصة في التأثير في الجمهور العام، فضلاً عن رصد وقياس أحكام كل من الجمهور العام والإعلاميين على مدى دلالة وأهمية تجربة القنوات الخاصة في دفع أداء النظام الإعلامي في مصر نحو مزيد من اللامركزية وحرية التعبير. وتندرج الدراسة، ضمن فئة الدراسات الكمية التي تتيح استخدام أساليب التحليل والاستدلال الرياضي والإحصائي في جميع مراحلها. ووظفت الدراسة منهج المسح بشقيه الوصفي والتحليلي وذلك بغية الوصول إلى إجابات دقيقة عن تساؤلات الدراسة. وقد اعتمدت الدراسة على نموذجين من أبرز النماذج العلمية التي تفسر عملية تشكيل الاتجاهات لدى الأفراد نحو الموضوعات، وهما:  نموذج “توقع القيمة” و نموذج “خضوع الآخرين”، وتأثرهم بمضامين وسائل الإعلام. ووقع اختيار الباحث على مدينتي القاهرة والجيزة كمجتمع لدراسته، وقام بسحب عينتين، الأولى تمثل الجمهور العام، ويبلغ حجم هذه العينة (300) مفردة، بينما تمثل الثانية الإعلاميين، وقد اشتملت الدراسة على (150) مفردة من الإعلاميين العاملين بالصحف وقطاعات التلفزيون المختلفة، ولغرض قياس تأثيرات القنوات الخاصة في ضوء نظرية وخضوع الآخرين لتأثيرات وسائل الإعلام، قام الباحث بتصميم استمارة الاستقصاء وذلك وفقاً للعبارات التي تقيس تأثيرات القنوات الخاصة في ضوء نظرية “خضوع الآخرين لتأثيرات وسائل الإعلام” إلى جانب العبارات التي تقيس الأبعاد والمكونات المعرفية والوجدانية المتعددة التي يقيم من خلالها المبحوثين أداء القنوات الخاصة في مصر، وذلك في ضوء نموذج “توقع القيمة” لفيشباين.

وقد أشارت نتائج الدراسة إلى:

  • اتفاق الجمهور العام فضلاً عن الإعلاميين على أن القنوات الخاصة تتخطى حدود العادات والتقاليد والقيم السائدة في المجتمع بتعرضها لموضوعات شائكة وحساسة من الناحية الأخلاقية، وأن أنماط سلوكيات المذيعون والمذيعات لا تتسق واعراف المجتمع.
  • انخفاض قدر الثقة في القنوات الخاصة من قبل المبحوثين، وإن كان هناك اتفاق على أن هذه القنوات تتمتع بقدر مرتفع من حرية التعبير مما يدعم بدوره ديمقراطية الإعلام.
  • أبدى المبحوثون اتجاهات ايجابية نحو حجم المشاركة الجماهيرية في برامج القنوات الخاصة.
  • أثبتت الدراسة صحة نموذج “توقع القيمة” القائل بأن الاتجاه النهائي لأفراد نحو الكيانات والمؤسسات المختلفة هو محصلة الأوزان النسبية التي يعطيها هؤلاء الأفراد للمعتقدات (المكونات) المرتبطة بأداء هذه المؤسسات، كما ثبت أيضاً صحة نموذج “خضوع الآخرين” لتأثيرات وسائل الإعلام وذلك على مستوى الإعلاميين.
  • دراسة عادل عبد الغفار (2004)(1):

هدفت هذه الدراسة إلى رصد وتقييم النخبة الإعلامية المصرية لمستوى الأداء المهني للقنوات الإخبارية العربية ( الجزيرة – العربية – النيل للأخبار)، وفقاً لمعايير الفورية في تغطية الأحداث حال وقوعها، والتوازن في عرض وجهات النظر المختلفة نحو الأحداث، وترتيب الأخبار في النشرة وفقاً لأهميتها، وتميز الإخراج الفني للنشرة بالجودة الفنية. فضلا عن الوقوف على نقاط القوة والضعف في أدائها ووضع رؤية للآليات التي يمكن أن تسهم إيجابياً في تطوير أدائها.

طبقت هذه الدراسة على عينة قوامها 200 مبحوث من النخبة الإعلامية المصرية في مجالات العمل الإعلامي المختلفة.

وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها :

  • تفوق مستوى الأداء المهني في نشرات الأخبار والبرامج المقدمة بقناة الجزيرة على مستوى الأداء المهني في العمل الإخباري بقناتي العربية والنيل الإخبارية.
  • تفوق الانتماء السياسي العربي في أداء قناة النيل الإخبارية مقارنة بنظيرتيها قناتي الجزيرة والعربية.
  • ارتفاع مشاهدة النخبة الإعلامية لقناة الجزيرة والاعتماد عليها كمصدر للمعلومات مقارنة بقناتي العربية والنيل الإخباريتين.
  • دراسة عبد الله زلطة (مايو2005)(2):

التي سعت إلى التعرف على آراء واتجاهات النخبة الصحفية المصرية نحو الأداء المهني للقنوات التلفزيونية الإخبارية ومستقبل هذا الأداء في ظل عصر العولمة والانفتاح الإعلامي، واختار الباحث عينة عمديه من بين القيادات الصحفية التي تحرص على متابعة القنوات التلفزيونية الإخبارية ومقدارها (123) مفردة ممن تعدوا الثلاثين عاماً، وممن يشغلون مراكز قيادية في الصحافة المصرية، ابتداء من رئيس قسم فأعلى.ولجأ الباحث لاستخدام منهج المسح والمنهج المقارن في إطار المعالجة البحثية لتعرض النخبة لكل من القنوات الإخبارية العربية والأجنبية.

وأسفرت الدراسة عن عدد من النتائج، أهمها:

  • أكدت الغالبية العظمى للنخبة الصحفية (61,8%) أنها حريصة جداً على مشاهدة القنوات التلفزيونية الإخبارية.
  • احتلت قناة الجزيرة القطرية المركز الأول في ترتيب القنوات الإخبارية العربية التي تحرص النخبة الصحفية المصرية على متابعتها، بنسبة (96,7%) من إجمالي عينة الدراسة، بينما احتلت شبكة CNN الأمريكية المركز الأول في ترتيب القنوات الإخبارية الأجنبية التي تحرص النخبة الصحفية المصرية على متابعتها، وبنسبة (54,5%) من إجمالي عينة الدراسة.
  • احتلت نشرات الأخبار والبرامج السياسية والبرامج الوثائقية مراكز متقدمة في ترتيب المواد التلفزيونية التي تشاهدها النخبة الصحفية المصرية في القنوات الإخبارية، واحتل برنامج الاتجاه المعاكس بقناة الجزيرة المركز الأول في ترتيب البرامج التي تحرص النخبة الصحفية المصرية على متابعتها.
  • أكدت نسبة تقدر بـ39% من إجمالي عينة الدراسة أن القنوات الإخبارية العربية ناجحة في التأثير على جمهور الصحفيين المصريين.
  • أكدت نسبة كبيرة من أفراد عينة النخبة الصحفية المصرية (68,3%) من وجود تأثير كبير للمنافسة بين القنوات الإخبارية والصحفية المطبوعة على مستقبل الأداء المهني لكل منهما.

واختتمت الدراسة بجملة من التوصيات، من أهمها:

  • ضرورة أن تلتزم القنوات الإخبارية بتجنب الانتقائية في اختيار القضايا المطروحة وفي انتقاد الأوضاع الخاطئة في بعض الدول العربية حتى تتمتع بالمصداقية لدى المشاهدين بصفة عامة وأفراد النخبة بصفة خاصة.
  • – زيادة عدد مراسلي القنوات الإخبارية في مواقع الأحداث الساخنة والتنوع في ضيوف البرامج الحوارية والاعتماد على التقارير الحية المصورة والإقلال من المادة الأرشيفية والتمتع بالحرية في معالجة القضايا التي تهم الرأي العام العربي، وذلك بغية تطوير الأداء المهني لتلك القنوات.

 

تساؤلات الدراسة:

في سياق الإشكالية تسعى الدراسة إلى الإجابة على السؤال الرئيس التالي:-

ما اتجاهات النخبة الإعلامية اليمنية نحو أساليب التقديم في البرامج الحوارية، في قناة الجزيرة الفضائية وعلاقة هذه الاتجاهات ببعض المتغيرات؟

وتم بلورة هذا الهدف الرئيس في مجموعة من التساؤلات الفرعية، تسعى هذه الدراسة إلى الإجابة عنها، وهي:-

  • ما معدل تعرض النخبة الإعلامية اليمنية – عينة الدراسة- لقناة الجزيرة الفضائية؟
  • ما الإطار المكاني “البيئة المكانية” التي يتعرض فيها النخبة الإعلامية اليمنية لبرامج قناة الجزيرة الفضائية؟
  • ما المواد المفضلة لدى النخبة الإعلامية اليمنية حال تعرضهم لقناة الجزيرة الفضائية؟
  • ما معدل تعرض النخبة الإعلامية اليمنية للبرامج الحوارية التي تذيعها قناة الجزيرة الفضائية؟
  • ما الأجندة الموضوعية “قائمة المواد” التي يدركها النخبة الإعلامية اليمنية – عينة الدراسة- بوصفها الأجندة البارزة للبرامج الحوارية التي تتبناها قناة الجزيرة الفضائية في مخاطبتها للجماهير اليمنية؟
  • ما تقييم النخبة الإعلامية اليمنية لمستوى الأداء المهني –الفني والحرفي- من حيث (إعداد البرامج، تقديم البرامج، الإخراج والصورة والتفاعل مع الجمهور) للبرامج الحوارية التي تذيعها قناة الجزيرة الفضائية، من وجهة نظر عينة الدراسة؟
  • ما مقترحات النخبة الإعلامية اليمنية –عينة الدراسة- لتطوير أداء البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية؟
  • ما أهم أسباب عدم مشاهدة عينة الدراسة للبرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية؟
  • ما أهم أسباب عدم مشاهدة عينة الدراسة لقناة الجزيرة الفضائية؟

 

التعريفات الإجرائية:

  • الاتجاهات (Attitudes):

تُعرف الاتجاهاتإجرائياً في هذه الدراسة: بأنها عبارة عن جملة آراء، وتصورات، ومعتقدات، ومشاعر النخبة الإعلامية اليمنية نحو أساليب تقديم البرامج الحوارية، المذاعة في قناة الجزيرة الفضائية.

  • البرامج الحوارية:Talkshows

هنا كما نعرف البرامج الحوارية بأنها شكل من أشكال البرامج التلفزيونية([12]) التي تعتمد على الحوار حيث يلتقي فيها أكثر من شخص لبحث موضوع أو قضية معينة (اجتماعية ، ثقافية ، تعليمية ، صحية ، نفسية  رياضية ، اقتصادية ، سياسية….) يثار حولها الجدل من مختلف الجوانب سواء اتفقت ، أو اختلفت آراء المشاركين ، ووجهات نظرهم  حولها ، وتشمل البرامج الحوارية المناظرة ، والمناقشة ، والفقرات داخل المجلة التلفزيونية ، وتتيح للجمهور فرصة المشاركة سواء أكان ذلك داخل الأستوديو، أم عن طريق اللقاءات الخارجية ، أو الاتصالات الهاتفية ، أو البريد العادي ، أو البريد الإلكتروني لطرح آرائهم أو استفساراتهم.([13])

لغرض هذه الدراسة يمكن تعريف البرامج الحوارية إجرائياً ” بأنها برامج تتخذ أشكال إذاعية مختلفة منها المقابلات والندوات والمناقشات والمقابلات، وتذاع على الهواء مباشرة وتستهدف إلقاء الضوء على الموضوعات والقضايا المهمة للمجتمع وتتنوع تلك القضايا ما بين (سياسية – اقتصادية – اجتماعية – نقابية – مهنية – دينية…ألخ) باستضافة المسئولين والمتخصصين والجمهور وتتيح للجمهور فرص المشاركة إما بالحضور داخل الاستديو أو عن طريق اللقاءات الخارجية أو الاتصالات الهاتفية أو البريد العادي أو البريد الإلكتروني لطرح أرائهم واستفساراتهم.

  • أساليب التقديم:

يمكن تعريف أساليب التقديم إجرائياً في هذه الدراسة ” بأنها أنماط وطرق معالجة الحوار المقدم في البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية، والمتمثلة في الأداء المهني للبرامج الحوارية، وتقنيات عرض البرامج الحوارية ، وطريقة أداء مقدميالبرامج الحوارية”.

  • النخبة الإعلامية:

تعرف النخبة الإعلامية إجرائياً في هذه الدراسة ( الإعلاميون الأكثر تأثيراً في مجريات العمل الإعلامي اليومي من قيادات الصف الأول والثاني في المؤسسات الإعلامية المختلفة (الإذاعة- التلفزيون- الصحف- وكالة سبأ للأنباء إضافة إلى التدريس الأكاديمي الإعلامي).

  • قناة الجزيرة الفضائية:

تُعرف قناة الجزيرة الفضائية ” بأنها قناة فضائية، بدأ البث الرسمي للقناة في نوفمبر 1996م، يغطي ارسالها حالياً معظم أنجاء العالم، كما تقدم نشراتها وبرامجها على موقعها على شبكة الإنترنت. وتقدم قناة الجزيرة نشراتها على مدار الساعة، كما تقدم عديداً من البرامج الإخبارية المعنية بشؤون الساعة، إضافة إلى عديد من البرامج الثقافية والوثائقية والحوارية الشهيرة. ووفقاً لقانون إنشائها، فأن قناة الجزيرة تعد قناة مستقلة ذات شخصية معنوية.الغزاوى ([14] )

الإجراءات المنهجية:

منهج الدراسة:

بهدف التعرف على اتجاهات النخبة الإعلامية اليمنية نحو أساليب تقديم البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية، سيستخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج المسحي، الذي يعنى بدراسة الواقع أو الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقاً ويعبر عنها تعبيراً كيفياً أو تعبيرا كميا(1). حيث تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية الكمية، حيث تستهدف تقويم الأداء البرامجي لقناة الجزيرة الفضائية، اعتمادا على منهج المسح في استقصاء آراء عينة من النخبة الإعلامية اليمنية لتحديد نقاط القوة والضعف في الأداء البرامجي لقناة الجزيرة الفضائية، واستخلاص آليات واضحة لتطوير الأداء البرامجي بهذه القناة مستقبلاً. حيث سيقوم الباحث بمسح الإعلاميين العاملين بالصحف وقطاعات التلفزيون المختلفة.

مجتمع الدراسة:

ستطبق هذه الدراسة على مجتمع النخبة الإعلامية اليمنية في مجالات العمل المختلفة (الإذاعة- التلفزيون- الصحف- وكالة سبأ للأنباء- إضافة إلى التدريس الأكاديمي الإعلامي). وسيتم التركيز على النخبة الإعلامية تحديداً في هذه الدراسة باعتبارها أكثر الفئات المهنية، التي تستطيع تقييم أساليب التقديم المتبعة في البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية، بحكم الخبرة الوظيفية في مجال الإعلام، وخلفياتها المعرفية حول حرفية العمل الإعلامي في مجال البرامج الحوارية وما تتطلبه طبيعة العمل الإعلامي من ضرورة متابعة الأحداث الجارية في مصادر المعلومات المختلفة، وبالتالي تتنامى لديها القدرة اكثر من غيرها على إصدار أحكام موضوعية إلى حد كبير بشان تقييم مستوى الأداء البرامجي المهني في قناة الجزيرة.

 

عينة الدراسة:

سيجرى الباحث الدراسة المسحية على عينة قوامها (90) مفردة من النخبة الإعلامية اليمنية في مجالات العمل الإعلامي المختلفة، وسيتم استخدام أسلوب العينة المتساوي في تحديد حصة كل مجال إعلامي من إجمالي عدد مفردات العينة، حيث يصعب استخدام أسلوب العينة المتناسب، في ضوء غياب احصائيات دقيقة عن عدد العاملين في كل تخصص من التخصصات التي ستشملها الدراسة المسحية، وسيتم اختيار مفردات كل تخصص وفق أسلوب العينة المتاحةAvailable Sample للإعلاميين الذي يمكن مقابلتهم من قيادات الصف الأول والثاني، او الإعلاميين في الدرجات الوظيفية الأقل، حيث سيتم التركيز على التخصصات الوظيفية ذات الصلة بالعمل البرامجي. الذي أشار إليه كل من “ويمر” و “دومينيك” R.D. Wimmer& J.R. Dominickبوصفه أسلوبا لسحب وحدات بحثية متاحة وسهل الوصول إليها بحيث تمثل مجتمع الدراسة.(1).

أدوات جمع البيانات:

سيعتمد الباحث في هذه الدراسة على صحيفة الاستقصاء كأداة رئيسة لجمع البيانات اللازمة من أفراد مجتمع الدراسة، وسيتم تطويرها بما يحقق أهداف الدراسة وجمع البيانات المطلوبة للإجابة عن أسئلتها، وستتكون الصحيفة من عدة محاور، وتمثل في قياس درجة اعتماد النحبة الإعلامية اليمنية على قناة الجزيرة كمصدر للمعلومات، وقياس درجة الالتزام المهني بمبادئ المسؤولية الاجتماعية والمهنية في الإعداد والتقديم والإخراج والصورة، إضافة إلى التفاعل مع الجمهور في  البرامج الحواريةفي قناة الجزيرة الفضائية… كما ستشملالصحيفة معلومات عامة عن المبحوثين كالجنس (ذكر، أنثى)، والتخصص الدراسي (صحافة، راديو وتلفزيون… ألخ)، والعمر، والدخل، والتعليم.

 

مجالات الدراسة:

المجال المؤسساتي: تنحصر الدراسـة على قناة الجزيرة الفضائية.

المجال البشري: ستطبق هذه الدراسة على مجتمع الإعلاميين المتاحين في مجالات العمل المختلفة (الإذاعة- التلفزيون- الصحف- وكالة سبأ للأنباء- إضافة إلى التدريس الأكاديمي الإعلامي).

المجال الزمني: سيتم تطبيق هذه الدراسة في الفترة التي سيتم تحديدها لاحقاً، بعد استكمال الجانب المنهجي لهذه الدراسة.

إجراءات الصدق والثبات:

 إجراءات الصدق:

لغرض التأكد من صدق الاستبانة فسوف يتم عرضها في شكلها الأول على عدد من الخبراء و المختصين لغرض التحكيم و الاستفادة من الآراء التي سيتم طرحها.

 إجراءات الثبات:

أما ثبات أداة الدراسـة فسيتم إجراء الاختبار وإعادته على 10% من إجمالي العينة.

تحليل البيانات:

سوف يستخدم الباحث مجموعة من الأدوات الإحصائية التي تلاءم طبيعة متغيرات الدراسة، أهمها: الوسط الحسابي والتكرارات والنسب المئوية. كذلك سيتم استخدام أسلوب تحليل النتائج وتفسير البيانات الإحصائية.

  • تبويب الدراسـة

سوف يقسم الباحث الدراسة إلى خمسة فصول، يتضمن الفصل الأول: منهجية البحث وأهميته ومشكلته والدراسات السابقة. أما الفصل الثاني: سيتضمن لغة الاتصال المستخدمة في تقديم البرامج الحوارية. والفصل الثالث: سيتضمن البرامج الحوارية التلفزيونية وأنواعها وخصائصها والمعايير التلفزيونية (الجوانب الفنية) للبرامج الحوارية وأساليب تقديمها، وبيان الصفات والمهارات الشخصية الواجب توافرها في مقدم البرامج الحوارية. فضلاً عن البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية وأساليب تقديمها، وفي الفصل الرابع: الدراسة الميدانية (الإجابة على تساؤلات الدراسة)، وفي الفصل الخامس: النتائج والتوصيات..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع والمصادر

1-برفسور درويش النجار وبروفسور هشم عطية عبدالمقصود-مقدمة في مناهج البحث الاعلامي-الدار العربية للنشر-القاهرة -2008

2-د اسماعيل عبدالفتاح ود محمود منصور هيبة-البحث الاعلامي –مركز الاسكندرية للكتاب –الاسكندرية-2009

3-بروفسور احمد بن داؤؤد المزجاجي الاشعري-الوجيز في كتابة البحث الاعلامي-دار خوارزمالعلمية-جدة2013

4-احمد بن داؤؤد المزجاجي الاشعري-الوجيز في طرق البحث العلمي-دار خوارزم العلمية-جدة2013

5سعود الضحيان- العينات وتطبيقاتها في الدراسات الاجتماعية – الثقافة المصرية للطباعة والنشر1420

  • يوسف مصطفي القاضي-مناهج البحث وكتابتها –دار المريخ-الرياض-1979
  • د زوقان عبيدات-البحث العلمي-اشراقات للنشر والتوزيع-2003
  • سمير محمد حسين-تحليل المضمون- عالم الكتب- القاهرة 1983
  • عبدالباسط حسن-اصول البحث الاجتماعي-ط9- مكتبة وهبة-القاهرة-1985
  • سمير محمد حسين-بحوث الاعلام الاسس والمبادئ-دار الشعب –القاهرة1971
  • محمد عبدالحميد-بحوث الصحافة-ط1- عالم الكتب- القاهرة-1992
  • محمد الوفائي-مناهج البحث في الدراسات الاجتماعيةوالاعلامية-مكتبة الانجلو المصرية-القاهرة1988

 

 

(1) إيناس محمد غزال: الإعلانات التلفزيونية وثقافة الطفل ، الاسكندرية ، دار الجامعة الجديدة للنشر، 2001، ص 42

(2) محمود عبد الفتاح الصيرفي ، البحث العلمي ، الدليل التطبيقي للباحثين ، ط1 ، عمان ، دار وائل ، 2002، ص 185

(1) سعود بن ضحيان ، العينات والمتغيرات، الرياض ، مكتبة الملك فهد الوطنية، 1433هـ، ص 25

(2) منى عطية خزام حنبل ، البحث في الخدمة الاجتماعية ، مرجع سابق، ص 474

(3) منى عطية ، مرجع سابق ، ص …

[2])) منى سعيد الحديدي، سلوى أمام: الإعلام والمجتمع، (القاهرة : الدار المصرية اللبنانية، 2004) ص 13.

 

[3])) محمد حسام الدين: المسؤولية الاجتماعية للصحافة، الطبعة الأولى، (القاهرة: الدار المصرية للطباعة، 2003)، ص17

(2) Miller, Katherine, Communication Theories, perspectives, process and context (Mc Graw Hill, Boston 2002) P 274

 

[5]) ) ليلى حسن السيد: دور وسائل الاتصال في أمداد طلاب الجامعات النصرية بالمعلومات عن الأحداث الجارية في إطار نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام: المؤتمر العلمي السنوي الرابع: الإعلام وقضايا الشياب، ( كلية الإعلام: جامعة القاهرة، مايو1998)، ص176.

 

 

 

[6]) ) أشرف جلال: “العلاقة بين ملكية وسائل الإعلام وطبيعة ومستوى الحرية في القنوات المصرية الحكومية والخاصة” دراسة مقارنة لبرامج الرأي في القناتين الأولى والثانية مقارنة بدريم والمحور، المؤتمر العلمي السنوي الحادي عشر: مستقبل وسائل الإعلام العربية، (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، الجزء الثاني، مايو 2005) ص 402

 

[7])) وزارة الإعلام الكويتية: “استطلاع آراء المشاهدين حول برامج القناة الفضائية الكويتية بتلفزيون الكويت”، ( الكويت: وزارة الإعلام، 1998) ص 3-13

[8]))  آمال حسن الغزاوى: “المسئولية الاجتماعية للبرامج الحوارية التليفزيونية اليومية في تناول الأداء الحكومي،2010، م، شبكة الصحفيين العرب على شبكة الإنترنت،

http://www.arabnewspress.com/article.php?id=935 تم الوصول إليه بتاريخ 27/9/2013م.

[9])) طارق الشدوخي: “أساليب تقديم البرامج الحوارية وعلاقتها بتعزيز المشاهدة: دراسة على عينة من برامج القنوات التلفازية الفضائية والجمهور السعودي”، (رسالة ماجستير في الإعلام غير منشورة، كلية الدعوة والإعلام: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)، 2008م

 

[10])) أحمد أحمد عثمان: “حريـة التعبير فـــي برامج المشاركة بالراديو في إطار المسئولية الاجتماعية للإعلام الإذاعي”، أعمال المؤتمر العلمي الدولي الرابع عشر-الإعلام بين الحرية والمسئولية، (القاهرة، يوليو 2008م)

 

(1)محمد هاشم السلعوس: ” البرامج التلفزيونية العربية والإسرائيلية في الميزان: دراسة ميدانية من وجهة نظر المشاهد الفلسطيني داخل الخط الأخضر “، المجلة العربية للعلوم الإنسانية، ( مجلس النشر العلمي، دولة الكويت، العدد (91)، صيف 2005 )، ص ص 141- 183

[11])) فوزية عبد الله العلي (2008): “دور القائم بالاتصال في تبني البرامج الحوارية التليفزيونية لمسئوليتها تجاه المجتمع في دولة الإمارات: دراسة ميدانية،( المؤتمر العلمي الدولي الرابع عشر الإعلام بين الحرية والمسئولية. الجزء الثالث) كلية الإعلام، جامعة القاهرة، يوليو 2008

 

(1)خالد صلاح الدين حسن علي:” اتجاهات الجمهور والإعلاميين على أداء القنوات التلفزيونية الخاصة في مصر”، المؤتمر العلمي السنوي التاسع: أخلاقيات الإعلام بين النظرية والتطبيق، (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، الجزء الثاني، مايو2003م)، ص ص 663- 745.

 

(1) عادل عبد الغفار: ” تقويم الأداء المهني للقنوات الفضائية الإخبارية العربية في ضوء آراء عينة من النخبة الإعلامية المصرية”، الفضائيات العربية ومتغيرات العصر، أعمال المؤتمر العلمي الأول للأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام، (القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 2005م )، ص ص343-386

(2) عبد الله زلطه:” اتجاهات النخبة الصحفية المصرية نحو أداء القنوات التلفزيونية الإخبارية، المؤتمر العلمي السنوي الحادي عشر: مستقبل وسائل الإعلام العربية، ( كلية الإعلام: جامعة القاهرة، الجزء الثالث، 3-5 مايو2005م)، ص ص879- 942

[12])) محمد منير حجاب، المعجم الإعلامي، دار الفجر للنشر والتوزيع ، القاهرة ،٢٠٠٤م،ص104

([13]) ايمان عز الدين دوابه ، دور البرامج الحوارية وإعلانات التوعية بالتلفزيون المصري في ترتيب أولويات قضايا الطفولة لدى الرأي العام دراسة مسحية ، رسالة ماجستير غير منشورة (كلية التربية النوعية – جامعة المنصورة، ٢٠٠٥م)، ص١٨٤.

 

[14]))رحيم مزيد: قناة الجزيرة وصراع الفضائيات، (القاهرة: الدار الدولية للاستثمارات الثقافية، 2002)، ص 12- 14

(1)ذوقان عبيدات: البحث العلمي، مفهومه وأدواته وأساليبه، ( دار مجدلاوي، الأردن، 1982 )، ص183

 

(1) Wimmer, D.R. & Dominick, J. R, (2000), Mass Media Research: An Introduction. (CA: Wadsworth Publishing Company) P.83.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الدليل العلمي لبحوث الاعلام

 

 

 

 

 

 

صفحة بيضاء

 

 

الدليل العلمي لبحوث الاعلام

 

 

إعــــــداد

 ا.د.عبدالنبي عبدالله الطيب

أستاذ الصحافة بجامعة جازان  بالمملكة العربية السعودية

أستاذ الصحافة بجامعة وادي النيل بالسودان

أستاذ الصحافة بجامعة شندي بالسودان

 

 

2018 م

 

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أنواع البحوث

كان الأوائل من أساتذة البحث الاجتماعي كـ “الدكتور عبد الباسط حسن ” يقسمون البحوث إلي (بحوث صياغية أو كشفية ، وبحوث وصفية ، وبحوث تختبر فروضاً سببية ) . أما المحدثون منهم كالدكتور ” عماد صالح ” فيقسمونها إما بناء على الغرض منها كالبحوث (العلمية والبحوث التطبيقية) ، أو بناء على الدافع أو الهدف من البحث كالبحوث (النظرية التي تهدف إلي زيادة المعرفة ، التطبيقية ، والموقفية التي تهدف إلى إيجاد حلول لمشكلات معينة) ، وهنالك من يقسمها حسب المنهج المستخدم كالبحوث الوصفية التي يدخل تحتها (الدراسات المسحية ـ وتحليل المضمون / والدراسات التطويرية ، ودراسة الحالة ، وتحليل العمل ، ودراسات العلاقات بين المتغيرات) ، ثم البحوث التاريخية والبحوث التجريبية .

أنواع المناهج

يعرف المنهج بأنه مجموعة من القواعد العامة المصاغة من أجل الوصول إلي الحقيقة في العلم ، أو أنه الطريق المؤدي إلي الكشف عن الحقيقة في العلوم عن طريق طائفة من القواعد العامة التي تحدد العمليات التي يمكن عن طريقها الوصل إلى نتيجة ملموسة عند دراسة مشكلة ما .

والواقع أن مناهج البحث متعددة وتختلف حسب تصنيفات المشتغلين بها . وقد صنفها بعضهم على أنها (المسح الاجتماعي ، ودراسة الحالة ، والمتهج التاريخي ، والتجريبي ، و الأنثروبولوجي ، والفلسفى ، والإحصائي ، والتتبعي ) ، ويرجع اختلاف علماء المناهج في تصنيفها إلى رؤيتهم لبعضهم على أنها ناهج جزئية متفرعة من أخرى رئيسة . أما أبرز هذه المناهج كما حددها الدكتور ” أحمد النكلاوي ” ويره ، فهي المسح الاجتماعي ودراسة الحالة والمنهج التاريخي التجريبي والمنهج المقارن والمنهج النقدي والمنهج التقويمي والمنهج الإحصائي .

خصائص البحث الجيد

تقول الدكتورة خديجة جان والدكتورة  حنان النمري في بحثهما الموسوم بعنوان ” المهارات اللازمة لإعداد البحوث العلمية للماجستير والدكتوراه” ، إلى مؤتمر البحث العلمي في العالم الإسلامي : الواقع الآفاق ، الذي انعقد بالجامعة الإسلامية بماليزيا . تقولان عن  الأخطاء التي يقع فيها بعض الباحثين في مجال فكرة البحث ومضمونه وأفكاره التالي :

وتحليل النتائج جميعها ، وعرضها في جدول ، وإعلان قبول الفرض أو رفضه ؛ مع عدم ربط نتيجة كل فرض بنتائج الدراسات السابقة ، ثم عرض ذلك في مؤخرة الفصل في عدم تجاوز العنوان الحد المسموح به من الكلمات وهو ما بين خمس عشرة إلي اثنين وعشرون كلمة .

عدم التمييز بين ألفاظ الدراسات التي تخضع للمنهج الوصفي عن تلك التي تخضع للمنهج شبه التجريبي ، مثال استخدام كلمة (أثر) في الأبحاث الوصفية ، أو كلمة (مدى) في الأبحاث شبه التجريبية  .

صياغة مقدمة الرسالة بصورة شخصية وذلك باستخدام ضمير المتكلم بكل أنواعه مثال : (أنا ، ونحن ، ونرى ، وقد انتهت في هذا الموضوع إلي … ونحو ذلك) .

عدم التدرج المنطقي في عرض المعلومات بالانتقال من العام إلي الخاص ؛ تمهيداً لتحديد المشكلة ، فلا يشعر القارئ بالحاجة الماسة لإجراء الدراسة ، أو وجود نقص  في هذا المجال من الدراسات.

عدم تحديد أسباب اختيار المشكلة تحديداً دقيقاً .

عدم تحديد الجهات التي سوف تستفيد من نتائج الدراسة .

تحديد المشكلة في صورة سؤال ؛ أي تحويل عنوان البحث إلى صورة استفهامية ، دون تقديم توطئة مبسطة عن الحاجة إلي دراسة هذه المشكلة ، ثم الانطلاق إلي سؤال البحث الرئيس .

الخلط بين أهداف البحث وأهميته ، وبالتالي عدم التمييز بين الأهداف المتوقعة أن تضيفها نتائج الدراسة ، والتي تنبثق من أسئلة وفروضه ، وبين الأهمية العلمية والعلمية التي يمكنها أن تضفيها نتائج البحث للواقع ، وتخدم الوضع الراهن المتصل بمشكلة البحث العلمي .

الاكتفاء ببيان الحدود الزمنية ، والمكانية ، والبشرية ، وإغفال بيان الحدود الموضوعية للدراسة .

إغفال بيان التعريفات اللغوية أو التعريفات الاصطلاحية ، أو تقديم تعريفاً إجرائياً بعيدة عن التعريفات اللغوية والاصطلاحية ، أو متعارضة معها ، فتكون النتيجة ظهور تعارض اختلاف فكري ، وغموض معنوي يسود مصطلحات البحث .

عدم تقسيم الإطار النظري في مباحث مرتبطة بعنوان الدراسة ومتغيراتها ، وكذلك الإعماد على نقل النصوص دون التعليق عليها ، ودون إبراز موقف الباحث من النص المقتبس ، علماً بأن عدم اتقان طرق التوثيق النصوص المقتبسة حرفياً أو بتصرف ، يقود إلي عدم ظهور هوية الباحث في النصوص الواردة في الإطار النظري .

الخلط بين مجتمع الدراسة الأصلي المختار وعينة ، والإكتفاء أحياناً بالحديث عن العينة فقط ، دون تحديد طريقة اختيارها من مجتمع الدراسة ، ودون توضيح مبررات الاختيار ، وكذلك وصف وتحديد الطريقة الإحصائية الملائمة لطريقة اختيار العينة .

تجاهل تحديد أسباب اختيار نوع الأداة ، وتفاصيل طريقة بنائها ومدى ارتباطها بمنهج الدراسة المستخدم، وتحكيمها وضبطها إحصائياً ؛ ومن خلال قياس صدقها وثباتها .

عدم استشارة المتخصصين في التحليل الإحصائي ، أو الاستعانة بهم دون معرفة أسباب اختيارهم لنوع المعادلات المطبقة لتحليل نتائج الأدوات .

عدم معرفة سبل التعامل مع البيانات الإحصائية الخاصة بالبحث ، وعدم التفرقة بين الإحصاء الوصفي ، والإحصاء الاستدلالي .

الإطالة في مساحة الجداول الإحصائية ؛ دون القدرة على اختيار المعادلات والأساليب المناسبة للوصول إلي نتائج باقل عدد من الجداول .

عد تفسير البيانات والأرقام الواردة في جدول البحث ، ومقارنة الدلالة الإحصائية المعنوية بمستوى الدلالة في الجدول ، والذي على أساس تقبل أو ترفض الفرضية ، وإهمال تحديد الانحرافات المعيارية في حالة الاعتماد علي المتوسطات الحسابية ، التي تفيد في ترتيب العبارات والنتائج ترتيباً يعتمد على المتوسط الحسابي ثم الانحراف المعياري في حالة المتوسطات الحسابية .

العجز عن ربط نتائج البحث بنتائج الدراسات السابقة ، والاكتفاء بجمع عنوان مستقل (نتائج الدراسة وعلاقتها بنتائج الدراسات السابقة ).

إهمال كتابة نص الفرضية عند بداية التحليل ، وعرض الجدول الخاص بها ، والاكتفاء بذكر رقمها فقط ،  وفي حالة رفضها يهمل الباحث ذكر الفرضية البديلة .

الخلط بين مستخلص الدراسة الذي يجب وضعه في مقدمة الدراسة ، وملخص الدراسة الذي يجب وضعه في آخر الدراسة ، فقد يكتب البعض ملخص الخطة في صفحة ملخص البحث والعكس صحيح ، أو يعيد إعداد المستخلص ، أو يكتفي بعرض النتائج في نقاط .

الخلط بين صياغة التوصيات والمقترحات ، وتجاوز عدد التوصيات عدد نتائج الدراسة ، وكذلك خلط الهدف من صياغة المقترح بالهدف من صياغة التوصية وترى الدكتورة خديجة خان والدكتوره حنان النمري أن مثل هذه الأخطاء المتعلقة بفكرة البحث ومضمونه  وأفكاره تؤدي إلي فشل الباحث في توضيح فكرة بحثه ، واقناع القارئ بأهمية دراسته ، فتكون المحصلة إجراءات مضطربة ، وأفكار واستنتاجات مضللة ، وخطوات تتعارض مع قواعد إعداد البحوث العلمية المعتمدة من الكلية أو الجامعة .

خطواتُ البحث العلميِّ

يمرَّ البحثُ العلميُّ الكامل الناجح بخطواتٍ أساسيَّة وجوهريَّة، وهذه الخطوات يعالجها الباحثون تقريباً بالتسلسل المتعارف عليه، ويختلف الزمن والجهد المبذولان لكلِّ خطوة من تلك الخطوات، كما يختلفان للخطوة الواحدة من بحثٍ إلى آخر، وتتداخل وتتشابك خطواتُ البحث العلميِّ الكامل بحيث لا يمكن تقسيم البحث إلى مراحل زمنيَّة منفصلة تنتهي مرحلةٌ لتبدأَ مرحلةٌ تالية، فإجراء البحوث العلميَّة عملٌ له أول وله آخر، وما بينهما توجد خطوات ومراحل ينبغي أن يقطعها الباحثُ بدقَّةٍ ومهارة، ومهارةُ الباحث تعتمد أساساً على استعداده وعلى تدريبه في هذا المجال، وعلى أيَّة حال فخطواتُ البحث العلميِّ ومراحله غالباً ما تتَّبع الترتيبَ الآتـي:

1- تحديد المشكلة ووضع الفروض أو التساؤلات

2- تصميم البحث .

3- تحديد أدوات جمع البيانات والمعلومات.

4- الترميز  البيانات لإدخالها في الكمبيوتر

5- تفسير وتحليل البيانات للوصول للنتائج

وعموماً لا بدَّ من أن يُبْرِزَ الباحثُ تلك الخطوات بشكلٍ واضحٍ ودقيقٍ بحيث يستطيع قارئ بحثه معرفة كافَّة الخطوات التي مرَّ بها من البداية حتى النهاية؛ وهذا من شأنه أن يساعد القارئ في التعرُّف على أبعاد البحث وتقويمه بشكلٍ موضوعيٍّ ويتيح لباحثين آخرين إجراء دراسات موازيـة لمقارنة النتائج.

أولاً: تحديد مشكلة البحث ووضع الفروض والتساؤلات

بعد الشعور والإحساس بمشكلة البحث ينتقل الباحثُ خطوةً بتحديدها؛ وتحديد مشكلة البحث – أو ما يسمَّيها الباحثون أحيانا بموضوع الدراسة – بشكل واضح ودقيق يجب أن يتمَّ قبل الانتقال إلى مراحل البحث الأخرى، وهذا أمرٌ مهمٌّ لأنَّ تحديدَ مشكلة البحث هو البداية البحثيَّة الحقيقيَّة، وعليه تترتَّب جودة وأهميَّة واستيفاء البيانات التي سيجمعها الباحثُ ومنها سيتوصَّل إلى نتائج دراسته التي تتأثَّر أهميَّتُها بذلك، وهذا يتطلَّب منه دراسةً واعيةً وافيةً لجميع جوانبها ومن مصادر مختلفة، علماً أن تحديد مشكلة البحث بشكلٍ واضح ودقيق على الرغم من أهميَّة ذلك قد لا يكون ممكناً في بعض الأحيان، فقد يبدأ الباحثُ دراسته وليس في ذهنه سوى فكرة عامَّة أو شعورٍ غامضٍ بوجود مشكلةٍ ما تستحقُّ البحثَ والاستقصاء وبالتالي فإنَّه لا حرجَ من إعادة صياغة المشكلة بتقدُّم سير البحث ومرور الزمن، ولكنَّ هذا غالباً ما يكلِّفُ وقتاً وجهداً ، وإذا كانت مشكلة البحث مركَّبةً فعلى الباحث أن يقوم بتحليلها وردِّها إلى عدَّة مشكلات بسيطة تمثِّل كلٌّ منها مشكلة فرعيَّة يساهم حلُّها في حلِّ جزءٍ من المشكلة الرئيسة.

وهناك اعتبارات تجب على الباحث مراعاتها عند اختيار مشكلة بحثه وعند تحديدها، وعند صياغتها الصياغة النهائيَّة، منها ما يأتـي:

– أن تكون مشكلة البحث قابلةً للدراسة والبحث، بمعنى أن تنبثقَ عنها فرضيَّاتٌ قابلة للاختبار علميّاً لمعرفة مدى صحتها.

– أن تكون مشكلة البحث أصيلةً وذات قيمة؛ أي أنَّها لا تدور حول موضوعٍ تافه لا يستحقُّ الدراسة، وألاَّ تكون تكراراً لموضوع أشبع بحثاً وتحليلاً في دراسات سابقـة.

– أن تكون مشكلة البحث في حدود إمكانات الباحث من حيث الكفاءة والوقت والتكاليف، فبعض المشكلات أكبر من قدرات باحثيها فيضيعون في متاهاتها ويصابون بردَّة فعل سلبيَّة، ويعيقون باحثين آخرين عن دراستها.

– أن تنطوي مشكلةُ الدراسة بالطريقة التجريبيَّة على وجود علاقة بين متغيِّرين وإلاَّ أصبح من غير الممكن صياغة فرضيَّة لها.

– أن تكون مشكلة الدراسة قابلة أن تصاغَ على شكل سؤال،

– أن يتأكَّد الباحث بأنَّ مشكلة دراسته لم يسبقه أحدٌ إلى دراستها، وذلك بالاطِّلاع على تقارير البحوث الجارية وعلى الدوريَّات، وبالاتِّصال بمراكز البحوث وبالجامعات، وربَّما بالإعلان عن موضوع الدراسة في إحدى الدوريَّات المتخصِّصة في مجال بحثه إذا كان بحثُـه على مستوى الدكتوراه أو كان مشروعاً بنفس الأهميَّة،   كيف يحصل الباحث علي مشكلة بحث ؟

أولاً : اختيار موضوع الرسالة هو مهمة الطالب أولاً وأخيراً ، لكنها مهمة تحتاج إلى إرشاد المشرف وتوجيهه .

ثانياً : يرى العديد من الباحثين أن اختيار مشكلة البحث مسألة هينة وأنه يستطيع في أسبوع واحد انتقاء موضوع وتسجيله . وهناك من الباحثين من يراى أن احتيار الموضوع للبحث قضية كبيرة وأنه قد تمضي عليه الأشهر العديدة وهو يفكر فيها ، دون إن يصل إلى نتيجة .

ثالثاً : الواقع هو أن اختيار الموضوع هو أصعب جزء في عمل طالب الدراسات العليا . فالموضوعات لا تكشف عن نفسها بسهولة ، ولكنها تظهر وتتضح عندما يقرأ الطالب كثيراً في موضوع معين مدفوعاً برغبة ذاتيه . ذلك لأن الموضوع الجيد هو الذي يحظى باهتمام الباحث وشغفه . كما يجب أن يكون مناسباً لقدراته ، وإمكانياته .لأن الطالب قد يقضي في دراسته مدة أقلها سنتان ، فعليه أن يختار موضوعاً يحبه ، ويتفاعل عه ويمتزج به ويتصل بروحه يقبل دائماً عليه .

رابعاً : انطلاقاً من مبدأ ربط العلم بالحياة على الطالب أن يحاول احتيار موضوعاً ينتفع به علمياً بعد إتمامه .

خامساً : يجب أن يتميز الموضوع بالجدة والأصالة . كما يجب أن يكون فريداً من حيث طريقة المعالجة والنتائج النهائية التي تعتبر إثراء للمعرفة البشرية وإضافة لها . علماً بأن مرحلة الماجستير هي مرحلة إعداد وتعلم ، أما مرحلة الدكتوراه فهي مرحلة إبداع وابتكار ، ولا بد لطالب الدكتوراة أن يظهر شخصيته ويضع بصمته في سجل تاريخه العلمي تاريخ القسم الذي منحه هذه الدرجة .

وأياً كانت نظرة الطالب إلى هذه المشكلة فالآتي بعد هي بعض الإرشادات التي تساعد الطالب في اختيار مشكلة البحث ، …

يستطيع الطالب أثناء السنوات التمهيدية في الماجستير أو الدكتوراه عبر القضايا التي يعرضها أو يشرحها أساتذة المواد المختلفة أن يتلمس بعض الموضوعات التي تحتاج إلى دراسة متعمقة يسجل فيها رسالته . وكلما كان الطالب وثيق الصلة بالاساتذه في تخصصه ، يجالسهم ويناقشهم ، سيتمكن بتوفيق من الله إلى الوقوف على الموضوعات التي تتطلب دراسة واسع وأعمق فيختار منها ما يلائمه ويوافق ظروفه .

أن يتعرف من القسم الذي يدرس فيه ، ومن مناقشة مختلف الأستاذة على الموضوعات التي يحتاجها القسم في تخصصات معينة ، وهذه النقطة تهم المعيدين والمدرسين والمساعدين بصفة خاصة على أساس أنهم سيقومون بالتخصص في تدريس مواد بعينها حينما يصبحون أعضاء هيئة تدريس .

تقوم بعض المؤسسات الخاصة والحكومية  او الدولية بتحديد الموضوعات التي تحتاج إلى دراسة والتي قد تتطلب تمويلاً خاصاً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة . ويمكن للباحث أن يتابع الاحتياجات البحثية لهذه المؤسسات ، ويتبنى أحد الموضوعات التي تحتاج للدراسة .

تساعد القراءة المكثفة الناقدة التي يقوم بها الباحث في مجال اهتمامه على التعرف على  نواحي القصور والنقض أو الضعف في بعض الموضوعات التي قام بالإطلاعه عليه ، فيدفعه هذا إلى محاولة إعادة دراسة هذه الموضوعات بطريقة يتلاقي فيها أوجه النقص والقصور هذه .

هناك في جال عمل الباحث عقبات توجهه ، كما يواجه أصحاب بعض الوظائف القيادية أو الاستشارية ، أثناء أدائهم لوظائفهم بعض العقبات التي تحتاج إلى حل . وتعتبر هذه العقبات فرصة طيبة للتعرف على المشكلات التي تحتاج إلى الدراسة .

 

تعتبر الندوات العلمية المتخصصة وما تنتهي إليه توصيات واحدة من الفرص الطيبة التي تعين الباحث على الوقوف على مشكلات تستحق الدراسة .

يلاحظ عدم اهتمام الباحثين المكثف بحضور مناقشات الرسائل العلمية ومتابعة ما يجري في2ها ، ولكن حضور هذه المناقشات يتيح لهم فرصة التقاط فكرة بحثية . كما أن بعض الرسائل العلمية الجديدة قد تشتمل على توصيات موضوعية لإجراء دراسات مستقبلية ، لم تكن في تطاق بحث صاحب الرسالة أو لم يتمكن من معالجتها لسبب أو لآخر ، فتكون فرصته يستفيد منها باحثون آخرون لإجراء بحوث فيها .

يساعد اطلاع الطالب أو احتكاكه بمن يطلعون ويتابعون الدوريات العلمية على فتح آفاق بحثيه لموضوعات تحتاج إلى الدراسة .

تساعد قواعد المعلومات العديدة المتخصصة والعامة التي يكن الوصل إليها عن طريق الشبكات الخاصة أو عن طريق الإنترنت بسهولة بالغة على اختبار الموضوعات التي في حاجة إلي دراسة .

من أقوى الميادين التي تشهد للباحث بالتميز هو اختباره لموضوع جديد للدراسة يرتبط ارتباطاً كبيراً بالبناء النظري أو المنهجي لتخصصة سواء من الناحية النقدية لنظريات أو مناهج قائمة ، أو احتباره لمداخل جديدة أوبيبان قصور أو عدم صلاحية نظريات أو مناهج معينة . ويرى الدكتور علي يحيى الآتي :

أن البرامج التي يمكن تطبيقها على الواقع العملي مثل برامج المسنين .. الخ تصلح كموضوعات للدراسة .

أن محاولة تطوير الأدوات تحتاج إلى جهود بحثية وإلى تطوير ، نظراً لأنها فهي ليست ناضجة بالدرجة الكافية .

أن السامحة البحثية بين العلوم مثل العلاقة بين الخدمة الإجتماعية والعلوم الأخرى كعلم النفس وعلم الاجتماع والطلب ، يمكن أن يخترقها الباحث للتجديد الدماء في بحوثهم .

يستطيع الباحث عند مطالعته للبيليوجرلفيا الخاصة بقسمه في الكلية أو الأقسام والكليات الأخرى ، اختيار مشكلة بحثية صالحة للدراسة ، فيختارها عادة من المجالات التي لم يتعرض لها الكثيرون أو تعرضت لها رسائل محدودة .. المشكلة هنا أن الطلاب ينظرون إلى هذه الببلوجرافيا من زاوية واحدة وهي عدم تكرار البحث .

الصحيح هو النظرة المتعمقة لهذه الببيليوجرافيا من زوايا مختلفة فيستطيع الطالب مثلاً أن يتعرف بسهولة على الموضوعات التي ليست فيها دراسات مكثفة عند اطلاعه على الإحصائية والرسوم البيانية الموجودة في آخر الببليوجرافيا .

تعالج وسائل الإعلام ن صحف ومجلات وإذاعة وتلفاز مشكلات وقضايا اجتماعية ، سواء أثناء الحوارات ، أو عبر البرامج والمسلسلات والأفلام . وقد قيل أن الفنانين وكتاب القصص يملكون حساً اجتماعياً يفوق ما لدى المتخصصين من العلماء الاجتماعيين ، يمكنهم من أن  يكونوا أكثر تأثيراً على الناس وأكثر تعبيراً عن مشاكلهم الحياتية كما ظهر ذلك في مسلسلات عائلة الحاج متولي وتناولها لقضية تعدد  الزوجات مسلسل عاوزة أتجوز وتناوله لمشكلة العنوسة والمسلسلات التركية وتناولها لمشكلة الحب والخيانة الزوجية ، وهناك المشاكل الاجتماعية المعروضة في الصحف وتناول الصحفيين لها بأسلوب جاذب للجماهير مثل بريد الجمعة لعبد الوهاب مطاوع . وهناك فرق كبير بين أن يكون المشاهد فاعلاً أو منفعلاً بما يشاهد فالشاهد المنفعل مع أحداث البرنامج أو المسلسل لا يخرج منه إلا متاثراً ومقتنعاً بأفكاره أما المشاهد الفاعل فهو يتابع بعين الناقد الخبر الذي يرى العمل الفني تعبيراً عما يجري في المجتمع ، ويمكن أن يستنبط منها أفكاراً قد تصلح كموضوعات للدراسة .

من أقوى المهارات في اصطياد فكرة جديدة رصد ما يجري في المجتمع من تحولات وتغيرات ذات طابع اجتماعي في مرحلة ما قبل هدوء الأوضاع وتسجيلها ثم مقارنة ما يجري بعد استقراء الأوضاع … مثال ذلك أنه في فترة أحداث يناير حضر إلى مصر العديد من الباحثين في علم الاجتماع والاتثروبولوجيا لرصد الأحداث يحصلون بها على درجات علمية ، ويقومون فيها بعد صياغتها في نظريات تدريس في المعاهد والجامعات وتفيد صانعي القرار على المستوى السياسي والاستخباراتي .

من البديهي قبل أن يخطو الباحث خطواته الأولى في دراسته أن يتأكد من أن موضوع بحثه جديد ولم يسبق تسجيله أو دراسته حتى لا يضطر إلي التوقف عنده بعد سنوات إذا اكتشف أنه قد سبق تسجيله أو دراسته . ويتحقق الطالب عن ذلك بالوسائل الآتية :

الكتابة إلى الأقسام المماثلة في المؤسسات التعليمية الأخرى أو مراكز الأبحاث الأحرى التي تعنى بمثل هذه المشكلات البحثية .

الكتابة إلي مركز الأبحاث الحكومية أو الخاصة ، التي تعنى بمثل هذه المشكلات.

مراجعة الإصدارات الحديثة من الدوريات المتخصصة ذات الصلة الوثيقة

وعلى الباحث عند اختياره لمكشلة البحث مراعاة المعايير الآتية :

توافر الإمكانات المادية اللازمة للقيان بالبحث . مثال ذلك يراعى أن يكون لديه من الإمكانات ما يجعله قادراً على مواصلة الدراسة ، ومن هذه الإمكانات (الرسوم السنوية التي تطلبها الجامعة – مصروفات الانتقال من مكان الإقامة إلى موقع البحث  – مصروفات شراء المراجع أو تصويرها ….. الخ ).

توافر المراجع والمعلومات والأدوات المتعلقة بمشكلة البحث .

امكانية حصول الباحث على مساعدة وتعاون المسئولين الإداريين في مجال البحث الذي يقوم به . مثال ذلك إذا أراد باحث أن يدرس أثر التليفزيون على التحصيل الدراسي فإنه يحتاج إلى مساعدة وتعاون المسئولين في التلفزيون

التأكد من أن هناك فائدة عملية تتحقق من نتائج البحث الذي يقوم به ، وأن هناك جهات معينة سوف تستفيد من هذه النتائج .

التأكد من أن البحث سوف يضيف شيئاً جديداً إلى المعرفة الإنسانية ، بمعنى أنه سيتوصل لى حقائق غير معروفة . وفي حالة تكراره لبحث كان قد أجرى من قبل فيجب أن يكون غرضه من البحث هو تأكيد أو نفي نتائج هذا البحث بهدف الوصول إلى الحقيقة وراء هذا الموضوع إذا كان مثار جدل .

أن تكون المشكلة التي يختارها الباحث مشكلة عامة أو ذات طابع عام ، وتهم قطاعات كبيرة من الناس والمواقف مما يعطيها أهمية وقيمة علمية واجتماعية أكبر .

أن تكون مشكلة البحث قادرة على جذب اهتمام الباحثين الآخرين فيتناولون منها جوانب لم يتعرض لها البحث ، بمعني أن المشكلة تركت الباب مفتوحاً للعديد من الدراسات المكملة أو الضابطة .

ملاحظات حول مشكلة البحث :

يواجه الباحثون في اختيار مشكلة البحث عدة صعوبات ، ومن أبرز هذه الصعوبات الآتي :

أولاً : عدم إدارك الفارق بين موضوع الدراسة ومشكلة الدراسة و الخلط بينهما .

هنالك من الباحثين من يختار مشكلة بحثية وهي في أصلها موضوع أو جال للبحث ، فيتوه فيه ، إلى أن يدرك أنه كان عليه من الأصل أن يطلع ويقرأ في هذا المجال قراءة عميقة ليختار منه مشكلة معينة يبدأ في دراستها موضوع الدراسة في الواقع هوقضية علمية عامة ، قد تكون حقلاً أو مجالاً عملياً معيناً يمكن أن يشمل على عديد من المشكلات البحثية . فالموضوع العلمي عام ، أما مشكلة البحث فهي خاصة بموقف أو قضية معينة في ظل حدود خاصة . ويكن القول بصورة أخرى أن موضوع البحث هو ” حقل معرفي عام يجب دراسته والإلمام به قبل البدء في التنقيب والبحث واختيار وصياغة المشاكل البحثية التي هي غالباً ما تكون قضية تطبيقية  محدودة الزمان والمكان والعلاقات والآثار ” . وتعرف القضية البحثية بأنها : ” موضوع يحيط به الموض ، أو ظاهرة تحتاج إلى تفسير ، أو قضية هي موضع خلاف ، أو الشك  في صحة بعض النظريات والقوانين أو المسلمات ” ولا يمكن تحديد وصياغة مشكلة البحث إلا بعد مسح المجال العلمي ، كما لا يكفي لمسح المجال العلمي قراءة مرجع دراسي لمقرر معين بل يتعين مسح الأدبيات الدراسات الخاصة بهذا المجال .

ثانياً : عدم إدراك الفروق بين المستويات الأربعة للبحث العلمي

يلعب عدم إدراك الباحثين للفروق بين المستويات الأربعة للبحث العلمي دوراً كبيراً في أخفائهم في إعداد خطط بحوثهم وبالتالي عدم تمريرها . والواقع هو أن مشكلات البحث تتركز عادة على مستوى واحد من هذه المستويات  ومن المنطقي أن لا يتنقل الباحث من مستوى إلى المستوى التالي الا إذا كانت المشكلة بحثت في الدراسات السابقة على المستوى السابق لما يدرسة . فمن غير المنطقي مثلاً ان تتعلق مشكلة البحث في تفسير أسباب أو التنبؤ باتجاهات ظاهرة معينة مثلاً بدون أن يتعرف الباحث المقصود في هذه الظاهرة وصورها وأبعادها . ومن غير المنطقي كذلك أنتكون مشكلة الحث هي التحكم أو الحد من ظاهرة جريمة سرقة بين الأحداث مثلاً ولم يدرس الباحث أسباب هذه الظاهرة أو اتجاهاتها .

وهذه هي المستويات الأربعة للبحث العلمي :

المستوى الأول : فهم واقع ظاهرة لم تدرس من قبل ودراسة مضمونها وصورها وإبعادها وعناصرها وكيف كانت اتجاهات الظاهرة في الماضي .

المستوى الثاني : تفسير اسباب الظاهر إما بالوقوف على الأسباب والعوامل والمتغيرات التي أدت إلى ظهورها أو علاقتها بالظواهر الأخرى التي تتسبب فيها بالوقوف على دور ظاهر ما في حدوث الظاهرة محل البحث . ويلاحظ هنا أول محاولة تفسير الظاهرة يفترض أن الظاهرة مفهومة ومحددة الأبعاد والملاح على النحو الذي ورد في المستوى الأول .فهذا المستوى يتطلب إلمام ودراسة وملاحظة دقيقة من الباحث أدق من مجرد فهم الظاهرة كما جاءت في المستوى الأول .

المستوى الثالث : التبوء باتجهات الظاهرة مستقبلية أو أثرها على ظواهر أخرى ولا يكن للباحث أن يتناول محاولت التبوء بمثار ظاهرة معينة إلا اذا تم له فهم هذه الظاهرة وتم له تفسيرها كما ورد في المستويين الأول والثاني .

المستوى الرابع : التحكم في الظاهرة بتطويرها أو تفعيلها أو تخفيفها أو تحييد أثارها أو منع هذا التأثير على ظواهر أخرى أو تعيرها في اتجاهات مرغوبة بخدمة منظة ما أو المجتمع المحلي لتطبيق نماذج منهجية على ظاهرة معينة أو لتطوير نموذج جديد وتجربته ودراسه أثارها . ويتطلب الوصول على المستوى أن تكون الظاهرة محل البحث مفهومه (المستوى الأول) تم تفسيرها (المستوى الثاني) . وأمكن التنبؤ في تأثيرها وعلاقتها بالظواهر الأخرى (المستوى الثالث) .

والملاحظة عادة أن بعض الباحثين يختارون موضوعات بحوثهم بصورة عشوائية ويكون كل همهم مجرد تسجيل دون قراءة عميقة في مجالات هذه البحوث ودون معرفة للفرق بين المستويات الأربعة السابقة ودن تحديد دقيق للمستوى الذي يجب عليهم البدء به ولهذا نرى رسائل كبيرة الحجم تضمن المستويات الأربعة جميعها لا تقدم إضافة حقيقية للعلم ولا فائدة تطبيقية تعود على المجتمع .

أ- أسئلة البحث:

في ضوء ما سبق يمكن للباحث أن يحدِّد أسئلة بحثه  التي يسعى البحثُ مستقبلاً للتوصُّل إلى إجاباتها وذلك بصياغتها صياغة دقيقة.

التساؤلات في البحث العلمي هي ترجمة مفصلة لأهداف الدراسة ، وأية دراسة لها هدف رئيس ينبثق منه عدة أهداف فرعية ، ولكي تتحقق هذه الأهداف فلا بد من ترجمتها إلي تساؤلات أو فروض . ويرى الباحثين طالما أن تساؤلات البحث هي أهدافه ، حيث يغطي كل تساؤل هدف معين ، فأنه لا داعي لذكر الأهداف ، لكن البعض الاخر يرى أنه لا مشكلة هناك في ذكر التساؤلات والأهداف ، حتى ولو كان هناك تكراراً .

التساؤلات هي أسئلة استفهامية تلي السؤال الرئيسي مباشرة ويضعها الباحث ليشير من خلالها إلى النتائج المتوقعة في البحث على مستوى كل محور من محاور الدراسة عن طريق ربط كل تساؤل بحور عين ، ويكون عددها غير محدد.

 

تستخدم التساؤلات عادة في مرحلة الماجستير أما في مرحلة الدكتوراه ، فلا يكتفي بعمل تساؤلات فحسب ، بل يتم في الغالب الأعم اللجوء إلى صياغة الفروض البحثية .

تستهدف التساؤلات الإجابة على عدد من الأسئلة فقط مثل (من ، ماذا ، كيف ولماذا) بغرض وصف الواقع دون أن تتجاوز هذه الوصف إلى بناء علاقات بينها أو اختيار هذه العلاقات .

يجب أن تكون التساؤلات محددة وعميقة ، ولا تكون الإجابة معلومة عنها مسبقاً ولا بد أن تتسم أيضاً بدقة الصياغة ووضوح المعني ، وترجم ما تتضمنه المشكلة البحثية .

ثانياً : أهداف التساؤلات :

تفيد التساؤلات في تحديد المحاور الأساسية للدراسة وعدم خروج هذه المحاور عن هذه التساؤلات ، كما تفيد أيضاً في ربط عملية التحليل بالأهداف المبتغاة من البحث مثال ذلك إذا كان عنوان البحث يدور حول مشكلة الطلاق فإن التساؤلات سوف تدور حول محاور أساسية منهل أسباب الطلاق ، وتأثيره على التنشئة الاجتماعية السليمة للأبناء وتأثير على التحصيل الدراسي لهم ، وهكذا … ث تسير عملية التحليل قي ضوء أهداف البحث

ثالثاً : صياغة التساؤلات

تصاغ التساؤلات في شكل استفهامي يطرح فيه الباحث ما يتوقعه من نتائج على مستوى الحور المقصود .

مثال ذلك : ما العوامل التي تجعل الشباب يتعرضون لمواقع التواصل الاجتماعي؟ ، ما تأثير التلفزيون على التنشئة الاجتماعية السلمية للأبناء ما تأثير التعرض للقنوات الفضائية في التحصيل الدراسي للأبناء ؟.

 

رابعاً : الفرق بين الفروض والتساؤلات

تستخدم التساؤلات غالباً في الدراسات الوصفية الاستطلاعية التي تسعى إلي التعرف على خصائص الجمهور من خلال والواقع دون تجاوز هذا الوصف إلي بناء علاقات واختبارها ، ويكون هذا غالباً في التخصصات التي لا تحتوي على تراكم معرفي كبير . أما الفروض فتصاغ في الدراسات التجريبية التي تستهدف وصف أو اختبار العلاقات السببية

ويمكن القول بمعنى أخر أن الفروض هي أجوبة افتراضية مبدئية مقترحة ومؤقتة تحتاج إلي إثبات ، وهي علاقة بين متغيرات ، ويحاول الباحث اختبار مدى  صحة وجود هذه العلاقة . أما التساؤلات فهي أسئلة تحتاج إلى إجابة لوصف الواقع ، تصاغ في شكل استفهامي ، وتصم متغيراً واحداً فقط .

يتوقف الخيار بين صياغة الفروض العلمية وطرح التساؤلات على عدد من الاعتبارات هي :

طبيعة المشكلة أو الظاهرة البحثية وأهدافها .

تعدد المتغيرات الحاكمة في المشكلة أو الظاهرة البحثية .

وفرة البيانات والحقائق وكفاية الإطار النظري .

خامساً : أمثلة للتساؤلات :

في دراسة بعنوان استخدامات المرأة العربية للمسلسلات التركية والإشباعات المتحققة كانت التساؤلات على النحو التالي :

ما أسباب مشاهدة عينة الدراسة للمسلسلات التركية ؟

ما أكثر القنوات التلفزيونة التي تشاهد فيها ؟.

ما أكثر المسلسلات التركية التي تفضل عينة الدارسة مشاهداتها ؟.

ما مدى موافقة عينة الدراسة على مشاهدة أبنائها للمسلسلات التركية ؟.

مع من تفضل عينة الدراسة مشاهدة المسلسلات التركية ؟.

ما مدى استفادة عينة الدراسة من مشاهدة المسلسلات التركية ؟.

ما مثالب مشاهدة المسلسلات التركية على المراهقين والمراهقات ؟.

كأن تكون مثلاً لدراسة موضوع: توزيع الصحف في مدينة جازان الإيجابيات والسلبيات ، بصياغة الأسئلة الآتيـة:

1- ما الاساليب المتبعة في توزيع الصحف في مدينة جازان؟

2- ما أكثر الصحف توزيعاً في مدينة جازان؟.

3- ما عدد المنافذ توزيع الصحف بمدينة جازان ؟.

4- ما دور عرض الصحف في البقالات ومحلات السوبر ماركت في توزيع الصحف السعودية؟.

5- ما أثر جودة المادة الإعلامية في توزيع الصحف؟.

6- ما أثر تمدد الإعلان بالصحف في توزيع الصحف؟.

7- ما الأفكار الجديدة لتوسعة مواعين توزيع الصحف جازان؟.

صياغة فرضيَّات البحث

يجب على الباحث في  بعض الحالات وفي ضوء المنهج العلميِّ أن يقوم بوضع الفرضيَّة أو الفرضيَّات التي يعتقدُ بأنَّها تؤدِّي إلى تفسير مشكلة دراسته، ويمكن تعريف الفرضيَّة بأنَّها:

1- تفسير مؤقَّت أو محتمل يوضِّح العوامل أو الأحداث أو الظروف التي يحاول الباحث أن يفهمَـها،

2- تفسيرٌ مؤقَّت لوقائع معيَّنة لا يزال بمعزل عن اختبار الوقائع، حتى إذا ما اختبر بالوقائع أصبح من بعد إمَّا فرضاً زائفاً يجب أن يُعْدَلَ عنه إلى غيره، وإمَّا قانوناً يفسِّر مجرى الظواهر كما قال بذلك باخ .

3- تفسيرٌ مقترح للمشكلة موضوع الدراسة،

4- تخمينٌ واستنتاجٌ ذكيٌّ يصوغه ويتبنَّاه الباحث مؤقَّتاً لشرح بعض ما يلاحظه من الحقائق والظواهر، ولتكونَ هذه الفرضيَّة كمرشد له في الدراسة التي يقوم بها.

5- إجابةٌ محتملةٌ لأحد أسئلة الدراسة يتمُّ وضعها موضع الاختبار.

وعموماً تتَّخذ صياغـةُ الفرضيَّة شكلين أساسيَّين:

1- صيغة الإثبات: ويعني ذلك صياغة الفرضيَّة بشكلٍ يثبتُ وجود علاقة سواءٌ أكانت علاقة إيجابيَّة أم كانت علاقة سلبيَّة، مثال: توجد علاقةٌ إيجابيَّة بين شركات التوزيع وحركة بيع الصحف بمدينة جازان، أو توجد علاقةٌ سلبيَّة  شركات التوزيع وحركة بيع الصحف بمدينة جازان ؟

أهميَّة الفرضيَّة:

تنبثق أهميَّة الفرضيَّة عن كونها النور الذي يضيء طريقَ الدراسة ويوجِّهها باتِّجاهٍ ثابت وصحيح، ، فهي تحقِّق الآتي:

1- تحديد مجال الدراسة بشكلٍ دقيق.

2- تنظيم عمليَّة جمع البيانات فتبتعد بالدراسة عن العشوائيَّة بتجميع بيانات غير ضروريَّة وغير مفيدة.

3- تشكيل الإطار المنظِّم لعمليَّة تحليل البيانات وتفسير النتائج.

مصادر الفرضيَّة:

تتعدَّد مصادر الفرضيَّة، فهي تنبعُ من نفس الخلفيَّة التي تتكشَّف عنها المشكلات، فقد تخطر على ذهن الباحث فجأة كما لو كانت إلهاماً، وقد تحدث بعد فترة من عدم النشاط تكون بمثابة تخلُّصٍ من تهيؤ عقليٍّ كان عائقاً دون التوصُّل إلى حلِّ المشكلة، ولكنَّ الحلَّ على وجه العموم يأتي بعد مراجعةٍ منظَّمة للأدلَّة في علاقاتها بالمشكلة وبعد نظرٍ مجدٍّ مثابر،  ولعلَّ أهم مصادر الفرضيَّة قال المصادر الآتيـة:

1- قد تكون الفرضيَّة حدساً أو تخميناً.

2- قد تكون الفرضيَّة نتيجة لتجارب أو ملاحظات شخصيَّة.

3- قد تكون الفرضيَّة استنباطاً من نظريَّاتٍ علميَّة.

4- قد تكون الفرضيَّة مبنيَّة على أساس المنطق.

5- قد تكون الفرضيَّة باستخدام الباحث نتائج دراسات سابقـة.

أهداف البحث:

الهدف من البحث يفهم عادة على أنَّه السبب الذي من أجله قام الباحث ببحثه، ويمكن أن تشملَ أهداف البحث بيان بالاستخدامات الممكنة لنتائجه وشرح قيمة هذا البحث، وعموماً لا يمكن أن تدلَّ أهداف البحث على تحديد مشكلته (موضوعه)، فالباحثُ عادة وبعد أن يحدِّدَ أسئلة بحثه ينتقل خطوةً إلى ترجمتها بصياغتها على شكل أهدافٍ يوضِّحها تحت عنوان بارز، فالباحث حين يختار لبحثـه موضوعاً معيَّناً (مشكلة بحثيَّة) يهدف في النهاية إلى إثبات قضيَّة معيَّنة أو نفيها أو استخلاص نتائج محدَّدة، وتحديد الأهداف هو مفتاحُ النجاح في البحوث، فقد يشعر الباحثُ أثناء البحث بالإحباط أو الارتباك، وقد لا يدري إن كانت الحقائق التي جمعها ملائمة أو كافية، ولا يسعفه في مثل هذه المواقف إلاَّ الأهداف المحدَّدة، فتحديد الأهداف ذو صلة قويَّة بتحديد مشكلة البحث، وهو لاحق لا سابق لتحديدها، والباحث الذي يجيد تحديد وحصر موضوعه أكثر قدرةً على صياغة أهداف بحثه، وما تحديدُ أهداف البحث إلاَّ تحديدٌ لمحاوره التي سيتناولها الباحث من خلالها، ومن المبادئ التي يمكن الاسترشاد بها عند كتابة أهداف البحث المبادئُ الآتـية:

1- أن تكونَ أهداف البحث ذات صلة بطبيعة مشكلة البحث.

2- أن يتذكَّرَ الباحث دائماً أنَّ الأهداف المحدَّدة خيرٌ من الأهداف العامَّة.

3- أن تكونَ الأهداف واضحة لا غامضة تربك الباحث.

4- أن يختبرَ وضوح الأهداف بصياغتها على شكل أسئلة.

د-مصطلحات ومفاهيم البحث: لا بدَّ لأيِّ باحث من قيامه بتعريف المصطلحات التي سوف يستخدمها في بحثه حتَّى لا يساء فهمها أو تفهم بدلالاتٍ غير دلالاتها المقصودة فيها بالبحث، فكثيراً ما تتعدَّد المفاهيمُ والمعاني الخاصَّة ببعض المصطلحات المستخدمة في الأبحاث التربويَّة، لذلك لا بدَّ أن يحدِّد الباحث المعاني والمفاهيم التي تتناسب أو تتَّفق مع أهداف بحثه وإجراءاته، وتعريفُ المصطلحات يساعد الباحث في وضع إطارٍ مرجعيٍّ يستخدمه في التعامل مع مشكلة بحثه، وتنبغي منه الإشارةُ إلى مصادر تعريفات مصطلحات بحثه إذا استعارها من باحثين آخرين أو أن يحدِّدَ تعريفاتٍ خاصَّة به، فمثلاً يتألَّف عنوان دراسـة: توزيع الصحف السودانية في مدينة جازان الإيجابيات والسلبيات من سبعة  مصطلحاتٍ علميَّة هي: توزيع، الصحف، السودانية ، مدينة ، الإيجابيات،السلبيات و، حيث يتم التعرف على هذه المصطلحات من حيث اللغة والاصطلاح والإجراء .

مثال لصياغة الاهداف واستخدام الكلمات المفتاحية في الصياغة-الكشف-تحديد-معرفة-المساهمة .

  1. الكشف عن اتجاهات الشباب السعودي نحو التعرض للصحافة الالكترونية .
  2. معرفة درجة اعتماد الشباب السعودي علي الصحافة الالكترونية في تتبع ومعرفة أخبار المنظمات الإرهابية .
  3. تحديد أساليب تعاطي الشباب السعودي لما يصلهم من أخبار نحو المنظمات الإرهابية .
  4. المساهمة في وضع خطة إعلامية لمجابهة أعمال المنظمات الإرهابية واستغلالها للفضاء الاسفيري.

 

استطلاع الدراسات السابقة

تعدُّ هذه الخطوة بدايةَ مرحلةٍ جديدة من مراحل البحث يمكن أن يُطْلَقَ عليها وعلى لاحقتها الإطارُ النظريُّ للبحث أو للدراسة وهي المرحلة الثالثة، فبعد الخطوات الإجرائيَّة السابقة اتِّضحت جوانبُ الدراسة أو البحث فتبيَّنت الطريق للباحث وعرف طبيعة البيانات والمعلومات والحقائق التي ستحتاجها دراسته أو بحثه، وبما أنَّ البحوث والدراسات العلميَّة متشابكة ويكمل بعضُها البعضَ الآخر ويفيد في دراساتٍ لاحقة، ويتضمَّن استطلاع الدراسات السابقة مناقشة وتلخيص الأفكار الهامَّة الواردة فيها، وأهميَّة ذلك تتَّضح من عدة نواحٍ،) هي:

1- توضيح وشرح خلفيَّة موضوع الدراسة.

2- وضع الدراسة في الإطار الصحيح وفي الموقع المناسب بالنسبة للدراسات والبحوث الأخرى، وبيان ما ستضيفه إلى التراث الثقافيِّ.

3- تجنُّب الأخطاء والمشكلات التي وقع بها الباحثون السابقون واعترضت دراساتهم.

4- عدم التكرار غير المفيد وعدم إضاعة الجهود في دراسة موضوعات بحثت ودرست بشكلٍ جيِّد في دراسات سابقـة. الدراسات السابقة واهميتها في البحث العلمي :

أولاً : المقدمة :

  • تعرف الدراسات السابقة بأنها ” الجهود البشرية السابقة التي بحثت الموضوع الذي يدرسه الباحث بعينه ـ أو موضوعاً مقارباً به من الزوايا ، وفي ظروف من الظروف البيئية المتعددة ، مما تم نشره بأي شكل من الأشكال ، بشرط أن تكون مساهمة ذات قيمة علمية . وقد يكون النشر بالطباعة أو بالمحاضرات أو الأحداث المذاعة صوتاً فقط ، أو ثوتاً وصورة  ، أو تم تقديمها لمؤسسة علمية للحصول على درجة علمية أو علي مقابل مادي أوبغرض الرغبة في المساهمة العلمية … ولا يندرج تحت هذه الدراسات ما يعد كتباً دراسية أ مدخل لا تأصيل فيها ، أي مجرد تجميع لمعلومات متوافرة ” (صيني) .
  • يكتفي الكثير من الباحثين في عرضهم للدراسات السابقة بيان كمية هذه الدراسات وموضوعاتها ومناهجها ومدى اتفاقها أو اختلافها مع موضوعات بحوثهم . لا يتحركون خارج هذه النقطة . ويمثل هذا خللاً في التعامل مع الدراسات السابقة .
  • يظن بعض الباحثين أن استعراضهم للدراسات السابقة استعراضاً وافياً سيؤدي إلي إلغاء بحوثهم أو التقليل من أهميتها ، وهذا خطأ يعود إلي عدم تفرقة الباحثين بين ما يعرضونه ضمن الدراسات السابقة وما يعرضونه في متن المادة العلمية للدراسة ، وبصورة لا يمكن الفصل الكامل فيها بين مساهمات الباحث ومساهمات من سبقوه .
  • من يريد إصدار حكم على دراسة سابقة ، وبعضها تجاوز مئات الصفحات ، لا بد له من قراءتها  قراءة متأنية ، وحسب منهج تقويمي محدد ، فلعله يخرج برأي يكون قريباً من الصواب ، تبرأ به ذمته . أما أن يتصفح الباحث قائمة المحتويات فيقرأ العناوين وربما يتصفح بعض المضمونات بسرعة فيخرج بانطباع ثم يكتب هذا الانطباع على أنه تقويم للدراسة التي أوردها . فهذا إجحاف بحقوق الجهود السابقة . وبخاصة إذا كانت المسألة تتعلق بنفي وجود شيء عن الموضوع في الدراسة السابقة أو تتعلق بتحديد مستوى مساهمتها .
  • محور الاهتمام في طريقة عرض الدراسات السابقة ليس هو من الذي كتب ؟ ولماذا قالت كل دراسة بشكل مستقل ؟ وفي أي كتاب ؟ ولكن محور الإهتمام هو ماذا قالت أو ذكرت تلك الدراسة السابقة البارزة مجتمعة حول نقطة من نقاط البحث المقترح ؟ وكيف كتب عن الموضوع ؟ وأحياناً كم عدد الذين كتبوا في الموضوع؟ وهل آراؤهم تفقة أم مختلفة أم متعارضة ، وإلي أي درجة ؟ وما التوجه العام أن سمتها البارزة ؟ ثم هل عالجت هذه الكتابات مجتمعه جميع عناصر المشكلة بشكل لا يترك مجالاً لدراسة أخرى في الموضوع ؟ أم عالجت بعض عناصرها فقط بصورة وافية ؟ أم عالجة جميع العناصر ولكن بصورة ضعيفة وبمناهج مهلهلة أدت إلي نتائج خاطئة .

ثانياً : كيفية الاستفادة من الدراسات السابقة

يطرح الباحث أسئلة يبحث عن إجابتها في الدراسات السابقة

  1. ما هي الدراسات البارزة ذات العلاقة بموضوع البحث

عند استعراض الباحث للدراسات السابقة يجب أن يقتصر على الدراسات البارزة ، ذات العلاقة المباشرة بموضوع دراسته . ويجب أن يكون معيار البروز هنا كون الدراسة السابقة أفردت الموضوع بعمل مستقل ، ثم التي أفردت له فصلاً ، ثم التي أفردت له مبحثاً مستقلاً ، أو مطلباً ويلاحظ أن أمر درجة العلاقة والبروز نسبي يترك لتقدير الباحث . أما الفقرات والإشارات غير البارزة التي ظهرت عرضاً  في دراسات ليست وثيقة الصلة بموضوع البحث ، والمعلومات  التي صلتها ليست وثيقة فهي تندرج ضمن المادة العلمية التي سوف يؤلف منها الباحث صلب بحثه ، وتظهر مساهمة الباحث هنا في المجهود الذي يلم بهش عث مادة متفرقة أو متناثرة في مراجع عديدة أو توضيح قضية غامضة أو استنتاج جديد . ويجب عند عرض الباحث للدراسات السابقة أن يراعي ترابط فقرات الدراسات السابقة بشكل متسق ومنطقي .

  1. كيف تناولت الدراسات السابقة نقطة الارتكاز المحورية والعناصر الأساسية التي يتكون منها موضوع دراسة الباحث .
  2. ما هي النقطة التي يبدأ منها الباحث دراسته انتقالاً من الدراسات السابقة ؟

يجب أن يوضح الباحث كيف قادته الدراسات السابقة إلى النقطة التي سيبدأ منها دراسته المقترحة ، وكيف تعتبر النقطة المحورية في دراسته امتداد لنتائج الدراسات السابقة .

  1. كيف يبرهن الباحث على أهمية البحث انطلاقاً من الدراسات السابقة

عند البرهنة على أهمية البحث وجدوى تنفيذه يلزم الباحث أن يتأكد من عدم تطرق الدراسات السابقة للمشكلة من الزواية نفسها ، بالمنهج نفسه وجود قصور من حيث المضمون أو المنهج يستوجب إعادة البحث أو مزيد من الجهود البحثية . فالقصور في المنهج يؤدي إلي نتائج خاطئة ، والقصور في المضمون ، يعني وجود جوانب للموضوع لا تزال في حاجة إلى البحث للإضافة .

  1. كيف يحقق البحث المقترح تراكمية المعرفة في مجال التخصص :

يجب على الباحث بيان موقع البحث المقترح من الجهود السابقة في مجال البحث وإيضاح نوع المساهمة التي تقدمها الدراسة المقترحة في هذا المجال وذلك لتحقيق مبدأ تراكمية المعرفة في التخصص المحدد رم اختلاف المصادر التي تسهم بالبحث فيه وتعددها .

  1. ما هي الأفكار التي تزود بها الدراسات السابقة موضوع البحث ن زواية المنهج وما هية الإيجابيات والسلبيات في هذا النهج ؟

يجب على الباحث أن يبين الأفكار الجزئية والكاملة التي زودت الدراسات السابقة بها الباحث عن المنهج المناسب لإجراء دراسته . وما هي إيجابيات وسلبيات المناهج التي استعانت بها هذه الدراسات ليستفيد منها ، وما هي سلبيات هذه المناهج ليتجنبها .

  1. ما الذي أفادته الدراسات السابقة للبحث المقترح من زاوية أدوات البحث وغير ذلك ؟

يجب على الباحث بيان ما أفادته به هذه الدراسات من أدوات مثل : المعايير أو المقاييس أو فقرات مكونات الاستبانة  التي يحتاجها ، أو التعريفات الاصطلاحية والإجرائية ، أو برامج الحاسب الآلي المناسب لتحليل المادة العلمية ، أو الأجهزة اللازمة للبحث أو التقسيمات الرئيسة لموضوعات البحث . وهي إن لم تزوده ببعض هذه الوسائل فقد تزوده بأفكار لتصميم ما يناسب بحثه من الوسائل .

  1. ما هي المصادر العلمية التي لفتت الدراسات السابقة الباحث إليها ولم يكن بعرفها يجب على الباحث بيان ما زودته به هذه الدراسات من مصادر لم يكن يعرفها وأثبتتها هذه الدراسات في قوائم مراجعها
  2. كيف كشف الدراسات السابقة عن طبيعة المادة العلمية ؟

يجب علي الباحث بيان ما نبهت إليه الدراسات السابقة الباحث عن طبيعة المادة العملية الموجودة ، مثل : كون المادة العملية متيسرة أو صعبة المنال ، وكونها معقدة  أو غير معقدة ..

  1. كيف ساعدت الدراسات السابقة الباحث في صياغة الإطار النظري لدراسته .
  2. كيف ساعدت الدراسات السابقة الباحث بخلفية تمكنه من مناقشو نتائج بحثه في ضوئها .
  3. كيف عرفت الدراسات السابقة الباحث بالعقبات التي قد تعترض عملية البحث

ثالثاً : كيفية استعراض الدراسات السابقة :

يتم استعراض الدراسات السابقة وفقاً لما يلي :

  1. حصر الدراسات السابقة جميعها وذلك باستخدام البطاقات المستقلة بكل جزئية من المادة العلمية أو استخدام وثائق وملفات الحساب الآلي .
  2. وضع تصور للتقسيمات الرئيسة لفقرات عنصر الدراسات السابقة بحيث يضمن عرضها موضوعا بعد موضوع عبر الدراسات السابقة ، وبعبارة أخرى لا تستعرض الدراسات كاتباً بعد أو دراسة بعد دراسة وإنما لموضوعات الدراسات جميعها . مثال ذلك أن من أراد أن يبحث عن دور الخدمة الاجتماعية في التعامل مع المعاقين ، عليه أن يقسم الموضوع إلي المعاقين ذهنياً ، المعاقين حركياً ، المعاقين بصرياً … الخ فهذه الطريقة تمكن الباحث من المقابلة والمقارنة بين الأقوال المختلفة في الوضوع الواحد، لبيان أوجه الشبه والاختلاف بينها ، ومن ثم تصنيف هذه الأقوال في فئات ثم ترتيب ما نتوصل ليع من أصناف ، بطريقة تخدم الهدف من للدراسة ، مثل الوصول إلي الرأي المرجح .
  3. قد يضطر الباحث إلى تعديل التقسيمات الرئيسية للموضوعات – أحياناً – أثناء الاستعراض ومع هذا فأن على الباحث وضع تصور سابق لهذه التقسيمات . فوجود مثل هذا التقسيم الرئيسي الذي يصنف العناصر الدقيقة أو جزئيات البحث يضمن تسلسل الأفكار وتراكمها بطريقة تقود إلي البحث المقترح . كما ييسر تنظيم البطاقات التي تحمل المادة العلمية وإعادة تنظيمها .
  4. قراءة الباحث للدراسات السابقة المختارة بدقة تمكن الباحث من استعاب منهجها ونتائجها . هذا الاستيعاب يجب أن يكون إلي درجة تجيز للباحث بيان وجه النقص فيها فلا ينبغي للباحث أن يقرأ قراءة ناقل ، إذا عليه أن يقرأ قراءة ناقد تظهر معها شخصيته المستقلة وخلفيته المعرفية المتعمقة في موضوع البحث .
  5. على الباحث أن يناقش موضوعات الدراسات السابقة دفعه واحدة وذلك من مناقشة فقرات القصور في مل دراسة على انفراد . وتجنب هذه الطريقة الباحث تكرار المناقشة الواحدة وأدلتها للفقرات المتماثلة التي ترد في مواقع متفرقة ، أو تجنبه الاضطرار إلى تكرار الإشارة إلي المناقشة الأولى ، أو تجنبه التعارض بين الأقوال دون انتباه . وإضافة إلى ما سبق فان التكرار قد يشتت انتباه القارئ ويشوس عليه أفكاره . إن مناقشة كل فقرة وحدها ، لا بد من مناقشتها مع مثيلاتها دفعة واحدة دللي على عجز الباحث عن التحليل وعدم الاستيعاب الكافي لما ورد في الدراسة السابقة .فالاستيعاب الكافي والقدرة على التحليل عنصران أساسيان لأي دراسة علمية .

فليس المقصود من الاستعراض هو تحديد موقع البحث المقترح من كل دراسة على  انفراد ، ولكن من الدراسات السابقة مجتمعة . فقول الباحث الدراسة الأولى ودراستي تهدف إلي كذا ، والدراسة الثانية لم توف الموضوع حقه فيه تجني على كتابات الآخرين . فربما أن الدراسة المذكورة لم توف بعض النقاط حقها ؛ وهذا مبرر كاف لتنفيذ البحث المقترح . لكن ربما عالجت نقاطاً أخرى بشكل واف ، وليس في إمكان الباحث أن ياـي بأحسن منها ، وهذه إيجابيه يجب أن يثبتها الباحث للدراسة السابقة ؛ ولا يقلل هذا الإثبات من شأن الدراسة المقترحة . فالمطاول إذن هو أن يبرهن الباحث بما يستعرضه بأن الجهود السابقة في مجموعها لا توصد الباب أمام البحث المقترح ، وأن الدراسة المقترحة ستضيف شيئاً إلى الموضوع .

  1. حين يتعرض الباحث الدراسات السابقة لا يورد نصوصها كلها كما هي ، إن كانت طويلة ، ولكن يختصر أبرز نقاطها دون تشويه لها أو طس لمعالمها . أما إذا كان كل ما ورد في الدراسات السابقة إشارات قصيرة فالأفضل إيرادها بنصوصها .
  2. لا يجب على الباحث أن يتحدث عن مضمون أو نتائج الدراسات السابقة كلها وإنما يقتصر على ما له صلة وثيقة بمشكلة بحثه . فقد لا يهم الباحث من كتاب يتألف من عشرة مجلدات سوى فصول أو مباحث محدودة ، ذات صلة وثيقة بموضوع بحثه .فهو يستعرض هذه الجزئية ، يناقشها هي فقط إذا لزم الأمر . ولا علاقة له بالأجزاء الأخرى ، فلا يذكرها ، لا بخير ولا بخير .
  3. على الباحث أن يتجنب إصدار أحكام بالنقص أو القصور دون تقديم الدليل على تلك الدعوى . ومن الأخطاء الشائعة أن يقول الباحث ” لقد كتب فلان في الموضوع ولكن لم يوفه حقه …” وهو يتحدث عن كتاب ضخم مثلاً ، ربما لم يطلع على عناوينه الفرعية إطلاعاً كافياً . فالأفضل أن يسوق الأدلة فقط ، وإذا لزم التعليق فلا بد أن يسند تعليقه هذا بأدلة تسبقه . فيقول مثلاً : ” قال فلان كذا وكذا …. ويلاحظ أن هذا القول لا يشمل بعض الجوانب مثلا ً …. “
  4. لا تتم عملية الاستعراض بصورة مقبولة إلا بالتحليل . وهذا يعني حصر المعلومات المتناثرة في المراجع المختلفة .والحصر هنا عملية نسبية تختلف باختلاف الموضوعات . والتحليل يعني أيضاً تصنيف المعلومات المختلفة حسب التقسيمات الرئيسة للموضوعات التي أعدها الباحث من قبل لموضوعات بحثه ، والتي تمثل العناصر الرئيسة لموضوع البحث .

والتحليل يعني – أيضاً – ترتيب وتنظيم هذه الأصناف أو المعلومات بطريقة تقود القارئ تلقائياً ، إلي النقطة التي سيبدأ الباحث دراستها منها .

مثال لاستعراض دراسات سابقة

  1. دراسة إبن عوف حسن إبن عوف :-

جاءت الدراسة بعنوان : دور وسائل الإعلام السعودية في توعية الشباب من التطرف الفكري ، وتمحورت مشكلة الدراسة في الإجابة علي التساؤل الرئيسي التالي : ما الدور الذي  تلعبه وسائل الإعلام في توعية الشباب السعودي من التطرف الفكري .

وجاءت الدراسة في اطار الدراسات الوصفية واتبعت المنهج المسحي ، واستخدمت استمارة الاستبيان لجمع البيانات .

وتوصلت الدراسة لعديد من النتائج ذات الصلة بهذه الدراسة منها: أوضحت الدراسة ان وسائل الإعلام السعودية واستطاعت ان تثبت للجمهور مخاطر الإرهاب وآثاره ، كما كشفت الدراسة أن وسائل الإعلام السعودية تعني بنشر ما يحقق الشعور بالمن والطمأنينة في المجتمع بين أفراده .

  1. دراسة اشرف فالح الزعبي واحمد علي العنانية :-

تمحورت مشكلة الدراسة في التقصي إلي لفت الأنظار الي مخاطر استخدام الهواتف الخلوية والتعرف إلي جرائم الإرهاب الالكتروني وتوعية متصفحي خدمة الواتس آب من استخدامها في نشر جرائم الإرهاب .

وحاولت الدراسة الربط بين وتحديد العلاقة بين الاستخدام والأثر وفقاَ لنموذج وندل .

وقعت الدراسة ضمن إطار الدراسات الوصفية ،واستخدم الباحثان منهج المسح الاجتماعي ، وتمثل مجتمع الدراسة في فئة الشباب الأردني الواقع في الفئة العمرية بين 18 – 25 سنة وبلغ حجم العينة 300مفردة مقدمة بين فئتي الذكور والإناث . تم جمع البيانات عن طريق استمارة الاستبيان .

ومن أهم نتائج الدراسة : أظهرت الدراسة ارتفاع نسبة الطلبة الأردنيين الذين يستخدمون خدمة الواتس آب لتبادل المعلومات ، كما كشفت الدراسة ان نسبة عالية بلغت 86,3%تحصلوا علي معلوماتهم عن الإرهاب عن طريق خدمة الواتس آب .

  1. دراسة حسن السوداني :-

جاءت الدراسة تحت عنوان الإرهاب في الفضائيات العربية (دراسة في الشكل والمضمون ) وقامت الدراسة علي تحليل مضمون الفضائيات العربية في تناولها لأنشطة المنظمات الإرهابية ، وهدفت الدراسة إلي التعرف علي أنواع التأثيرات المطروحة في الخطاب الإعلامي الفضائي العربي .

وهي من الدراسات الوصفية التي اتبعت المنهج المسحي ،واعتمدت علي أسلوب تحليل المضمون وذلك بتحليل 140فيلم، وقد أثبتت الدراسة القدرة الكبيرة للمنظمات الإرهابية في توظيف الإنتاج الفيلمي في بث دعايتها ، وأثبتت الدراسة  تأثير الخطاب الإعلامي الإرهابي علي الجمهور .

  1. دراسة محمد الراجحي :-

جاءت الدراسة حول تكوين الصورة الذهنية لجماعة الإخوان المسلمين في الصحافة الالكترونية المصرية ، وعالجت الدراسة مشكلة توظيف الصحافة الالكترونية في الصراع الاستقطاب السياسي ، وتوظيفها في تشكيل الصورة الذهنية للجماعات السياسية .

وقد سعت الدراسة لإظهار الأبعاد المعرفية والوجدانية السلوكية للجماعات الدينية .

تمثل مجتمع الدراسة في تحليل محتوي المواقع الالكترونية لثلاث صحف هي الأهرام ، المصري اليوم ، الأهالي .

وقد اعتمدت الدراسة علي العينة العشوائية المنتظمة عن طريق الأسبوع الصناعي ، وبلغ حجم العينة عدداَ.

وقعت الدراسة في إطار الدراسات الوصفية ، واتبعت منهج المسح التحليلي كأسلوب الوصف وتفسير الظاهرة .

توصلت الدراسة لنتائج اهمها : كثافة الرموز السلبية المستخدمة في الصحافة عينة البحث مما يؤدي لخلق صورة ذهنية سالية عن الجماعة .

 

  1. دراسة إيمان عبد الرحيم السيد الشرقاوي :-

تمثلت مشكلة الدراسة في الوقوف غلي طبيعة العلاقة الجدلية بين شبكات التواصل الاجتماعي كأحد أهم أشكال الإعلام الجديد والممارسات الإرهابية التي تتم عبر تلك الشبكات من جهة وقيام المؤسسات الأمنية الحكومية بغرض الرقابة علي هذه المواقع لتعقب أنشطة الجماعات الإرهابية من جهة أخري .

وهدفت الدراسة إلي معرفة العلاقة الجدلية بين الإعلام الجديد والممارسات الإرهابية .

انتمت الدراسة إلي نوعية الدراسات الوصفية الاستكشافية .

واعتمدت علي صحيفة استبيان احتوت علي 18سؤال مقسمة الي ثلاثة محاور، المحور الأول يتعلق باستخدام الجماعات الإرهابية لمواقع التواصل الاجتماعي . إما المحور الثاني تناول الرقابة الأمنية علي مواقع التواصل الاجتماعي . أما المحور الثالث تناول سبل مكافحة الممارسات الإرهابية باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي .

وتوصلت الدراسة إلي إجماع أفراد العينة علي ازدياد استخدام المنظمات الإرهابية لمواقع التواصل الاجتماعي .

  1. دراسة حسني عوض :-

سعت الدراسة لإعداد برنامج تدريبي للشباب لكيفية إعداد صفحات علي موقع الفيس بوك لتنمية المسؤولية الاجتماعية ، ولمعرفة مدي تأثير الفروق الفردية بين أفراد المجموعة في تبني المسئولية الاجتماعية قبل تطبيق البرنامج وبعده .

جاءت الدراسة في إطار الدراسات التجريبية ،وتكون مجتمع الدراسة من 25شاباَ وشابة منتمين لأحد مراكز التنمية الاجتماعية .

وقد توصلت الدراسة للعيد من النتائج أهمها : – وجود فوارق ذات ولاية إحصائية بين متوسط أفراد المجموعة التجريبية في مستوي تبني وتحمل المسئولية الاجتماعية قبل تطبيق البرنامج وبعده .

  1. دراسة نعيم المصري :-

هدفت الدراسة الي التعرف علي مدي استخدام الطلبة الجامعيين الفلسطينيين لمواقع التواصل الاجتماعي ،واثر ذلك في متابعتهم لوسائل الإعلام الاخري ،كما هدفت الدراسة أيضا إلي التعرف علي الآثار السلبية والايجابية لاستخدام الطلبة لهذه المواقع .

وقد توصلت الدراسة إلي إن مانسبته 52% من المجموعتين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لمدة تصل لساعتين يومياَ ، كما بينت الدراسة إن أهم سلبيات استخدام المجموعتين لمواقع التواصل الاجتماعي تكمن في تغذية الأزمات السياسية وتهيئة الفرصة لعمليات الاستقطاب من قبل الآخرين وزيادة الاحتقان وتعميق الخلافات .

إما أهم الايجابيات فقد تمثلت في تعريف المستخدمين بموضوعات تساعدهم علي النقاش مع الآخرين .

التعليق علي الدراسات السابقة :-

تناولت الدراسات السابقة مجموعة من النقاط التي تتفق مع الدراسة الحالية ، مثل العلاقة بين وسائل الإعلام والتطرف (دراسة إبن عوف ) استخدام الهواتف الخلوية وعلاقته بمعرفة الإرهاب (دراسة اشرف الزعبي ) العلاقة بين الإرهاب ومتابعة الفضائيات (دراسة حسن السوداني ) الصورة الذهنية للمنظمات المرتبطة بالإرهاب (دراسة محمد الراجحي )

العلاقة بين شبكات التواصل الاجتماعي والممارسات الإرهابية (دراسة إيمان الشرقاوي ) تنمية المسئولية الاجتماعية كركيزة لمحاربة الإرهاب (دراسة حسن عوض ) وتميزت هذه الدراسة بالتركيز علي استخدام الشباب للصحافة الالكترونية كمصدر لمعلوماتهم عن الإرهاب .

وقد استفاد الباحث من مجمل الدراسات السابقة في تحديد الإطار النظري للبحث وتصميم استمارة الاستبيان .

 

الاجراءات المنهجية للبحث

يعدُّ تحديد الاجراءات المنهجية المرحلة الرابعة من مراحل البحث وتشتمل على الخطوات الآتية:

أ – تحديد منهج البحث:

يقصد بذلك أن يحدِّد الباحث الطريقة التي سوف يسلكها في معالجة موضوع بحثه لإيجاد حلولٍ لمشكلة بحثه، وتسمَّى تلك الطريقة بالمنهج، ولا بدَّ من الإشارة في الجانب النظريِّ والإجرائيِّ من الدراسة إلى المنهج أو المناهج التي يرى الباحثُ أنَّها الأصلح لدراسته، فلا يكفي أن يختارها ويسير في دراسته وفقها دون أن يشير إليها، لذلك يجب عند كتابة منهج البحث أن يراعي الباحث ما يلـي:

(1) أن يكون منهج البحث منظَّماً بحيث يتيح لباحث آخر أن يقوم بنفس البحث أو يعيد التجارب ذاتها التي قام عليها منهج البحث.

(2) أن يوضِّح الباحثُ للقارئ ما قام به من إجراءات وأعمال ونشاطات ليجيبَ عن التساؤلات التي أثارتها المشكلة موضوع البحث.

والمقصود هنا أن يحدِّد الباحث بدقَّة وموضوعيَّة المشكلة التي قام بدراستها وأن يحدِّد الأساليب والطرق والنشاطات التي اتَّبعها لإيجاد حلولٍ لها بحيث لا يترك لبساً أو غموضاً في أيٍّ من جوانبها؛ وهذا يتطلَّب معرفة الإجراءات التي عملها وقام بها قبل إنجازه بحثه أو دراسته، وهي:

1) تخطيط كامل لما سيقوم به وما يلزمه من أدوات ووقت وجهد.

2) تنفيذ المخطَّط بدقَّة بحسب تنظيمه مع ذكر ما يطرأ عليه من تعديلات بالزيادة أو بالحذف في حين حدوثها.

3) تقويم خطوات التنفيذ بصور مستمرَّة وشاملة حتى يتعرَّف الباحث على ما يتطلَّب تعديلاً دونما أيِّ تأخير أو ضياع للوقت أو الجهد.

ب-مناهج البحث:

فيما صنَّف وتني Whitney، مناهج البحث إلى ثلاثة مناهج رئيسة، هي:

1- المنهج الوصفيُّ: وينقسم إلى البحوث المسحيَّة والبحوث الوصفيَّة طويلة الأجل وبحوث دراسة الحالة، وبحوث تحليل العمل والنشاط والبحث المكتبيِّ والوثائقيِّ.

يعدُّ المنهج الوصفيُّ من أكثر مناهج البحث العلميِّ استخداماً من قبل الإعلاميين ؛ لذلك فإنَّه وبالإضافة إلى ما ورد عنه في فقراتٍ سابقة يحسن إبراز أهم خصائصه بالآتـي:

1) أنَّه يبحث العلاقة بين أشياء مختلفة في طبيعتها لم تسبق دراستها، فيتخيَّر الباحث منها ما له صلة بدراسته لتحليل العلاقة بينها.

1) أنَّه يتضمَّن مقترحاتٍ وحلولاً مع اختبار صحَّتها.

3) أنَّه كثيراً ما يتمُّ في هذا المنهج استخدام الطريقة المنطقيَّة (الاستقرائيَّة، الاستـنـتاجيَّة) للتوصُّل إلى قاعدة عامَّة.

4) أنَّه يطرح ما ليس صحيحاً من الفرضيَّات والحلول.

5) أنَّه يصف النماذج المختلفة والإجراءات بصورة دقيقة كاملة بقدر المستطاع بحيث تكون مفيدةً للباحثين فيما بعد،

2- المنهج التاريخيُّ: وهذا المنهج يعتمد على الوثائق ونقدها وتحديد الحقائق التاريخيَّة، ومن بعد مرحلة التحليل هذه تأتي مرحلة التركيب حيث يتمُّ التأليف بين الحقائق وتفسيرها؛ وذلك من أجل فهم الماضي ومحاولة فهم الحاضر على ضوء الأحداث والتطوُّرات الماضيـة.

3- المنهج التجريبيُّ: وينقسم إلى: المنهج الفلسفيِّ الهادف إلى نقد الخبرة البشريَّة من ناحية الإجراءات المتَّبعة في الوصول إليها وفي مضمون الخبرة أيضاً، والمنهج التنبؤيِّ الساعي إلى الكشف عن الطريقة التي تسلكها أو تتَّبعها متغيِّراتٌ معيَّنة في المستقبل، والمنهج الاجتماعيِّ الهادف إلى دراسة حالات من العلاقات البشريَّة المحدَّدة كما يرتبط بتطوُّر الجماعات البشريَّة، ذكر في:

ب- تحديد مصادر بيانات ومعلومات البحث  :

إنَّ عمليَّات الحصول على المعلومات والبيانات اللازمة لأيَّة دراسةٍ تتَّخذ المنهجَ العلميَّ مساراً تتطلَّب أن يكون الباحث ملمّاً  بالكثير من مهارات جمع المعلومات والبيانات، تلك المهارات غالباً ما يطلق عليها تقنيَّات البحث أو أدواته، وحيث يكون الهدف النهائيُّ للبحث العلميِّ الجاد والذي يمثَّل عادة بدراسات الماجستير والدكتوراه هو بناء النماذج والنظريَّات التي يمكن على أساسها التفاهم والتعميم والتنبؤ فإنَّ تقنيَّات البحث وأدواته تكون أكثر ضرورة للباحث ولبحثه وتكون ذات مستوى أعلى.

وممَّا لاشكَّ فيه أنَّ مصادر المكتبة تحتلُّ مكانة هامَّة في عمليَّات البحث العلميِّ، ولكن تلك الأهميَّة تقلُّ نسبيّاً كلَّما كان البحث متقدِّماً، وعلى أيَّة حال فإنَّه من المسلِّم به أنَّ أيَّ باحثٍ مهما كانت نوعيَّة بحثه ومستواه فإنَّ خطواته الأولى تبدأ بعمليَّة فحصٍ دقيق وتقصٍّ تام لمصادر المكتبة؛ وذلك بغرض حصر المصادر والمراجع حول موضوع دراسته؛ لتكونَ عنده فكرة عميقة حول موضوعه من جميع الوجوه التي سبق أن درسها باحثون قبله، وبهذا يتفتَّق ذهـنُـه ويعرف أين مكان دراسته من بين الدراسات السابقة التي تناولت موضوعه أو موضوعاتٍ قريبة منه، ولا بدَّ أن يكون لدى الباحث خبرة ومهارة في استخدام المكتبة ومعرفة محتوياتها، ومعرفة أساليب تصنيفها، وأساليب التوصُّل إلى محتويات المكتبـة.

ومن المؤكَّد أن قيمة كلِّ بحث تعتمد بالإضافة إلى مستوى منهجه العلميِّ على نوعيَّة مصادر بياناته ومعلوماته، وعموماً تصنَّف تلك المصادر إلى مصادر أوليَّة ومصادر ثانويَّة، ولكن من الملاحظ أنَّ مصدراً ثانويّاً في دراسة ما قد يكون مصدراً أوليّاً في دراسة أخرى، فالكتب الجامعيَّة الدراسيَّة وهي مصادر ثانويَّة تكون مصادر أوليَّة في دراسة تتناولها هادفة إلى الكشف وتعيين كيف تعامل الكتب الدراسيَّة موضوع النماذج والنظريَّات، ومن الجدير ذكره أنَّ على الباحث أن يفحص مستوى نوعيَّة مصادر دراسته بطرق مختلفة، ويجب أن يعرَّف أنَّ بناء رأي أو فكرة قائمة على رأي أو فكرة مأخوذة من مصدر ثانويٍّ أو جانبيٍّ يكون مستوى الثقة فيها منخفضاً وسيقوِّمها باحثون آخرون بذلك، ومن ثمَّ ينعكس ذلك على قيمة البحث ذاتـه.

المصادر الأوليَّة:

هي المصادر التي يمكن اعتمادها كمصادر موثوق بصحَّتها وعدم الشكِّ فيها مثل: المخطوطات ومذكرات القادة والسياسيِّين، والخطب والرسائل واليوميَّات، والمقابلات الشخصيَّة، والدراسات الميدانيَّة، والكتب التي تصف أحداثاً أو موضوعات شاهدها مؤلِّفوها عن كثب، والقرارات الصادرة عن الندوات والمؤتمرات، ونتائج التجارب العلميَّة والإحصاءات التي تصدرها الدوائر المختصَّة والوزارات والمؤسَّسات، وكما أشار بارسونز بأن المصادر الأوليَّة يدخل في إطارها الشعرُ والروايات والرسائل والتقارير وإحصاءات التعداد والشرائط المسجَّلة والأفلام واليوميَّات،، والمصادر الأوليَّة أكثر دقَّة في معلوماتها وبياناتها حيث تعدُّ أصليَّة في منشئها وكتابتها بدون تغيير أو تحريفٍ لآرائها وأفكارها بالنقل من باحث إلى آخر، كما تتضمَّن المصادر الأوليَّة البيانات والمعلومات الواردة في استبيانات الدراسات وفي المقابلات الشخصيَّة التي يجريها الباحثون والاستفتاءات والدراسات الحقليَّة، والخطابات والسير الشخصيَّة والتقارير الإحصائيَّة والوثائق التاريخيَّة، وغيرها.

المصادر الثانويَّة:

هي المصادر التي يتمُّ تقويمها وتتمثَّل بجميع وسائل نقل المعرفة عدا تلك التي تندرج تحت المصادر الأوليَّة، وعموماً ليست المصادر الثانويَّة قليلة الفائدة فهي أوفر عدداً وتشتمل في كثيرٍ من الأحيان على تحليلات وتعليقات لا توجد في المصادر الأوليَّة؛  وتضمُّ المصادر الثانويَّة الملخصات والشروح والتعليقات النقديَّة على المصادر الأوليَّة، فالمصادر الثانويَّة هي كتب وموضوعات أعدَّت عن طريق تجميع المعلومات والبيانات التي تأثَّرت بآراء كتَّاب تلك الكتب والموضوعات.

 

 

 الفارق بين البيانات والمعلومات:-

يخلط بعض الباحثين بين البيانات والمعلومات ، وجرت العادة على استخدامهما  كمترادفين رم أنهما يعنيان شيئين مختلفين . والفارق بينهما  هو الآتي  : –

  • يبدأ أي نظام للمعلومات بالبيانات DATA وينتهي بالمعلومات INFORMAYION  .
  • البيانات هي حقائق تم تسجيلها ، أو سيتم تسجيلها مستقبلاً بشأن أحداث معينة ، وقد تكون هذه الحقائق مستقلة وغير مرتبطة ببعضها وغير محددة العدد . وتعرف أيضاً بالمدخلات أو المادة الخام للمعلومات ، وبمعنى أخر هي مجموعة من الحقائق والمشاهدات التي يتم جمعها من مجتمع إحصائي معين ، ويت إدخالها إلي الحاسوب لمعالجتها . وإخراج النتائج ومن أمثلة البيانات : الاسم والسن والمهنة ومستوى التعليم ومتوسط الدخل …. الخ
  • المعلومات INFORMAYION هي نتائج تشغيل البيانات ، أ, مجموع النتائج التي تم التحصل عليها من الحاسوب . وبمعنى آخر هي مجموعة البيانات التي جمعت وأعدت بطريقة ما جعلتها قابلة للاستخدام أي مفيدو بالنسبة لمستقبلها أو مستخدمها ، وهي تمثل المخرجات في نظام المعلومات ولها تأثير في أتخاذ القرارات المختلفة .
  • يقوم المستخدم بإدخال البيانات للحاسب بإدخال البيانات للحاسب ثم يقوم بتشغيلها وترتيبها ، ثم يجري عليها بعض العمليات ليحصل على معلومات ذات قية وفائدة . وكل مجموهة من المعلومات تشكل معرفة ما وهذه هي وظيفتها النهائية . وتستخدم في تأكيد أو تصحيح معلومات سابقة ، أو في إضافة حقائق أو أفكار جديدة لمستقبل أو مستخدم المعلومات.

 

1- مجتمع البحث:

ويقوم الباحث بجمع البيانات والمعلومات عن كلِّ مفردة داخلة في نطاق بحثه دون ترك أيٍّ منها، ففي دراسة  توزيع الصحف السودانية في مدينة بربر الإيجابيات والسلبيات  فإنَّه يجب على الباحث أن يحصل على بياناته ومعلوماته عن كلِّ  قنوات توزيع الصحف  دون استثناء، لأنها قليلة ببربر ،  وتعدُّ دراسة مجتمع البحث ككلٍّ من الأمور النادرة في البحوث العلميَّة نظراً للصعوبات الجمَّة التي يتعرَّض لها الباحث في الوصول إلى كلِّ مفردة من مفردات المجتمع الأصلي وللتكاليف الباهظة التي تترتَّب على ذلك.

2- العيِّنـة:

وهذه الطريقة أكثر شيوعاً في البحوث العلميَّة؛ لأنَّها أيسر تطبيقاً وأقلُّ تكلفة من دراسة المجتمع الأصليِّ؛ إذْ أنَّه ليس هناك من حاجة لدراسة المجتمع الأصليِّ إذا أمكن الحصول على عيِّنة كبيرة نسبيّاً ومختارة بشكلٍ يمثِّل المجتمع الأصليَّ المأخوذة منه؛ فالنتائج المستـنبطة من دراسةِ العيِّنة ستنطبق إلى حدٍّ كبير مع النتائج المستخلصة من دراسة المجتمع الأصليِّ، فالعيِّنة جزء من المجتمع الأصليِّ وبها يمكن دراسة الكلِّ بدراسة الجزء بشرط أن تكونَ العيِّنة ممثِّلةً للمجتمع المأخوذة منه.

وحيث أنَّ الدراسة بواسطة عيَّنة مأخوذة من المجتمع الأصليِّ هي التوجُّه الشائع بين الباحثين لصعوبة دراساتهم للمجتمعات الأصليَّة فإنَّ على الباحثين أن يلمُّوا بأنواع العيِّنات وطرق تطبيقها ومزايا وعيوب كلِّ نوع منها، وطبيعة الدراسات المناسبة لتلك الأنواع .

أنواع العيِّنات:

للعيِّنات أنواعٌ تختلف من حيث تمثيلها للمجتمع الأصليِّ من بحثٍ إلى آخر، وبالتالي تختلف ميزاتها فصلاحيَّتها لتمثيل المجتمع الأصليِّ بحسب موضوع الدراسة وباختلاف جانبها التطبيقيِّ، وتنقسم إلى مجموعتين: عيِّنات الاحتمالات، وهي العيِّنة العشوائيَّة، والعيِّنة الطبقيَّة، والعيِّنة المنتظمة، والعيِّنة العنقودية ( المساحية) ، وتلك يمكن تطبيق النظريَّة الإحصائيَّة عليها لتمدَّ الباحث بتقديراتٍ صحيحةٍ عن المجتمع الأصليِّ، وهناك العيِّنات التي يتدخَّل فيها حكمُ الباحث ؛ وهي العينات غير الاحتمالية كالعيِّنة الكوتة (الحصصيَّة ) ، والعيِّنة العمديَّـة وعينة كرة الثلج والعينة المتيسرة           ( الصدفية ) ، فالنتائج التي يتوصَّل إليها الباحثُ باستخدامهما تعتمد على حكمه الشخصيِّ الذي لا يمكن عزله أو قياسه إحصائيّاً إلاَّ إذا وضع فرضيَّاتٍ لتحديدها

وفيما يلي عرض لأنواع العيِّنات بالآتـي:

1- العيِّنة العشوائيَّة البسيطة: وهي التي يتِّم اختيار مفرداتها من المجتمع الأصلي عشوائيّاً بحيث تعطى مفرداتُ المجتمع نفس الفرصة في الاختيار، ومن الطرق المستخدمة لتحقيق عشوائيَّة الاختيار كتابة أسماء مفردات المجتمع الأصليِّ على أوراق منفصلة وخلطها جيِّداً واختيار العدد المطلوب منها عشوائيّاً، أو بإعطاء كلِّ مفردة رقماً واختيار العدد المطلوب من الأرقام،، وتعدُّ العيِّنة العشوائيَّة من أكثر أنواع العيِّنات تمثيلاً للمجتمع الأصليِّ وبشكلٍّ خاص إذا كان عدد مفرداتها كبيراً نسبيّاً أكثر من 30 مفردة مشكِّلة 10% فأكثر من مفردات المجتمع الأصليّ.

2- العيِّنة الطبقيَّة: وهي التي يتمُّ الحصول عليها بتقسيم المجتمع الأصليِّ إلى طبقات أو فئات وفقاً لخصائص معيِّنة كالسنِّ أو الجنس أو مستوى التعليم، وكتقسيم المدارس لدراسة وظيفتها في البيئة الخارجيَّة وفي المجتمع المحيط إلى مدارس حكوميَّة وأخرى مستأجرة، وبتقسيمها بحسب مراحل التعليم، أو بحسب مجتمعها إلى مدارس في مجتمع حضريٍّ، ومجتمع قرويٍّ، ومجتمع بدويٍّ، ثمَّ يتمُّ تحديد عدد المفردات التي سيتمُّ اختيارها من كلِّ طبقة بقسمة عدد مفردات العيِّنة على عدد الطبقات ثمَّ يتمُّ اختيار مفردات كلِّ طبقة بشكلٍّ عشوائيّ.

3- العيِّنة المنتظمة: وهي نادرة الاستخدام من الباحثين، وتتَّصف بانتظام الفترة بين وحدات الاختيار، أي أنَّ الفرق بين كلِّ اختيار واختيار يليه يكون متساوياً في كلِّ الحالات، فإذا أريد دراسة وظيفة المدرسة الثانوية في ولاية نهر النيل  ورتِّبت المدارس المدارس في تلك الولاية ترتيباً أبجديّاً وكان عددها 300 مدرسة وكانت نسبة العيِّنة 10% فالمسافة بين كلِّ اختيار واختيارٍ يليه في هذه العيِّنة 10، وعدد مفردات العيِّنة 30 مفردة، وحددت نقطة البداية بالمدرسة رقم 5 فالاختيار الثاني هو المدرسة رقم 15، والاختيار الثالث هو المدرسة رقم 25 وهكذا حتى يجمع الباحث 30 مفردة أي 30 مدرسة.

4- العينة العنقودية (المساحيَّة): وهذه العيِّنة ذات أهميَّة كبيرة عند الحصول على عيِّنات تمثل المناطق الجغرافيَّة، وهذا النوع من العيِّنات لا يتطلَّب قوائم كاملة بجميع مفردات البحث في المناطق الجغرافيَّة، هذا وتختار المناطق الجغرافيَّة نفسها عشوائيّاً ولكن يجب أن تمثَّل في كلِّ منطقة مختارة كلِّ الفئات المتمايزة لمفردات البحث في حالة أن يتطلَّب ذلك، والباحث يبدأ بتقسيم مجتمع البحث إلى وحدات أوليَّة يختار من بينها عيِّنة بطريقة عشوائيَّة أو منتظمة، ثمَّ تقسَّم الوحدات الأوليَّة المختارة إلى وحدات ثانويَّة يختار من بينها عيِّنة جديدة، ثمَّ تقسَّم الوحدات الثانويَّة المختارة إلى وحدات أصغر يختار منها عيَّنة عشوائيَّة، ويستمر الباحث هكذا إلى أن يقف عند مرحلة معيِّنة، فيختار من المناطق الإداريَّة عيَّنة منها ومن المناطق المختارة عيِّنة من المحافظات، ومن المحافظات المختارة عيِّنة من المراكز وهكذا، ولهذا قد تسمَّى بالعيِّنة متعدِّدة المراحل.

العينات غير الاحتمالية

1- العينة المتيسرة : وهي العينة المتيسرة للباحث أو هي التي يقابلها عبر الصدفة .

2– العيِّنة الكوتة (الحصصيَّة):  هو تتساوي في النسبة عند الاختيار للدراسة ولكني في الواقع لا تتساوي مثال أن تختار 50% من المسيحيين و50% من المسلمين في السودان لمعرفة رأي الشعب في وحدة وانفصال السودان.

3- العيِّنة العمديَّـة: إنَّ معرفة المعالم الإحصائيَّة لمجتمع البحث ومعرفة خصائصه من شأنها أن تغري بعض الباحثين باتِّباع طريقة العيِّنة العمديَّة التي تتكوَّن من مفردات معيَّنة تمثِّل المجتمع الأصليَّ تمثيلاً سليماً، فالباحث في هذا النوع من العيِّنات قد يختار مناطق محدَّدة تتميَّز بخصائص ومزايا إحصائيَّة تمثِّل المجتمع، وهذه تعطي نتائج أقرب ما تكون إلى النتائج التي يمكن أن يصل إليها الباحث بمسح مجتمع البحث كلِّه.

4-عينة كرة الثلج : وهي للعينات النادرة كبحث مجتمع المدمنين ، حيث يتعرف الباحث على فرد واحد والذي يقود بدوره إلي من يشاركه الإدمان .

ثالثاً : أدوات جمع البيانات

اختيار أداة أو أدوات جمع بيانات البحث:

وهذه هي الخطوة الثالثة من خطوات تصميم البحث، وفيها يقوم الباحث بتحديد الأداة أو الأدوات التي سوف يستخدمها في جمع البيانات حول موضوع الدراسة، وأدوات جمع بيانات الدراسة متعدِّدة، منها الملاحظة، والمقابلة، والاستفتاء، والاستبيان، والوثائـق وغيرها، تلك الأدوات تسمَّى أحيانـاً بوسائل البحث، (*) ومهما كانت أداة جمع البيانات فإنَّه يجب أن تتوافر فيها خصائصُ الصدق والثبات والموضوعيَّة التي توفِّر الثقة اللازمة بقدرتها على جمع بيانات لاختبار فرضيَّات الدراسة، ، وفيما يلي إيضاحٌ بأهم أدوات جمع البيانات في الدراسات التربويَّـة:

1- الملاحظة بأنواعها:

تعرَّف الملاحظة العلميَّة بأنها هي الاعتبار المنتبه للظواهر أو الحوادث بقصد تفسيرِها واكتشاف أسبابها وعواملها والوصولِ إلى القوانين التي تحكمُها، وحيث يحتاج الباحثون في بعض أبحاثهم إلى مشاهدة الظاهرة التي يدرسونها أو قد يستخدمون مشاهداتِ الآخرين فإنَّ ملاحظاتِ الباحثين تأخذ عدَّة أشكال ويكون لها وظائفُ متعدِّدة تبعاً لأغراض البحث وأهدافه، فقد يقوم باحثٌ بملاحظة بعض الظواهر التي يستطيع السيطرةَ على عناصرها كما يحدث في تجارب المختبرات في العلوم الطبيعيَّة، وقد يقوم بملاحظة الظواهر التي لا يستطيع التأثيرَ على عناصرها كما يحدث في علم الفلك.

وهناك عوامل رئيسةٌ ومهمَّة تساعد على الحصول على بيانات ومعلومات دقيقة بالملاحظة على الباحث أخذها باعتباره عند استخدامه هذه الأداة أو الوسيلة، من أبرزها:

1- تحديد الجوانب التي ستخضع للملاحظة، وهذا يكون بمعرفة مسبقة وواسعة عن الظاهرة موضوع الملاحظة.

2- اختبار الأهداف العامَّة والمحدَّدة مسبقاً بملاحظاتٍ عامة للظاهرة.

3- تحديد طريقة تسجيل نتائج الملاحظة بتحديد الوحدة الإحصائيَّة والبيانيَّة التي ستستخدم في تسجيل نتائج المشاهدات.

4- تحديد وتصنيف ما يراد تسجيلُه من بيانات ومعلوماتٍ عن الظاهرة موضوع الملاحظة

2- المقابلة بأنواعها:

تعرَّف المقابلة بأنها تفاعل لفظيٌّ بين شخصين في موقف مواجهة؛ حيث يحاول أحدهما وهو الباحث القائم بالمقابلة أن يستثيرَ بعض المعلومات أو التعبيرات لدى الآخر وهو المبحوث والتي تدور حول آرائه ومعتقداته،  فهناك بيانات ومعلومات لا يمكن الحصول عليها إلاَّ بمقابلة الباحث للمبحوث وجهاً لوجه، ففي مناسبات متعدِّدة يدرك الباحث ضرورة رؤية وسماع صوت وكلمات الأشخاص موضوع البحث.

وحيث يجب أن يكون للمقابلة هدفٌ محدَّد فلهذا تقع على الباحث الذي يجري المقابلة ثلاثة واجبات رئيسة:

1) أن يخبرَ المستجيبَ عن طبيعة البحث.

2) أن يحفزَ المستجيبَ على التعاون معه.

3) أن يحدِّدَ طبيعة البيانات والمعلومات المطلوبة.

4) أن يحصلَ على البيانات والمعلومات التي يرغب فيها.

وتمكِّن المقابلة الشخصيَّة  الباحثَ من ملاحظة سلوك الأفراد والمجموعات والتعرُّف على آرائهم ومعتقداتهم، وفيما إذا كانت تتغيَّر بتغيُّر الأشخاص وظروفهم، وقد تساعد كذلك على تثبيت صحَّة معلومات حصل عليها الباحث من مصادر مستقلَّة أو بواسطة وسائل وأدوات بديلة أو للكشف عن تناقضات ظهرت بين تلك المصادر.

ويمكن تقسيم المقابلة وفقاً لنوع الأسئلة التي يطرحها الباحث إلى:

– المقابلة المقفلة: وهي التي تتطلَّب أسئلتها إجاباتٍ دقيقة ومحدَّدة، فتتطلَّب الإجابة بنعم أو بلا، أو الإجابة بموافق أو غير موافق أو متردِّد، ويمتاز هذا النوع من المقابلة بسهولة تصنيف بياناتها وتحليلها إحصائيـّاً.

– المقابلة المفتوحة: وهي التي تتطلَّب أسئلتها إجاباتٍ غير محدَّدة مثل: ما رأيك ببرامج تدريب المعلِّمين في مركز التدريب التربويِّ؟، والمقابلةُ المفتوحة تمتاز بغزارة بياناتها، ولكن يؤخذ عليها صعوبة تصنيف إجاباتها.

1) تحديد الأشخاص الذين يجب أن تُجْرَى المقابلةُ معهم بحيث يكونون قادرين على إعطائه المعلومات الدقيقة، وأن يكون عددهم مناسباً للحصول على بيانات ومعلومات كافية.

2) وضع الترتيبات اللازمة لإجراء المقابلة بتحديد الزمان والمكان المناسبين، ويستحسن أن تُسْـبَق المقابلة برسالة شخصيَّة أو رسميَّة أو بواسطة شخص ثالث تمهيداً للمقابلة.

3) إعداد أسئلة المقابلة ووضع خطَّة لمجرياتها ليضمن حصوله على المعلومات والبيانات المطلوبة، مع ضرورة الأخذ بالاعتبار مرونة بالأسئلة إذْ قد تفاجئه معلومات لم يتوقَّعها.

4) إجراء مقابلات تجريبيَّة تمهيداً للمقابلات الفعليَّة اللازمة للدراسة.

5) التدرُّب على أساليب المقابلة وفنونها لكي يكسب المستجيبين ولا يثير مخاوفهم  ولا يحرجهم ويحصل على إجابات دقيقة وناجحـة.

6) التأكُّد من صحَّة المعلومات التي توفِّرها المقابلات بتلافي أخطاء السمع أو المشاهدة، وأخطاء المستجيب للزمن والمسافات، وأخطاء ذاكرة المستجيب، وأخطاء مبالغات المستجيب، وخلط المستجيب بين الحقائق واستنتاجاته الشخصيَّـة.

7) إعداد سجلٍّ مكتوبٍ عن المقابلة بأسرع وقت ممكن، فلا يؤخِّر الباحثُ ذلك إذا لم يتمكَّن من تسجيل المقابلة في حينها، فهو عرضة للنسيان والخلط بين إجابات المستجيبين، وعليه أن يستأذن المستجيب بتدوين إجاباته ويخبره بأهميَّتها في دراسته، فقد يرتكب الباحث أخطاءً بعدم الإثبات أو بالحذف أو بالإضافة أو بالاستبدال بسبب تأخير التسجيل، ولا شكَّ في أنَّ التسجيلَ بجهاز تسجيل يعطي دقَّة أكبر، ولكنَّ استخدام ذلك قد يؤثِّر على المقابلة.

3- الاستبيان:

يُعَرَّف الاستبيانُ بأنَّه أداة لجمع البيانات المتعلِّقة بموضوع بحث محدَّد عن طريق استمارة يجري تعبئتها من قبل المستجيب، ويستخدم لجمع المعلومات بشأن معتقدات ورغبات المستجيبين، ولجمع حقائق هم على علمٍ بها؛ ولهذا يستخدم بشكلٍ رئيس في مجال الدراسات التي تهدف إلى استكشاف حقائق عن الممارسات الحاليَّة واستطلاعات الرأي العام وميول الأفراد، وإذا كان الأفرادُ الذين يرغب الباحث في الحصول على بيانات بشأنهم في أماكن متباعدة فإنَّ أداة الاستبيان تمكِّنه من الوصول إليهم جميعاً بوقت محدود وبتكاليف معقولة.

ومن الملاحظ أنَّ أداة الاستبيان منتشرة في الدراسات الابتكاريَّة والتطبيقيَّة،

وذلك لأسباب منها:

1) أنَّها أفضل طريقة للحصول على معلومات وحقائق جديدة لا توفِّرها مصادر أخرى.

2) أنَّها تتميَّز بالسهولة والسرعة في توزيعها بالبريد على مساحة جغرافيَّة واسعة.

3) أنَّها توفِّر الوقت والتكاليف.

4) أنَّها تعطي للمستجيب حريَّة الإدلاء بأيَّة معلومات يريدها.

أنواع الاستبيان:

للاستبيان بحسب إجاباته المتوقِّفة على طبيعة أسئلة الاستبيان ثلاثةُ أنواع، هي:

1- الاستبيان المفتوح: وفيه فراغاتٌ يتركها الباحثُ ليدوِّن فيها المستجيبون إجاباتهم، وهذا النوع يتميَّز بأنَّه أداة لجمع حقائق وبيانات ومعلومات كثيرة غير متوفِّرة في مصادر أخرى، ولكنَّ الباحث يجد صعوبة في تلخيص وتنميط وتصنيف النتائج ؛ لتنوُّع الإجابات، ويجد إرهاقاً في تحليلها ويبذل وقتاً طويلاُ لذلك، كما أنَّ كثيراً من المستجيبين قد يغفلون عن ذكر بعض الحقائق في إجاباتهم بسبب أنَّ أحداً لم يذكِّرهم بها وليس لعدم رغبتهم بإعطائها.

2– الاستبيان المقفول: وفيه الإجابات تكون بنعم أو بلا، أو بوضع علامة صحٍّ أو خطأ، أو تكون باختيار إجابة واحدة  من إجابات متعدِّدة، وفي مثل هذا النوع ينصح الباحثون أن تكونَ هناك إجابةٌ أخرى مثل: غير ذلك، أو لا أعرف، وليحافظ الباحثُ على الموضوعيَّة يجب عليه أن يصوغ عبارات هذا النوع من الاستبيان بكلِّ دقَّة وعناية بحيث لا تتطلَّب الإجاباتُ تحفُّظات أو تحتمل استثناءات، ويتميَّز هذا النوع من الاستبيانات بسهولة تصنيف الإجابات ووضعها في قوائم أو جداول إحصائيَّة يسهل على الباحث تلخيصها وتصنيفها وتحليلها، ومن ميزاته أنَّه يحفز المستجيبَ على تعبئة الاستبانة لسهولة الإجابة عليها وعدم احتياجها إلى وقتٍ طويل أو جهدٍ شاق أو تفكيرٍ عميق بالمقارنة مع النوع السابق، ولهذا تكون نسبة إعادة الاستبانات في هذا النوع أكثر من نسبة إعادتها في النوع المفتوح.

 

مراحل جمع بيانات الدراسة بواسطة الاستبيان:

بعد تحديد مشكلة الدراسة وتحديد أهدافها وصياغة فروضها وأسئلتها عقب استطلاع الدراسات السابقة وما كُتب من موضوعات تتَّصل بها فيتبيَّن للباحث أنَّ الاستبيان هو الأداة الأنسب لجمع البيانات والمعلومات اللازمة فإنَّ عليه لاستخدام هذه الأداة اتِّباع الآتي:

1) تقسيم موضوع البحث إلى عناصره الأوليَّة وترتيبها في ضوء علاقاتها وارتباطاتها.

2) تحديد نوع البيانات والمعلومات المطلوبة لدراسة مشكلة البحث في ضوء أهداف البحث وفروضه وأسئلته، وهذه هي جوانبُ العلاقة بين مشكلة البحث واستبانـة البحث.

3) تحديد عيِّنة الدراسة بنوعها ونسبتها وأفرادها أو مفرداتها بحيث تمثِّل مجتمعَ البحث.

4) تحديد الأفراد المبحوثين لملء استبانة الدراسة وذلك في الدراسات التي تتناول الأفراد كدراسة دور معلِّمي الاجتماعيَّات في قيام المدرسة بوظيفتها في بيئتها الخارجيَّة، أو تحديد المتعاونين مع الباحث لملء استبانة دراسته وذلك في الدراسات التي تتناول مفردات مجتمع البحث كالمدارس في دراسة وظيفة المدرسة الثانويَّة في بيئتها الخارجيَّة وفي مجتمعها المحيط بها.

5) تصميم الاستبيان وصياغته بعد وضوح رؤية الباحث في ضوء الخطوات السابقة.

6) تحكيم استبانة الدراسة من قبل ذوي الخبرة في ذلك والمختصِّين بموضوع دراسته.

7) تجريب الاستبانة تجريباً تطبيقيّاً في مجتمع البحث لاستكشاف عيوبها أو قصورها.

8) صياغة استبانة الدراسة صياغة نهائيَّة وفق ملاحظات واقتراحات محكِّميها وفي ضوء تجربتها التطبيقيّةِ.

 

تصميم الاستبيان وصياغته:

ممَّا يجب على الباحث مراعاته عند ذلك الآتـي:

1) الإيجاز بقدر الإمكان والبعد عن الأسئلة المزدوجة . فلا تقل ماهو رأيك في الإذاعة والتلفزيون؟ ولكن قل ما هو رأيك في الإذاعة ؟  ثم بعد ذلك ما هو رأيك في التلفزيون؟

2) حسن الصياغة ووضوح الأسلوب والترتيب وتخطيط الوقت.

3- استخدام المصطلحات الواضحة البسيطة، وشرح المصطلحات غير الواضحة.

4) الابتعاد عن الأسئلة الإيحائيَّة الهادفة إلى إثبات صحَّة فرضيَّات دراسته.

5) تجنُّب الأسئلة التي تستدعي تفكيراً عميقاً من المبحوثين أو المتعاونين مع الباحث.

6) البعد عن الأسئلة التي تتطلَّب معلومات وحقائق موجودة في مصادر أخرى؛ ممَّا يولِّد ضيقاً لدى المبحوث أو المتعاون مع الباحث.

7) تزويد الاستبانة بتعليمات وبإرشادات عن كيفيَّة الإجابة، وحفز المبحوثين ليستجيبوا بكلِّ دقَّة وموضوعيَّة.

8) وعد المبحوثين بسريَّة إجاباتهم وأنَّها لن تستخدمَ إلاَّ لغرض البحث المشار إليه.

الفرق بين الاستبيان والاستبار

لايزال بعض الباحثين يخلطون بين الاستبيان والاستبار ويستخدموها كمترادفين ، ولهذا حرضنا على بيان الفرق بينهما على النحو التالي :

الاستبيان لغة : كلة مشتقة من الفاعل استبان الأمر ، بمعنى أوضحه وعرفه ، والاستبيان بذلك هو التوضيح والتعريف لذلك الأمر ، وهو ترجمة للكلمة الإنجليزية Questionnaire.

اصطلاحاً : هو ” نموذج مطبوع يحتوي على مجموعة من الأسئلة المرتبة باسلوب منطقي مناسب مقسمة حسب وحدات معينة ، وتدور حول موضوع معين ، يتم وضعها في استمارة ترسل إلي  عينة من المبحوثين بالبريد ،أو يجرة تسليمها باليد أو تنشر على صفحات الجرائد والمجلات ، أو تبث عن طريق التلفاز أو الإذاعة ، أو على شبكة الإنترنت ، يجيب عليها المبحوثين بدون مساعدة من الباحث ساء في فهم الأسئلة أو تسجيل اللإجابات  عليها ، ثم يقومون بإرسالها إلي الباحث أو الهيئة المشرفة على البحث بعد الانتهاء من ملئها ”

ويستخدم مصطلح اتمارة الاستبيان للإشارة إلي الاستبيان فيقال استمارة استبيان وتعتبر هذه الأستمارة من أكثر أدوات جمع البيانات شهرة وانتشاراً في العالم الاجتماعية بصفة عامة ، وعلم الاجتماع والخدة الاجتماعية بصفة خاصة وعي تفيد تقريباً في كافة البحوث الاجتماعية فهي تستخدم في البحوث الكشفية لجمع أكبر قدر من المعلومات عن الظاهرة موضوع الدراسة وتستخدم أيضاً بكفاءة أمثر في البحوث الوصفية لتقرير ما توجد عليه الظاهرة في الواقع ، كما تستخدم في البحوث التجريبية وغيرها كذلك .

وقد يكون الاستبيان مقنناً أو غير مقنن . أما الاستبيان المقنن فهو الاستبيان الذي ستضمن مجموعة من الأسئلة الدقيقة ، المحددة ، المعدة مسبقاً قبل تطبيق الاستبيان والتي يضعها الباحث بعناية كبيرة للحصول على معلومات في غاية الدقة ـ حيث تجري الإجابة على  الأسئلة وفق الصيغة التي قدمت فيها . وعادة ا يستخدم الباحث في هذا النوع ن الاستبيان الأسئلة المغلفة التي يقوم فيها المبحوث باحتيار إجابة واحدة أو أكثر من ذلك من الإجابات البديلة التي وضعت للسؤال المطروح ، من خلال الإشارة إليها بعلامة مميزة في الحانات الصغيرة المخصصة لذلك ، وتكون إجابات المبحوثين إما بنعم أو لا ، أو لا أعرف ، أما أن يجيب على عدة استجابات تتراوح بين أوافق بشدة ، وأوافق ، وإلي حد ما ، ولا أوافق بشدة .

وبهذه الكيفية لا يجد البحوث صعوبة في فهم السؤال وتقديم الإجابة ـ وبالتالي لا يخرج أبداً عن ما هو مطلوب منه ، ومن خصائص هذا الاستبيان تقليل الخطأ في تفسير المعلومات وعدم حاجته للوقت والجهد المطلوبين للاستبيان المفتوح ، وتسهيل عمل الباحث في تلخيص النتائج وتحليها .

أما الاستبيان غير المقنن فهو الاستبيان الذي يتضمن مجموعة من الأسئلة العامة في شكل عناوين رئيسية لأهم القضايا المبحوثة باستخدام الأسئلة المفتوحة التي يشير من  خلالها على أكبر قدر من المعلومات كما يكن له التدخل بين الحين والآخر أثناء هذا الحديث بأسئلة إضافية مكملة لتوجيه الحوار نحو اهدافه النهائية ، ولهذا فأن هذا النوع نت الاستبيان يستخدم في الأبحاث الاستكشافية التي يسعى الباحث فيها إلى جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات لتوضيح النقط محل الدراسة إلى جانب استخدامه في الأبحاث تدرس آراء المبحوثين ، واتجاهاتهم ، ودافعهم تجاه قضايا معينة باستخدام أسئلة عامة تمثل رؤوس الموضوعات المبحوثة والتي يمكن توسيعها بأسئلة إضافية .

ويعتمد الاستفتاء غير المقنن بالردجة الأولى على مهارة الباحث في إدارة الحوار الخاص بطرح الأسئلة وجمع المعلومات والبيانات المطلوبة وهو يتطلب خبرة مهنية تكسب صاحبها تقنيات التعامل مع البحوث بكيفية ناجحة .

وهنالك الاستبيان المغلق – المفتوح ، وهو نوع من الاستبانات تكون مجموعة في الأسئلة نها معلفة وتطلب من المفحوص اختيار الإجابة المناسبة لها ، ومجموعة أخرى من الأسئلة مفتوحة ، وللمفحوصين الحرية في الإجابة ، ويستعمل هذا النوع عندما يكون موضوع البحث صعباً وعلى درجة كبيرة ن التعقيد مما يعني الحاجة لأسئلة واسعة وعميقة . والواقع أن قضية اختيار الاستبيان المفتوح أو المغلق تتوقف عادة على عوامل رئيسية ثلاث هي : الثبات والصدق وإمكانية الاستعمال .

وفي ضوء طريقة تطبيق الاستبيان وإدارته يمكن التمييز بين نوعين من الاستبيان هما الاستبيان المدار ذاتياً من قبل المبحوث : وهو الذي قد يرسل بالبريد ، أو يوزع عبر صفحات الجرائد ، أو يبث عبر الإذاعة والتلفزيون ، وفي هذه الحالة فإن المبحوث هو الذي يتصرف ويجب على الأسئلة المطروحة من تلقاء نفسه . وهناك الاستبيان المدار من طرف الباحث وهو الذي يأخذ شكل قابلة شخصية بين الباحث والمبحوث ، ويجب على الباحث هنا أن يقرأ العبارات أو يقولها من الذاكرة للمبحوث ، ولهذه الطريقة مميزات منها : ضان صحة تمثيل العينة بدرجة أكبر من الاستبيان المدار ذاتياً وخاصة الاستبيان البريدي .

ويمكن التميز أيضاً بين الاستبيان الفردي الذي يقدم للمبحوث فرادي ومنفصلين للإجابة عليها بمفردهم ، ولايتبيان الجماعي الذي يعطى للمبحوثين مجتمعين

أما الاستبار فهو في اللغة : اتبر الجرح أو البئر أو الماء أي امتحن غورة ليعرف مقداره . واستبر الأمر أي جربه واختبره الاستبار أو المقابل interviewing Schedule أداة من أدوات البحث الإجتماعي التي تستخدم في الكثير من العلوم الإنسانية ، خاصة في علم النفس وعلم الإجتماع الانثروبولوجيا ، ويعتبر من أكثر الأدوات استخداماً وأفضلها على الإطلاق خاصة في المجتمعات التيس تنتشر فيها الأمية ، وهو ليس بأداة منفصلة عن الأدوات الأخرى بل هو أداة إضافية تضاف إلى ادوات البحث الأخرى . ويتخدم الاستبار عادة في قياس الرأي العام ذي العلاقة بالانتخابات السياسية ، وهو لا يختلف منحيث الخصائص الفنية كثيراً عن الاستبيان.

وتعرف المقابلة بأنها (المحادثة الجادة الموجه نحو هدف محدد غير مجرد الرغبة في المحادبة لذاتها .) وينطوي هذا التعريف على عنصرين رئيسين هما :

  • المحادثة بين شخصين أو أكثر في وقف مواجهة ، وأن الكلمات ليست هي المحادثة بين شخصين أو أكثر في وقف مواجهة ، وأن الكلمات ليست هي السبيل الوحيد للأتصال بين شخصين ، فخصائص الصوت ، وتعبيرات الوجه ، وتظرة الهين ، والهيئة ، والأيماءات والسلوك العام كل ذلك يمكل ما يقال .
  • توجيه المحادثة نحو هدف محدد . ووضوح هذا الهدف شرط أساسي لقيام علاقة حقيقية بين القائم بالمقابلة وبين المبحوث .

ويحصر الباحثون الفرق بين الاستبيان والاستبار في ثلاث نقاط تتمثل في : موضوع الأسئلة ، الجمهور المستهدف بالبحث ـ وعدد أسئلة الأستمارة . فالاستبيان عادة ما يستخدم في بحث كل الظواهر الاجتماعية والانسانية في مجالاتها المختلفة دون حصر هذا الاستخدام في نوع معين من الأبحاث ، لكن على مستوى مجتمعات بحث غير واسعة ، لا تتعدى مفرداتها بعض المئات ، بقصد الوصول إلي معلومات ذات صلة بالدراسة ، من خلال استعمال عشرات الأسئلة ، التي تتناول العيدد من الجوانب المختلفة بالمبحوثين . بيمنا ينحصر استخدام الاستبار من حيث موضوع الاسئلة في تحقيقات الرأي ذات الصلة بقياس الآراء ، وتحديد المواقف من قضايا سياسية معينة لدة جكهور الرأي العام العريض المتكون عادة من آلاف المبحوثين ، عن طريق استخدام عدد قليل من الأسئلة لا يتجاوز عددها حدود الصفحة الواحدة في مل الحالات أما الاستفتاء العام فهو الذي تقوم به الصحف والمؤسسات الخاصة والعامة أو الدولة لرصد اتجاهات الراي العام بالنسبة لموضوع او قضية اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية معينة . ويبحث الاستفتاء العام في المواقف المختلفة لفئة من لناس تستخلص نها بعض النتائج التي تساعد في تكوين فكرة عامة عن أي موضوع أو قضية . وهناك الاستفتاء الذي قد نص عليه دستور الدولة كوسيلة أساسية لمعرفة رأي الشعب في مسالة أو أمثر متعلقة بنظام الدولةالعام أو الموافقة على ترشيح رئيس الجمهورية حيث يدبي الشعب من خلاله رايه بالموافقة أو الرفض في المسألة المعروضة عليه في الاستفتاء دون وسيط . /  أهمية اختيار كفاءة استمارة الاستبيان

تعد خطوة اختبار كفاءة استمارة الاستبيان ن أهم الخطوات التي يجب على الباحث القيام بها لاختبار أداة البحث قبل تطبيقها على العينة المختارة ، وذلك للوقوف على ما يلي :

  1. اكتشاف مدى ملائمة الأداة لتحقيق البحث وتمشيها مع موضوعه وتغطيتها لجوانبه المختلفة .
  2. التأكد من مناسبة تصنيف الأسئلة في المحاور أو الأقسام المختلفة مع الموضوعات المستهدف دراستها .
  3. تحديد درجة استجابة المبحوثين للبحث بصفة عامة ، وللأداة بصفة خاصة .
  4. قد يغفل الباحث أثناء إعداد الاستمارة عن بعض النقاط أو الموضوعات المهمة لهذا فأن اختيار كفاءة الاستمارة ينبه إلى هذا النقص .
  5. قد يعرض الباحث بعض الأسئلة المخالفة للمعايير المتفق عليها في الصياغة ، أو يذكر بعض الألفاظ ذات المعاني المختلفة . لهذا فإنه من الضروري أن يتنبه لمعالجة مثل هذه الثغرات .
  6. التأكد من توفر المعلومات لدى المبحوثين بما يتيح لهم الإجابة علي الأسئلة .
  7. إدارج إجابات أخرى محتملة لم يكن من السهل حصرها بدون الاختبار ، بسبب ان الباحث يصعب عليه الإلمام بجميع الإجابات المحتملة للأسئلة المغلقة التي أدرجها في استمارة الاستبيان .
  8. التأكد من فهم المبحوثين للأسئلة واكتشاف صعوبات اللغة والصياغة والغموض.
  9. اكتشاف الأسئلة الحساسة والمحرجة أو ذات الطابع الشخصي التي يعزف المبحوثون عن الإجابة عليها ، ومعرفة الأثر الذي يتركه تتابع الأسئلة بحيث يؤجل السؤال المحرج الذي يثير ضيقاً للمبحوث إلى أجراء أخرى من الأستمارة .
  10. إلغاء أو تعديل جوهري أو جزئية لبعض الأسئلة غير المناسبة (كالأسئلة الإيحائية أو البديهية أو المجهدة أو الطويلة أو المزدوجة أو التي تعطي أكثر من معني أو غير المفهومة ) ، وكذلك إذا تبين أن الكثيرين عن الإجابة ، أو وجدت إجابات هروبية تظهر في حالة وجود تكرر لإجابات مثل لا أدري أو غير متأكد
  11. التحقق ما إذا كان المبحوثون قد اكتشفوا ما يطلق عليه باسئلة المراجعة أو الاختبار والتي تختبر صدق المبحوث في الإجابة أو أنهم لم يكتشفوا هذه الأسئلة .
  12. الأستافدة من آراء المبحوثين ومقترحاتهم وتعليقاتهم وملاحظاتهم على أداة البحث بما يحقق سلامة الإعداد والتعديل وتجنب الأخطاء .
  13. الإبقاء على الأسئلة التي لها صلة مباشرة بالمشكلة موضوع الدراسة واستبعاد الأسئلة التي يمكن التوصل غلي إجابتها بدقة وسهولة وفاعلية من خلال مصادر أخرى .
  14. مدى جدوى الأسئلة وحجم التفاصيل المطلوبة منها .
  15. هل يكفي كل سؤال للحصول على الإجابة المطلوبة أم أن هناك حاجة إلى أسئلة أخرى .
  16. هل كل الأسئلة دقيقة ومحددة بدرجة كافية أم أنها عامة وتحتاج إلى تحديد أكثر.
  17. مدى صدق المبحوث في الإجابة عن الأسئلة .
  18. مدى عمومية أو شخصية الأسئلة وهل هي مباشرة أو غير مباشرة .
  19. هل تعبر الأسئلة عن المقصود الزمني منها إن كانت تتناول أموراً متعلقة بالماضي أو الحاضر أو المستقبل .
  20. هل تحتوي الأسئلة على مصطلحات غامضة وغير مرتبطة بموضوع البحث .
  21. درجة شعور المبحوث بالملل أو التعب عند اجابته على الأسئلة .
  22. مدى تأثير الإجابة على كل سؤال بالسؤال الذي قبله .
  23. مدى اهتمام المبحوث بالإجابة على الأسئلة .
  24. تحديد الزمن اللازم لتعبئة الاستمارة .

ويتم اختبار كفاءة الأداة البحثية بطريقتين

الطريقة الأولي :

  • عرض استمارة الاستبيان على مجموعة من الأساتذة والخبراء المتخصصين الذي يوزع عليهم نسخاً من الأسبيان للإطلاع عليه وتسجيل ملاحظاتهم وآرائهم في محتوى الاستبيان وعالباً ما يكون الحكمين من فئتين :

الفئة الأولى : المحكمون المتمرسون في مناهج البحث وإعداد الاستبيانات .

الفئة الثانية : المحكمون المتخصصون في موضوع للبحث الذي يعد فيه الاستبيان ويجب أن يأخذ الباحث هذه الملاحظات والآراء بعين الاعتبار ويناقشها ويدرسها بعناية وخاصة المتعلقة منها بموضوع البحث ومناهج البحث العلمي ، بهدف إجراء الصحة الموضوعية والنطقية والمنهجية للاستبيان ، أي التأكد من أنه يجمع نوع وكم المعلومات الطلوبة وأن إعداده سليم وصياغته واضحة ومحددة . ولا شك أن هذه المجموعة من الأستاذة والخبراء المتخصصين سوف توجه الباحث إلى مواطن النقص أو القصور في أداته البحثية ، من حيث شكلها أو مضمونها ، كما ستعرض له وجهات نظر جديدة قد تكون خافية عليه .

الطريقة الثانية :

القيام بدارسة أولية استكشافيه Pilot study على عينة محددة من مماثلة للعينة الأصلية التي سيجرى عليها البحث ، وذلك بهدف الوقوف على الأربع وعشرين نقطة التي أشرنا إليها .

نموذج لاستبيان

                      بسم الله الرحمن الرحيم

صديقي العزيز:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يسعدني أن أقدم لك هذا الاستبيان حيث يقوم الباحث بدراسة أثر الصحافة الالكترونية وعلاقتة بدعم الجبهة الداخلية اثناء الازمات في المملكة العربية السعودية لإكمال درجة البكالوريوس في الصحافة والاعلام بجامعة جازان  فأرجوا التكرم بالتعاون معي في اكمال البيانات المطلوبة لنساهم معا في خلق انطباع صحيح عما يدور حولنا , , مع العلم أن اجاباتك ستكون بسرية تامة بإذن الله , شاكرا ومقدرا اهتمامكم ولكم تحياتي .

تعرض الجمهور للصحف الالكترونية  وعلاقته بدعم الجبهة الداخلية أثناء الازمات

دراسة تطبيق على عينه من منطقة جازان

 ( المحرر الأول ) تساؤلات تتعلق بالعرض للجمهور

  • هل متصفح للصحف الالكترونية السعودية ؟

نعم (    )

لا   (    )

  • دوافع تصحفك للصحف الالكترونية السعودية ؟

( يمكن اختيار أكثر من بديل)

  • لمتابعة الاحداث التي تجري علي الساحه            (    )
  • لكونها اسبق في نشر الاحداث من الوسائل الاخرى (    )
  • لكونها تتمتع بخاصية التفاعلية والمشاركة (    )
  • لتغطيتها الاحداث بالكلمة والصورة والفيديو (    )
  • لانها تحظى بمصداقية اكبر من الوسائل الاخرى     (    )
  • تتمتع بدرجه حريه أعلى من المتاحه أمام الوسائل الاخرى (    )
  • أخرى تذكر (     )
  • ما ابرز الصحف الالكترونية السعودية التي تطالعها ؟ ( رتب حسب الاهمية )

– الشرق الاوسط                                          (  )

– الرياض                                                (  )

– الجزيرة                                                 (  )

– عكاظ                                                  (  )

– الوطن                                                 (  )

– الشرق                                                 (   )

– سبق                                                  (   )

– المناطق                                              (   )

– اليوم                                                 (   )

– المدينه                                               (  )

– أخرى تذكر

  • ما الوقت الانسب لتصفح الصحف الالكترونية السعودية ؟

– في الصباح                                         (    )

– في الظهرة                                          (    )

– في المساء                                          (    )

– حسب الظروف                                     (    )

  • ما طبيعة تصفحك للصحف الالكترونية السعودية ؟

– اكتفى بالتصفح                                     (    )

– أشارك بالتعليقات                                   (    )

– إعادة نشر بعض الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي  (    )

– كل ما سبق                                               (    )

  • ما عدد الساعات التي تقضيها في تصفح الصحف الالكترونية السعودية يوميه بواقع

– ساعة يومياً                                          (     )

– ساعتان                                             (    )

– ثلاث ساعات فاكثر                                  (    )

  • ما ابرز الموضوعات التي تهتم بمطالعتها في الصحف الالكترونية السعودية

– السياسيه                                           (   )

– الاجتماعية                                         (   )

– الاقتصادية                                         (   )

– الثقافية                                             (   )

– الرياضية                                           (   )

– الفنية                                              (   )

– اخرى تذكر                                        (   )

  • ما أكثر الوسائل الاعلامية السعودية التي تعتمد عليها في الحصول على المعلومات أثناء الازمات ؟

– الصحف الورقية                                           (    )

– الصحف الالكترونية                                       (    )

– مواقع التواصل الاجتماعي                                 (    )

– الراديو                                                    (    )

– التليفزيون                                                 (    )

(9) أمامك مجموعه من العبارات التي تقيس علاقة تعرضك للصحف الالكترونية بدعم الجبهة الداخلية أثناء الازمات والرجاء وضع علامة ( صح ) في الخانة التي تعبر عن مواقفك من هذه العبارة 0

العبارات موافق موافق لحد ما غير موافق
– الصحف السعودية الالكترونية تحظى بمصداقية اكبر من الوسائل الأخرى      
– الصحف الالكترونية السعودية تنشر الأخبار الايجابية والسلبية اثناء الأزمات      
– الصحف الكترونية السعودية تبث الاخبارية التي تخض على الطائفية      
– الصحف السعودية الالكترونية تنشر الموضوعات التي تبث الثقة بين الشعب وقيادته      
– الصحف السعودية الالكترونية تواجه الشائعات بنشر الحقائق      
الصحف السعودية الالكترونية احدى اهم مصادر الشايعات في اوقات الازمات      
تعمل الصحافة الالكترونية على تغطية الأحداث التي تهتم بالمجتمع السعودي اثناء الازمات      
تعرض لتأثير الصحافة الالكترونية بدعم الجبهة الداخلية اثناء الازمات في المملكة العربية السعودية      

البيانات الشخصية

النوع:     ذكر  (  )        انثي (    )

الفئة العمرية

  • من 18 الي 25    (  )
  • من 26 الي 35 ( )
  • من 36 الي 45 (  )
  • فوق 46 سنه ( )

 

المستوي التعليمي

  • يقرأ ويكتب (     )
  • متوسط (     )
  • ثانوي (     )
  • جامعي (    )
  • فوق الجامعي (      )

 

الحالة الاجتماعية

  • أعزب (      )
  • متزوج (     )
  • ارمل (      )
  • مطلق (     )

أداة تحليل المحتوي

لا يوجد تاريخ دقيق لبدايات تحليل المحتوى , وإنما تعود بداياته إلى لازويل  Lasswill وزملائه في عام 1930م عندما كانوا في مدرسة الصحافة في كولومبيا بأمريكا , ثم تبعه الدراسة التي أجراها سبيد Speed   لمقارنة التغير في طبيعة الحد من صحف نيويورك بعد محاولة جريدة نيويورك تايمز زيادة توزيعها بتخفيض الثمن وزيادة الحجم واتجاهها إلى الإثارة في تحرير الموضوعات الصحفية .

يعرفه بيرلسون بأنه ( عبارة عن طريقة بحث يتم تطبيقها من أجل الوصول إلى وصف كمي هادف ومنظم لمحتوى أسلوب الاتصال )

الخطوات المنهجية المقصودة في منهج تحليل المحتوى والخاصة به , هي كما ذكرها الدكتور العساف وهي:

  • تصنيف المحتويات المبحوثة : حيث يعد أهم خطوة في تحليل المحتوى لإنه انعكاس مباشر للمشكلة المراد دراستها ومن الأمثلة على التصنيف. أن تصنف محتويات دفاتر الإعارة من المكتبات المدرسية إلى كتب أدبية وكتب علمية.
  • تحليل وحدات التحليل : حيث عدد بيرلسون خمس وحدات أساسية في للتحليل هي : ( الكلمة , الموضوع , الشخصية , المفردة , الوحدة القياسية أو الزمنية ).
  • فالكلمة : كأن يقوم الباحث بحصر كمي للفظ معين له دلالته الفكرية أوالسياسية أو التربوية.
  • والموضوع : وهو إما جملة أو أكثر تؤكد مفهوماً معينا سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصاديا .
  • والشخصية: يقصد بها الحصر الكمي لخصائص وسمات محددة ترسم شخصية معينة سواء أكانت تلك الشخصية شخصاً بعينه أو فئة من الناس أو مجتمع من المجتمعات.
  • المفردة : وهي الوحدة التي يستخدمها المصدر في نقل المعاني والأفكار.
  • الوحدة القياسية أو الزمنية : كأن يقوم الباحث بحصر كمي لطول المقال أو عدد صفحاته أو مقاطعه أو حصر كمي لمدة النقاش فيه عبر وسائل الاعلام .
  • تصميم استمارة التحليل : وهي الاستمارة التي يصممها الباحث ليفرغ فيها محتوى كل مصدر في حال تعدادها , بحيث تنتهي علاقته بعد ذلك بمصدر ذلك المحتوى وتحتوي استمارة التحليل على ( البيانات الأولية – فئات المحتوى – وحدات التحليل – الملاحظات )
  • تصميم جداول التفريغ : ويفرغ فيها الباحث المعلومات من استمارات التحليل تفريغاً كمياً .
  • تفريغ محتوى كل وثيقة بالاستمارة الخاصة بها .
  • تطبيق المعالجات الاحصائية اللازمة الوصفية منها والتحليلة.
  • سرد النتائج وتفسيرها. (العساف, 1989, 240)

 

 

 

 

 

 

 

 
وتلخص في التالي يتم أولاً تحديد وحدات التحليل المتمثلة في وحدة الكلمة ووحدة الفكرة والوحدة الطبيعية للمادة الإعلامية ووحدة المساحة والزمن ، ثم يتم اختيار فئات التحليل ، للإجابة على سؤالين ماذا قيل ؟ وكيف قيل ؟ وتحت ماذا قبل يتم بحث اتجاه المادة ، القيم ، فئة الموضوع ، مصدر المعلومة ، السمات ، وتحت مظلة كيف قيل ؟ يتم بحث الزمن ، المساحة، اللون ، وغيرهما مما يتعلق بالشكل .

 

 

نموذج لاستمارة تحليل المحتوي

ملحق رقم (1)

صحيفة تحليل المضمون

اسم المنظمة:……………………. الموقع الإلكتروني:……………………. جنسية المنظمة:………………

طبيعة عمل المنظمة الشكل التحريري للمادة المطبوعة نوع المادة المنشورة مصدر المادة اللغة المستخدمة في المادة
صحي ثقافي تعليمي امني أخرى عنوان خبر مقال تحقيق حوار تقرير بيان أخرى سياسي أمني اقتصادي ديني علمي أخرى المنظمة جهات حكومية جهات خارجية مواطنين حركات تمرد أخرى العربية الانجليزية الفرنسية متنوعة أخرى
                                                           
                                                           
                                                           

 

اتجاه المادة المنشورة طريقة عرض المادة صلة المادة بالمنظمة تكرار المادة وسائل الإيضاح والإبراز درجة تفاعل الموقع الهدف من المادة
مؤيد محايد معارض فلم صور تقرير متعدد أخرى لديها صلة ليس لديها صلة مرة مرتين أكثر من مرتين البنط الصور الرسوم العناوين الإضاءة تفاعلي لا تفاعلي أخبار تعليم توجيه وإرشاد دعاية إعلان أخرى
                                                   
                                                   
                                                   
                                                   
                                                   

 

ملاحظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات
 
 
 
 
 
 

 

 

 

 تجهيز وترميز بيانات البحث وتصنيفها

بعد أن يُتِمَّ الباحثُ جمع بيانات ومعلومات دراسته بأيٍّ من أدوات جمعها السابقة تبدأ مرحلة الترميز وهي  من مراحل البحث بهذه الخطوة التي تٌسْـبَقُ عادةً باستعداداتٍ ضروريَّة لها تتمثَّل بمراجعة البيانات والمعلومات المجموعة مراجعة علميَّة لتلافي القصور والأخطاء وعدم فهم أسئلة أداة جمع المادة العلميَّة فهماً يتَّسق مع مطلب الباحث ومقصوده، وللتأكُّد من أنَّ هناك إجابات على مختلف أسئلة أداة جمع البيانات أو احتوائها على استجابات بنسبة معقولة تسمحُ باستخلاص نتائج ذات دلالـة.

وتجهيز البيانات وتصنيفها وترميزها يتحول الإجابات إلي أرقام ؛ خطوةٌ لا تنفصل عن الخطوات السابقة، فجميع خطوات البحث العلميِّ تترابطُ مع بعضها في خطَّة متماسكة متكاملة واضحة؛  ثم إدخالها لجهاز الحاسب الآلي لتتم المعالجة عبر برنامج الإحصاء SPSS .

نموذج لطريقة تحليل البيانات

الإجراءات المنهجية لتحليل البيانات

مقــدمة

تناول الباحث في هذا الفصل من الدراسة الإجراءات المنهجية التي اتبعت في هذه الدراسة، حيث تناول الباحث المنهج المستخدم، مجتمع وعينة الدراسة، أداة الدراسة التي استخدمت لجمع البيانات الأولية التي تحقق أهداف الدراسة من حيث إجراءات بناءها واختبار صدقها وثباتها وذلك للتحقق من مدى ملائمتها لجمع البيانات الأولية، ثم تناول مجتمع وعينة الدراسة مع بيان كيفية اختيار العينة ونوعها والخصائص الديمغرافية لعينة الدراسة التي تمثلت في عينة العاملين الإداريين في شركة بترومين بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية ، بالإضافة إلى عينة من الجمهور الخارجي ، كما قدم الباحث في هذا الفصل الأساليب الإحصائية المستخدمة لتفسير وتحليل بيانات الدراسة وذلك من أجل استخلاص أبرز نتائجها. وفيما يلي يتناول الباحث هذه الإجراءات:

منهج الدراسة

تتركز استخدامات المنهج في دراستنا هنا في عدة أساليب منهجية أساسية فرضتها أهمية الدراسة والهدف العام لها، كما فرضتها محاولة تحديد أهم جوانب موضوع فاعلية مهارات الاتصال في تطوير أداء العلاقات العامة، وتتمثل هذه المناهج فيما يلي:

استخدام أسلوب المنهج المسحي الذي يعتبر من أبرز الأساليب المنهجية المستخدمة في مجال الدراسات الإعلامية والذي يمثل جهداً علمياً منظماً للحصول على بيانات ومعلومات وأوصاف حول الظاهرة أو مجموعة الظواهر موضوع البحث (1)، كما يستفاد من هذا الأسلوب المنهجي في دراسة المشكلات الاجتماعية القائمة وتحديد مدى تأثيرها على المجتمع.

وفي هذا الإطار تم الاستعانة بأسلوب دراسة الحالة حيث يقوم منهج دراسة الحالة (case study) على أساس اختيار وحدة إدارية واجتماعية واحدة كأن تكون مدرسة أو مكتبة.. الخ وجمع المعلومات التفصيلية عن كل جوانب أنشطتها وخصائصها ، فقد اختار الباحث شركة بترومين كدراسة حالة.

مجتمع الدراسة:

هو جميع الأفراد أو الأحداث أو الأشياء الذين يكونون موضوع البحث(2) كما يقصد بمجتمع الدراسة هو ذلك المجتمع الذي يسعى الباحث إلى إجراء دراسته عليه، بمعنى أن كل فرد، أو وحدة، أو عنصر أو نتاج علمي، أو وثائق .. الخ يقع ضمن حدود ذلك لمجتمع يعد ضمناً من مكونات المجتمع أو بعبارة أخرى هو الإطار الذي يتضمن جميع مفردات المجتمع الذي يريد الباحث دراسته بغض النظر عن نوع وخصائص فك المفردات (1) ويمكن أن تكون وحدة التحليل أو مفردة الدراسة فرداً أو أسرة ، أو مؤسسة، أو مجتمعاً محلياً ، أو وثيقة، أو قد يكون فعلاً اجتماعياً(2)

ومجتمع البحث لدراستنا هذه انقسم إلى مجتمعين الأول هو الإداريين العاملين بشركة بترومين بجدة،  وذلك لأن العلاقات العامة تقع ضمن جهود الإدارة العليا،  وعليه فإن كل الأنشطة التي يقوم بها العاملون هي أنشطة اتصالية . ولقد تم إتباع أسلوب المسح الشامل لجميع العاملين بشركة بترومين وعددهم (50) مفردة  وذلك لتجانس أفراد العينة وهي عينة جيدة كما ذكرت الأستاذة منى عطية (3)[1] أن العينة الجيدة هي التي تمثل المجتمع الأصلي كله بقدر الإمكان والمعروف أن العينة الصغيرة جداً لا تمثل خصائص المجتمع المدروس إلا إذا كانت الظاهرة موضوع الدراسة متجانسة وأما إذا كانت المفردات متباينة فلا بد من عينة كافية”. أما المجتمع الثاني فهو عينة من المتعاملين بشركة بترومين وتم اختيارها عن أسلوب العينة التراكمية (كرة الثلج).

توصيف عينة الدراسة :

فيما يلي يتناول الباحث توصيف عينة الدراسة بحسب المتغيرات الديموغرافية ، كما يلي :

جدول رقم (3-1)  توصيف عينة الدراسة بترومين بحسب النوع

العينة ذكر أنثى المجموع
  العدد النسبة% العدد النسبة % العدد النسبة%
الإداريين العاملين بشركة بترومين 44 88.0 6 12.0 50 100.0
الجمهور الخارجي 50 100.0 0 0.0 50 100.0

 

شكل رقم (1) يوضح توصيف العينة بحسب الجنس أو النوع

يوضح الجدول رقم (3-1) والشكل  أعلاه توصيف عينة الدراسة من الإداريين العاملين بشركة بترومين وعينة المتعاملين مع الشركة بحسب النوع، حيث يتضح أن نسبة أفراد العينة الذكور من الإداريين العاملين بشركة بترومين يشكلون نسبة 88.0% من إجمالي العينة، بينما بلغت نسبة الإناث العاملات بشركة بترومين 12.0% ، في حين أن جميع أفراد العينة من المتعاملين مع الشركة (الجمهور الخارجي) هم من الذكور بنسبة 100.0% .

وبالتالي نستنتج مما سبق أن أفراد العينة من الإداريين الذكور العاملين بشركة بترومين يشكلون الغالبية، حيث بلغت نسبتهم 88.0%، بينما بلغت نسبة الإناث 6.0% فقط ، ويعزى انخفاض نسبة مشاركة العنصر النسائي في العينة لعدة أسباب ومن أبرزها صعوبة التواصل مع العنصر النسائي في المملكة العربية في مثل هذا النوع من الدراسات وذلك لخصوصية المرأة في المجتمع السعودي ، بالإضافة إلى ذلك أن مشاركة المرأة في العمل وخاصة في القطاع الخاص لا زالت في نسبها الدنيا.


جدول رقم (3-2)

توصيف عينة الدراسة بشركة بترومين والجمهور الخارجي  بحسب العمر

العمر العاملين بترومين الجمهور الخارجي المجموع
العدد النسبة% العدد النسبة % العدد النسبة%
25- لأقل من 35 27 27.0 7 7.0 34 34.0
35- لأقل من 45 8 8.0 5 5.0 13 13.0
45- لأقل من 55 11 11.0 27 27.0 38 38.0
55 سنة فأكثر 4 4.0 11 11.0 15 15.0
المجموع 50 50.0 50 50.0 100 100.0

 

شكل رقم (2) توصيف العينة بحسب العمر.

يوضح الجدول رقم (3-2) والشكل رقم (2) بعاليه توصيف عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين والجمهور الخارجي بحسب العمر، حيث يتضح أن نسبة أفراد العينة من الإداريين بشركة بترومين في الفئة العمرية (25- لأقل من 35) سنة يشكلون 27.0% من إجمالي العينة، مقارنة بنسبة 7.0% من الجمهور الخارجي في نفس الفئة العمرية ، بينما بلغت نسبة العاملين في الفئة العمرية (35- لأقل من 45) سنة 8.0% مقارنة بنسبة 5% للجمهور الخارجي، في حين بلغت نسبة العاملين بشركة بترومين في الفئة العمرية (45- لأقل من 55) 11.0% مقارنة بنسبة 27.0% من الجمهور الخارجي في نفس الفئة ، كما بلغت نسبة أفراد العينة من شركة بترومين في الفئة العمرية (55) سنة فأكثر 4.0% مقارنة بنسبة 11.0% من الجمهور الخارجي في نفس الفئة العمرية .

وبالتالي نستنتج من المؤشرات السابقة أن غالبية أفراد العينة في الفئتين العمريتين الأولي والثالثة ، حيث يشكلون نسبة 72.0% من إجمالي أفراد العينة .

جدول رقم (3-3)

توصيف عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين بحسب المؤهل التعليمي

المؤهل التعليمي العدد النسبة المئوية
متوسطة 2 4.0%
شهادة ثانوية 6 12.0%
دبلوم فوق الجامعي 5 10.0%
بكالوريوس 30 60.0%
ماجستير 7 14.0%
المجموع 50 100.0%

 

شكل رقم (3)توصيف العينة بحسب المؤهل التعليمي

يوضح الشكل والجدول رقم (3-3) أعلاه توصيف عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين بحسب المؤهل التعليمي، حيث يتضح أن غالبية العاملين بشركة بترومين مستواهم التعليمي بكالوريوس، كما بلغت نسبتهم 60% من إجمالي العينة ، بينما 14% من  أفراد العينة حملة الماجستير، في حين أن 12.0% مستواهم التعليمي شهادة ثانوية ، بينما 10.0% دبلوم فوق الجامعي ، في حين أن هناك 4.0% مستواهم التعليمي متوسطة .

وبالتالي نستنتج مما سبق أن المستوى التعليمي لغالبية العاملين بشركة بترومين يؤهلهم لمعرفة مدى أهمية الاتصال في تطوير أداء العلاقات العامة في الشركة لمهام عملها.


جدول رقم (3-4)

توصيف عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين بحسب نوع العمل

نوع العمل العدد النسبة المئوية
كتابي 2 4.0%
إداري 23 46.0%
محاسبي 9 18.0%
فني 2 4.0%
مندوب مبيعات 4 8.0%
استقبال 1 2.0%
تقني 2 4.0%
رجل أمن 2 4.0%
قانوني 1 2.0%
استشاري 1 2.0%
علاقات حكومية 1 2.0%
تسويق 1 2.0%
مدير مبيعات 1 2.0%
المجموع 50 100.0

يوضح الجدول رقم (3-4) أعلاه توصيف عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين بحسب نوع العمل، حيث يتضح أن غالبية العاملين بشركة بترومين نوع العمل الذي يمارسونه في مجال الإدارة حيث بلغت نسبتهم 46.0% من إجمالي العينة ، ويليهم في المرتبة الثانية المحاسبون بنسبة 18.0%، ويليهم في المرتبة الثالثة مندوبي المبيعات بنسبة 8.0% ومن ثم يليهم في المرتبة الرابعة الذين يمارسون الأعمال التقنية والفنية ورجل الأمن بنسبة 4.0% لكلِ. في حين تشكل أنواع العمل الأخرى نسبة  12.0% تتوزع بنسبة 2.0% لكل وحدة .. الخ .

وبالتالي نستنتج من المؤشرات السابقة أن غالبية العاملين المشاركين في الدراسة الحالية يعملون في المجال الإداري والمحاسبي ، حيث يشكلون ما نسبته 64.0% من إجمالي العينة .

جدول رقم (3-5)

توصيف عينة الدراسة من الجمهور الخارجي بحسب نوع العمل

نوع العمل العدد النسبة المئوية
تاجر تجزئة 2 4.0%
عميل 12 24.0%
عميل خدمة 36 72.0%
المجموع 50 100.0%

 

شكل رقم (4) توصيف عينة الجمهور الخارجي بحسب نوع العمل

يتضح من المؤشرات بالجدول رقم (3-5) أعلاه أن غالبية أفراد العينة من الجمهور الخارجي هم عملاء خدمة ، حيث يمثلون نسبة 72.0% من إجمالي العينة ، بينما 24.0% من العملاء لشركة بترومين ، في حين بلغت نسبة تجار التجزئة 4.0%. وبالتالي نستنتج من المؤشرات السابقة أن غالبية أفراد العينة من الجمهور الخارجي هم عملاء يقدمون الخدمة ، مما يكون لديهم معرفة كافية بالعلاقات العامة بشركة بترومين ، كما يدركون مدى أهمية أساليب الاتصال في تعزيز ودعم وتطوير العلاقات العامة في الشركة وخاصة في مجال تسويق منتجات الشركة من الزيوت على مستوى المملكة ، وفي دول الخليج والدول العربية الأخرى ، وكافة أنحاء العالم .

جدول رقم (3-6)

توصيف عينة الدراسة من الجمهور الخارجي بحسب سنوات الخبرة

سنوات الخبرة العدد النسبة المئوية
من سنة – لأقل من 4 سنوات 10 20.0%
من 4- لأقل من 8 سنوات 17 34.0%
من 8- لأقل من 12 سنة 6 12.0%
من 12 سنة فأكثر 17 34.0%
المجموع 50 100.0%

 

شكل رقم (5) توصيف عينة الجمهور الخارجي بحسب سنوات الخبرة

بينت المؤشرات بالجدول رقم (3-6) والشكل رقم (5) أعلاه أن غالبية أفراد العينة من الجمهور الخارجي هم عملاء خدمة ، حيث يمثلون نسبة 72.0% من إجمالي العينة ، بينما 24.0% من العملاء لشركة بترومين ، في حين بلغت نسبة تجار التجزئة 4.0%.

وبالتالي نستنتج مما سبق أن الخبرة العملية لدى أفراد العينة من الجمهور الخارجي تعتبر جيدة للتعرف على مدى ممارسة العاملين بشركة بترومين لأساليب الاتصال ودور ذلك في تطوير أداء إدارة العلاقات العامة بالشركة .

جدول رقم (3-7) يوضح آراء عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين والجمهور الخارجي حول مدى وجود وحدة العلاقات العامة بالشركة 

مدى وجود وحدة العلاقات العامة الإداريين العاملين ببترومين الجمهور الخارجي المجموع
العدد النسبة% العدد النسبة % العدد النسبة%
نعم 49 49.0% 49 49.0% 98 98.0%
لا 1 1.0% 1 1.0% 2 2.0%
المجموع 50 50.0 50 50.0 100 %100.0

 

شكل رقم (6) يوضح اتجاهات العينة حول مدى وجود وحدة العلاقات العامة بشركة بترومين

يتضح من ا لمؤشرات بالجدول رقم (3-7)  والشكل رقم (6) أعلاه أن غالبية أفراد العينة من العاملين بشركة بترومين و الجمهور الخارجي يدركون وجود وحدة العلاقات العامة بالشركة ، مما يعزز من قيام كافة الموظفين بأدوارهم في مجال ممارسة أساليب الاتصال بالشركة وخاصة مع محيطها الخارجي ، مما يعزز من تحقيق أهداف الشركة بالتواصل مع عملائها داخلياً وخارجياً .

أدوات الدراسة

لتحقيق أهداف الدراسة والتي من أبرزها الوقوف على أهمية المهارات الاتصالية لدى رجل العلاقات العامة ومدى إسهامه في تطوير أداء العلاقات العامة بالمؤسسات الاقتصادية، و التعرف على درجة الفاعلية للمهارات الاتصالية للقائمين بالاتصال بالعلاقات العامة بشركة بترومين وذلك من خلال قياس أثر المهارات والأنشطة الاتصالية لدى القائمين بالاتصال بالعلاقات العامة بشركة، لجأ الباحث إلى استخدام أداة الاستبيان لجمع البيانات الأولية المتعلقة بهذه الأهداف ، حيث قام بإعداد استمارتي استقصاء وجهت أحدها لدى العاملين بشركة بترومين والأخرى إلى الجمهور الخارجي من عملاء الشركة . حيث تكونت هذه الأدوات من عدد من المحاور الرئيسية المتعلقة بالأسئلة البحثية في الدراسة ، بالإضافة إلى متغيرات متعلقة بخصائص عينتي الدراسة .

وبعد إعداد أدوات الاستبيان في صورتها الأولية تم عرضها على عدد من المختصين في مجال الإعلام ومجال البحث العلمي ، وذلك من أجل التحقق من توفر مواصفات الأداة الجيدة التي يعتمد عليها في جمع البيانات الأولية التي تثرى الدراسة وتساهم في تحقيق أهدافها والإجابة عن التساؤلات التي طرحتها الدراسة . وهذا ما يطلق عليه الصدق المنطقي أو الصدق الظاهري.

كذلك قام الباحث باختبار صدق الاتساق الداخلي وذلك من خلال قياس درجة الارتباط بين الدرجة الكلية لكل محور مع الدرجة الكلية لأداة القياس ، بالإضافة إلى ذلك قام الباحث باختبار ثبات أداة الدراسة وذلك من خلال معامل ألفا كرونباخ كأحد المؤشرات التي تبين مدى كفاءة الأداة والاعتماد عليها في جمع البيانات الأولية المطلوبة .

وفيما يلي نتناول إجراءات صدق وثبات أدوات الدراسة :

أولاً: استبيان العاملين بشركة بترومين

جدول رقم ( 3-8)

 يوضح معاملات الارتباط بين درجة كل بند مع الدرجة للمحور الذي ينتمي إليه

رقم البند معامل الارتباط مع الدرجة المحور رقم البند معامل الارتباط مع الدرجة المحور رقم البند معامل الارتباط مع الدرجة المحور
المحور الأول ” وجود العلاقات العامة المحور الثاني: درجة فاعلية الاتصال المحور الثالث : وسائل الاتصال الجماهيري
1 0.019 1 **0.654 1 **0.480
2 **0.456 2 **0.705 2 **0.546
3 **0.526 3 **0.806 3 *0.329
4 **0.862 4 **0.739 4 0.237
تابع : المحور الثالث : وسائل الاتصال الجماهيري
5 **0.592 9 **0.598 13 **0.685
6 **0.524 10 **0.380 14 **0.783
7 **0.466 11 **0.542 15 **0.481
8 *0.324 12 **0.493 16 **0.504
المحور الرابع : درجة الفاعلية لوسائل الاتصال  
1 **0.960        
2 **0.554        

** تعني أن معامل الارتباط دال إحصائياً عند مستوى المعنوية (0.01)

*تعني أن معامل الارتباط دال إحصائياً عند مستوى المعنوية (0.05)

 

ويتبين من المؤشرات بالجدول رقم (3-8) أعلاه أن جميع قيم معاملات الارتباط ، ماعدا اثنان من البنود ( البند الأول من المحور الأول، والبند الرابع من المحور الثاني) تشير إلى وجود علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائية بين درجة كل بند مع الدرجة الكلية للمحور الذي ينتمي إليه، حيث تراوحت قيم معاملات الارتباط ما بين (0.324-0.960). وبالتالي نستنتج من ذلك أن جميع البنود الفرعية في أداة الاستبيان الموجهة إلى عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين تحقق أهداف القياس المرجوة منها .

ثبات أداة العاملين بشركة بترومين 

قام الباحث بالتحقق من درجة ثبات أداة الاستبيان من خلال حساب معامل ألفا كرونباخ لجميع فقرات محاور الأداة ، كما هو مبين بالجدول أدناهـ :

جدول رقم (3-9)

يوضح معامل ألفا كرونباخ  للثبات الكلي للأداة

الأبعاد عدد البنود معامل ألفا كرونباخ
الثبات الكلي لأداة الدراسة 106 0.835

حيث يتبين أن قيمة معامل ألفا كرونباخ بلغت (0.835) وهي قيمة عالية ، وهذا يشير إلى أن أداة الاستبيان الموجهة إلى أفراد العينة من العاملين بشركة بترومين حققت درجة عالية من الثبات ، مما يطمئن الباحث إلى سلامة إجراءات بناء أداة الاستبيان ومن ثم إمكانية الوثوق بالنتائج التي تتوصل إليها الدراسة .


ثانياً: مؤشرات الصدق والثبات لاستبيان الجمهور الخارجي .

        أولاً: مؤشرات الصدق

تم التحقق من مؤشرات الصدق لمقياس الاستبيان الخاص بالجمهور الخارجي وذلك من خلال حساب درجة ارتباط كل بند من البنود مع الدرجة الكلية للمحور الذي ينتمي إليه ، كما هو مبين بالجدول رقم (3-10) التالي :

جدول رقم (3-10)

يوضح معاملات الارتباط بين درجة كل بند مع الدرجة الكلية  للمحور الذي ينتمي إليه  

 

رقم البند معامل الارتباط مع الدرجة المحور رقم البند معامل الارتباط مع الدرجة المحور رقم البند معامل الارتباط مع الدرجة المحور
المحور الأول ” وجود العلاقات العامة المحور الثاني: درجة فاعلية استخدام وسائل الاتصال
1 0.067 1 **0.451 5 **0.665
2 **0.781 2 **0.366 6 **0.525
3 **0.905 3 **0.490 7 *0.094
4 0.193 4 **0.635    
           
المحور الثالث : درجة الفاعلية لأساليب الاتصال المحور الرابع : الأساليب التي تم  التعرف بها على
1 **0.816 5 **0.558 1 **0.787
2 **0.834 6 **0.678 2 0.181-
3 **0.780 7 **0.492 3 *0.314
4 **0.669     4 0.04-

** تعني أن معامل الارتباط دال إحصائياً عند مستوى المعنوية (0.01)

*تعني أن معامل الارتباط دال إحصائياً عند مستوى المعنوية (0.05)

ويتضح من المؤشرات بالجدول أعلاه أن غالبية بنود المقياس حققت درجة معنوية من الارتباط مع المحور الذي تنتمي إليه، مما يشكل قاعدة مهمة تعزز من مصداقية الاستبيان في جمع البيانات المطلوبة .

ثانياً: درجة الثبات لمقياس الجمهور الخارجي

جدول رقم (3-11)

يوضح معامل ألفا كرونباخ  للثبات الكلي للأداة

الأبعاد عدد البنود معامل ألفا كرونباخ
الثبات الكلي لاستبيان الجمهور الخارجي 33 0.634

حيث يتبين أن قيمة معامل ألفا كرونباخ بلغت (0.634) وهي قيمة جيدة ، وهذا يشير إلى أن أداة الاستبيان الموجهة إلى أفراد العينة من الجمهور الخارجي  حققت درجة مقبولة من الثبات ، مما يطمئن الباحث إلى سلامة إجراءات بناء أداة الاستبيان ومن ثم إمكانية الوثوق بالنتائج التي تتوصل إليها الدراسة .

المعالجات الإحصائية المستخدمة

لتحليل بيانات الدراسة تحليلاً إحصائياً علمياً يحقق أهدافها، فقد اعتمد الباحث على الأساليب الإحصائية الوصفية والتي تمثلت في التكرارات والنسب المئوية وذلك لتوصيف عينة الدراسة بحسب الخصائص الديمغرافية، كما استخدام التكرارات والنسب المئوية و المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وذلك لقياس درجة استجابة أفراد العينة حول فقرات محاور أداة الدراسة . بالإضافة إلى ذلك فقد استخدم الباحث معاملات الارتباط بيرسون وذلك للتحقق من صدق أداة الدراسة . كما استخدام الباحث معامل ألفا كرونباخ وذلك للتحقق من ثبات أدوات الدراسة . كما استخدم الباحث بعض الأساليب الإحصائية الاستدلالية وذلك لاختبار مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين وجهات نظر أفراد العينة حول محاور أداة الدراسة باختلاف الخصائص الديمغرافية (النوع ، العمر، المؤهل التعليمي ، وسنوات الخبرة ). ولقد شملت هذه الاختبارات الاستدلالية اختبار “ت” وذلك لقياس دلالة الفروق باختلاف (النوع ) ، كما تم استخدام تحليل التباين الأحادي وذلك لقياس دلالة الفروق باختلاف (العمر، وسنوات الخبرة والمؤهل التعليمي) .

لقد تم في هذا الفصل عرض منهج الدراسة, ووصف المجتمع الأصلي للدراسة, وإجراءات اختيار العينة, وبناء الأداة التي استخدمت في الدراسة, وما اشتملت عليه من مجالات بصورتها الأولية والنهائية, وتوضيح الطريقة التي جمعت من خلالها المادة العلمية, والأساليب الإحصائية التي استخدمت في التحليل, وطريقة تحليل البيانات, وسيتم في الفصل الرابع تحليل وتفسير بيانات الدراسة الميدانية وذلك للإجابة على تساؤلات الدراسة .


الفصل الرابع

عرض و تحليل بيانات الدراسة وتفسيرها

المقدمة :

لتحليل بيانات الدراسة وتفسير نتائجها تم استخدام برنامج التحليل الإحصائي بالرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) الإصدار 20، وذلك لإدخال بيانات الدراسة بعد أن تم توصيفها وترميزها، حيث يهدف الباحث في هذا الفصل إلى استعراض إجابات العينة المتعلقة بمحاور الدراسة وذلك من أجل توفير الإجابات المنطقية للسؤال الرئيسي للدراسة والمتمثل في :

ما مدى فاعلية مهارات الاتصال في تطوير أداء العلاقات العامة في المؤسسات الإقتصادية؟ وذلك من خلال الإجابة عن الأسئلة البحثية الفرعية التي أطلقتها الدراسة والتي تتمثل فيما الأسئلة التالية :

  1. ما مستوى توفر وجود مهارات اتصال لدى العاملين بشركة بترومين؟
  2. ما مدى إسهام هذه المهارات في حال توفرها في تطوير أداء العلاقات العامة؟
  3. ما مستوى إسهام القصور في توفر المهارات في الحد من تطور المؤسسات الاقتصادية؟
  4. ما أثر اهتمام شركة بترومين بتدريب العاملين بالعلاقات العامة؟
  5. ما أكثر مهارات الاتصال استخداماً لدى العاملين بالعلاقات العامة؟
  6. ما مدى معرفة العاملين بالعلاقات العامة بشركة بترومين لمهارات إنتاج مواد إعلامية؟
  7. ما درجة استخدام العاملين بالعلاقات العامة بشركة بترومين للتكنولوجيا الحديثة أثناء ممارستهم لعملهم؟
  8. ما مدى استخدام العاملين بالعلاقات العامة بشركة بترومين لمواقع التواصل الاجتماعي لتفعيل أدائهم؟

وبناءً على ما سبق فإن تحليل بيانات الدراسة يشتمل على تحليل آراء العينة المشاركين في الدراسة من منسوبي شركة بترومين ، بالإضافة إلى تحليل آراء عينة الجمهور الخارجي . وفيما يلي نتناول بالتحليل والتفسير آراء كل عينة حول فقرات محاور الدراسة التي وجهت لها:

أولاً: تحليل آراء العينة المشاركين في الدراسة من منسوبي شركة بترومين ، وذلك من أجل الإجابة على الأسئلة البحثية .

السؤال الأول : ما مدى توفر وجود مهارات اتصال لدى العاملين بشركة بترومين؟

جدول رقم (4-1)

يوضح آراء أفراد العينة من شركة بترومين حول مدى وجود وحدة العلاقات العامة بالشركة

البيان العدد النسبة المئوية %
نعم 49 98.0
لا 1 2.0
المجموع 50 100.0%

 

يتضح من الجدول رقم (4-1) أعلاه أن غالبية أفراد العينة من منسوبي شركة بترومين المشاركين في الدراسة لديهم معرفة تامة بوجود وحدة للعلاقات العامة بالشركة ، حيث يشكلون نسبة 98.0% من إجمالي العينة ، بينما هناك فقط 2.0% لا يعتقدون بوجود هذه الوحدة .

وبالتالي فإن الدرجة العالية لمستوى إدراك أفراد العينة بوجود وحدة العلاقات العامة بالشركة، مما  يساهم في تقييم مستوى الأداء لهذه الوحدة من خلال تفعيل وسائل الاتصال المستخدمة لتطوير نشاط الوحدة في مجال الاتصال بالعملاء داخلياً وخارجياً .

 

جدول رقم (4-2)

يبين آراء أفراد العينة من شركة بترومين حول نوع التعامل الذي يتعاملون

من خلاله مع وحدة العلاقات العامة بالشركة

البيان العدد النسبة المئوية % الترتيب
طلب استفسار 24 48.0 1
طلب استشارة 16 32.0 3
طلب دعم اجتماعي 16 32.0 3
طلب معلومات عن الشركة 20 40.0 2
طلب معلومات عن شركة منافسة 7 14.0 5

 

يوضح الجدول رقم (4-2) أعلاه أنواع التعامل التي يتعامل من خلالها العاملين الإداريين بشركة بترومين مع وحدة العلاقات العامة ، حيث يتبين من المؤشرات بالجدول أن من أهم أنواع التعامل مع وحدة العلاقات العامة تمثلت في  طلب الاستفسار عن أمر ما ، حيث حاز على المرتبة الأولي بنسبة 48.0%، ويليه في المرتبة الثانية طلب معلومات عن الشركة بنسبة 40.0% وفي المرتبة الثالثة جاء كلا من طلب استشارة وطلب دعم اجتماعي بنسبة متساوية بلغت 32.0% وفي المرتبة الأخيرة جاء طلب معلومات عن شركة منافسة بنسبة 14.0%.

وبالتالي نستنتج من المؤشرات السابقة أن طلبات الاستفسار وطلب معلومات عن الشركة تعد من أنواع التعامل الأكثر أهمية لدى العاملين حين اللجوء لوحدة العلاقات العامة بالشركة ، مما يبين مدى أهمية وجود الوحدة بالشركة .  كما يعزز ذلك من توفر خاصية الاتصال بين العاملين بالشركة ووحدة العلاقات العامة .


جدول رقم (4-3)

يوضح آراء أفراد العينة من شركة بترومين حول أهم وسائل الاتصال المستخدمة

بين العاملين بالشركة

البيان العدد النسبة المئوية % الترتيب
الوسائل الشفوية 20 40.0 3
الهاتف 37 74.0 2
البريد الالكتروني 46 92.0 1
المنشورات 6 12.0 6
وسائل الواتساب 12 24.0 4
النشرات والمطبوعات 7 14.0 5

 

بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-3) أعلاه أن من أهم وسائل الاتصال المستخدمة بين العاملين بشركة بترومين هي البريد الإلكتروني ، حيث حاز على المرتبة الأولي بنسبة 92.0%، ويليه في المرتبة الثانية الهاتف بنسبة 74.0% وفي المرتبة الثالثة جاءت الوسائل الشفوية بنسبة  40.0%.

وبالتالي نستنتج مما سبق أن من بين أهم وسائل الاتصال الحديثة التي أفرزتها ثورة المعلومات والتكنولوجيا الحديثة كانت حاضرة من بين وسائل الاتصال المستخدمة بين العاملين بشركة بترومين للتواصل سواء مع وحدة العلاقات العامة أو الوحدات الإدارية الأخرى أو جمهور العملاء ، مما يعزز من عملية الاتصال بالشركة مع مختلف الأطراف .


جدول رقم (4-4)

يوضح آراء أفراد العينة من شركة بترومين حول درجة فاعلية استخدام

 وسائل الاتصال في الشركة 

البيان درجة الفاعلية
عالية متوسطة ضعيفة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
  ت % ت % ت %
الوسائل الشفوية 23 46.0 16 32.0 11 22.0 2.24 0.80 4
الهاتف 32 64.0 15 30.0 3 6.0 2.58 0.61 2
البريد الالكتروني 40 80.0 8 16.0 2 4.0 2.76 0.52 1
المنشورات 3 6.0 33 66.0 14 28.0 1.78 0.55 5
وسائل التواصل الاجتماعي 21 42.0 25 50.0 4 8.0 2.34 0.63 3
النشرات والمطبوعات 2 4.0 32 64.0 16 32.0 1.72 0.54 6

 

بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-4) أعلاه درجة فاعلية استخدام وسائل الاتصال في شركة بترومين حيث يتضح أن البريد الإلكتروني قد حاز على درجة عالية من حيث فاعلية الاستخدام من بين وسائل الاتصال المستخدمة ، حيث حاز على المرتبة الأولي ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.78) وبنسبة بلغت 80.0%، ويليه في المرتبة الثانية الهاتف بنسبة 64.0% ومتوسط حسابي قدره (2.58)  وفي المرتبة الثالثة جاءت وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة  42.0%، ومتوسط حسابي قدره (2.34) .

كما يتضح من المؤشرات بالجدول (4-4) أعلاه أن الوسائل الشفوية والمنشورات والنشرات والمطبوعات قد جاءت درجة فاعلية استخدامها من بين وسائل الاتصال متوسطة ، ويدعم ذلك قيم المتوسطات الحسابية المرجحة حيث جاءت على التوالي : 2.24، 1.78، و 1.72.

وبالتالي نستنتج مما سبق أن من أهم وسائل الاتصال المستخدمة والتي حازت على درجة عالية من حيث الفاعلية في الاستخدام تمثلت في البريد الإلكتروني ، الهاتف و وسائل التواصل الاجتماعي . ولذلك فإن هذه الوسائل تؤثر بدرجة عالية في تطوير مهارات الاتصال التي تعزز من دور وحدة العلاقات العامة بالشركة .

السؤال الثاني : ما مستوى إسهام مهارات الاتصال في حال توفرها في تطوير أداء العلاقات العامة؟

للإجابة عن هذا السؤال يتناول الباحث فيما يلي آراء العينة حول درجة فاعلية مهارات الاتصال بشركة بترومين والتي تتمثل في مهارة الاستماع، مهارة الحديث، مهارة القراءة ، مهارة الكتابة، وذلك من خلال تقييم أنواع السلوك الاتصالي لكل مهارة ، كما سيرد في الجداول التالية:

 

جدول رقم (4-5)

يوضح آراء أفراد العينة حول درجة فاعلية مهارة الاستماع

من خلال السلوك الاتصالي

السلوك الاتصالي لمهارة الاستماع درجة الفاعلية
دائماً أحياناً لا أدري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
أتعمد أن استمع إلى الجمهور بكل انتباه 34 68.0 15 30.0 1 2.0 2.66 0.52 2
عندما أفهم الرسالة التي يريد المتحدث توصيلها أتوقف عن الاستماع إليه 12 24.0 30 60.0 8 16.0 2.08 0.63 5
استمع إلى المتحدث باهتمام حتى لو اختلف معه في الرأي 33 66.0 16 32.0 1 2.0 2.64 0.53 3
أطلب من المتحدث توضيح النقاط التي لم أفهمها 43 86.0 7 14.0 0 0.0 2.86 0.35 1
أقوم بالرد على كل النقاط التي طلبها المتحدث بدقة 32 64.0 17 34.0 1 2.0 2.62 0.53 4
أدخل في حديث تفصيلي عن الشركة المتحدث عنها 10 20.0 31 62.0 9 18.0 2.02 0.62 6
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.48 0.26  

أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-5) السابق أن قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام حيث بلغت (2.48) تشير إلى وجود درجة عالية لاستخدام مهارة الاستماع كأحد وسائل الاتصال المستخدمة من جانب منسوبي شركة بترومين المشاركين في الدراسة . كما بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-5) أن من أهم وأبرز أنواع السلوك الاتصالي والذي يظهر درجة فاعلية مهارة الاستماع تمثل في العبارة رقم (4) ” أطلب من المتحدث توضيح النقاط التي لم أفهمها” حيث  حازت على المرتبة الأولي من بين أنواع السلوك الاتصالي ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.86) بانحراف معياري (0.35) . ويليها في المرتبة الثانية العبارة رقم (1) حيث نصت على ” أتعمد أن استمع إلى الجمهور بكل انتباه ” ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.66) بانحراف معياري (0.52) ، ويليها في المرتبة الثالثة العبارة رقم (3) والتي نصت على ” استمع إلى المتحدث باهتمام حتى لو اختلف معه في الرأي ” حيث نالت درجة عالية من الفاعلية من حيث الاستخدام ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.64) بانحراف معياري قدره (0.53) . وفي المرتبة الرابعة جاءت العبارة (5) حيث نصت على ” أقوم بالرد على كل النقاط التي طلبها المتحدث بدقة” ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.62) بانحراف معياري قدره (0.53) .

كما بينت النتائج أن أنواع السلوك الاتصالي المتعلقة بمهارة الاستماع وخاصة العبارة الثانية والسادسة ، حيث نصتا على ” عندما أفهم الرسالة التي يريد المتحدث توصيلها أتوقف عن الاستماع إليه” و أدخل في حديث تفصيلي عن الشركة المتحدث عنها” قد حازتا على درجة متوسطة من الفاعلية ، ويدعم ذلك قيم المتوسطات الحسابية المرجحة : (2.08، و 2.02).

وبالتالي نستنتج من المؤشرات السابقة أن من أهم ما يميز مدى فاعلية ومساهمة مهارة الاستماع لدى العاملين بشركة بترومين تمثلت في التركيز على فهم كل ما يثار من نقاط من خلال ورش العمل أو المؤتمرات التي تعقد ، بالإضافة إلى ذلك أن الغالبية دائما يهتمون بالاستماع إلى الجمهور بكل انتباه وذلك من أجل فهم أفكار الجمهور واقتراحاتهم ، كما أن هناك درجة عالية من الاهتمام من جانب غالبية أفراد العينة بضرورة الاستماع إلى المتحدث ، حتى في ظل وجود اختلاف في الرأي . وعليه فإن ممارسة هذه الخصائص في مجال مهارة الاستماع يعزز من تطوير مهارات التواصل بين الشركة ومحيطها الذي تعمل فيه .

 

جدول رقم (4-6)

يوضح آراء أفراد العينة حول درجة فاعلية مهارة الحديث

من خلال السلوك الاتصالي

السلوك الاتصالي لمهارة الحديث درجة الفاعلية
دائماً أحياناً لا أدري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
أتحدث مع المستمع بهدوء دون انفعال 35 70.0 15 30.0 0 0.0 2.70 0.46 5
أتحدث مع المستمع بلغة سهلة وبسيطة 42 84.0 8 16.0 0 0.0 2.84 0.37 1
أتحدث مع المستمع بلغة أجنبية إن دعي الأمر 21 42.0 23 46.0 6 12.0 2.30 0.68 10
أعيد الحديث مع المستمع إذا شعرت أنه لم يفهم حديثي الأول 30 60.0 19 38.0 1 2.0 2.58 0.54 7
استخدم الإشارات والأمثال والعبارات الشائعة عندما أتحدث مع من يستمع لي 21 42.0 26 52.0 3 6.0 2.36 0.60 8
أحرص على أن تكون نبرات صوتي هادئة وغير منفعلة 34 68.0 16 32.0 0 0.0 2.68 0.47 6
أحرص أن تكون مخارج حروفي سليمة 40 80.0 9 18.0 1 2.0 2.78 0.46 3
أكون ملماً بما أتحدث فيه 41 82.0 9 18.0 0 0.0 2.82 0.39 2
اختار العبارات والكلمات التي يعرفها من أتحدث معه 38 76.0 12 24.0 0 0.0 2.76 0.43 4
أراقب حركات من أتحدث معه 21 42.0 25 50.0 4 8.0 2.34 0.63 9
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.62 0.24  

أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-6) أن قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام حيث بلغت (2.62) تشير إلى وجود درجة عالية لاستخدام مهارة الحديث كأحد مهارات الاتصال المستخدمة من جانب منسوبي شركة بترومين المشاركين في الدراسة.

كما بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-6) أن من أهم أنواع السلوك التي تعزز فعالية استخدام مهارة الحديث ، حيث حازت على المرتبة الأولي من بين أنواع السلوك تمثلت في التحدث بلغة سهلة وبسيطة مع المستمع ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.86) بانحراف معياري قدره (0.37)، كما بلغت نسبة من يمارسون هذه الخاصة أو السلوك دائماً 84.0%.

ويلي ذلك في المرتبة الثانية أن غالبية أفراد العينة يعتقدون بدرجة عالية أنهم دائما ما يحرصون على الإلمام بما يتحدثون عنه ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.82) بانحراف معياري (0.39)، كما أشارت النتائج أن 82.0% من أفراد العينة يرون أنهم دائما يمارسون هذه الخاصية ، مما يعزز من مهارة الحديث لتطوير فاعلية الاتصال . ويلي ذلك في المرتبة الثالثة  أن هناك درجة عالية من الحرص أن تكون مخارج الحروف من المتحدث سليمة، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.78) بانحراف معياري (0.46) كما يتضح أن 80.0% من أفراد العينة يرون أنهم دائما يمارسون ذلك ، وهذا يؤثر على درجة استيعاب المستمع للموضوع تحت المناقشة . ويلي خاصة الحرص على أن تكون مخارج الحروف سليمة ، أن هناك درجة عالية بأن اختيار العبارات والكلمات التي يعرفها ويفهمها المتحدث إليه، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.76) بانحراف معياري (0.43) .

كما كشفت النتائج بالجدول أن من بين ما يعزز مهارة الحديث لدى العاملين بشركة بترومين من تحقيق هدف الفاعلية في مهارات الاتصال وخاصة مهارة الحديث هناك درجة عالية في التحدث بهدوء مع المستمع ودون انفعال، حيث بينت النتائج بالجدول رقم (4-6) أن 70.0% يرون أنهم دائما يقومون بذلك ، ويدعم هذه النسبة قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.70) بانحراف معياري قدره (0.46)، حيث جاءت هذه الخاصية في المرتبة الخامسة . ويلي ذلك في المرتبة السادسة وبدرجة عالية أن هناك حرص أن تكون نبرات الصوت هادئة وغير منفعلة ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت ( 2.68) وانحراف معياري (0.47).

كما يتضح من المؤشرات بالجدول رقم (4-6) أن أنوع السلوك التي حازت على درجة متوسطة في مجال مهارة الحديث تمثلت في مراقبة حركات من يتم الحديث معه ، والتحدث مع المستمع بلغة أجنبية إن دعي الأمر ، ويعزز ذلك قيم المتوسطات الحسابية لإجابات العينة حيث جاءت على التوالي : 2.34، و 2.30 .

جدول رقم (4-7)

يوضح آراء أفراد العينة حول درجة فاعلية مهارة القراءة

من خلال السلوك الاتصالي

السلوك الاتصالي درجة الفاعلية
دائماً أحياناً لا أدري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
أحرص على قراءة كل ما يقدم إلى من معلومات عن الشركة 23 46.0 27 54.0 0 0.0 2.46 0.50  

3

أحرص على قراءة كل المنشورات الخاصة بالشركة 17 34.0 31 62.0 2 4.0 2.30 0.54 7
أحرص على قراءة كل الرسائل التي تأتي على البريد الالكتروني من العاملين والمتعاملين بالشركة 36 72.0 13 26.0 1 2.0 2.70 0.51 1
أحرص على قراءة شكاوى المتعاملين مع الشركة 28 56.0 20 40.0 2 4.0 2.52 0.58 2
أحرص على قراءة مقترحات المتعاملين مع الشركة 22 44.0 26 52.0 2 4.0 2.40 0.57 4
أحرص على قراءة طلبات المتعاملين 21 42.0 24 48.0 5 10.0 2.32 0.65 6
أحرص على قراءة الصحف المطبوعة والالكترونية 19 38.0 28 56.0 3 6.0 2.32 0.59 5
أنقل ما قرأته ويتعلق بالشركة للعاملين بالشركة 12 24.0 33 66.0 5 10.0 2.14 0.57 8
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.40 0.30  

أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-7) أن قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام حيث بلغت (2.40) تشير إلى وجود درجة عالية لاستخدام مهارة القراءة كأحد وسائل الاتصال المستخدمة من جانب منسوبي شركة بترومين المشاركين في الدراسة ، مما يشير إلى فعالية مهارة القراءة لدى العاملين بالشركة .

كما بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-7) أن من أهم أنواع السلوك التي تعزز فعالية استخدام مهارة القراءة ، حيث جاءت في المرتبة الأولي من بين أنواع السلوك تمثلت في الحرص على  قراءة كل الرسائل التي تأتي على البريد الالكتروني من العاملين والمتعاملين بالشركة ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.70) بانحراف معياري قدره (0.51)، كما بلغت نسبة من يمارسون هذا السلوك دائماً 72.0%.

ويلي ذلك في المرتبة الثانية أن غالبية أفراد العينة يرون أنهم دائما ما يحرصون على أحرص على قراءة شكاوى المتعاملين مع الشركة، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.52) بانحراف معياري (0.58)، كما أشارت النتائج أن 56.0% من أفراد العينة  دائما يحرصون على قراءة شكاوى المتعامين مع الشركة ، مما يعزز من فعالية الاتصال بين الشركة وعملائها مما ينعكس إيجاباً على حل مشكلات العملاء وبالتالي الحفاظ علي شريحة كبيرة من العملاء الحاليين وكسب عملاء جدد . ويلي ذلك في المرتبة الثالثة  أن هناك درجة عالية من الحرص على  قراءة كل ما يقدم إلى من معلومات عن الشركة ويشير إلى ذلك هذا الحرص قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.46) بانحراف معياري (0.50)، مما يؤدي إلى تراكم المعرفة عن الشركة لدى العاملين ، وبالتالي فإن ذلك يعزز من دور العلاقات العامة في إيصال رسالة الشركة وأهدافها من خلال العاملين إلى كل المتعاملين معها داخل وخارج المملكة .

كما أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-7) أن هناك درجة عالية من الفاعلية في الحرص على قراءة مقترحات المتعاملين مع الشركة من غالبية منسوبي شركة بترومين المشاركين في الدراسة ، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.40) بانحراف معياري (0.57).

كما بينت النتائج بالجدول رقم (4-7) أن هناك درجة متوسطة من الحرص من جانب أفراد العينة فيما يتعلق بالحرص على قراءة الصحف الإلكترونية والمطبوعة ، قراءة طلبات العملاء، قراءة كل المنشورات الخاصة بالشركة ونقل ما يتعلق بالشركة للعاملين بها . ويدعم هذه الدرجة المتوسطة من الفاعلية قيم المتوسطات الحسابية لإجابات العينة حيث جاءت على التوالي : (2.32، 2.32، 2.30 ، و 2.14) .

وعليه نستنتج مما سبق أن من أبرز أنواع السلوك المتعلقة بتعزيز فاعلية مهارة القراءة ، أن هناك حرص على قراءة كل الرسائل التي تأتى على البريد الإلكتروني من العاملين والمتعاملين مع الشركة ، كما أن هناك حرص على قراءة شكاوى المتعاملين مع الشركة بدرجة عالية ، كما أن هناك حرص من غالبية أفراد العينة على قراءة كل ما يقدم إليهم من معلومات عن الشركة ، أضف إلى ذلك الحرص على قراءة مقترحات المتعاملين مع الشركة . وبالتالي فإن ذلك يسهم في تطوير أداء وحدة العلاقات العامة من خلال ممارسة العاملين لمهارة القراءة ، مما يؤدي إلى تكوين معرفة كافية عن الشركة والمتعاملين معها ، مما يساعد في الوصول إلى الحلول التي ترضي جميع الأطراف .

جدول رقم (4-8)

يوضح آراء أفراد العينة حول درجة فاعلية مهارة الكتابة

من خلال السلوك الاتصالي

السلوك الاتصالي درجة الفاعلية
دائماً أحياناً لا أدري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
أقوم بكتابة كل الأفكار التي أشعر بأنها تصب في مصلحة الشركة 18 36.0 30 60.0 2 4.0 2.32 0.55 3
أقوم بكتابة ردود على رسائل المتعاملين مع الشركة 18 36.0 25 50.0 7 14.0 2.22 0.68 4
أقوم بكتابة تقارير مفصلة عن الأعمال التي أديرها بالشركة 23 46.0 20 40.0 7 14.0 2.32 0.71 2
أشارك في كتابة التقارير الشهرية والسنوية بالشركة 19 38.0 16 32.0 15 30.0 2.08 0.83 5
أطور مهاراتي في الكتابة لصالح عملي في الشركة 29 58.0 15 30.0 6 12.0 2.46 0.71 1
أقوم بالكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي عندما يتعلق الأمر بالشركة 7 14.0 24 48.0 19 38.0 1.76 0.69 6
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.19 0.43  

أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-8) أن قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام حيث بلغت (2.19) تشير بشكل عام إلى وجود درجة متوسطة لاستخدام مهارة الكتابة كأحد وسائل الاتصال المستخدمة من جانب منسوبي شركة بترومين المشاركين في الدراسة ، مما يشير إلى أن فعالية مهارة الكتابة تتوفر لدى العاملين بالشركة  بدرجة متوسطة ، مما يتطلب تنمية هذه المهارة في المستقبل لتفعيل دورها في مجال الاتصال بالشركة .

كما بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-8) أن من أهم أنواع السلوك التي تعزز فعالية استخدام مهارة الكتابة ، حيث جاءت في المرتبة الأولي  وبدرجة عالية تمثلت في أن غالبية أفراد العينة من العاملين بالشركة يسعون إلى تطوير مهاراتهم في الكتابة وذلك لصالح العمل بالشركة، دعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.46) بانحراف معياري قدره (0.71)، كما بلغت نسبة من يمارسون هذا السلوك دائماً 58.0%.

كما يتبين من المؤشرات بالجدول أن أنواع السلوك الأخرى بالجدول رقم (4-8) والمتعلقة بفعالية مهارة الكتابة لدى العاملين بالشركة ، قد جاءت درجة مساهمتها في تنمية فاعلية مهارة الكتابة للعاملين بدرجة متوسطة ، ويعزز ذلك قيم المتوسطات الحسابية لإجابات العينة حيث تراوحت ما بين (2.32-1.76) ، حيث جاء في مقدمتها القيام بكتابة تقارير مفصلة عن الأعمال التي يساهم في إدارتها  بالشركة، بينما جاء في أدنى القائمة القيام بالكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي عندما يتعلق الأمر بالشركة .

جدول رقم (4-9)

يوضح مدى فاعلية مهارات الاتصال لدى العاملين بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين مرتبة تنازلياً بحسب درجة فاعليتها

البيان المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
مهارة الحديث 2.62 0.24 1
مهارة الاستماع 2.48 0.26 2
مهارة القراءة 2.40 0.30 3
مهارة الكتابة 2.19 0.43 4

يتضح من المؤشرات بالجدول أعلاه أن مهارة الحديث لدى العاملين بوحدة العلاقات العامة قد حازت على المرتبة الأولي من حيث درجة الفاعلية في مجال السلوك الاتصالي، حيث يتضح أن مهارة الحديث ذات فاعلية عالية في تطوير الأداء في وحدة العلاقات العامة، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.62) ، ويليها في المرتبة الثانية من حيث الفاعلية وبدرجة عالية مهارة الاستماع ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.48) ، ويلي ذلك في المرتبة الثالثة مهارة القراءة وبدرجة عالية ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.40) ، وفي المرتبة الأخيرة جاءت مهارة الكتابة ، وبدرجة متوسطة ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.19) . وبالتالي نستنتج مما سبق أن هناك أهمية كبيرة لتنمية مهارة الكتابة لدى العاملين بوحدة العلاقات العامة ، حيث أن مهارة الكتابة تعكس الجانب التطبيقي لجميع مهارات الاتصال مع العملاء .

 

شكل رقم (1) يوضح درجة الفاعلية لمهارات الاتصال بوحدة العلاقات العامة

 


السؤال الثالث : ما مدى معرفة العاملين بالعلاقات العامة بشركة بترومين لمهارات إنتاج مواد إعلامية؟

جدول رقم (4-9)

يبين آراء أفراد العينة حول عدد الوسائل الإعلامية المستخدمة في شركة بترومين

 

البيان العدد النسبة المئوية % الترتيب
الصحف الورقية 32 64.0 2
الصحف الإلكترونية 23 46.0 3
الإذاعة 18 36.0 5
التلفزيون 21 42.0 4
مواقع التواصل الاجتماعي 39 78.0 1
أخرى 2 4.0 6

يوضح الجدول رقم (4-9) أعلاه مدى توفر الوسائل الإعلامية المستخدمة في شركة بترومين وذلك لتعزيز وحدة العلاقات العامة ، حيث كشفت النتائج بالجدول أن من أهم الوسائل الإعلامية تمثلت في مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 78.0%، ويليها في المرتبة الثانية الصحف الورقية بنسبة 64.0%، وفي المرتبة الثالثة تأتي الصحف الإلكترونية بنسبة 46.0% .

 

 

جدول رقم (4-10)

يوضح آراء أفراد العينة من العاملين الإداريين بشركة بترومين

حول مدى توفر وسائل الاتصال الجماهيري بالشركة 

وسائل الاتصال الجماهيري درجة الفاعلية
عالية متوسطة ضعيفة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
تقوم الشركة بتوفير أجهزة إعلام بمقرها 20 40.0 11 22.0 19 38.0 2.02 0.89 15
تقوم الشركة بعمل إعلانات عبر وسائل الإعلام للترويج لمنتجاتها 47 94.0 0 0.0 3 6.0 2.88 0.48 1
تهتم الشركة بالإطلاع على ما يدور بوسائل الإعلام عن أنظمتها الاقتصادية 43 86.0 0 0.0 7 14.0 2.72 0.70 4
تهتم الشركة بالرد على كل ما يرد حولها في وسائل الاتصال 33 66.0 6 12.0 11 22.0 2.44 0.84 10
تشجع الشركة العاملين بها على متابعة وسائل الاتصال والتفاعل مع كل ما يكتب ويدور حولها 35 70.0 7 14.0 8 16.0 2.54 0.76 8
تهتم الشركة بكل ما يرد عن شركات منافسة في وسائل الاتصال 33 66.0 3 6.0 14 28.0 2.38 0.90 11
تهتم الشركة بتوفير صحف ومطبوعات في مقر الشركة 42 84.0 4 8.0 4 8.0 2.76 0.59 3
توفر الشركة أجهزة استقبال تلفزيوني بمقرها 18 36.0 17 34.0 15 30.0 2.06 0.82 14
تصدر الشركة صحف ومطبوعات خاصة بها 44 88.0 2 4.0 4 8.0 2.80 0.57 2
تهتم الشركة بتطوير موقعها الالكتروني وإجراء تحليل مضمون له بشكل منتظم 36 72.0 8 16.0 6 12.0 2.60 0.70 6

 

 

تحث الشركة العاملين بها على متابعة الصحف الالكترونية 26 52.0 8 16.0 16 32.0 2.20 0.90 12
تهتم الشركة بما يرد في مواقع التواصل الاجتماعي 37 74.0 3 6.0 10 20.0 2.54 0.81 7
تهتم الشركة بموقعها الالكتروني على الإنترنت 34 68.0 7 14.0 9 18.0 2.50 0.79 9
تهتم الشركة والعاملين بها على الرد على البريد الالكتروني والخاص بالشركة 42 84.0 0 0.0 8 16.0 2.68 0.74 5
توجد برامج إذاعية وتلفزيونية تقدمها الشركة 21 42.0 12 24.0 17 34.0 2.08 0.88 13
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.48 0.40  

يتضح من المؤشرات بالجدول رقم (4-10) أن قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام بلغت (2.48) تشير بشكل عام إلى أن وسائل الاتصال الجماهيري تتوفر بالشركة بدرجة عالية، مما يشير إلى وجود اهتمام بدرجة كبيرة من جانب شركة بترومين بتوفير الأجهزة والمعدات وسائل الاتصال الجماهيري من أجل تعزيز دور وحدة العلاقات العامة .

وفيما يلي يتناول الباحث بالتفصيل تحليل آراء العينة حول مدى أبرز وأهم وسائل الاتصال الجماهيري التي تهتم الشركة بها وذلك من أجل تطوير أداء العاملين بوحدة العلاقات العامة ، كما سيرد فيما يلي :

بينت النتائج بالجدول رقم (4-10) أعلاه أن من أهم ما يبين مدى اهتمام الشركة بتوفير وسائل الاتصال الجماهيري والمعدات التي تدعم أداء العاملين بوحدة العلاقات العامة بالشركة تمثلت في ”  تقوم الشركة بعمل إعلانات عبر وسائل الإعلام للترويج لمنتجاتها” حيث حازت على المرتبة الأولي ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.88) بانحراف معياري قدره (0.48) .

وبالتالي نستنتج مما سبق أن جهود وحدة العلاقات العامة بالشركة يتبلور من خلال قيام الشركة بعمل إعلانات عبر وسائل الإعلام للترويج لمنتجاتها، وبالتالي هناك دور اقتصادي تقوم به وحدة العلاقات العامة بالشركة ، مما يتطلب تطوير مهارات العاملين في كافة المجالات من أجل الاستفادة من ذلك دعم الجانب الاقتصادي للشركة .

كما أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-10) من أهم ما يوضح مدى اهتمام الشركة بتوفير وسائل الاتصال يتمثل في أن الشركة تقوم بإصدار صحف ومطبوعات خاصة بشركة بترومين يستفاد منها في الجانب الترويجي لمنتجات الشركة ورسالتها إلى الجمهور المستهدف بهذه المنتجات، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.80) وانحراف معياري قدره (0.57).

كما بينت النتائج بالجدول أن هناك اهتمام بدرجة عالية من جانب شركة بترومين بتوفير صحف ومطبوعات في مقر الشركة ، يستطيع العاملين والزوار والعملاء الإطلاع عليها داخل مقر الشركة ويعزز مدى توفر هذه الصحف والمطبوعات قيمة المتوسط الحسابي المرجح لإجابات العينة حيث بلغت (2.76) وانحراف معياري (0.59) .

كما كشفت النتائج بالجدول رقم (4-10) السابق أن عملية الإطلاع على ما يدور بوسائل الإعلام عن أنظمة الشركة الاقتصادية قد حظي باهتمام كبير من جانب وحدة العلاقات العامة ، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.72) وانحراف معياري قدره (0.70)، ويعتبر ذلك من الجهود الاقتصادية التي يبذلها العاملين بوحدة العلاقات العامة عن أنشطة الشركة الاقتصادية وخاصة تلك التي ترد في وسائل الإعلام وخاصة السلبية منها.

كما أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-10) أن هناك درجة عالية من الاهتمام من جانب الشركة والعاملين بوحدة العلاقات العامة بالرد على البريد الإلكتروني الخاص بالشركة ، مما يعظم من درجة الاهتمام بالعملاء المتعاملين مع الشركة وذلك ضمن سياسة الحفاظ على العميل وحل مشكلاته وتلبية طلباته بأسرع ما يكون ، ويعزز هذه الاستجابة العالية قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.68) وانحراف معياري قدره (0.74).

كما بينت النتائج بالجدول رقم (4-10) السابق أن هناك درجة عالية من الاهتمام من شركة بترومين بتطوير موقعها الإلكتروني وإجراء تحليل مضمون بشكل منتظم ، وذلك من أجل تسهيل وصول العميل والزائر إلى الموقع الإلكتروني للشركة من أي بقعة في العالم . ويدعم درجة الاهتمام العالي بتطوير الشركة لموقعها الإلكتروني ، قيمة المتوسط الحسابي المرجح لإجابات العينة حيث بلغت (2.60) بانحراف معياري قدره (0.70) .

كما أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-10) السابق أن هناك درجة عالية من الشركة حيث تولي الاهتمام بما يرد في مواقع التواصل الاجتماعي ، كما كشفت المؤشرات بالجدول أن هناك تشجيع بدرجة عالية من الشركة للعاملين لمتابعة وسائل الاتصال والتفاعل مع كل ما يكتب ويدور حول الشركة ، ويعزز ذلك قيم المتوسط الحسابي لإجابات العينة حيث بلغت (2.54) . وبالتالي نستنتج مما سبق أن شركة بترومين ومن خلال وحدة العلاقات العامة تهتم بما يرد في مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث تعمل على تشجيع العاملين بوحدة العلاقات العامة على متابعة وسائل الاتصال وخاصة الإلكترونية منها والتفاعل مع كل ما يكتب ويدور عن الشركة سواء أكان إيجابياً أو سلبيا. وهذا يشير إلى أن وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي قد أصبحت من الوسائل الترويجية والتسويقية ، حيث تشكل قاعدة معلومات جاهزة لدراسة آراء المتعاملين مع الشركة سواء من العملاء أو من الجمهور أو شركات منافسة .

كما بينت النتائج بالجدول رقم (4-10) أن آراء أفراد العينة أشارت إلى وجود اهتمام بدرجة كبيرة من جانب وحدة العلاقات العامة بشركة بترومين بموقعها الإلكتروني على الإنترنت ، إضافة إلى وجود اهتمام بدرجة كبيرة بكل ما يرد في وسائل الاتصال عن الشركة وكل ما يرد عن الشركات المنافسة في وسائل الاتصال، ويدعم ذلك قيم المتوسطات الحسابية لآراء العينة حيث جاءت على التوالي : (2.50، 2.44، و 2.38) .

كما أشارت النتائج بالجدول السابق أن هناك اهتمام بدرجة متوسطة من الشركة في مجال حث العاملين في وحدة العلاقات العامة على متابعة الصحف الإلكترونية ، كما أشارت النتائج إلى وجود درجة متوسطة فيما يتعلق بتوفير برامج إذاعية وتلفزيونية تقدمها الشركة و توفير أجهزة الاستقبال التلفزيوني بمقرها وتوفير أجهزة إعلام بمقرها . وبالتالي فإن الوسائل السابقة لا توفر الصورة المثلى لدى وحدة العلاقات العامة ، مما يؤدي إلى بعض القصور في الأنشطة الداخلية التي تقوم بها وحدة العلاقات العامة بالشركة .

 

السؤال الرابع : ما درجة استخدام العاملين بالعلاقات العامة بشركة بترومين للتكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في تحقيق أهداف الشركة  ؟

للإجابة عن هذا السؤال يتناول الباحث في الجدول رقم (4-11) أدناهـ آراء العينة المتعلقة بمدى أهمية وسائل الاتصال الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي والأنشطة المختلفة من خلال هذا الاستخدام و التي تساعد في تحقيق أهداف الشركة من خلال ممارسة العاملين لها لتفعيل أدائهم كما سيرد في الجداول التالية :


جدول رقم (4-11)

ترتيب الوسائل الاتصالية حسب درجة أهميتها في تحقيق أهداف الشركة من وجهة نظر العاملين بوحدة العلاقات العامة

الوسائل الاتصالية المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
موقع الشركة على الإنترنت 4.14 3.60 1
التلفزيون 4.58 3.23 2
الصحف 4.80 2.78 3
البريد الإلكتروني للشركة 6.09 4.54 4
الإذاعة 6.13 3.20 5
الحفلات والدعوات والنشرات 6.30 3.32 6
المؤتمرات 6.30 3.75 7
المطبوعات 7.08 3.68 8
المجلات 7.12 2.77 9
اليوتيوب 7.27 3.40 10
الندوات 7.67 3.71 11
المعارف 8.72 3.34 12
المقابلات الشخصية 9.97 2.67 13

 

يوضح الجدول رقم (4-11) ترتيب الوسائل الاتصالية التي يستخدمها العاملين أثناء أداءهم لمهام عملهم والتي تساهم في تحقيق أهداف الشركة ، حيث أظهرت النتائج بالجدول أن من أهم الوسائل الاتصالية التي يستخدمها العاملين بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين أثناء أدائهم لمهام عملهم ، تمثلت في استخدام موقع الشركة على الإنترنت، حيث حاز على المرتبة الأولي من حيث الاستخدام والمساهمة في تحقيق أهداف الشركة حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي لإجابات العينة (4.14) ، ويليه في المرتبة الثانية التلفزيون بمتوسط حسابي قدره (4.58)، أما في المرتبة الثالثة فقد جاءت الصحف ، وفي الترتيب الرابع جاء استخدام البريد الإلكتروني للشركة . أما المرتبة الخامسة فقد حاز عليها استخدام الإذاعة .

وبالتالي نستنتج مما سبق أن لموقع الشركة الإلكتروني أهمية كبيرة في تحقيق أهداف الشركة، وهو من أبرز وسائل الاتصال الحديثة ، حيث أن لموقع الشركة أهمية اقتصادية كبيرة للشركة باعتبار أن من مميزاته قلة تكاليفه ، بالإضافة إلى تميزه بالسرعة في التجاوب مع طلبات العميل والرد عليها في زمن وجيز . كما يتبين من المؤشرات بالجدول أن استخدام التلفزيون قد حاز على المرتبة الثانية من بين وسائل الاتصال الحديثة ، حيث يمكن أن يستخدم التلفزيون في الحملات الترويجية لترويج منتجات الشركة وتنشيط المبيعات من خلال العروض المرئية المقدمة للعملاء والمستهلكين .


جدول رقم (4-12)

يوضح درجة الفاعلية للأنشطة الاتصالية في تحقيق أهداف الشركة

الأنشطة الاتصالية درجة الفاعلية
عالية متوسطة ضعيفة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
حجز الفنادق 34 68.0 7 14.0 9 18.0 2.50 0.79 15
إصدار تذاكر سفر 37 74.0 6 12.0 7 14.0 2.60 0.73 9
متابعة جوازات العاملين 38 76.0 2 4.0 10 20.0 2.56 0.81 11
استقبال وتوزيع الوقود 26 52.0 8 16.0 16 32.0 2.20 0.90 19
تنظيم الندوات والمؤتمرات 45 90.0 1 2.0 4 8.0 2.82 0.56 2
إقامة المهرجانات والاحتفالات والرحلات للضيوف 43 86.0 2 4.0 5 10.0 2.76 0.62 6
إصدار ونشر المطبوعات الداخلية 43 86.0 4 8.0 3 6.0 2.80 0.53 4
إصدار صحيفة ورقية 33 66.0 11 22.0 6 12.0 2.54 0.71 12
إصدار صحيفة الكترونية 38 76.0 5 10.0 7 14.0 2.62 0.73 8
إنتاج برامج تلفزيونية 33 66.0 8 16.0 9 18.0 2.48 0.79 16
إنتاج برامج إذاعية 23 46.0 13 26.0 14 28.0 2.18 0.85 20
إنتاج أفلام 19 38.0 19 38.0 12 24.0 2.14 0.78 21
الرد على الشكاوي ووسائل الإعلام 42 84.0 3 6.0 5 10.0 2.74 0.63 7
الاتصال بالوكالات والمتعاملين 42 84.0 5 10.0 3 6.0 2.78 0.55 5

 

 

الإشراف على مكاتب الاستقبال والاستعلامات 34 68.0 8 16.0 8 16.0 2.52 0.76 14
إنشاء ارشيف صحف ورقية 23 46.0 16 32.0 11 22.0 2.24 0.80 18
إنشاء إرشيف صحف الكترونية 28 56.0 11 22.0 11 22.0 2.34 0.82 17
إعداد الحملات الإعلامية 46 92.0 1 2.0 3 6.0 2.86 0.50 1
تنفيذ الحملات الإعلانية 42 84.0 6 12.0 2 4.0 2.80 0.49 3
تحليل اتجاهات الرأي العام داخل الشركة 37 74.0 3 6.0 10 20.0 2.54 0.81 13
تحليل اتجاهات الرأي العام خارج الشركة 38 76.0 3 6.0 9 18.0 2.58 0.78 10
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.55 0.40              

 

تبين النتائج بالجدول رقم (4-12) أعلاه درجة الفاعلية للأنشطة الاتصالية في تحقيق أهداف شركة بترومين من وجهة نظر العاملين بوحدة العلاقات العامة ، حيث يتضح أن قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام ، حيث بلغت (2.55) بانحراف معياري (0.40) . وبالتالي نستنتج من ذلك أن هذه الأنشطة الاتصالية بشكل عام ذات فعالية عالية في تحقيق أهداف الشركة .

كما بينت النتائج بالجدول رقم (4-12) أعلاه أن من أهم وأبرز الأنشطة الاتصالية التي تساعد وتساهم بفاعلية كبيرة في تحقيق أهداف الشركة تمثلت في إعداد الحملات الإعلامية ، حيث حازت على المرتبة الأولي من بين وسائل الاتصال ، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح لإجابات العينة حيث بلغت (2.86) وانحراف معياري قدره (0.50). ويلي ذلك في المرتبة الثانية تنظيم الندوات والمؤتمرات، حيث يعد من أهم الأنشطة الاتصالية التي تساهم في تحقيق أهداف الشركة ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.82) وانحراف معياري قدره (0.56) .

كما أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-12) أن أهم الأنشطة الاتصالية والتي لها دور فاعل في تحقيق أهداف الشركة تمثلت في تنفيذ الحملات الإعلامية ، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.80) وانحراف معياري (0.49) ، حيث تعتبر الحملات الإعلامية من الجهود الإعلامية الناجحة في الترويج لمنتجات الشركة المختلفة لزيوت السيارات . ويلي هذا النشاط الاتصال في المرتبة الرابعة إصدار ونشر المطبوعات الداخلية للشركة ، حيث تساهم بدرجة عالية في تحقيق أهداف الشركة من خلال مساهمتها في تزويد العملاء بالمعلومات التي تبين تطور الأعمال والمنتجات داخل الشركة ، بالإضافة إلى خطط الشركة المستقبلية لتطوير المنتجات ومميزاتها .

كما بينت النتائج بالجدول رقم (4-12) السابق أن من بين الأنشطة الاتصالية والتي لها فعالية كبيرة في تحقيق أهداف شركة بترومين تمثلت في الاتصال بالوكالات والمتعاملين و إقامة المهرجانات والاحتفالات والرحلات للضيوف، ويدعم ذلك قيم المتوسطات الحسابية لإجابات العينة حيث جاءت على التوالي 2.78 ، و 2.76 . وتكمن أهمية هذه الأنشطة في دورها حصول على الشركة المعلومات عن الأسواق الخارجية والداخلية على حد سواء وذلك من أجل وضع خططها الإستراتيجية في المستقبل نحو طلبات واحتياجات تلك الأسواق وتطوير المنتجات التي تلبي هذه الاحتياجات . كما أن للمهرجات والاحتفالات والرحلات للضيوف أثر كبير في الحفاظ على العملاء الحاليين وكسب المزيد من العملاء الجدد ، مما يؤدي بالتالي إلى توسيع الحصة السوقية للشركة .

وبالتالي فإن لهذه الأنشطة التي تقوم بها وحدة العلاقات العامة دورا مؤثر في نشاط الشركة الاقتصادي وخاصة في جانب تسويق المنتجات ، حيث تسهم كل هذه الأنشطة في زيادة مبيعات الشركة في جميع الأسواق الداخلية والخارجية ، مما يؤدي إلى تحقيق الأرباح التي تسعى لتحقيقها ومن بين أهم الأهداف الإستراتيجية لأي مؤسسات أعمال ربحية .

كما كشفت النتائج بالجدول أن الأنشطة الاتصالية التالية تعتبر ذات أثر إيجابي في تحقيق أهداف الشركة وتشمل هذه الأنشطة : الرد على الشكاوي ووسائل الإعلام ، إصدار صحيفة الكترونية ، إصدار تذاكر سفر، تحليل اتجاهات الرأي العام خارج الشركة، متابعة جوازات العاملين ، إصدار صحيفة ورقية ، تحليل اتجاهات الرأي العام داخل الشركة . حيث تسهم هذه الأنشطة حسب مجال الاختصاص في دعم الإدارة في تحقيق أهداف الشركة .

وخلاصة لما سبق يمكن القول أن من أهم وأبرز الأنشطة الاتصالية والتي لها دور فعال في تحقيق أهداف شركة بترومين ، وبالتالي يتطلب من وحدة العلاقات العامة التركيز عليها ، وتعزيزها ودعمها ، تمثلت في إعداد الحملات الإعلامية، تنظيم الندوات والمؤتمرات ، تنفيذ الحملات الإعلانية ، إصدار ونشر المطبوعات الداخلية ، و الاتصال بالوكالات والمتعاملين.

المبحث الثاني : تحليل آراء عينة الجمهور الخارجي

يتناول الباحث في هذا الجزء من تحليل بيانات الدراسة آراء العينة من الجمهور الخارجي ، حيث يركز على تحليل وتفسير آراء العينة حول أهم وسائل الاتصال المستخدمة بالشركة ودرجة فاعلية استخدام وسائل الاتصال من جانب العاملين بشركة بترومين .

وفيما يلي يتناول الباحث نتائج تحليل آراء العينة من الجمهور الخارجي :


جدول رقم (4-13)

يوضح آراء الجمهور الخارجي  حول نوع التعامل الذي يتعاملون

من خلاله مع شركة بترومين

البيان العدد النسبة المئوية % الترتيب
طلب استفسار 31 62.0 1
طلب استشارة 15 30.0 2
طلب معلومات عن الشركة 3 6.0 3
طلب معلومات عن شركة منافسة 0 0.0 4

 

يوضح الجدول رقم (4-13) أعلاه أنواع التعامل التي يتعامل من خلالها الجمهور الخارجي لدى شركة بترومين ، حيث يتبين من المؤشرات بالجدول أن أهم أنواع التعامل مع الشركة من خلال وحدة العلاقات العامة تمثلت في  طلب الاستفسار عن أمر ما ، حيث حاز على المرتبة الأولي بنسبة 62.0%، ويليه في المرتبة الثانية طلب استشارة بنسبة 30% .


جدول رقم (4-14)

يوضح أهم وسائل الاتصال المستخدمة  بين العاملين بالشركة

من وجهة نظر الجمهور الخارجي

البيان العدد النسبة المئوية % الترتيب
الوسائل الشفوية 13 26.0 2
الهاتف 31 62.0 1
البريد الالكتروني 3 6.0 4
المنشورات 5 10.0 3
وسائل الواتساب 0 0.0  
وسائل الفيس بوك 3 6.0 5
النشرات والمطبوعات 0 0.0  

 

بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-14) أعلاه أن من أهم وسائل الاتصال المستخدمة بين العاملين بشركة بترومين من وجهة نظر الجمهور الخارجي هي الهاتف  ، حيث يعتقدون أن نسبة استخدام الهاتف تمثل نسبة 62.0% من بين وسائل الاتصال المستخدمة ، ويليه في المرتبة الثانية الوسائل الشفوية  بنسبة 26.0% .

 

جدول رقم (4-15)

يوضح آراء أفراد العينة من الجمهور الخارجي حول درجة

 فاعلية استخدام  وسائل الاتصال في المدينة 

البيان درجة الفاعلية
عالية متوسطة ضعيفة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
  ت % ت % ت %
الوسائل الشفوية 45 90.0 5 10.0 0 0.0 2.90 0.30 2
الهاتف 41 82.0 8 16.0 1 2.0 2.80 0.45 3
البريد الالكتروني 34 68.0 13 26.0 3 6.0 2.62 0.60 4
المنشورات 26 52.0 13 26.0 11 22.0 2.30 0.81 5
وسائل الواتساب 7 14.0 17 34.0 26 52.0 1.62 0.73 6
وسائل الفيس بوك 3 6.0 18 36.0 29 58.0 1.48 0.61 7
النشرات والمطبوعات 48 96.0 2 4.0 0 0.0 2.96 0.20 1

أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-15) آراء أفراد العينة من الجمهور الخارجي في مدينة جدة والمشاركين في الدراسة الحالية المتعلقة بدرجة فاعلية استخدام وسائل الاتصال من جانب العاملين بالعلاقات العامة بشركة بترومين ، حيث بينت المؤشرات بالجدول أعلاه أن النشرات والمطبوعات كأحد وسائل الاتصال بشركة بترومين تعتبر من الوسائل التي تحوز على درجة عالية من الفاعلية ، حيث حازت على المرتبة الأولي من حيث الاستخدام للتواصل مع الجمهور الخارجي والمتعاملين مع الشركة وعملائها ، حيث بلغت نسبة من يدعمون هذه الدرجة العالية من الفاعلية 96.0% من إجمالي العينة ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.96) بانحراف معياري (0.20).

كما بينت النتائج بالجدول السابق أن الوسائل الشفوية قد حازت على المرتبة الثانية من حيث فاعلية الاستخدام ، ويدعم ذلك أن 90.0% من أفراد العينة من الجمهور الخارجي يعتقدون أن هناك درجة عالية من الفاعلية في الاستخدام ، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.90) بانحراف معياري قدره (0.30) . كما أظهرت المؤشرات بالجدول أن الهاتف قد حاز على المرتبة الثالثة من حيث الفاعلية في الاستخدام ، حيث يتضح أن 82.0% يرون أن الهاتف يستخدم بدرجة عالية من الاستخدام ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.80) بانحراف معياري قدره (0.45) . كما تشير المؤشرات بالجدول رقم (4-15) السابق أن استخدام البريد الإلكتروني قد نال المرتبة الرابعة من حيث الفاعلية وبدرجة عالية من الاستخدام ، حيث بلغت نسبة من يدعمون ذلك 68.0% ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.62) بانحراف معياري قدره (0.60) .

كما أشارت المؤشرات بالجدول أن استخدام المنشورات قد جاز على درجة متوسطة من حيث الفاعلية في الاستخدام ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.30) وانحراف معياري قدره (0.81) . بينما حازت وسائل الواتساب والفيس بوك على درجة ضعيفة من الاستخدام ، وهذا يشير إلى أن درجة فاعلية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لا تزال دون المستوى المطلوب ، مما يتطلب تفعيل استخدام هذه الوسائل لأنها أصبحت من الوسائل ذات الفوائد الاقتصادية الكبيرة لشركات الأعمال والشركات الأخرى الغير هادفة للربح .

وبالتالي نستخلص من خلال تحليل آراء العينة من الجمهور الخارجي حول درجة فاعلية استخدام وسائل الاتصال من جانب العاملين بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين للتواصل مع العملاء والمتعاملين معها، أن من أهم الوسائل التي تستخدم بدرجة عالية من الاستخدام تشمل النشرات والمطبوعات ، الوسائل الشفوية ، الهاتف ، و البريد الالكتروني . كما أظهرت الدراسة أن هناك أهمية كبيرة لتطوير وتفعيل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التواصل مع العملاء وذلك نظراً لفوائدها العديدة مثل السرعة وقلة تكلفتها الاقتصادية .

 


جدول رقم (4-16)

يوضح درجة الفاعلية لأساليب الاتصال التالية من وجهة نظر الجمهور الخارجي  

أساليب الاتصال درجة الفاعلية للأسلوب
ممتاز متوسط ضعيف المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
الحديث المباشر 41 82.0 8 16.0 1 2.0 2.80 0.45 1
الاستماع 40 80.0 9 18.0 1 2.0 2.78 0.46 2
قراءة الرسائل 36 72.0 12 24.0 2 4.0 2.68 0.55 3
الكتابة 31 62.0 8 16.0 11 22.0 2.40 0.83 5
الرد على الرسائل الإلكترونية 6 12.0 17 34.0 27 54.0 1.58 0.70 6
الرد على رسائل الواتساب 2 4.0 10 20.0 38 76.0 1.28 0.54 7
الاتصالات الهاتفية 38 76.0 6 12.0 6 12.0 2.64 0.69 4
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.38 0.29  

أظهرت المؤشرات بالجدول رقم (4-16) والمتعلقة بوجهات نظر الجمهور الخارجي حول درجة فاعلية أساليب الاتصال المستخدمة من جانب العاملين بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين  أنه يتضح بشكل عام أن أساليب الاتصال المستخدمة ذات فعالية ممتازة ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام حيث بلغت (2.38) بانحراف معياري قدره (0.29) .

كما بينت النتائج بالجدول أن من أبرز أساليب الاتصال التي حظيت بدرجة ممتازة من حيث الفاعلية تمثلت في الحديث المباشر، حيث يعتقد 82.0% أن الحديث المباشر ذو فعالية بدرجة عالية ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام حيث بلغت قيمته (2.80) بانحراف معياري (0.45) . وهذا يبين أن غالبية العاملين بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين يتواصلون مع العملاء والجمهور الخارجي من خلال الاتصال المباشر بشكل ممتاز، مما يساهم في تحقيق أهداف الشركة من هذا الاتصال . كما أظهرت النتائج بالجدول أن هناك فعالية بدرجة ممتازة لاستخدام أسلوب الاستماع إلى الجمهور الخارجي والعملاء ، مما يعزز ثقة العميل واستمرار تعامله مع الشركة ، ويدعم ذلك أن 80.0% من أفراد العينة يعتقدون أن استماع العاملين في وحدة العلاقات العامة ممتاز ، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.78) بانحراف معياري (0.46) .

كما يتضح من المؤشرات بالجدول أن أسلوب قراءة الرسائل قد حاز على المرتبة الثالثة من حيث درجة الفاعلية ، حيث أن غالبية أفراد العينة من الجمهور الخارجي وبنسبة 72.0% يدعمون ذلك ويعزز هذه النسبة قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.68) بانحراف معياري قدره (0.55) . وبالتالي نستنتج مما سبق أن هناك تركيز بدرجة ممتازة من جانب العاملين بوحدة العلاقات العامة على قراءة رسائل العملاء والجمهور الخارجي المتعامل مع الشركة ، مما يحفز العملاء على الارتباط بمنتجات الشركة . ويلي ذلك في المرتبة الرابعة من حيث درجة الفاعلية بين وسائل الاتصال ، عنصر الاتصالات الهاتفية ، حيث يؤكد ذلك أفراد العينة من الجمهور الخارجي بنسبة 0.76%، وبمتوسط حسابي قدره (2.64) وانحراف معياري قدره (0.69) .

كما أشارت النتائج بالجدول أن أساليب الاتصال التي تشمل الرد على الرسائل الإلكترونية و

الرد على رسائل الواتساب التي تصل من الجمهور الخارجي والعملاء جاءت بمعدلات ضعيفة من وجهة نظر الجمهور الخارجي ، مما يتطلب الاهتمام بهذه الأساليب الحديثة لأنها تمثل جانباً مهماً من وسائل الاتصال الحديثة للتواصل مع العملاء .

 


جدول رقم (4-17)

يوضح الأساليب التي تعرف بها الجمهور الخارجي على شركة بترومين

الأسلوب العدد النسبة المئوية % الترتيب
العلاقات العامة بالشركة 15 30.0% 2
الإعلانات الصحفية 16 32.0% 1
الإعلانات الإذاعية 2 4.0% 4
إعلانات التلفزيون 1 2.0% 5
اللوحات الإعلانية على الشوارع 14 28.0% 3
من خلال العملاء 2 4.0% 4
أخرى ( مهرجان السحب) 1 2.0% 5

يوضح الجدول رقم (4-17) أعلاه الأساليب التي يتعرف من خلالها الجمهور الخارجي  على شركة بترومين ، حيث أظهرت النتائج أعلاه أن أهم الوسائل التي يتعرف من خلال الجمهور الخارجي تمثلت في الإعلانات الصحفية بنسبة 32.0%، ويليه في المرتبة الثانية العلاقات العامة بالشركة بنسبة 30.0%، ويلي ذلك في المرتبة الثالثة اللوحات الإعلانية على الشوارع وبنسبة 28.0% .

 

 

 

 

 

 

 

خامساً:  تفسير وتحليل نتائج الدراسة

إنَّ عرض تفسير وتحليل نتائج الدراسة ومناقشتها عملٌ وجهدٌ لا ينفصل عن المرحلة السابقة، وهي مرحلةُ تحليل البيانات وتفسيرها واختبار الفرضيَّات، وما جاء هذا الفصلُ بينهما تحت عنوانين إلاَّ لمجرَّد الإيضاح بالتفصيل، فالباحث عندما يصل إلى مرحلة تحليل بيانات دراسته، ويختبر فرضيَّاتها في ضوء ذلك فيثبتُ أو ينفي صحَّتها أو صحَّة بعضها، فإنَّه حينئذٍ يعرض ويكتب مادةَ دراسته ونتائجها التي توصَّل إليها والتوصيات التي يوصي بها بشكلٍ يمكِّن القارئ من تفهُّمها فهماً جيِّداً، وزيادة في إيضاح ذلك يمكن تقسيم ما تبقَّى من عمل الباحث وجهده في المرحلة السابقة كالآتي:

نتائج الدراسـة:

إنَّ نتائج الدراسة هي خلاصةُ ما توصَّل إليه الباحث من بيانات وما أجرى عليها من اختباراتٍ نتيجة للفرضيَّات التي افترضها والتي صمَّم الدراسةَ لاختبارها ومعرفة مدى صحَّتها من عدمه، وعلى الباحث أن يقدِّم في دراسته النتائج التي انتهـت إليها بغضِّ النظر عن رضاه عنها أو عدمه، وسواء أكانت تتَّفقُ مع توقُّعاته أو تختلف عنها، فالنتيجة نتيجةٌ إن كانت إيجابيَّة أو سلبيَّة، والفائدة منها موجودة على أيَّة حال، فإن كانت إيجابيَّة فقد أجابت عن تساؤلات الدراسة بنجاح، وإن كانت سلبيَّةً فقد تساعد في إعادة صياغة المنهج الذي يُنْظر به إلى تلك الظاهرة المدروسة أو المشكلة المطلوب حلَّها، فتنظيم النتائج يتيح للباحث وللقارئ الاستفادة منها على شكلها الذي توصَّل إليه الباحثُ؛ لذا تتطلَّب كتابتُها من الباحث أن تنظَّمَ على شكلٍ مفهوم لا لبس فيه ولا إيهام مراعياً التوضيح في المعنى والمبنى قدر الإمكان، (القاضي، 1404هـ، ص54).

 

مناقشة نتائج الدراسة:

بعد تنظيم النتائج على شكلٍ مفهومٍ واضحٍ يأتي دورُ مناقشتها وتقويمها، والمناقشة والتقويم تتطلَّب من الباحث ضمن ما تتطلَّبه منه الأمور الآتيـة:

1) تفهُّمه للنتائج بغضِّ النظر عمَّا إذا كانت تتوافق مع هواه أو لا تتوافق.

2) ترتيبه النتائج بصورة تظهر تناسقها وتماسكها وترابطها مع الدراسات والاختبارات التي أدَّت إليها، فعدم ذلك يثير الشكَّ في كيفيَّة وصوله إليها.

3) النظر في مدى تأييد نتائج دراسته التي توصَّل إليها لفرضيَّاتـه التي وضعها، وذلك في أدلَّة تأييدها أو رفضها، وبالتالي ماذا تعني هذه النتائج بالنسبة لدراسته ولفرضيَّاته حتى يتمكَّنَ من مناقشتها وتقويمها.

4) مناقشته لنتائج دراسته وتقويمها ضمن حدود الدراسة التي قام بها، فتلك النتائج لا يمكن تعميمها قبل مناقشتها وتقويمها.

5) الإجابة عن أسئلة دراسته، تلك الأسئلة التي حدَّدها الباحثُ في الإطار الإجرائيِّ لدراسته عند تحديد مشكلتها.

6) تقويم دراسته في ضوء أهدافها الموضَّحة في إطارها الإجرائيِّ، ويكون ذلك بإيضاح المتحقِّق من أهدافها وبيان عوامله، وغير المتحقِّق من أهدافها وبيان أسباب إعاقته.

7) إدراكه أنَّ خصوبة وقيمة دراسته تقاس بمقدار ما تثيره لدى قرَّائها من أسئلة غير تلك الأسئلة التي أجابت عنها، وتكمن تلك الخصوبةُ والقيمة في مساهمتها في تطوير المعرفة ونموِّها ودفعها في مجالاتٍ جديدة لتسهم في اكتشاف آفاقٍ جديدة.

وتعبِّر خطوةُ مناقشة النتائج على القدرة الإبداعيَّة للباحث ومهارته في ربط النتائج التي توصَّل إليها بالحالة الفكريَّة الراهنة لموضوع البحث وتقييم مدى الإسهام الذي حقَّقته دراسته في هذا المجال وطبيعة الجهد البحثيِّ الذي يلزم بذله لمواصلة تطوير المعرفة فيه، كما أنَّ قدرة الباحث على مناقشة النتائج بطريق جيِّدة هي تعبير عن النمو الذي حصل عليه الباحث نتيجة للجهد الذي قام به أثناء إجراء هذا البحث، وتتضمَّن مناقشةُ النتائج نظرةً تحليليَّة ناقدة لنتائج الدراسة في ضوء تصميمها ومحدِّداتها وفي ضوء نتائج الدراسة والبحوث والدراسات السابقة وفي ضوء الإطار النظريِّ الذي تقع الدراسة فيـه.

نموذج لعرض النتائج

نتائج الدراسة :

في ضوء تحليل بيانات الدراسة وتفسير نتائجها ، فقد توصلت الدراسة إلى عدة استنتاجات ولعل من أبرزها ما يلي  :

 

أولاً: النتائج المتعلقة بالعاملين بوحدة العلاقات العامة :

  1. كشفت الدراسة أن هناك مستوى عال من الإدراك لدى العاملين والجمهور الخارجي بوجود وحدة العلاقات العامة بشركة بترومين، مما يساهم في تقييم مستوى الأداء لهذه الوحدة من خلال تفعيل وسائل الاتصال المستخدمة لتطوير نشاط الوحدة في مجال الاتصال بالعملاء داخلياً وخارجياً .
  2. أظهرت الدراسة أن طلبات الاستفسار وطلب معلومات عن الشركة تعد من أنواع التعامل الأكثر أهمية لدى العاملين حين اللجوء لوحدة العلاقات العامة بالشركة ، مما يبين مدى أهمية وجود الوحدة بالشركة ، كما يعزز ذلك من توفر خاصية الاتصال بين العاملين بالشركة ووحدة العلاقات العامة .
  3. بينت الدراسة أن من بين أهم وسائل الاتصال الحديثة التي أفرزتها ثورة المعلومات والتكنولوجيا الحديثة كانت حاضرة من بين وسائل الاتصال المستخدمة بين العاملين بشركة بترومين للتواصل سواء مع وحدة العلاقات العامة أو الوحدات الإدارية الأخرى أو جمهور العملاء ، مما يعزز من عملية الاتصال بالشركة مع مختلف الأطراف .
  4. كما أوضحت الدراسة أن من أهم وسائل الاتصال المستخدمة والتي حازت على درجة عالية من حيث الفاعلية في الاستخدام تمثلت في البريد الإلكتروني ، الهاتف و وسائل التواصل الاجتماعي . ولذلك فإن هذه الوسائل تؤثر بدرجة عالية في تطوير مهارات الاتصال التي تعزز من دور وحدة العلاقات العامة بالشركة .
  5. كشفت الدراسة أن مهارة الحديث تعتبر من أهم وأبرز مهارات الاتصال المستخدمة لدى العاملين بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين ، حيث بينت الدراسة لمهارة الحديث درجة عالية من الفاعلية في مجال تطوير أداء وحدة العلاقات العامة . كما أظهرت النتائج أن من أهم أنواع السلوك الاتصالي التي تعزز فعالية مهارة الحديث تمثلت في التحدث مع المستمع بلغة سهلة وبسيطة ، الإلمام بموضوع الحديث ، الحرص أن تكون مخارج الحروف سليمة ، بالإضافة إلى اختيار العبارات والكلمات التي يعرفها الطرف الآخر .
  6. أظهرت الدراسة أن مهارة الاستماع قد حازت على درجة عالية من الفاعلية في تطوير الأداء بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين ، حيث بينت الدراسة أن من أهم ما يميز مدى فاعلية ومساهمة مهارة الاستماع لدى العاملين بشركة بترومين تمثلت في التركيز على فهم كل ما يثار من نقاط من خلال ورش العمل أو المؤتمرات التي تعقد ، بالإضافة إلى الاهتمام الدائم بالاستماع إلى الجمهور بكل انتباه وذلك من أجل فهم أفكار الجمهور واقتراحاتهم.
  7. أوضحت الدراسة أن مهارة الكتابة قد حازت على درجة متوسطة من الفاعلية في تطوير الأداء بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين ، وهذا يتطلب الاهتمام بتنمية مهارة الكتابة لدى العاملين بوحدة العلاقات العامة ، حيث أن مهارة الكتابة تعكس الجانبي التطبيقي لجميع مهارات الاتصال مع العملاء .

8.كشفت الدراسة أن من أهم الوسائل الإعلامية المستخدمة كوسائل إعلامية تعزز من دور وحدة العلاقات العامة  تمثلت في مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 78.0%، ويليها في المرتبة الثانية الصحف الورقية بنسبة 64.0%، وفي المرتبة الثالثة تأتي الصحف الإلكترونية بنسبة 46.0% .

  1. بينت الدراسة أن من أبرز وسائل الاتصال الجماهيري المستخدمة لدى وحدة العلاقات العامة بشركة بترومين تمثلت في قيام الشركة بعمل إعلانات عبر وسائل الإعلام للترويج لمنتجاتها، إصدار الشركة لصحف ومطبوعات خاصة بها ، اهتمام الشركة بتوفير صحف ومطبوعات في مقرها ، تهتم الشركة بالإطلاع على ما يدور في وسائل الإعلام عن أنظمتها الاقتصادية ، كما هناك اهتمام للشركة والعاملين بها على الرد على البريد الإلكتروني الخاص بالشركة .
  2. أظهرت الدراسة أن هناك درجة عالية من الاهتمام من شركة بترومين بتطوير موقعها الإلكتروني وإجراء تحليل مضمون بشكل منتظم ، وذلك من أجل تسهيل وصول العميل والزائر إلى الموقع الإلكتروني للشركة من أي بقعة في العالم .
  3. كما أشارت الدراسة أن شركة بترومين ومن خلال وحدة العلاقات العامة تهتم بما يرد في مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث تعمل على تشجيع العاملين بوحدة العلاقات العامة على متابعة وسائل الاتصال وخاصة الإلكترونية منها والتفاعل مع كل ما يكتب ويدور عن الشركة سواء أكان إيجابياً أو سلبيا. وهذا يشير إلى أن وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي قد أصبحت من الوسائل الترويجية والتسويقية ، حيث تشكل قاعدة معلومات جاهزة لدراسة آراء المتعاملين مع الشركة سواء من العملاء أو من الجمهور أو شركات منافسة .

12.أثبتت الدراسة أن لموقع الشركة الإلكتروني أهمية كبيرة في تحقيق أهداف الشركة، وهو من أبرز وسائل الاتصال الحديثة ، حيث أن لموقع الشركة أهمية اقتصادية كبيرة للشركة باعتبار أن من مميزاته قلة تكاليفه ، بالإضافة إلى تميزه بالسرعة في التجاوب مع طلبات العميل والرد عليها في زمن وجيز . كما أشارت الدراسة أن استخدام التلفزيون قد حاز على المرتبة الثانية من بين وسائل الاتصال الحديثة ، حيث يمكن أن يستخدم التلفزيون في الحملات الترويجية لترويج منتجات الشركة وتنشيط المبيعات من خلال العروض المرئية المقدمة للعملاء والمستهلكين .

13.بينت الدراسة أن من أهم وأبرز الأنشطة الاتصالية والتي لها دور فعال في تحقيق أهداف شركة بترومين ، وبالتالي يتطلب من وحدة العلاقات العامة التركيز عليها ، وتعزيزها ودعمها ، تمثلت في إعداد الحملات الإعلامية، تنظيم الندوات والمؤتمرات ، تنفيذ الحملات الإعلانية ، إصدار ونشر المطبوعات الداخلية ، و الاتصال بالوكالات والمتعاملين.

ويلاحظ هنا استخدام العبارات المفتاحية في كتابة النتائج مثل اكدت –كشفت- بينت – اثبتت – اوضحت

توصيات الباحث ومقترحاته:

ويصل الباحث والبحث بعد ذلك إلى خطوة أخيرة، فالباحث في ضوء الخبرة التي اكتسبها أثناء مراحل البحث فيما يتعلَّق بموضوع الدراسة وتصميمها وإجراءاتها يستطيع أكثر من غيره التوصية بالحلِّ أو الحلول التطبيقيَّة لمشكلة دراسته أي بتحديد الجوانب النفعيَّة في مجالها، كما يستطيع تقديم مقترحاته بشأن استكمال دراسة جوانب الموضوع التي لم تستهدفها دراسته، وبشأن دراسات أخرى يتمُّ فيها تجنُّب عوامل الضعف والقصور التي أمكن تمييزها، وتطوير أدوات أكثر دقَّة وإجراءات أكثر تحديداً واشتمال هذه الدراسات على قطاعات أخرى من مجتمع الدراسة، وهكذا ينتهي البحث بنتيجة تعزِّز الطبيعة الحركيَّة المتنامية للمعرفة العلميَّة، وتؤكِّد حاجة الإنسان إلى مواصلة البحث ودوام السعي نحو المعرفة، وبعض الباحثين يفرد لعرض النتائج ومناقشاتها ولتوصياته ومقتراحاته فصلاً يعنونه بخاتمة الدراسة يستهلُّه بخلاصة تتناول الدراسة كلَّها بإطارها الإجرائيِّ والنظريِّ وتحليل بياناتها.


نموذج لكتابة التوصيات

أهم التوصيات

1-ضرورة الاهتمام بالإنترنت كوسيلة اتصالية حديثة ؛وجعله وسيلة متاحة للجميع ؛ لتميزها بالسرعة في تغطية الأحداث ؛ وتنوع الموضوعات والآراء ووجهات النظر ؛ والقدرة على تجاوز الحدود ومخاطبة الجماهير في الداخل والخارج ؛ وتوفر خصائص للإنترنت لا تتوفر للوسائل الإعلامية الأخرى .

2-الاهتمام بوسائل الإعلام الرسمية – التلفزيون والإذاعة –والعمل على تطويرها في مجالي التحرير والإخراج ؛ ومن ثم تحريرها من قيود البيروقراطية والروتين وسوء التخطيط والإدارة وتزويدها بالخبرات البشرية اللازمة ؛ حتى تكون مصدراً أسياسياً للمعلومات بالداخل والخارج.

3-ضرورة الاهتمام والرعاية لتطلعات الطلاب والسعي إلي إشباع رغباتهم وحاجاتهم الثقافية والمعرفية والمعلوماتية التي تجعلهم في مأمن من دواعي الاستلاب والتغريب .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتابة تقرير االبحث

 

أولاً : عام

  1. انتهاء الباحث من جميع المواد العلمية وحصر المراجع وفز البطاقات ، محلة يستطيع الكثيرون القيام بها بدون تفاوت يذكر ، أما مرحلة كتابة الفصول فهي مرحلة يبرز فيها التفاوت بروزاً كبيراً وتظهر فيها شخصية الباحث ظهوراً واضحاً .
  2. تعتبر رحلة اختبار وترتيب المادة المناسبة لموضوع البحث من بين كل المادة التي جمعهاً الباحث مرحلة شاقة ، ذلك لأن الطالب سيجد نفسه ملزماً بألا يثبت كل ما جمعه وبخاصة إذا كان موضوعه مطروقاً وكثرت الأبحاث فيه ، وأن عليه أن يدخل مرحلة الاختيار أو التصفية وهي مرحلة تتوقف على قدرة الطالب على تقويم ما جمعه ومادته ليأخذ منها ما يناسبه ويترك الآخر.
  3. قد يصعب على الباحث أن يتخلى عن المادة التي قضى في جمعها وقتاً وجهداً وألا يستعملها في رسالته ، ولكن عليه أن يتذكر أن حشر مادة غير ضرورية سيؤثر حتماً على قوة الرسالة ، ويقلل من قيمتها .. وعليه أن يعلم أن ما تخله عنه من مادة علمية قد يفيد مستقبلاًَ في بحوث أخرى .
  4. يجب أن يضع الباحث في اعتباره أنه مسئول عن كل ما يورده في رسالته ، ولا يعفيه من المسئولية أن يكون ما أورده قد نقله من باحث آخر مهما كانت مكانته العلمية ـ فعليه ألا ينقل إلا ما تطمئن إليه نفسه.

ثانياً :  عندما يسمح المشرف للباحث بكتابة أحد فصول الرسالة على الباحث يقوم بالآتي : 

  1. أن يحصر جميع جزئيات المادة العلمية المطلوبة للدراسة ثم فحصها دقيقاً وتحديد ما هو واضح وما هو في حاجة إلي إيضاح ، وما هو في حاجة إلي المزيد من المراجع العلية . وتبدأ هذه العملية بأن يضع الطالب أمامه البطاقات التي جمعها والأوراق التي بها المادة ث يقوم بقراءتها ثانية والتفكير فيها احتوته ، ثم يختار نها ويكون رأياً يناسب في كتابته لها تبعاً لخطة البحث الأصلية .
  2. أن يضع القواعد أو المعايير التي يتم بوجبها تحديد ما يدخل من الجزئيات في الحصر وما لا يدخل فيه وفقاً لأهداف البحث . فعندما يعثر على أية مقالة أو كتاب يتضمن عنوان بحثة الرئيس أو أحد العناوين الفرعية يدخلها في عملية التحليل أما عدا ذلك فيستبعده .

ويلاحظ أن هذه العملية عملية نصفية لمرحلة المادة العملية في الغالب . فقد يجمع الباحث مادة أكثر ما يتطلب الدراسة ، أو يجمع مادة علمية تتفاوت في درجات مصداقيتها ، فتكون هذه العملية بمثابة عملية التصفية قبل حصرها ووصفها والاستدلال أو الاستنتاج منها .

  1. أن يصنف هذه الجزئيات حسب طبيعة الدراسة وأهدافها .
  2. أن يرتب وينظم هذه الأصناف ، بطريقة تؤدي إلي إبراز اتجاه أو عدة اتجاهات محددة ذات دلالات خاصة . فالترتيب والتنظيم قد يعني بيان غلبة سمة على سمات أخرى ، كما يقود إلى الخلاصة العامة لمجموعة من الفقرات أو المباحث أو الفصول ويكون الهدف من الرتيب في الدراسات الوصفية هو أن تظهر بصورة منطقية ، يسهل استيعابها وتخدم جوهر الدراسة .

ثالثاً : على الباحث مراعاة الآتي حينما يقوم بكتابة مسودة فصول أو أبواب الرسالة :

  1. أن يفتح الفصل أوالباب الذي يكتب فيه بمقدمة قصيرة تبين النهج الذي سيتبعه في دراسته ، والأهم من ذلك أن يكتب في ختام كل باب موجزاً يعرض فيه باختصار النتائج التي توصل إليها .
  2. أن يترك فراغاً بقدر سطر بين كل سطرين وأن تكون الكتابة على وجه واحد من الورقة ، وأن يترك في أسفل كل صفحة المسافة المطلوبة لكتابة الحواشي . فقد يعن للباحث أن يضيف جديداً في ثنايا ما انتهى إليه من كتابته ، فإذا كان هذا الجديد سطراً فاقل كتبه في الفراغ بين السطرين مع وضع اشارة (×) لتحدد موضوع الإضافة ، أما إذا زادت الاضافة عن سطر واتسع لها الهامش الجانبي فإنها توضع فيه بعد تحديد موضوع الإضافة بعلامة كالسابقة . ويكن للباحث أن يتسخدم ما سبق بسهولة عن طريق برنامج الـ (WOPD) . واذا أراد الباحث أن يضيف زيادة مقدراها خمسة أسطر فعليه أن يضع سهماً يبدأ عند المكان الذي يريد وضع الزيادة فيه ويمتد بهذا السهم ليشير إلي ظهر الورقة ، ثم يضع الزيادة بظهر الورقة، وأن ينبه كاتب الكمبيوتر ليلاحظ ذلك عند الكتابة على افتراض أن الباحث لا يكتب رسالته بنفسه .
  3. على الباحث عند تعامله مع المفاهيم أن يرتبها بادئاً بالأكثر شمولاً ومنهياً بالأقل شمولاً .
  4. أن يكون تعامله مع المادة متسقاً ع المتغيرات (المستقلة والتابعة) ، فيدرج من المادة العلمية ما هو مرتبط لها ويستبعد ما ليس مرتبطاً بها .
  5. أن يبرز شخصيته بمقارنة النصوص بعضها بالبعض ، وأن يبدي بين الحين الآخر ليدل على حسن تفهمه للمادة التي جمعها ، وأنه مؤثر فيها ، وليس متأثر بها وبمعنى آخر ألا يكون مجرد ناقل بل يكون باحثاً ناقداً خبيراً .
  6. إذا كان الباحث يريد أن يورد أدلة ليدعم رأياً معيناً عليه أن يبدأ بأبسط الأدلة ثم يتبعه بأخر تقوى منه وهكذا يتدرج في أبراز فكرته ، حتى إذا ما نقل القاري من جانب المعارضة إلي جانب التشكك بأقوى أدلته لتصادف عقلاً متردداً فتجذبه وتنال تأييده .
  7. على الباحث أن يتجنب الاستطراد فإن الاستطراد يفكك الموضوع ويذهب بوحدته وإنسجامه . والمقصود بالاستطراد هنا أن يضيف الباحث للرسالة ما ليس وثيق الصلة بها ، أو يوضع في باب ما فصل ليس له علاقة ببقية الفصول . يضاف إلي ذلك أن الاستطراد قد يحدث قلقاً وارتباكاً للقارئ . وهنالك طرق أخرى إذا كانت الزيادة طويلة ومنها أن يكتب الباحث ما يريد اضافته في ورقة مستقلة تكبر أو تصغر حسب الزيادة ثم يقطع هذه الورقة ويثبتها باللصق في المكان الذي يريد إضافة الزيادة فيه ، ثم يطويها من أسفل بحيث لا تحجب الكلام المكتوب في أصل الفصل . أما طالت الزيادة أو تعددت فعلى الباحث أن يعيد كتابتها من جديد في ورقتين أو أكثر مع وضع الإضافة أو الإضافات في مكانها .
  8. أن ينتقد الباحث عمله كلما سار فيه ،وأن يتعرف على مواطن الضعف فيه وأن يحاول دائماً أن يكمل عمله . كما يجب عليه أن يترك ما كتبه من عمله لعدة أيام ثم يعود إليه مرة أخرى وينظر فيه بفكر ناقد لا ناقل .
  9. على الباحث أن يتعلم كيف يختار الكلمات وكيف ينظمها في جمل ويستلزم هذا أن يكون معجمه في اللغة التي يكتب بها واسعاً بحيث يكون قادراً على البدء باللفظة التي تدور في خلده ثم يختار ألفاظاً متعددة ترادفه للمعني الواحد إذا كان سيكررها عدة مرات .
  10. أن يستخدم الكلمات المعاصرة الواضحة ولا يستخدم الكلمات حديثة الظهور إلا في حالات خاصة ، وأن يتجنب الكلمات النابية أو المقززة أو التعقيدات اللفظية والكلمات الغربية التي تسبب جفاف الأسلوب وإجهاد القارئ .
  11. ألا يستعمل الكلمات أو العبارات الأجنبية إلا إذا كانت تعبر عن مفاهيم ومصطلحات .
  12. أن يكتب الجملة بأقل ما يكن من الألفاظ بحيث يسبق المبتدأ الخبر ، وأن يتقدم الفعل على الأسم أو العكس تبعاً للأهمية . وعليه أن يتحاشى بقدر الإمكان الفواصل الطويلة بين الفعل والفاعل وبين المبتدأ والخبر بحيث يكون من السهل على القارئ أن يدرك الارتباط بين شطري الجملة أو بين الكلمة ومتعلقاتها . وتفضل الجمل القصيرة على الجمل الطويلة بوجه عام .
  13. أن يتجنب السجع ، ويتجنب الحديث عن نقطة في أكثر من موضوع ، وأن يحرص على الارتباط بين الجمل مع البساط وعدم التعقيد ، وعليه أن يلتزم الإيجاز بحيث يجد القارئ جديداً كلما قرأ وأن ينتقل بالقارئ من فكرة إليى أخرى  بسهولة .
  14. ألا يكثر من إيراد براهين على مبادئ مسلم بها أو يمكن التسليم بها بسهولة .
  15. أن يتجنب المبالغات ، وأن يقصد كل ما يكتب بحيث لا يكتب كلاماً لا يعرف كيف يقد عليه الأدلة إذا ما طلب منه ذلك .
  16. أن يتجنب الأسلوب التهكمي وعبارات السخرية ، فالرسائل العلمية ليست موضعاً لذلك .
  17. أن يتجنب كل ما ينمكن أن يفتح عليه باباً للخلاف أو يثير مشكلة لا يمكن أن يفلت منها بهولة إذا ما حوصر فيها .
  18. أن يتجنب الجدل إلا إذا كانت هناك ضرورة تقضي مناقشة آراء الآخرين ، على أن يكون ذلك دون تهيب أو مجاملة .

ربط الإطار النظري بالإطار االعملي 

  1. أولاً : العلاقة بين النظرية والبحث العلمي علاقة تبادلية تفاعلية وظيفية لا يمكن أن يستغني أحدهما عن الآخر :
  2. يرى الباحثون في قضايا علاقة النظرية بالبحث الميداني الآتي :
  3. النظرية بدون البحث العلمي الذي يدها بحقائق جديدة ويمتحن صحتها باستمرار تكون عديمة الجدوى ، لأنها قد تبقي مجرد تجريد لا يعكس الواقع . والبحث العلمي بدون توجيه نظرية مثله مثل البحار الذي لا يمتلك بوصلة ، ولا يعرف يهتدي بالنجوم وغيرها .
  4. تستدعى ممارسة البحث العلمي التقيد بقواعد وإجراءات تكون إطاراً معرفياً ومنهجياً يتحرك الباحث من خلاله في دراسته .
  5. ثانياً : النظرية هي دليل أو خريطة فكرية إرشادية ، أو تصور ذهني أو نسق فكري معرفي على درجة عالية من التجريد . أو بناء فرضي استنتاجي خصائصه على لنحو التالي :
  6. تشتمل النظرية على مجموعة من القضايا المنتجة وذات الفائدة ينبغي أن تتوافر فيها عدة شروط أربعة : “أن تكون مستندة إلى أفكار محددة تماماً ومتسقة الواحدة مع الأخرى . وبمكن أن تستفرأ منها تعميمات . وتقود الباحثين إلي مجموعة من الملاحظات  والتعليمات التي تؤدي إلى توسيع نطاق المعرفة ” .
  7. تعتبر النظرية ثمرة لدراسات مستفيضة للوقائع والظواهر تقدم رؤية منهجية منظمة لواقع ما .
  8. تصاغ النظرية في شكل مجموعة من المصطلحات والتعريفات والافتراضات المترابطة بعضها ببعض .
  9. تترجم النظرية علاقة ثابتة بين متغيرات بعينها بهدف تحديدها والتنبؤ بما يعتريها من تغيرات .
  10. تسعى النظرية للقفز وراء المجهول بدافع التنبؤ والاستكشاف .
  11. ثالثاً : الخطوات الإجرائية الاثنتا عشرة التي يربط بها الباحث بها بين النظرية والبحث الميداني :
  12. أفضل أنواع البحث والتي تعتبر إضافة جديدة لميدان التخصص هي هذه البحوث التي يختار منها الباحث موضوع دراسته من احدى النظريات أو من بعض مناهج التخصص ، أو ن هذه المساحة التي تربط تخصصات معينة بعضها البعض للوقوف على الموضوعات التي تحتاج إلى دراسة متعمقة والتي تعتبر اكثر فائدة من غيرها ، وهي التي تساعد على تطوير النظريات ومناهج البحث . أما إذا اختار الباحث موضوعاً محدداً ويريد أن يبحث في النظرية المناسبة له ، فعليه أن يضع في اعتباره ألا تكون النظريات العامة أو الكبرى هي الاعتبار الأول الذي يلجأ إليه .
  13. على الباحث ألا يعتمد بعد اختيار موضوع بحثه إلى إلباسه أحدى هذه النظريات بطريقة تعسفية دون محاولة الوقوف على مدى صلاحية النظرية لموضوع دراسته .
  14. إذا اختار الباحث موضوعاً ما للدراسة ، فعليه أن يلجأ إلى النظريات العامة أو الكبرى أن يبحث في الجهود التنظيرية التي تناولت موضوع بحثه بالذات ، فإذا اختار موضوعاً عن الطلاق أو التفكك الأسري أو الوهي فلا ينتقي نظريته كمرحلة أولى من نظريات الصراع أو البنائية الوظيفية أو التفاعلية الرمزية أو الاتصال أو النسق المفتوح على هداها ، وإنما عليه أن يبحث عن النظريات الخاصة بالطلاق أو التفكك الأسري أو الوعي المهني فهي النظريات الأكثر تحديداً وارتباطاً بموضوع دراسته .
  15. إذا لم يجد أن هناك نظرية ما تربط ارتباطاً مباشراً بموضوع بحثه ، فهنالك خطوة أخرى يلزمه القيام بها قبل ان يلجأ لي النظريات العامة التي أشرنا إليها ، وعليه أن يبحث عن الدراسات السابقة في موضوع بحثه ويدرها جيداً ويقف على الأطر النظرية التي استندت إليها ثم يختا منها عدة حقائق تتمتع بالشمولية والتناسق ويكون منها إطاراً نظرياً يهتدى به . وقد يرى البعض أن النظرية بناء شملي يتعارض مع المعرفة الجزئية ، لكننا نرى أنه عند الضرورة يمكن للباحث أن يشكل من هذه الحقائق الجزئية بناء شموليا الى حد ما .
  16. أدعاء الباحث بأنه لا تتوفر دراسات سابقة في موضوع دراسته يرفضه العلماء ويرون أن هذا الأمر لا يكون إلا في حالتين الأولى : عدم توافرها في أماكن محددة أي في كلية أو مركز بحث ما أو في مكتبة كذا ـ الثانية هي عدم توافرها بلغة ما ، فقد تكون موجودة بلغة أخرى . ويسري هذا الأمر على النظريات أيضاً .
  17. بعد أن يضع الباحث يده على الإطار النظري الذي سيحدد له مسار بحثه عليه أن يستخرج من هذا الإطار المفاهيم والفروض والتساؤلات والمتغيرات التي ينطل قنها في دراسته ، وهذه خطوة يغفل عنها الباحثون ، فهم يختارون موضوع دراستهم ، ويحددون أهداف وتساؤلات الدراسة ، ثم يختارون الإطار النظري وهذا خطأ كبير .
  18. على الباحث أن يعرف عبر النظرية أو الحقائق الجزئية المستقاة من الدراسات السابقة على أوجه القصور أو النقص في المعرفة والجوانب  اليت لميتم التوصل إليها أو لم تستكمل بعد وهذا يسمح له بطرح تساؤلات كثيرة وصياغة فروض جديدة .
  19. على الباحث ان يحدد عبر هذه الأطار النظري البيانات التي يجب عليه جمعها في بحثه ويعزلها عن البيانات غير الضرورية .
  20. أن يستعين الباحث بمسلمات وفروض النظرية في وصف وتحليل وتفسير الظاهرة التي يدرسها والوقوف على العلاقات بين متغيراتها .
  21. أن يستفيد الباحث من ملاحظاته الميدانية في تنقيح القضايا النظرية التي انطلق منها . ويستفيد من النظرية في تنمية المهارة النقدية عنده .
  22. أن يلجأ إلى النظرية في حل التناقضات بين النتائج التي توصل إليها.
  23. أن يستفيد الباحث من النظرية في رؤية واستشراف مستقبل الظاهرة وفي إعداد وصوغ ورؤية الواقع رؤية عقلية تعتبر مصدراً لمداخل نظرية جديدة . ()
  24. ثانياً : تكمن أهمية البحث العلمي للنظرية العلمية في الآتي :-
  25. يطور النظرية ويثريها ويعدلها ويوسع نطاقها بل يعيد صياغتها بإعادة تحديد محور اهتمامه حسب النتائج الجديدة التي توصل إليها البحث العلمي .
  26. يبتكر البحث العلمي أساليب ,إجراءات جديدة يستعين بها في جمع الحقائق وتحليلها ، فيوجه اهتمام النظرية نحو موضوعات جديدة .
  27. رابعاً : أمور يجب على الباحث الذي يتمتع بحس ” عقدي” قوي أن يضعها في اعتباره وهو يبحث عن النظرية المنشودة .
  28. النظريات ليست سياقاً علمياً يعبر حد الزمن والمكان وتعبر عن خبرة كل المجتمعات البشرية وإنما تعتمد على خبرة المجتمعات الغربية وحدها ، ولا تصلح في معظمها للتطبيق على مجتمعاتناً التي يختلف واقعها عن الواقع الغربي .
  29. تختلف النظريات من حيث قدرتها على بسط وتبسيط الحقائق للباحثين ، وبخاصة من حيث قدرتها على بيان ما يتعين الاهتمام به ، وما يتعين أيضاً تركه أو إسقاطه من حيز الاهتمام بالحقيقة .
  30. قيمة وجود النظرية مسألة نسبية تتوقف على مواكبتها أو قدرتها على مواكبة التغيرات التي تفرض نفسها على ساحة البحث في المجال الذي تتناوله النظرية.
  31. النظرية هي انعكاس شخصي لواقع المنظر وخلفيته العقدية ورؤيته للكون والإنسان والحياة ، منذ أن كان طفلاً يتعلم اللغة لأول مرة حتى أصبح منظراً ، كما أن أهمية النظرية تتوقف على ما يتمتع به المنظر من دقة وخيال وإبداع في صياغتها ، كما تتوقف أيضاً على توجيهاته والأهداف التي يبتغيها . ويغفل الباحثون في بلادنا عن إدراك ان هذه النظريات وهؤلاء المنظرين لا جال عندهم للاعتقاد في أن حركة الوجود كلها تجري وفق إرادة ومشيئة الله تعالى ، وأنه تعالى هو الذي حدد للبشر الطريق الذي يجب أن يتحركوا من خلاله ، وترك لعقولهم مساحة تعمل في حدود ما أرشدها إليه . لكن هؤلاء النظرين ينطلقون من قاعدة أن الإنسان هو محور الكون وهو الذي يشرع لنفسه في مختلف مجالات الحياة .
  32. أن هؤلاء المنظرون يرون أن أي باحث ينطلق في دراسته لمشكلة ما أو ظاهرة ما ، من مفهم عقدي هو رجل لا هوت وليس رجل علم ، وقد صاغوا ذلك في عبارة قاطعة الوضوح مؤداها : ” أن كل تفكير متعال عن الواقع هو تفكير ميتافزيقي ، أما النظرية فتقودها مبادئ عقلية منطقية ” . والدين عندهم متناقض مع العلم والعقل . وهم لا يرمن بالإسلام ومن ثم لا يؤمن بأن الدين والعقل في الإسلام متساندان وأن هذا الدين ات يتعارض ع العلم أو العقل ولو في جزئية واحدة من جزئياته . كما يقع باحثونا في خطأ فادح حينما ينظرون إلى الدين على أنه مجرد وعظ ، وأنه ليس بعلم مطلقاً ، ولهذا يساقون وراء هذه النظريات على اعتقاد منهم أنها علم ينتفع به .

إنَّ المهارة في إجراء البحوث العلميَّة في ضوء الخطوات والمراحل السابقة جانب تعزِّزه القدرةُ على كتابة البحث بالشكل الصحيح، وتلك القدرة صفةٌ أساسيَّة في الباحث الجيِّد، وليتمَّ تحقيق أقصى فائدة من البحث فإنَّ على الباحث أن يراعي الأصولَ الفنيَّة الحديثة في ترتيب وإخراج محتوياته، وفي توثيق مصادره ومراجعه، وفي أسلوب كتابته وعرضه؛ إذْ لا يكفي جمع البيانات وتحليلها تحليلاً دقيقاً لتظهرَ وتعمَّ الفائدةُ من البحث، فجوانبه الفنيَّة من الأمور التي تسهم في زيادة تفهُّم القارئ له والإفادة منه؛ لذلك جاء استكمال هذا البحث تحت عنوان هذه الفقرة للإشارة إلى جوانب مهمَّة في إعداد البحث العلميِّ، جوانب تنتظمه من أوَّله إلى آخره، وهي وإن لم تكن من خطواته ومراحله وإنَّما هي جوانب فنيَّة ذات طبيعة علميَّة، أو هي مهارات بحثيَّة ضروريَّة ولازمة للباحث، ومنها الآتـي:

الاقتباس:

يستعين الباحثُ في كثيرٍ من الأحيان بآراء وأفكار باحثين وكتَّاب وغيرهم، وتسمَّى هذه العمليَّة بالاقتباس، وهي من الأمور المهمَّة التي يجب على الباحث أن يوليها اهتمامه وعنايته الكاملة من حيث دقَّة الاقتباس وضرورته ومناسبته وأهميَّته وأهميَّة مصدره من حيث كونه مصدراً أصليّاً أم مصدراً ثانويّاً، والاقتباس يكون صريحاً مباشراً بنقل الباحث نصّاً مكتوباً تماماً بالشكل والكيفيَّة التي ورد فيها ويسمَّى هذا النوع من الاقتباس تضميناً، ويكون الاقتباسُ غير مباشرٍ حيث يستعين الباحثُ بفكرة معيَّنة أو ببعض فقرات لباحث أو كاتب آخر ويصوغها بأسلوبه وفي هذه الحالة يسمَّى الاقتباس استيعاباً، وفي كلتا الحالتين على الباحث أن يتجنَّبَ تشويهَ المعنى الذي قصده الباحثُ السابق، ليحقِّقَ مظهراً من مظاهر الأمانة العلميَّة بالمحافظة على ملكيَّة الأفكار والآراء والأقوال كيفية تفريغ المادة العلمية من مرجع واحد  ومن عدة مراجع :

أولاً : تفريغ المادة العلمية من مرجع وأحد

يقول الدكتور إسماعيل صيني في بيانه لكيفية تفريغ الباحثين المادة التي يجمعونها : ” لا يعني تفريغ المادة العلمية ، كتابة النصوص بصيغتها الأصلية أو بالمعنى أو مختصرة ، كما تظهر في البطاقات أو الملفات التي قد يستخدمها البحث في مرحلة الحصر ، أو كما ستظهر في تقرير البحث . إن هذه العلمية تختلف قليلاً عن عملية الحصر لأن الهدف الأساس منها اختصار المعلومات المبعثرة في مئات الصفحات أو ألفها ، في ورقات محددة أو جدول صغير ، يمكن استعراضها بسهولة ويسر وهي أشبه بعملية رسم خارطة لمنطقة جغرافية شاسعة ومتنوعة التضاريس يستطيع الناظر أن يتعرف عليها من استعراضه تلك المساحات الشاسعة ، وربما  التضاريس المعقدة ، دون الحاجة إلى التنقل في الطبيعة . فالباحث يستغني بهذه الجداول عن تصفح المراجع الكثيرة والصفحات العديدة ”

ويعني التفريغ ببساطة أن يسجل الباحث اسم المرجع وأرقام صفحات ما يحتاجه ن المادة العلمية ، في المصادر التي يطلع عليها ، حسب التقسيمات أو العناصر الرئيسية والفرعية في بحثه . ولا مانع من تسجيل أرقام الأسطر إذا لزم الأمر في بعض الحالات النادرة ” وبعارة أخري ، فأن التفريغ تفريغ التقسيمات الرئيسة في جداول فإذا افترضنا أن مرجعاً ما يتحدث عن نموذج تركيز المهام ، تكون عملية التفريغ في جدول على النحو التالي :-

الموضوع أسم المؤلف نصيف فهمي منقريوس عامل النشر 2009
  عنوان الكتاب النظريات العلمية والنماذج المهنية مكان وجود الكتاب المكتب الجامعي الحديث الاسكندرية
أسس النموذج ص كذا (الفكرة الرئيسية – الأفكار الفرعية )
خطوات النموذج ص كذا (الفكرة الرئيسية – الأفكار الفرعية )
مبادي النموذج ص كذا (الفكرة الرئيسية – الأفكار الفرعية )
المشكلات ص كذا (الفكرة الرئيسية – الأفكار الفرعية )

ومن مزايا هذا الجدول إضافة إلى أنه يبين موقع المعلومة المحدد فإنه يسهل على الباحث عملية المقابلة بين ما ورد حول المصطلح الواحد في الكتاب الواحد . ويكن للباحث أن يضمنها جميع التقسيمات التفصيلية ، التي وضعها في الاعتبار عند تصميم القائمة الأولية لموضوعات البحث ، إذا رغب في ذلك .

ثانياً : تفريغ المادة العلمية من عدة مراجع

يستطيع الباحث أن يصمم خريطة تمكنه من تفريغ المادة العلمية المأخوذة من عدة مراجع ذات العلاقة بموضوع بحثه ، وذلك بأن يضع جدولاً ييسر له مهمة استعراض الجهود السابقة ، ويمكنه من المقارنة ببين المراجع المختلفة ، ومن تتبع راحل تطور الفكرة أو الرأي المحدد  أو اكتشاف السرقات العلمية

ولنفترض على سبيل المثال أن الباحث يريد ان يكتب فصلاً خاصاً عن نموذج التركيز على المهام الذي أشرنا إليه سابقاً ، فانه يجد وفقاً للجدول الآتي أسماء المؤلفين الذين كتبوا في هذا النموذج ، وهناك العناصر الخاصة بهذا النموذج ، وما على الباحث إلا أن يكتب في خانة المؤلف رقم الصفحة التي كاب فيها هذا العنصر أو ذلك ، والفكرة الرئيسة عند هذا المؤلف المتعلقة بالعنصر الخاص بالنموذج .

 

الموضوع / الصفحات منقريوس 2009 سيد فهمي مصطفى ريد (1977) ويبستر شو أمير العربي
أبعاد النموذج ص 39            
أسس النموذج              
خطوات التطبيق 119 – 121 167-77          
وسائل التغير 122- 28            
المشكلات         153 491  
النفاهيم الرئيسة              
العوائق              

 

ومن شأن هذا الجدول أن يسهل للباحث عملية المقارنة عبر المراجع المختلفة العديدة بالنسبة للموضوع الواحد أو الصفة الواحدة ، أو المعلومة الواحدة . ومما يساعد على معرفة أي المراجع أسبق نشراً لبعض الأفكار أو الآراء ، يمكن ترتيب المؤلفين حسب تاريخ صدور مؤلفاتهم .

وتعني المقارنة ، باختصار ، إثبات النتائج أو الأفكار أو الآراء المتفق عليها بين الموضوعات التي نقارن بينها ، من حيث المضمون أو طريقة المعالجة أو الإثنين معاً ، أو المختلف فيها . وقد يكون الاتفاق أو المختلف فيها . وقد يكون الاتفاق أو الاختلاف في النوع ، وقد يكون في الدرجات داخل النوع الواحد . ويأتي الاختلاف في المضمون في صورة متعددة ، منها : الزيادة أو النقصان ، أو الاختلاف في المعلومات أو في الفكرة أو في الرأي .

وقد يكون الاختلاف في المنهج أو الأسلوب أو الوسيلة . ويأتي الاختلاف في الأسلوب مثلاً في صور ، منها : استعمال العبارات أو الأرقام والتركيز على أحدهما ، واستعمال الأسلوب العلمي أو الأدبي . وفي هذه الأساليب قد يستعمل التفصيل أو الاختصار ، ووسائل الإيضاح أو عدمها ، والأمثلة والنماذج أو عدمها ، والتأخير أو التقدي وتصنيف المضمون تحت عنوان مختلف  أو مدخل أو موضوع مختلف …

 

إرشادات وقواعد عامَّة :

حيث تخضع عمليَّة الاقتباس إلى عدَّة مبادئ أكاديميَّة متعارف عليها فإنَّ هناك إرشاداتٍ وقواعدَ عامَّة في الاقتباس يأخذ بها الباحثون، أبرزها الآتـي:

1) الدقَّة في اختيار المصادر المقتبسِ منها؛ وذلك بأن تكون مصادر أوليَّة في الموضوع جهد الطاقة، وأن يكونَ مؤلِّفوها ممَّن يعتمد عليهم ويوثق بهم.

2) الدقَّة في النقل فيُنْقَل النصُّ المقتبسُ كما هو، ويراعي الباحث في ذلك قواعد التصحيح أو الإضافة وتلخيص الأفكار أو الحذف من النصِّ المقتبس.

3) حسن الانسجام بين ما يقتبس الباحثُ وما يكتبه قبل النصِّ المقتبسِ وما يكتبه بعده.

4) عدم الإكثار من الاقتباس، فكثرة ذلك ووجوده في غير موضعه يدلُّ على عدم ثقة الباحث بأفكاره وآرائه، فعلى الباحث ألاَّ يقتبس إلاَّ لهدف واضح، وأن يحلِّلَ اقتباساته بشكل يخدم سياق بحثه، وأن ينقدَها إذا كانت تتضمَّن فكرةً غير دقيقة أو مباينة للحقيقة.

5) وضع الاقتباس الذي طوله ستة أسطر فأقلّ في متن البحث بين علامتي الاقتباس، أمَّا إذا زاد فيجب فصله وتمييزه عن متن البحث بتوسيع الهوامش المحاذية له يميناً ويساراً وبفصله عن النصِّ قبله وبعده بمسافة أكثر اتِّساعاً مما هو بين أسطر البحث، أو بكتابة النصِّ المقتبس بـبنطٍ أصغر من بنط كتابة البحث، أو بذلك كلِّه.

6) طول الاقتباس المباشر في المرَّة الواحدة يجب ألاَّ يزيد عن نصف صفحة.

7) اقتباس الباحث المباشر لا يجوز أن يكونَ حرفيّاً إذا زاد عن صفحة واحدة، بل عليه إعادة صياغة المادة المقتبسة بأسلوبه الخاصّ، وأن يشيَر إلى مصدر الاقتباس.


 التوثيق:

يخطئ من يظنُّ أنَّ بإمكانه القيام بتوثيق المصادر بطرق عشوائيَّة؛ لأنَّ ثمَّة طرقاُ علميَّة وقواعد خاصَّة لا بدَّ من مراعاتها عند توثيق المصادر في داخل البحث وفي قائمة إعداد المصادر في نهايته، والمقصود هنا بتوثيق المصادر هو تدوينُ المعلومات الببليوغرافيَّة عن الكتب والتقارير وغيرها من أوعية المعرفة التي استفاد منها الباحث، علماً أنَّ الحقائق المعروفة للعامَّة (البديهيَّات) لا حاجة إلى توثيقها، مثل: قسَّمت إدارةُ التعليم في محافظة عنيزة نطاقَ خدماتها إلى ثلاثة قطاعاتٍ تعليميَّة، هي: قطاع عنيزة، والقطاع الجنوبيِّ، وقطاع البدائع، فمثل هذه المعلومة ولو أُخِذَتْ بنصِّها من مصدرٍ ما فليست بحاجة إلى توثيقها، كما ينبغي عدم الإحالة على مخطوطات تمَّت طباعتها؛ لأنَّ المطبوعات أيسر تناولاً.

ومن المتعارف عليه أنَّ هناك عدَّة طرق ومدارس للتوثيق العلميِّ للنصوص المقتبسة مباشرة أو ضمناً، ولكلٍّ منها مزاياها وعيوبها، وليست هناك في الواقع قاعدة عامَّة تضبط العمليَّة؛ إذْ يمكن للباحث أن يختارَ أيَّـةَ طريقة تناسبه بشرط أن يسيرَ عليها في بحثه كلِّه، وألاَّ يحيد عنها ليتحقَّقَ التوحيدُ في طريقة التوثيق، ، ومن طرق التوثيق العلميِّ للنصوص المقتبسة ما يأتـي:

1) الإشارة إلى مصدر الاقتباس في هامش كلِّ صفحه يرد فيها اقتباسٌ، وذلك بترقيم النصوص المقتبسة مباشرة أو ضمناً بأرقام متتابعة في كلِّ صفحة على حدة تلي النصوص المقتبسة، وترقَّم مصادر النصوص المقتبسة في هامش الصفحة بذكر جميع المعلومات الببليوغرافيَّة عنها لأولِّ مرَّة، وفي المرَّات التالية يكتفى بعبارة مصدر سابق إذا فصل بمصدر آخر، أو بعبارة المصدر السابق إذا كان الاقتباسُ الثاني من نفس المصدر السابق.

2) الإشارة إلى مصادر الاقتباس في نهاية كلِّ فصلٍ من فصول الدراسة بترقيم النصوص المقتبسة في جميع الفصل بأرقام متتابعة تلي النصوص مباشرة وتعطى نفس الأرقام في صفحة التوثيق في نهاية الفصل  بذكر جميع المعلومات الببليوغرافيَّة التي تورد عنها في قائمة مصادر الدراسة وذلك لأولِّ مرَّة، وفي المرَّات التالية يكتفى بعبارة مصدر سابق إذا فصل بمصدر آخر، أو بعبارة المصدر السابق إذا كان الاقتباسُ الثاني من نفس المصدر السابق.

3) الإشارة إلى مصادر الاقتباس في متن البحث أو الدراسة مباشرة بذكر اللقب وتاريخ النشر وصفحة أو صفحات النصِّ المقتبس بين قوسين مفصولاً اللقب عن تاريخ النشر بفاصلة وتاريخ النشر عن صفحة النصِّ المقتبس بفاصلة أيضاً كما هو متَّبع في هذا البحث.

مبادئ وقواعد:

إنَّ أبرز مبادئ وقواعد التوثيق العلميِّ للنصوص المقتبسة في هذه الطريقة، أي بالإشارة إلى مصادر الاقتباس في متن البحث أو الدراسة مباشرة وفق نظام (لقب المؤلِّف، تاريخ نشر المصدر، رقم صفحة النصِّ المقتبس) المبادئ والقواعد الآتية:

أ – التوثيق في متن البحث:

1- في حالة اقتباس نصٍّ اقتباساً مباشراً فإنَّ مصدره يتلوه بعد وضع النصِّ بين علامتي تنصيص مثل: “إنَّ معدَّلات ما تخدمه المدارس الريفيَّة باختلاف مراحلها من السكَّان لا تبيِّن مدى سهولة استخدام هذه الخدمات.

2- في حالة الاقتباس من أحاديث شفويَّة في مقابلة أو محاضرة أو من أحاديث تلفزيونيَّة أو إذاعيَّة، فلتوثيق ذلك يكتب اسم الشخص الذي تمَّت معه المقابلة أو جرى منه الحديث أو المحاضرة وتاريخ ذلك في الهامش بعد علامة نجمة أحالت إليها نجمة مماثلة بعد النصِّ المقتبس، ويُعًرَّفُ الشخصُ غير المعروف بطبيعة عمله، ولا بدَّ من الإشارة إلى استئذانه بعبارة بإذنٍ منه.

 

 

 

أسلوب كتابة البحث

يهدف البحثُ إلى نقل حقائق ومعلومات وآراء إلى مجال التطبيق، والكلمة المكتوبة وسيلة لذلك، “ومن ثمَّ كانت الكتابةُ مفتاح البحث وفيها تكمن قوَّته الحيويَّة” (والدو، 1986م، ص9)، فالبحثُ العلميُّ مادةٌ ومنهجٌ وأسلوبٌ، أمَّا الأسلوب فهو القالبُ التعبيريُّ الذي يحتوي العناصر الأخرى، وهو الدليلُ على مدى إدراكها وعمقها في نفس الباحث، فإذا كانت معاني البحث وأفكاره واضحةً في ذهن صاحبها أمكن التعبير عنها بأسلوبٍ واضحٍ وبيانٍ مشرق، والحقائق العلميَّة يستوجب تدوينُها أسلوباً له خصائصه في التعبير والتفكير والمناقشة، وهو ما يسمَّى بالأسلوب العلميِّ؛ أهدأ الأساليب وأكثرها احتياجاً إلى المنطق والفكر وأبعدها عن الخيال الشعريِّ؛ لأنَّه يخاطب العقلَ ويناجي الفكر،

ولا شكَّ في أنَّ القلقّ ينتابُ الباحثَ المبتدئ حين يبدأ بكتابة بحثه، وقد يشغله قلقُ الكتابة أكثر ممَّا يشغله البحثُ ذاته، ولكنَّ معرفة الباحث بخطوات ومراحل البحث معرفةً جيِّدة تبتعد بالبحث عن التناقض بطرد القلق فتتيسَّر الكتابة، ويُنْصَحُ الباحث المبتدئ في هذا المجال بكتابة مسودَّة أولى وسريعة للبحث دون نظرٍ كبير في جودة الأسلوب وسلامة الكتابة لغةً وإملاءً واستخداماً لعلامات الترقيم، وألاَّ ينتظر طويلاً ليبحث عن استهلالٍ مثاليٍّ، فهذا وذاك عمل يؤدِّي إلى التسويف، فعلى الباحث أن يبدأ بالكتابةَ ويمضي  في ذلك؛ لأنَّه من الحكمة كتابة بدايةٍ تقريبيَّة ومن الخير أن تسجَّل على الفور ثمَّ تعدَّل فيما بعد، فبعد صفحات قليلة ستكون الكتابة أكثرَ يسراً بل كثيراً ما تصبح الكتابة التمهيديَّة أكثر مواتاة للباحث بعد كتابة الفقرة أو الفقرتين الأوليين، فإذا ما سارت الكتابةُ بيسر أمكن التركيز لاحقاً على جوانبها اللغويَّة والفنيَّة، فذلك أولى من فقدان القدرة على المتابعة بمحاولة التفكير في كلِّ شيءٍ في آنٍ واحد، ولا يعني هذا أنَّ المسوَّدة الأولى لا تحتاج إلى عناية، بل إنَّها الوسيلة وليست الغاية؛ ولذا ينبغي أن تكتبَ بسرعة ليصبحَ البحثُ أكثر حيويَّة، فمن الخطأ أن يتوقَّفَ الباحثُ ليفكِّرَ بجوانب لغويَّة أو إملائيَّة أو ليراجع انسيابيَّة فقرة في أسلوبها، فهناك بعد ذلك وقت كافٍ للمراجعة، كما ويحسن ترك البحث في مسودَّته الأولى لفترةٍ ما قبل مراجعته، وحينئذٍ يكون من السهل معرفة الأخطاء اللغويَّة والإملائيَّة وتعقُّد الأسلوب أو ركاكته، وفي ذلك قال أبو سليمان وينبغي الاهتمام في البداية بتدوين الأفكار بصرف النظر عن الأسلوب والصياغة، فإنَّ الباحثَ متى ما دوَّن أفكارَه وعقلها من أن تتفلَّتَ منه جاءت مراحلُ تطويرها أسلوباً وصياغةً فيما بعد بشكلٍ تلقائي؛ إذْ المهمُّ في هذه المرحلة هو إبرازُ كيان البحث”.

ومن الوسائل الناجحة للمبتدئين في كتابة البحوث ما اعتاده أحدُ كبار أساتذة القانون الأوربيِّين من تأكيدٍ على طلاَّبه في اتِّباع الطريقة الآتيـة:

– كتابة المسودَّة الأولى للفصل من البحث ثمَّ تنقيحه بعناية شديدة.

– كتابة الفصل لمرَّة ثانية ومعاودة تنقيحه وتهذيبـه.

– كتابة الفصل لمرَّة ثالثة وبعد ذلك يمزِّق الباحث مسودَّاته الثلاث ويكتب من جديد.

شروط صياغة العنوان الجديد في بحوث الماجستير والدكتوراة :

أولاً : مقدمة :

  1. من الأخطاء الشائعة بين كثير من الباحثين ، أن يبدأ الباحث بصياغة عنوان بلا فكرة مسبقة ، ويترتب على ذلك أن يجبر نفسه على الإحساس بمشكلته البحثية وتأكيدها ، ومن هنا فإن صياغة العنوان صياغة صحيحة تستلزم أن يبدأ الباحث بفكرة معينة ، ثم يحدد كل المتغيرات في ضوء هذه الفكرة ، ثم يصيغها في صورة معبرة وواضحة وبذلك يأتي العنوان يعبر عن مضمون الفكرة والمتغيرات المرتبطة بها .
  2. يقوم الباحث عادة بإختيار موضوع بحثه بعد إطلاعه علي الدراسات السابقة ومن خلال خبرته الشخصية ، فإذا اختار موضوع بحثه بناء على ذلك ، كان العنوان مرشداً وموجهاً لموضوع البحث .
  3. قد يشعر الباحث بعد قراءة بعض الدراسات السابقة ، أنه يميل إلى عنوان بعينة أكثر من غيره ، أو أنه يحتاج إلي مزيد ن البحث والدراسة ، وقد يجذب انتباهه أكثر من عنوان ، وفي هذه الحالة يقوم الباحث بعملية اختيار أكثر هذه العناوين مناسبة لمجال بحثه .
  4. يجب أن يكون عنوان البحث المقترح في مخطط البحث ، هو نفس عنوان البحث عند الإنتهاء من إجراءاته .

ثانياً : شروط صياغة العنوان الجديد :

  1. أن يكون بسيطاً ، لا تعقيد فيه ، وواضحاً لا غموض فيه بحيث يتمكن القارئ من قراءته وفهمه ، وأن يدرك مضمونه دون حاجة إلي استفسار من الطالب .
  2. أن يكون موجزاً ، مفيداً ، أي لا يكون قصيراً مخلاً ولا طويلاً مملاً ، بادئاً بالكلمات المحورية في الدراسة ، دون ذكر التفصيلات ، شاملاً ، ومحدداً ومعبراً عن جوانب موضوع البحث كله ومحتواه دن زيادة أو نقصان .
  3. أن يكتب بعبارة مختصرة ولغة عملية سهلة بسيطة وسليمة ، و ألا يحتوي علي كلمات أو مصطلحات تحتمل أكثر من معني .
  4. أن يتضمن أهم متغيرات الدراسة التي يمكن التعامل معها إحصائياً .
  5. أن يكون بعيداً عن الإثارة غير المفيدة .
  6. أن تكون كلماته في حدود خمس عشرة كلمة .
  7. واختلاف الباحثون بين موافق ومعارض لضرورة تجنب العنوان الكلمات التي لا لزوم لها مثل (دراسة في ) أو (تحليل لـ) وكذلك العبارات الناقصة المضللة ، وأن يعكس العنوان بشكل مكثف إشكالية البحث ، وأن يتضمن شيئاً عن السمة العامة لمتهج البحث لطبيعة الأدوات المستخدمة فيه .

 

 إخراج البحث:

ترتيب البحث:

يبدأ البحث بصفحة العنوان يليها صفحةٌ بيضاء فصفحة بسم الله الرحمن الرحيم، فصفحةُ الإهداء إن وجدت، فصفحةٌ الشكر والعرفان إن وجدت، فصفحاتُ مستخلص البحث، فصفحاتُ قائمة محتويات البحث، فصفحاتُ قائمة جداول البحث، فصفحاتُ قائمة أشكال البحث، فصفحاتُ قائمة الصور التوضيحيَّة والفوتوغرافيَّة إن وجدت، ثمَّ يلي ذلك محتوى البحث (مقدِّمته، فصوله، خاتمته)، ومن ثمَّ تأتي مراجعُ البحث ومصادره، ومن بعدها تأتي ملاحقُه إن وجدت، وأخيراً يأتي مستخلصُ البحث باللغة الإنجليزيَّة.

ترقيم صفحات البحث:

ترقَّم صفحات البحث في الوسط من أسفل بحروف هجائيَّة فيما يسبق متن البحث بما فيها صفحة العنوان دون إظهار ترقيمها، فيما ترقَّم صفحات متن البحث بالأرقام في الوسط من أسفل دون إظهار أرقام صفحات عناوين الفصول.

ترقيم جداول البحث وأشكالها:

ترقَّم الجداول متسلسلةً لكلِّ فصل على حدة متخذةً رقمين مفصولين بشرطةِ، يكون أيمنهما رقماً للفصل وأيسرهما رقماً للشكل أو الجدول، هكذا: 1 – 1، 1 – 2، 1 – 3، في الفصل الأول، 2 – 1، 2 – 2، 2 – 3 في الفصل الثاني، وتتَّخذ عناوينها كتابة موحَّدة  مختصرة وواضحة مبيِّنة لموضوعاتها دالَّةً عليها، ويكون حجم خطِّ كتابتها 18 مسوَّد، هكذا:

جدول رقم 1 – 1 أعدادُ طلاَّب الصف الرابع الابتدائيِّ عام 1420هـ

جدول رقم 2 – 1 أعدادُ المدارس الابتدائيَّة في القطاعات التعليميَّة عام 1420هـ

شكل رقم 1 – 1 التوزيعُ البيانيُّ لأعداد الطلاَّب في سنوات الخطَّة الخمسيَّة الأولى

شكل رقم 2 – 1 التوزيعُ المكانيُّ للمدارس الابتدائيَّة عام 1420هـ

– عناوين البحث:

إنَّ تضمين البحث عناوين رئيسة وأخرى فرعيَّة أو جانبيَّة بدون إفراط سيجعل من الموضوع صورة حيَّة ناطقة، فعناوين الفصول أو المباحث تكتب متوسِّطة من الصفحة المخصَّصة ومن السطر المكتوبة عليه بخطٍّ مسوَّدٍ حجمه 20، فإن كانت العناوين طويلةً كتبت على سطرين ثانيهما أقصر من أوَّلهما، فيما العناوين الرئيسة داخل الفصول أو المباحث تكتب بخطِّ حجمه 20 مسوَّدةً منفردةً في سطرها متوسِّطة صفحتها مفصولة عمَّا قبلها وعمَّا بعدها بسنتيمترٍ واحد، فيما العناوين الفرعيَّة تبدأ ببداية السطر منفردة في سطرها مفصولة عمَّا قبلها فقط بـ 0.8 سم مكتوبة مسوَّدة بخطِّ حجمه 18، وتليها نقطتان مترادفتان، فيما تكون العناوينُ الجانبيَّة كالفرعيَّة تماماً غير أنَّها تتراجعُ عن بدايات الأسطر 1.2 سم غير منفردة بأسطرها فتليها الكتابة بعد نقطتين مترادفتين.

  • تفريعات البحث:

قد تتطلَّب مسائل في البحث تفريعات وتتطلَّب تفريعاتها تفريعات ثانويَّة، بل وقد تتطلَّب التفريعات الثانويَّة تفريعات لها، فعلى الباحث أن يتَّبع طريقة موحَّدة في التفريعات إشارة وبداية كتابة، فهذه المسألة الشكليَّة ذات قيمة كبيرة، فإذا قسَّم الباحث مسألة رئيسة إلى أقسام فيمكن أن يكون التقسيم: أولاً، ثانياً، ثالثاً، فإذا قسَّم ثالثاً يمكن أن يكون التقسيم: أ، ب، جـ، فإذا قسَّم فقرة جـ  يمكن أن يكون التقسيم ببدء الفقرة بشرطة أو بنجمة، ولا بدَّ من تراجع الفقرات في الكتابة عن بداية السطر بحسب مستواها التقسيميِّ.

طول فصول ومباحث البحث:

لا بدَّ أن تتناسب الفصول أو المباحث في البحث في أعداد صفحاتها، فلا يكون فصلٌ ببضع صفحاتٍ وفصل آخر بعشرات الصفحات، ففي هذه الحالة على الباحث أن ينظر في مدى قيام الفصل ذي الحجم الصغير بذاته أو بدمجه كمبحث في فصل سابقٍ أو لاحق، كما أنَّ تعدُّد الفصول أو المباحث بدرجة كبيرة يعدُّ مظهراً علميّاً غير مناسب إلى جانب إنَّه من ناحية فنيَّة لا يلاقي قبولاً مناسبَا.

بعض الموضوعات التي تصلح إجراء بحوث إعلامية في مجال الصحافة

اسم الموضوع اسم الموضوع اسم الموضوع
1-العمود الصحفي في الصحافة السودانية

دراسة تحليلية –فنية

14-مشكلات الصحافة الولائية في السودان 27-تطور أساليب كتابة وإخراج التحقيق في الصحافة السودانية
2-العلاقة بين شكل الصحيفة ومضمونها 15-العوامل البيئة المؤثرة على إدارة الصحف المستقلة 28-دور الصحافة في التنشئة الاجتماعية للطفل السوداني
3-أسس كتابة المقال التحليلي

دراسة تطبيقية على عينة من الصحف السودانية

16-تأثير الصحافة السودانية على الرأي العام المحلي 29-دوافع قراء الصحف السودانية بمحلية بربر
4-معالجة الصحافة السودانية لقضايا الشباب

دراسة تحليلية على عينة من الصحف السودانية

17-تحرير وإخراج الإعلان في الصحافة السودانية 30-الشؤون العربية في الصحافة السودانية

دراسة تحليلية على عينة من الصحف

5-دور الصحافة السودانية في التنمية الزراعية 18-الضغوط المهنية على القائم بالاتصال في الصحافة السودانية 31-تأثير العولمة على مضمون وشكل الصحافة السودانية
6-دور الصحف في تنمية الوعي السياحي

دراسة تحليلية لعينة من الصحف

19-المعالجة الصحفية لقضايا الإرهاب

دراسة تحليلية لعينة من الصحف

32-دور الصحف في إفشاء ثقافة السلام

دراسة تحليلية لعينة من الصحف

7-محجوب محمد صالح صحفياً

(دراسة حالة)

20-العوامل التي تؤثر على انتقاء الأخبار

دراسة ميدانية على القائم بالاتصال

33-تناول الصحافة السودانية للموضوعات الأدبية والفنية
8-أسس المقال الافتتاحي في الصحافة السودانية

دراسة ميدانية تطبيقية على عينة من الصحف

21-تأثير التشريعات الصحفية على أداء الصحف 34-تأثير النظام السياسي على ممارسة العمل الصحفي
9-القيم الخبرية في الصحافة السودانية

دراسة تحليلية لعينة من الصحف

22-تأثير الشكل والتصميم على سهولة وسرعة قراءة الصحف 35-تأثير مضمون الصحف على توزيعها
10-الأسباب والمعالجة لأزمة توزيع الصحافة السودانية 23-أكثر الصحف السودانية توزيعاً بمحلية بربر 36-تأثير الإعلان على التمويل الصحافة السودانية
11-صحيفة النيل اليوم بين التطور والتقوقع 24-اتجاهات طلاب جامعة وادي النيل نحو الصحف 37-سمات قراء الصحف بمحلية بربر
12-تأثير إدارات الصحف على مضمون المادة الإعلامية 25-استخدام الإنترنت وسط الصحافيين وتأثيره على الحرفية المهنية 38-تأثير الإنترنت على الارتقاء بمضمون وشكل الصحيفة
13-تناول الصحافة السودانية  لقضايا المرأة

دراسة تحليلية على عينة من الصحف

26-تناول الصحافة السودانية للجريمة

دراسة تحليلية على عينة من الصحف

39-مصداقية المصادر وتأثيرها على مصداقية الصحف

نماذج للبحوث في مجال الإذاعة والتلفزيون والعلاقات العامة

اسم الموضوع اسم الموضوع اسم الموضوع
سمات جمهور إذاعة ولاية نهر النيل سمات جمهور تلفزيون ولاية نهر النيل اتجاهات الجمهور المحلي نحو إذاعة عطبرة
اتجاهات الجمهور المحلي نحو  تلفزيون ولاية نهر النيل دور الإذاعة في التنشئة الاجتماعية للأطفال تأثير التلفزيون على الأطفال
دور الإذاعة في تنمية المجتمعات المحلية دور التلفزيون في التعليم دور الإذاعة في التعبئة السياسية
الدراما التلفزيونية وتأثيرها في توصيل الرسالة تأثير العولمة في تطوير البرامج الإذاعية والتلفزيونية دور الإذاعة في التثقيف الصحي
دور التلفزيون في رفع الوعي البيئي دور التلفزيون في محاربة العادات الضارة دور الإذاعة في نشر ثقافة السلام
دور الإذاعة في محاربة الجريمة دور الإذاعة والتلفزيون في ترشيد الإنفاق  العام دور الإذاعة والتلفزيون في تحقيق النهضة الزراعية
اسم الموضوع اسم الموضوع اسم الموضوع
سمات جمهور الداخلي لمصانع الأسمنت بولاية نهر النيل سمات الجمهور الخارجي لمصانع الأسمنت بولاية نهر النيل العلاقات العامة في مؤسسات التعليم المشكلات والحلول
الصورة الذهنية للبنوك في ولايات نهر النيل الصورة الذهنية لوزارات الخدمات بولاية نهر النيل دور العلاقات العامة في النهضة الزراعية
مواصفات رجل العلاقات العامة لمؤسسات القطاع الخاص بولاية نهر النيل دور العلاقات العامة في إصلاح بيئة العمل  بمؤسسات القطاع العام والخاص بنهر النيل دور العلاقات العامة في تبسيط الإجراءات الإدارية بمؤسسات القطاع العام بنهر النيل
دور العلاقات العامة في استقطاب المؤيدين للأحزاب بولاية نهر النيل وظائف  العلاقات العامة  بإذاعة وتلفزيون ولاية نهر النيل دراسة حالة على أقسام العلاقات العامة بالجامعات السودانية
دور العلاقات العامة في مواجهة الأزمات دور العلاقات العامة في ترشيد استهلاك الكهرباء دور العلاقات العامة في الانتخابات المهنية
تقييم أنشطة العلاقات العامة بمؤسسات القطاع العام والخاص دور العلاقات العامة  في ترشيد الإنفاق  العام بالمؤسسات معرفة توجهات الجمهور نحو العلاج بمستشفيات القطاع العام والخاص

 

 

 

 

 

 

خطوات كتابة الخطة البحثية

أولاً: المقدمة : تتناول وصف عام لموضوع الدراسة ودوافع الإحساس بالمشكلة البحثية .

ثانياً : تحديد المشكلة البحثية في شكل سؤال بحث يحتوي على متغير مستقل وآخر تابع . ويتم استخراج العنوان من المشكلة البحثية ، فلابد أن يعبر العنوان عن المشكلة .

ثالثاً: الفروض والتساؤلات البحثية ، فإذا كان هناك تراث علمي حول المشكلة يتوجب صياغة فروض بحثية ، أما إذا كانت المشكلة جديدة وتحتاج إلي استكشاف نضع تساؤلات .والفروض هي عبارة عن تخمين ذكي لحل المشكلة البحثية .

رابعاً : أهداف البحث ( الدراسة ) ، وهي عبارة عن محاولة للإجابة للفروض والتساؤلات .

خامساً : أهمية البحث ( الدراسة ) ، وهي تنجم من خلاصة والمعاني العامة الأهداف والفروض والتساؤلات.

سادساً : المنهج المستخدم، في بحوث الإعلام نستخدم في الغالب المنهج الوصفي التحليلي ، إضافة للمنهج التاريخي في كتابة الجزء النظري.ولكن لابد من تعريفهما من خلال الرجوع إلي كتب مناهج البحث.

سابعاً: مجتمع الدراسة وعينته ؛ وهو الميدان الذي نجمع منه المعلومة .

ثامناً : أدوات جمع البيانات ؛ وتتمثل في البحوث الميدانية التطبيقية في الآتي:-

  • الاستبيان
  • المقابلة بأنواعها .
  • الملاحظة بأنواعها.
  • تحليل المحتوى ( المضمون)

ويمكن الطالب أن ستخدم أكثر من أداة لجمع المعلومات .

أما فيما يخص البحث الذي يعتمد على الكتب والمراجع الورقية والإلكترونية فالأداة تتمثل في :-

  • البطاقة الورقية ؛ ونكتب عليها النص المقتبس ؛ إضافة إلي رقم الصفحة التي تم منها الاقتباس ؛ وكذلك اسم الكتاب ومؤلفه وتاريخ طبعته ودار النشر وتاريخ النشر .
  • ونحتاج إلي البطاقة أيضاً في كتابة الجزء النظري من الدراسة .

تاسعاً : الدراسات السابقة : ويقصد بها الدراسات التي تم إجراؤها من قبل باحثين محليين أو جانب ؛ ولابد أن نختار دراستين ، الأولى محلية , وثانية دولية ، وأن تكونا ذات شبه  وعلاقة بدراسة الباحث ، والذي نذكره من الدراسة ونقارن بها دراسته الحالية يتمثل في الآتي :-

  • عنوان الدراسة .
  • الشخص معد الدراسة ولأي درجة علمية .
  • مشكلة الدراسة .
  • المنهج المستخدم في الدراسة ومجتمع الدراسة وعينته .
  • النتائج التي توصلت عليها الدراسة .
  • علاقة الدراسة بدراسة الباحث الحالية ( سواء أكان في المشكلة أو المنهج أو مجتمع الدراسة، أو توقع نتائج ).

عاشراً : مصطلحات الدراسة : وهي عبارة عن الشرح اللغوي والاصطلاحي لعنوان الدراسة أو أي عبارات تحتاج لشرح يراها الباحث أنها غربية .

الحادي عشر : تحديد مكان وزمان الدراسة .

الثاني عشر : هيكل الرداسة : ويعني تقسيم الدراسة إلي فصول ومباحث .

الثالث عشر : مراجع الدراسة . وتبدأ كالاتي :-

  • المراجع العربية
  • المراجع المعربة ( المترجمة )
  • المراجع الإجنبية .
  • الدوريات
  • المقابلات .

الرابع عشر : التوثيق من المصادر والمراجع يتم كالآتي:-

اسم المؤلف- اسم الكتاب – تاريخ الطبعة – الناشر – تاريخ النشر .

ختاماً : ترفق استمارة الاستبيان ضمن ملاحق الدراسة .

نموذج لخطة بحث

مقدمة:

تحتل البرامج الحوارية أهمية كبيرة في القنوات التلفزيونية الفضائية ولدى المخططين لها لأنها تعكس وجهات نظر الشخصيات المستضافة أو المحاورة وبذلك فهي منطلق السياسة الإعلامية للقنوات التلفزيونية الفضائية وأصبح للبرامج الحوارية عدد كبير من المشاهدين والمتابعين بفضل ما تتمتع به من مزايا تتجسد في نقل الأحداث والآراء والمعلومات المهمة من مصادرها الأصلية في اغلب الأحيان. وتظهر تأثيرات وسائل الإعلام في بناء تصورات الجمهور بما يبرز أهمية الدور الذي تلعبه تلك الوسائل  في تشكيل وعي الجمهور بالقضايا الني تهم الرأي العام من خلال البرامج الحوارية خاصة اليومية منها ذات الصلة الوثيقة بالأحداث الجارية التي تمس حياة الأفراد وتكون موضع للجدل والخلاف في كثير من قضايا وموضوعات حياتيهم اليومية، حيث تزايد الوقت الذي يخصصه الفرد للتعامل مع مخرجات وسائل الإعلام أو بعضها حتى صارت في عصرنا الحالي جزءاً من حياة المواطن اليومية.([2])

وتعتبر البرامج الحوارية من أكثر البرامج انتشارا، حيث يقسم هذا النوع من البرامج إلى ثلاثة أقسام (حوار الرأي، حوار المعلومات وحوار الشخصيات).كما تعد هذه البرامج من أكثر برامج وسائل الإعلام  المعاصرة نجاحاً في توصيل الرسالة الإعلامية إلى المستمعين والمشاهدين، كما تؤدي البرامج الحوارية سواء أكانت ترفيهية، سياسية، تثقيفية، دينية أو اجتماعية دوراً أساسياً في تشكيا اتجاهات الرأي العام لما تفرضه طبيعة التلفزيون  في إيصال الرسالة بين المرسل والمستقبل، إذ تتحقق المشاركة الجماهيرية في البرامج في تقديم آرائهم ومقترحاتهم وافكارهم. لذلك يفرض الحوار أو المحادثة أو المقابلة نفسه كأحد أشكال البرامج. .فضلاً عن وظيفة البرامج الحوارية تكمن في كشف الحقائق واعطاء المعلومات حول موضوعات مختلفة تهم أكبر شريحة من المشاهدين كما تسهم في التعريف على الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية والمسؤولين الحكوميين وابراز أفكارهم وتجاربهم وبالتالي تعطي صورة ذهنية لدى الرأي العام عن تلك الشخصيات. وهذا يؤدي بدوره التأثير في جمهور المشاهدين وتشكيل اتجاهاتهم فالفكر يتقدم بتبادل الآراء والأفكار ومناقشة كل منها.

وتعكس هذه البرامج مدى أهمية المسئولية الاجتماعية التي ينبغي التعرف عليها في إظهار الأداء الحكومي حيث ظهرت نظرية المسئولية الاجتماعية بسبب الاستخدام الخاطئ لمفهوم الحرية حيث أفرطت نظرية الحرية Freedom Theory في إعلاء حرية الفرد على حساب مصلحة المجتمع وبالغت في منح الفرد الحق في التنصل والتحرر من أي مسئولية اجتماعية أو قيمة أخلاقية في ظل هذه النظرية، بينما تعرف نظرية المسئولية الاجتماعية في مجال الإعلام بأنها مجموعة الوظائف التي يجب أن تلتزم وسائل الإعلام بتأديتها امام المجتمع في مختلف مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بحيث يتوفر في معالجاتها وموادها القيم المهنية كالدقة والموضوعية والتوازن والشمول، شريطة أن يتوافر لها حرية حقيقية تجعلها مسؤولة امام القانون والمجتمع، وتسعى لخدمة الصالح العام لتحقيق التوازن بين حرية التعبير ومصلحة المجتمع.([3])

تستفيد هذه الدراسة من الفروض الأساسية التي تنطلق منها نظرية المسؤولية الاجتماعية، ويسترشد الباحث بمعطيات هذه النظرية في وضع الأسس العلمية التي يمكن على أساسها تقييم درجة المسئولية الاجتماعية والمهنية في الأداء المهني للبرامج الحوارية، على مستوى تحرير وتقديم وإخراج البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية، التي تحتل مكانة متقدمة في خريطة البرامج التي تذيعها منذ أن بدأت البث الرسمي الفضائي في نوفمبر 1996م.

كما يستفيد الباحث من الفروض الأساسية التي تنطلق منها نظرية الاعتماد على وسائل الاعلام Media Dependency في تحديد درجة الأهمية التي تحظى بها القنوات الاخبارية كمصادر للمعلومات في الظروف العادية، وفي وقت الأزمات بين أفراد العينة من النخبة الإعلامية، على أساس ان الافراد يقيمون علاقات اعتماد مع وسائل الإعلام بصفة عامة، أو وسيلة إعلامية معينة وفقاً لحدود أهميتها لهم، كمصدر للمعلومات حول الاحداث الجارية جزءاً من حياة المواطن اليومية.([4] )ويرتبط نجاح وسائل الإعلام بصفة عامه في تحديد هذه العلاقة على عاملين أساسيين، يتصل الأول بقدرة هذه الوسائل على مواجهة احتياجات الأفراد للمعلومات، ويرتبط الثاني بظروف الاستقرار في المجتمع مقابل ظروف عدم الاستقرار خلال الأزمات والصراعات، حيت يزيد الاعتماد على وسائل الإعلام كمصادر للمعلومات إبان الأزمات والكوارث… وتندرج الأثار الناجمة عن اعتماد الأفراد على وسائل الإعلام حيت تبدأ بالأثار المعرفية، تليها الوجدانية، ثم الأثار السلوكية.([5])

مشكلة الدراسة وأهميتها

تمثل البرامج الحوارية هوية أية محطة تلفزيونية فضائية بحيث تعول عليها كثيرا في تغطية أحداث العالم وتطوراتها على الأصعدة كافة (الدولية والإقليمية والقومية)، وقناة الجزيرة الفضائية واحدة من القنوات الفضائية التي تسعى إلى تقديم الخدمة الإخبارية والبرامجية في ظل العديد من التطورات والمتغيرات الدولية في ميدان الاتصال الفضائي. ونظراً لتزايد أهمية الدور الذي تقدمه وسائل الإعلام وخاصة المرئية منها في التعبير عن قضايا جمهور المشاهدين، ساهمت تلك الوسائل في تشكيل ثقافته بما تعكسه من قضايا الحياة اليومية للمجتمع. كما أن القنوات الفضائية الحكومية أصبحت تواجه منافسة حقيقية نتيجة لتعدد القنوات الفضائية العربية الخاصة وسعيها لجذب الجمهور وتلبية احتياجاته بتحررها من الرقابة والسيطرة الحكومية المفروضة عليها بشكل تدريجي.

كما أن البرامج الحوارية ظهرت كنوع من التفاعل مع الأنظمة الإعلامية العالمية التي أوجدت أشكالاً جديدة فيما يسمى New Formats  وكان من نتائجها برامج الرأي Talk show   وهي برامج حوارية تتخذ أشكالاً مختلفة وتستضيف الخبراء والجمهور العام وتعتمد على الإثارة والمواجهة وتتعدد أشكال مشاركة الجمهور فيها وتبث على الهواء مباشرة أو مسجلة أحياناً.([6])

في بداية القرن العشرين شهدت دراسة فن الإلقاء نموا وتطورا كبيرا خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنشئت أقسام خاصة له في مدارس وجامعات عديدة ركزت في البداية على المفاهيم التقليدية للخطابة كبلاغة الخطيب، وقدراته على الإقناع واستمالة الجمهور. ومع ظهور وسائل الإعلام في ذلك الوقت – كالإذاعة والتلفاز-  وسعت هذه الأقسام برامجها لتشمل ما يتناسب مع هذه الوسائل، فتعددت مدارسه وفنونه، وأفردت له الأقسام بل والكليات، وفي منتصف القرن العشرين نما الوعي بأهمية الحوار والاتصال الشخصي، وانعكس ذلك على وسائل الإعلام مما حدى بهذه الأقسام إلى أن تدخل مواد جديدة مثل الاتصال الشخصي، والاتصال التنظيمي.

أشارت بعض الدراسات إلى أن لغة وفن الأداء لدى معدي ومقدمي البرامج الحوارية في القنوات الفضائية العربية لا يرقى في مجمله إلى أجهزة الإعلام الغربية التي تبث بالعربية، وأن أي خطأ يقع في القنوات الفضائية من قبل مقدمي النشرات الإخبارية والبرامج هو أشد خطرا وأفدح أثرا من أي تشويه ماثل يقع في جريدة أو مجلة أو كتاب، وهذه الظاهرة لها نتائج سلبية خطيرة على اللغة وعلى مستخدميها ولا سيما النشء منهم، فحينما يصدر من المذيع خطأ في اللغة أو النحو، والصرف فأن المشاهد يحسب أن هذا هو الصواب، وهو ما يتطلب معه إجراء هذه الدراسة.

وعلى هذا الأساس فإن مشكلة الدراسة تتمثل في التعرف على اتجاهات النخبة الإعلامية اليمنية نحو أساليب تقديم البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية، من حيث (إعداد البرامج، تقديم البرامج، الإخراج والصورة والتفاعل مع الجمهور). فضلاً عن مقترحات نحو تطوير أداء البرامج الحواريةفي القنوات الفضائية العربية وزيادة فاعليتها.

أهـداف الدراسـة:-

تهدف هذه الدراسة إلى ما يأتي:-

  • الكشف عن آراء النخبة الإعلامية اليمنية نحو أساليب تقديم برامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية.
  • الكشف عن العلاقة بين عدد من الخصائص الديموغرافية لأفراد النخبة الإعلامية اليمنية- عينة الدراسة- وبين آرائهم نحو أساليب تقديم برامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية.
  • التعرف على العوامل والخصائص الفنية التي تسهم في نجاح مقدمي البرامج الحوارية وتطوير أدائهم مهنيا وعلميا.
  • تقديم عدد من التوصيات التي قد تصهم في رفع مستوى أداء القنوات الفضائية العربية للتعامل مع المشكلات التي تواجه المجتمع بكفاية وفاعلية.

الدراسات السابقة:

يمكن تناول الدراسات السابقة- المتاحة للباحث- وتقسيمها إلى نوعين من الدراسات:

أولاً: دراسات سابقة ذات علاقة مباشرة بموضوع الدراسة:

هناك دراسات سابقة تناولت أداء القنوات الفضائية وأساليبها المستخدمة في تقديم البرامج الحوارية، وهي كما يلي:-

 

1– دراسة وزارة الإعلام الكويتية (1998):([7])

التي هدفت إلى معرفة “آراء المشاهدين حول برامج القناة الفضائية الكويتية” على عينة قوامها 500 مفردة من البالغين (15سنة فأكثر) من الموظفين والمقيمين العرب في المحافظات الخمس بدولة الكويت.

وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، من أهمها:

  • يتابع القنوات الفضائية (96.4%) من إجمالي أفراد العينة، وكانت أهم القنوات الفضائية التي يشاهدها المبحوثون، هي: قناة MBC (97.5%)، المستقبل (95.3%)، LBC (94.9%)، دبي الفضائية (91.2%)، أبو ظبي (90.8%)، ART (89.8%)، القناة الفضائية البحرينية (86.9%)، الجزيرة (85%)، القناة الفضائية المصرية الأولى (84.2%)، قناة عجمان الفضائية (84.2%) والفضائية الكويتية (81.8%).
  • يفضل (60.4%) من أفراد العينة متابعة القنوات الفضائية طوال أيام الأسبوع، و(30.8%) يفضلون متابعتها خلال إجازة نهاية الأسبوع.

2- دراسة آمال حسن الغزاوى (2010م)([8])

دراسة تحليلية. استهدفت الدراسة التعرف على الموضوعات والقضايا التي تتناولها البرامج الحوارية اليومية على القنوات الفضائية الحكومية والخاصة فيما يتعلق بالأداء الحكومي، والجوانب المهنية والأخلاقية التي تعكسها تلك البرامج، وما يرتبط بذلك من رصد أبعاد المسئولية الاجتماعية للبرامج الحوارية اليومية التليفزيونية ومدى تقديمها لمعالجة إعلامية موضوعية ومتوازنة في عرضها للحقائق والمعلومات والآراء المختلفة المتعلقة بالأحداث الجارية.

ومما كشفت عنه الدراسة:

  • اختلاف الاتجاهات بين البرامج الحوارية عينة الدراسة وفقا لنمط ملكية القنوات التليفزيونية، حيث يغلب الاتجاه الإيجابي في القنوات الحكومية، بينما يغلب الاتجاه السلبي في القنوات الخاصة.
  • كما كشفت الدراسة عن وجود قدر كبير من الحرية في الأداء الإعلامي للقنوات التليفزيونية الحكومية والخاصة لدرجة أن بعض حلقات البرامج الحوارية على هذه القنوات تظهر ضعف الأداء الحكومي وتتجاهل الإيجابيات، كما ترتفع نسبة مشاركة الجمهور في البرامج الحوارية التليفزيونية بما في ذلك المشاركة الناقدة. وتشدد الدراسة على ضرورة التوازن والتنوع في التناول الإعلامي للقضايا  الجماهيرية.
  • دراسة: طارق الشدوخي (2008)- رسالة ماجستير([9])

التي سعت إلى التعرف على أساليب تقديم البرامج الحوارية، وعلاقتها بتعزيز المشاهدة لعينة من البرامج الحوارية، وعلاقتها بتعزيز المشاهدة لعينة من البرامج الحوارية في القنوات الفضائية العربية وتقويمها، فضلا عن معرفة العوامل المؤثرة في أساليب تقديم البرامج الحوارية. كما هدفت الدراسةإلى التعرف على اتجاهات الجمهور حول الأساليب التقديمية في البرامج الحوارية عينة الدراسة، وعلاقة تلك الأساليب بتعزيز المشاهدة لديهم.

وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أهمها:

  • تتمتع غالبية البرامج الحوارية بمستوى عال من التقنية سواء أكان ذلك في الديكور بما يتماشى مع موضوعات حلقة البرنامج الحواري، والإضاءة أو التصوير، كما أنها على درجة عالية من الإخراج الاحترافي.
  • توصل الباحث إلى عدد من الأساليب التقديمية التي يستخدمها مقدمو البرامج الحوارية في تقديمهم لتلك النوعية من البرامج، من أهمها: أسلوب التقديم العلمي، أسلوب التقديم الحماسي وأسلوب المواجهة في التقديم، أسلوب الإسهاب في التقديم، أسلوب التقديم مع استخدام مظاهر من بيئة الجمهور،… إلخ. وقد لاحظ الباحث بأن أساليب التقديم التي يستخدمها مقدمو البرامج الحوارية، تختلف حسب محتوى تلك البرامج.
  • جاء أسلوب التقديم (الممزوج بالمرح) في المرتبة الأولى من بين الأساليب التقديمية التي يفضلها جمهور عينة الدراسة.

4- دراسة أحمد عثمان (2008)([10])

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مستوي ممارسة حرية التعبير بجانب الإيجاب لهذه الحرية في برامج المشاركة بالراديو كما عكسته هذه البرامج، ومستوي الالتزام بأبعاد المسئولية الاجتماعية للإعلام الإذاعي في برامج المشاركة بالراديو كما عكسته هذه البرامج وبناء علي ما سبق تبلورت مشكلة هذا الدراسة في تحديد ما يمكن إتباعه لتحقيق التوازن بين حرية التعبير والمسئولية الاجتماعية في برامج المشاركة بالراديو بأعلى مستوي ممكن لهذا التوازن بما لا يفقد هذه البرامج جاذبيتها للمشارك في ظل ما تتيحه وسائل الإعلام الأخرى من فرص للمشاركة، مع الأخذ في الاعتبار ما يمكن إنشاؤه في المستقبل من مواقع وساحات للحوار ترتبط بهذه البرامج عبر شبكة “الانترنت” بما يجعل من ممارسة حرية التعبير في هذه البرامج نموذجا يتم تطبيقه في هذه الساحات عند إنشائها والتوسع فيها.

استخدمت الدراسة المنهج المسحي، وصحيفة الاستبيان كأداة لجمع البيانات وتبنت نظرية حارس البوابة،نظرية المشاركة الديمقراطية،نظرية بناء الأجندة، المسئولية الاجتماعية.

وخرجت الدراسة بالعديد من النتائج، أهمها:

 

  1. أن مستوي ممارسة حرية التعبير بجانب الإيجاب، وبجانب السلب، وبجانبي الإيجاب والسلب معاً لهذه الحرية كما عكسته برامج المشاركة بالراديو جاء متوسطاً في الحالات الثلاث. كما أن مستوي الالتزام بأبعاد المسئولية الاجتماعية للإعلام الإذاعي كما عكسته هذه البرامج في تناولها للموضوعات المختلفة جاء متوسطاً أيضاً في تناول أغلبية هذه الموضوعات.
  2. وجود علاقة ارتباطيه بين تأثير اهتمامات وأولويات المستمعين في بناء أجندة موضوعات برامج المشاركة بالراديو ومستوي ممارسة حرية التعبير في هذه البرامج، ووجود علاقة ارتباطيه ضعيفة بين مستوي علاقة القائم بالاتصال بمستمعي برامجه ومستوي ممارسة الحرية في هذه البرامج.
  3. وجود علاقة ارتباطيه عكسية بين معيار “ردود الفعل المتوقعة للمستمعين” في تحديد ما يتم السماح بإذاعته في برامج المشاركة بالراديو علي مستوي ممارسة حرية التعبير في هذه البرامج بجانب الإيجاب وبجانبي الإيجاب والسلب معاً لهذه الحرية.
  4. عدم وجود علاقة ارتباطيه ذو دلالة إحصائية بين العوامل الأخرى المؤثرة في بناء أجندة الموضوعات التي يتم طرحها للنقاش في برامج المشاركة بالراديو، ومستوي حرية التعبير المتاحة للمشاركين في هذه البرامج.
  5. وبذلك يتبين عدم وجود علاقة ارتباطيه بين إدراك القائم بالاتصال في برامج المشاركة بالراديو لما تتطلبه المسئولية الاجتماعية للإعلام الإذاعي من التزامات، ومستوي حرية التعبير المتاحة للمشاركين في هذه البرامج بجانب الإيجاب لهذه الحرية.

5- دراسة محمد هاشم السلعوس (2005)(1):

التي هدفت إلى معرفة مدى إقبال الجمهور الفلسطيني داخل “الخط الأخضر” على مشاهدة البرامج السياسية و الإخبارية التي يبثها التلفزيون الإسرائيلي بقناتيه الأولى و الثانية و للقنوات الأرضية والفضائية العربية التي تحقق احتياجاته وإشباعاته والدوافع التي تحركه إلى تعريض نفسه لتلك القنوات ومعرفة وجهة نظره حول مضامين رسائل تلك القنوات… وقد اعتمد الباحث في دراسته على منهج المسح الميداني مستخدماً استبانه طورها بعد اطلاعه على عدد من الدراسات المتعلقة بالتلفزيون بشكل عام. و يتكون مجتمع الدراسة من (400) فرد من الجمهور الفلسطيني الذي يعيش داخل حدود فلسطين(1948) و يشكل أولئك الأفراد عينة صدفية (غير عشوائية)، وشملت أفراداً موزعين حسب عدد من المتغيرات، كالجنس، العمر والتعليم.

وقد أظهرت نتائج الدراسة، ما يلي:

  • أن الجمهور الفلسطيني داخل “الخط الأخضر” يشعر بانتمائه العربي، ويهتم بما يجري من أحداث وتطورات في البلدان العربية، لكنه يرى أن التلفزيون الإسرائيلي يبدو أحياناً أكثر اهتماماً بقضاياه من القنوات التلفزيونية العربية.
  • يدرك جمهور الدراسة أن التلفزيون الإسرائيلي يستهدف تسميم فهم المشاهد لحقيقة الصراع في المنطقة، ويرمي إلى إضعاف معنوياته.
  • بحسب الدراسة يرى (48.7%) من المشاهدين أنهم يشاهدون برامج التلفزيون الإسرائيلي لمعرفة الأحداث الجارية في الضفة والقطاع. وأن ما نسبته (57%) من المشاهدين يعرضون أنفسهم للمحطات التلفزيونية العربية الأرضية التي تبدي اهتماماً نسبياً بمشكلاتهم.

6- دراسة: فوزية عبد الله آل علي (2008م)([11])

التي هدفت إلى دراسة الدور الذي يقوم به القائم بالاتصال في تحديد شكل ومضامين البرامج الحوارية من حيث القضايا والمشكلات التي تطرحها وعلاقتها بالواقع المحلي لهذه البرامج وانعكاس ذلك من خلال البرامج والتعرف على الملامح المهنية والحرفية للقائم بالاتصال وتأثير ذلك على فعالية دوره في البرامج المحورية وحول توفير قاعدة عريضة من المعلومات عن هذه البرامج والقائمين على تقديمها وصولا إلى المسئولين  في هذه المحطات حتى يكونوا على بينة لمضامين وتوجهات وأهداف هذه البرامج ومقدمها وإتاحة الفرصة لهم في حالة وجود أية تعديلات تلزم لذلك.

وتبرز أهمية البحث في التعرف على مدى التأهيل الإعلامي للقائم بالاتصال على أن يكون قادر على الوعي بمسؤولية هذه البرامج تجاه الجمهور، وما هي أولويات  وترتيب القضايا من منظور المسؤولية الإعلامية للتلفزيون تجاه المجتمع، وقياس درجة الوعي المتوفر لدى القائم  بالاتصال بأهمية دورهم في مجال الإعلام والصعوبات التي تواجههم في مجال العمل  تعيقهم عن القيام بدورهم على أكمل وجه. واستخدمت الدراسة المنهج المسحي

وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، وأهمها:

  1. بلغت نسبة العاملين في مجال البرامج الحوارية في كل من تلفزيون دبي والشارقة بنسبة (66.6%) من الإماراتيين مقابل (23.3%) لغير الإماراتيين. ونسبة الإماراتيين في تلفزيون الشارقة أكبر منها في دبي، حيث بلغت في تلفزيون الشارقة (83.3%) مقابل (46.8%) في تلفزيون دبي، وهذا يدل على اتجاه تلفزيون الشارقة على تطبيق سياسة توطين الوظائف.
  2. تبين إن المؤهل العلمي الغالب في كلا العينتين في تلفزيون دبي والشارقة هو المؤهل الجامعي، وعلى مستوى كل من تلفزيون دبي بلغت النسبة (76.9%) مقابل (80%) لتلفزيون الشارقة، والفرق بينهما ليس دال إحصائيا.
  3. تبين على المستوى الإجمالي إن كلا العينتين يعملون في الإعداد والتقديم، حيث بلغت النسبة (51.6%).
  4. بالنسبة لسنوات الخبرة بلغ معدل سنوات الخبرة على المستوى الإجمالي لكلا العينتين (5 – 10) سنوات، وهي مدة لا بأس بها. أما معدل الخبرة من أكثر من 15 سنة فقط بلغت (5.0%) وربما يعود ذلك لعدم توفير الإمكانيات المادية المناسبة لتلك الفئة، او ندرة وجودها في هذا المجال.
  5. وجد إن معظم مفردات العينة حصلت على دورات تدريبية، حيث أجابت على المستوى الإجمالي بأن (73.3%) من مفردات العينة بأنها حصلت على دورات تدريبية.
  6. تبين على المستوى الإجمالي بأن (11.6%) من مفردات العينة حصلت على تدريب في مجال اللغة العربية واحتل المركز الأول ويليها الإخراج بنسبة (16.0%) لكل منها.
  7. تبين على المستوى الإجمالي بأن أهم القضايا التي قامت البرامج الحوارية بطرحها هي القضايا الدينية بنسبة (75%) واحتلت المركز الأول، ويليها القضايا السياسية بنسبة _43.3%) ثم القضايا العلمية بنسبة (40.0%) و الاجتماعية بنسبة (36.6%) أما باقي القضايا فقد نالت نسبة قليلة.

ثانياً: دراسات سابقة ذات علاقة مباشرة بموضوع الدراسة:

  • دراسة خالد صلاح الدين علي (2003)(1):

هدفت الدراسة إلى التعرف على اتجاهات كل من الجمهور العام والإعلاميين نحو أداء القنوات التلفزيونية الخاصة في مصر، وذلك وفقاً للمفهوم الشامل للأداء الذي ينطوي على أبعاد عدة: أخلاقية واجتماعية وإعلامية واقتصادية، من ناحية أخرى التعرف على تصورات الإعلاميين لمدى فاعلية القنوات الخاصة في التأثير في الجمهور العام، فضلاً عن رصد وقياس أحكام كل من الجمهور العام والإعلاميين على مدى دلالة وأهمية تجربة القنوات الخاصة في دفع أداء النظام الإعلامي في مصر نحو مزيد من اللامركزية وحرية التعبير. وتندرج الدراسة، ضمن فئة الدراسات الكمية التي تتيح استخدام أساليب التحليل والاستدلال الرياضي والإحصائي في جميع مراحلها. ووظفت الدراسة منهج المسح بشقيه الوصفي والتحليلي وذلك بغية الوصول إلى إجابات دقيقة عن تساؤلات الدراسة. وقد اعتمدت الدراسة على نموذجين من أبرز النماذج العلمية التي تفسر عملية تشكيل الاتجاهات لدى الأفراد نحو الموضوعات، وهما:  نموذج “توقع القيمة” و نموذج “خضوع الآخرين”، وتأثرهم بمضامين وسائل الإعلام. ووقع اختيار الباحث على مدينتي القاهرة والجيزة كمجتمع لدراسته، وقام بسحب عينتين، الأولى تمثل الجمهور العام، ويبلغ حجم هذه العينة (300) مفردة، بينما تمثل الثانية الإعلاميين، وقد اشتملت الدراسة على (150) مفردة من الإعلاميين العاملين بالصحف وقطاعات التلفزيون المختلفة، ولغرض قياس تأثيرات القنوات الخاصة في ضوء نظرية وخضوع الآخرين لتأثيرات وسائل الإعلام، قام الباحث بتصميم استمارة الاستقصاء وذلك وفقاً للعبارات التي تقيس تأثيرات القنوات الخاصة في ضوء نظرية “خضوع الآخرين لتأثيرات وسائل الإعلام” إلى جانب العبارات التي تقيس الأبعاد والمكونات المعرفية والوجدانية المتعددة التي يقيم من خلالها المبحوثين أداء القنوات الخاصة في مصر، وذلك في ضوء نموذج “توقع القيمة” لفيشباين.

وقد أشارت نتائج الدراسة إلى:

  • اتفاق الجمهور العام فضلاً عن الإعلاميين على أن القنوات الخاصة تتخطى حدود العادات والتقاليد والقيم السائدة في المجتمع بتعرضها لموضوعات شائكة وحساسة من الناحية الأخلاقية، وأن أنماط سلوكيات المذيعون والمذيعات لا تتسق واعراف المجتمع.
  • انخفاض قدر الثقة في القنوات الخاصة من قبل المبحوثين، وإن كان هناك اتفاق على أن هذه القنوات تتمتع بقدر مرتفع من حرية التعبير مما يدعم بدوره ديمقراطية الإعلام.
  • أبدى المبحوثون اتجاهات ايجابية نحو حجم المشاركة الجماهيرية في برامج القنوات الخاصة.
  • أثبتت الدراسة صحة نموذج “توقع القيمة” القائل بأن الاتجاه النهائي لأفراد نحو الكيانات والمؤسسات المختلفة هو محصلة الأوزان النسبية التي يعطيها هؤلاء الأفراد للمعتقدات (المكونات) المرتبطة بأداء هذه المؤسسات، كما ثبت أيضاً صحة نموذج “خضوع الآخرين” لتأثيرات وسائل الإعلام وذلك على مستوى الإعلاميين.
  • دراسة عادل عبد الغفار (2004)(1):

هدفت هذه الدراسة إلى رصد وتقييم النخبة الإعلامية المصرية لمستوى الأداء المهني للقنوات الإخبارية العربية ( الجزيرة – العربية – النيل للأخبار)، وفقاً لمعايير الفورية في تغطية الأحداث حال وقوعها، والتوازن في عرض وجهات النظر المختلفة نحو الأحداث، وترتيب الأخبار في النشرة وفقاً لأهميتها، وتميز الإخراج الفني للنشرة بالجودة الفنية. فضلا عن الوقوف على نقاط القوة والضعف في أدائها ووضع رؤية للآليات التي يمكن أن تسهم إيجابياً في تطوير أدائها.

طبقت هذه الدراسة على عينة قوامها 200 مبحوث من النخبة الإعلامية المصرية في مجالات العمل الإعلامي المختلفة.

وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها :

  • تفوق مستوى الأداء المهني في نشرات الأخبار والبرامج المقدمة بقناة الجزيرة على مستوى الأداء المهني في العمل الإخباري بقناتي العربية والنيل الإخبارية.
  • تفوق الانتماء السياسي العربي في أداء قناة النيل الإخبارية مقارنة بنظيرتيها قناتي الجزيرة والعربية.
  • ارتفاع مشاهدة النخبة الإعلامية لقناة الجزيرة والاعتماد عليها كمصدر للمعلومات مقارنة بقناتي العربية والنيل الإخباريتين.
  • دراسة عبد الله زلطة (مايو2005)(2):

التي سعت إلى التعرف على آراء واتجاهات النخبة الصحفية المصرية نحو الأداء المهني للقنوات التلفزيونية الإخبارية ومستقبل هذا الأداء في ظل عصر العولمة والانفتاح الإعلامي، واختار الباحث عينة عمديه من بين القيادات الصحفية التي تحرص على متابعة القنوات التلفزيونية الإخبارية ومقدارها (123) مفردة ممن تعدوا الثلاثين عاماً، وممن يشغلون مراكز قيادية في الصحافة المصرية، ابتداء من رئيس قسم فأعلى.ولجأ الباحث لاستخدام منهج المسح والمنهج المقارن في إطار المعالجة البحثية لتعرض النخبة لكل من القنوات الإخبارية العربية والأجنبية.

وأسفرت الدراسة عن عدد من النتائج، أهمها:

  • أكدت الغالبية العظمى للنخبة الصحفية (61,8%) أنها حريصة جداً على مشاهدة القنوات التلفزيونية الإخبارية.
  • احتلت قناة الجزيرة القطرية المركز الأول في ترتيب القنوات الإخبارية العربية التي تحرص النخبة الصحفية المصرية على متابعتها، بنسبة (96,7%) من إجمالي عينة الدراسة، بينما احتلت شبكة CNN الأمريكية المركز الأول في ترتيب القنوات الإخبارية الأجنبية التي تحرص النخبة الصحفية المصرية على متابعتها، وبنسبة (54,5%) من إجمالي عينة الدراسة.
  • احتلت نشرات الأخبار والبرامج السياسية والبرامج الوثائقية مراكز متقدمة في ترتيب المواد التلفزيونية التي تشاهدها النخبة الصحفية المصرية في القنوات الإخبارية، واحتل برنامج الاتجاه المعاكس بقناة الجزيرة المركز الأول في ترتيب البرامج التي تحرص النخبة الصحفية المصرية على متابعتها.
  • أكدت نسبة تقدر بـ39% من إجمالي عينة الدراسة أن القنوات الإخبارية العربية ناجحة في التأثير على جمهور الصحفيين المصريين.
  • أكدت نسبة كبيرة من أفراد عينة النخبة الصحفية المصرية (68,3%) من وجود تأثير كبير للمنافسة بين القنوات الإخبارية والصحفية المطبوعة على مستقبل الأداء المهني لكل منهما.

واختتمت الدراسة بجملة من التوصيات، من أهمها:

  • ضرورة أن تلتزم القنوات الإخبارية بتجنب الانتقائية في اختيار القضايا المطروحة وفي انتقاد الأوضاع الخاطئة في بعض الدول العربية حتى تتمتع بالمصداقية لدى المشاهدين بصفة عامة وأفراد النخبة بصفة خاصة.
  • – زيادة عدد مراسلي القنوات الإخبارية في مواقع الأحداث الساخنة والتنوع في ضيوف البرامج الحوارية والاعتماد على التقارير الحية المصورة والإقلال من المادة الأرشيفية والتمتع بالحرية في معالجة القضايا التي تهم الرأي العام العربي، وذلك بغية تطوير الأداء المهني لتلك القنوات.

 

تساؤلات الدراسة:

في سياق الإشكالية تسعى الدراسة إلى الإجابة على السؤال الرئيس التالي:-

ما اتجاهات النخبة الإعلامية اليمنية نحو أساليب التقديم في البرامج الحوارية، في قناة الجزيرة الفضائية وعلاقة هذه الاتجاهات ببعض المتغيرات؟

وتم بلورة هذا الهدف الرئيس في مجموعة من التساؤلات الفرعية، تسعى هذه الدراسة إلى الإجابة عنها، وهي:-

  • ما معدل تعرض النخبة الإعلامية اليمنية – عينة الدراسة- لقناة الجزيرة الفضائية؟
  • ما الإطار المكاني “البيئة المكانية” التي يتعرض فيها النخبة الإعلامية اليمنية لبرامج قناة الجزيرة الفضائية؟
  • ما المواد المفضلة لدى النخبة الإعلامية اليمنية حال تعرضهم لقناة الجزيرة الفضائية؟
  • ما معدل تعرض النخبة الإعلامية اليمنية للبرامج الحوارية التي تذيعها قناة الجزيرة الفضائية؟
  • ما الأجندة الموضوعية “قائمة المواد” التي يدركها النخبة الإعلامية اليمنية – عينة الدراسة- بوصفها الأجندة البارزة للبرامج الحوارية التي تتبناها قناة الجزيرة الفضائية في مخاطبتها للجماهير اليمنية؟
  • ما تقييم النخبة الإعلامية اليمنية لمستوى الأداء المهني –الفني والحرفي- من حيث (إعداد البرامج، تقديم البرامج، الإخراج والصورة والتفاعل مع الجمهور) للبرامج الحوارية التي تذيعها قناة الجزيرة الفضائية، من وجهة نظر عينة الدراسة؟
  • ما مقترحات النخبة الإعلامية اليمنية –عينة الدراسة- لتطوير أداء البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية؟
  • ما أهم أسباب عدم مشاهدة عينة الدراسة للبرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية؟
  • ما أهم أسباب عدم مشاهدة عينة الدراسة لقناة الجزيرة الفضائية؟

 

التعريفات الإجرائية:

  • الاتجاهات (Attitudes):

تُعرف الاتجاهاتإجرائياً في هذه الدراسة: بأنها عبارة عن جملة آراء، وتصورات، ومعتقدات، ومشاعر النخبة الإعلامية اليمنية نحو أساليب تقديم البرامج الحوارية، المذاعة في قناة الجزيرة الفضائية.

  • البرامج الحوارية:Talkshows

هنا كما نعرف البرامج الحوارية بأنها شكل من أشكال البرامج التلفزيونية([12]) التي تعتمد على الحوار حيث يلتقي فيها أكثر من شخص لبحث موضوع أو قضية معينة (اجتماعية ، ثقافية ، تعليمية ، صحية ، نفسية  رياضية ، اقتصادية ، سياسية….) يثار حولها الجدل من مختلف الجوانب سواء اتفقت ، أو اختلفت آراء المشاركين ، ووجهات نظرهم  حولها ، وتشمل البرامج الحوارية المناظرة ، والمناقشة ، والفقرات داخل المجلة التلفزيونية ، وتتيح للجمهور فرصة المشاركة سواء أكان ذلك داخل الأستوديو، أم عن طريق اللقاءات الخارجية ، أو الاتصالات الهاتفية ، أو البريد العادي ، أو البريد الإلكتروني لطرح آرائهم أو استفساراتهم.([13])

لغرض هذه الدراسة يمكن تعريف البرامج الحوارية إجرائياً ” بأنها برامج تتخذ أشكال إذاعية مختلفة منها المقابلات والندوات والمناقشات والمقابلات، وتذاع على الهواء مباشرة وتستهدف إلقاء الضوء على الموضوعات والقضايا المهمة للمجتمع وتتنوع تلك القضايا ما بين (سياسية – اقتصادية – اجتماعية – نقابية – مهنية – دينية…ألخ) باستضافة المسئولين والمتخصصين والجمهور وتتيح للجمهور فرص المشاركة إما بالحضور داخل الاستديو أو عن طريق اللقاءات الخارجية أو الاتصالات الهاتفية أو البريد العادي أو البريد الإلكتروني لطرح أرائهم واستفساراتهم.

  • أساليب التقديم:

يمكن تعريف أساليب التقديم إجرائياً في هذه الدراسة ” بأنها أنماط وطرق معالجة الحوار المقدم في البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية، والمتمثلة في الأداء المهني للبرامج الحوارية، وتقنيات عرض البرامج الحوارية ، وطريقة أداء مقدميالبرامج الحوارية”.

  • النخبة الإعلامية:

تعرف النخبة الإعلامية إجرائياً في هذه الدراسة ( الإعلاميون الأكثر تأثيراً في مجريات العمل الإعلامي اليومي من قيادات الصف الأول والثاني في المؤسسات الإعلامية المختلفة (الإذاعة- التلفزيون- الصحف- وكالة سبأ للأنباء إضافة إلى التدريس الأكاديمي الإعلامي).

  • قناة الجزيرة الفضائية:

تُعرف قناة الجزيرة الفضائية ” بأنها قناة فضائية، بدأ البث الرسمي للقناة في نوفمبر 1996م، يغطي ارسالها حالياً معظم أنجاء العالم، كما تقدم نشراتها وبرامجها على موقعها على شبكة الإنترنت. وتقدم قناة الجزيرة نشراتها على مدار الساعة، كما تقدم عديداً من البرامج الإخبارية المعنية بشؤون الساعة، إضافة إلى عديد من البرامج الثقافية والوثائقية والحوارية الشهيرة. ووفقاً لقانون إنشائها، فأن قناة الجزيرة تعد قناة مستقلة ذات شخصية معنوية.الغزاوى ([14] )

الإجراءات المنهجية:

منهج الدراسة:

بهدف التعرف على اتجاهات النخبة الإعلامية اليمنية نحو أساليب تقديم البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية، سيستخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج المسحي، الذي يعنى بدراسة الواقع أو الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقاً ويعبر عنها تعبيراً كيفياً أو تعبيرا كميا(1). حيث تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية الكمية، حيث تستهدف تقويم الأداء البرامجي لقناة الجزيرة الفضائية، اعتمادا على منهج المسح في استقصاء آراء عينة من النخبة الإعلامية اليمنية لتحديد نقاط القوة والضعف في الأداء البرامجي لقناة الجزيرة الفضائية، واستخلاص آليات واضحة لتطوير الأداء البرامجي بهذه القناة مستقبلاً. حيث سيقوم الباحث بمسح الإعلاميين العاملين بالصحف وقطاعات التلفزيون المختلفة.

مجتمع الدراسة:

ستطبق هذه الدراسة على مجتمع النخبة الإعلامية اليمنية في مجالات العمل المختلفة (الإذاعة- التلفزيون- الصحف- وكالة سبأ للأنباء- إضافة إلى التدريس الأكاديمي الإعلامي). وسيتم التركيز على النخبة الإعلامية تحديداً في هذه الدراسة باعتبارها أكثر الفئات المهنية، التي تستطيع تقييم أساليب التقديم المتبعة في البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية، بحكم الخبرة الوظيفية في مجال الإعلام، وخلفياتها المعرفية حول حرفية العمل الإعلامي في مجال البرامج الحوارية وما تتطلبه طبيعة العمل الإعلامي من ضرورة متابعة الأحداث الجارية في مصادر المعلومات المختلفة، وبالتالي تتنامى لديها القدرة اكثر من غيرها على إصدار أحكام موضوعية إلى حد كبير بشان تقييم مستوى الأداء البرامجي المهني في قناة الجزيرة.

 

عينة الدراسة:

سيجرى الباحث الدراسة المسحية على عينة قوامها (90) مفردة من النخبة الإعلامية اليمنية في مجالات العمل الإعلامي المختلفة، وسيتم استخدام أسلوب العينة المتساوي في تحديد حصة كل مجال إعلامي من إجمالي عدد مفردات العينة، حيث يصعب استخدام أسلوب العينة المتناسب، في ضوء غياب احصائيات دقيقة عن عدد العاملين في كل تخصص من التخصصات التي ستشملها الدراسة المسحية، وسيتم اختيار مفردات كل تخصص وفق أسلوب العينة المتاحةAvailable Sample للإعلاميين الذي يمكن مقابلتهم من قيادات الصف الأول والثاني، او الإعلاميين في الدرجات الوظيفية الأقل، حيث سيتم التركيز على التخصصات الوظيفية ذات الصلة بالعمل البرامجي. الذي أشار إليه كل من “ويمر” و “دومينيك” R.D. Wimmer& J.R. Dominickبوصفه أسلوبا لسحب وحدات بحثية متاحة وسهل الوصول إليها بحيث تمثل مجتمع الدراسة.(1).

أدوات جمع البيانات:

سيعتمد الباحث في هذه الدراسة على صحيفة الاستقصاء كأداة رئيسة لجمع البيانات اللازمة من أفراد مجتمع الدراسة، وسيتم تطويرها بما يحقق أهداف الدراسة وجمع البيانات المطلوبة للإجابة عن أسئلتها، وستتكون الصحيفة من عدة محاور، وتمثل في قياس درجة اعتماد النحبة الإعلامية اليمنية على قناة الجزيرة كمصدر للمعلومات، وقياس درجة الالتزام المهني بمبادئ المسؤولية الاجتماعية والمهنية في الإعداد والتقديم والإخراج والصورة، إضافة إلى التفاعل مع الجمهور في  البرامج الحواريةفي قناة الجزيرة الفضائية… كما ستشملالصحيفة معلومات عامة عن المبحوثين كالجنس (ذكر، أنثى)، والتخصص الدراسي (صحافة، راديو وتلفزيون… ألخ)، والعمر، والدخل، والتعليم.

 

مجالات الدراسة:

المجال المؤسساتي: تنحصر الدراسـة على قناة الجزيرة الفضائية.

المجال البشري: ستطبق هذه الدراسة على مجتمع الإعلاميين المتاحين في مجالات العمل المختلفة (الإذاعة- التلفزيون- الصحف- وكالة سبأ للأنباء- إضافة إلى التدريس الأكاديمي الإعلامي).

المجال الزمني: سيتم تطبيق هذه الدراسة في الفترة التي سيتم تحديدها لاحقاً، بعد استكمال الجانب المنهجي لهذه الدراسة.

إجراءات الصدق والثبات:

 إجراءات الصدق:

لغرض التأكد من صدق الاستبانة فسوف يتم عرضها في شكلها الأول على عدد من الخبراء و المختصين لغرض التحكيم و الاستفادة من الآراء التي سيتم طرحها.

 إجراءات الثبات:

أما ثبات أداة الدراسـة فسيتم إجراء الاختبار وإعادته على 10% من إجمالي العينة.

تحليل البيانات:

سوف يستخدم الباحث مجموعة من الأدوات الإحصائية التي تلاءم طبيعة متغيرات الدراسة، أهمها: الوسط الحسابي والتكرارات والنسب المئوية. كذلك سيتم استخدام أسلوب تحليل النتائج وتفسير البيانات الإحصائية.

  • تبويب الدراسـة

سوف يقسم الباحث الدراسة إلى خمسة فصول، يتضمن الفصل الأول: منهجية البحث وأهميته ومشكلته والدراسات السابقة. أما الفصل الثاني: سيتضمن لغة الاتصال المستخدمة في تقديم البرامج الحوارية. والفصل الثالث: سيتضمن البرامج الحوارية التلفزيونية وأنواعها وخصائصها والمعايير التلفزيونية (الجوانب الفنية) للبرامج الحوارية وأساليب تقديمها، وبيان الصفات والمهارات الشخصية الواجب توافرها في مقدم البرامج الحوارية. فضلاً عن البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية وأساليب تقديمها، وفي الفصل الرابع: الدراسة الميدانية (الإجابة على تساؤلات الدراسة)، وفي الفصل الخامس: النتائج والتوصيات..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع والمصادر

1-برفسور درويش النجار وبروفسور هشم عطية عبدالمقصود-مقدمة في مناهج البحث الاعلامي-الدار العربية للنشر-القاهرة -2008

2-د اسماعيل عبدالفتاح ود محمود منصور هيبة-البحث الاعلامي –مركز الاسكندرية للكتاب –الاسكندرية-2009

3-بروفسور احمد بن داؤؤد المزجاجي الاشعري-الوجيز في كتابة البحث الاعلامي-دار خوارزمالعلمية-جدة2013

4-احمد بن داؤؤد المزجاجي الاشعري-الوجيز في طرق البحث العلمي-دار خوارزم العلمية-جدة2013

5سعود الضحيان- العينات وتطبيقاتها في الدراسات الاجتماعية – الثقافة المصرية للطباعة والنشر1420

  • يوسف مصطفي القاضي-مناهج البحث وكتابتها –دار المريخ-الرياض-1979
  • د زوقان عبيدات-البحث العلمي-اشراقات للنشر والتوزيع-2003
  • سمير محمد حسين-تحليل المضمون- عالم الكتب- القاهرة 1983
  • عبدالباسط حسن-اصول البحث الاجتماعي-ط9- مكتبة وهبة-القاهرة-1985
  • سمير محمد حسين-بحوث الاعلام الاسس والمبادئ-دار الشعب –القاهرة1971
  • محمد عبدالحميد-بحوث الصحافة-ط1- عالم الكتب- القاهرة-1992
  • محمد الوفائي-مناهج البحث في الدراسات الاجتماعيةوالاعلامية-مكتبة الانجلو المصرية-القاهرة1988

 

 

(1) إيناس محمد غزال: الإعلانات التلفزيونية وثقافة الطفل ، الاسكندرية ، دار الجامعة الجديدة للنشر، 2001، ص 42

(2) محمود عبد الفتاح الصيرفي ، البحث العلمي ، الدليل التطبيقي للباحثين ، ط1 ، عمان ، دار وائل ، 2002، ص 185

(1) سعود بن ضحيان ، العينات والمتغيرات، الرياض ، مكتبة الملك فهد الوطنية، 1433هـ، ص 25

(2) منى عطية خزام حنبل ، البحث في الخدمة الاجتماعية ، مرجع سابق، ص 474

(3) منى عطية ، مرجع سابق ، ص …

[2])) منى سعيد الحديدي، سلوى أمام: الإعلام والمجتمع، (القاهرة : الدار المصرية اللبنانية، 2004) ص 13.

 

[3])) محمد حسام الدين: المسؤولية الاجتماعية للصحافة، الطبعة الأولى، (القاهرة: الدار المصرية للطباعة، 2003)، ص17

(2) Miller, Katherine, Communication Theories, perspectives, process and context (Mc Graw Hill, Boston 2002) P 274

 

[5]) ) ليلى حسن السيد: دور وسائل الاتصال في أمداد طلاب الجامعات النصرية بالمعلومات عن الأحداث الجارية في إطار نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام: المؤتمر العلمي السنوي الرابع: الإعلام وقضايا الشياب، ( كلية الإعلام: جامعة القاهرة، مايو1998)، ص176.

 

 

 

[6]) ) أشرف جلال: “العلاقة بين ملكية وسائل الإعلام وطبيعة ومستوى الحرية في القنوات المصرية الحكومية والخاصة” دراسة مقارنة لبرامج الرأي في القناتين الأولى والثانية مقارنة بدريم والمحور، المؤتمر العلمي السنوي الحادي عشر: مستقبل وسائل الإعلام العربية، (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، الجزء الثاني، مايو 2005) ص 402

 

[7])) وزارة الإعلام الكويتية: “استطلاع آراء المشاهدين حول برامج القناة الفضائية الكويتية بتلفزيون الكويت”، ( الكويت: وزارة الإعلام، 1998) ص 3-13

[8]))  آمال حسن الغزاوى: “المسئولية الاجتماعية للبرامج الحوارية التليفزيونية اليومية في تناول الأداء الحكومي،2010، م، شبكة الصحفيين العرب على شبكة الإنترنت،

http://www.arabnewspress.com/article.php?id=935 تم الوصول إليه بتاريخ 27/9/2013م.

[9])) طارق الشدوخي: “أساليب تقديم البرامج الحوارية وعلاقتها بتعزيز المشاهدة: دراسة على عينة من برامج القنوات التلفازية الفضائية والجمهور السعودي”، (رسالة ماجستير في الإعلام غير منشورة، كلية الدعوة والإعلام: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)، 2008م

 

[10])) أحمد أحمد عثمان: “حريـة التعبير فـــي برامج المشاركة بالراديو في إطار المسئولية الاجتماعية للإعلام الإذاعي”، أعمال المؤتمر العلمي الدولي الرابع عشر-الإعلام بين الحرية والمسئولية، (القاهرة، يوليو 2008م)

 

(1)محمد هاشم السلعوس: ” البرامج التلفزيونية العربية والإسرائيلية في الميزان: دراسة ميدانية من وجهة نظر المشاهد الفلسطيني داخل الخط الأخضر “، المجلة العربية للعلوم الإنسانية، ( مجلس النشر العلمي، دولة الكويت، العدد (91)، صيف 2005 )، ص ص 141- 183

[11])) فوزية عبد الله العلي (2008): “دور القائم بالاتصال في تبني البرامج الحوارية التليفزيونية لمسئوليتها تجاه المجتمع في دولة الإمارات: دراسة ميدانية،( المؤتمر العلمي الدولي الرابع عشر الإعلام بين الحرية والمسئولية. الجزء الثالث) كلية الإعلام، جامعة القاهرة، يوليو 2008

 

(1)خالد صلاح الدين حسن علي:” اتجاهات الجمهور والإعلاميين على أداء القنوات التلفزيونية الخاصة في مصر”، المؤتمر العلمي السنوي التاسع: أخلاقيات الإعلام بين النظرية والتطبيق، (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، الجزء الثاني، مايو2003م)، ص ص 663- 745.

 

(1) عادل عبد الغفار: ” تقويم الأداء المهني للقنوات الفضائية الإخبارية العربية في ضوء آراء عينة من النخبة الإعلامية المصرية”، الفضائيات العربية ومتغيرات العصر، أعمال المؤتمر العلمي الأول للأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام، (القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 2005م )، ص ص343-386

(2) عبد الله زلطه:” اتجاهات النخبة الصحفية المصرية نحو أداء القنوات التلفزيونية الإخبارية، المؤتمر العلمي السنوي الحادي عشر: مستقبل وسائل الإعلام العربية، ( كلية الإعلام: جامعة القاهرة، الجزء الثالث، 3-5 مايو2005م)، ص ص879- 942

[12])) محمد منير حجاب، المعجم الإعلامي، دار الفجر للنشر والتوزيع ، القاهرة ،٢٠٠٤م،ص104

([13]) ايمان عز الدين دوابه ، دور البرامج الحوارية وإعلانات التوعية بالتلفزيون المصري في ترتيب أولويات قضايا الطفولة لدى الرأي العام دراسة مسحية ، رسالة ماجستير غير منشورة (كلية التربية النوعية – جامعة المنصورة، ٢٠٠٥م)، ص١٨٤.

 

[14]))رحيم مزيد: قناة الجزيرة وصراع الفضائيات، (القاهرة: الدار الدولية للاستثمارات الثقافية، 2002)، ص 12- 14

(1)ذوقان عبيدات: البحث العلمي، مفهومه وأدواته وأساليبه، ( دار مجدلاوي، الأردن، 1982 )، ص183

 

(1) Wimmer, D.R. & Dominick, J. R, (2000), Mass Media Research: An Introduction. (CA: Wadsworth Publishing Company) P.83.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الدليل العلمي لبحوث الاعلام

 

 

 

 

 

 

صفحة بيضاء

 

 

الدليل العلمي لبحوث الاعلام

 

 

إعــــــداد

 ا.د.عبدالنبي عبدالله الطيب

أستاذ الصحافة بجامعة جازان  بالمملكة العربية السعودية

أستاذ الصحافة بجامعة وادي النيل بالسودان

أستاذ الصحافة بجامعة شندي بالسودان

 

 

2018 م

 

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أنواع البحوث

كان الأوائل من أساتذة البحث الاجتماعي كـ “الدكتور عبد الباسط حسن ” يقسمون البحوث إلي (بحوث صياغية أو كشفية ، وبحوث وصفية ، وبحوث تختبر فروضاً سببية ) . أما المحدثون منهم كالدكتور ” عماد صالح ” فيقسمونها إما بناء على الغرض منها كالبحوث (العلمية والبحوث التطبيقية) ، أو بناء على الدافع أو الهدف من البحث كالبحوث (النظرية التي تهدف إلي زيادة المعرفة ، التطبيقية ، والموقفية التي تهدف إلى إيجاد حلول لمشكلات معينة) ، وهنالك من يقسمها حسب المنهج المستخدم كالبحوث الوصفية التي يدخل تحتها (الدراسات المسحية ـ وتحليل المضمون / والدراسات التطويرية ، ودراسة الحالة ، وتحليل العمل ، ودراسات العلاقات بين المتغيرات) ، ثم البحوث التاريخية والبحوث التجريبية .

أنواع المناهج

يعرف المنهج بأنه مجموعة من القواعد العامة المصاغة من أجل الوصول إلي الحقيقة في العلم ، أو أنه الطريق المؤدي إلي الكشف عن الحقيقة في العلوم عن طريق طائفة من القواعد العامة التي تحدد العمليات التي يمكن عن طريقها الوصل إلى نتيجة ملموسة عند دراسة مشكلة ما .

والواقع أن مناهج البحث متعددة وتختلف حسب تصنيفات المشتغلين بها . وقد صنفها بعضهم على أنها (المسح الاجتماعي ، ودراسة الحالة ، والمتهج التاريخي ، والتجريبي ، و الأنثروبولوجي ، والفلسفى ، والإحصائي ، والتتبعي ) ، ويرجع اختلاف علماء المناهج في تصنيفها إلى رؤيتهم لبعضهم على أنها ناهج جزئية متفرعة من أخرى رئيسة . أما أبرز هذه المناهج كما حددها الدكتور ” أحمد النكلاوي ” ويره ، فهي المسح الاجتماعي ودراسة الحالة والمنهج التاريخي التجريبي والمنهج المقارن والمنهج النقدي والمنهج التقويمي والمنهج الإحصائي .

خصائص البحث الجيد

تقول الدكتورة خديجة جان والدكتورة  حنان النمري في بحثهما الموسوم بعنوان ” المهارات اللازمة لإعداد البحوث العلمية للماجستير والدكتوراه” ، إلى مؤتمر البحث العلمي في العالم الإسلامي : الواقع الآفاق ، الذي انعقد بالجامعة الإسلامية بماليزيا . تقولان عن  الأخطاء التي يقع فيها بعض الباحثين في مجال فكرة البحث ومضمونه وأفكاره التالي :

وتحليل النتائج جميعها ، وعرضها في جدول ، وإعلان قبول الفرض أو رفضه ؛ مع عدم ربط نتيجة كل فرض بنتائج الدراسات السابقة ، ثم عرض ذلك في مؤخرة الفصل في عدم تجاوز العنوان الحد المسموح به من الكلمات وهو ما بين خمس عشرة إلي اثنين وعشرون كلمة .

عدم التمييز بين ألفاظ الدراسات التي تخضع للمنهج الوصفي عن تلك التي تخضع للمنهج شبه التجريبي ، مثال استخدام كلمة (أثر) في الأبحاث الوصفية ، أو كلمة (مدى) في الأبحاث شبه التجريبية  .

صياغة مقدمة الرسالة بصورة شخصية وذلك باستخدام ضمير المتكلم بكل أنواعه مثال : (أنا ، ونحن ، ونرى ، وقد انتهت في هذا الموضوع إلي … ونحو ذلك) .

عدم التدرج المنطقي في عرض المعلومات بالانتقال من العام إلي الخاص ؛ تمهيداً لتحديد المشكلة ، فلا يشعر القارئ بالحاجة الماسة لإجراء الدراسة ، أو وجود نقص  في هذا المجال من الدراسات.

عدم تحديد أسباب اختيار المشكلة تحديداً دقيقاً .

عدم تحديد الجهات التي سوف تستفيد من نتائج الدراسة .

تحديد المشكلة في صورة سؤال ؛ أي تحويل عنوان البحث إلى صورة استفهامية ، دون تقديم توطئة مبسطة عن الحاجة إلي دراسة هذه المشكلة ، ثم الانطلاق إلي سؤال البحث الرئيس .

الخلط بين أهداف البحث وأهميته ، وبالتالي عدم التمييز بين الأهداف المتوقعة أن تضيفها نتائج الدراسة ، والتي تنبثق من أسئلة وفروضه ، وبين الأهمية العلمية والعلمية التي يمكنها أن تضفيها نتائج البحث للواقع ، وتخدم الوضع الراهن المتصل بمشكلة البحث العلمي .

الاكتفاء ببيان الحدود الزمنية ، والمكانية ، والبشرية ، وإغفال بيان الحدود الموضوعية للدراسة .

إغفال بيان التعريفات اللغوية أو التعريفات الاصطلاحية ، أو تقديم تعريفاً إجرائياً بعيدة عن التعريفات اللغوية والاصطلاحية ، أو متعارضة معها ، فتكون النتيجة ظهور تعارض اختلاف فكري ، وغموض معنوي يسود مصطلحات البحث .

عدم تقسيم الإطار النظري في مباحث مرتبطة بعنوان الدراسة ومتغيراتها ، وكذلك الإعماد على نقل النصوص دون التعليق عليها ، ودون إبراز موقف الباحث من النص المقتبس ، علماً بأن عدم اتقان طرق التوثيق النصوص المقتبسة حرفياً أو بتصرف ، يقود إلي عدم ظهور هوية الباحث في النصوص الواردة في الإطار النظري .

الخلط بين مجتمع الدراسة الأصلي المختار وعينة ، والإكتفاء أحياناً بالحديث عن العينة فقط ، دون تحديد طريقة اختيارها من مجتمع الدراسة ، ودون توضيح مبررات الاختيار ، وكذلك وصف وتحديد الطريقة الإحصائية الملائمة لطريقة اختيار العينة .

تجاهل تحديد أسباب اختيار نوع الأداة ، وتفاصيل طريقة بنائها ومدى ارتباطها بمنهج الدراسة المستخدم، وتحكيمها وضبطها إحصائياً ؛ ومن خلال قياس صدقها وثباتها .

عدم استشارة المتخصصين في التحليل الإحصائي ، أو الاستعانة بهم دون معرفة أسباب اختيارهم لنوع المعادلات المطبقة لتحليل نتائج الأدوات .

عدم معرفة سبل التعامل مع البيانات الإحصائية الخاصة بالبحث ، وعدم التفرقة بين الإحصاء الوصفي ، والإحصاء الاستدلالي .

الإطالة في مساحة الجداول الإحصائية ؛ دون القدرة على اختيار المعادلات والأساليب المناسبة للوصول إلي نتائج باقل عدد من الجداول .

عد تفسير البيانات والأرقام الواردة في جدول البحث ، ومقارنة الدلالة الإحصائية المعنوية بمستوى الدلالة في الجدول ، والذي على أساس تقبل أو ترفض الفرضية ، وإهمال تحديد الانحرافات المعيارية في حالة الاعتماد علي المتوسطات الحسابية ، التي تفيد في ترتيب العبارات والنتائج ترتيباً يعتمد على المتوسط الحسابي ثم الانحراف المعياري في حالة المتوسطات الحسابية .

العجز عن ربط نتائج البحث بنتائج الدراسات السابقة ، والاكتفاء بجمع عنوان مستقل (نتائج الدراسة وعلاقتها بنتائج الدراسات السابقة ).

إهمال كتابة نص الفرضية عند بداية التحليل ، وعرض الجدول الخاص بها ، والاكتفاء بذكر رقمها فقط ،  وفي حالة رفضها يهمل الباحث ذكر الفرضية البديلة .

الخلط بين مستخلص الدراسة الذي يجب وضعه في مقدمة الدراسة ، وملخص الدراسة الذي يجب وضعه في آخر الدراسة ، فقد يكتب البعض ملخص الخطة في صفحة ملخص البحث والعكس صحيح ، أو يعيد إعداد المستخلص ، أو يكتفي بعرض النتائج في نقاط .

الخلط بين صياغة التوصيات والمقترحات ، وتجاوز عدد التوصيات عدد نتائج الدراسة ، وكذلك خلط الهدف من صياغة المقترح بالهدف من صياغة التوصية وترى الدكتورة خديجة خان والدكتوره حنان النمري أن مثل هذه الأخطاء المتعلقة بفكرة البحث ومضمونه  وأفكاره تؤدي إلي فشل الباحث في توضيح فكرة بحثه ، واقناع القارئ بأهمية دراسته ، فتكون المحصلة إجراءات مضطربة ، وأفكار واستنتاجات مضللة ، وخطوات تتعارض مع قواعد إعداد البحوث العلمية المعتمدة من الكلية أو الجامعة .

خطواتُ البحث العلميِّ

يمرَّ البحثُ العلميُّ الكامل الناجح بخطواتٍ أساسيَّة وجوهريَّة، وهذه الخطوات يعالجها الباحثون تقريباً بالتسلسل المتعارف عليه، ويختلف الزمن والجهد المبذولان لكلِّ خطوة من تلك الخطوات، كما يختلفان للخطوة الواحدة من بحثٍ إلى آخر، وتتداخل وتتشابك خطواتُ البحث العلميِّ الكامل بحيث لا يمكن تقسيم البحث إلى مراحل زمنيَّة منفصلة تنتهي مرحلةٌ لتبدأَ مرحلةٌ تالية، فإجراء البحوث العلميَّة عملٌ له أول وله آخر، وما بينهما توجد خطوات ومراحل ينبغي أن يقطعها الباحثُ بدقَّةٍ ومهارة، ومهارةُ الباحث تعتمد أساساً على استعداده وعلى تدريبه في هذا المجال، وعلى أيَّة حال فخطواتُ البحث العلميِّ ومراحله غالباً ما تتَّبع الترتيبَ الآتـي:

1- تحديد المشكلة ووضع الفروض أو التساؤلات

2- تصميم البحث .

3- تحديد أدوات جمع البيانات والمعلومات.

4- الترميز  البيانات لإدخالها في الكمبيوتر

5- تفسير وتحليل البيانات للوصول للنتائج

وعموماً لا بدَّ من أن يُبْرِزَ الباحثُ تلك الخطوات بشكلٍ واضحٍ ودقيقٍ بحيث يستطيع قارئ بحثه معرفة كافَّة الخطوات التي مرَّ بها من البداية حتى النهاية؛ وهذا من شأنه أن يساعد القارئ في التعرُّف على أبعاد البحث وتقويمه بشكلٍ موضوعيٍّ ويتيح لباحثين آخرين إجراء دراسات موازيـة لمقارنة النتائج.

أولاً: تحديد مشكلة البحث ووضع الفروض والتساؤلات

بعد الشعور والإحساس بمشكلة البحث ينتقل الباحثُ خطوةً بتحديدها؛ وتحديد مشكلة البحث – أو ما يسمَّيها الباحثون أحيانا بموضوع الدراسة – بشكل واضح ودقيق يجب أن يتمَّ قبل الانتقال إلى مراحل البحث الأخرى، وهذا أمرٌ مهمٌّ لأنَّ تحديدَ مشكلة البحث هو البداية البحثيَّة الحقيقيَّة، وعليه تترتَّب جودة وأهميَّة واستيفاء البيانات التي سيجمعها الباحثُ ومنها سيتوصَّل إلى نتائج دراسته التي تتأثَّر أهميَّتُها بذلك، وهذا يتطلَّب منه دراسةً واعيةً وافيةً لجميع جوانبها ومن مصادر مختلفة، علماً أن تحديد مشكلة البحث بشكلٍ واضح ودقيق على الرغم من أهميَّة ذلك قد لا يكون ممكناً في بعض الأحيان، فقد يبدأ الباحثُ دراسته وليس في ذهنه سوى فكرة عامَّة أو شعورٍ غامضٍ بوجود مشكلةٍ ما تستحقُّ البحثَ والاستقصاء وبالتالي فإنَّه لا حرجَ من إعادة صياغة المشكلة بتقدُّم سير البحث ومرور الزمن، ولكنَّ هذا غالباً ما يكلِّفُ وقتاً وجهداً ، وإذا كانت مشكلة البحث مركَّبةً فعلى الباحث أن يقوم بتحليلها وردِّها إلى عدَّة مشكلات بسيطة تمثِّل كلٌّ منها مشكلة فرعيَّة يساهم حلُّها في حلِّ جزءٍ من المشكلة الرئيسة.

وهناك اعتبارات تجب على الباحث مراعاتها عند اختيار مشكلة بحثه وعند تحديدها، وعند صياغتها الصياغة النهائيَّة، منها ما يأتـي:

– أن تكون مشكلة البحث قابلةً للدراسة والبحث، بمعنى أن تنبثقَ عنها فرضيَّاتٌ قابلة للاختبار علميّاً لمعرفة مدى صحتها.

– أن تكون مشكلة البحث أصيلةً وذات قيمة؛ أي أنَّها لا تدور حول موضوعٍ تافه لا يستحقُّ الدراسة، وألاَّ تكون تكراراً لموضوع أشبع بحثاً وتحليلاً في دراسات سابقـة.

– أن تكون مشكلة البحث في حدود إمكانات الباحث من حيث الكفاءة والوقت والتكاليف، فبعض المشكلات أكبر من قدرات باحثيها فيضيعون في متاهاتها ويصابون بردَّة فعل سلبيَّة، ويعيقون باحثين آخرين عن دراستها.

– أن تنطوي مشكلةُ الدراسة بالطريقة التجريبيَّة على وجود علاقة بين متغيِّرين وإلاَّ أصبح من غير الممكن صياغة فرضيَّة لها.

– أن تكون مشكلة الدراسة قابلة أن تصاغَ على شكل سؤال،

– أن يتأكَّد الباحث بأنَّ مشكلة دراسته لم يسبقه أحدٌ إلى دراستها، وذلك بالاطِّلاع على تقارير البحوث الجارية وعلى الدوريَّات، وبالاتِّصال بمراكز البحوث وبالجامعات، وربَّما بالإعلان عن موضوع الدراسة في إحدى الدوريَّات المتخصِّصة في مجال بحثه إذا كان بحثُـه على مستوى الدكتوراه أو كان مشروعاً بنفس الأهميَّة،   كيف يحصل الباحث علي مشكلة بحث ؟

أولاً : اختيار موضوع الرسالة هو مهمة الطالب أولاً وأخيراً ، لكنها مهمة تحتاج إلى إرشاد المشرف وتوجيهه .

ثانياً : يرى العديد من الباحثين أن اختيار مشكلة البحث مسألة هينة وأنه يستطيع في أسبوع واحد انتقاء موضوع وتسجيله . وهناك من الباحثين من يراى أن احتيار الموضوع للبحث قضية كبيرة وأنه قد تمضي عليه الأشهر العديدة وهو يفكر فيها ، دون إن يصل إلى نتيجة .

ثالثاً : الواقع هو أن اختيار الموضوع هو أصعب جزء في عمل طالب الدراسات العليا . فالموضوعات لا تكشف عن نفسها بسهولة ، ولكنها تظهر وتتضح عندما يقرأ الطالب كثيراً في موضوع معين مدفوعاً برغبة ذاتيه . ذلك لأن الموضوع الجيد هو الذي يحظى باهتمام الباحث وشغفه . كما يجب أن يكون مناسباً لقدراته ، وإمكانياته .لأن الطالب قد يقضي في دراسته مدة أقلها سنتان ، فعليه أن يختار موضوعاً يحبه ، ويتفاعل عه ويمتزج به ويتصل بروحه يقبل دائماً عليه .

رابعاً : انطلاقاً من مبدأ ربط العلم بالحياة على الطالب أن يحاول احتيار موضوعاً ينتفع به علمياً بعد إتمامه .

خامساً : يجب أن يتميز الموضوع بالجدة والأصالة . كما يجب أن يكون فريداً من حيث طريقة المعالجة والنتائج النهائية التي تعتبر إثراء للمعرفة البشرية وإضافة لها . علماً بأن مرحلة الماجستير هي مرحلة إعداد وتعلم ، أما مرحلة الدكتوراه فهي مرحلة إبداع وابتكار ، ولا بد لطالب الدكتوراة أن يظهر شخصيته ويضع بصمته في سجل تاريخه العلمي تاريخ القسم الذي منحه هذه الدرجة .

وأياً كانت نظرة الطالب إلى هذه المشكلة فالآتي بعد هي بعض الإرشادات التي تساعد الطالب في اختيار مشكلة البحث ، …

يستطيع الطالب أثناء السنوات التمهيدية في الماجستير أو الدكتوراه عبر القضايا التي يعرضها أو يشرحها أساتذة المواد المختلفة أن يتلمس بعض الموضوعات التي تحتاج إلى دراسة متعمقة يسجل فيها رسالته . وكلما كان الطالب وثيق الصلة بالاساتذه في تخصصه ، يجالسهم ويناقشهم ، سيتمكن بتوفيق من الله إلى الوقوف على الموضوعات التي تتطلب دراسة واسع وأعمق فيختار منها ما يلائمه ويوافق ظروفه .

أن يتعرف من القسم الذي يدرس فيه ، ومن مناقشة مختلف الأستاذة على الموضوعات التي يحتاجها القسم في تخصصات معينة ، وهذه النقطة تهم المعيدين والمدرسين والمساعدين بصفة خاصة على أساس أنهم سيقومون بالتخصص في تدريس مواد بعينها حينما يصبحون أعضاء هيئة تدريس .

تقوم بعض المؤسسات الخاصة والحكومية  او الدولية بتحديد الموضوعات التي تحتاج إلى دراسة والتي قد تتطلب تمويلاً خاصاً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة . ويمكن للباحث أن يتابع الاحتياجات البحثية لهذه المؤسسات ، ويتبنى أحد الموضوعات التي تحتاج للدراسة .

تساعد القراءة المكثفة الناقدة التي يقوم بها الباحث في مجال اهتمامه على التعرف على  نواحي القصور والنقض أو الضعف في بعض الموضوعات التي قام بالإطلاعه عليه ، فيدفعه هذا إلى محاولة إعادة دراسة هذه الموضوعات بطريقة يتلاقي فيها أوجه النقص والقصور هذه .

هناك في جال عمل الباحث عقبات توجهه ، كما يواجه أصحاب بعض الوظائف القيادية أو الاستشارية ، أثناء أدائهم لوظائفهم بعض العقبات التي تحتاج إلى حل . وتعتبر هذه العقبات فرصة طيبة للتعرف على المشكلات التي تحتاج إلى الدراسة .

 

تعتبر الندوات العلمية المتخصصة وما تنتهي إليه توصيات واحدة من الفرص الطيبة التي تعين الباحث على الوقوف على مشكلات تستحق الدراسة .

يلاحظ عدم اهتمام الباحثين المكثف بحضور مناقشات الرسائل العلمية ومتابعة ما يجري في2ها ، ولكن حضور هذه المناقشات يتيح لهم فرصة التقاط فكرة بحثية . كما أن بعض الرسائل العلمية الجديدة قد تشتمل على توصيات موضوعية لإجراء دراسات مستقبلية ، لم تكن في تطاق بحث صاحب الرسالة أو لم يتمكن من معالجتها لسبب أو لآخر ، فتكون فرصته يستفيد منها باحثون آخرون لإجراء بحوث فيها .

يساعد اطلاع الطالب أو احتكاكه بمن يطلعون ويتابعون الدوريات العلمية على فتح آفاق بحثيه لموضوعات تحتاج إلى الدراسة .

تساعد قواعد المعلومات العديدة المتخصصة والعامة التي يكن الوصل إليها عن طريق الشبكات الخاصة أو عن طريق الإنترنت بسهولة بالغة على اختبار الموضوعات التي في حاجة إلي دراسة .

من أقوى الميادين التي تشهد للباحث بالتميز هو اختباره لموضوع جديد للدراسة يرتبط ارتباطاً كبيراً بالبناء النظري أو المنهجي لتخصصة سواء من الناحية النقدية لنظريات أو مناهج قائمة ، أو احتباره لمداخل جديدة أوبيبان قصور أو عدم صلاحية نظريات أو مناهج معينة . ويرى الدكتور علي يحيى الآتي :

أن البرامج التي يمكن تطبيقها على الواقع العملي مثل برامج المسنين .. الخ تصلح كموضوعات للدراسة .

أن محاولة تطوير الأدوات تحتاج إلى جهود بحثية وإلى تطوير ، نظراً لأنها فهي ليست ناضجة بالدرجة الكافية .

أن السامحة البحثية بين العلوم مثل العلاقة بين الخدمة الإجتماعية والعلوم الأخرى كعلم النفس وعلم الاجتماع والطلب ، يمكن أن يخترقها الباحث للتجديد الدماء في بحوثهم .

يستطيع الباحث عند مطالعته للبيليوجرلفيا الخاصة بقسمه في الكلية أو الأقسام والكليات الأخرى ، اختيار مشكلة بحثية صالحة للدراسة ، فيختارها عادة من المجالات التي لم يتعرض لها الكثيرون أو تعرضت لها رسائل محدودة .. المشكلة هنا أن الطلاب ينظرون إلى هذه الببلوجرافيا من زاوية واحدة وهي عدم تكرار البحث .

الصحيح هو النظرة المتعمقة لهذه الببيليوجرافيا من زوايا مختلفة فيستطيع الطالب مثلاً أن يتعرف بسهولة على الموضوعات التي ليست فيها دراسات مكثفة عند اطلاعه على الإحصائية والرسوم البيانية الموجودة في آخر الببليوجرافيا .

تعالج وسائل الإعلام ن صحف ومجلات وإذاعة وتلفاز مشكلات وقضايا اجتماعية ، سواء أثناء الحوارات ، أو عبر البرامج والمسلسلات والأفلام . وقد قيل أن الفنانين وكتاب القصص يملكون حساً اجتماعياً يفوق ما لدى المتخصصين من العلماء الاجتماعيين ، يمكنهم من أن  يكونوا أكثر تأثيراً على الناس وأكثر تعبيراً عن مشاكلهم الحياتية كما ظهر ذلك في مسلسلات عائلة الحاج متولي وتناولها لقضية تعدد  الزوجات مسلسل عاوزة أتجوز وتناوله لمشكلة العنوسة والمسلسلات التركية وتناولها لمشكلة الحب والخيانة الزوجية ، وهناك المشاكل الاجتماعية المعروضة في الصحف وتناول الصحفيين لها بأسلوب جاذب للجماهير مثل بريد الجمعة لعبد الوهاب مطاوع . وهناك فرق كبير بين أن يكون المشاهد فاعلاً أو منفعلاً بما يشاهد فالشاهد المنفعل مع أحداث البرنامج أو المسلسل لا يخرج منه إلا متاثراً ومقتنعاً بأفكاره أما المشاهد الفاعل فهو يتابع بعين الناقد الخبر الذي يرى العمل الفني تعبيراً عما يجري في المجتمع ، ويمكن أن يستنبط منها أفكاراً قد تصلح كموضوعات للدراسة .

من أقوى المهارات في اصطياد فكرة جديدة رصد ما يجري في المجتمع من تحولات وتغيرات ذات طابع اجتماعي في مرحلة ما قبل هدوء الأوضاع وتسجيلها ثم مقارنة ما يجري بعد استقراء الأوضاع … مثال ذلك أنه في فترة أحداث يناير حضر إلى مصر العديد من الباحثين في علم الاجتماع والاتثروبولوجيا لرصد الأحداث يحصلون بها على درجات علمية ، ويقومون فيها بعد صياغتها في نظريات تدريس في المعاهد والجامعات وتفيد صانعي القرار على المستوى السياسي والاستخباراتي .

من البديهي قبل أن يخطو الباحث خطواته الأولى في دراسته أن يتأكد من أن موضوع بحثه جديد ولم يسبق تسجيله أو دراسته حتى لا يضطر إلي التوقف عنده بعد سنوات إذا اكتشف أنه قد سبق تسجيله أو دراسته . ويتحقق الطالب عن ذلك بالوسائل الآتية :

الكتابة إلى الأقسام المماثلة في المؤسسات التعليمية الأخرى أو مراكز الأبحاث الأحرى التي تعنى بمثل هذه المشكلات البحثية .

الكتابة إلي مركز الأبحاث الحكومية أو الخاصة ، التي تعنى بمثل هذه المشكلات.

مراجعة الإصدارات الحديثة من الدوريات المتخصصة ذات الصلة الوثيقة

وعلى الباحث عند اختياره لمكشلة البحث مراعاة المعايير الآتية :

توافر الإمكانات المادية اللازمة للقيان بالبحث . مثال ذلك يراعى أن يكون لديه من الإمكانات ما يجعله قادراً على مواصلة الدراسة ، ومن هذه الإمكانات (الرسوم السنوية التي تطلبها الجامعة – مصروفات الانتقال من مكان الإقامة إلى موقع البحث  – مصروفات شراء المراجع أو تصويرها ….. الخ ).

توافر المراجع والمعلومات والأدوات المتعلقة بمشكلة البحث .

امكانية حصول الباحث على مساعدة وتعاون المسئولين الإداريين في مجال البحث الذي يقوم به . مثال ذلك إذا أراد باحث أن يدرس أثر التليفزيون على التحصيل الدراسي فإنه يحتاج إلى مساعدة وتعاون المسئولين في التلفزيون

التأكد من أن هناك فائدة عملية تتحقق من نتائج البحث الذي يقوم به ، وأن هناك جهات معينة سوف تستفيد من هذه النتائج .

التأكد من أن البحث سوف يضيف شيئاً جديداً إلى المعرفة الإنسانية ، بمعنى أنه سيتوصل لى حقائق غير معروفة . وفي حالة تكراره لبحث كان قد أجرى من قبل فيجب أن يكون غرضه من البحث هو تأكيد أو نفي نتائج هذا البحث بهدف الوصول إلى الحقيقة وراء هذا الموضوع إذا كان مثار جدل .

أن تكون المشكلة التي يختارها الباحث مشكلة عامة أو ذات طابع عام ، وتهم قطاعات كبيرة من الناس والمواقف مما يعطيها أهمية وقيمة علمية واجتماعية أكبر .

أن تكون مشكلة البحث قادرة على جذب اهتمام الباحثين الآخرين فيتناولون منها جوانب لم يتعرض لها البحث ، بمعني أن المشكلة تركت الباب مفتوحاً للعديد من الدراسات المكملة أو الضابطة .

ملاحظات حول مشكلة البحث :

يواجه الباحثون في اختيار مشكلة البحث عدة صعوبات ، ومن أبرز هذه الصعوبات الآتي :

أولاً : عدم إدارك الفارق بين موضوع الدراسة ومشكلة الدراسة و الخلط بينهما .

هنالك من الباحثين من يختار مشكلة بحثية وهي في أصلها موضوع أو جال للبحث ، فيتوه فيه ، إلى أن يدرك أنه كان عليه من الأصل أن يطلع ويقرأ في هذا المجال قراءة عميقة ليختار منه مشكلة معينة يبدأ في دراستها موضوع الدراسة في الواقع هوقضية علمية عامة ، قد تكون حقلاً أو مجالاً عملياً معيناً يمكن أن يشمل على عديد من المشكلات البحثية . فالموضوع العلمي عام ، أما مشكلة البحث فهي خاصة بموقف أو قضية معينة في ظل حدود خاصة . ويكن القول بصورة أخرى أن موضوع البحث هو ” حقل معرفي عام يجب دراسته والإلمام به قبل البدء في التنقيب والبحث واختيار وصياغة المشاكل البحثية التي هي غالباً ما تكون قضية تطبيقية  محدودة الزمان والمكان والعلاقات والآثار ” . وتعرف القضية البحثية بأنها : ” موضوع يحيط به الموض ، أو ظاهرة تحتاج إلى تفسير ، أو قضية هي موضع خلاف ، أو الشك  في صحة بعض النظريات والقوانين أو المسلمات ” ولا يمكن تحديد وصياغة مشكلة البحث إلا بعد مسح المجال العلمي ، كما لا يكفي لمسح المجال العلمي قراءة مرجع دراسي لمقرر معين بل يتعين مسح الأدبيات الدراسات الخاصة بهذا المجال .

ثانياً : عدم إدراك الفروق بين المستويات الأربعة للبحث العلمي

يلعب عدم إدراك الباحثين للفروق بين المستويات الأربعة للبحث العلمي دوراً كبيراً في أخفائهم في إعداد خطط بحوثهم وبالتالي عدم تمريرها . والواقع هو أن مشكلات البحث تتركز عادة على مستوى واحد من هذه المستويات  ومن المنطقي أن لا يتنقل الباحث من مستوى إلى المستوى التالي الا إذا كانت المشكلة بحثت في الدراسات السابقة على المستوى السابق لما يدرسة . فمن غير المنطقي مثلاً ان تتعلق مشكلة البحث في تفسير أسباب أو التنبؤ باتجاهات ظاهرة معينة مثلاً بدون أن يتعرف الباحث المقصود في هذه الظاهرة وصورها وأبعادها . ومن غير المنطقي كذلك أنتكون مشكلة الحث هي التحكم أو الحد من ظاهرة جريمة سرقة بين الأحداث مثلاً ولم يدرس الباحث أسباب هذه الظاهرة أو اتجاهاتها .

وهذه هي المستويات الأربعة للبحث العلمي :

المستوى الأول : فهم واقع ظاهرة لم تدرس من قبل ودراسة مضمونها وصورها وإبعادها وعناصرها وكيف كانت اتجاهات الظاهرة في الماضي .

المستوى الثاني : تفسير اسباب الظاهر إما بالوقوف على الأسباب والعوامل والمتغيرات التي أدت إلى ظهورها أو علاقتها بالظواهر الأخرى التي تتسبب فيها بالوقوف على دور ظاهر ما في حدوث الظاهرة محل البحث . ويلاحظ هنا أول محاولة تفسير الظاهرة يفترض أن الظاهرة مفهومة ومحددة الأبعاد والملاح على النحو الذي ورد في المستوى الأول .فهذا المستوى يتطلب إلمام ودراسة وملاحظة دقيقة من الباحث أدق من مجرد فهم الظاهرة كما جاءت في المستوى الأول .

المستوى الثالث : التبوء باتجهات الظاهرة مستقبلية أو أثرها على ظواهر أخرى ولا يكن للباحث أن يتناول محاولت التبوء بمثار ظاهرة معينة إلا اذا تم له فهم هذه الظاهرة وتم له تفسيرها كما ورد في المستويين الأول والثاني .

المستوى الرابع : التحكم في الظاهرة بتطويرها أو تفعيلها أو تخفيفها أو تحييد أثارها أو منع هذا التأثير على ظواهر أخرى أو تعيرها في اتجاهات مرغوبة بخدمة منظة ما أو المجتمع المحلي لتطبيق نماذج منهجية على ظاهرة معينة أو لتطوير نموذج جديد وتجربته ودراسه أثارها . ويتطلب الوصول على المستوى أن تكون الظاهرة محل البحث مفهومه (المستوى الأول) تم تفسيرها (المستوى الثاني) . وأمكن التنبؤ في تأثيرها وعلاقتها بالظواهر الأخرى (المستوى الثالث) .

والملاحظة عادة أن بعض الباحثين يختارون موضوعات بحوثهم بصورة عشوائية ويكون كل همهم مجرد تسجيل دون قراءة عميقة في مجالات هذه البحوث ودون معرفة للفرق بين المستويات الأربعة السابقة ودن تحديد دقيق للمستوى الذي يجب عليهم البدء به ولهذا نرى رسائل كبيرة الحجم تضمن المستويات الأربعة جميعها لا تقدم إضافة حقيقية للعلم ولا فائدة تطبيقية تعود على المجتمع .

أ- أسئلة البحث:

في ضوء ما سبق يمكن للباحث أن يحدِّد أسئلة بحثه  التي يسعى البحثُ مستقبلاً للتوصُّل إلى إجاباتها وذلك بصياغتها صياغة دقيقة.

التساؤلات في البحث العلمي هي ترجمة مفصلة لأهداف الدراسة ، وأية دراسة لها هدف رئيس ينبثق منه عدة أهداف فرعية ، ولكي تتحقق هذه الأهداف فلا بد من ترجمتها إلي تساؤلات أو فروض . ويرى الباحثين طالما أن تساؤلات البحث هي أهدافه ، حيث يغطي كل تساؤل هدف معين ، فأنه لا داعي لذكر الأهداف ، لكن البعض الاخر يرى أنه لا مشكلة هناك في ذكر التساؤلات والأهداف ، حتى ولو كان هناك تكراراً .

التساؤلات هي أسئلة استفهامية تلي السؤال الرئيسي مباشرة ويضعها الباحث ليشير من خلالها إلى النتائج المتوقعة في البحث على مستوى كل محور من محاور الدراسة عن طريق ربط كل تساؤل بحور عين ، ويكون عددها غير محدد.

 

تستخدم التساؤلات عادة في مرحلة الماجستير أما في مرحلة الدكتوراه ، فلا يكتفي بعمل تساؤلات فحسب ، بل يتم في الغالب الأعم اللجوء إلى صياغة الفروض البحثية .

تستهدف التساؤلات الإجابة على عدد من الأسئلة فقط مثل (من ، ماذا ، كيف ولماذا) بغرض وصف الواقع دون أن تتجاوز هذه الوصف إلى بناء علاقات بينها أو اختيار هذه العلاقات .

يجب أن تكون التساؤلات محددة وعميقة ، ولا تكون الإجابة معلومة عنها مسبقاً ولا بد أن تتسم أيضاً بدقة الصياغة ووضوح المعني ، وترجم ما تتضمنه المشكلة البحثية .

ثانياً : أهداف التساؤلات :

تفيد التساؤلات في تحديد المحاور الأساسية للدراسة وعدم خروج هذه المحاور عن هذه التساؤلات ، كما تفيد أيضاً في ربط عملية التحليل بالأهداف المبتغاة من البحث مثال ذلك إذا كان عنوان البحث يدور حول مشكلة الطلاق فإن التساؤلات سوف تدور حول محاور أساسية منهل أسباب الطلاق ، وتأثيره على التنشئة الاجتماعية السليمة للأبناء وتأثير على التحصيل الدراسي لهم ، وهكذا … ث تسير عملية التحليل قي ضوء أهداف البحث

ثالثاً : صياغة التساؤلات

تصاغ التساؤلات في شكل استفهامي يطرح فيه الباحث ما يتوقعه من نتائج على مستوى الحور المقصود .

مثال ذلك : ما العوامل التي تجعل الشباب يتعرضون لمواقع التواصل الاجتماعي؟ ، ما تأثير التلفزيون على التنشئة الاجتماعية السلمية للأبناء ما تأثير التعرض للقنوات الفضائية في التحصيل الدراسي للأبناء ؟.

 

رابعاً : الفرق بين الفروض والتساؤلات

تستخدم التساؤلات غالباً في الدراسات الوصفية الاستطلاعية التي تسعى إلي التعرف على خصائص الجمهور من خلال والواقع دون تجاوز هذا الوصف إلي بناء علاقات واختبارها ، ويكون هذا غالباً في التخصصات التي لا تحتوي على تراكم معرفي كبير . أما الفروض فتصاغ في الدراسات التجريبية التي تستهدف وصف أو اختبار العلاقات السببية

ويمكن القول بمعنى أخر أن الفروض هي أجوبة افتراضية مبدئية مقترحة ومؤقتة تحتاج إلي إثبات ، وهي علاقة بين متغيرات ، ويحاول الباحث اختبار مدى  صحة وجود هذه العلاقة . أما التساؤلات فهي أسئلة تحتاج إلى إجابة لوصف الواقع ، تصاغ في شكل استفهامي ، وتصم متغيراً واحداً فقط .

يتوقف الخيار بين صياغة الفروض العلمية وطرح التساؤلات على عدد من الاعتبارات هي :

طبيعة المشكلة أو الظاهرة البحثية وأهدافها .

تعدد المتغيرات الحاكمة في المشكلة أو الظاهرة البحثية .

وفرة البيانات والحقائق وكفاية الإطار النظري .

خامساً : أمثلة للتساؤلات :

في دراسة بعنوان استخدامات المرأة العربية للمسلسلات التركية والإشباعات المتحققة كانت التساؤلات على النحو التالي :

ما أسباب مشاهدة عينة الدراسة للمسلسلات التركية ؟

ما أكثر القنوات التلفزيونة التي تشاهد فيها ؟.

ما أكثر المسلسلات التركية التي تفضل عينة الدارسة مشاهداتها ؟.

ما مدى موافقة عينة الدراسة على مشاهدة أبنائها للمسلسلات التركية ؟.

مع من تفضل عينة الدراسة مشاهدة المسلسلات التركية ؟.

ما مدى استفادة عينة الدراسة من مشاهدة المسلسلات التركية ؟.

ما مثالب مشاهدة المسلسلات التركية على المراهقين والمراهقات ؟.

كأن تكون مثلاً لدراسة موضوع: توزيع الصحف في مدينة جازان الإيجابيات والسلبيات ، بصياغة الأسئلة الآتيـة:

1- ما الاساليب المتبعة في توزيع الصحف في مدينة جازان؟

2- ما أكثر الصحف توزيعاً في مدينة جازان؟.

3- ما عدد المنافذ توزيع الصحف بمدينة جازان ؟.

4- ما دور عرض الصحف في البقالات ومحلات السوبر ماركت في توزيع الصحف السعودية؟.

5- ما أثر جودة المادة الإعلامية في توزيع الصحف؟.

6- ما أثر تمدد الإعلان بالصحف في توزيع الصحف؟.

7- ما الأفكار الجديدة لتوسعة مواعين توزيع الصحف جازان؟.

صياغة فرضيَّات البحث

يجب على الباحث في  بعض الحالات وفي ضوء المنهج العلميِّ أن يقوم بوضع الفرضيَّة أو الفرضيَّات التي يعتقدُ بأنَّها تؤدِّي إلى تفسير مشكلة دراسته، ويمكن تعريف الفرضيَّة بأنَّها:

1- تفسير مؤقَّت أو محتمل يوضِّح العوامل أو الأحداث أو الظروف التي يحاول الباحث أن يفهمَـها،

2- تفسيرٌ مؤقَّت لوقائع معيَّنة لا يزال بمعزل عن اختبار الوقائع، حتى إذا ما اختبر بالوقائع أصبح من بعد إمَّا فرضاً زائفاً يجب أن يُعْدَلَ عنه إلى غيره، وإمَّا قانوناً يفسِّر مجرى الظواهر كما قال بذلك باخ .

3- تفسيرٌ مقترح للمشكلة موضوع الدراسة،

4- تخمينٌ واستنتاجٌ ذكيٌّ يصوغه ويتبنَّاه الباحث مؤقَّتاً لشرح بعض ما يلاحظه من الحقائق والظواهر، ولتكونَ هذه الفرضيَّة كمرشد له في الدراسة التي يقوم بها.

5- إجابةٌ محتملةٌ لأحد أسئلة الدراسة يتمُّ وضعها موضع الاختبار.

وعموماً تتَّخذ صياغـةُ الفرضيَّة شكلين أساسيَّين:

1- صيغة الإثبات: ويعني ذلك صياغة الفرضيَّة بشكلٍ يثبتُ وجود علاقة سواءٌ أكانت علاقة إيجابيَّة أم كانت علاقة سلبيَّة، مثال: توجد علاقةٌ إيجابيَّة بين شركات التوزيع وحركة بيع الصحف بمدينة جازان، أو توجد علاقةٌ سلبيَّة  شركات التوزيع وحركة بيع الصحف بمدينة جازان ؟

أهميَّة الفرضيَّة:

تنبثق أهميَّة الفرضيَّة عن كونها النور الذي يضيء طريقَ الدراسة ويوجِّهها باتِّجاهٍ ثابت وصحيح، ، فهي تحقِّق الآتي:

1- تحديد مجال الدراسة بشكلٍ دقيق.

2- تنظيم عمليَّة جمع البيانات فتبتعد بالدراسة عن العشوائيَّة بتجميع بيانات غير ضروريَّة وغير مفيدة.

3- تشكيل الإطار المنظِّم لعمليَّة تحليل البيانات وتفسير النتائج.

مصادر الفرضيَّة:

تتعدَّد مصادر الفرضيَّة، فهي تنبعُ من نفس الخلفيَّة التي تتكشَّف عنها المشكلات، فقد تخطر على ذهن الباحث فجأة كما لو كانت إلهاماً، وقد تحدث بعد فترة من عدم النشاط تكون بمثابة تخلُّصٍ من تهيؤ عقليٍّ كان عائقاً دون التوصُّل إلى حلِّ المشكلة، ولكنَّ الحلَّ على وجه العموم يأتي بعد مراجعةٍ منظَّمة للأدلَّة في علاقاتها بالمشكلة وبعد نظرٍ مجدٍّ مثابر،  ولعلَّ أهم مصادر الفرضيَّة قال المصادر الآتيـة:

1- قد تكون الفرضيَّة حدساً أو تخميناً.

2- قد تكون الفرضيَّة نتيجة لتجارب أو ملاحظات شخصيَّة.

3- قد تكون الفرضيَّة استنباطاً من نظريَّاتٍ علميَّة.

4- قد تكون الفرضيَّة مبنيَّة على أساس المنطق.

5- قد تكون الفرضيَّة باستخدام الباحث نتائج دراسات سابقـة.

أهداف البحث:

الهدف من البحث يفهم عادة على أنَّه السبب الذي من أجله قام الباحث ببحثه، ويمكن أن تشملَ أهداف البحث بيان بالاستخدامات الممكنة لنتائجه وشرح قيمة هذا البحث، وعموماً لا يمكن أن تدلَّ أهداف البحث على تحديد مشكلته (موضوعه)، فالباحثُ عادة وبعد أن يحدِّدَ أسئلة بحثه ينتقل خطوةً إلى ترجمتها بصياغتها على شكل أهدافٍ يوضِّحها تحت عنوان بارز، فالباحث حين يختار لبحثـه موضوعاً معيَّناً (مشكلة بحثيَّة) يهدف في النهاية إلى إثبات قضيَّة معيَّنة أو نفيها أو استخلاص نتائج محدَّدة، وتحديد الأهداف هو مفتاحُ النجاح في البحوث، فقد يشعر الباحثُ أثناء البحث بالإحباط أو الارتباك، وقد لا يدري إن كانت الحقائق التي جمعها ملائمة أو كافية، ولا يسعفه في مثل هذه المواقف إلاَّ الأهداف المحدَّدة، فتحديد الأهداف ذو صلة قويَّة بتحديد مشكلة البحث، وهو لاحق لا سابق لتحديدها، والباحث الذي يجيد تحديد وحصر موضوعه أكثر قدرةً على صياغة أهداف بحثه، وما تحديدُ أهداف البحث إلاَّ تحديدٌ لمحاوره التي سيتناولها الباحث من خلالها، ومن المبادئ التي يمكن الاسترشاد بها عند كتابة أهداف البحث المبادئُ الآتـية:

1- أن تكونَ أهداف البحث ذات صلة بطبيعة مشكلة البحث.

2- أن يتذكَّرَ الباحث دائماً أنَّ الأهداف المحدَّدة خيرٌ من الأهداف العامَّة.

3- أن تكونَ الأهداف واضحة لا غامضة تربك الباحث.

4- أن يختبرَ وضوح الأهداف بصياغتها على شكل أسئلة.

د-مصطلحات ومفاهيم البحث: لا بدَّ لأيِّ باحث من قيامه بتعريف المصطلحات التي سوف يستخدمها في بحثه حتَّى لا يساء فهمها أو تفهم بدلالاتٍ غير دلالاتها المقصودة فيها بالبحث، فكثيراً ما تتعدَّد المفاهيمُ والمعاني الخاصَّة ببعض المصطلحات المستخدمة في الأبحاث التربويَّة، لذلك لا بدَّ أن يحدِّد الباحث المعاني والمفاهيم التي تتناسب أو تتَّفق مع أهداف بحثه وإجراءاته، وتعريفُ المصطلحات يساعد الباحث في وضع إطارٍ مرجعيٍّ يستخدمه في التعامل مع مشكلة بحثه، وتنبغي منه الإشارةُ إلى مصادر تعريفات مصطلحات بحثه إذا استعارها من باحثين آخرين أو أن يحدِّدَ تعريفاتٍ خاصَّة به، فمثلاً يتألَّف عنوان دراسـة: توزيع الصحف السودانية في مدينة جازان الإيجابيات والسلبيات من سبعة  مصطلحاتٍ علميَّة هي: توزيع، الصحف، السودانية ، مدينة ، الإيجابيات،السلبيات و، حيث يتم التعرف على هذه المصطلحات من حيث اللغة والاصطلاح والإجراء .

مثال لصياغة الاهداف واستخدام الكلمات المفتاحية في الصياغة-الكشف-تحديد-معرفة-المساهمة .

  1. الكشف عن اتجاهات الشباب السعودي نحو التعرض للصحافة الالكترونية .
  2. معرفة درجة اعتماد الشباب السعودي علي الصحافة الالكترونية في تتبع ومعرفة أخبار المنظمات الإرهابية .
  3. تحديد أساليب تعاطي الشباب السعودي لما يصلهم من أخبار نحو المنظمات الإرهابية .
  4. المساهمة في وضع خطة إعلامية لمجابهة أعمال المنظمات الإرهابية واستغلالها للفضاء الاسفيري.

 

استطلاع الدراسات السابقة

تعدُّ هذه الخطوة بدايةَ مرحلةٍ جديدة من مراحل البحث يمكن أن يُطْلَقَ عليها وعلى لاحقتها الإطارُ النظريُّ للبحث أو للدراسة وهي المرحلة الثالثة، فبعد الخطوات الإجرائيَّة السابقة اتِّضحت جوانبُ الدراسة أو البحث فتبيَّنت الطريق للباحث وعرف طبيعة البيانات والمعلومات والحقائق التي ستحتاجها دراسته أو بحثه، وبما أنَّ البحوث والدراسات العلميَّة متشابكة ويكمل بعضُها البعضَ الآخر ويفيد في دراساتٍ لاحقة، ويتضمَّن استطلاع الدراسات السابقة مناقشة وتلخيص الأفكار الهامَّة الواردة فيها، وأهميَّة ذلك تتَّضح من عدة نواحٍ،) هي:

1- توضيح وشرح خلفيَّة موضوع الدراسة.

2- وضع الدراسة في الإطار الصحيح وفي الموقع المناسب بالنسبة للدراسات والبحوث الأخرى، وبيان ما ستضيفه إلى التراث الثقافيِّ.

3- تجنُّب الأخطاء والمشكلات التي وقع بها الباحثون السابقون واعترضت دراساتهم.

4- عدم التكرار غير المفيد وعدم إضاعة الجهود في دراسة موضوعات بحثت ودرست بشكلٍ جيِّد في دراسات سابقـة. الدراسات السابقة واهميتها في البحث العلمي :

أولاً : المقدمة :

  • تعرف الدراسات السابقة بأنها ” الجهود البشرية السابقة التي بحثت الموضوع الذي يدرسه الباحث بعينه ـ أو موضوعاً مقارباً به من الزوايا ، وفي ظروف من الظروف البيئية المتعددة ، مما تم نشره بأي شكل من الأشكال ، بشرط أن تكون مساهمة ذات قيمة علمية . وقد يكون النشر بالطباعة أو بالمحاضرات أو الأحداث المذاعة صوتاً فقط ، أو ثوتاً وصورة  ، أو تم تقديمها لمؤسسة علمية للحصول على درجة علمية أو علي مقابل مادي أوبغرض الرغبة في المساهمة العلمية … ولا يندرج تحت هذه الدراسات ما يعد كتباً دراسية أ مدخل لا تأصيل فيها ، أي مجرد تجميع لمعلومات متوافرة ” (صيني) .
  • يكتفي الكثير من الباحثين في عرضهم للدراسات السابقة بيان كمية هذه الدراسات وموضوعاتها ومناهجها ومدى اتفاقها أو اختلافها مع موضوعات بحوثهم . لا يتحركون خارج هذه النقطة . ويمثل هذا خللاً في التعامل مع الدراسات السابقة .
  • يظن بعض الباحثين أن استعراضهم للدراسات السابقة استعراضاً وافياً سيؤدي إلي إلغاء بحوثهم أو التقليل من أهميتها ، وهذا خطأ يعود إلي عدم تفرقة الباحثين بين ما يعرضونه ضمن الدراسات السابقة وما يعرضونه في متن المادة العلمية للدراسة ، وبصورة لا يمكن الفصل الكامل فيها بين مساهمات الباحث ومساهمات من سبقوه .
  • من يريد إصدار حكم على دراسة سابقة ، وبعضها تجاوز مئات الصفحات ، لا بد له من قراءتها  قراءة متأنية ، وحسب منهج تقويمي محدد ، فلعله يخرج برأي يكون قريباً من الصواب ، تبرأ به ذمته . أما أن يتصفح الباحث قائمة المحتويات فيقرأ العناوين وربما يتصفح بعض المضمونات بسرعة فيخرج بانطباع ثم يكتب هذا الانطباع على أنه تقويم للدراسة التي أوردها . فهذا إجحاف بحقوق الجهود السابقة . وبخاصة إذا كانت المسألة تتعلق بنفي وجود شيء عن الموضوع في الدراسة السابقة أو تتعلق بتحديد مستوى مساهمتها .
  • محور الاهتمام في طريقة عرض الدراسات السابقة ليس هو من الذي كتب ؟ ولماذا قالت كل دراسة بشكل مستقل ؟ وفي أي كتاب ؟ ولكن محور الإهتمام هو ماذا قالت أو ذكرت تلك الدراسة السابقة البارزة مجتمعة حول نقطة من نقاط البحث المقترح ؟ وكيف كتب عن الموضوع ؟ وأحياناً كم عدد الذين كتبوا في الموضوع؟ وهل آراؤهم تفقة أم مختلفة أم متعارضة ، وإلي أي درجة ؟ وما التوجه العام أن سمتها البارزة ؟ ثم هل عالجت هذه الكتابات مجتمعه جميع عناصر المشكلة بشكل لا يترك مجالاً لدراسة أخرى في الموضوع ؟ أم عالجت بعض عناصرها فقط بصورة وافية ؟ أم عالجة جميع العناصر ولكن بصورة ضعيفة وبمناهج مهلهلة أدت إلي نتائج خاطئة .

ثانياً : كيفية الاستفادة من الدراسات السابقة

يطرح الباحث أسئلة يبحث عن إجابتها في الدراسات السابقة

  1. ما هي الدراسات البارزة ذات العلاقة بموضوع البحث

عند استعراض الباحث للدراسات السابقة يجب أن يقتصر على الدراسات البارزة ، ذات العلاقة المباشرة بموضوع دراسته . ويجب أن يكون معيار البروز هنا كون الدراسة السابقة أفردت الموضوع بعمل مستقل ، ثم التي أفردت له فصلاً ، ثم التي أفردت له مبحثاً مستقلاً ، أو مطلباً ويلاحظ أن أمر درجة العلاقة والبروز نسبي يترك لتقدير الباحث . أما الفقرات والإشارات غير البارزة التي ظهرت عرضاً  في دراسات ليست وثيقة الصلة بموضوع البحث ، والمعلومات  التي صلتها ليست وثيقة فهي تندرج ضمن المادة العلمية التي سوف يؤلف منها الباحث صلب بحثه ، وتظهر مساهمة الباحث هنا في المجهود الذي يلم بهش عث مادة متفرقة أو متناثرة في مراجع عديدة أو توضيح قضية غامضة أو استنتاج جديد . ويجب عند عرض الباحث للدراسات السابقة أن يراعي ترابط فقرات الدراسات السابقة بشكل متسق ومنطقي .

  1. كيف تناولت الدراسات السابقة نقطة الارتكاز المحورية والعناصر الأساسية التي يتكون منها موضوع دراسة الباحث .
  2. ما هي النقطة التي يبدأ منها الباحث دراسته انتقالاً من الدراسات السابقة ؟

يجب أن يوضح الباحث كيف قادته الدراسات السابقة إلى النقطة التي سيبدأ منها دراسته المقترحة ، وكيف تعتبر النقطة المحورية في دراسته امتداد لنتائج الدراسات السابقة .

  1. كيف يبرهن الباحث على أهمية البحث انطلاقاً من الدراسات السابقة

عند البرهنة على أهمية البحث وجدوى تنفيذه يلزم الباحث أن يتأكد من عدم تطرق الدراسات السابقة للمشكلة من الزواية نفسها ، بالمنهج نفسه وجود قصور من حيث المضمون أو المنهج يستوجب إعادة البحث أو مزيد من الجهود البحثية . فالقصور في المنهج يؤدي إلي نتائج خاطئة ، والقصور في المضمون ، يعني وجود جوانب للموضوع لا تزال في حاجة إلى البحث للإضافة .

  1. كيف يحقق البحث المقترح تراكمية المعرفة في مجال التخصص :

يجب على الباحث بيان موقع البحث المقترح من الجهود السابقة في مجال البحث وإيضاح نوع المساهمة التي تقدمها الدراسة المقترحة في هذا المجال وذلك لتحقيق مبدأ تراكمية المعرفة في التخصص المحدد رم اختلاف المصادر التي تسهم بالبحث فيه وتعددها .

  1. ما هي الأفكار التي تزود بها الدراسات السابقة موضوع البحث ن زواية المنهج وما هية الإيجابيات والسلبيات في هذا النهج ؟

يجب على الباحث أن يبين الأفكار الجزئية والكاملة التي زودت الدراسات السابقة بها الباحث عن المنهج المناسب لإجراء دراسته . وما هي إيجابيات وسلبيات المناهج التي استعانت بها هذه الدراسات ليستفيد منها ، وما هي سلبيات هذه المناهج ليتجنبها .

  1. ما الذي أفادته الدراسات السابقة للبحث المقترح من زاوية أدوات البحث وغير ذلك ؟

يجب على الباحث بيان ما أفادته به هذه الدراسات من أدوات مثل : المعايير أو المقاييس أو فقرات مكونات الاستبانة  التي يحتاجها ، أو التعريفات الاصطلاحية والإجرائية ، أو برامج الحاسب الآلي المناسب لتحليل المادة العلمية ، أو الأجهزة اللازمة للبحث أو التقسيمات الرئيسة لموضوعات البحث . وهي إن لم تزوده ببعض هذه الوسائل فقد تزوده بأفكار لتصميم ما يناسب بحثه من الوسائل .

  1. ما هي المصادر العلمية التي لفتت الدراسات السابقة الباحث إليها ولم يكن بعرفها يجب على الباحث بيان ما زودته به هذه الدراسات من مصادر لم يكن يعرفها وأثبتتها هذه الدراسات في قوائم مراجعها
  2. كيف كشف الدراسات السابقة عن طبيعة المادة العلمية ؟

يجب علي الباحث بيان ما نبهت إليه الدراسات السابقة الباحث عن طبيعة المادة العملية الموجودة ، مثل : كون المادة العملية متيسرة أو صعبة المنال ، وكونها معقدة  أو غير معقدة ..

  1. كيف ساعدت الدراسات السابقة الباحث في صياغة الإطار النظري لدراسته .
  2. كيف ساعدت الدراسات السابقة الباحث بخلفية تمكنه من مناقشو نتائج بحثه في ضوئها .
  3. كيف عرفت الدراسات السابقة الباحث بالعقبات التي قد تعترض عملية البحث

ثالثاً : كيفية استعراض الدراسات السابقة :

يتم استعراض الدراسات السابقة وفقاً لما يلي :

  1. حصر الدراسات السابقة جميعها وذلك باستخدام البطاقات المستقلة بكل جزئية من المادة العلمية أو استخدام وثائق وملفات الحساب الآلي .
  2. وضع تصور للتقسيمات الرئيسة لفقرات عنصر الدراسات السابقة بحيث يضمن عرضها موضوعا بعد موضوع عبر الدراسات السابقة ، وبعبارة أخرى لا تستعرض الدراسات كاتباً بعد أو دراسة بعد دراسة وإنما لموضوعات الدراسات جميعها . مثال ذلك أن من أراد أن يبحث عن دور الخدمة الاجتماعية في التعامل مع المعاقين ، عليه أن يقسم الموضوع إلي المعاقين ذهنياً ، المعاقين حركياً ، المعاقين بصرياً … الخ فهذه الطريقة تمكن الباحث من المقابلة والمقارنة بين الأقوال المختلفة في الوضوع الواحد، لبيان أوجه الشبه والاختلاف بينها ، ومن ثم تصنيف هذه الأقوال في فئات ثم ترتيب ما نتوصل ليع من أصناف ، بطريقة تخدم الهدف من للدراسة ، مثل الوصول إلي الرأي المرجح .
  3. قد يضطر الباحث إلى تعديل التقسيمات الرئيسية للموضوعات – أحياناً – أثناء الاستعراض ومع هذا فأن على الباحث وضع تصور سابق لهذه التقسيمات . فوجود مثل هذا التقسيم الرئيسي الذي يصنف العناصر الدقيقة أو جزئيات البحث يضمن تسلسل الأفكار وتراكمها بطريقة تقود إلي البحث المقترح . كما ييسر تنظيم البطاقات التي تحمل المادة العلمية وإعادة تنظيمها .
  4. قراءة الباحث للدراسات السابقة المختارة بدقة تمكن الباحث من استعاب منهجها ونتائجها . هذا الاستيعاب يجب أن يكون إلي درجة تجيز للباحث بيان وجه النقص فيها فلا ينبغي للباحث أن يقرأ قراءة ناقل ، إذا عليه أن يقرأ قراءة ناقد تظهر معها شخصيته المستقلة وخلفيته المعرفية المتعمقة في موضوع البحث .
  5. على الباحث أن يناقش موضوعات الدراسات السابقة دفعه واحدة وذلك من مناقشة فقرات القصور في مل دراسة على انفراد . وتجنب هذه الطريقة الباحث تكرار المناقشة الواحدة وأدلتها للفقرات المتماثلة التي ترد في مواقع متفرقة ، أو تجنبه الاضطرار إلى تكرار الإشارة إلي المناقشة الأولى ، أو تجنبه التعارض بين الأقوال دون انتباه . وإضافة إلى ما سبق فان التكرار قد يشتت انتباه القارئ ويشوس عليه أفكاره . إن مناقشة كل فقرة وحدها ، لا بد من مناقشتها مع مثيلاتها دفعة واحدة دللي على عجز الباحث عن التحليل وعدم الاستيعاب الكافي لما ورد في الدراسة السابقة .فالاستيعاب الكافي والقدرة على التحليل عنصران أساسيان لأي دراسة علمية .

فليس المقصود من الاستعراض هو تحديد موقع البحث المقترح من كل دراسة على  انفراد ، ولكن من الدراسات السابقة مجتمعة . فقول الباحث الدراسة الأولى ودراستي تهدف إلي كذا ، والدراسة الثانية لم توف الموضوع حقه فيه تجني على كتابات الآخرين . فربما أن الدراسة المذكورة لم توف بعض النقاط حقها ؛ وهذا مبرر كاف لتنفيذ البحث المقترح . لكن ربما عالجت نقاطاً أخرى بشكل واف ، وليس في إمكان الباحث أن ياـي بأحسن منها ، وهذه إيجابيه يجب أن يثبتها الباحث للدراسة السابقة ؛ ولا يقلل هذا الإثبات من شأن الدراسة المقترحة . فالمطاول إذن هو أن يبرهن الباحث بما يستعرضه بأن الجهود السابقة في مجموعها لا توصد الباب أمام البحث المقترح ، وأن الدراسة المقترحة ستضيف شيئاً إلى الموضوع .

  1. حين يتعرض الباحث الدراسات السابقة لا يورد نصوصها كلها كما هي ، إن كانت طويلة ، ولكن يختصر أبرز نقاطها دون تشويه لها أو طس لمعالمها . أما إذا كان كل ما ورد في الدراسات السابقة إشارات قصيرة فالأفضل إيرادها بنصوصها .
  2. لا يجب على الباحث أن يتحدث عن مضمون أو نتائج الدراسات السابقة كلها وإنما يقتصر على ما له صلة وثيقة بمشكلة بحثه . فقد لا يهم الباحث من كتاب يتألف من عشرة مجلدات سوى فصول أو مباحث محدودة ، ذات صلة وثيقة بموضوع بحثه .فهو يستعرض هذه الجزئية ، يناقشها هي فقط إذا لزم الأمر . ولا علاقة له بالأجزاء الأخرى ، فلا يذكرها ، لا بخير ولا بخير .
  3. على الباحث أن يتجنب إصدار أحكام بالنقص أو القصور دون تقديم الدليل على تلك الدعوى . ومن الأخطاء الشائعة أن يقول الباحث ” لقد كتب فلان في الموضوع ولكن لم يوفه حقه …” وهو يتحدث عن كتاب ضخم مثلاً ، ربما لم يطلع على عناوينه الفرعية إطلاعاً كافياً . فالأفضل أن يسوق الأدلة فقط ، وإذا لزم التعليق فلا بد أن يسند تعليقه هذا بأدلة تسبقه . فيقول مثلاً : ” قال فلان كذا وكذا …. ويلاحظ أن هذا القول لا يشمل بعض الجوانب مثلا ً …. “
  4. لا تتم عملية الاستعراض بصورة مقبولة إلا بالتحليل . وهذا يعني حصر المعلومات المتناثرة في المراجع المختلفة .والحصر هنا عملية نسبية تختلف باختلاف الموضوعات . والتحليل يعني أيضاً تصنيف المعلومات المختلفة حسب التقسيمات الرئيسة للموضوعات التي أعدها الباحث من قبل لموضوعات بحثه ، والتي تمثل العناصر الرئيسة لموضوع البحث .

والتحليل يعني – أيضاً – ترتيب وتنظيم هذه الأصناف أو المعلومات بطريقة تقود القارئ تلقائياً ، إلي النقطة التي سيبدأ الباحث دراستها منها .

مثال لاستعراض دراسات سابقة

  1. دراسة إبن عوف حسن إبن عوف :-

جاءت الدراسة بعنوان : دور وسائل الإعلام السعودية في توعية الشباب من التطرف الفكري ، وتمحورت مشكلة الدراسة في الإجابة علي التساؤل الرئيسي التالي : ما الدور الذي  تلعبه وسائل الإعلام في توعية الشباب السعودي من التطرف الفكري .

وجاءت الدراسة في اطار الدراسات الوصفية واتبعت المنهج المسحي ، واستخدمت استمارة الاستبيان لجمع البيانات .

وتوصلت الدراسة لعديد من النتائج ذات الصلة بهذه الدراسة منها: أوضحت الدراسة ان وسائل الإعلام السعودية واستطاعت ان تثبت للجمهور مخاطر الإرهاب وآثاره ، كما كشفت الدراسة أن وسائل الإعلام السعودية تعني بنشر ما يحقق الشعور بالمن والطمأنينة في المجتمع بين أفراده .

  1. دراسة اشرف فالح الزعبي واحمد علي العنانية :-

تمحورت مشكلة الدراسة في التقصي إلي لفت الأنظار الي مخاطر استخدام الهواتف الخلوية والتعرف إلي جرائم الإرهاب الالكتروني وتوعية متصفحي خدمة الواتس آب من استخدامها في نشر جرائم الإرهاب .

وحاولت الدراسة الربط بين وتحديد العلاقة بين الاستخدام والأثر وفقاَ لنموذج وندل .

وقعت الدراسة ضمن إطار الدراسات الوصفية ،واستخدم الباحثان منهج المسح الاجتماعي ، وتمثل مجتمع الدراسة في فئة الشباب الأردني الواقع في الفئة العمرية بين 18 – 25 سنة وبلغ حجم العينة 300مفردة مقدمة بين فئتي الذكور والإناث . تم جمع البيانات عن طريق استمارة الاستبيان .

ومن أهم نتائج الدراسة : أظهرت الدراسة ارتفاع نسبة الطلبة الأردنيين الذين يستخدمون خدمة الواتس آب لتبادل المعلومات ، كما كشفت الدراسة ان نسبة عالية بلغت 86,3%تحصلوا علي معلوماتهم عن الإرهاب عن طريق خدمة الواتس آب .

  1. دراسة حسن السوداني :-

جاءت الدراسة تحت عنوان الإرهاب في الفضائيات العربية (دراسة في الشكل والمضمون ) وقامت الدراسة علي تحليل مضمون الفضائيات العربية في تناولها لأنشطة المنظمات الإرهابية ، وهدفت الدراسة إلي التعرف علي أنواع التأثيرات المطروحة في الخطاب الإعلامي الفضائي العربي .

وهي من الدراسات الوصفية التي اتبعت المنهج المسحي ،واعتمدت علي أسلوب تحليل المضمون وذلك بتحليل 140فيلم، وقد أثبتت الدراسة القدرة الكبيرة للمنظمات الإرهابية في توظيف الإنتاج الفيلمي في بث دعايتها ، وأثبتت الدراسة  تأثير الخطاب الإعلامي الإرهابي علي الجمهور .

  1. دراسة محمد الراجحي :-

جاءت الدراسة حول تكوين الصورة الذهنية لجماعة الإخوان المسلمين في الصحافة الالكترونية المصرية ، وعالجت الدراسة مشكلة توظيف الصحافة الالكترونية في الصراع الاستقطاب السياسي ، وتوظيفها في تشكيل الصورة الذهنية للجماعات السياسية .

وقد سعت الدراسة لإظهار الأبعاد المعرفية والوجدانية السلوكية للجماعات الدينية .

تمثل مجتمع الدراسة في تحليل محتوي المواقع الالكترونية لثلاث صحف هي الأهرام ، المصري اليوم ، الأهالي .

وقد اعتمدت الدراسة علي العينة العشوائية المنتظمة عن طريق الأسبوع الصناعي ، وبلغ حجم العينة عدداَ.

وقعت الدراسة في إطار الدراسات الوصفية ، واتبعت منهج المسح التحليلي كأسلوب الوصف وتفسير الظاهرة .

توصلت الدراسة لنتائج اهمها : كثافة الرموز السلبية المستخدمة في الصحافة عينة البحث مما يؤدي لخلق صورة ذهنية سالية عن الجماعة .

 

  1. دراسة إيمان عبد الرحيم السيد الشرقاوي :-

تمثلت مشكلة الدراسة في الوقوف غلي طبيعة العلاقة الجدلية بين شبكات التواصل الاجتماعي كأحد أهم أشكال الإعلام الجديد والممارسات الإرهابية التي تتم عبر تلك الشبكات من جهة وقيام المؤسسات الأمنية الحكومية بغرض الرقابة علي هذه المواقع لتعقب أنشطة الجماعات الإرهابية من جهة أخري .

وهدفت الدراسة إلي معرفة العلاقة الجدلية بين الإعلام الجديد والممارسات الإرهابية .

انتمت الدراسة إلي نوعية الدراسات الوصفية الاستكشافية .

واعتمدت علي صحيفة استبيان احتوت علي 18سؤال مقسمة الي ثلاثة محاور، المحور الأول يتعلق باستخدام الجماعات الإرهابية لمواقع التواصل الاجتماعي . إما المحور الثاني تناول الرقابة الأمنية علي مواقع التواصل الاجتماعي . أما المحور الثالث تناول سبل مكافحة الممارسات الإرهابية باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي .

وتوصلت الدراسة إلي إجماع أفراد العينة علي ازدياد استخدام المنظمات الإرهابية لمواقع التواصل الاجتماعي .

  1. دراسة حسني عوض :-

سعت الدراسة لإعداد برنامج تدريبي للشباب لكيفية إعداد صفحات علي موقع الفيس بوك لتنمية المسؤولية الاجتماعية ، ولمعرفة مدي تأثير الفروق الفردية بين أفراد المجموعة في تبني المسئولية الاجتماعية قبل تطبيق البرنامج وبعده .

جاءت الدراسة في إطار الدراسات التجريبية ،وتكون مجتمع الدراسة من 25شاباَ وشابة منتمين لأحد مراكز التنمية الاجتماعية .

وقد توصلت الدراسة للعيد من النتائج أهمها : – وجود فوارق ذات ولاية إحصائية بين متوسط أفراد المجموعة التجريبية في مستوي تبني وتحمل المسئولية الاجتماعية قبل تطبيق البرنامج وبعده .

  1. دراسة نعيم المصري :-

هدفت الدراسة الي التعرف علي مدي استخدام الطلبة الجامعيين الفلسطينيين لمواقع التواصل الاجتماعي ،واثر ذلك في متابعتهم لوسائل الإعلام الاخري ،كما هدفت الدراسة أيضا إلي التعرف علي الآثار السلبية والايجابية لاستخدام الطلبة لهذه المواقع .

وقد توصلت الدراسة إلي إن مانسبته 52% من المجموعتين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لمدة تصل لساعتين يومياَ ، كما بينت الدراسة إن أهم سلبيات استخدام المجموعتين لمواقع التواصل الاجتماعي تكمن في تغذية الأزمات السياسية وتهيئة الفرصة لعمليات الاستقطاب من قبل الآخرين وزيادة الاحتقان وتعميق الخلافات .

إما أهم الايجابيات فقد تمثلت في تعريف المستخدمين بموضوعات تساعدهم علي النقاش مع الآخرين .

التعليق علي الدراسات السابقة :-

تناولت الدراسات السابقة مجموعة من النقاط التي تتفق مع الدراسة الحالية ، مثل العلاقة بين وسائل الإعلام والتطرف (دراسة إبن عوف ) استخدام الهواتف الخلوية وعلاقته بمعرفة الإرهاب (دراسة اشرف الزعبي ) العلاقة بين الإرهاب ومتابعة الفضائيات (دراسة حسن السوداني ) الصورة الذهنية للمنظمات المرتبطة بالإرهاب (دراسة محمد الراجحي )

العلاقة بين شبكات التواصل الاجتماعي والممارسات الإرهابية (دراسة إيمان الشرقاوي ) تنمية المسئولية الاجتماعية كركيزة لمحاربة الإرهاب (دراسة حسن عوض ) وتميزت هذه الدراسة بالتركيز علي استخدام الشباب للصحافة الالكترونية كمصدر لمعلوماتهم عن الإرهاب .

وقد استفاد الباحث من مجمل الدراسات السابقة في تحديد الإطار النظري للبحث وتصميم استمارة الاستبيان .

 

الاجراءات المنهجية للبحث

يعدُّ تحديد الاجراءات المنهجية المرحلة الرابعة من مراحل البحث وتشتمل على الخطوات الآتية:

أ – تحديد منهج البحث:

يقصد بذلك أن يحدِّد الباحث الطريقة التي سوف يسلكها في معالجة موضوع بحثه لإيجاد حلولٍ لمشكلة بحثه، وتسمَّى تلك الطريقة بالمنهج، ولا بدَّ من الإشارة في الجانب النظريِّ والإجرائيِّ من الدراسة إلى المنهج أو المناهج التي يرى الباحثُ أنَّها الأصلح لدراسته، فلا يكفي أن يختارها ويسير في دراسته وفقها دون أن يشير إليها، لذلك يجب عند كتابة منهج البحث أن يراعي الباحث ما يلـي:

(1) أن يكون منهج البحث منظَّماً بحيث يتيح لباحث آخر أن يقوم بنفس البحث أو يعيد التجارب ذاتها التي قام عليها منهج البحث.

(2) أن يوضِّح الباحثُ للقارئ ما قام به من إجراءات وأعمال ونشاطات ليجيبَ عن التساؤلات التي أثارتها المشكلة موضوع البحث.

والمقصود هنا أن يحدِّد الباحث بدقَّة وموضوعيَّة المشكلة التي قام بدراستها وأن يحدِّد الأساليب والطرق والنشاطات التي اتَّبعها لإيجاد حلولٍ لها بحيث لا يترك لبساً أو غموضاً في أيٍّ من جوانبها؛ وهذا يتطلَّب معرفة الإجراءات التي عملها وقام بها قبل إنجازه بحثه أو دراسته، وهي:

1) تخطيط كامل لما سيقوم به وما يلزمه من أدوات ووقت وجهد.

2) تنفيذ المخطَّط بدقَّة بحسب تنظيمه مع ذكر ما يطرأ عليه من تعديلات بالزيادة أو بالحذف في حين حدوثها.

3) تقويم خطوات التنفيذ بصور مستمرَّة وشاملة حتى يتعرَّف الباحث على ما يتطلَّب تعديلاً دونما أيِّ تأخير أو ضياع للوقت أو الجهد.

ب-مناهج البحث:

فيما صنَّف وتني Whitney، مناهج البحث إلى ثلاثة مناهج رئيسة، هي:

1- المنهج الوصفيُّ: وينقسم إلى البحوث المسحيَّة والبحوث الوصفيَّة طويلة الأجل وبحوث دراسة الحالة، وبحوث تحليل العمل والنشاط والبحث المكتبيِّ والوثائقيِّ.

يعدُّ المنهج الوصفيُّ من أكثر مناهج البحث العلميِّ استخداماً من قبل الإعلاميين ؛ لذلك فإنَّه وبالإضافة إلى ما ورد عنه في فقراتٍ سابقة يحسن إبراز أهم خصائصه بالآتـي:

1) أنَّه يبحث العلاقة بين أشياء مختلفة في طبيعتها لم تسبق دراستها، فيتخيَّر الباحث منها ما له صلة بدراسته لتحليل العلاقة بينها.

1) أنَّه يتضمَّن مقترحاتٍ وحلولاً مع اختبار صحَّتها.

3) أنَّه كثيراً ما يتمُّ في هذا المنهج استخدام الطريقة المنطقيَّة (الاستقرائيَّة، الاستـنـتاجيَّة) للتوصُّل إلى قاعدة عامَّة.

4) أنَّه يطرح ما ليس صحيحاً من الفرضيَّات والحلول.

5) أنَّه يصف النماذج المختلفة والإجراءات بصورة دقيقة كاملة بقدر المستطاع بحيث تكون مفيدةً للباحثين فيما بعد،

2- المنهج التاريخيُّ: وهذا المنهج يعتمد على الوثائق ونقدها وتحديد الحقائق التاريخيَّة، ومن بعد مرحلة التحليل هذه تأتي مرحلة التركيب حيث يتمُّ التأليف بين الحقائق وتفسيرها؛ وذلك من أجل فهم الماضي ومحاولة فهم الحاضر على ضوء الأحداث والتطوُّرات الماضيـة.

3- المنهج التجريبيُّ: وينقسم إلى: المنهج الفلسفيِّ الهادف إلى نقد الخبرة البشريَّة من ناحية الإجراءات المتَّبعة في الوصول إليها وفي مضمون الخبرة أيضاً، والمنهج التنبؤيِّ الساعي إلى الكشف عن الطريقة التي تسلكها أو تتَّبعها متغيِّراتٌ معيَّنة في المستقبل، والمنهج الاجتماعيِّ الهادف إلى دراسة حالات من العلاقات البشريَّة المحدَّدة كما يرتبط بتطوُّر الجماعات البشريَّة، ذكر في:

ب- تحديد مصادر بيانات ومعلومات البحث  :

إنَّ عمليَّات الحصول على المعلومات والبيانات اللازمة لأيَّة دراسةٍ تتَّخذ المنهجَ العلميَّ مساراً تتطلَّب أن يكون الباحث ملمّاً  بالكثير من مهارات جمع المعلومات والبيانات، تلك المهارات غالباً ما يطلق عليها تقنيَّات البحث أو أدواته، وحيث يكون الهدف النهائيُّ للبحث العلميِّ الجاد والذي يمثَّل عادة بدراسات الماجستير والدكتوراه هو بناء النماذج والنظريَّات التي يمكن على أساسها التفاهم والتعميم والتنبؤ فإنَّ تقنيَّات البحث وأدواته تكون أكثر ضرورة للباحث ولبحثه وتكون ذات مستوى أعلى.

وممَّا لاشكَّ فيه أنَّ مصادر المكتبة تحتلُّ مكانة هامَّة في عمليَّات البحث العلميِّ، ولكن تلك الأهميَّة تقلُّ نسبيّاً كلَّما كان البحث متقدِّماً، وعلى أيَّة حال فإنَّه من المسلِّم به أنَّ أيَّ باحثٍ مهما كانت نوعيَّة بحثه ومستواه فإنَّ خطواته الأولى تبدأ بعمليَّة فحصٍ دقيق وتقصٍّ تام لمصادر المكتبة؛ وذلك بغرض حصر المصادر والمراجع حول موضوع دراسته؛ لتكونَ عنده فكرة عميقة حول موضوعه من جميع الوجوه التي سبق أن درسها باحثون قبله، وبهذا يتفتَّق ذهـنُـه ويعرف أين مكان دراسته من بين الدراسات السابقة التي تناولت موضوعه أو موضوعاتٍ قريبة منه، ولا بدَّ أن يكون لدى الباحث خبرة ومهارة في استخدام المكتبة ومعرفة محتوياتها، ومعرفة أساليب تصنيفها، وأساليب التوصُّل إلى محتويات المكتبـة.

ومن المؤكَّد أن قيمة كلِّ بحث تعتمد بالإضافة إلى مستوى منهجه العلميِّ على نوعيَّة مصادر بياناته ومعلوماته، وعموماً تصنَّف تلك المصادر إلى مصادر أوليَّة ومصادر ثانويَّة، ولكن من الملاحظ أنَّ مصدراً ثانويّاً في دراسة ما قد يكون مصدراً أوليّاً في دراسة أخرى، فالكتب الجامعيَّة الدراسيَّة وهي مصادر ثانويَّة تكون مصادر أوليَّة في دراسة تتناولها هادفة إلى الكشف وتعيين كيف تعامل الكتب الدراسيَّة موضوع النماذج والنظريَّات، ومن الجدير ذكره أنَّ على الباحث أن يفحص مستوى نوعيَّة مصادر دراسته بطرق مختلفة، ويجب أن يعرَّف أنَّ بناء رأي أو فكرة قائمة على رأي أو فكرة مأخوذة من مصدر ثانويٍّ أو جانبيٍّ يكون مستوى الثقة فيها منخفضاً وسيقوِّمها باحثون آخرون بذلك، ومن ثمَّ ينعكس ذلك على قيمة البحث ذاتـه.

المصادر الأوليَّة:

هي المصادر التي يمكن اعتمادها كمصادر موثوق بصحَّتها وعدم الشكِّ فيها مثل: المخطوطات ومذكرات القادة والسياسيِّين، والخطب والرسائل واليوميَّات، والمقابلات الشخصيَّة، والدراسات الميدانيَّة، والكتب التي تصف أحداثاً أو موضوعات شاهدها مؤلِّفوها عن كثب، والقرارات الصادرة عن الندوات والمؤتمرات، ونتائج التجارب العلميَّة والإحصاءات التي تصدرها الدوائر المختصَّة والوزارات والمؤسَّسات، وكما أشار بارسونز بأن المصادر الأوليَّة يدخل في إطارها الشعرُ والروايات والرسائل والتقارير وإحصاءات التعداد والشرائط المسجَّلة والأفلام واليوميَّات،، والمصادر الأوليَّة أكثر دقَّة في معلوماتها وبياناتها حيث تعدُّ أصليَّة في منشئها وكتابتها بدون تغيير أو تحريفٍ لآرائها وأفكارها بالنقل من باحث إلى آخر، كما تتضمَّن المصادر الأوليَّة البيانات والمعلومات الواردة في استبيانات الدراسات وفي المقابلات الشخصيَّة التي يجريها الباحثون والاستفتاءات والدراسات الحقليَّة، والخطابات والسير الشخصيَّة والتقارير الإحصائيَّة والوثائق التاريخيَّة، وغيرها.

المصادر الثانويَّة:

هي المصادر التي يتمُّ تقويمها وتتمثَّل بجميع وسائل نقل المعرفة عدا تلك التي تندرج تحت المصادر الأوليَّة، وعموماً ليست المصادر الثانويَّة قليلة الفائدة فهي أوفر عدداً وتشتمل في كثيرٍ من الأحيان على تحليلات وتعليقات لا توجد في المصادر الأوليَّة؛  وتضمُّ المصادر الثانويَّة الملخصات والشروح والتعليقات النقديَّة على المصادر الأوليَّة، فالمصادر الثانويَّة هي كتب وموضوعات أعدَّت عن طريق تجميع المعلومات والبيانات التي تأثَّرت بآراء كتَّاب تلك الكتب والموضوعات.

 

 

 الفارق بين البيانات والمعلومات:-

يخلط بعض الباحثين بين البيانات والمعلومات ، وجرت العادة على استخدامهما  كمترادفين رم أنهما يعنيان شيئين مختلفين . والفارق بينهما  هو الآتي  : –

  • يبدأ أي نظام للمعلومات بالبيانات DATA وينتهي بالمعلومات INFORMAYION  .
  • البيانات هي حقائق تم تسجيلها ، أو سيتم تسجيلها مستقبلاً بشأن أحداث معينة ، وقد تكون هذه الحقائق مستقلة وغير مرتبطة ببعضها وغير محددة العدد . وتعرف أيضاً بالمدخلات أو المادة الخام للمعلومات ، وبمعنى أخر هي مجموعة من الحقائق والمشاهدات التي يتم جمعها من مجتمع إحصائي معين ، ويت إدخالها إلي الحاسوب لمعالجتها . وإخراج النتائج ومن أمثلة البيانات : الاسم والسن والمهنة ومستوى التعليم ومتوسط الدخل …. الخ
  • المعلومات INFORMAYION هي نتائج تشغيل البيانات ، أ, مجموع النتائج التي تم التحصل عليها من الحاسوب . وبمعنى آخر هي مجموعة البيانات التي جمعت وأعدت بطريقة ما جعلتها قابلة للاستخدام أي مفيدو بالنسبة لمستقبلها أو مستخدمها ، وهي تمثل المخرجات في نظام المعلومات ولها تأثير في أتخاذ القرارات المختلفة .
  • يقوم المستخدم بإدخال البيانات للحاسب بإدخال البيانات للحاسب ثم يقوم بتشغيلها وترتيبها ، ثم يجري عليها بعض العمليات ليحصل على معلومات ذات قية وفائدة . وكل مجموهة من المعلومات تشكل معرفة ما وهذه هي وظيفتها النهائية . وتستخدم في تأكيد أو تصحيح معلومات سابقة ، أو في إضافة حقائق أو أفكار جديدة لمستقبل أو مستخدم المعلومات.

 

1- مجتمع البحث:

ويقوم الباحث بجمع البيانات والمعلومات عن كلِّ مفردة داخلة في نطاق بحثه دون ترك أيٍّ منها، ففي دراسة  توزيع الصحف السودانية في مدينة بربر الإيجابيات والسلبيات  فإنَّه يجب على الباحث أن يحصل على بياناته ومعلوماته عن كلِّ  قنوات توزيع الصحف  دون استثناء، لأنها قليلة ببربر ،  وتعدُّ دراسة مجتمع البحث ككلٍّ من الأمور النادرة في البحوث العلميَّة نظراً للصعوبات الجمَّة التي يتعرَّض لها الباحث في الوصول إلى كلِّ مفردة من مفردات المجتمع الأصلي وللتكاليف الباهظة التي تترتَّب على ذلك.

2- العيِّنـة:

وهذه الطريقة أكثر شيوعاً في البحوث العلميَّة؛ لأنَّها أيسر تطبيقاً وأقلُّ تكلفة من دراسة المجتمع الأصليِّ؛ إذْ أنَّه ليس هناك من حاجة لدراسة المجتمع الأصليِّ إذا أمكن الحصول على عيِّنة كبيرة نسبيّاً ومختارة بشكلٍ يمثِّل المجتمع الأصليَّ المأخوذة منه؛ فالنتائج المستـنبطة من دراسةِ العيِّنة ستنطبق إلى حدٍّ كبير مع النتائج المستخلصة من دراسة المجتمع الأصليِّ، فالعيِّنة جزء من المجتمع الأصليِّ وبها يمكن دراسة الكلِّ بدراسة الجزء بشرط أن تكونَ العيِّنة ممثِّلةً للمجتمع المأخوذة منه.

وحيث أنَّ الدراسة بواسطة عيَّنة مأخوذة من المجتمع الأصليِّ هي التوجُّه الشائع بين الباحثين لصعوبة دراساتهم للمجتمعات الأصليَّة فإنَّ على الباحثين أن يلمُّوا بأنواع العيِّنات وطرق تطبيقها ومزايا وعيوب كلِّ نوع منها، وطبيعة الدراسات المناسبة لتلك الأنواع .

أنواع العيِّنات:

للعيِّنات أنواعٌ تختلف من حيث تمثيلها للمجتمع الأصليِّ من بحثٍ إلى آخر، وبالتالي تختلف ميزاتها فصلاحيَّتها لتمثيل المجتمع الأصليِّ بحسب موضوع الدراسة وباختلاف جانبها التطبيقيِّ، وتنقسم إلى مجموعتين: عيِّنات الاحتمالات، وهي العيِّنة العشوائيَّة، والعيِّنة الطبقيَّة، والعيِّنة المنتظمة، والعيِّنة العنقودية ( المساحية) ، وتلك يمكن تطبيق النظريَّة الإحصائيَّة عليها لتمدَّ الباحث بتقديراتٍ صحيحةٍ عن المجتمع الأصليِّ، وهناك العيِّنات التي يتدخَّل فيها حكمُ الباحث ؛ وهي العينات غير الاحتمالية كالعيِّنة الكوتة (الحصصيَّة ) ، والعيِّنة العمديَّـة وعينة كرة الثلج والعينة المتيسرة           ( الصدفية ) ، فالنتائج التي يتوصَّل إليها الباحثُ باستخدامهما تعتمد على حكمه الشخصيِّ الذي لا يمكن عزله أو قياسه إحصائيّاً إلاَّ إذا وضع فرضيَّاتٍ لتحديدها

وفيما يلي عرض لأنواع العيِّنات بالآتـي:

1- العيِّنة العشوائيَّة البسيطة: وهي التي يتِّم اختيار مفرداتها من المجتمع الأصلي عشوائيّاً بحيث تعطى مفرداتُ المجتمع نفس الفرصة في الاختيار، ومن الطرق المستخدمة لتحقيق عشوائيَّة الاختيار كتابة أسماء مفردات المجتمع الأصليِّ على أوراق منفصلة وخلطها جيِّداً واختيار العدد المطلوب منها عشوائيّاً، أو بإعطاء كلِّ مفردة رقماً واختيار العدد المطلوب من الأرقام،، وتعدُّ العيِّنة العشوائيَّة من أكثر أنواع العيِّنات تمثيلاً للمجتمع الأصليِّ وبشكلٍّ خاص إذا كان عدد مفرداتها كبيراً نسبيّاً أكثر من 30 مفردة مشكِّلة 10% فأكثر من مفردات المجتمع الأصليّ.

2- العيِّنة الطبقيَّة: وهي التي يتمُّ الحصول عليها بتقسيم المجتمع الأصليِّ إلى طبقات أو فئات وفقاً لخصائص معيِّنة كالسنِّ أو الجنس أو مستوى التعليم، وكتقسيم المدارس لدراسة وظيفتها في البيئة الخارجيَّة وفي المجتمع المحيط إلى مدارس حكوميَّة وأخرى مستأجرة، وبتقسيمها بحسب مراحل التعليم، أو بحسب مجتمعها إلى مدارس في مجتمع حضريٍّ، ومجتمع قرويٍّ، ومجتمع بدويٍّ، ثمَّ يتمُّ تحديد عدد المفردات التي سيتمُّ اختيارها من كلِّ طبقة بقسمة عدد مفردات العيِّنة على عدد الطبقات ثمَّ يتمُّ اختيار مفردات كلِّ طبقة بشكلٍّ عشوائيّ.

3- العيِّنة المنتظمة: وهي نادرة الاستخدام من الباحثين، وتتَّصف بانتظام الفترة بين وحدات الاختيار، أي أنَّ الفرق بين كلِّ اختيار واختيار يليه يكون متساوياً في كلِّ الحالات، فإذا أريد دراسة وظيفة المدرسة الثانوية في ولاية نهر النيل  ورتِّبت المدارس المدارس في تلك الولاية ترتيباً أبجديّاً وكان عددها 300 مدرسة وكانت نسبة العيِّنة 10% فالمسافة بين كلِّ اختيار واختيارٍ يليه في هذه العيِّنة 10، وعدد مفردات العيِّنة 30 مفردة، وحددت نقطة البداية بالمدرسة رقم 5 فالاختيار الثاني هو المدرسة رقم 15، والاختيار الثالث هو المدرسة رقم 25 وهكذا حتى يجمع الباحث 30 مفردة أي 30 مدرسة.

4- العينة العنقودية (المساحيَّة): وهذه العيِّنة ذات أهميَّة كبيرة عند الحصول على عيِّنات تمثل المناطق الجغرافيَّة، وهذا النوع من العيِّنات لا يتطلَّب قوائم كاملة بجميع مفردات البحث في المناطق الجغرافيَّة، هذا وتختار المناطق الجغرافيَّة نفسها عشوائيّاً ولكن يجب أن تمثَّل في كلِّ منطقة مختارة كلِّ الفئات المتمايزة لمفردات البحث في حالة أن يتطلَّب ذلك، والباحث يبدأ بتقسيم مجتمع البحث إلى وحدات أوليَّة يختار من بينها عيِّنة بطريقة عشوائيَّة أو منتظمة، ثمَّ تقسَّم الوحدات الأوليَّة المختارة إلى وحدات ثانويَّة يختار من بينها عيِّنة جديدة، ثمَّ تقسَّم الوحدات الثانويَّة المختارة إلى وحدات أصغر يختار منها عيَّنة عشوائيَّة، ويستمر الباحث هكذا إلى أن يقف عند مرحلة معيِّنة، فيختار من المناطق الإداريَّة عيَّنة منها ومن المناطق المختارة عيِّنة من المحافظات، ومن المحافظات المختارة عيِّنة من المراكز وهكذا، ولهذا قد تسمَّى بالعيِّنة متعدِّدة المراحل.

العينات غير الاحتمالية

1- العينة المتيسرة : وهي العينة المتيسرة للباحث أو هي التي يقابلها عبر الصدفة .

2– العيِّنة الكوتة (الحصصيَّة):  هو تتساوي في النسبة عند الاختيار للدراسة ولكني في الواقع لا تتساوي مثال أن تختار 50% من المسيحيين و50% من المسلمين في السودان لمعرفة رأي الشعب في وحدة وانفصال السودان.

3- العيِّنة العمديَّـة: إنَّ معرفة المعالم الإحصائيَّة لمجتمع البحث ومعرفة خصائصه من شأنها أن تغري بعض الباحثين باتِّباع طريقة العيِّنة العمديَّة التي تتكوَّن من مفردات معيَّنة تمثِّل المجتمع الأصليَّ تمثيلاً سليماً، فالباحث في هذا النوع من العيِّنات قد يختار مناطق محدَّدة تتميَّز بخصائص ومزايا إحصائيَّة تمثِّل المجتمع، وهذه تعطي نتائج أقرب ما تكون إلى النتائج التي يمكن أن يصل إليها الباحث بمسح مجتمع البحث كلِّه.

4-عينة كرة الثلج : وهي للعينات النادرة كبحث مجتمع المدمنين ، حيث يتعرف الباحث على فرد واحد والذي يقود بدوره إلي من يشاركه الإدمان .

ثالثاً : أدوات جمع البيانات

اختيار أداة أو أدوات جمع بيانات البحث:

وهذه هي الخطوة الثالثة من خطوات تصميم البحث، وفيها يقوم الباحث بتحديد الأداة أو الأدوات التي سوف يستخدمها في جمع البيانات حول موضوع الدراسة، وأدوات جمع بيانات الدراسة متعدِّدة، منها الملاحظة، والمقابلة، والاستفتاء، والاستبيان، والوثائـق وغيرها، تلك الأدوات تسمَّى أحيانـاً بوسائل البحث، (*) ومهما كانت أداة جمع البيانات فإنَّه يجب أن تتوافر فيها خصائصُ الصدق والثبات والموضوعيَّة التي توفِّر الثقة اللازمة بقدرتها على جمع بيانات لاختبار فرضيَّات الدراسة، ، وفيما يلي إيضاحٌ بأهم أدوات جمع البيانات في الدراسات التربويَّـة:

1- الملاحظة بأنواعها:

تعرَّف الملاحظة العلميَّة بأنها هي الاعتبار المنتبه للظواهر أو الحوادث بقصد تفسيرِها واكتشاف أسبابها وعواملها والوصولِ إلى القوانين التي تحكمُها، وحيث يحتاج الباحثون في بعض أبحاثهم إلى مشاهدة الظاهرة التي يدرسونها أو قد يستخدمون مشاهداتِ الآخرين فإنَّ ملاحظاتِ الباحثين تأخذ عدَّة أشكال ويكون لها وظائفُ متعدِّدة تبعاً لأغراض البحث وأهدافه، فقد يقوم باحثٌ بملاحظة بعض الظواهر التي يستطيع السيطرةَ على عناصرها كما يحدث في تجارب المختبرات في العلوم الطبيعيَّة، وقد يقوم بملاحظة الظواهر التي لا يستطيع التأثيرَ على عناصرها كما يحدث في علم الفلك.

وهناك عوامل رئيسةٌ ومهمَّة تساعد على الحصول على بيانات ومعلومات دقيقة بالملاحظة على الباحث أخذها باعتباره عند استخدامه هذه الأداة أو الوسيلة، من أبرزها:

1- تحديد الجوانب التي ستخضع للملاحظة، وهذا يكون بمعرفة مسبقة وواسعة عن الظاهرة موضوع الملاحظة.

2- اختبار الأهداف العامَّة والمحدَّدة مسبقاً بملاحظاتٍ عامة للظاهرة.

3- تحديد طريقة تسجيل نتائج الملاحظة بتحديد الوحدة الإحصائيَّة والبيانيَّة التي ستستخدم في تسجيل نتائج المشاهدات.

4- تحديد وتصنيف ما يراد تسجيلُه من بيانات ومعلوماتٍ عن الظاهرة موضوع الملاحظة

2- المقابلة بأنواعها:

تعرَّف المقابلة بأنها تفاعل لفظيٌّ بين شخصين في موقف مواجهة؛ حيث يحاول أحدهما وهو الباحث القائم بالمقابلة أن يستثيرَ بعض المعلومات أو التعبيرات لدى الآخر وهو المبحوث والتي تدور حول آرائه ومعتقداته،  فهناك بيانات ومعلومات لا يمكن الحصول عليها إلاَّ بمقابلة الباحث للمبحوث وجهاً لوجه، ففي مناسبات متعدِّدة يدرك الباحث ضرورة رؤية وسماع صوت وكلمات الأشخاص موضوع البحث.

وحيث يجب أن يكون للمقابلة هدفٌ محدَّد فلهذا تقع على الباحث الذي يجري المقابلة ثلاثة واجبات رئيسة:

1) أن يخبرَ المستجيبَ عن طبيعة البحث.

2) أن يحفزَ المستجيبَ على التعاون معه.

3) أن يحدِّدَ طبيعة البيانات والمعلومات المطلوبة.

4) أن يحصلَ على البيانات والمعلومات التي يرغب فيها.

وتمكِّن المقابلة الشخصيَّة  الباحثَ من ملاحظة سلوك الأفراد والمجموعات والتعرُّف على آرائهم ومعتقداتهم، وفيما إذا كانت تتغيَّر بتغيُّر الأشخاص وظروفهم، وقد تساعد كذلك على تثبيت صحَّة معلومات حصل عليها الباحث من مصادر مستقلَّة أو بواسطة وسائل وأدوات بديلة أو للكشف عن تناقضات ظهرت بين تلك المصادر.

ويمكن تقسيم المقابلة وفقاً لنوع الأسئلة التي يطرحها الباحث إلى:

– المقابلة المقفلة: وهي التي تتطلَّب أسئلتها إجاباتٍ دقيقة ومحدَّدة، فتتطلَّب الإجابة بنعم أو بلا، أو الإجابة بموافق أو غير موافق أو متردِّد، ويمتاز هذا النوع من المقابلة بسهولة تصنيف بياناتها وتحليلها إحصائيـّاً.

– المقابلة المفتوحة: وهي التي تتطلَّب أسئلتها إجاباتٍ غير محدَّدة مثل: ما رأيك ببرامج تدريب المعلِّمين في مركز التدريب التربويِّ؟، والمقابلةُ المفتوحة تمتاز بغزارة بياناتها، ولكن يؤخذ عليها صعوبة تصنيف إجاباتها.

1) تحديد الأشخاص الذين يجب أن تُجْرَى المقابلةُ معهم بحيث يكونون قادرين على إعطائه المعلومات الدقيقة، وأن يكون عددهم مناسباً للحصول على بيانات ومعلومات كافية.

2) وضع الترتيبات اللازمة لإجراء المقابلة بتحديد الزمان والمكان المناسبين، ويستحسن أن تُسْـبَق المقابلة برسالة شخصيَّة أو رسميَّة أو بواسطة شخص ثالث تمهيداً للمقابلة.

3) إعداد أسئلة المقابلة ووضع خطَّة لمجرياتها ليضمن حصوله على المعلومات والبيانات المطلوبة، مع ضرورة الأخذ بالاعتبار مرونة بالأسئلة إذْ قد تفاجئه معلومات لم يتوقَّعها.

4) إجراء مقابلات تجريبيَّة تمهيداً للمقابلات الفعليَّة اللازمة للدراسة.

5) التدرُّب على أساليب المقابلة وفنونها لكي يكسب المستجيبين ولا يثير مخاوفهم  ولا يحرجهم ويحصل على إجابات دقيقة وناجحـة.

6) التأكُّد من صحَّة المعلومات التي توفِّرها المقابلات بتلافي أخطاء السمع أو المشاهدة، وأخطاء المستجيب للزمن والمسافات، وأخطاء ذاكرة المستجيب، وأخطاء مبالغات المستجيب، وخلط المستجيب بين الحقائق واستنتاجاته الشخصيَّـة.

7) إعداد سجلٍّ مكتوبٍ عن المقابلة بأسرع وقت ممكن، فلا يؤخِّر الباحثُ ذلك إذا لم يتمكَّن من تسجيل المقابلة في حينها، فهو عرضة للنسيان والخلط بين إجابات المستجيبين، وعليه أن يستأذن المستجيب بتدوين إجاباته ويخبره بأهميَّتها في دراسته، فقد يرتكب الباحث أخطاءً بعدم الإثبات أو بالحذف أو بالإضافة أو بالاستبدال بسبب تأخير التسجيل، ولا شكَّ في أنَّ التسجيلَ بجهاز تسجيل يعطي دقَّة أكبر، ولكنَّ استخدام ذلك قد يؤثِّر على المقابلة.

3- الاستبيان:

يُعَرَّف الاستبيانُ بأنَّه أداة لجمع البيانات المتعلِّقة بموضوع بحث محدَّد عن طريق استمارة يجري تعبئتها من قبل المستجيب، ويستخدم لجمع المعلومات بشأن معتقدات ورغبات المستجيبين، ولجمع حقائق هم على علمٍ بها؛ ولهذا يستخدم بشكلٍ رئيس في مجال الدراسات التي تهدف إلى استكشاف حقائق عن الممارسات الحاليَّة واستطلاعات الرأي العام وميول الأفراد، وإذا كان الأفرادُ الذين يرغب الباحث في الحصول على بيانات بشأنهم في أماكن متباعدة فإنَّ أداة الاستبيان تمكِّنه من الوصول إليهم جميعاً بوقت محدود وبتكاليف معقولة.

ومن الملاحظ أنَّ أداة الاستبيان منتشرة في الدراسات الابتكاريَّة والتطبيقيَّة،

وذلك لأسباب منها:

1) أنَّها أفضل طريقة للحصول على معلومات وحقائق جديدة لا توفِّرها مصادر أخرى.

2) أنَّها تتميَّز بالسهولة والسرعة في توزيعها بالبريد على مساحة جغرافيَّة واسعة.

3) أنَّها توفِّر الوقت والتكاليف.

4) أنَّها تعطي للمستجيب حريَّة الإدلاء بأيَّة معلومات يريدها.

أنواع الاستبيان:

للاستبيان بحسب إجاباته المتوقِّفة على طبيعة أسئلة الاستبيان ثلاثةُ أنواع، هي:

1- الاستبيان المفتوح: وفيه فراغاتٌ يتركها الباحثُ ليدوِّن فيها المستجيبون إجاباتهم، وهذا النوع يتميَّز بأنَّه أداة لجمع حقائق وبيانات ومعلومات كثيرة غير متوفِّرة في مصادر أخرى، ولكنَّ الباحث يجد صعوبة في تلخيص وتنميط وتصنيف النتائج ؛ لتنوُّع الإجابات، ويجد إرهاقاً في تحليلها ويبذل وقتاً طويلاُ لذلك، كما أنَّ كثيراً من المستجيبين قد يغفلون عن ذكر بعض الحقائق في إجاباتهم بسبب أنَّ أحداً لم يذكِّرهم بها وليس لعدم رغبتهم بإعطائها.

2– الاستبيان المقفول: وفيه الإجابات تكون بنعم أو بلا، أو بوضع علامة صحٍّ أو خطأ، أو تكون باختيار إجابة واحدة  من إجابات متعدِّدة، وفي مثل هذا النوع ينصح الباحثون أن تكونَ هناك إجابةٌ أخرى مثل: غير ذلك، أو لا أعرف، وليحافظ الباحثُ على الموضوعيَّة يجب عليه أن يصوغ عبارات هذا النوع من الاستبيان بكلِّ دقَّة وعناية بحيث لا تتطلَّب الإجاباتُ تحفُّظات أو تحتمل استثناءات، ويتميَّز هذا النوع من الاستبيانات بسهولة تصنيف الإجابات ووضعها في قوائم أو جداول إحصائيَّة يسهل على الباحث تلخيصها وتصنيفها وتحليلها، ومن ميزاته أنَّه يحفز المستجيبَ على تعبئة الاستبانة لسهولة الإجابة عليها وعدم احتياجها إلى وقتٍ طويل أو جهدٍ شاق أو تفكيرٍ عميق بالمقارنة مع النوع السابق، ولهذا تكون نسبة إعادة الاستبانات في هذا النوع أكثر من نسبة إعادتها في النوع المفتوح.

 

مراحل جمع بيانات الدراسة بواسطة الاستبيان:

بعد تحديد مشكلة الدراسة وتحديد أهدافها وصياغة فروضها وأسئلتها عقب استطلاع الدراسات السابقة وما كُتب من موضوعات تتَّصل بها فيتبيَّن للباحث أنَّ الاستبيان هو الأداة الأنسب لجمع البيانات والمعلومات اللازمة فإنَّ عليه لاستخدام هذه الأداة اتِّباع الآتي:

1) تقسيم موضوع البحث إلى عناصره الأوليَّة وترتيبها في ضوء علاقاتها وارتباطاتها.

2) تحديد نوع البيانات والمعلومات المطلوبة لدراسة مشكلة البحث في ضوء أهداف البحث وفروضه وأسئلته، وهذه هي جوانبُ العلاقة بين مشكلة البحث واستبانـة البحث.

3) تحديد عيِّنة الدراسة بنوعها ونسبتها وأفرادها أو مفرداتها بحيث تمثِّل مجتمعَ البحث.

4) تحديد الأفراد المبحوثين لملء استبانة الدراسة وذلك في الدراسات التي تتناول الأفراد كدراسة دور معلِّمي الاجتماعيَّات في قيام المدرسة بوظيفتها في بيئتها الخارجيَّة، أو تحديد المتعاونين مع الباحث لملء استبانة دراسته وذلك في الدراسات التي تتناول مفردات مجتمع البحث كالمدارس في دراسة وظيفة المدرسة الثانويَّة في بيئتها الخارجيَّة وفي مجتمعها المحيط بها.

5) تصميم الاستبيان وصياغته بعد وضوح رؤية الباحث في ضوء الخطوات السابقة.

6) تحكيم استبانة الدراسة من قبل ذوي الخبرة في ذلك والمختصِّين بموضوع دراسته.

7) تجريب الاستبانة تجريباً تطبيقيّاً في مجتمع البحث لاستكشاف عيوبها أو قصورها.

8) صياغة استبانة الدراسة صياغة نهائيَّة وفق ملاحظات واقتراحات محكِّميها وفي ضوء تجربتها التطبيقيّةِ.

 

تصميم الاستبيان وصياغته:

ممَّا يجب على الباحث مراعاته عند ذلك الآتـي:

1) الإيجاز بقدر الإمكان والبعد عن الأسئلة المزدوجة . فلا تقل ماهو رأيك في الإذاعة والتلفزيون؟ ولكن قل ما هو رأيك في الإذاعة ؟  ثم بعد ذلك ما هو رأيك في التلفزيون؟

2) حسن الصياغة ووضوح الأسلوب والترتيب وتخطيط الوقت.

3- استخدام المصطلحات الواضحة البسيطة، وشرح المصطلحات غير الواضحة.

4) الابتعاد عن الأسئلة الإيحائيَّة الهادفة إلى إثبات صحَّة فرضيَّات دراسته.

5) تجنُّب الأسئلة التي تستدعي تفكيراً عميقاً من المبحوثين أو المتعاونين مع الباحث.

6) البعد عن الأسئلة التي تتطلَّب معلومات وحقائق موجودة في مصادر أخرى؛ ممَّا يولِّد ضيقاً لدى المبحوث أو المتعاون مع الباحث.

7) تزويد الاستبانة بتعليمات وبإرشادات عن كيفيَّة الإجابة، وحفز المبحوثين ليستجيبوا بكلِّ دقَّة وموضوعيَّة.

8) وعد المبحوثين بسريَّة إجاباتهم وأنَّها لن تستخدمَ إلاَّ لغرض البحث المشار إليه.

الفرق بين الاستبيان والاستبار

لايزال بعض الباحثين يخلطون بين الاستبيان والاستبار ويستخدموها كمترادفين ، ولهذا حرضنا على بيان الفرق بينهما على النحو التالي :

الاستبيان لغة : كلة مشتقة من الفاعل استبان الأمر ، بمعنى أوضحه وعرفه ، والاستبيان بذلك هو التوضيح والتعريف لذلك الأمر ، وهو ترجمة للكلمة الإنجليزية Questionnaire.

اصطلاحاً : هو ” نموذج مطبوع يحتوي على مجموعة من الأسئلة المرتبة باسلوب منطقي مناسب مقسمة حسب وحدات معينة ، وتدور حول موضوع معين ، يتم وضعها في استمارة ترسل إلي  عينة من المبحوثين بالبريد ،أو يجرة تسليمها باليد أو تنشر على صفحات الجرائد والمجلات ، أو تبث عن طريق التلفاز أو الإذاعة ، أو على شبكة الإنترنت ، يجيب عليها المبحوثين بدون مساعدة من الباحث ساء في فهم الأسئلة أو تسجيل اللإجابات  عليها ، ثم يقومون بإرسالها إلي الباحث أو الهيئة المشرفة على البحث بعد الانتهاء من ملئها ”

ويستخدم مصطلح اتمارة الاستبيان للإشارة إلي الاستبيان فيقال استمارة استبيان وتعتبر هذه الأستمارة من أكثر أدوات جمع البيانات شهرة وانتشاراً في العالم الاجتماعية بصفة عامة ، وعلم الاجتماع والخدة الاجتماعية بصفة خاصة وعي تفيد تقريباً في كافة البحوث الاجتماعية فهي تستخدم في البحوث الكشفية لجمع أكبر قدر من المعلومات عن الظاهرة موضوع الدراسة وتستخدم أيضاً بكفاءة أمثر في البحوث الوصفية لتقرير ما توجد عليه الظاهرة في الواقع ، كما تستخدم في البحوث التجريبية وغيرها كذلك .

وقد يكون الاستبيان مقنناً أو غير مقنن . أما الاستبيان المقنن فهو الاستبيان الذي ستضمن مجموعة من الأسئلة الدقيقة ، المحددة ، المعدة مسبقاً قبل تطبيق الاستبيان والتي يضعها الباحث بعناية كبيرة للحصول على معلومات في غاية الدقة ـ حيث تجري الإجابة على  الأسئلة وفق الصيغة التي قدمت فيها . وعادة ا يستخدم الباحث في هذا النوع ن الاستبيان الأسئلة المغلفة التي يقوم فيها المبحوث باحتيار إجابة واحدة أو أكثر من ذلك من الإجابات البديلة التي وضعت للسؤال المطروح ، من خلال الإشارة إليها بعلامة مميزة في الحانات الصغيرة المخصصة لذلك ، وتكون إجابات المبحوثين إما بنعم أو لا ، أو لا أعرف ، أما أن يجيب على عدة استجابات تتراوح بين أوافق بشدة ، وأوافق ، وإلي حد ما ، ولا أوافق بشدة .

وبهذه الكيفية لا يجد البحوث صعوبة في فهم السؤال وتقديم الإجابة ـ وبالتالي لا يخرج أبداً عن ما هو مطلوب منه ، ومن خصائص هذا الاستبيان تقليل الخطأ في تفسير المعلومات وعدم حاجته للوقت والجهد المطلوبين للاستبيان المفتوح ، وتسهيل عمل الباحث في تلخيص النتائج وتحليها .

أما الاستبيان غير المقنن فهو الاستبيان الذي يتضمن مجموعة من الأسئلة العامة في شكل عناوين رئيسية لأهم القضايا المبحوثة باستخدام الأسئلة المفتوحة التي يشير من  خلالها على أكبر قدر من المعلومات كما يكن له التدخل بين الحين والآخر أثناء هذا الحديث بأسئلة إضافية مكملة لتوجيه الحوار نحو اهدافه النهائية ، ولهذا فأن هذا النوع نت الاستبيان يستخدم في الأبحاث الاستكشافية التي يسعى الباحث فيها إلى جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات لتوضيح النقط محل الدراسة إلى جانب استخدامه في الأبحاث تدرس آراء المبحوثين ، واتجاهاتهم ، ودافعهم تجاه قضايا معينة باستخدام أسئلة عامة تمثل رؤوس الموضوعات المبحوثة والتي يمكن توسيعها بأسئلة إضافية .

ويعتمد الاستفتاء غير المقنن بالردجة الأولى على مهارة الباحث في إدارة الحوار الخاص بطرح الأسئلة وجمع المعلومات والبيانات المطلوبة وهو يتطلب خبرة مهنية تكسب صاحبها تقنيات التعامل مع البحوث بكيفية ناجحة .

وهنالك الاستبيان المغلق – المفتوح ، وهو نوع من الاستبانات تكون مجموعة في الأسئلة نها معلفة وتطلب من المفحوص اختيار الإجابة المناسبة لها ، ومجموعة أخرى من الأسئلة مفتوحة ، وللمفحوصين الحرية في الإجابة ، ويستعمل هذا النوع عندما يكون موضوع البحث صعباً وعلى درجة كبيرة ن التعقيد مما يعني الحاجة لأسئلة واسعة وعميقة . والواقع أن قضية اختيار الاستبيان المفتوح أو المغلق تتوقف عادة على عوامل رئيسية ثلاث هي : الثبات والصدق وإمكانية الاستعمال .

وفي ضوء طريقة تطبيق الاستبيان وإدارته يمكن التمييز بين نوعين من الاستبيان هما الاستبيان المدار ذاتياً من قبل المبحوث : وهو الذي قد يرسل بالبريد ، أو يوزع عبر صفحات الجرائد ، أو يبث عبر الإذاعة والتلفزيون ، وفي هذه الحالة فإن المبحوث هو الذي يتصرف ويجب على الأسئلة المطروحة من تلقاء نفسه . وهناك الاستبيان المدار من طرف الباحث وهو الذي يأخذ شكل قابلة شخصية بين الباحث والمبحوث ، ويجب على الباحث هنا أن يقرأ العبارات أو يقولها من الذاكرة للمبحوث ، ولهذه الطريقة مميزات منها : ضان صحة تمثيل العينة بدرجة أكبر من الاستبيان المدار ذاتياً وخاصة الاستبيان البريدي .

ويمكن التميز أيضاً بين الاستبيان الفردي الذي يقدم للمبحوث فرادي ومنفصلين للإجابة عليها بمفردهم ، ولايتبيان الجماعي الذي يعطى للمبحوثين مجتمعين

أما الاستبار فهو في اللغة : اتبر الجرح أو البئر أو الماء أي امتحن غورة ليعرف مقداره . واستبر الأمر أي جربه واختبره الاستبار أو المقابل interviewing Schedule أداة من أدوات البحث الإجتماعي التي تستخدم في الكثير من العلوم الإنسانية ، خاصة في علم النفس وعلم الإجتماع الانثروبولوجيا ، ويعتبر من أكثر الأدوات استخداماً وأفضلها على الإطلاق خاصة في المجتمعات التيس تنتشر فيها الأمية ، وهو ليس بأداة منفصلة عن الأدوات الأخرى بل هو أداة إضافية تضاف إلى ادوات البحث الأخرى . ويتخدم الاستبار عادة في قياس الرأي العام ذي العلاقة بالانتخابات السياسية ، وهو لا يختلف منحيث الخصائص الفنية كثيراً عن الاستبيان.

وتعرف المقابلة بأنها (المحادثة الجادة الموجه نحو هدف محدد غير مجرد الرغبة في المحادبة لذاتها .) وينطوي هذا التعريف على عنصرين رئيسين هما :

  • المحادثة بين شخصين أو أكثر في وقف مواجهة ، وأن الكلمات ليست هي المحادثة بين شخصين أو أكثر في وقف مواجهة ، وأن الكلمات ليست هي السبيل الوحيد للأتصال بين شخصين ، فخصائص الصوت ، وتعبيرات الوجه ، وتظرة الهين ، والهيئة ، والأيماءات والسلوك العام كل ذلك يمكل ما يقال .
  • توجيه المحادثة نحو هدف محدد . ووضوح هذا الهدف شرط أساسي لقيام علاقة حقيقية بين القائم بالمقابلة وبين المبحوث .

ويحصر الباحثون الفرق بين الاستبيان والاستبار في ثلاث نقاط تتمثل في : موضوع الأسئلة ، الجمهور المستهدف بالبحث ـ وعدد أسئلة الأستمارة . فالاستبيان عادة ما يستخدم في بحث كل الظواهر الاجتماعية والانسانية في مجالاتها المختلفة دون حصر هذا الاستخدام في نوع معين من الأبحاث ، لكن على مستوى مجتمعات بحث غير واسعة ، لا تتعدى مفرداتها بعض المئات ، بقصد الوصول إلي معلومات ذات صلة بالدراسة ، من خلال استعمال عشرات الأسئلة ، التي تتناول العيدد من الجوانب المختلفة بالمبحوثين . بيمنا ينحصر استخدام الاستبار من حيث موضوع الاسئلة في تحقيقات الرأي ذات الصلة بقياس الآراء ، وتحديد المواقف من قضايا سياسية معينة لدة جكهور الرأي العام العريض المتكون عادة من آلاف المبحوثين ، عن طريق استخدام عدد قليل من الأسئلة لا يتجاوز عددها حدود الصفحة الواحدة في مل الحالات أما الاستفتاء العام فهو الذي تقوم به الصحف والمؤسسات الخاصة والعامة أو الدولة لرصد اتجاهات الراي العام بالنسبة لموضوع او قضية اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية معينة . ويبحث الاستفتاء العام في المواقف المختلفة لفئة من لناس تستخلص نها بعض النتائج التي تساعد في تكوين فكرة عامة عن أي موضوع أو قضية . وهناك الاستفتاء الذي قد نص عليه دستور الدولة كوسيلة أساسية لمعرفة رأي الشعب في مسالة أو أمثر متعلقة بنظام الدولةالعام أو الموافقة على ترشيح رئيس الجمهورية حيث يدبي الشعب من خلاله رايه بالموافقة أو الرفض في المسألة المعروضة عليه في الاستفتاء دون وسيط . /  أهمية اختيار كفاءة استمارة الاستبيان

تعد خطوة اختبار كفاءة استمارة الاستبيان ن أهم الخطوات التي يجب على الباحث القيام بها لاختبار أداة البحث قبل تطبيقها على العينة المختارة ، وذلك للوقوف على ما يلي :

  1. اكتشاف مدى ملائمة الأداة لتحقيق البحث وتمشيها مع موضوعه وتغطيتها لجوانبه المختلفة .
  2. التأكد من مناسبة تصنيف الأسئلة في المحاور أو الأقسام المختلفة مع الموضوعات المستهدف دراستها .
  3. تحديد درجة استجابة المبحوثين للبحث بصفة عامة ، وللأداة بصفة خاصة .
  4. قد يغفل الباحث أثناء إعداد الاستمارة عن بعض النقاط أو الموضوعات المهمة لهذا فأن اختيار كفاءة الاستمارة ينبه إلى هذا النقص .
  5. قد يعرض الباحث بعض الأسئلة المخالفة للمعايير المتفق عليها في الصياغة ، أو يذكر بعض الألفاظ ذات المعاني المختلفة . لهذا فإنه من الضروري أن يتنبه لمعالجة مثل هذه الثغرات .
  6. التأكد من توفر المعلومات لدى المبحوثين بما يتيح لهم الإجابة علي الأسئلة .
  7. إدارج إجابات أخرى محتملة لم يكن من السهل حصرها بدون الاختبار ، بسبب ان الباحث يصعب عليه الإلمام بجميع الإجابات المحتملة للأسئلة المغلقة التي أدرجها في استمارة الاستبيان .
  8. التأكد من فهم المبحوثين للأسئلة واكتشاف صعوبات اللغة والصياغة والغموض.
  9. اكتشاف الأسئلة الحساسة والمحرجة أو ذات الطابع الشخصي التي يعزف المبحوثون عن الإجابة عليها ، ومعرفة الأثر الذي يتركه تتابع الأسئلة بحيث يؤجل السؤال المحرج الذي يثير ضيقاً للمبحوث إلى أجراء أخرى من الأستمارة .
  10. إلغاء أو تعديل جوهري أو جزئية لبعض الأسئلة غير المناسبة (كالأسئلة الإيحائية أو البديهية أو المجهدة أو الطويلة أو المزدوجة أو التي تعطي أكثر من معني أو غير المفهومة ) ، وكذلك إذا تبين أن الكثيرين عن الإجابة ، أو وجدت إجابات هروبية تظهر في حالة وجود تكرر لإجابات مثل لا أدري أو غير متأكد
  11. التحقق ما إذا كان المبحوثون قد اكتشفوا ما يطلق عليه باسئلة المراجعة أو الاختبار والتي تختبر صدق المبحوث في الإجابة أو أنهم لم يكتشفوا هذه الأسئلة .
  12. الأستافدة من آراء المبحوثين ومقترحاتهم وتعليقاتهم وملاحظاتهم على أداة البحث بما يحقق سلامة الإعداد والتعديل وتجنب الأخطاء .
  13. الإبقاء على الأسئلة التي لها صلة مباشرة بالمشكلة موضوع الدراسة واستبعاد الأسئلة التي يمكن التوصل غلي إجابتها بدقة وسهولة وفاعلية من خلال مصادر أخرى .
  14. مدى جدوى الأسئلة وحجم التفاصيل المطلوبة منها .
  15. هل يكفي كل سؤال للحصول على الإجابة المطلوبة أم أن هناك حاجة إلى أسئلة أخرى .
  16. هل كل الأسئلة دقيقة ومحددة بدرجة كافية أم أنها عامة وتحتاج إلى تحديد أكثر.
  17. مدى صدق المبحوث في الإجابة عن الأسئلة .
  18. مدى عمومية أو شخصية الأسئلة وهل هي مباشرة أو غير مباشرة .
  19. هل تعبر الأسئلة عن المقصود الزمني منها إن كانت تتناول أموراً متعلقة بالماضي أو الحاضر أو المستقبل .
  20. هل تحتوي الأسئلة على مصطلحات غامضة وغير مرتبطة بموضوع البحث .
  21. درجة شعور المبحوث بالملل أو التعب عند اجابته على الأسئلة .
  22. مدى تأثير الإجابة على كل سؤال بالسؤال الذي قبله .
  23. مدى اهتمام المبحوث بالإجابة على الأسئلة .
  24. تحديد الزمن اللازم لتعبئة الاستمارة .

ويتم اختبار كفاءة الأداة البحثية بطريقتين

الطريقة الأولي :

  • عرض استمارة الاستبيان على مجموعة من الأساتذة والخبراء المتخصصين الذي يوزع عليهم نسخاً من الأسبيان للإطلاع عليه وتسجيل ملاحظاتهم وآرائهم في محتوى الاستبيان وعالباً ما يكون الحكمين من فئتين :

الفئة الأولى : المحكمون المتمرسون في مناهج البحث وإعداد الاستبيانات .

الفئة الثانية : المحكمون المتخصصون في موضوع للبحث الذي يعد فيه الاستبيان ويجب أن يأخذ الباحث هذه الملاحظات والآراء بعين الاعتبار ويناقشها ويدرسها بعناية وخاصة المتعلقة منها بموضوع البحث ومناهج البحث العلمي ، بهدف إجراء الصحة الموضوعية والنطقية والمنهجية للاستبيان ، أي التأكد من أنه يجمع نوع وكم المعلومات الطلوبة وأن إعداده سليم وصياغته واضحة ومحددة . ولا شك أن هذه المجموعة من الأستاذة والخبراء المتخصصين سوف توجه الباحث إلى مواطن النقص أو القصور في أداته البحثية ، من حيث شكلها أو مضمونها ، كما ستعرض له وجهات نظر جديدة قد تكون خافية عليه .

الطريقة الثانية :

القيام بدارسة أولية استكشافيه Pilot study على عينة محددة من مماثلة للعينة الأصلية التي سيجرى عليها البحث ، وذلك بهدف الوقوف على الأربع وعشرين نقطة التي أشرنا إليها .

نموذج لاستبيان

                      بسم الله الرحمن الرحيم

صديقي العزيز:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يسعدني أن أقدم لك هذا الاستبيان حيث يقوم الباحث بدراسة أثر الصحافة الالكترونية وعلاقتة بدعم الجبهة الداخلية اثناء الازمات في المملكة العربية السعودية لإكمال درجة البكالوريوس في الصحافة والاعلام بجامعة جازان  فأرجوا التكرم بالتعاون معي في اكمال البيانات المطلوبة لنساهم معا في خلق انطباع صحيح عما يدور حولنا , , مع العلم أن اجاباتك ستكون بسرية تامة بإذن الله , شاكرا ومقدرا اهتمامكم ولكم تحياتي .

تعرض الجمهور للصحف الالكترونية  وعلاقته بدعم الجبهة الداخلية أثناء الازمات

دراسة تطبيق على عينه من منطقة جازان

 ( المحرر الأول ) تساؤلات تتعلق بالعرض للجمهور

  • هل متصفح للصحف الالكترونية السعودية ؟

نعم (    )

لا   (    )

  • دوافع تصحفك للصحف الالكترونية السعودية ؟

( يمكن اختيار أكثر من بديل)

  • لمتابعة الاحداث التي تجري علي الساحه            (    )
  • لكونها اسبق في نشر الاحداث من الوسائل الاخرى (    )
  • لكونها تتمتع بخاصية التفاعلية والمشاركة (    )
  • لتغطيتها الاحداث بالكلمة والصورة والفيديو (    )
  • لانها تحظى بمصداقية اكبر من الوسائل الاخرى     (    )
  • تتمتع بدرجه حريه أعلى من المتاحه أمام الوسائل الاخرى (    )
  • أخرى تذكر (     )
  • ما ابرز الصحف الالكترونية السعودية التي تطالعها ؟ ( رتب حسب الاهمية )

– الشرق الاوسط                                          (  )

– الرياض                                                (  )

– الجزيرة                                                 (  )

– عكاظ                                                  (  )

– الوطن                                                 (  )

– الشرق                                                 (   )

– سبق                                                  (   )

– المناطق                                              (   )

– اليوم                                                 (   )

– المدينه                                               (  )

– أخرى تذكر

  • ما الوقت الانسب لتصفح الصحف الالكترونية السعودية ؟

– في الصباح                                         (    )

– في الظهرة                                          (    )

– في المساء                                          (    )

– حسب الظروف                                     (    )

  • ما طبيعة تصفحك للصحف الالكترونية السعودية ؟

– اكتفى بالتصفح                                     (    )

– أشارك بالتعليقات                                   (    )

– إعادة نشر بعض الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي  (    )

– كل ما سبق                                               (    )

  • ما عدد الساعات التي تقضيها في تصفح الصحف الالكترونية السعودية يوميه بواقع

– ساعة يومياً                                          (     )

– ساعتان                                             (    )

– ثلاث ساعات فاكثر                                  (    )

  • ما ابرز الموضوعات التي تهتم بمطالعتها في الصحف الالكترونية السعودية

– السياسيه                                           (   )

– الاجتماعية                                         (   )

– الاقتصادية                                         (   )

– الثقافية                                             (   )

– الرياضية                                           (   )

– الفنية                                              (   )

– اخرى تذكر                                        (   )

  • ما أكثر الوسائل الاعلامية السعودية التي تعتمد عليها في الحصول على المعلومات أثناء الازمات ؟

– الصحف الورقية                                           (    )

– الصحف الالكترونية                                       (    )

– مواقع التواصل الاجتماعي                                 (    )

– الراديو                                                    (    )

– التليفزيون                                                 (    )

(9) أمامك مجموعه من العبارات التي تقيس علاقة تعرضك للصحف الالكترونية بدعم الجبهة الداخلية أثناء الازمات والرجاء وضع علامة ( صح ) في الخانة التي تعبر عن مواقفك من هذه العبارة 0

العبارات موافق موافق لحد ما غير موافق
– الصحف السعودية الالكترونية تحظى بمصداقية اكبر من الوسائل الأخرى      
– الصحف الالكترونية السعودية تنشر الأخبار الايجابية والسلبية اثناء الأزمات      
– الصحف الكترونية السعودية تبث الاخبارية التي تخض على الطائفية      
– الصحف السعودية الالكترونية تنشر الموضوعات التي تبث الثقة بين الشعب وقيادته      
– الصحف السعودية الالكترونية تواجه الشائعات بنشر الحقائق      
الصحف السعودية الالكترونية احدى اهم مصادر الشايعات في اوقات الازمات      
تعمل الصحافة الالكترونية على تغطية الأحداث التي تهتم بالمجتمع السعودي اثناء الازمات      
تعرض لتأثير الصحافة الالكترونية بدعم الجبهة الداخلية اثناء الازمات في المملكة العربية السعودية      

البيانات الشخصية

النوع:     ذكر  (  )        انثي (    )

الفئة العمرية

  • من 18 الي 25    (  )
  • من 26 الي 35 ( )
  • من 36 الي 45 (  )
  • فوق 46 سنه ( )

 

المستوي التعليمي

  • يقرأ ويكتب (     )
  • متوسط (     )
  • ثانوي (     )
  • جامعي (    )
  • فوق الجامعي (      )

 

الحالة الاجتماعية

  • أعزب (      )
  • متزوج (     )
  • ارمل (      )
  • مطلق (     )

أداة تحليل المحتوي

لا يوجد تاريخ دقيق لبدايات تحليل المحتوى , وإنما تعود بداياته إلى لازويل  Lasswill وزملائه في عام 1930م عندما كانوا في مدرسة الصحافة في كولومبيا بأمريكا , ثم تبعه الدراسة التي أجراها سبيد Speed   لمقارنة التغير في طبيعة الحد من صحف نيويورك بعد محاولة جريدة نيويورك تايمز زيادة توزيعها بتخفيض الثمن وزيادة الحجم واتجاهها إلى الإثارة في تحرير الموضوعات الصحفية .

يعرفه بيرلسون بأنه ( عبارة عن طريقة بحث يتم تطبيقها من أجل الوصول إلى وصف كمي هادف ومنظم لمحتوى أسلوب الاتصال )

الخطوات المنهجية المقصودة في منهج تحليل المحتوى والخاصة به , هي كما ذكرها الدكتور العساف وهي:

  • تصنيف المحتويات المبحوثة : حيث يعد أهم خطوة في تحليل المحتوى لإنه انعكاس مباشر للمشكلة المراد دراستها ومن الأمثلة على التصنيف. أن تصنف محتويات دفاتر الإعارة من المكتبات المدرسية إلى كتب أدبية وكتب علمية.
  • تحليل وحدات التحليل : حيث عدد بيرلسون خمس وحدات أساسية في للتحليل هي : ( الكلمة , الموضوع , الشخصية , المفردة , الوحدة القياسية أو الزمنية ).
  • فالكلمة : كأن يقوم الباحث بحصر كمي للفظ معين له دلالته الفكرية أوالسياسية أو التربوية.
  • والموضوع : وهو إما جملة أو أكثر تؤكد مفهوماً معينا سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصاديا .
  • والشخصية: يقصد بها الحصر الكمي لخصائص وسمات محددة ترسم شخصية معينة سواء أكانت تلك الشخصية شخصاً بعينه أو فئة من الناس أو مجتمع من المجتمعات.
  • المفردة : وهي الوحدة التي يستخدمها المصدر في نقل المعاني والأفكار.
  • الوحدة القياسية أو الزمنية : كأن يقوم الباحث بحصر كمي لطول المقال أو عدد صفحاته أو مقاطعه أو حصر كمي لمدة النقاش فيه عبر وسائل الاعلام .
  • تصميم استمارة التحليل : وهي الاستمارة التي يصممها الباحث ليفرغ فيها محتوى كل مصدر في حال تعدادها , بحيث تنتهي علاقته بعد ذلك بمصدر ذلك المحتوى وتحتوي استمارة التحليل على ( البيانات الأولية – فئات المحتوى – وحدات التحليل – الملاحظات )
  • تصميم جداول التفريغ : ويفرغ فيها الباحث المعلومات من استمارات التحليل تفريغاً كمياً .
  • تفريغ محتوى كل وثيقة بالاستمارة الخاصة بها .
  • تطبيق المعالجات الاحصائية اللازمة الوصفية منها والتحليلة.
  • سرد النتائج وتفسيرها. (العساف, 1989, 240)

 

 

 

 

 

 

 

 
وتلخص في التالي يتم أولاً تحديد وحدات التحليل المتمثلة في وحدة الكلمة ووحدة الفكرة والوحدة الطبيعية للمادة الإعلامية ووحدة المساحة والزمن ، ثم يتم اختيار فئات التحليل ، للإجابة على سؤالين ماذا قيل ؟ وكيف قيل ؟ وتحت ماذا قبل يتم بحث اتجاه المادة ، القيم ، فئة الموضوع ، مصدر المعلومة ، السمات ، وتحت مظلة كيف قيل ؟ يتم بحث الزمن ، المساحة، اللون ، وغيرهما مما يتعلق بالشكل .

 

 

نموذج لاستمارة تحليل المحتوي

ملحق رقم (1)

صحيفة تحليل المضمون

اسم المنظمة:……………………. الموقع الإلكتروني:……………………. جنسية المنظمة:………………

طبيعة عمل المنظمة الشكل التحريري للمادة المطبوعة نوع المادة المنشورة مصدر المادة اللغة المستخدمة في المادة
صحي ثقافي تعليمي امني أخرى عنوان خبر مقال تحقيق حوار تقرير بيان أخرى سياسي أمني اقتصادي ديني علمي أخرى المنظمة جهات حكومية جهات خارجية مواطنين حركات تمرد أخرى العربية الانجليزية الفرنسية متنوعة أخرى
                                                           
                                                           
                                                           

 

اتجاه المادة المنشورة طريقة عرض المادة صلة المادة بالمنظمة تكرار المادة وسائل الإيضاح والإبراز درجة تفاعل الموقع الهدف من المادة
مؤيد محايد معارض فلم صور تقرير متعدد أخرى لديها صلة ليس لديها صلة مرة مرتين أكثر من مرتين البنط الصور الرسوم العناوين الإضاءة تفاعلي لا تفاعلي أخبار تعليم توجيه وإرشاد دعاية إعلان أخرى
                                                   
                                                   
                                                   
                                                   
                                                   

 

ملاحظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات
 
 
 
 
 
 

 

 

 

 تجهيز وترميز بيانات البحث وتصنيفها

بعد أن يُتِمَّ الباحثُ جمع بيانات ومعلومات دراسته بأيٍّ من أدوات جمعها السابقة تبدأ مرحلة الترميز وهي  من مراحل البحث بهذه الخطوة التي تٌسْـبَقُ عادةً باستعداداتٍ ضروريَّة لها تتمثَّل بمراجعة البيانات والمعلومات المجموعة مراجعة علميَّة لتلافي القصور والأخطاء وعدم فهم أسئلة أداة جمع المادة العلميَّة فهماً يتَّسق مع مطلب الباحث ومقصوده، وللتأكُّد من أنَّ هناك إجابات على مختلف أسئلة أداة جمع البيانات أو احتوائها على استجابات بنسبة معقولة تسمحُ باستخلاص نتائج ذات دلالـة.

وتجهيز البيانات وتصنيفها وترميزها يتحول الإجابات إلي أرقام ؛ خطوةٌ لا تنفصل عن الخطوات السابقة، فجميع خطوات البحث العلميِّ تترابطُ مع بعضها في خطَّة متماسكة متكاملة واضحة؛  ثم إدخالها لجهاز الحاسب الآلي لتتم المعالجة عبر برنامج الإحصاء SPSS .

نموذج لطريقة تحليل البيانات

الإجراءات المنهجية لتحليل البيانات

مقــدمة

تناول الباحث في هذا الفصل من الدراسة الإجراءات المنهجية التي اتبعت في هذه الدراسة، حيث تناول الباحث المنهج المستخدم، مجتمع وعينة الدراسة، أداة الدراسة التي استخدمت لجمع البيانات الأولية التي تحقق أهداف الدراسة من حيث إجراءات بناءها واختبار صدقها وثباتها وذلك للتحقق من مدى ملائمتها لجمع البيانات الأولية، ثم تناول مجتمع وعينة الدراسة مع بيان كيفية اختيار العينة ونوعها والخصائص الديمغرافية لعينة الدراسة التي تمثلت في عينة العاملين الإداريين في شركة بترومين بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية ، بالإضافة إلى عينة من الجمهور الخارجي ، كما قدم الباحث في هذا الفصل الأساليب الإحصائية المستخدمة لتفسير وتحليل بيانات الدراسة وذلك من أجل استخلاص أبرز نتائجها. وفيما يلي يتناول الباحث هذه الإجراءات:

منهج الدراسة

تتركز استخدامات المنهج في دراستنا هنا في عدة أساليب منهجية أساسية فرضتها أهمية الدراسة والهدف العام لها، كما فرضتها محاولة تحديد أهم جوانب موضوع فاعلية مهارات الاتصال في تطوير أداء العلاقات العامة، وتتمثل هذه المناهج فيما يلي:

استخدام أسلوب المنهج المسحي الذي يعتبر من أبرز الأساليب المنهجية المستخدمة في مجال الدراسات الإعلامية والذي يمثل جهداً علمياً منظماً للحصول على بيانات ومعلومات وأوصاف حول الظاهرة أو مجموعة الظواهر موضوع البحث (1)، كما يستفاد من هذا الأسلوب المنهجي في دراسة المشكلات الاجتماعية القائمة وتحديد مدى تأثيرها على المجتمع.

وفي هذا الإطار تم الاستعانة بأسلوب دراسة الحالة حيث يقوم منهج دراسة الحالة (case study) على أساس اختيار وحدة إدارية واجتماعية واحدة كأن تكون مدرسة أو مكتبة.. الخ وجمع المعلومات التفصيلية عن كل جوانب أنشطتها وخصائصها ، فقد اختار الباحث شركة بترومين كدراسة حالة.

مجتمع الدراسة:

هو جميع الأفراد أو الأحداث أو الأشياء الذين يكونون موضوع البحث(2) كما يقصد بمجتمع الدراسة هو ذلك المجتمع الذي يسعى الباحث إلى إجراء دراسته عليه، بمعنى أن كل فرد، أو وحدة، أو عنصر أو نتاج علمي، أو وثائق .. الخ يقع ضمن حدود ذلك لمجتمع يعد ضمناً من مكونات المجتمع أو بعبارة أخرى هو الإطار الذي يتضمن جميع مفردات المجتمع الذي يريد الباحث دراسته بغض النظر عن نوع وخصائص فك المفردات (1) ويمكن أن تكون وحدة التحليل أو مفردة الدراسة فرداً أو أسرة ، أو مؤسسة، أو مجتمعاً محلياً ، أو وثيقة، أو قد يكون فعلاً اجتماعياً(2)

ومجتمع البحث لدراستنا هذه انقسم إلى مجتمعين الأول هو الإداريين العاملين بشركة بترومين بجدة،  وذلك لأن العلاقات العامة تقع ضمن جهود الإدارة العليا،  وعليه فإن كل الأنشطة التي يقوم بها العاملون هي أنشطة اتصالية . ولقد تم إتباع أسلوب المسح الشامل لجميع العاملين بشركة بترومين وعددهم (50) مفردة  وذلك لتجانس أفراد العينة وهي عينة جيدة كما ذكرت الأستاذة منى عطية (3)[1] أن العينة الجيدة هي التي تمثل المجتمع الأصلي كله بقدر الإمكان والمعروف أن العينة الصغيرة جداً لا تمثل خصائص المجتمع المدروس إلا إذا كانت الظاهرة موضوع الدراسة متجانسة وأما إذا كانت المفردات متباينة فلا بد من عينة كافية”. أما المجتمع الثاني فهو عينة من المتعاملين بشركة بترومين وتم اختيارها عن أسلوب العينة التراكمية (كرة الثلج).

توصيف عينة الدراسة :

فيما يلي يتناول الباحث توصيف عينة الدراسة بحسب المتغيرات الديموغرافية ، كما يلي :

جدول رقم (3-1)  توصيف عينة الدراسة بترومين بحسب النوع

العينة ذكر أنثى المجموع
  العدد النسبة% العدد النسبة % العدد النسبة%
الإداريين العاملين بشركة بترومين 44 88.0 6 12.0 50 100.0
الجمهور الخارجي 50 100.0 0 0.0 50 100.0

 

شكل رقم (1) يوضح توصيف العينة بحسب الجنس أو النوع

يوضح الجدول رقم (3-1) والشكل  أعلاه توصيف عينة الدراسة من الإداريين العاملين بشركة بترومين وعينة المتعاملين مع الشركة بحسب النوع، حيث يتضح أن نسبة أفراد العينة الذكور من الإداريين العاملين بشركة بترومين يشكلون نسبة 88.0% من إجمالي العينة، بينما بلغت نسبة الإناث العاملات بشركة بترومين 12.0% ، في حين أن جميع أفراد العينة من المتعاملين مع الشركة (الجمهور الخارجي) هم من الذكور بنسبة 100.0% .

وبالتالي نستنتج مما سبق أن أفراد العينة من الإداريين الذكور العاملين بشركة بترومين يشكلون الغالبية، حيث بلغت نسبتهم 88.0%، بينما بلغت نسبة الإناث 6.0% فقط ، ويعزى انخفاض نسبة مشاركة العنصر النسائي في العينة لعدة أسباب ومن أبرزها صعوبة التواصل مع العنصر النسائي في المملكة العربية في مثل هذا النوع من الدراسات وذلك لخصوصية المرأة في المجتمع السعودي ، بالإضافة إلى ذلك أن مشاركة المرأة في العمل وخاصة في القطاع الخاص لا زالت في نسبها الدنيا.


جدول رقم (3-2)

توصيف عينة الدراسة بشركة بترومين والجمهور الخارجي  بحسب العمر

العمر العاملين بترومين الجمهور الخارجي المجموع
العدد النسبة% العدد النسبة % العدد النسبة%
25- لأقل من 35 27 27.0 7 7.0 34 34.0
35- لأقل من 45 8 8.0 5 5.0 13 13.0
45- لأقل من 55 11 11.0 27 27.0 38 38.0
55 سنة فأكثر 4 4.0 11 11.0 15 15.0
المجموع 50 50.0 50 50.0 100 100.0

 

شكل رقم (2) توصيف العينة بحسب العمر.

يوضح الجدول رقم (3-2) والشكل رقم (2) بعاليه توصيف عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين والجمهور الخارجي بحسب العمر، حيث يتضح أن نسبة أفراد العينة من الإداريين بشركة بترومين في الفئة العمرية (25- لأقل من 35) سنة يشكلون 27.0% من إجمالي العينة، مقارنة بنسبة 7.0% من الجمهور الخارجي في نفس الفئة العمرية ، بينما بلغت نسبة العاملين في الفئة العمرية (35- لأقل من 45) سنة 8.0% مقارنة بنسبة 5% للجمهور الخارجي، في حين بلغت نسبة العاملين بشركة بترومين في الفئة العمرية (45- لأقل من 55) 11.0% مقارنة بنسبة 27.0% من الجمهور الخارجي في نفس الفئة ، كما بلغت نسبة أفراد العينة من شركة بترومين في الفئة العمرية (55) سنة فأكثر 4.0% مقارنة بنسبة 11.0% من الجمهور الخارجي في نفس الفئة العمرية .

وبالتالي نستنتج من المؤشرات السابقة أن غالبية أفراد العينة في الفئتين العمريتين الأولي والثالثة ، حيث يشكلون نسبة 72.0% من إجمالي أفراد العينة .

جدول رقم (3-3)

توصيف عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين بحسب المؤهل التعليمي

المؤهل التعليمي العدد النسبة المئوية
متوسطة 2 4.0%
شهادة ثانوية 6 12.0%
دبلوم فوق الجامعي 5 10.0%
بكالوريوس 30 60.0%
ماجستير 7 14.0%
المجموع 50 100.0%

 

شكل رقم (3)توصيف العينة بحسب المؤهل التعليمي

يوضح الشكل والجدول رقم (3-3) أعلاه توصيف عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين بحسب المؤهل التعليمي، حيث يتضح أن غالبية العاملين بشركة بترومين مستواهم التعليمي بكالوريوس، كما بلغت نسبتهم 60% من إجمالي العينة ، بينما 14% من  أفراد العينة حملة الماجستير، في حين أن 12.0% مستواهم التعليمي شهادة ثانوية ، بينما 10.0% دبلوم فوق الجامعي ، في حين أن هناك 4.0% مستواهم التعليمي متوسطة .

وبالتالي نستنتج مما سبق أن المستوى التعليمي لغالبية العاملين بشركة بترومين يؤهلهم لمعرفة مدى أهمية الاتصال في تطوير أداء العلاقات العامة في الشركة لمهام عملها.


جدول رقم (3-4)

توصيف عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين بحسب نوع العمل

نوع العمل العدد النسبة المئوية
كتابي 2 4.0%
إداري 23 46.0%
محاسبي 9 18.0%
فني 2 4.0%
مندوب مبيعات 4 8.0%
استقبال 1 2.0%
تقني 2 4.0%
رجل أمن 2 4.0%
قانوني 1 2.0%
استشاري 1 2.0%
علاقات حكومية 1 2.0%
تسويق 1 2.0%
مدير مبيعات 1 2.0%
المجموع 50 100.0

يوضح الجدول رقم (3-4) أعلاه توصيف عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين بحسب نوع العمل، حيث يتضح أن غالبية العاملين بشركة بترومين نوع العمل الذي يمارسونه في مجال الإدارة حيث بلغت نسبتهم 46.0% من إجمالي العينة ، ويليهم في المرتبة الثانية المحاسبون بنسبة 18.0%، ويليهم في المرتبة الثالثة مندوبي المبيعات بنسبة 8.0% ومن ثم يليهم في المرتبة الرابعة الذين يمارسون الأعمال التقنية والفنية ورجل الأمن بنسبة 4.0% لكلِ. في حين تشكل أنواع العمل الأخرى نسبة  12.0% تتوزع بنسبة 2.0% لكل وحدة .. الخ .

وبالتالي نستنتج من المؤشرات السابقة أن غالبية العاملين المشاركين في الدراسة الحالية يعملون في المجال الإداري والمحاسبي ، حيث يشكلون ما نسبته 64.0% من إجمالي العينة .

جدول رقم (3-5)

توصيف عينة الدراسة من الجمهور الخارجي بحسب نوع العمل

نوع العمل العدد النسبة المئوية
تاجر تجزئة 2 4.0%
عميل 12 24.0%
عميل خدمة 36 72.0%
المجموع 50 100.0%

 

شكل رقم (4) توصيف عينة الجمهور الخارجي بحسب نوع العمل

يتضح من المؤشرات بالجدول رقم (3-5) أعلاه أن غالبية أفراد العينة من الجمهور الخارجي هم عملاء خدمة ، حيث يمثلون نسبة 72.0% من إجمالي العينة ، بينما 24.0% من العملاء لشركة بترومين ، في حين بلغت نسبة تجار التجزئة 4.0%. وبالتالي نستنتج من المؤشرات السابقة أن غالبية أفراد العينة من الجمهور الخارجي هم عملاء يقدمون الخدمة ، مما يكون لديهم معرفة كافية بالعلاقات العامة بشركة بترومين ، كما يدركون مدى أهمية أساليب الاتصال في تعزيز ودعم وتطوير العلاقات العامة في الشركة وخاصة في مجال تسويق منتجات الشركة من الزيوت على مستوى المملكة ، وفي دول الخليج والدول العربية الأخرى ، وكافة أنحاء العالم .

جدول رقم (3-6)

توصيف عينة الدراسة من الجمهور الخارجي بحسب سنوات الخبرة

سنوات الخبرة العدد النسبة المئوية
من سنة – لأقل من 4 سنوات 10 20.0%
من 4- لأقل من 8 سنوات 17 34.0%
من 8- لأقل من 12 سنة 6 12.0%
من 12 سنة فأكثر 17 34.0%
المجموع 50 100.0%

 

شكل رقم (5) توصيف عينة الجمهور الخارجي بحسب سنوات الخبرة

بينت المؤشرات بالجدول رقم (3-6) والشكل رقم (5) أعلاه أن غالبية أفراد العينة من الجمهور الخارجي هم عملاء خدمة ، حيث يمثلون نسبة 72.0% من إجمالي العينة ، بينما 24.0% من العملاء لشركة بترومين ، في حين بلغت نسبة تجار التجزئة 4.0%.

وبالتالي نستنتج مما سبق أن الخبرة العملية لدى أفراد العينة من الجمهور الخارجي تعتبر جيدة للتعرف على مدى ممارسة العاملين بشركة بترومين لأساليب الاتصال ودور ذلك في تطوير أداء إدارة العلاقات العامة بالشركة .

جدول رقم (3-7) يوضح آراء عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين والجمهور الخارجي حول مدى وجود وحدة العلاقات العامة بالشركة 

مدى وجود وحدة العلاقات العامة الإداريين العاملين ببترومين الجمهور الخارجي المجموع
العدد النسبة% العدد النسبة % العدد النسبة%
نعم 49 49.0% 49 49.0% 98 98.0%
لا 1 1.0% 1 1.0% 2 2.0%
المجموع 50 50.0 50 50.0 100 %100.0

 

شكل رقم (6) يوضح اتجاهات العينة حول مدى وجود وحدة العلاقات العامة بشركة بترومين

يتضح من ا لمؤشرات بالجدول رقم (3-7)  والشكل رقم (6) أعلاه أن غالبية أفراد العينة من العاملين بشركة بترومين و الجمهور الخارجي يدركون وجود وحدة العلاقات العامة بالشركة ، مما يعزز من قيام كافة الموظفين بأدوارهم في مجال ممارسة أساليب الاتصال بالشركة وخاصة مع محيطها الخارجي ، مما يعزز من تحقيق أهداف الشركة بالتواصل مع عملائها داخلياً وخارجياً .

أدوات الدراسة

لتحقيق أهداف الدراسة والتي من أبرزها الوقوف على أهمية المهارات الاتصالية لدى رجل العلاقات العامة ومدى إسهامه في تطوير أداء العلاقات العامة بالمؤسسات الاقتصادية، و التعرف على درجة الفاعلية للمهارات الاتصالية للقائمين بالاتصال بالعلاقات العامة بشركة بترومين وذلك من خلال قياس أثر المهارات والأنشطة الاتصالية لدى القائمين بالاتصال بالعلاقات العامة بشركة، لجأ الباحث إلى استخدام أداة الاستبيان لجمع البيانات الأولية المتعلقة بهذه الأهداف ، حيث قام بإعداد استمارتي استقصاء وجهت أحدها لدى العاملين بشركة بترومين والأخرى إلى الجمهور الخارجي من عملاء الشركة . حيث تكونت هذه الأدوات من عدد من المحاور الرئيسية المتعلقة بالأسئلة البحثية في الدراسة ، بالإضافة إلى متغيرات متعلقة بخصائص عينتي الدراسة .

وبعد إعداد أدوات الاستبيان في صورتها الأولية تم عرضها على عدد من المختصين في مجال الإعلام ومجال البحث العلمي ، وذلك من أجل التحقق من توفر مواصفات الأداة الجيدة التي يعتمد عليها في جمع البيانات الأولية التي تثرى الدراسة وتساهم في تحقيق أهدافها والإجابة عن التساؤلات التي طرحتها الدراسة . وهذا ما يطلق عليه الصدق المنطقي أو الصدق الظاهري.

كذلك قام الباحث باختبار صدق الاتساق الداخلي وذلك من خلال قياس درجة الارتباط بين الدرجة الكلية لكل محور مع الدرجة الكلية لأداة القياس ، بالإضافة إلى ذلك قام الباحث باختبار ثبات أداة الدراسة وذلك من خلال معامل ألفا كرونباخ كأحد المؤشرات التي تبين مدى كفاءة الأداة والاعتماد عليها في جمع البيانات الأولية المطلوبة .

وفيما يلي نتناول إجراءات صدق وثبات أدوات الدراسة :

أولاً: استبيان العاملين بشركة بترومين

جدول رقم ( 3-8)

 يوضح معاملات الارتباط بين درجة كل بند مع الدرجة للمحور الذي ينتمي إليه

رقم البند معامل الارتباط مع الدرجة المحور رقم البند معامل الارتباط مع الدرجة المحور رقم البند معامل الارتباط مع الدرجة المحور
المحور الأول ” وجود العلاقات العامة المحور الثاني: درجة فاعلية الاتصال المحور الثالث : وسائل الاتصال الجماهيري
1 0.019 1 **0.654 1 **0.480
2 **0.456 2 **0.705 2 **0.546
3 **0.526 3 **0.806 3 *0.329
4 **0.862 4 **0.739 4 0.237
تابع : المحور الثالث : وسائل الاتصال الجماهيري
5 **0.592 9 **0.598 13 **0.685
6 **0.524 10 **0.380 14 **0.783
7 **0.466 11 **0.542 15 **0.481
8 *0.324 12 **0.493 16 **0.504
المحور الرابع : درجة الفاعلية لوسائل الاتصال  
1 **0.960        
2 **0.554        

** تعني أن معامل الارتباط دال إحصائياً عند مستوى المعنوية (0.01)

*تعني أن معامل الارتباط دال إحصائياً عند مستوى المعنوية (0.05)

 

ويتبين من المؤشرات بالجدول رقم (3-8) أعلاه أن جميع قيم معاملات الارتباط ، ماعدا اثنان من البنود ( البند الأول من المحور الأول، والبند الرابع من المحور الثاني) تشير إلى وجود علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائية بين درجة كل بند مع الدرجة الكلية للمحور الذي ينتمي إليه، حيث تراوحت قيم معاملات الارتباط ما بين (0.324-0.960). وبالتالي نستنتج من ذلك أن جميع البنود الفرعية في أداة الاستبيان الموجهة إلى عينة الدراسة من العاملين بشركة بترومين تحقق أهداف القياس المرجوة منها .

ثبات أداة العاملين بشركة بترومين 

قام الباحث بالتحقق من درجة ثبات أداة الاستبيان من خلال حساب معامل ألفا كرونباخ لجميع فقرات محاور الأداة ، كما هو مبين بالجدول أدناهـ :

جدول رقم (3-9)

يوضح معامل ألفا كرونباخ  للثبات الكلي للأداة

الأبعاد عدد البنود معامل ألفا كرونباخ
الثبات الكلي لأداة الدراسة 106 0.835

حيث يتبين أن قيمة معامل ألفا كرونباخ بلغت (0.835) وهي قيمة عالية ، وهذا يشير إلى أن أداة الاستبيان الموجهة إلى أفراد العينة من العاملين بشركة بترومين حققت درجة عالية من الثبات ، مما يطمئن الباحث إلى سلامة إجراءات بناء أداة الاستبيان ومن ثم إمكانية الوثوق بالنتائج التي تتوصل إليها الدراسة .


ثانياً: مؤشرات الصدق والثبات لاستبيان الجمهور الخارجي .

        أولاً: مؤشرات الصدق

تم التحقق من مؤشرات الصدق لمقياس الاستبيان الخاص بالجمهور الخارجي وذلك من خلال حساب درجة ارتباط كل بند من البنود مع الدرجة الكلية للمحور الذي ينتمي إليه ، كما هو مبين بالجدول رقم (3-10) التالي :

جدول رقم (3-10)

يوضح معاملات الارتباط بين درجة كل بند مع الدرجة الكلية  للمحور الذي ينتمي إليه  

 

رقم البند معامل الارتباط مع الدرجة المحور رقم البند معامل الارتباط مع الدرجة المحور رقم البند معامل الارتباط مع الدرجة المحور
المحور الأول ” وجود العلاقات العامة المحور الثاني: درجة فاعلية استخدام وسائل الاتصال
1 0.067 1 **0.451 5 **0.665
2 **0.781 2 **0.366 6 **0.525
3 **0.905 3 **0.490 7 *0.094
4 0.193 4 **0.635    
           
المحور الثالث : درجة الفاعلية لأساليب الاتصال المحور الرابع : الأساليب التي تم  التعرف بها على
1 **0.816 5 **0.558 1 **0.787
2 **0.834 6 **0.678 2 0.181-
3 **0.780 7 **0.492 3 *0.314
4 **0.669     4 0.04-

** تعني أن معامل الارتباط دال إحصائياً عند مستوى المعنوية (0.01)

*تعني أن معامل الارتباط دال إحصائياً عند مستوى المعنوية (0.05)

ويتضح من المؤشرات بالجدول أعلاه أن غالبية بنود المقياس حققت درجة معنوية من الارتباط مع المحور الذي تنتمي إليه، مما يشكل قاعدة مهمة تعزز من مصداقية الاستبيان في جمع البيانات المطلوبة .

ثانياً: درجة الثبات لمقياس الجمهور الخارجي

جدول رقم (3-11)

يوضح معامل ألفا كرونباخ  للثبات الكلي للأداة

الأبعاد عدد البنود معامل ألفا كرونباخ
الثبات الكلي لاستبيان الجمهور الخارجي 33 0.634

حيث يتبين أن قيمة معامل ألفا كرونباخ بلغت (0.634) وهي قيمة جيدة ، وهذا يشير إلى أن أداة الاستبيان الموجهة إلى أفراد العينة من الجمهور الخارجي  حققت درجة مقبولة من الثبات ، مما يطمئن الباحث إلى سلامة إجراءات بناء أداة الاستبيان ومن ثم إمكانية الوثوق بالنتائج التي تتوصل إليها الدراسة .

المعالجات الإحصائية المستخدمة

لتحليل بيانات الدراسة تحليلاً إحصائياً علمياً يحقق أهدافها، فقد اعتمد الباحث على الأساليب الإحصائية الوصفية والتي تمثلت في التكرارات والنسب المئوية وذلك لتوصيف عينة الدراسة بحسب الخصائص الديمغرافية، كما استخدام التكرارات والنسب المئوية و المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وذلك لقياس درجة استجابة أفراد العينة حول فقرات محاور أداة الدراسة . بالإضافة إلى ذلك فقد استخدم الباحث معاملات الارتباط بيرسون وذلك للتحقق من صدق أداة الدراسة . كما استخدام الباحث معامل ألفا كرونباخ وذلك للتحقق من ثبات أدوات الدراسة . كما استخدم الباحث بعض الأساليب الإحصائية الاستدلالية وذلك لاختبار مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين وجهات نظر أفراد العينة حول محاور أداة الدراسة باختلاف الخصائص الديمغرافية (النوع ، العمر، المؤهل التعليمي ، وسنوات الخبرة ). ولقد شملت هذه الاختبارات الاستدلالية اختبار “ت” وذلك لقياس دلالة الفروق باختلاف (النوع ) ، كما تم استخدام تحليل التباين الأحادي وذلك لقياس دلالة الفروق باختلاف (العمر، وسنوات الخبرة والمؤهل التعليمي) .

لقد تم في هذا الفصل عرض منهج الدراسة, ووصف المجتمع الأصلي للدراسة, وإجراءات اختيار العينة, وبناء الأداة التي استخدمت في الدراسة, وما اشتملت عليه من مجالات بصورتها الأولية والنهائية, وتوضيح الطريقة التي جمعت من خلالها المادة العلمية, والأساليب الإحصائية التي استخدمت في التحليل, وطريقة تحليل البيانات, وسيتم في الفصل الرابع تحليل وتفسير بيانات الدراسة الميدانية وذلك للإجابة على تساؤلات الدراسة .


الفصل الرابع

عرض و تحليل بيانات الدراسة وتفسيرها

المقدمة :

لتحليل بيانات الدراسة وتفسير نتائجها تم استخدام برنامج التحليل الإحصائي بالرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) الإصدار 20، وذلك لإدخال بيانات الدراسة بعد أن تم توصيفها وترميزها، حيث يهدف الباحث في هذا الفصل إلى استعراض إجابات العينة المتعلقة بمحاور الدراسة وذلك من أجل توفير الإجابات المنطقية للسؤال الرئيسي للدراسة والمتمثل في :

ما مدى فاعلية مهارات الاتصال في تطوير أداء العلاقات العامة في المؤسسات الإقتصادية؟ وذلك من خلال الإجابة عن الأسئلة البحثية الفرعية التي أطلقتها الدراسة والتي تتمثل فيما الأسئلة التالية :

  1. ما مستوى توفر وجود مهارات اتصال لدى العاملين بشركة بترومين؟
  2. ما مدى إسهام هذه المهارات في حال توفرها في تطوير أداء العلاقات العامة؟
  3. ما مستوى إسهام القصور في توفر المهارات في الحد من تطور المؤسسات الاقتصادية؟
  4. ما أثر اهتمام شركة بترومين بتدريب العاملين بالعلاقات العامة؟
  5. ما أكثر مهارات الاتصال استخداماً لدى العاملين بالعلاقات العامة؟
  6. ما مدى معرفة العاملين بالعلاقات العامة بشركة بترومين لمهارات إنتاج مواد إعلامية؟
  7. ما درجة استخدام العاملين بالعلاقات العامة بشركة بترومين للتكنولوجيا الحديثة أثناء ممارستهم لعملهم؟
  8. ما مدى استخدام العاملين بالعلاقات العامة بشركة بترومين لمواقع التواصل الاجتماعي لتفعيل أدائهم؟

وبناءً على ما سبق فإن تحليل بيانات الدراسة يشتمل على تحليل آراء العينة المشاركين في الدراسة من منسوبي شركة بترومين ، بالإضافة إلى تحليل آراء عينة الجمهور الخارجي . وفيما يلي نتناول بالتحليل والتفسير آراء كل عينة حول فقرات محاور الدراسة التي وجهت لها:

أولاً: تحليل آراء العينة المشاركين في الدراسة من منسوبي شركة بترومين ، وذلك من أجل الإجابة على الأسئلة البحثية .

السؤال الأول : ما مدى توفر وجود مهارات اتصال لدى العاملين بشركة بترومين؟

جدول رقم (4-1)

يوضح آراء أفراد العينة من شركة بترومين حول مدى وجود وحدة العلاقات العامة بالشركة

البيان العدد النسبة المئوية %
نعم 49 98.0
لا 1 2.0
المجموع 50 100.0%

 

يتضح من الجدول رقم (4-1) أعلاه أن غالبية أفراد العينة من منسوبي شركة بترومين المشاركين في الدراسة لديهم معرفة تامة بوجود وحدة للعلاقات العامة بالشركة ، حيث يشكلون نسبة 98.0% من إجمالي العينة ، بينما هناك فقط 2.0% لا يعتقدون بوجود هذه الوحدة .

وبالتالي فإن الدرجة العالية لمستوى إدراك أفراد العينة بوجود وحدة العلاقات العامة بالشركة، مما  يساهم في تقييم مستوى الأداء لهذه الوحدة من خلال تفعيل وسائل الاتصال المستخدمة لتطوير نشاط الوحدة في مجال الاتصال بالعملاء داخلياً وخارجياً .

 

جدول رقم (4-2)

يبين آراء أفراد العينة من شركة بترومين حول نوع التعامل الذي يتعاملون

من خلاله مع وحدة العلاقات العامة بالشركة

البيان العدد النسبة المئوية % الترتيب
طلب استفسار 24 48.0 1
طلب استشارة 16 32.0 3
طلب دعم اجتماعي 16 32.0 3
طلب معلومات عن الشركة 20 40.0 2
طلب معلومات عن شركة منافسة 7 14.0 5

 

يوضح الجدول رقم (4-2) أعلاه أنواع التعامل التي يتعامل من خلالها العاملين الإداريين بشركة بترومين مع وحدة العلاقات العامة ، حيث يتبين من المؤشرات بالجدول أن من أهم أنواع التعامل مع وحدة العلاقات العامة تمثلت في  طلب الاستفسار عن أمر ما ، حيث حاز على المرتبة الأولي بنسبة 48.0%، ويليه في المرتبة الثانية طلب معلومات عن الشركة بنسبة 40.0% وفي المرتبة الثالثة جاء كلا من طلب استشارة وطلب دعم اجتماعي بنسبة متساوية بلغت 32.0% وفي المرتبة الأخيرة جاء طلب معلومات عن شركة منافسة بنسبة 14.0%.

وبالتالي نستنتج من المؤشرات السابقة أن طلبات الاستفسار وطلب معلومات عن الشركة تعد من أنواع التعامل الأكثر أهمية لدى العاملين حين اللجوء لوحدة العلاقات العامة بالشركة ، مما يبين مدى أهمية وجود الوحدة بالشركة .  كما يعزز ذلك من توفر خاصية الاتصال بين العاملين بالشركة ووحدة العلاقات العامة .


جدول رقم (4-3)

يوضح آراء أفراد العينة من شركة بترومين حول أهم وسائل الاتصال المستخدمة

بين العاملين بالشركة

البيان العدد النسبة المئوية % الترتيب
الوسائل الشفوية 20 40.0 3
الهاتف 37 74.0 2
البريد الالكتروني 46 92.0 1
المنشورات 6 12.0 6
وسائل الواتساب 12 24.0 4
النشرات والمطبوعات 7 14.0 5

 

بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-3) أعلاه أن من أهم وسائل الاتصال المستخدمة بين العاملين بشركة بترومين هي البريد الإلكتروني ، حيث حاز على المرتبة الأولي بنسبة 92.0%، ويليه في المرتبة الثانية الهاتف بنسبة 74.0% وفي المرتبة الثالثة جاءت الوسائل الشفوية بنسبة  40.0%.

وبالتالي نستنتج مما سبق أن من بين أهم وسائل الاتصال الحديثة التي أفرزتها ثورة المعلومات والتكنولوجيا الحديثة كانت حاضرة من بين وسائل الاتصال المستخدمة بين العاملين بشركة بترومين للتواصل سواء مع وحدة العلاقات العامة أو الوحدات الإدارية الأخرى أو جمهور العملاء ، مما يعزز من عملية الاتصال بالشركة مع مختلف الأطراف .


جدول رقم (4-4)

يوضح آراء أفراد العينة من شركة بترومين حول درجة فاعلية استخدام

 وسائل الاتصال في الشركة 

البيان درجة الفاعلية
عالية متوسطة ضعيفة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
  ت % ت % ت %
الوسائل الشفوية 23 46.0 16 32.0 11 22.0 2.24 0.80 4
الهاتف 32 64.0 15 30.0 3 6.0 2.58 0.61 2
البريد الالكتروني 40 80.0 8 16.0 2 4.0 2.76 0.52 1
المنشورات 3 6.0 33 66.0 14 28.0 1.78 0.55 5
وسائل التواصل الاجتماعي 21 42.0 25 50.0 4 8.0 2.34 0.63 3
النشرات والمطبوعات 2 4.0 32 64.0 16 32.0 1.72 0.54 6

 

بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-4) أعلاه درجة فاعلية استخدام وسائل الاتصال في شركة بترومين حيث يتضح أن البريد الإلكتروني قد حاز على درجة عالية من حيث فاعلية الاستخدام من بين وسائل الاتصال المستخدمة ، حيث حاز على المرتبة الأولي ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.78) وبنسبة بلغت 80.0%، ويليه في المرتبة الثانية الهاتف بنسبة 64.0% ومتوسط حسابي قدره (2.58)  وفي المرتبة الثالثة جاءت وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة  42.0%، ومتوسط حسابي قدره (2.34) .

كما يتضح من المؤشرات بالجدول (4-4) أعلاه أن الوسائل الشفوية والمنشورات والنشرات والمطبوعات قد جاءت درجة فاعلية استخدامها من بين وسائل الاتصال متوسطة ، ويدعم ذلك قيم المتوسطات الحسابية المرجحة حيث جاءت على التوالي : 2.24، 1.78، و 1.72.

وبالتالي نستنتج مما سبق أن من أهم وسائل الاتصال المستخدمة والتي حازت على درجة عالية من حيث الفاعلية في الاستخدام تمثلت في البريد الإلكتروني ، الهاتف و وسائل التواصل الاجتماعي . ولذلك فإن هذه الوسائل تؤثر بدرجة عالية في تطوير مهارات الاتصال التي تعزز من دور وحدة العلاقات العامة بالشركة .

السؤال الثاني : ما مستوى إسهام مهارات الاتصال في حال توفرها في تطوير أداء العلاقات العامة؟

للإجابة عن هذا السؤال يتناول الباحث فيما يلي آراء العينة حول درجة فاعلية مهارات الاتصال بشركة بترومين والتي تتمثل في مهارة الاستماع، مهارة الحديث، مهارة القراءة ، مهارة الكتابة، وذلك من خلال تقييم أنواع السلوك الاتصالي لكل مهارة ، كما سيرد في الجداول التالية:

 

جدول رقم (4-5)

يوضح آراء أفراد العينة حول درجة فاعلية مهارة الاستماع

من خلال السلوك الاتصالي

السلوك الاتصالي لمهارة الاستماع درجة الفاعلية
دائماً أحياناً لا أدري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
أتعمد أن استمع إلى الجمهور بكل انتباه 34 68.0 15 30.0 1 2.0 2.66 0.52 2
عندما أفهم الرسالة التي يريد المتحدث توصيلها أتوقف عن الاستماع إليه 12 24.0 30 60.0 8 16.0 2.08 0.63 5
استمع إلى المتحدث باهتمام حتى لو اختلف معه في الرأي 33 66.0 16 32.0 1 2.0 2.64 0.53 3
أطلب من المتحدث توضيح النقاط التي لم أفهمها 43 86.0 7 14.0 0 0.0 2.86 0.35 1
أقوم بالرد على كل النقاط التي طلبها المتحدث بدقة 32 64.0 17 34.0 1 2.0 2.62 0.53 4
أدخل في حديث تفصيلي عن الشركة المتحدث عنها 10 20.0 31 62.0 9 18.0 2.02 0.62 6
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.48 0.26  

أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-5) السابق أن قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام حيث بلغت (2.48) تشير إلى وجود درجة عالية لاستخدام مهارة الاستماع كأحد وسائل الاتصال المستخدمة من جانب منسوبي شركة بترومين المشاركين في الدراسة . كما بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-5) أن من أهم وأبرز أنواع السلوك الاتصالي والذي يظهر درجة فاعلية مهارة الاستماع تمثل في العبارة رقم (4) ” أطلب من المتحدث توضيح النقاط التي لم أفهمها” حيث  حازت على المرتبة الأولي من بين أنواع السلوك الاتصالي ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.86) بانحراف معياري (0.35) . ويليها في المرتبة الثانية العبارة رقم (1) حيث نصت على ” أتعمد أن استمع إلى الجمهور بكل انتباه ” ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.66) بانحراف معياري (0.52) ، ويليها في المرتبة الثالثة العبارة رقم (3) والتي نصت على ” استمع إلى المتحدث باهتمام حتى لو اختلف معه في الرأي ” حيث نالت درجة عالية من الفاعلية من حيث الاستخدام ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.64) بانحراف معياري قدره (0.53) . وفي المرتبة الرابعة جاءت العبارة (5) حيث نصت على ” أقوم بالرد على كل النقاط التي طلبها المتحدث بدقة” ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.62) بانحراف معياري قدره (0.53) .

كما بينت النتائج أن أنواع السلوك الاتصالي المتعلقة بمهارة الاستماع وخاصة العبارة الثانية والسادسة ، حيث نصتا على ” عندما أفهم الرسالة التي يريد المتحدث توصيلها أتوقف عن الاستماع إليه” و أدخل في حديث تفصيلي عن الشركة المتحدث عنها” قد حازتا على درجة متوسطة من الفاعلية ، ويدعم ذلك قيم المتوسطات الحسابية المرجحة : (2.08، و 2.02).

وبالتالي نستنتج من المؤشرات السابقة أن من أهم ما يميز مدى فاعلية ومساهمة مهارة الاستماع لدى العاملين بشركة بترومين تمثلت في التركيز على فهم كل ما يثار من نقاط من خلال ورش العمل أو المؤتمرات التي تعقد ، بالإضافة إلى ذلك أن الغالبية دائما يهتمون بالاستماع إلى الجمهور بكل انتباه وذلك من أجل فهم أفكار الجمهور واقتراحاتهم ، كما أن هناك درجة عالية من الاهتمام من جانب غالبية أفراد العينة بضرورة الاستماع إلى المتحدث ، حتى في ظل وجود اختلاف في الرأي . وعليه فإن ممارسة هذه الخصائص في مجال مهارة الاستماع يعزز من تطوير مهارات التواصل بين الشركة ومحيطها الذي تعمل فيه .

 

جدول رقم (4-6)

يوضح آراء أفراد العينة حول درجة فاعلية مهارة الحديث

من خلال السلوك الاتصالي

السلوك الاتصالي لمهارة الحديث درجة الفاعلية
دائماً أحياناً لا أدري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
أتحدث مع المستمع بهدوء دون انفعال 35 70.0 15 30.0 0 0.0 2.70 0.46 5
أتحدث مع المستمع بلغة سهلة وبسيطة 42 84.0 8 16.0 0 0.0 2.84 0.37 1
أتحدث مع المستمع بلغة أجنبية إن دعي الأمر 21 42.0 23 46.0 6 12.0 2.30 0.68 10
أعيد الحديث مع المستمع إذا شعرت أنه لم يفهم حديثي الأول 30 60.0 19 38.0 1 2.0 2.58 0.54 7
استخدم الإشارات والأمثال والعبارات الشائعة عندما أتحدث مع من يستمع لي 21 42.0 26 52.0 3 6.0 2.36 0.60 8
أحرص على أن تكون نبرات صوتي هادئة وغير منفعلة 34 68.0 16 32.0 0 0.0 2.68 0.47 6
أحرص أن تكون مخارج حروفي سليمة 40 80.0 9 18.0 1 2.0 2.78 0.46 3
أكون ملماً بما أتحدث فيه 41 82.0 9 18.0 0 0.0 2.82 0.39 2
اختار العبارات والكلمات التي يعرفها من أتحدث معه 38 76.0 12 24.0 0 0.0 2.76 0.43 4
أراقب حركات من أتحدث معه 21 42.0 25 50.0 4 8.0 2.34 0.63 9
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.62 0.24  

أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-6) أن قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام حيث بلغت (2.62) تشير إلى وجود درجة عالية لاستخدام مهارة الحديث كأحد مهارات الاتصال المستخدمة من جانب منسوبي شركة بترومين المشاركين في الدراسة.

كما بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-6) أن من أهم أنواع السلوك التي تعزز فعالية استخدام مهارة الحديث ، حيث حازت على المرتبة الأولي من بين أنواع السلوك تمثلت في التحدث بلغة سهلة وبسيطة مع المستمع ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.86) بانحراف معياري قدره (0.37)، كما بلغت نسبة من يمارسون هذه الخاصة أو السلوك دائماً 84.0%.

ويلي ذلك في المرتبة الثانية أن غالبية أفراد العينة يعتقدون بدرجة عالية أنهم دائما ما يحرصون على الإلمام بما يتحدثون عنه ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.82) بانحراف معياري (0.39)، كما أشارت النتائج أن 82.0% من أفراد العينة يرون أنهم دائما يمارسون هذه الخاصية ، مما يعزز من مهارة الحديث لتطوير فاعلية الاتصال . ويلي ذلك في المرتبة الثالثة  أن هناك درجة عالية من الحرص أن تكون مخارج الحروف من المتحدث سليمة، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.78) بانحراف معياري (0.46) كما يتضح أن 80.0% من أفراد العينة يرون أنهم دائما يمارسون ذلك ، وهذا يؤثر على درجة استيعاب المستمع للموضوع تحت المناقشة . ويلي خاصة الحرص على أن تكون مخارج الحروف سليمة ، أن هناك درجة عالية بأن اختيار العبارات والكلمات التي يعرفها ويفهمها المتحدث إليه، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.76) بانحراف معياري (0.43) .

كما كشفت النتائج بالجدول أن من بين ما يعزز مهارة الحديث لدى العاملين بشركة بترومين من تحقيق هدف الفاعلية في مهارات الاتصال وخاصة مهارة الحديث هناك درجة عالية في التحدث بهدوء مع المستمع ودون انفعال، حيث بينت النتائج بالجدول رقم (4-6) أن 70.0% يرون أنهم دائما يقومون بذلك ، ويدعم هذه النسبة قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.70) بانحراف معياري قدره (0.46)، حيث جاءت هذه الخاصية في المرتبة الخامسة . ويلي ذلك في المرتبة السادسة وبدرجة عالية أن هناك حرص أن تكون نبرات الصوت هادئة وغير منفعلة ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت ( 2.68) وانحراف معياري (0.47).

كما يتضح من المؤشرات بالجدول رقم (4-6) أن أنوع السلوك التي حازت على درجة متوسطة في مجال مهارة الحديث تمثلت في مراقبة حركات من يتم الحديث معه ، والتحدث مع المستمع بلغة أجنبية إن دعي الأمر ، ويعزز ذلك قيم المتوسطات الحسابية لإجابات العينة حيث جاءت على التوالي : 2.34، و 2.30 .

جدول رقم (4-7)

يوضح آراء أفراد العينة حول درجة فاعلية مهارة القراءة

من خلال السلوك الاتصالي

السلوك الاتصالي درجة الفاعلية
دائماً أحياناً لا أدري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
أحرص على قراءة كل ما يقدم إلى من معلومات عن الشركة 23 46.0 27 54.0 0 0.0 2.46 0.50  

3

أحرص على قراءة كل المنشورات الخاصة بالشركة 17 34.0 31 62.0 2 4.0 2.30 0.54 7
أحرص على قراءة كل الرسائل التي تأتي على البريد الالكتروني من العاملين والمتعاملين بالشركة 36 72.0 13 26.0 1 2.0 2.70 0.51 1
أحرص على قراءة شكاوى المتعاملين مع الشركة 28 56.0 20 40.0 2 4.0 2.52 0.58 2
أحرص على قراءة مقترحات المتعاملين مع الشركة 22 44.0 26 52.0 2 4.0 2.40 0.57 4
أحرص على قراءة طلبات المتعاملين 21 42.0 24 48.0 5 10.0 2.32 0.65 6
أحرص على قراءة الصحف المطبوعة والالكترونية 19 38.0 28 56.0 3 6.0 2.32 0.59 5
أنقل ما قرأته ويتعلق بالشركة للعاملين بالشركة 12 24.0 33 66.0 5 10.0 2.14 0.57 8
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.40 0.30  

أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-7) أن قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام حيث بلغت (2.40) تشير إلى وجود درجة عالية لاستخدام مهارة القراءة كأحد وسائل الاتصال المستخدمة من جانب منسوبي شركة بترومين المشاركين في الدراسة ، مما يشير إلى فعالية مهارة القراءة لدى العاملين بالشركة .

كما بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-7) أن من أهم أنواع السلوك التي تعزز فعالية استخدام مهارة القراءة ، حيث جاءت في المرتبة الأولي من بين أنواع السلوك تمثلت في الحرص على  قراءة كل الرسائل التي تأتي على البريد الالكتروني من العاملين والمتعاملين بالشركة ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.70) بانحراف معياري قدره (0.51)، كما بلغت نسبة من يمارسون هذا السلوك دائماً 72.0%.

ويلي ذلك في المرتبة الثانية أن غالبية أفراد العينة يرون أنهم دائما ما يحرصون على أحرص على قراءة شكاوى المتعاملين مع الشركة، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.52) بانحراف معياري (0.58)، كما أشارت النتائج أن 56.0% من أفراد العينة  دائما يحرصون على قراءة شكاوى المتعامين مع الشركة ، مما يعزز من فعالية الاتصال بين الشركة وعملائها مما ينعكس إيجاباً على حل مشكلات العملاء وبالتالي الحفاظ علي شريحة كبيرة من العملاء الحاليين وكسب عملاء جدد . ويلي ذلك في المرتبة الثالثة  أن هناك درجة عالية من الحرص على  قراءة كل ما يقدم إلى من معلومات عن الشركة ويشير إلى ذلك هذا الحرص قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.46) بانحراف معياري (0.50)، مما يؤدي إلى تراكم المعرفة عن الشركة لدى العاملين ، وبالتالي فإن ذلك يعزز من دور العلاقات العامة في إيصال رسالة الشركة وأهدافها من خلال العاملين إلى كل المتعاملين معها داخل وخارج المملكة .

كما أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-7) أن هناك درجة عالية من الفاعلية في الحرص على قراءة مقترحات المتعاملين مع الشركة من غالبية منسوبي شركة بترومين المشاركين في الدراسة ، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.40) بانحراف معياري (0.57).

كما بينت النتائج بالجدول رقم (4-7) أن هناك درجة متوسطة من الحرص من جانب أفراد العينة فيما يتعلق بالحرص على قراءة الصحف الإلكترونية والمطبوعة ، قراءة طلبات العملاء، قراءة كل المنشورات الخاصة بالشركة ونقل ما يتعلق بالشركة للعاملين بها . ويدعم هذه الدرجة المتوسطة من الفاعلية قيم المتوسطات الحسابية لإجابات العينة حيث جاءت على التوالي : (2.32، 2.32، 2.30 ، و 2.14) .

وعليه نستنتج مما سبق أن من أبرز أنواع السلوك المتعلقة بتعزيز فاعلية مهارة القراءة ، أن هناك حرص على قراءة كل الرسائل التي تأتى على البريد الإلكتروني من العاملين والمتعاملين مع الشركة ، كما أن هناك حرص على قراءة شكاوى المتعاملين مع الشركة بدرجة عالية ، كما أن هناك حرص من غالبية أفراد العينة على قراءة كل ما يقدم إليهم من معلومات عن الشركة ، أضف إلى ذلك الحرص على قراءة مقترحات المتعاملين مع الشركة . وبالتالي فإن ذلك يسهم في تطوير أداء وحدة العلاقات العامة من خلال ممارسة العاملين لمهارة القراءة ، مما يؤدي إلى تكوين معرفة كافية عن الشركة والمتعاملين معها ، مما يساعد في الوصول إلى الحلول التي ترضي جميع الأطراف .

جدول رقم (4-8)

يوضح آراء أفراد العينة حول درجة فاعلية مهارة الكتابة

من خلال السلوك الاتصالي

السلوك الاتصالي درجة الفاعلية
دائماً أحياناً لا أدري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
أقوم بكتابة كل الأفكار التي أشعر بأنها تصب في مصلحة الشركة 18 36.0 30 60.0 2 4.0 2.32 0.55 3
أقوم بكتابة ردود على رسائل المتعاملين مع الشركة 18 36.0 25 50.0 7 14.0 2.22 0.68 4
أقوم بكتابة تقارير مفصلة عن الأعمال التي أديرها بالشركة 23 46.0 20 40.0 7 14.0 2.32 0.71 2
أشارك في كتابة التقارير الشهرية والسنوية بالشركة 19 38.0 16 32.0 15 30.0 2.08 0.83 5
أطور مهاراتي في الكتابة لصالح عملي في الشركة 29 58.0 15 30.0 6 12.0 2.46 0.71 1
أقوم بالكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي عندما يتعلق الأمر بالشركة 7 14.0 24 48.0 19 38.0 1.76 0.69 6
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.19 0.43  

أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-8) أن قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام حيث بلغت (2.19) تشير بشكل عام إلى وجود درجة متوسطة لاستخدام مهارة الكتابة كأحد وسائل الاتصال المستخدمة من جانب منسوبي شركة بترومين المشاركين في الدراسة ، مما يشير إلى أن فعالية مهارة الكتابة تتوفر لدى العاملين بالشركة  بدرجة متوسطة ، مما يتطلب تنمية هذه المهارة في المستقبل لتفعيل دورها في مجال الاتصال بالشركة .

كما بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-8) أن من أهم أنواع السلوك التي تعزز فعالية استخدام مهارة الكتابة ، حيث جاءت في المرتبة الأولي  وبدرجة عالية تمثلت في أن غالبية أفراد العينة من العاملين بالشركة يسعون إلى تطوير مهاراتهم في الكتابة وذلك لصالح العمل بالشركة، دعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.46) بانحراف معياري قدره (0.71)، كما بلغت نسبة من يمارسون هذا السلوك دائماً 58.0%.

كما يتبين من المؤشرات بالجدول أن أنواع السلوك الأخرى بالجدول رقم (4-8) والمتعلقة بفعالية مهارة الكتابة لدى العاملين بالشركة ، قد جاءت درجة مساهمتها في تنمية فاعلية مهارة الكتابة للعاملين بدرجة متوسطة ، ويعزز ذلك قيم المتوسطات الحسابية لإجابات العينة حيث تراوحت ما بين (2.32-1.76) ، حيث جاء في مقدمتها القيام بكتابة تقارير مفصلة عن الأعمال التي يساهم في إدارتها  بالشركة، بينما جاء في أدنى القائمة القيام بالكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي عندما يتعلق الأمر بالشركة .

جدول رقم (4-9)

يوضح مدى فاعلية مهارات الاتصال لدى العاملين بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين مرتبة تنازلياً بحسب درجة فاعليتها

البيان المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
مهارة الحديث 2.62 0.24 1
مهارة الاستماع 2.48 0.26 2
مهارة القراءة 2.40 0.30 3
مهارة الكتابة 2.19 0.43 4

يتضح من المؤشرات بالجدول أعلاه أن مهارة الحديث لدى العاملين بوحدة العلاقات العامة قد حازت على المرتبة الأولي من حيث درجة الفاعلية في مجال السلوك الاتصالي، حيث يتضح أن مهارة الحديث ذات فاعلية عالية في تطوير الأداء في وحدة العلاقات العامة، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.62) ، ويليها في المرتبة الثانية من حيث الفاعلية وبدرجة عالية مهارة الاستماع ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.48) ، ويلي ذلك في المرتبة الثالثة مهارة القراءة وبدرجة عالية ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.40) ، وفي المرتبة الأخيرة جاءت مهارة الكتابة ، وبدرجة متوسطة ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.19) . وبالتالي نستنتج مما سبق أن هناك أهمية كبيرة لتنمية مهارة الكتابة لدى العاملين بوحدة العلاقات العامة ، حيث أن مهارة الكتابة تعكس الجانب التطبيقي لجميع مهارات الاتصال مع العملاء .

 

شكل رقم (1) يوضح درجة الفاعلية لمهارات الاتصال بوحدة العلاقات العامة

 


السؤال الثالث : ما مدى معرفة العاملين بالعلاقات العامة بشركة بترومين لمهارات إنتاج مواد إعلامية؟

جدول رقم (4-9)

يبين آراء أفراد العينة حول عدد الوسائل الإعلامية المستخدمة في شركة بترومين

 

البيان العدد النسبة المئوية % الترتيب
الصحف الورقية 32 64.0 2
الصحف الإلكترونية 23 46.0 3
الإذاعة 18 36.0 5
التلفزيون 21 42.0 4
مواقع التواصل الاجتماعي 39 78.0 1
أخرى 2 4.0 6

يوضح الجدول رقم (4-9) أعلاه مدى توفر الوسائل الإعلامية المستخدمة في شركة بترومين وذلك لتعزيز وحدة العلاقات العامة ، حيث كشفت النتائج بالجدول أن من أهم الوسائل الإعلامية تمثلت في مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 78.0%، ويليها في المرتبة الثانية الصحف الورقية بنسبة 64.0%، وفي المرتبة الثالثة تأتي الصحف الإلكترونية بنسبة 46.0% .

 

 

جدول رقم (4-10)

يوضح آراء أفراد العينة من العاملين الإداريين بشركة بترومين

حول مدى توفر وسائل الاتصال الجماهيري بالشركة 

وسائل الاتصال الجماهيري درجة الفاعلية
عالية متوسطة ضعيفة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
تقوم الشركة بتوفير أجهزة إعلام بمقرها 20 40.0 11 22.0 19 38.0 2.02 0.89 15
تقوم الشركة بعمل إعلانات عبر وسائل الإعلام للترويج لمنتجاتها 47 94.0 0 0.0 3 6.0 2.88 0.48 1
تهتم الشركة بالإطلاع على ما يدور بوسائل الإعلام عن أنظمتها الاقتصادية 43 86.0 0 0.0 7 14.0 2.72 0.70 4
تهتم الشركة بالرد على كل ما يرد حولها في وسائل الاتصال 33 66.0 6 12.0 11 22.0 2.44 0.84 10
تشجع الشركة العاملين بها على متابعة وسائل الاتصال والتفاعل مع كل ما يكتب ويدور حولها 35 70.0 7 14.0 8 16.0 2.54 0.76 8
تهتم الشركة بكل ما يرد عن شركات منافسة في وسائل الاتصال 33 66.0 3 6.0 14 28.0 2.38 0.90 11
تهتم الشركة بتوفير صحف ومطبوعات في مقر الشركة 42 84.0 4 8.0 4 8.0 2.76 0.59 3
توفر الشركة أجهزة استقبال تلفزيوني بمقرها 18 36.0 17 34.0 15 30.0 2.06 0.82 14
تصدر الشركة صحف ومطبوعات خاصة بها 44 88.0 2 4.0 4 8.0 2.80 0.57 2
تهتم الشركة بتطوير موقعها الالكتروني وإجراء تحليل مضمون له بشكل منتظم 36 72.0 8 16.0 6 12.0 2.60 0.70 6

 

 

تحث الشركة العاملين بها على متابعة الصحف الالكترونية 26 52.0 8 16.0 16 32.0 2.20 0.90 12
تهتم الشركة بما يرد في مواقع التواصل الاجتماعي 37 74.0 3 6.0 10 20.0 2.54 0.81 7
تهتم الشركة بموقعها الالكتروني على الإنترنت 34 68.0 7 14.0 9 18.0 2.50 0.79 9
تهتم الشركة والعاملين بها على الرد على البريد الالكتروني والخاص بالشركة 42 84.0 0 0.0 8 16.0 2.68 0.74 5
توجد برامج إذاعية وتلفزيونية تقدمها الشركة 21 42.0 12 24.0 17 34.0 2.08 0.88 13
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.48 0.40  

يتضح من المؤشرات بالجدول رقم (4-10) أن قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام بلغت (2.48) تشير بشكل عام إلى أن وسائل الاتصال الجماهيري تتوفر بالشركة بدرجة عالية، مما يشير إلى وجود اهتمام بدرجة كبيرة من جانب شركة بترومين بتوفير الأجهزة والمعدات وسائل الاتصال الجماهيري من أجل تعزيز دور وحدة العلاقات العامة .

وفيما يلي يتناول الباحث بالتفصيل تحليل آراء العينة حول مدى أبرز وأهم وسائل الاتصال الجماهيري التي تهتم الشركة بها وذلك من أجل تطوير أداء العاملين بوحدة العلاقات العامة ، كما سيرد فيما يلي :

بينت النتائج بالجدول رقم (4-10) أعلاه أن من أهم ما يبين مدى اهتمام الشركة بتوفير وسائل الاتصال الجماهيري والمعدات التي تدعم أداء العاملين بوحدة العلاقات العامة بالشركة تمثلت في ”  تقوم الشركة بعمل إعلانات عبر وسائل الإعلام للترويج لمنتجاتها” حيث حازت على المرتبة الأولي ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.88) بانحراف معياري قدره (0.48) .

وبالتالي نستنتج مما سبق أن جهود وحدة العلاقات العامة بالشركة يتبلور من خلال قيام الشركة بعمل إعلانات عبر وسائل الإعلام للترويج لمنتجاتها، وبالتالي هناك دور اقتصادي تقوم به وحدة العلاقات العامة بالشركة ، مما يتطلب تطوير مهارات العاملين في كافة المجالات من أجل الاستفادة من ذلك دعم الجانب الاقتصادي للشركة .

كما أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-10) من أهم ما يوضح مدى اهتمام الشركة بتوفير وسائل الاتصال يتمثل في أن الشركة تقوم بإصدار صحف ومطبوعات خاصة بشركة بترومين يستفاد منها في الجانب الترويجي لمنتجات الشركة ورسالتها إلى الجمهور المستهدف بهذه المنتجات، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.80) وانحراف معياري قدره (0.57).

كما بينت النتائج بالجدول أن هناك اهتمام بدرجة عالية من جانب شركة بترومين بتوفير صحف ومطبوعات في مقر الشركة ، يستطيع العاملين والزوار والعملاء الإطلاع عليها داخل مقر الشركة ويعزز مدى توفر هذه الصحف والمطبوعات قيمة المتوسط الحسابي المرجح لإجابات العينة حيث بلغت (2.76) وانحراف معياري (0.59) .

كما كشفت النتائج بالجدول رقم (4-10) السابق أن عملية الإطلاع على ما يدور بوسائل الإعلام عن أنظمة الشركة الاقتصادية قد حظي باهتمام كبير من جانب وحدة العلاقات العامة ، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.72) وانحراف معياري قدره (0.70)، ويعتبر ذلك من الجهود الاقتصادية التي يبذلها العاملين بوحدة العلاقات العامة عن أنشطة الشركة الاقتصادية وخاصة تلك التي ترد في وسائل الإعلام وخاصة السلبية منها.

كما أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-10) أن هناك درجة عالية من الاهتمام من جانب الشركة والعاملين بوحدة العلاقات العامة بالرد على البريد الإلكتروني الخاص بالشركة ، مما يعظم من درجة الاهتمام بالعملاء المتعاملين مع الشركة وذلك ضمن سياسة الحفاظ على العميل وحل مشكلاته وتلبية طلباته بأسرع ما يكون ، ويعزز هذه الاستجابة العالية قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.68) وانحراف معياري قدره (0.74).

كما بينت النتائج بالجدول رقم (4-10) السابق أن هناك درجة عالية من الاهتمام من شركة بترومين بتطوير موقعها الإلكتروني وإجراء تحليل مضمون بشكل منتظم ، وذلك من أجل تسهيل وصول العميل والزائر إلى الموقع الإلكتروني للشركة من أي بقعة في العالم . ويدعم درجة الاهتمام العالي بتطوير الشركة لموقعها الإلكتروني ، قيمة المتوسط الحسابي المرجح لإجابات العينة حيث بلغت (2.60) بانحراف معياري قدره (0.70) .

كما أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-10) السابق أن هناك درجة عالية من الشركة حيث تولي الاهتمام بما يرد في مواقع التواصل الاجتماعي ، كما كشفت المؤشرات بالجدول أن هناك تشجيع بدرجة عالية من الشركة للعاملين لمتابعة وسائل الاتصال والتفاعل مع كل ما يكتب ويدور حول الشركة ، ويعزز ذلك قيم المتوسط الحسابي لإجابات العينة حيث بلغت (2.54) . وبالتالي نستنتج مما سبق أن شركة بترومين ومن خلال وحدة العلاقات العامة تهتم بما يرد في مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث تعمل على تشجيع العاملين بوحدة العلاقات العامة على متابعة وسائل الاتصال وخاصة الإلكترونية منها والتفاعل مع كل ما يكتب ويدور عن الشركة سواء أكان إيجابياً أو سلبيا. وهذا يشير إلى أن وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي قد أصبحت من الوسائل الترويجية والتسويقية ، حيث تشكل قاعدة معلومات جاهزة لدراسة آراء المتعاملين مع الشركة سواء من العملاء أو من الجمهور أو شركات منافسة .

كما بينت النتائج بالجدول رقم (4-10) أن آراء أفراد العينة أشارت إلى وجود اهتمام بدرجة كبيرة من جانب وحدة العلاقات العامة بشركة بترومين بموقعها الإلكتروني على الإنترنت ، إضافة إلى وجود اهتمام بدرجة كبيرة بكل ما يرد في وسائل الاتصال عن الشركة وكل ما يرد عن الشركات المنافسة في وسائل الاتصال، ويدعم ذلك قيم المتوسطات الحسابية لآراء العينة حيث جاءت على التوالي : (2.50، 2.44، و 2.38) .

كما أشارت النتائج بالجدول السابق أن هناك اهتمام بدرجة متوسطة من الشركة في مجال حث العاملين في وحدة العلاقات العامة على متابعة الصحف الإلكترونية ، كما أشارت النتائج إلى وجود درجة متوسطة فيما يتعلق بتوفير برامج إذاعية وتلفزيونية تقدمها الشركة و توفير أجهزة الاستقبال التلفزيوني بمقرها وتوفير أجهزة إعلام بمقرها . وبالتالي فإن الوسائل السابقة لا توفر الصورة المثلى لدى وحدة العلاقات العامة ، مما يؤدي إلى بعض القصور في الأنشطة الداخلية التي تقوم بها وحدة العلاقات العامة بالشركة .

 

السؤال الرابع : ما درجة استخدام العاملين بالعلاقات العامة بشركة بترومين للتكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في تحقيق أهداف الشركة  ؟

للإجابة عن هذا السؤال يتناول الباحث في الجدول رقم (4-11) أدناهـ آراء العينة المتعلقة بمدى أهمية وسائل الاتصال الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي والأنشطة المختلفة من خلال هذا الاستخدام و التي تساعد في تحقيق أهداف الشركة من خلال ممارسة العاملين لها لتفعيل أدائهم كما سيرد في الجداول التالية :


جدول رقم (4-11)

ترتيب الوسائل الاتصالية حسب درجة أهميتها في تحقيق أهداف الشركة من وجهة نظر العاملين بوحدة العلاقات العامة

الوسائل الاتصالية المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
موقع الشركة على الإنترنت 4.14 3.60 1
التلفزيون 4.58 3.23 2
الصحف 4.80 2.78 3
البريد الإلكتروني للشركة 6.09 4.54 4
الإذاعة 6.13 3.20 5
الحفلات والدعوات والنشرات 6.30 3.32 6
المؤتمرات 6.30 3.75 7
المطبوعات 7.08 3.68 8
المجلات 7.12 2.77 9
اليوتيوب 7.27 3.40 10
الندوات 7.67 3.71 11
المعارف 8.72 3.34 12
المقابلات الشخصية 9.97 2.67 13

 

يوضح الجدول رقم (4-11) ترتيب الوسائل الاتصالية التي يستخدمها العاملين أثناء أداءهم لمهام عملهم والتي تساهم في تحقيق أهداف الشركة ، حيث أظهرت النتائج بالجدول أن من أهم الوسائل الاتصالية التي يستخدمها العاملين بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين أثناء أدائهم لمهام عملهم ، تمثلت في استخدام موقع الشركة على الإنترنت، حيث حاز على المرتبة الأولي من حيث الاستخدام والمساهمة في تحقيق أهداف الشركة حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي لإجابات العينة (4.14) ، ويليه في المرتبة الثانية التلفزيون بمتوسط حسابي قدره (4.58)، أما في المرتبة الثالثة فقد جاءت الصحف ، وفي الترتيب الرابع جاء استخدام البريد الإلكتروني للشركة . أما المرتبة الخامسة فقد حاز عليها استخدام الإذاعة .

وبالتالي نستنتج مما سبق أن لموقع الشركة الإلكتروني أهمية كبيرة في تحقيق أهداف الشركة، وهو من أبرز وسائل الاتصال الحديثة ، حيث أن لموقع الشركة أهمية اقتصادية كبيرة للشركة باعتبار أن من مميزاته قلة تكاليفه ، بالإضافة إلى تميزه بالسرعة في التجاوب مع طلبات العميل والرد عليها في زمن وجيز . كما يتبين من المؤشرات بالجدول أن استخدام التلفزيون قد حاز على المرتبة الثانية من بين وسائل الاتصال الحديثة ، حيث يمكن أن يستخدم التلفزيون في الحملات الترويجية لترويج منتجات الشركة وتنشيط المبيعات من خلال العروض المرئية المقدمة للعملاء والمستهلكين .


جدول رقم (4-12)

يوضح درجة الفاعلية للأنشطة الاتصالية في تحقيق أهداف الشركة

الأنشطة الاتصالية درجة الفاعلية
عالية متوسطة ضعيفة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
حجز الفنادق 34 68.0 7 14.0 9 18.0 2.50 0.79 15
إصدار تذاكر سفر 37 74.0 6 12.0 7 14.0 2.60 0.73 9
متابعة جوازات العاملين 38 76.0 2 4.0 10 20.0 2.56 0.81 11
استقبال وتوزيع الوقود 26 52.0 8 16.0 16 32.0 2.20 0.90 19
تنظيم الندوات والمؤتمرات 45 90.0 1 2.0 4 8.0 2.82 0.56 2
إقامة المهرجانات والاحتفالات والرحلات للضيوف 43 86.0 2 4.0 5 10.0 2.76 0.62 6
إصدار ونشر المطبوعات الداخلية 43 86.0 4 8.0 3 6.0 2.80 0.53 4
إصدار صحيفة ورقية 33 66.0 11 22.0 6 12.0 2.54 0.71 12
إصدار صحيفة الكترونية 38 76.0 5 10.0 7 14.0 2.62 0.73 8
إنتاج برامج تلفزيونية 33 66.0 8 16.0 9 18.0 2.48 0.79 16
إنتاج برامج إذاعية 23 46.0 13 26.0 14 28.0 2.18 0.85 20
إنتاج أفلام 19 38.0 19 38.0 12 24.0 2.14 0.78 21
الرد على الشكاوي ووسائل الإعلام 42 84.0 3 6.0 5 10.0 2.74 0.63 7
الاتصال بالوكالات والمتعاملين 42 84.0 5 10.0 3 6.0 2.78 0.55 5

 

 

الإشراف على مكاتب الاستقبال والاستعلامات 34 68.0 8 16.0 8 16.0 2.52 0.76 14
إنشاء ارشيف صحف ورقية 23 46.0 16 32.0 11 22.0 2.24 0.80 18
إنشاء إرشيف صحف الكترونية 28 56.0 11 22.0 11 22.0 2.34 0.82 17
إعداد الحملات الإعلامية 46 92.0 1 2.0 3 6.0 2.86 0.50 1
تنفيذ الحملات الإعلانية 42 84.0 6 12.0 2 4.0 2.80 0.49 3
تحليل اتجاهات الرأي العام داخل الشركة 37 74.0 3 6.0 10 20.0 2.54 0.81 13
تحليل اتجاهات الرأي العام خارج الشركة 38 76.0 3 6.0 9 18.0 2.58 0.78 10
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.55 0.40              

 

تبين النتائج بالجدول رقم (4-12) أعلاه درجة الفاعلية للأنشطة الاتصالية في تحقيق أهداف شركة بترومين من وجهة نظر العاملين بوحدة العلاقات العامة ، حيث يتضح أن قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام ، حيث بلغت (2.55) بانحراف معياري (0.40) . وبالتالي نستنتج من ذلك أن هذه الأنشطة الاتصالية بشكل عام ذات فعالية عالية في تحقيق أهداف الشركة .

كما بينت النتائج بالجدول رقم (4-12) أعلاه أن من أهم وأبرز الأنشطة الاتصالية التي تساعد وتساهم بفاعلية كبيرة في تحقيق أهداف الشركة تمثلت في إعداد الحملات الإعلامية ، حيث حازت على المرتبة الأولي من بين وسائل الاتصال ، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح لإجابات العينة حيث بلغت (2.86) وانحراف معياري قدره (0.50). ويلي ذلك في المرتبة الثانية تنظيم الندوات والمؤتمرات، حيث يعد من أهم الأنشطة الاتصالية التي تساهم في تحقيق أهداف الشركة ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.82) وانحراف معياري قدره (0.56) .

كما أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-12) أن أهم الأنشطة الاتصالية والتي لها دور فاعل في تحقيق أهداف الشركة تمثلت في تنفيذ الحملات الإعلامية ، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.80) وانحراف معياري (0.49) ، حيث تعتبر الحملات الإعلامية من الجهود الإعلامية الناجحة في الترويج لمنتجات الشركة المختلفة لزيوت السيارات . ويلي هذا النشاط الاتصال في المرتبة الرابعة إصدار ونشر المطبوعات الداخلية للشركة ، حيث تساهم بدرجة عالية في تحقيق أهداف الشركة من خلال مساهمتها في تزويد العملاء بالمعلومات التي تبين تطور الأعمال والمنتجات داخل الشركة ، بالإضافة إلى خطط الشركة المستقبلية لتطوير المنتجات ومميزاتها .

كما بينت النتائج بالجدول رقم (4-12) السابق أن من بين الأنشطة الاتصالية والتي لها فعالية كبيرة في تحقيق أهداف شركة بترومين تمثلت في الاتصال بالوكالات والمتعاملين و إقامة المهرجانات والاحتفالات والرحلات للضيوف، ويدعم ذلك قيم المتوسطات الحسابية لإجابات العينة حيث جاءت على التوالي 2.78 ، و 2.76 . وتكمن أهمية هذه الأنشطة في دورها حصول على الشركة المعلومات عن الأسواق الخارجية والداخلية على حد سواء وذلك من أجل وضع خططها الإستراتيجية في المستقبل نحو طلبات واحتياجات تلك الأسواق وتطوير المنتجات التي تلبي هذه الاحتياجات . كما أن للمهرجات والاحتفالات والرحلات للضيوف أثر كبير في الحفاظ على العملاء الحاليين وكسب المزيد من العملاء الجدد ، مما يؤدي بالتالي إلى توسيع الحصة السوقية للشركة .

وبالتالي فإن لهذه الأنشطة التي تقوم بها وحدة العلاقات العامة دورا مؤثر في نشاط الشركة الاقتصادي وخاصة في جانب تسويق المنتجات ، حيث تسهم كل هذه الأنشطة في زيادة مبيعات الشركة في جميع الأسواق الداخلية والخارجية ، مما يؤدي إلى تحقيق الأرباح التي تسعى لتحقيقها ومن بين أهم الأهداف الإستراتيجية لأي مؤسسات أعمال ربحية .

كما كشفت النتائج بالجدول أن الأنشطة الاتصالية التالية تعتبر ذات أثر إيجابي في تحقيق أهداف الشركة وتشمل هذه الأنشطة : الرد على الشكاوي ووسائل الإعلام ، إصدار صحيفة الكترونية ، إصدار تذاكر سفر، تحليل اتجاهات الرأي العام خارج الشركة، متابعة جوازات العاملين ، إصدار صحيفة ورقية ، تحليل اتجاهات الرأي العام داخل الشركة . حيث تسهم هذه الأنشطة حسب مجال الاختصاص في دعم الإدارة في تحقيق أهداف الشركة .

وخلاصة لما سبق يمكن القول أن من أهم وأبرز الأنشطة الاتصالية والتي لها دور فعال في تحقيق أهداف شركة بترومين ، وبالتالي يتطلب من وحدة العلاقات العامة التركيز عليها ، وتعزيزها ودعمها ، تمثلت في إعداد الحملات الإعلامية، تنظيم الندوات والمؤتمرات ، تنفيذ الحملات الإعلانية ، إصدار ونشر المطبوعات الداخلية ، و الاتصال بالوكالات والمتعاملين.

المبحث الثاني : تحليل آراء عينة الجمهور الخارجي

يتناول الباحث في هذا الجزء من تحليل بيانات الدراسة آراء العينة من الجمهور الخارجي ، حيث يركز على تحليل وتفسير آراء العينة حول أهم وسائل الاتصال المستخدمة بالشركة ودرجة فاعلية استخدام وسائل الاتصال من جانب العاملين بشركة بترومين .

وفيما يلي يتناول الباحث نتائج تحليل آراء العينة من الجمهور الخارجي :


جدول رقم (4-13)

يوضح آراء الجمهور الخارجي  حول نوع التعامل الذي يتعاملون

من خلاله مع شركة بترومين

البيان العدد النسبة المئوية % الترتيب
طلب استفسار 31 62.0 1
طلب استشارة 15 30.0 2
طلب معلومات عن الشركة 3 6.0 3
طلب معلومات عن شركة منافسة 0 0.0 4

 

يوضح الجدول رقم (4-13) أعلاه أنواع التعامل التي يتعامل من خلالها الجمهور الخارجي لدى شركة بترومين ، حيث يتبين من المؤشرات بالجدول أن أهم أنواع التعامل مع الشركة من خلال وحدة العلاقات العامة تمثلت في  طلب الاستفسار عن أمر ما ، حيث حاز على المرتبة الأولي بنسبة 62.0%، ويليه في المرتبة الثانية طلب استشارة بنسبة 30% .


جدول رقم (4-14)

يوضح أهم وسائل الاتصال المستخدمة  بين العاملين بالشركة

من وجهة نظر الجمهور الخارجي

البيان العدد النسبة المئوية % الترتيب
الوسائل الشفوية 13 26.0 2
الهاتف 31 62.0 1
البريد الالكتروني 3 6.0 4
المنشورات 5 10.0 3
وسائل الواتساب 0 0.0  
وسائل الفيس بوك 3 6.0 5
النشرات والمطبوعات 0 0.0  

 

بينت المؤشرات بالجدول رقم (4-14) أعلاه أن من أهم وسائل الاتصال المستخدمة بين العاملين بشركة بترومين من وجهة نظر الجمهور الخارجي هي الهاتف  ، حيث يعتقدون أن نسبة استخدام الهاتف تمثل نسبة 62.0% من بين وسائل الاتصال المستخدمة ، ويليه في المرتبة الثانية الوسائل الشفوية  بنسبة 26.0% .

 

جدول رقم (4-15)

يوضح آراء أفراد العينة من الجمهور الخارجي حول درجة

 فاعلية استخدام  وسائل الاتصال في المدينة 

البيان درجة الفاعلية
عالية متوسطة ضعيفة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
  ت % ت % ت %
الوسائل الشفوية 45 90.0 5 10.0 0 0.0 2.90 0.30 2
الهاتف 41 82.0 8 16.0 1 2.0 2.80 0.45 3
البريد الالكتروني 34 68.0 13 26.0 3 6.0 2.62 0.60 4
المنشورات 26 52.0 13 26.0 11 22.0 2.30 0.81 5
وسائل الواتساب 7 14.0 17 34.0 26 52.0 1.62 0.73 6
وسائل الفيس بوك 3 6.0 18 36.0 29 58.0 1.48 0.61 7
النشرات والمطبوعات 48 96.0 2 4.0 0 0.0 2.96 0.20 1

أظهرت النتائج بالجدول رقم (4-15) آراء أفراد العينة من الجمهور الخارجي في مدينة جدة والمشاركين في الدراسة الحالية المتعلقة بدرجة فاعلية استخدام وسائل الاتصال من جانب العاملين بالعلاقات العامة بشركة بترومين ، حيث بينت المؤشرات بالجدول أعلاه أن النشرات والمطبوعات كأحد وسائل الاتصال بشركة بترومين تعتبر من الوسائل التي تحوز على درجة عالية من الفاعلية ، حيث حازت على المرتبة الأولي من حيث الاستخدام للتواصل مع الجمهور الخارجي والمتعاملين مع الشركة وعملائها ، حيث بلغت نسبة من يدعمون هذه الدرجة العالية من الفاعلية 96.0% من إجمالي العينة ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.96) بانحراف معياري (0.20).

كما بينت النتائج بالجدول السابق أن الوسائل الشفوية قد حازت على المرتبة الثانية من حيث فاعلية الاستخدام ، ويدعم ذلك أن 90.0% من أفراد العينة من الجمهور الخارجي يعتقدون أن هناك درجة عالية من الفاعلية في الاستخدام ، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.90) بانحراف معياري قدره (0.30) . كما أظهرت المؤشرات بالجدول أن الهاتف قد حاز على المرتبة الثالثة من حيث الفاعلية في الاستخدام ، حيث يتضح أن 82.0% يرون أن الهاتف يستخدم بدرجة عالية من الاستخدام ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.80) بانحراف معياري قدره (0.45) . كما تشير المؤشرات بالجدول رقم (4-15) السابق أن استخدام البريد الإلكتروني قد نال المرتبة الرابعة من حيث الفاعلية وبدرجة عالية من الاستخدام ، حيث بلغت نسبة من يدعمون ذلك 68.0% ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.62) بانحراف معياري قدره (0.60) .

كما أشارت المؤشرات بالجدول أن استخدام المنشورات قد جاز على درجة متوسطة من حيث الفاعلية في الاستخدام ، ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح (2.30) وانحراف معياري قدره (0.81) . بينما حازت وسائل الواتساب والفيس بوك على درجة ضعيفة من الاستخدام ، وهذا يشير إلى أن درجة فاعلية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لا تزال دون المستوى المطلوب ، مما يتطلب تفعيل استخدام هذه الوسائل لأنها أصبحت من الوسائل ذات الفوائد الاقتصادية الكبيرة لشركات الأعمال والشركات الأخرى الغير هادفة للربح .

وبالتالي نستخلص من خلال تحليل آراء العينة من الجمهور الخارجي حول درجة فاعلية استخدام وسائل الاتصال من جانب العاملين بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين للتواصل مع العملاء والمتعاملين معها، أن من أهم الوسائل التي تستخدم بدرجة عالية من الاستخدام تشمل النشرات والمطبوعات ، الوسائل الشفوية ، الهاتف ، و البريد الالكتروني . كما أظهرت الدراسة أن هناك أهمية كبيرة لتطوير وتفعيل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التواصل مع العملاء وذلك نظراً لفوائدها العديدة مثل السرعة وقلة تكلفتها الاقتصادية .

 


جدول رقم (4-16)

يوضح درجة الفاعلية لأساليب الاتصال التالية من وجهة نظر الجمهور الخارجي  

أساليب الاتصال درجة الفاعلية للأسلوب
ممتاز متوسط ضعيف المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب
ت % ت % ت %
الحديث المباشر 41 82.0 8 16.0 1 2.0 2.80 0.45 1
الاستماع 40 80.0 9 18.0 1 2.0 2.78 0.46 2
قراءة الرسائل 36 72.0 12 24.0 2 4.0 2.68 0.55 3
الكتابة 31 62.0 8 16.0 11 22.0 2.40 0.83 5
الرد على الرسائل الإلكترونية 6 12.0 17 34.0 27 54.0 1.58 0.70 6
الرد على رسائل الواتساب 2 4.0 10 20.0 38 76.0 1.28 0.54 7
الاتصالات الهاتفية 38 76.0 6 12.0 6 12.0 2.64 0.69 4
المتوسط الحسابي المرجح العام 2.38 0.29  

أظهرت المؤشرات بالجدول رقم (4-16) والمتعلقة بوجهات نظر الجمهور الخارجي حول درجة فاعلية أساليب الاتصال المستخدمة من جانب العاملين بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين  أنه يتضح بشكل عام أن أساليب الاتصال المستخدمة ذات فعالية ممتازة ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام حيث بلغت (2.38) بانحراف معياري قدره (0.29) .

كما بينت النتائج بالجدول أن من أبرز أساليب الاتصال التي حظيت بدرجة ممتازة من حيث الفاعلية تمثلت في الحديث المباشر، حيث يعتقد 82.0% أن الحديث المباشر ذو فعالية بدرجة عالية ويدعم ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام حيث بلغت قيمته (2.80) بانحراف معياري (0.45) . وهذا يبين أن غالبية العاملين بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين يتواصلون مع العملاء والجمهور الخارجي من خلال الاتصال المباشر بشكل ممتاز، مما يساهم في تحقيق أهداف الشركة من هذا الاتصال . كما أظهرت النتائج بالجدول أن هناك فعالية بدرجة ممتازة لاستخدام أسلوب الاستماع إلى الجمهور الخارجي والعملاء ، مما يعزز ثقة العميل واستمرار تعامله مع الشركة ، ويدعم ذلك أن 80.0% من أفراد العينة يعتقدون أن استماع العاملين في وحدة العلاقات العامة ممتاز ، ويعزز ذلك قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.78) بانحراف معياري (0.46) .

كما يتضح من المؤشرات بالجدول أن أسلوب قراءة الرسائل قد حاز على المرتبة الثالثة من حيث درجة الفاعلية ، حيث أن غالبية أفراد العينة من الجمهور الخارجي وبنسبة 72.0% يدعمون ذلك ويعزز هذه النسبة قيمة المتوسط الحسابي المرجح حيث بلغت (2.68) بانحراف معياري قدره (0.55) . وبالتالي نستنتج مما سبق أن هناك تركيز بدرجة ممتازة من جانب العاملين بوحدة العلاقات العامة على قراءة رسائل العملاء والجمهور الخارجي المتعامل مع الشركة ، مما يحفز العملاء على الارتباط بمنتجات الشركة . ويلي ذلك في المرتبة الرابعة من حيث درجة الفاعلية بين وسائل الاتصال ، عنصر الاتصالات الهاتفية ، حيث يؤكد ذلك أفراد العينة من الجمهور الخارجي بنسبة 0.76%، وبمتوسط حسابي قدره (2.64) وانحراف معياري قدره (0.69) .

كما أشارت النتائج بالجدول أن أساليب الاتصال التي تشمل الرد على الرسائل الإلكترونية و

الرد على رسائل الواتساب التي تصل من الجمهور الخارجي والعملاء جاءت بمعدلات ضعيفة من وجهة نظر الجمهور الخارجي ، مما يتطلب الاهتمام بهذه الأساليب الحديثة لأنها تمثل جانباً مهماً من وسائل الاتصال الحديثة للتواصل مع العملاء .

 


جدول رقم (4-17)

يوضح الأساليب التي تعرف بها الجمهور الخارجي على شركة بترومين

الأسلوب العدد النسبة المئوية % الترتيب
العلاقات العامة بالشركة 15 30.0% 2
الإعلانات الصحفية 16 32.0% 1
الإعلانات الإذاعية 2 4.0% 4
إعلانات التلفزيون 1 2.0% 5
اللوحات الإعلانية على الشوارع 14 28.0% 3
من خلال العملاء 2 4.0% 4
أخرى ( مهرجان السحب) 1 2.0% 5

يوضح الجدول رقم (4-17) أعلاه الأساليب التي يتعرف من خلالها الجمهور الخارجي  على شركة بترومين ، حيث أظهرت النتائج أعلاه أن أهم الوسائل التي يتعرف من خلال الجمهور الخارجي تمثلت في الإعلانات الصحفية بنسبة 32.0%، ويليه في المرتبة الثانية العلاقات العامة بالشركة بنسبة 30.0%، ويلي ذلك في المرتبة الثالثة اللوحات الإعلانية على الشوارع وبنسبة 28.0% .

 

 

 

 

 

 

 

خامساً:  تفسير وتحليل نتائج الدراسة

إنَّ عرض تفسير وتحليل نتائج الدراسة ومناقشتها عملٌ وجهدٌ لا ينفصل عن المرحلة السابقة، وهي مرحلةُ تحليل البيانات وتفسيرها واختبار الفرضيَّات، وما جاء هذا الفصلُ بينهما تحت عنوانين إلاَّ لمجرَّد الإيضاح بالتفصيل، فالباحث عندما يصل إلى مرحلة تحليل بيانات دراسته، ويختبر فرضيَّاتها في ضوء ذلك فيثبتُ أو ينفي صحَّتها أو صحَّة بعضها، فإنَّه حينئذٍ يعرض ويكتب مادةَ دراسته ونتائجها التي توصَّل إليها والتوصيات التي يوصي بها بشكلٍ يمكِّن القارئ من تفهُّمها فهماً جيِّداً، وزيادة في إيضاح ذلك يمكن تقسيم ما تبقَّى من عمل الباحث وجهده في المرحلة السابقة كالآتي:

نتائج الدراسـة:

إنَّ نتائج الدراسة هي خلاصةُ ما توصَّل إليه الباحث من بيانات وما أجرى عليها من اختباراتٍ نتيجة للفرضيَّات التي افترضها والتي صمَّم الدراسةَ لاختبارها ومعرفة مدى صحَّتها من عدمه، وعلى الباحث أن يقدِّم في دراسته النتائج التي انتهـت إليها بغضِّ النظر عن رضاه عنها أو عدمه، وسواء أكانت تتَّفقُ مع توقُّعاته أو تختلف عنها، فالنتيجة نتيجةٌ إن كانت إيجابيَّة أو سلبيَّة، والفائدة منها موجودة على أيَّة حال، فإن كانت إيجابيَّة فقد أجابت عن تساؤلات الدراسة بنجاح، وإن كانت سلبيَّةً فقد تساعد في إعادة صياغة المنهج الذي يُنْظر به إلى تلك الظاهرة المدروسة أو المشكلة المطلوب حلَّها، فتنظيم النتائج يتيح للباحث وللقارئ الاستفادة منها على شكلها الذي توصَّل إليه الباحثُ؛ لذا تتطلَّب كتابتُها من الباحث أن تنظَّمَ على شكلٍ مفهوم لا لبس فيه ولا إيهام مراعياً التوضيح في المعنى والمبنى قدر الإمكان، (القاضي، 1404هـ، ص54).

 

مناقشة نتائج الدراسة:

بعد تنظيم النتائج على شكلٍ مفهومٍ واضحٍ يأتي دورُ مناقشتها وتقويمها، والمناقشة والتقويم تتطلَّب من الباحث ضمن ما تتطلَّبه منه الأمور الآتيـة:

1) تفهُّمه للنتائج بغضِّ النظر عمَّا إذا كانت تتوافق مع هواه أو لا تتوافق.

2) ترتيبه النتائج بصورة تظهر تناسقها وتماسكها وترابطها مع الدراسات والاختبارات التي أدَّت إليها، فعدم ذلك يثير الشكَّ في كيفيَّة وصوله إليها.

3) النظر في مدى تأييد نتائج دراسته التي توصَّل إليها لفرضيَّاتـه التي وضعها، وذلك في أدلَّة تأييدها أو رفضها، وبالتالي ماذا تعني هذه النتائج بالنسبة لدراسته ولفرضيَّاته حتى يتمكَّنَ من مناقشتها وتقويمها.

4) مناقشته لنتائج دراسته وتقويمها ضمن حدود الدراسة التي قام بها، فتلك النتائج لا يمكن تعميمها قبل مناقشتها وتقويمها.

5) الإجابة عن أسئلة دراسته، تلك الأسئلة التي حدَّدها الباحثُ في الإطار الإجرائيِّ لدراسته عند تحديد مشكلتها.

6) تقويم دراسته في ضوء أهدافها الموضَّحة في إطارها الإجرائيِّ، ويكون ذلك بإيضاح المتحقِّق من أهدافها وبيان عوامله، وغير المتحقِّق من أهدافها وبيان أسباب إعاقته.

7) إدراكه أنَّ خصوبة وقيمة دراسته تقاس بمقدار ما تثيره لدى قرَّائها من أسئلة غير تلك الأسئلة التي أجابت عنها، وتكمن تلك الخصوبةُ والقيمة في مساهمتها في تطوير المعرفة ونموِّها ودفعها في مجالاتٍ جديدة لتسهم في اكتشاف آفاقٍ جديدة.

وتعبِّر خطوةُ مناقشة النتائج على القدرة الإبداعيَّة للباحث ومهارته في ربط النتائج التي توصَّل إليها بالحالة الفكريَّة الراهنة لموضوع البحث وتقييم مدى الإسهام الذي حقَّقته دراسته في هذا المجال وطبيعة الجهد البحثيِّ الذي يلزم بذله لمواصلة تطوير المعرفة فيه، كما أنَّ قدرة الباحث على مناقشة النتائج بطريق جيِّدة هي تعبير عن النمو الذي حصل عليه الباحث نتيجة للجهد الذي قام به أثناء إجراء هذا البحث، وتتضمَّن مناقشةُ النتائج نظرةً تحليليَّة ناقدة لنتائج الدراسة في ضوء تصميمها ومحدِّداتها وفي ضوء نتائج الدراسة والبحوث والدراسات السابقة وفي ضوء الإطار النظريِّ الذي تقع الدراسة فيـه.

نموذج لعرض النتائج

نتائج الدراسة :

في ضوء تحليل بيانات الدراسة وتفسير نتائجها ، فقد توصلت الدراسة إلى عدة استنتاجات ولعل من أبرزها ما يلي  :

 

أولاً: النتائج المتعلقة بالعاملين بوحدة العلاقات العامة :

  1. كشفت الدراسة أن هناك مستوى عال من الإدراك لدى العاملين والجمهور الخارجي بوجود وحدة العلاقات العامة بشركة بترومين، مما يساهم في تقييم مستوى الأداء لهذه الوحدة من خلال تفعيل وسائل الاتصال المستخدمة لتطوير نشاط الوحدة في مجال الاتصال بالعملاء داخلياً وخارجياً .
  2. أظهرت الدراسة أن طلبات الاستفسار وطلب معلومات عن الشركة تعد من أنواع التعامل الأكثر أهمية لدى العاملين حين اللجوء لوحدة العلاقات العامة بالشركة ، مما يبين مدى أهمية وجود الوحدة بالشركة ، كما يعزز ذلك من توفر خاصية الاتصال بين العاملين بالشركة ووحدة العلاقات العامة .
  3. بينت الدراسة أن من بين أهم وسائل الاتصال الحديثة التي أفرزتها ثورة المعلومات والتكنولوجيا الحديثة كانت حاضرة من بين وسائل الاتصال المستخدمة بين العاملين بشركة بترومين للتواصل سواء مع وحدة العلاقات العامة أو الوحدات الإدارية الأخرى أو جمهور العملاء ، مما يعزز من عملية الاتصال بالشركة مع مختلف الأطراف .
  4. كما أوضحت الدراسة أن من أهم وسائل الاتصال المستخدمة والتي حازت على درجة عالية من حيث الفاعلية في الاستخدام تمثلت في البريد الإلكتروني ، الهاتف و وسائل التواصل الاجتماعي . ولذلك فإن هذه الوسائل تؤثر بدرجة عالية في تطوير مهارات الاتصال التي تعزز من دور وحدة العلاقات العامة بالشركة .
  5. كشفت الدراسة أن مهارة الحديث تعتبر من أهم وأبرز مهارات الاتصال المستخدمة لدى العاملين بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين ، حيث بينت الدراسة لمهارة الحديث درجة عالية من الفاعلية في مجال تطوير أداء وحدة العلاقات العامة . كما أظهرت النتائج أن من أهم أنواع السلوك الاتصالي التي تعزز فعالية مهارة الحديث تمثلت في التحدث مع المستمع بلغة سهلة وبسيطة ، الإلمام بموضوع الحديث ، الحرص أن تكون مخارج الحروف سليمة ، بالإضافة إلى اختيار العبارات والكلمات التي يعرفها الطرف الآخر .
  6. أظهرت الدراسة أن مهارة الاستماع قد حازت على درجة عالية من الفاعلية في تطوير الأداء بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين ، حيث بينت الدراسة أن من أهم ما يميز مدى فاعلية ومساهمة مهارة الاستماع لدى العاملين بشركة بترومين تمثلت في التركيز على فهم كل ما يثار من نقاط من خلال ورش العمل أو المؤتمرات التي تعقد ، بالإضافة إلى الاهتمام الدائم بالاستماع إلى الجمهور بكل انتباه وذلك من أجل فهم أفكار الجمهور واقتراحاتهم.
  7. أوضحت الدراسة أن مهارة الكتابة قد حازت على درجة متوسطة من الفاعلية في تطوير الأداء بوحدة العلاقات العامة بشركة بترومين ، وهذا يتطلب الاهتمام بتنمية مهارة الكتابة لدى العاملين بوحدة العلاقات العامة ، حيث أن مهارة الكتابة تعكس الجانبي التطبيقي لجميع مهارات الاتصال مع العملاء .

8.كشفت الدراسة أن من أهم الوسائل الإعلامية المستخدمة كوسائل إعلامية تعزز من دور وحدة العلاقات العامة  تمثلت في مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 78.0%، ويليها في المرتبة الثانية الصحف الورقية بنسبة 64.0%، وفي المرتبة الثالثة تأتي الصحف الإلكترونية بنسبة 46.0% .

  1. بينت الدراسة أن من أبرز وسائل الاتصال الجماهيري المستخدمة لدى وحدة العلاقات العامة بشركة بترومين تمثلت في قيام الشركة بعمل إعلانات عبر وسائل الإعلام للترويج لمنتجاتها، إصدار الشركة لصحف ومطبوعات خاصة بها ، اهتمام الشركة بتوفير صحف ومطبوعات في مقرها ، تهتم الشركة بالإطلاع على ما يدور في وسائل الإعلام عن أنظمتها الاقتصادية ، كما هناك اهتمام للشركة والعاملين بها على الرد على البريد الإلكتروني الخاص بالشركة .
  2. أظهرت الدراسة أن هناك درجة عالية من الاهتمام من شركة بترومين بتطوير موقعها الإلكتروني وإجراء تحليل مضمون بشكل منتظم ، وذلك من أجل تسهيل وصول العميل والزائر إلى الموقع الإلكتروني للشركة من أي بقعة في العالم .
  3. كما أشارت الدراسة أن شركة بترومين ومن خلال وحدة العلاقات العامة تهتم بما يرد في مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث تعمل على تشجيع العاملين بوحدة العلاقات العامة على متابعة وسائل الاتصال وخاصة الإلكترونية منها والتفاعل مع كل ما يكتب ويدور عن الشركة سواء أكان إيجابياً أو سلبيا. وهذا يشير إلى أن وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي قد أصبحت من الوسائل الترويجية والتسويقية ، حيث تشكل قاعدة معلومات جاهزة لدراسة آراء المتعاملين مع الشركة سواء من العملاء أو من الجمهور أو شركات منافسة .

12.أثبتت الدراسة أن لموقع الشركة الإلكتروني أهمية كبيرة في تحقيق أهداف الشركة، وهو من أبرز وسائل الاتصال الحديثة ، حيث أن لموقع الشركة أهمية اقتصادية كبيرة للشركة باعتبار أن من مميزاته قلة تكاليفه ، بالإضافة إلى تميزه بالسرعة في التجاوب مع طلبات العميل والرد عليها في زمن وجيز . كما أشارت الدراسة أن استخدام التلفزيون قد حاز على المرتبة الثانية من بين وسائل الاتصال الحديثة ، حيث يمكن أن يستخدم التلفزيون في الحملات الترويجية لترويج منتجات الشركة وتنشيط المبيعات من خلال العروض المرئية المقدمة للعملاء والمستهلكين .

13.بينت الدراسة أن من أهم وأبرز الأنشطة الاتصالية والتي لها دور فعال في تحقيق أهداف شركة بترومين ، وبالتالي يتطلب من وحدة العلاقات العامة التركيز عليها ، وتعزيزها ودعمها ، تمثلت في إعداد الحملات الإعلامية، تنظيم الندوات والمؤتمرات ، تنفيذ الحملات الإعلانية ، إصدار ونشر المطبوعات الداخلية ، و الاتصال بالوكالات والمتعاملين.

ويلاحظ هنا استخدام العبارات المفتاحية في كتابة النتائج مثل اكدت –كشفت- بينت – اثبتت – اوضحت

توصيات الباحث ومقترحاته:

ويصل الباحث والبحث بعد ذلك إلى خطوة أخيرة، فالباحث في ضوء الخبرة التي اكتسبها أثناء مراحل البحث فيما يتعلَّق بموضوع الدراسة وتصميمها وإجراءاتها يستطيع أكثر من غيره التوصية بالحلِّ أو الحلول التطبيقيَّة لمشكلة دراسته أي بتحديد الجوانب النفعيَّة في مجالها، كما يستطيع تقديم مقترحاته بشأن استكمال دراسة جوانب الموضوع التي لم تستهدفها دراسته، وبشأن دراسات أخرى يتمُّ فيها تجنُّب عوامل الضعف والقصور التي أمكن تمييزها، وتطوير أدوات أكثر دقَّة وإجراءات أكثر تحديداً واشتمال هذه الدراسات على قطاعات أخرى من مجتمع الدراسة، وهكذا ينتهي البحث بنتيجة تعزِّز الطبيعة الحركيَّة المتنامية للمعرفة العلميَّة، وتؤكِّد حاجة الإنسان إلى مواصلة البحث ودوام السعي نحو المعرفة، وبعض الباحثين يفرد لعرض النتائج ومناقشاتها ولتوصياته ومقتراحاته فصلاً يعنونه بخاتمة الدراسة يستهلُّه بخلاصة تتناول الدراسة كلَّها بإطارها الإجرائيِّ والنظريِّ وتحليل بياناتها.


نموذج لكتابة التوصيات

أهم التوصيات

1-ضرورة الاهتمام بالإنترنت كوسيلة اتصالية حديثة ؛وجعله وسيلة متاحة للجميع ؛ لتميزها بالسرعة في تغطية الأحداث ؛ وتنوع الموضوعات والآراء ووجهات النظر ؛ والقدرة على تجاوز الحدود ومخاطبة الجماهير في الداخل والخارج ؛ وتوفر خصائص للإنترنت لا تتوفر للوسائل الإعلامية الأخرى .

2-الاهتمام بوسائل الإعلام الرسمية – التلفزيون والإذاعة –والعمل على تطويرها في مجالي التحرير والإخراج ؛ ومن ثم تحريرها من قيود البيروقراطية والروتين وسوء التخطيط والإدارة وتزويدها بالخبرات البشرية اللازمة ؛ حتى تكون مصدراً أسياسياً للمعلومات بالداخل والخارج.

3-ضرورة الاهتمام والرعاية لتطلعات الطلاب والسعي إلي إشباع رغباتهم وحاجاتهم الثقافية والمعرفية والمعلوماتية التي تجعلهم في مأمن من دواعي الاستلاب والتغريب .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتابة تقرير االبحث

 

أولاً : عام

  1. انتهاء الباحث من جميع المواد العلمية وحصر المراجع وفز البطاقات ، محلة يستطيع الكثيرون القيام بها بدون تفاوت يذكر ، أما مرحلة كتابة الفصول فهي مرحلة يبرز فيها التفاوت بروزاً كبيراً وتظهر فيها شخصية الباحث ظهوراً واضحاً .
  2. تعتبر رحلة اختبار وترتيب المادة المناسبة لموضوع البحث من بين كل المادة التي جمعهاً الباحث مرحلة شاقة ، ذلك لأن الطالب سيجد نفسه ملزماً بألا يثبت كل ما جمعه وبخاصة إذا كان موضوعه مطروقاً وكثرت الأبحاث فيه ، وأن عليه أن يدخل مرحلة الاختيار أو التصفية وهي مرحلة تتوقف على قدرة الطالب على تقويم ما جمعه ومادته ليأخذ منها ما يناسبه ويترك الآخر.
  3. قد يصعب على الباحث أن يتخلى عن المادة التي قضى في جمعها وقتاً وجهداً وألا يستعملها في رسالته ، ولكن عليه أن يتذكر أن حشر مادة غير ضرورية سيؤثر حتماً على قوة الرسالة ، ويقلل من قيمتها .. وعليه أن يعلم أن ما تخله عنه من مادة علمية قد يفيد مستقبلاًَ في بحوث أخرى .
  4. يجب أن يضع الباحث في اعتباره أنه مسئول عن كل ما يورده في رسالته ، ولا يعفيه من المسئولية أن يكون ما أورده قد نقله من باحث آخر مهما كانت مكانته العلمية ـ فعليه ألا ينقل إلا ما تطمئن إليه نفسه.

ثانياً :  عندما يسمح المشرف للباحث بكتابة أحد فصول الرسالة على الباحث يقوم بالآتي : 

  1. أن يحصر جميع جزئيات المادة العلمية المطلوبة للدراسة ثم فحصها دقيقاً وتحديد ما هو واضح وما هو في حاجة إلي إيضاح ، وما هو في حاجة إلي المزيد من المراجع العلية . وتبدأ هذه العملية بأن يضع الطالب أمامه البطاقات التي جمعها والأوراق التي بها المادة ث يقوم بقراءتها ثانية والتفكير فيها احتوته ، ثم يختار نها ويكون رأياً يناسب في كتابته لها تبعاً لخطة البحث الأصلية .
  2. أن يضع القواعد أو المعايير التي يتم بوجبها تحديد ما يدخل من الجزئيات في الحصر وما لا يدخل فيه وفقاً لأهداف البحث . فعندما يعثر على أية مقالة أو كتاب يتضمن عنوان بحثة الرئيس أو أحد العناوين الفرعية يدخلها في عملية التحليل أما عدا ذلك فيستبعده .

ويلاحظ أن هذه العملية عملية نصفية لمرحلة المادة العملية في الغالب . فقد يجمع الباحث مادة أكثر ما يتطلب الدراسة ، أو يجمع مادة علمية تتفاوت في درجات مصداقيتها ، فتكون هذه العملية بمثابة عملية التصفية قبل حصرها ووصفها والاستدلال أو الاستنتاج منها .

  1. أن يصنف هذه الجزئيات حسب طبيعة الدراسة وأهدافها .
  2. أن يرتب وينظم هذه الأصناف ، بطريقة تؤدي إلي إبراز اتجاه أو عدة اتجاهات محددة ذات دلالات خاصة . فالترتيب والتنظيم قد يعني بيان غلبة سمة على سمات أخرى ، كما يقود إلى الخلاصة العامة لمجموعة من الفقرات أو المباحث أو الفصول ويكون الهدف من الرتيب في الدراسات الوصفية هو أن تظهر بصورة منطقية ، يسهل استيعابها وتخدم جوهر الدراسة .

ثالثاً : على الباحث مراعاة الآتي حينما يقوم بكتابة مسودة فصول أو أبواب الرسالة :

  1. أن يفتح الفصل أوالباب الذي يكتب فيه بمقدمة قصيرة تبين النهج الذي سيتبعه في دراسته ، والأهم من ذلك أن يكتب في ختام كل باب موجزاً يعرض فيه باختصار النتائج التي توصل إليها .
  2. أن يترك فراغاً بقدر سطر بين كل سطرين وأن تكون الكتابة على وجه واحد من الورقة ، وأن يترك في أسفل كل صفحة المسافة المطلوبة لكتابة الحواشي . فقد يعن للباحث أن يضيف جديداً في ثنايا ما انتهى إليه من كتابته ، فإذا كان هذا الجديد سطراً فاقل كتبه في الفراغ بين السطرين مع وضع اشارة (×) لتحدد موضوع الإضافة ، أما إذا زادت الاضافة عن سطر واتسع لها الهامش الجانبي فإنها توضع فيه بعد تحديد موضوع الإضافة بعلامة كالسابقة . ويكن للباحث أن يتسخدم ما سبق بسهولة عن طريق برنامج الـ (WOPD) . واذا أراد الباحث أن يضيف زيادة مقدراها خمسة أسطر فعليه أن يضع سهماً يبدأ عند المكان الذي يريد وضع الزيادة فيه ويمتد بهذا السهم ليشير إلي ظهر الورقة ، ثم يضع الزيادة بظهر الورقة، وأن ينبه كاتب الكمبيوتر ليلاحظ ذلك عند الكتابة على افتراض أن الباحث لا يكتب رسالته بنفسه .
  3. على الباحث عند تعامله مع المفاهيم أن يرتبها بادئاً بالأكثر شمولاً ومنهياً بالأقل شمولاً .
  4. أن يكون تعامله مع المادة متسقاً ع المتغيرات (المستقلة والتابعة) ، فيدرج من المادة العلمية ما هو مرتبط لها ويستبعد ما ليس مرتبطاً بها .
  5. أن يبرز شخصيته بمقارنة النصوص بعضها بالبعض ، وأن يبدي بين الحين الآخر ليدل على حسن تفهمه للمادة التي جمعها ، وأنه مؤثر فيها ، وليس متأثر بها وبمعنى آخر ألا يكون مجرد ناقل بل يكون باحثاً ناقداً خبيراً .
  6. إذا كان الباحث يريد أن يورد أدلة ليدعم رأياً معيناً عليه أن يبدأ بأبسط الأدلة ثم يتبعه بأخر تقوى منه وهكذا يتدرج في أبراز فكرته ، حتى إذا ما نقل القاري من جانب المعارضة إلي جانب التشكك بأقوى أدلته لتصادف عقلاً متردداً فتجذبه وتنال تأييده .
  7. على الباحث أن يتجنب الاستطراد فإن الاستطراد يفكك الموضوع ويذهب بوحدته وإنسجامه . والمقصود بالاستطراد هنا أن يضيف الباحث للرسالة ما ليس وثيق الصلة بها ، أو يوضع في باب ما فصل ليس له علاقة ببقية الفصول . يضاف إلي ذلك أن الاستطراد قد يحدث قلقاً وارتباكاً للقارئ . وهنالك طرق أخرى إذا كانت الزيادة طويلة ومنها أن يكتب الباحث ما يريد اضافته في ورقة مستقلة تكبر أو تصغر حسب الزيادة ثم يقطع هذه الورقة ويثبتها باللصق في المكان الذي يريد إضافة الزيادة فيه ، ثم يطويها من أسفل بحيث لا تحجب الكلام المكتوب في أصل الفصل . أما طالت الزيادة أو تعددت فعلى الباحث أن يعيد كتابتها من جديد في ورقتين أو أكثر مع وضع الإضافة أو الإضافات في مكانها .
  8. أن ينتقد الباحث عمله كلما سار فيه ،وأن يتعرف على مواطن الضعف فيه وأن يحاول دائماً أن يكمل عمله . كما يجب عليه أن يترك ما كتبه من عمله لعدة أيام ثم يعود إليه مرة أخرى وينظر فيه بفكر ناقد لا ناقل .
  9. على الباحث أن يتعلم كيف يختار الكلمات وكيف ينظمها في جمل ويستلزم هذا أن يكون معجمه في اللغة التي يكتب بها واسعاً بحيث يكون قادراً على البدء باللفظة التي تدور في خلده ثم يختار ألفاظاً متعددة ترادفه للمعني الواحد إذا كان سيكررها عدة مرات .
  10. أن يستخدم الكلمات المعاصرة الواضحة ولا يستخدم الكلمات حديثة الظهور إلا في حالات خاصة ، وأن يتجنب الكلمات النابية أو المقززة أو التعقيدات اللفظية والكلمات الغربية التي تسبب جفاف الأسلوب وإجهاد القارئ .
  11. ألا يستعمل الكلمات أو العبارات الأجنبية إلا إذا كانت تعبر عن مفاهيم ومصطلحات .
  12. أن يكتب الجملة بأقل ما يكن من الألفاظ بحيث يسبق المبتدأ الخبر ، وأن يتقدم الفعل على الأسم أو العكس تبعاً للأهمية . وعليه أن يتحاشى بقدر الإمكان الفواصل الطويلة بين الفعل والفاعل وبين المبتدأ والخبر بحيث يكون من السهل على القارئ أن يدرك الارتباط بين شطري الجملة أو بين الكلمة ومتعلقاتها . وتفضل الجمل القصيرة على الجمل الطويلة بوجه عام .
  13. أن يتجنب السجع ، ويتجنب الحديث عن نقطة في أكثر من موضوع ، وأن يحرص على الارتباط بين الجمل مع البساط وعدم التعقيد ، وعليه أن يلتزم الإيجاز بحيث يجد القارئ جديداً كلما قرأ وأن ينتقل بالقارئ من فكرة إليى أخرى  بسهولة .
  14. ألا يكثر من إيراد براهين على مبادئ مسلم بها أو يمكن التسليم بها بسهولة .
  15. أن يتجنب المبالغات ، وأن يقصد كل ما يكتب بحيث لا يكتب كلاماً لا يعرف كيف يقد عليه الأدلة إذا ما طلب منه ذلك .
  16. أن يتجنب الأسلوب التهكمي وعبارات السخرية ، فالرسائل العلمية ليست موضعاً لذلك .
  17. أن يتجنب كل ما ينمكن أن يفتح عليه باباً للخلاف أو يثير مشكلة لا يمكن أن يفلت منها بهولة إذا ما حوصر فيها .
  18. أن يتجنب الجدل إلا إذا كانت هناك ضرورة تقضي مناقشة آراء الآخرين ، على أن يكون ذلك دون تهيب أو مجاملة .

ربط الإطار النظري بالإطار االعملي 

  1. أولاً : العلاقة بين النظرية والبحث العلمي علاقة تبادلية تفاعلية وظيفية لا يمكن أن يستغني أحدهما عن الآخر :
  2. يرى الباحثون في قضايا علاقة النظرية بالبحث الميداني الآتي :
  3. النظرية بدون البحث العلمي الذي يدها بحقائق جديدة ويمتحن صحتها باستمرار تكون عديمة الجدوى ، لأنها قد تبقي مجرد تجريد لا يعكس الواقع . والبحث العلمي بدون توجيه نظرية مثله مثل البحار الذي لا يمتلك بوصلة ، ولا يعرف يهتدي بالنجوم وغيرها .
  4. تستدعى ممارسة البحث العلمي التقيد بقواعد وإجراءات تكون إطاراً معرفياً ومنهجياً يتحرك الباحث من خلاله في دراسته .
  5. ثانياً : النظرية هي دليل أو خريطة فكرية إرشادية ، أو تصور ذهني أو نسق فكري معرفي على درجة عالية من التجريد . أو بناء فرضي استنتاجي خصائصه على لنحو التالي :
  6. تشتمل النظرية على مجموعة من القضايا المنتجة وذات الفائدة ينبغي أن تتوافر فيها عدة شروط أربعة : “أن تكون مستندة إلى أفكار محددة تماماً ومتسقة الواحدة مع الأخرى . وبمكن أن تستفرأ منها تعميمات . وتقود الباحثين إلي مجموعة من الملاحظات  والتعليمات التي تؤدي إلى توسيع نطاق المعرفة ” .
  7. تعتبر النظرية ثمرة لدراسات مستفيضة للوقائع والظواهر تقدم رؤية منهجية منظمة لواقع ما .
  8. تصاغ النظرية في شكل مجموعة من المصطلحات والتعريفات والافتراضات المترابطة بعضها ببعض .
  9. تترجم النظرية علاقة ثابتة بين متغيرات بعينها بهدف تحديدها والتنبؤ بما يعتريها من تغيرات .
  10. تسعى النظرية للقفز وراء المجهول بدافع التنبؤ والاستكشاف .
  11. ثالثاً : الخطوات الإجرائية الاثنتا عشرة التي يربط بها الباحث بها بين النظرية والبحث الميداني :
  12. أفضل أنواع البحث والتي تعتبر إضافة جديدة لميدان التخصص هي هذه البحوث التي يختار منها الباحث موضوع دراسته من احدى النظريات أو من بعض مناهج التخصص ، أو ن هذه المساحة التي تربط تخصصات معينة بعضها البعض للوقوف على الموضوعات التي تحتاج إلى دراسة متعمقة والتي تعتبر اكثر فائدة من غيرها ، وهي التي تساعد على تطوير النظريات ومناهج البحث . أما إذا اختار الباحث موضوعاً محدداً ويريد أن يبحث في النظرية المناسبة له ، فعليه أن يضع في اعتباره ألا تكون النظريات العامة أو الكبرى هي الاعتبار الأول الذي يلجأ إليه .
  13. على الباحث ألا يعتمد بعد اختيار موضوع بحثه إلى إلباسه أحدى هذه النظريات بطريقة تعسفية دون محاولة الوقوف على مدى صلاحية النظرية لموضوع دراسته .
  14. إذا اختار الباحث موضوعاً ما للدراسة ، فعليه أن يلجأ إلى النظريات العامة أو الكبرى أن يبحث في الجهود التنظيرية التي تناولت موضوع بحثه بالذات ، فإذا اختار موضوعاً عن الطلاق أو التفكك الأسري أو الوهي فلا ينتقي نظريته كمرحلة أولى من نظريات الصراع أو البنائية الوظيفية أو التفاعلية الرمزية أو الاتصال أو النسق المفتوح على هداها ، وإنما عليه أن يبحث عن النظريات الخاصة بالطلاق أو التفكك الأسري أو الوعي المهني فهي النظريات الأكثر تحديداً وارتباطاً بموضوع دراسته .
  15. إذا لم يجد أن هناك نظرية ما تربط ارتباطاً مباشراً بموضوع بحثه ، فهنالك خطوة أخرى يلزمه القيام بها قبل ان يلجأ لي النظريات العامة التي أشرنا إليها ، وعليه أن يبحث عن الدراسات السابقة في موضوع بحثه ويدرها جيداً ويقف على الأطر النظرية التي استندت إليها ثم يختا منها عدة حقائق تتمتع بالشمولية والتناسق ويكون منها إطاراً نظرياً يهتدى به . وقد يرى البعض أن النظرية بناء شملي يتعارض مع المعرفة الجزئية ، لكننا نرى أنه عند الضرورة يمكن للباحث أن يشكل من هذه الحقائق الجزئية بناء شموليا الى حد ما .
  16. أدعاء الباحث بأنه لا تتوفر دراسات سابقة في موضوع دراسته يرفضه العلماء ويرون أن هذا الأمر لا يكون إلا في حالتين الأولى : عدم توافرها في أماكن محددة أي في كلية أو مركز بحث ما أو في مكتبة كذا ـ الثانية هي عدم توافرها بلغة ما ، فقد تكون موجودة بلغة أخرى . ويسري هذا الأمر على النظريات أيضاً .
  17. بعد أن يضع الباحث يده على الإطار النظري الذي سيحدد له مسار بحثه عليه أن يستخرج من هذا الإطار المفاهيم والفروض والتساؤلات والمتغيرات التي ينطل قنها في دراسته ، وهذه خطوة يغفل عنها الباحثون ، فهم يختارون موضوع دراستهم ، ويحددون أهداف وتساؤلات الدراسة ، ثم يختارون الإطار النظري وهذا خطأ كبير .
  18. على الباحث أن يعرف عبر النظرية أو الحقائق الجزئية المستقاة من الدراسات السابقة على أوجه القصور أو النقص في المعرفة والجوانب  اليت لميتم التوصل إليها أو لم تستكمل بعد وهذا يسمح له بطرح تساؤلات كثيرة وصياغة فروض جديدة .
  19. على الباحث ان يحدد عبر هذه الأطار النظري البيانات التي يجب عليه جمعها في بحثه ويعزلها عن البيانات غير الضرورية .
  20. أن يستعين الباحث بمسلمات وفروض النظرية في وصف وتحليل وتفسير الظاهرة التي يدرسها والوقوف على العلاقات بين متغيراتها .
  21. أن يستفيد الباحث من ملاحظاته الميدانية في تنقيح القضايا النظرية التي انطلق منها . ويستفيد من النظرية في تنمية المهارة النقدية عنده .
  22. أن يلجأ إلى النظرية في حل التناقضات بين النتائج التي توصل إليها.
  23. أن يستفيد الباحث من النظرية في رؤية واستشراف مستقبل الظاهرة وفي إعداد وصوغ ورؤية الواقع رؤية عقلية تعتبر مصدراً لمداخل نظرية جديدة . ()
  24. ثانياً : تكمن أهمية البحث العلمي للنظرية العلمية في الآتي :-
  25. يطور النظرية ويثريها ويعدلها ويوسع نطاقها بل يعيد صياغتها بإعادة تحديد محور اهتمامه حسب النتائج الجديدة التي توصل إليها البحث العلمي .
  26. يبتكر البحث العلمي أساليب ,إجراءات جديدة يستعين بها في جمع الحقائق وتحليلها ، فيوجه اهتمام النظرية نحو موضوعات جديدة .
  27. رابعاً : أمور يجب على الباحث الذي يتمتع بحس ” عقدي” قوي أن يضعها في اعتباره وهو يبحث عن النظرية المنشودة .
  28. النظريات ليست سياقاً علمياً يعبر حد الزمن والمكان وتعبر عن خبرة كل المجتمعات البشرية وإنما تعتمد على خبرة المجتمعات الغربية وحدها ، ولا تصلح في معظمها للتطبيق على مجتمعاتناً التي يختلف واقعها عن الواقع الغربي .
  29. تختلف النظريات من حيث قدرتها على بسط وتبسيط الحقائق للباحثين ، وبخاصة من حيث قدرتها على بيان ما يتعين الاهتمام به ، وما يتعين أيضاً تركه أو إسقاطه من حيز الاهتمام بالحقيقة .
  30. قيمة وجود النظرية مسألة نسبية تتوقف على مواكبتها أو قدرتها على مواكبة التغيرات التي تفرض نفسها على ساحة البحث في المجال الذي تتناوله النظرية.
  31. النظرية هي انعكاس شخصي لواقع المنظر وخلفيته العقدية ورؤيته للكون والإنسان والحياة ، منذ أن كان طفلاً يتعلم اللغة لأول مرة حتى أصبح منظراً ، كما أن أهمية النظرية تتوقف على ما يتمتع به المنظر من دقة وخيال وإبداع في صياغتها ، كما تتوقف أيضاً على توجيهاته والأهداف التي يبتغيها . ويغفل الباحثون في بلادنا عن إدراك ان هذه النظريات وهؤلاء المنظرين لا جال عندهم للاعتقاد في أن حركة الوجود كلها تجري وفق إرادة ومشيئة الله تعالى ، وأنه تعالى هو الذي حدد للبشر الطريق الذي يجب أن يتحركوا من خلاله ، وترك لعقولهم مساحة تعمل في حدود ما أرشدها إليه . لكن هؤلاء النظرين ينطلقون من قاعدة أن الإنسان هو محور الكون وهو الذي يشرع لنفسه في مختلف مجالات الحياة .
  32. أن هؤلاء المنظرون يرون أن أي باحث ينطلق في دراسته لمشكلة ما أو ظاهرة ما ، من مفهم عقدي هو رجل لا هوت وليس رجل علم ، وقد صاغوا ذلك في عبارة قاطعة الوضوح مؤداها : ” أن كل تفكير متعال عن الواقع هو تفكير ميتافزيقي ، أما النظرية فتقودها مبادئ عقلية منطقية ” . والدين عندهم متناقض مع العلم والعقل . وهم لا يرمن بالإسلام ومن ثم لا يؤمن بأن الدين والعقل في الإسلام متساندان وأن هذا الدين ات يتعارض ع العلم أو العقل ولو في جزئية واحدة من جزئياته . كما يقع باحثونا في خطأ فادح حينما ينظرون إلى الدين على أنه مجرد وعظ ، وأنه ليس بعلم مطلقاً ، ولهذا يساقون وراء هذه النظريات على اعتقاد منهم أنها علم ينتفع به .

إنَّ المهارة في إجراء البحوث العلميَّة في ضوء الخطوات والمراحل السابقة جانب تعزِّزه القدرةُ على كتابة البحث بالشكل الصحيح، وتلك القدرة صفةٌ أساسيَّة في الباحث الجيِّد، وليتمَّ تحقيق أقصى فائدة من البحث فإنَّ على الباحث أن يراعي الأصولَ الفنيَّة الحديثة في ترتيب وإخراج محتوياته، وفي توثيق مصادره ومراجعه، وفي أسلوب كتابته وعرضه؛ إذْ لا يكفي جمع البيانات وتحليلها تحليلاً دقيقاً لتظهرَ وتعمَّ الفائدةُ من البحث، فجوانبه الفنيَّة من الأمور التي تسهم في زيادة تفهُّم القارئ له والإفادة منه؛ لذلك جاء استكمال هذا البحث تحت عنوان هذه الفقرة للإشارة إلى جوانب مهمَّة في إعداد البحث العلميِّ، جوانب تنتظمه من أوَّله إلى آخره، وهي وإن لم تكن من خطواته ومراحله وإنَّما هي جوانب فنيَّة ذات طبيعة علميَّة، أو هي مهارات بحثيَّة ضروريَّة ولازمة للباحث، ومنها الآتـي:

الاقتباس:

يستعين الباحثُ في كثيرٍ من الأحيان بآراء وأفكار باحثين وكتَّاب وغيرهم، وتسمَّى هذه العمليَّة بالاقتباس، وهي من الأمور المهمَّة التي يجب على الباحث أن يوليها اهتمامه وعنايته الكاملة من حيث دقَّة الاقتباس وضرورته ومناسبته وأهميَّته وأهميَّة مصدره من حيث كونه مصدراً أصليّاً أم مصدراً ثانويّاً، والاقتباس يكون صريحاً مباشراً بنقل الباحث نصّاً مكتوباً تماماً بالشكل والكيفيَّة التي ورد فيها ويسمَّى هذا النوع من الاقتباس تضميناً، ويكون الاقتباسُ غير مباشرٍ حيث يستعين الباحثُ بفكرة معيَّنة أو ببعض فقرات لباحث أو كاتب آخر ويصوغها بأسلوبه وفي هذه الحالة يسمَّى الاقتباس استيعاباً، وفي كلتا الحالتين على الباحث أن يتجنَّبَ تشويهَ المعنى الذي قصده الباحثُ السابق، ليحقِّقَ مظهراً من مظاهر الأمانة العلميَّة بالمحافظة على ملكيَّة الأفكار والآراء والأقوال كيفية تفريغ المادة العلمية من مرجع واحد  ومن عدة مراجع :

أولاً : تفريغ المادة العلمية من مرجع وأحد

يقول الدكتور إسماعيل صيني في بيانه لكيفية تفريغ الباحثين المادة التي يجمعونها : ” لا يعني تفريغ المادة العلمية ، كتابة النصوص بصيغتها الأصلية أو بالمعنى أو مختصرة ، كما تظهر في البطاقات أو الملفات التي قد يستخدمها البحث في مرحلة الحصر ، أو كما ستظهر في تقرير البحث . إن هذه العلمية تختلف قليلاً عن عملية الحصر لأن الهدف الأساس منها اختصار المعلومات المبعثرة في مئات الصفحات أو ألفها ، في ورقات محددة أو جدول صغير ، يمكن استعراضها بسهولة ويسر وهي أشبه بعملية رسم خارطة لمنطقة جغرافية شاسعة ومتنوعة التضاريس يستطيع الناظر أن يتعرف عليها من استعراضه تلك المساحات الشاسعة ، وربما  التضاريس المعقدة ، دون الحاجة إلى التنقل في الطبيعة . فالباحث يستغني بهذه الجداول عن تصفح المراجع الكثيرة والصفحات العديدة ”

ويعني التفريغ ببساطة أن يسجل الباحث اسم المرجع وأرقام صفحات ما يحتاجه ن المادة العلمية ، في المصادر التي يطلع عليها ، حسب التقسيمات أو العناصر الرئيسية والفرعية في بحثه . ولا مانع من تسجيل أرقام الأسطر إذا لزم الأمر في بعض الحالات النادرة ” وبعارة أخري ، فأن التفريغ تفريغ التقسيمات الرئيسة في جداول فإذا افترضنا أن مرجعاً ما يتحدث عن نموذج تركيز المهام ، تكون عملية التفريغ في جدول على النحو التالي :-

الموضوع أسم المؤلف نصيف فهمي منقريوس عامل النشر 2009
  عنوان الكتاب النظريات العلمية والنماذج المهنية مكان وجود الكتاب المكتب الجامعي الحديث الاسكندرية
أسس النموذج ص كذا (الفكرة الرئيسية – الأفكار الفرعية )
خطوات النموذج ص كذا (الفكرة الرئيسية – الأفكار الفرعية )
مبادي النموذج ص كذا (الفكرة الرئيسية – الأفكار الفرعية )
المشكلات ص كذا (الفكرة الرئيسية – الأفكار الفرعية )

ومن مزايا هذا الجدول إضافة إلى أنه يبين موقع المعلومة المحدد فإنه يسهل على الباحث عملية المقابلة بين ما ورد حول المصطلح الواحد في الكتاب الواحد . ويكن للباحث أن يضمنها جميع التقسيمات التفصيلية ، التي وضعها في الاعتبار عند تصميم القائمة الأولية لموضوعات البحث ، إذا رغب في ذلك .

ثانياً : تفريغ المادة العلمية من عدة مراجع

يستطيع الباحث أن يصمم خريطة تمكنه من تفريغ المادة العلمية المأخوذة من عدة مراجع ذات العلاقة بموضوع بحثه ، وذلك بأن يضع جدولاً ييسر له مهمة استعراض الجهود السابقة ، ويمكنه من المقارنة ببين المراجع المختلفة ، ومن تتبع راحل تطور الفكرة أو الرأي المحدد  أو اكتشاف السرقات العلمية

ولنفترض على سبيل المثال أن الباحث يريد ان يكتب فصلاً خاصاً عن نموذج التركيز على المهام الذي أشرنا إليه سابقاً ، فانه يجد وفقاً للجدول الآتي أسماء المؤلفين الذين كتبوا في هذا النموذج ، وهناك العناصر الخاصة بهذا النموذج ، وما على الباحث إلا أن يكتب في خانة المؤلف رقم الصفحة التي كاب فيها هذا العنصر أو ذلك ، والفكرة الرئيسة عند هذا المؤلف المتعلقة بالعنصر الخاص بالنموذج .

 

الموضوع / الصفحات منقريوس 2009 سيد فهمي مصطفى ريد (1977) ويبستر شو أمير العربي
أبعاد النموذج ص 39            
أسس النموذج              
خطوات التطبيق 119 – 121 167-77          
وسائل التغير 122- 28            
المشكلات         153 491  
النفاهيم الرئيسة              
العوائق              

 

ومن شأن هذا الجدول أن يسهل للباحث عملية المقارنة عبر المراجع المختلفة العديدة بالنسبة للموضوع الواحد أو الصفة الواحدة ، أو المعلومة الواحدة . ومما يساعد على معرفة أي المراجع أسبق نشراً لبعض الأفكار أو الآراء ، يمكن ترتيب المؤلفين حسب تاريخ صدور مؤلفاتهم .

وتعني المقارنة ، باختصار ، إثبات النتائج أو الأفكار أو الآراء المتفق عليها بين الموضوعات التي نقارن بينها ، من حيث المضمون أو طريقة المعالجة أو الإثنين معاً ، أو المختلف فيها . وقد يكون الاتفاق أو المختلف فيها . وقد يكون الاتفاق أو الاختلاف في النوع ، وقد يكون في الدرجات داخل النوع الواحد . ويأتي الاختلاف في المضمون في صورة متعددة ، منها : الزيادة أو النقصان ، أو الاختلاف في المعلومات أو في الفكرة أو في الرأي .

وقد يكون الاختلاف في المنهج أو الأسلوب أو الوسيلة . ويأتي الاختلاف في الأسلوب مثلاً في صور ، منها : استعمال العبارات أو الأرقام والتركيز على أحدهما ، واستعمال الأسلوب العلمي أو الأدبي . وفي هذه الأساليب قد يستعمل التفصيل أو الاختصار ، ووسائل الإيضاح أو عدمها ، والأمثلة والنماذج أو عدمها ، والتأخير أو التقدي وتصنيف المضمون تحت عنوان مختلف  أو مدخل أو موضوع مختلف …

 

إرشادات وقواعد عامَّة :

حيث تخضع عمليَّة الاقتباس إلى عدَّة مبادئ أكاديميَّة متعارف عليها فإنَّ هناك إرشاداتٍ وقواعدَ عامَّة في الاقتباس يأخذ بها الباحثون، أبرزها الآتـي:

1) الدقَّة في اختيار المصادر المقتبسِ منها؛ وذلك بأن تكون مصادر أوليَّة في الموضوع جهد الطاقة، وأن يكونَ مؤلِّفوها ممَّن يعتمد عليهم ويوثق بهم.

2) الدقَّة في النقل فيُنْقَل النصُّ المقتبسُ كما هو، ويراعي الباحث في ذلك قواعد التصحيح أو الإضافة وتلخيص الأفكار أو الحذف من النصِّ المقتبس.

3) حسن الانسجام بين ما يقتبس الباحثُ وما يكتبه قبل النصِّ المقتبسِ وما يكتبه بعده.

4) عدم الإكثار من الاقتباس، فكثرة ذلك ووجوده في غير موضعه يدلُّ على عدم ثقة الباحث بأفكاره وآرائه، فعلى الباحث ألاَّ يقتبس إلاَّ لهدف واضح، وأن يحلِّلَ اقتباساته بشكل يخدم سياق بحثه، وأن ينقدَها إذا كانت تتضمَّن فكرةً غير دقيقة أو مباينة للحقيقة.

5) وضع الاقتباس الذي طوله ستة أسطر فأقلّ في متن البحث بين علامتي الاقتباس، أمَّا إذا زاد فيجب فصله وتمييزه عن متن البحث بتوسيع الهوامش المحاذية له يميناً ويساراً وبفصله عن النصِّ قبله وبعده بمسافة أكثر اتِّساعاً مما هو بين أسطر البحث، أو بكتابة النصِّ المقتبس بـبنطٍ أصغر من بنط كتابة البحث، أو بذلك كلِّه.

6) طول الاقتباس المباشر في المرَّة الواحدة يجب ألاَّ يزيد عن نصف صفحة.

7) اقتباس الباحث المباشر لا يجوز أن يكونَ حرفيّاً إذا زاد عن صفحة واحدة، بل عليه إعادة صياغة المادة المقتبسة بأسلوبه الخاصّ، وأن يشيَر إلى مصدر الاقتباس.


 التوثيق:

يخطئ من يظنُّ أنَّ بإمكانه القيام بتوثيق المصادر بطرق عشوائيَّة؛ لأنَّ ثمَّة طرقاُ علميَّة وقواعد خاصَّة لا بدَّ من مراعاتها عند توثيق المصادر في داخل البحث وفي قائمة إعداد المصادر في نهايته، والمقصود هنا بتوثيق المصادر هو تدوينُ المعلومات الببليوغرافيَّة عن الكتب والتقارير وغيرها من أوعية المعرفة التي استفاد منها الباحث، علماً أنَّ الحقائق المعروفة للعامَّة (البديهيَّات) لا حاجة إلى توثيقها، مثل: قسَّمت إدارةُ التعليم في محافظة عنيزة نطاقَ خدماتها إلى ثلاثة قطاعاتٍ تعليميَّة، هي: قطاع عنيزة، والقطاع الجنوبيِّ، وقطاع البدائع، فمثل هذه المعلومة ولو أُخِذَتْ بنصِّها من مصدرٍ ما فليست بحاجة إلى توثيقها، كما ينبغي عدم الإحالة على مخطوطات تمَّت طباعتها؛ لأنَّ المطبوعات أيسر تناولاً.

ومن المتعارف عليه أنَّ هناك عدَّة طرق ومدارس للتوثيق العلميِّ للنصوص المقتبسة مباشرة أو ضمناً، ولكلٍّ منها مزاياها وعيوبها، وليست هناك في الواقع قاعدة عامَّة تضبط العمليَّة؛ إذْ يمكن للباحث أن يختارَ أيَّـةَ طريقة تناسبه بشرط أن يسيرَ عليها في بحثه كلِّه، وألاَّ يحيد عنها ليتحقَّقَ التوحيدُ في طريقة التوثيق، ، ومن طرق التوثيق العلميِّ للنصوص المقتبسة ما يأتـي:

1) الإشارة إلى مصدر الاقتباس في هامش كلِّ صفحه يرد فيها اقتباسٌ، وذلك بترقيم النصوص المقتبسة مباشرة أو ضمناً بأرقام متتابعة في كلِّ صفحة على حدة تلي النصوص المقتبسة، وترقَّم مصادر النصوص المقتبسة في هامش الصفحة بذكر جميع المعلومات الببليوغرافيَّة عنها لأولِّ مرَّة، وفي المرَّات التالية يكتفى بعبارة مصدر سابق إذا فصل بمصدر آخر، أو بعبارة المصدر السابق إذا كان الاقتباسُ الثاني من نفس المصدر السابق.

2) الإشارة إلى مصادر الاقتباس في نهاية كلِّ فصلٍ من فصول الدراسة بترقيم النصوص المقتبسة في جميع الفصل بأرقام متتابعة تلي النصوص مباشرة وتعطى نفس الأرقام في صفحة التوثيق في نهاية الفصل  بذكر جميع المعلومات الببليوغرافيَّة التي تورد عنها في قائمة مصادر الدراسة وذلك لأولِّ مرَّة، وفي المرَّات التالية يكتفى بعبارة مصدر سابق إذا فصل بمصدر آخر، أو بعبارة المصدر السابق إذا كان الاقتباسُ الثاني من نفس المصدر السابق.

3) الإشارة إلى مصادر الاقتباس في متن البحث أو الدراسة مباشرة بذكر اللقب وتاريخ النشر وصفحة أو صفحات النصِّ المقتبس بين قوسين مفصولاً اللقب عن تاريخ النشر بفاصلة وتاريخ النشر عن صفحة النصِّ المقتبس بفاصلة أيضاً كما هو متَّبع في هذا البحث.

مبادئ وقواعد:

إنَّ أبرز مبادئ وقواعد التوثيق العلميِّ للنصوص المقتبسة في هذه الطريقة، أي بالإشارة إلى مصادر الاقتباس في متن البحث أو الدراسة مباشرة وفق نظام (لقب المؤلِّف، تاريخ نشر المصدر، رقم صفحة النصِّ المقتبس) المبادئ والقواعد الآتية:

أ – التوثيق في متن البحث:

1- في حالة اقتباس نصٍّ اقتباساً مباشراً فإنَّ مصدره يتلوه بعد وضع النصِّ بين علامتي تنصيص مثل: “إنَّ معدَّلات ما تخدمه المدارس الريفيَّة باختلاف مراحلها من السكَّان لا تبيِّن مدى سهولة استخدام هذه الخدمات.

2- في حالة الاقتباس من أحاديث شفويَّة في مقابلة أو محاضرة أو من أحاديث تلفزيونيَّة أو إذاعيَّة، فلتوثيق ذلك يكتب اسم الشخص الذي تمَّت معه المقابلة أو جرى منه الحديث أو المحاضرة وتاريخ ذلك في الهامش بعد علامة نجمة أحالت إليها نجمة مماثلة بعد النصِّ المقتبس، ويُعًرَّفُ الشخصُ غير المعروف بطبيعة عمله، ولا بدَّ من الإشارة إلى استئذانه بعبارة بإذنٍ منه.

 

 

 

أسلوب كتابة البحث

يهدف البحثُ إلى نقل حقائق ومعلومات وآراء إلى مجال التطبيق، والكلمة المكتوبة وسيلة لذلك، “ومن ثمَّ كانت الكتابةُ مفتاح البحث وفيها تكمن قوَّته الحيويَّة” (والدو، 1986م، ص9)، فالبحثُ العلميُّ مادةٌ ومنهجٌ وأسلوبٌ، أمَّا الأسلوب فهو القالبُ التعبيريُّ الذي يحتوي العناصر الأخرى، وهو الدليلُ على مدى إدراكها وعمقها في نفس الباحث، فإذا كانت معاني البحث وأفكاره واضحةً في ذهن صاحبها أمكن التعبير عنها بأسلوبٍ واضحٍ وبيانٍ مشرق، والحقائق العلميَّة يستوجب تدوينُها أسلوباً له خصائصه في التعبير والتفكير والمناقشة، وهو ما يسمَّى بالأسلوب العلميِّ؛ أهدأ الأساليب وأكثرها احتياجاً إلى المنطق والفكر وأبعدها عن الخيال الشعريِّ؛ لأنَّه يخاطب العقلَ ويناجي الفكر،

ولا شكَّ في أنَّ القلقّ ينتابُ الباحثَ المبتدئ حين يبدأ بكتابة بحثه، وقد يشغله قلقُ الكتابة أكثر ممَّا يشغله البحثُ ذاته، ولكنَّ معرفة الباحث بخطوات ومراحل البحث معرفةً جيِّدة تبتعد بالبحث عن التناقض بطرد القلق فتتيسَّر الكتابة، ويُنْصَحُ الباحث المبتدئ في هذا المجال بكتابة مسودَّة أولى وسريعة للبحث دون نظرٍ كبير في جودة الأسلوب وسلامة الكتابة لغةً وإملاءً واستخداماً لعلامات الترقيم، وألاَّ ينتظر طويلاً ليبحث عن استهلالٍ مثاليٍّ، فهذا وذاك عمل يؤدِّي إلى التسويف، فعلى الباحث أن يبدأ بالكتابةَ ويمضي  في ذلك؛ لأنَّه من الحكمة كتابة بدايةٍ تقريبيَّة ومن الخير أن تسجَّل على الفور ثمَّ تعدَّل فيما بعد، فبعد صفحات قليلة ستكون الكتابة أكثرَ يسراً بل كثيراً ما تصبح الكتابة التمهيديَّة أكثر مواتاة للباحث بعد كتابة الفقرة أو الفقرتين الأوليين، فإذا ما سارت الكتابةُ بيسر أمكن التركيز لاحقاً على جوانبها اللغويَّة والفنيَّة، فذلك أولى من فقدان القدرة على المتابعة بمحاولة التفكير في كلِّ شيءٍ في آنٍ واحد، ولا يعني هذا أنَّ المسوَّدة الأولى لا تحتاج إلى عناية، بل إنَّها الوسيلة وليست الغاية؛ ولذا ينبغي أن تكتبَ بسرعة ليصبحَ البحثُ أكثر حيويَّة، فمن الخطأ أن يتوقَّفَ الباحثُ ليفكِّرَ بجوانب لغويَّة أو إملائيَّة أو ليراجع انسيابيَّة فقرة في أسلوبها، فهناك بعد ذلك وقت كافٍ للمراجعة، كما ويحسن ترك البحث في مسودَّته الأولى لفترةٍ ما قبل مراجعته، وحينئذٍ يكون من السهل معرفة الأخطاء اللغويَّة والإملائيَّة وتعقُّد الأسلوب أو ركاكته، وفي ذلك قال أبو سليمان وينبغي الاهتمام في البداية بتدوين الأفكار بصرف النظر عن الأسلوب والصياغة، فإنَّ الباحثَ متى ما دوَّن أفكارَه وعقلها من أن تتفلَّتَ منه جاءت مراحلُ تطويرها أسلوباً وصياغةً فيما بعد بشكلٍ تلقائي؛ إذْ المهمُّ في هذه المرحلة هو إبرازُ كيان البحث”.

ومن الوسائل الناجحة للمبتدئين في كتابة البحوث ما اعتاده أحدُ كبار أساتذة القانون الأوربيِّين من تأكيدٍ على طلاَّبه في اتِّباع الطريقة الآتيـة:

– كتابة المسودَّة الأولى للفصل من البحث ثمَّ تنقيحه بعناية شديدة.

– كتابة الفصل لمرَّة ثانية ومعاودة تنقيحه وتهذيبـه.

– كتابة الفصل لمرَّة ثالثة وبعد ذلك يمزِّق الباحث مسودَّاته الثلاث ويكتب من جديد.

شروط صياغة العنوان الجديد في بحوث الماجستير والدكتوراة :

أولاً : مقدمة :

  1. من الأخطاء الشائعة بين كثير من الباحثين ، أن يبدأ الباحث بصياغة عنوان بلا فكرة مسبقة ، ويترتب على ذلك أن يجبر نفسه على الإحساس بمشكلته البحثية وتأكيدها ، ومن هنا فإن صياغة العنوان صياغة صحيحة تستلزم أن يبدأ الباحث بفكرة معينة ، ثم يحدد كل المتغيرات في ضوء هذه الفكرة ، ثم يصيغها في صورة معبرة وواضحة وبذلك يأتي العنوان يعبر عن مضمون الفكرة والمتغيرات المرتبطة بها .
  2. يقوم الباحث عادة بإختيار موضوع بحثه بعد إطلاعه علي الدراسات السابقة ومن خلال خبرته الشخصية ، فإذا اختار موضوع بحثه بناء على ذلك ، كان العنوان مرشداً وموجهاً لموضوع البحث .
  3. قد يشعر الباحث بعد قراءة بعض الدراسات السابقة ، أنه يميل إلى عنوان بعينة أكثر من غيره ، أو أنه يحتاج إلي مزيد ن البحث والدراسة ، وقد يجذب انتباهه أكثر من عنوان ، وفي هذه الحالة يقوم الباحث بعملية اختيار أكثر هذه العناوين مناسبة لمجال بحثه .
  4. يجب أن يكون عنوان البحث المقترح في مخطط البحث ، هو نفس عنوان البحث عند الإنتهاء من إجراءاته .

ثانياً : شروط صياغة العنوان الجديد :

  1. أن يكون بسيطاً ، لا تعقيد فيه ، وواضحاً لا غموض فيه بحيث يتمكن القارئ من قراءته وفهمه ، وأن يدرك مضمونه دون حاجة إلي استفسار من الطالب .
  2. أن يكون موجزاً ، مفيداً ، أي لا يكون قصيراً مخلاً ولا طويلاً مملاً ، بادئاً بالكلمات المحورية في الدراسة ، دون ذكر التفصيلات ، شاملاً ، ومحدداً ومعبراً عن جوانب موضوع البحث كله ومحتواه دن زيادة أو نقصان .
  3. أن يكتب بعبارة مختصرة ولغة عملية سهلة بسيطة وسليمة ، و ألا يحتوي علي كلمات أو مصطلحات تحتمل أكثر من معني .
  4. أن يتضمن أهم متغيرات الدراسة التي يمكن التعامل معها إحصائياً .
  5. أن يكون بعيداً عن الإثارة غير المفيدة .
  6. أن تكون كلماته في حدود خمس عشرة كلمة .
  7. واختلاف الباحثون بين موافق ومعارض لضرورة تجنب العنوان الكلمات التي لا لزوم لها مثل (دراسة في ) أو (تحليل لـ) وكذلك العبارات الناقصة المضللة ، وأن يعكس العنوان بشكل مكثف إشكالية البحث ، وأن يتضمن شيئاً عن السمة العامة لمتهج البحث لطبيعة الأدوات المستخدمة فيه .

 

 إخراج البحث:

ترتيب البحث:

يبدأ البحث بصفحة العنوان يليها صفحةٌ بيضاء فصفحة بسم الله الرحمن الرحيم، فصفحةُ الإهداء إن وجدت، فصفحةٌ الشكر والعرفان إن وجدت، فصفحاتُ مستخلص البحث، فصفحاتُ قائمة محتويات البحث، فصفحاتُ قائمة جداول البحث، فصفحاتُ قائمة أشكال البحث، فصفحاتُ قائمة الصور التوضيحيَّة والفوتوغرافيَّة إن وجدت، ثمَّ يلي ذلك محتوى البحث (مقدِّمته، فصوله، خاتمته)، ومن ثمَّ تأتي مراجعُ البحث ومصادره، ومن بعدها تأتي ملاحقُه إن وجدت، وأخيراً يأتي مستخلصُ البحث باللغة الإنجليزيَّة.

ترقيم صفحات البحث:

ترقَّم صفحات البحث في الوسط من أسفل بحروف هجائيَّة فيما يسبق متن البحث بما فيها صفحة العنوان دون إظهار ترقيمها، فيما ترقَّم صفحات متن البحث بالأرقام في الوسط من أسفل دون إظهار أرقام صفحات عناوين الفصول.

ترقيم جداول البحث وأشكالها:

ترقَّم الجداول متسلسلةً لكلِّ فصل على حدة متخذةً رقمين مفصولين بشرطةِ، يكون أيمنهما رقماً للفصل وأيسرهما رقماً للشكل أو الجدول، هكذا: 1 – 1، 1 – 2، 1 – 3، في الفصل الأول، 2 – 1، 2 – 2، 2 – 3 في الفصل الثاني، وتتَّخذ عناوينها كتابة موحَّدة  مختصرة وواضحة مبيِّنة لموضوعاتها دالَّةً عليها، ويكون حجم خطِّ كتابتها 18 مسوَّد، هكذا:

جدول رقم 1 – 1 أعدادُ طلاَّب الصف الرابع الابتدائيِّ عام 1420هـ

جدول رقم 2 – 1 أعدادُ المدارس الابتدائيَّة في القطاعات التعليميَّة عام 1420هـ

شكل رقم 1 – 1 التوزيعُ البيانيُّ لأعداد الطلاَّب في سنوات الخطَّة الخمسيَّة الأولى

شكل رقم 2 – 1 التوزيعُ المكانيُّ للمدارس الابتدائيَّة عام 1420هـ

– عناوين البحث:

إنَّ تضمين البحث عناوين رئيسة وأخرى فرعيَّة أو جانبيَّة بدون إفراط سيجعل من الموضوع صورة حيَّة ناطقة، فعناوين الفصول أو المباحث تكتب متوسِّطة من الصفحة المخصَّصة ومن السطر المكتوبة عليه بخطٍّ مسوَّدٍ حجمه 20، فإن كانت العناوين طويلةً كتبت على سطرين ثانيهما أقصر من أوَّلهما، فيما العناوين الرئيسة داخل الفصول أو المباحث تكتب بخطِّ حجمه 20 مسوَّدةً منفردةً في سطرها متوسِّطة صفحتها مفصولة عمَّا قبلها وعمَّا بعدها بسنتيمترٍ واحد، فيما العناوين الفرعيَّة تبدأ ببداية السطر منفردة في سطرها مفصولة عمَّا قبلها فقط بـ 0.8 سم مكتوبة مسوَّدة بخطِّ حجمه 18، وتليها نقطتان مترادفتان، فيما تكون العناوينُ الجانبيَّة كالفرعيَّة تماماً غير أنَّها تتراجعُ عن بدايات الأسطر 1.2 سم غير منفردة بأسطرها فتليها الكتابة بعد نقطتين مترادفتين.

  • تفريعات البحث:

قد تتطلَّب مسائل في البحث تفريعات وتتطلَّب تفريعاتها تفريعات ثانويَّة، بل وقد تتطلَّب التفريعات الثانويَّة تفريعات لها، فعلى الباحث أن يتَّبع طريقة موحَّدة في التفريعات إشارة وبداية كتابة، فهذه المسألة الشكليَّة ذات قيمة كبيرة، فإذا قسَّم الباحث مسألة رئيسة إلى أقسام فيمكن أن يكون التقسيم: أولاً، ثانياً، ثالثاً، فإذا قسَّم ثالثاً يمكن أن يكون التقسيم: أ، ب، جـ، فإذا قسَّم فقرة جـ  يمكن أن يكون التقسيم ببدء الفقرة بشرطة أو بنجمة، ولا بدَّ من تراجع الفقرات في الكتابة عن بداية السطر بحسب مستواها التقسيميِّ.

طول فصول ومباحث البحث:

لا بدَّ أن تتناسب الفصول أو المباحث في البحث في أعداد صفحاتها، فلا يكون فصلٌ ببضع صفحاتٍ وفصل آخر بعشرات الصفحات، ففي هذه الحالة على الباحث أن ينظر في مدى قيام الفصل ذي الحجم الصغير بذاته أو بدمجه كمبحث في فصل سابقٍ أو لاحق، كما أنَّ تعدُّد الفصول أو المباحث بدرجة كبيرة يعدُّ مظهراً علميّاً غير مناسب إلى جانب إنَّه من ناحية فنيَّة لا يلاقي قبولاً مناسبَا.

بعض الموضوعات التي تصلح إجراء بحوث إعلامية في مجال الصحافة

اسم الموضوع اسم الموضوع اسم الموضوع
1-العمود الصحفي في الصحافة السودانية

دراسة تحليلية –فنية

14-مشكلات الصحافة الولائية في السودان 27-تطور أساليب كتابة وإخراج التحقيق في الصحافة السودانية
2-العلاقة بين شكل الصحيفة ومضمونها 15-العوامل البيئة المؤثرة على إدارة الصحف المستقلة 28-دور الصحافة في التنشئة الاجتماعية للطفل السوداني
3-أسس كتابة المقال التحليلي

دراسة تطبيقية على عينة من الصحف السودانية

16-تأثير الصحافة السودانية على الرأي العام المحلي 29-دوافع قراء الصحف السودانية بمحلية بربر
4-معالجة الصحافة السودانية لقضايا الشباب

دراسة تحليلية على عينة من الصحف السودانية

17-تحرير وإخراج الإعلان في الصحافة السودانية 30-الشؤون العربية في الصحافة السودانية

دراسة تحليلية على عينة من الصحف

5-دور الصحافة السودانية في التنمية الزراعية 18-الضغوط المهنية على القائم بالاتصال في الصحافة السودانية 31-تأثير العولمة على مضمون وشكل الصحافة السودانية
6-دور الصحف في تنمية الوعي السياحي

دراسة تحليلية لعينة من الصحف

19-المعالجة الصحفية لقضايا الإرهاب

دراسة تحليلية لعينة من الصحف

32-دور الصحف في إفشاء ثقافة السلام

دراسة تحليلية لعينة من الصحف

7-محجوب محمد صالح صحفياً

(دراسة حالة)

20-العوامل التي تؤثر على انتقاء الأخبار

دراسة ميدانية على القائم بالاتصال

33-تناول الصحافة السودانية للموضوعات الأدبية والفنية
8-أسس المقال الافتتاحي في الصحافة السودانية

دراسة ميدانية تطبيقية على عينة من الصحف

21-تأثير التشريعات الصحفية على أداء الصحف 34-تأثير النظام السياسي على ممارسة العمل الصحفي
9-القيم الخبرية في الصحافة السودانية

دراسة تحليلية لعينة من الصحف

22-تأثير الشكل والتصميم على سهولة وسرعة قراءة الصحف 35-تأثير مضمون الصحف على توزيعها
10-الأسباب والمعالجة لأزمة توزيع الصحافة السودانية 23-أكثر الصحف السودانية توزيعاً بمحلية بربر 36-تأثير الإعلان على التمويل الصحافة السودانية
11-صحيفة النيل اليوم بين التطور والتقوقع 24-اتجاهات طلاب جامعة وادي النيل نحو الصحف 37-سمات قراء الصحف بمحلية بربر
12-تأثير إدارات الصحف على مضمون المادة الإعلامية 25-استخدام الإنترنت وسط الصحافيين وتأثيره على الحرفية المهنية 38-تأثير الإنترنت على الارتقاء بمضمون وشكل الصحيفة
13-تناول الصحافة السودانية  لقضايا المرأة

دراسة تحليلية على عينة من الصحف

26-تناول الصحافة السودانية للجريمة

دراسة تحليلية على عينة من الصحف

39-مصداقية المصادر وتأثيرها على مصداقية الصحف

نماذج للبحوث في مجال الإذاعة والتلفزيون والعلاقات العامة

اسم الموضوع اسم الموضوع اسم الموضوع
سمات جمهور إذاعة ولاية نهر النيل سمات جمهور تلفزيون ولاية نهر النيل اتجاهات الجمهور المحلي نحو إذاعة عطبرة
اتجاهات الجمهور المحلي نحو  تلفزيون ولاية نهر النيل دور الإذاعة في التنشئة الاجتماعية للأطفال تأثير التلفزيون على الأطفال
دور الإذاعة في تنمية المجتمعات المحلية دور التلفزيون في التعليم دور الإذاعة في التعبئة السياسية
الدراما التلفزيونية وتأثيرها في توصيل الرسالة تأثير العولمة في تطوير البرامج الإذاعية والتلفزيونية دور الإذاعة في التثقيف الصحي
دور التلفزيون في رفع الوعي البيئي دور التلفزيون في محاربة العادات الضارة دور الإذاعة في نشر ثقافة السلام
دور الإذاعة في محاربة الجريمة دور الإذاعة والتلفزيون في ترشيد الإنفاق  العام دور الإذاعة والتلفزيون في تحقيق النهضة الزراعية
اسم الموضوع اسم الموضوع اسم الموضوع
سمات جمهور الداخلي لمصانع الأسمنت بولاية نهر النيل سمات الجمهور الخارجي لمصانع الأسمنت بولاية نهر النيل العلاقات العامة في مؤسسات التعليم المشكلات والحلول
الصورة الذهنية للبنوك في ولايات نهر النيل الصورة الذهنية لوزارات الخدمات بولاية نهر النيل دور العلاقات العامة في النهضة الزراعية
مواصفات رجل العلاقات العامة لمؤسسات القطاع الخاص بولاية نهر النيل دور العلاقات العامة في إصلاح بيئة العمل  بمؤسسات القطاع العام والخاص بنهر النيل دور العلاقات العامة في تبسيط الإجراءات الإدارية بمؤسسات القطاع العام بنهر النيل
دور العلاقات العامة في استقطاب المؤيدين للأحزاب بولاية نهر النيل وظائف  العلاقات العامة  بإذاعة وتلفزيون ولاية نهر النيل دراسة حالة على أقسام العلاقات العامة بالجامعات السودانية
دور العلاقات العامة في مواجهة الأزمات دور العلاقات العامة في ترشيد استهلاك الكهرباء دور العلاقات العامة في الانتخابات المهنية
تقييم أنشطة العلاقات العامة بمؤسسات القطاع العام والخاص دور العلاقات العامة  في ترشيد الإنفاق  العام بالمؤسسات معرفة توجهات الجمهور نحو العلاج بمستشفيات القطاع العام والخاص

 

 

 

 

 

 

خطوات كتابة الخطة البحثية

أولاً: المقدمة : تتناول وصف عام لموضوع الدراسة ودوافع الإحساس بالمشكلة البحثية .

ثانياً : تحديد المشكلة البحثية في شكل سؤال بحث يحتوي على متغير مستقل وآخر تابع . ويتم استخراج العنوان من المشكلة البحثية ، فلابد أن يعبر العنوان عن المشكلة .

ثالثاً: الفروض والتساؤلات البحثية ، فإذا كان هناك تراث علمي حول المشكلة يتوجب صياغة فروض بحثية ، أما إذا كانت المشكلة جديدة وتحتاج إلي استكشاف نضع تساؤلات .والفروض هي عبارة عن تخمين ذكي لحل المشكلة البحثية .

رابعاً : أهداف البحث ( الدراسة ) ، وهي عبارة عن محاولة للإجابة للفروض والتساؤلات .

خامساً : أهمية البحث ( الدراسة ) ، وهي تنجم من خلاصة والمعاني العامة الأهداف والفروض والتساؤلات.

سادساً : المنهج المستخدم، في بحوث الإعلام نستخدم في الغالب المنهج الوصفي التحليلي ، إضافة للمنهج التاريخي في كتابة الجزء النظري.ولكن لابد من تعريفهما من خلال الرجوع إلي كتب مناهج البحث.

سابعاً: مجتمع الدراسة وعينته ؛ وهو الميدان الذي نجمع منه المعلومة .

ثامناً : أدوات جمع البيانات ؛ وتتمثل في البحوث الميدانية التطبيقية في الآتي:-

  • الاستبيان
  • المقابلة بأنواعها .
  • الملاحظة بأنواعها.
  • تحليل المحتوى ( المضمون)

ويمكن الطالب أن ستخدم أكثر من أداة لجمع المعلومات .

أما فيما يخص البحث الذي يعتمد على الكتب والمراجع الورقية والإلكترونية فالأداة تتمثل في :-

  • البطاقة الورقية ؛ ونكتب عليها النص المقتبس ؛ إضافة إلي رقم الصفحة التي تم منها الاقتباس ؛ وكذلك اسم الكتاب ومؤلفه وتاريخ طبعته ودار النشر وتاريخ النشر .
  • ونحتاج إلي البطاقة أيضاً في كتابة الجزء النظري من الدراسة .

تاسعاً : الدراسات السابقة : ويقصد بها الدراسات التي تم إجراؤها من قبل باحثين محليين أو جانب ؛ ولابد أن نختار دراستين ، الأولى محلية , وثانية دولية ، وأن تكونا ذات شبه  وعلاقة بدراسة الباحث ، والذي نذكره من الدراسة ونقارن بها دراسته الحالية يتمثل في الآتي :-

  • عنوان الدراسة .
  • الشخص معد الدراسة ولأي درجة علمية .
  • مشكلة الدراسة .
  • المنهج المستخدم في الدراسة ومجتمع الدراسة وعينته .
  • النتائج التي توصلت عليها الدراسة .
  • علاقة الدراسة بدراسة الباحث الحالية ( سواء أكان في المشكلة أو المنهج أو مجتمع الدراسة، أو توقع نتائج ).

عاشراً : مصطلحات الدراسة : وهي عبارة عن الشرح اللغوي والاصطلاحي لعنوان الدراسة أو أي عبارات تحتاج لشرح يراها الباحث أنها غربية .

الحادي عشر : تحديد مكان وزمان الدراسة .

الثاني عشر : هيكل الرداسة : ويعني تقسيم الدراسة إلي فصول ومباحث .

الثالث عشر : مراجع الدراسة . وتبدأ كالاتي :-

  • المراجع العربية
  • المراجع المعربة ( المترجمة )
  • المراجع الإجنبية .
  • الدوريات
  • المقابلات .

الرابع عشر : التوثيق من المصادر والمراجع يتم كالآتي:-

اسم المؤلف- اسم الكتاب – تاريخ الطبعة – الناشر – تاريخ النشر .

ختاماً : ترفق استمارة الاستبيان ضمن ملاحق الدراسة .

نموذج لخطة بحث

مقدمة:

تحتل البرامج الحوارية أهمية كبيرة في القنوات التلفزيونية الفضائية ولدى المخططين لها لأنها تعكس وجهات نظر الشخصيات المستضافة أو المحاورة وبذلك فهي منطلق السياسة الإعلامية للقنوات التلفزيونية الفضائية وأصبح للبرامج الحوارية عدد كبير من المشاهدين والمتابعين بفضل ما تتمتع به من مزايا تتجسد في نقل الأحداث والآراء والمعلومات المهمة من مصادرها الأصلية في اغلب الأحيان. وتظهر تأثيرات وسائل الإعلام في بناء تصورات الجمهور بما يبرز أهمية الدور الذي تلعبه تلك الوسائل  في تشكيل وعي الجمهور بالقضايا الني تهم الرأي العام من خلال البرامج الحوارية خاصة اليومية منها ذات الصلة الوثيقة بالأحداث الجارية التي تمس حياة الأفراد وتكون موضع للجدل والخلاف في كثير من قضايا وموضوعات حياتيهم اليومية، حيث تزايد الوقت الذي يخصصه الفرد للتعامل مع مخرجات وسائل الإعلام أو بعضها حتى صارت في عصرنا الحالي جزءاً من حياة المواطن اليومية.([2])

وتعتبر البرامج الحوارية من أكثر البرامج انتشارا، حيث يقسم هذا النوع من البرامج إلى ثلاثة أقسام (حوار الرأي، حوار المعلومات وحوار الشخصيات).كما تعد هذه البرامج من أكثر برامج وسائل الإعلام  المعاصرة نجاحاً في توصيل الرسالة الإعلامية إلى المستمعين والمشاهدين، كما تؤدي البرامج الحوارية سواء أكانت ترفيهية، سياسية، تثقيفية، دينية أو اجتماعية دوراً أساسياً في تشكيا اتجاهات الرأي العام لما تفرضه طبيعة التلفزيون  في إيصال الرسالة بين المرسل والمستقبل، إذ تتحقق المشاركة الجماهيرية في البرامج في تقديم آرائهم ومقترحاتهم وافكارهم. لذلك يفرض الحوار أو المحادثة أو المقابلة نفسه كأحد أشكال البرامج. .فضلاً عن وظيفة البرامج الحوارية تكمن في كشف الحقائق واعطاء المعلومات حول موضوعات مختلفة تهم أكبر شريحة من المشاهدين كما تسهم في التعريف على الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية والمسؤولين الحكوميين وابراز أفكارهم وتجاربهم وبالتالي تعطي صورة ذهنية لدى الرأي العام عن تلك الشخصيات. وهذا يؤدي بدوره التأثير في جمهور المشاهدين وتشكيل اتجاهاتهم فالفكر يتقدم بتبادل الآراء والأفكار ومناقشة كل منها.

وتعكس هذه البرامج مدى أهمية المسئولية الاجتماعية التي ينبغي التعرف عليها في إظهار الأداء الحكومي حيث ظهرت نظرية المسئولية الاجتماعية بسبب الاستخدام الخاطئ لمفهوم الحرية حيث أفرطت نظرية الحرية Freedom Theory في إعلاء حرية الفرد على حساب مصلحة المجتمع وبالغت في منح الفرد الحق في التنصل والتحرر من أي مسئولية اجتماعية أو قيمة أخلاقية في ظل هذه النظرية، بينما تعرف نظرية المسئولية الاجتماعية في مجال الإعلام بأنها مجموعة الوظائف التي يجب أن تلتزم وسائل الإعلام بتأديتها امام المجتمع في مختلف مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بحيث يتوفر في معالجاتها وموادها القيم المهنية كالدقة والموضوعية والتوازن والشمول، شريطة أن يتوافر لها حرية حقيقية تجعلها مسؤولة امام القانون والمجتمع، وتسعى لخدمة الصالح العام لتحقيق التوازن بين حرية التعبير ومصلحة المجتمع.([3])

تستفيد هذه الدراسة من الفروض الأساسية التي تنطلق منها نظرية المسؤولية الاجتماعية، ويسترشد الباحث بمعطيات هذه النظرية في وضع الأسس العلمية التي يمكن على أساسها تقييم درجة المسئولية الاجتماعية والمهنية في الأداء المهني للبرامج الحوارية، على مستوى تحرير وتقديم وإخراج البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية، التي تحتل مكانة متقدمة في خريطة البرامج التي تذيعها منذ أن بدأت البث الرسمي الفضائي في نوفمبر 1996م.

كما يستفيد الباحث من الفروض الأساسية التي تنطلق منها نظرية الاعتماد على وسائل الاعلام Media Dependency في تحديد درجة الأهمية التي تحظى بها القنوات الاخبارية كمصادر للمعلومات في الظروف العادية، وفي وقت الأزمات بين أفراد العينة من النخبة الإعلامية، على أساس ان الافراد يقيمون علاقات اعتماد مع وسائل الإعلام بصفة عامة، أو وسيلة إعلامية معينة وفقاً لحدود أهميتها لهم، كمصدر للمعلومات حول الاحداث الجارية جزءاً من حياة المواطن اليومية.([4] )ويرتبط نجاح وسائل الإعلام بصفة عامه في تحديد هذه العلاقة على عاملين أساسيين، يتصل الأول بقدرة هذه الوسائل على مواجهة احتياجات الأفراد للمعلومات، ويرتبط الثاني بظروف الاستقرار في المجتمع مقابل ظروف عدم الاستقرار خلال الأزمات والصراعات، حيت يزيد الاعتماد على وسائل الإعلام كمصادر للمعلومات إبان الأزمات والكوارث… وتندرج الأثار الناجمة عن اعتماد الأفراد على وسائل الإعلام حيت تبدأ بالأثار المعرفية، تليها الوجدانية، ثم الأثار السلوكية.([5])

مشكلة الدراسة وأهميتها

تمثل البرامج الحوارية هوية أية محطة تلفزيونية فضائية بحيث تعول عليها كثيرا في تغطية أحداث العالم وتطوراتها على الأصعدة كافة (الدولية والإقليمية والقومية)، وقناة الجزيرة الفضائية واحدة من القنوات الفضائية التي تسعى إلى تقديم الخدمة الإخبارية والبرامجية في ظل العديد من التطورات والمتغيرات الدولية في ميدان الاتصال الفضائي. ونظراً لتزايد أهمية الدور الذي تقدمه وسائل الإعلام وخاصة المرئية منها في التعبير عن قضايا جمهور المشاهدين، ساهمت تلك الوسائل في تشكيل ثقافته بما تعكسه من قضايا الحياة اليومية للمجتمع. كما أن القنوات الفضائية الحكومية أصبحت تواجه منافسة حقيقية نتيجة لتعدد القنوات الفضائية العربية الخاصة وسعيها لجذب الجمهور وتلبية احتياجاته بتحررها من الرقابة والسيطرة الحكومية المفروضة عليها بشكل تدريجي.

كما أن البرامج الحوارية ظهرت كنوع من التفاعل مع الأنظمة الإعلامية العالمية التي أوجدت أشكالاً جديدة فيما يسمى New Formats  وكان من نتائجها برامج الرأي Talk show   وهي برامج حوارية تتخذ أشكالاً مختلفة وتستضيف الخبراء والجمهور العام وتعتمد على الإثارة والمواجهة وتتعدد أشكال مشاركة الجمهور فيها وتبث على الهواء مباشرة أو مسجلة أحياناً.([6])

في بداية القرن العشرين شهدت دراسة فن الإلقاء نموا وتطورا كبيرا خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنشئت أقسام خاصة له في مدارس وجامعات عديدة ركزت في البداية على المفاهيم التقليدية للخطابة كبلاغة الخطيب، وقدراته على الإقناع واستمالة الجمهور. ومع ظهور وسائل الإعلام في ذلك الوقت – كالإذاعة والتلفاز-  وسعت هذه الأقسام برامجها لتشمل ما يتناسب مع هذه الوسائل، فتعددت مدارسه وفنونه، وأفردت له الأقسام بل والكليات، وفي منتصف القرن العشرين نما الوعي بأهمية الحوار والاتصال الشخصي، وانعكس ذلك على وسائل الإعلام مما حدى بهذه الأقسام إلى أن تدخل مواد جديدة مثل الاتصال الشخصي، والاتصال التنظيمي.

أشارت بعض الدراسات إلى أن لغة وفن الأداء لدى معدي ومقدمي البرامج الحوارية في القنوات الفضائية العربية لا يرقى في مجمله إلى أجهزة الإعلام الغربية التي تبث بالعربية، وأن أي خطأ يقع في القنوات الفضائية من قبل مقدمي النشرات الإخبارية والبرامج هو أشد خطرا وأفدح أثرا من أي تشويه ماثل يقع في جريدة أو مجلة أو كتاب، وهذه الظاهرة لها نتائج سلبية خطيرة على اللغة وعلى مستخدميها ولا سيما النشء منهم، فحينما يصدر من المذيع خطأ في اللغة أو النحو، والصرف فأن المشاهد يحسب أن هذا هو الصواب، وهو ما يتطلب معه إجراء هذه الدراسة.

وعلى هذا الأساس فإن مشكلة الدراسة تتمثل في التعرف على اتجاهات النخبة الإعلامية اليمنية نحو أساليب تقديم البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية، من حيث (إعداد البرامج، تقديم البرامج، الإخراج والصورة والتفاعل مع الجمهور). فضلاً عن مقترحات نحو تطوير أداء البرامج الحواريةفي القنوات الفضائية العربية وزيادة فاعليتها.

أهـداف الدراسـة:-

تهدف هذه الدراسة إلى ما يأتي:-

  • الكشف عن آراء النخبة الإعلامية اليمنية نحو أساليب تقديم برامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية.
  • الكشف عن العلاقة بين عدد من الخصائص الديموغرافية لأفراد النخبة الإعلامية اليمنية- عينة الدراسة- وبين آرائهم نحو أساليب تقديم برامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية.
  • التعرف على العوامل والخصائص الفنية التي تسهم في نجاح مقدمي البرامج الحوارية وتطوير أدائهم مهنيا وعلميا.
  • تقديم عدد من التوصيات التي قد تصهم في رفع مستوى أداء القنوات الفضائية العربية للتعامل مع المشكلات التي تواجه المجتمع بكفاية وفاعلية.

الدراسات السابقة:

يمكن تناول الدراسات السابقة- المتاحة للباحث- وتقسيمها إلى نوعين من الدراسات:

أولاً: دراسات سابقة ذات علاقة مباشرة بموضوع الدراسة:

هناك دراسات سابقة تناولت أداء القنوات الفضائية وأساليبها المستخدمة في تقديم البرامج الحوارية، وهي كما يلي:-

 

1– دراسة وزارة الإعلام الكويتية (1998):([7])

التي هدفت إلى معرفة “آراء المشاهدين حول برامج القناة الفضائية الكويتية” على عينة قوامها 500 مفردة من البالغين (15سنة فأكثر) من الموظفين والمقيمين العرب في المحافظات الخمس بدولة الكويت.

وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، من أهمها:

  • يتابع القنوات الفضائية (96.4%) من إجمالي أفراد العينة، وكانت أهم القنوات الفضائية التي يشاهدها المبحوثون، هي: قناة MBC (97.5%)، المستقبل (95.3%)، LBC (94.9%)، دبي الفضائية (91.2%)، أبو ظبي (90.8%)، ART (89.8%)، القناة الفضائية البحرينية (86.9%)، الجزيرة (85%)، القناة الفضائية المصرية الأولى (84.2%)، قناة عجمان الفضائية (84.2%) والفضائية الكويتية (81.8%).
  • يفضل (60.4%) من أفراد العينة متابعة القنوات الفضائية طوال أيام الأسبوع، و(30.8%) يفضلون متابعتها خلال إجازة نهاية الأسبوع.

2- دراسة آمال حسن الغزاوى (2010م)([8])

دراسة تحليلية. استهدفت الدراسة التعرف على الموضوعات والقضايا التي تتناولها البرامج الحوارية اليومية على القنوات الفضائية الحكومية والخاصة فيما يتعلق بالأداء الحكومي، والجوانب المهنية والأخلاقية التي تعكسها تلك البرامج، وما يرتبط بذلك من رصد أبعاد المسئولية الاجتماعية للبرامج الحوارية اليومية التليفزيونية ومدى تقديمها لمعالجة إعلامية موضوعية ومتوازنة في عرضها للحقائق والمعلومات والآراء المختلفة المتعلقة بالأحداث الجارية.

ومما كشفت عنه الدراسة:

  • اختلاف الاتجاهات بين البرامج الحوارية عينة الدراسة وفقا لنمط ملكية القنوات التليفزيونية، حيث يغلب الاتجاه الإيجابي في القنوات الحكومية، بينما يغلب الاتجاه السلبي في القنوات الخاصة.
  • كما كشفت الدراسة عن وجود قدر كبير من الحرية في الأداء الإعلامي للقنوات التليفزيونية الحكومية والخاصة لدرجة أن بعض حلقات البرامج الحوارية على هذه القنوات تظهر ضعف الأداء الحكومي وتتجاهل الإيجابيات، كما ترتفع نسبة مشاركة الجمهور في البرامج الحوارية التليفزيونية بما في ذلك المشاركة الناقدة. وتشدد الدراسة على ضرورة التوازن والتنوع في التناول الإعلامي للقضايا  الجماهيرية.
  • دراسة: طارق الشدوخي (2008)- رسالة ماجستير([9])

التي سعت إلى التعرف على أساليب تقديم البرامج الحوارية، وعلاقتها بتعزيز المشاهدة لعينة من البرامج الحوارية، وعلاقتها بتعزيز المشاهدة لعينة من البرامج الحوارية في القنوات الفضائية العربية وتقويمها، فضلا عن معرفة العوامل المؤثرة في أساليب تقديم البرامج الحوارية. كما هدفت الدراسةإلى التعرف على اتجاهات الجمهور حول الأساليب التقديمية في البرامج الحوارية عينة الدراسة، وعلاقة تلك الأساليب بتعزيز المشاهدة لديهم.

وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أهمها:

  • تتمتع غالبية البرامج الحوارية بمستوى عال من التقنية سواء أكان ذلك في الديكور بما يتماشى مع موضوعات حلقة البرنامج الحواري، والإضاءة أو التصوير، كما أنها على درجة عالية من الإخراج الاحترافي.
  • توصل الباحث إلى عدد من الأساليب التقديمية التي يستخدمها مقدمو البرامج الحوارية في تقديمهم لتلك النوعية من البرامج، من أهمها: أسلوب التقديم العلمي، أسلوب التقديم الحماسي وأسلوب المواجهة في التقديم، أسلوب الإسهاب في التقديم، أسلوب التقديم مع استخدام مظاهر من بيئة الجمهور،… إلخ. وقد لاحظ الباحث بأن أساليب التقديم التي يستخدمها مقدمو البرامج الحوارية، تختلف حسب محتوى تلك البرامج.
  • جاء أسلوب التقديم (الممزوج بالمرح) في المرتبة الأولى من بين الأساليب التقديمية التي يفضلها جمهور عينة الدراسة.

4- دراسة أحمد عثمان (2008)([10])

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مستوي ممارسة حرية التعبير بجانب الإيجاب لهذه الحرية في برامج المشاركة بالراديو كما عكسته هذه البرامج، ومستوي الالتزام بأبعاد المسئولية الاجتماعية للإعلام الإذاعي في برامج المشاركة بالراديو كما عكسته هذه البرامج وبناء علي ما سبق تبلورت مشكلة هذا الدراسة في تحديد ما يمكن إتباعه لتحقيق التوازن بين حرية التعبير والمسئولية الاجتماعية في برامج المشاركة بالراديو بأعلى مستوي ممكن لهذا التوازن بما لا يفقد هذه البرامج جاذبيتها للمشارك في ظل ما تتيحه وسائل الإعلام الأخرى من فرص للمشاركة، مع الأخذ في الاعتبار ما يمكن إنشاؤه في المستقبل من مواقع وساحات للحوار ترتبط بهذه البرامج عبر شبكة “الانترنت” بما يجعل من ممارسة حرية التعبير في هذه البرامج نموذجا يتم تطبيقه في هذه الساحات عند إنشائها والتوسع فيها.

استخدمت الدراسة المنهج المسحي، وصحيفة الاستبيان كأداة لجمع البيانات وتبنت نظرية حارس البوابة،نظرية المشاركة الديمقراطية،نظرية بناء الأجندة، المسئولية الاجتماعية.

وخرجت الدراسة بالعديد من النتائج، أهمها:

 

  1. أن مستوي ممارسة حرية التعبير بجانب الإيجاب، وبجانب السلب، وبجانبي الإيجاب والسلب معاً لهذه الحرية كما عكسته برامج المشاركة بالراديو جاء متوسطاً في الحالات الثلاث. كما أن مستوي الالتزام بأبعاد المسئولية الاجتماعية للإعلام الإذاعي كما عكسته هذه البرامج في تناولها للموضوعات المختلفة جاء متوسطاً أيضاً في تناول أغلبية هذه الموضوعات.
  2. وجود علاقة ارتباطيه بين تأثير اهتمامات وأولويات المستمعين في بناء أجندة موضوعات برامج المشاركة بالراديو ومستوي ممارسة حرية التعبير في هذه البرامج، ووجود علاقة ارتباطيه ضعيفة بين مستوي علاقة القائم بالاتصال بمستمعي برامجه ومستوي ممارسة الحرية في هذه البرامج.
  3. وجود علاقة ارتباطيه عكسية بين معيار “ردود الفعل المتوقعة للمستمعين” في تحديد ما يتم السماح بإذاعته في برامج المشاركة بالراديو علي مستوي ممارسة حرية التعبير في هذه البرامج بجانب الإيجاب وبجانبي الإيجاب والسلب معاً لهذه الحرية.
  4. عدم وجود علاقة ارتباطيه ذو دلالة إحصائية بين العوامل الأخرى المؤثرة في بناء أجندة الموضوعات التي يتم طرحها للنقاش في برامج المشاركة بالراديو، ومستوي حرية التعبير المتاحة للمشاركين في هذه البرامج.
  5. وبذلك يتبين عدم وجود علاقة ارتباطيه بين إدراك القائم بالاتصال في برامج المشاركة بالراديو لما تتطلبه المسئولية الاجتماعية للإعلام الإذاعي من التزامات، ومستوي حرية التعبير المتاحة للمشاركين في هذه البرامج بجانب الإيجاب لهذه الحرية.

5- دراسة محمد هاشم السلعوس (2005)(1):

التي هدفت إلى معرفة مدى إقبال الجمهور الفلسطيني داخل “الخط الأخضر” على مشاهدة البرامج السياسية و الإخبارية التي يبثها التلفزيون الإسرائيلي بقناتيه الأولى و الثانية و للقنوات الأرضية والفضائية العربية التي تحقق احتياجاته وإشباعاته والدوافع التي تحركه إلى تعريض نفسه لتلك القنوات ومعرفة وجهة نظره حول مضامين رسائل تلك القنوات… وقد اعتمد الباحث في دراسته على منهج المسح الميداني مستخدماً استبانه طورها بعد اطلاعه على عدد من الدراسات المتعلقة بالتلفزيون بشكل عام. و يتكون مجتمع الدراسة من (400) فرد من الجمهور الفلسطيني الذي يعيش داخل حدود فلسطين(1948) و يشكل أولئك الأفراد عينة صدفية (غير عشوائية)، وشملت أفراداً موزعين حسب عدد من المتغيرات، كالجنس، العمر والتعليم.

وقد أظهرت نتائج الدراسة، ما يلي:

  • أن الجمهور الفلسطيني داخل “الخط الأخضر” يشعر بانتمائه العربي، ويهتم بما يجري من أحداث وتطورات في البلدان العربية، لكنه يرى أن التلفزيون الإسرائيلي يبدو أحياناً أكثر اهتماماً بقضاياه من القنوات التلفزيونية العربية.
  • يدرك جمهور الدراسة أن التلفزيون الإسرائيلي يستهدف تسميم فهم المشاهد لحقيقة الصراع في المنطقة، ويرمي إلى إضعاف معنوياته.
  • بحسب الدراسة يرى (48.7%) من المشاهدين أنهم يشاهدون برامج التلفزيون الإسرائيلي لمعرفة الأحداث الجارية في الضفة والقطاع. وأن ما نسبته (57%) من المشاهدين يعرضون أنفسهم للمحطات التلفزيونية العربية الأرضية التي تبدي اهتماماً نسبياً بمشكلاتهم.

6- دراسة: فوزية عبد الله آل علي (2008م)([11])

التي هدفت إلى دراسة الدور الذي يقوم به القائم بالاتصال في تحديد شكل ومضامين البرامج الحوارية من حيث القضايا والمشكلات التي تطرحها وعلاقتها بالواقع المحلي لهذه البرامج وانعكاس ذلك من خلال البرامج والتعرف على الملامح المهنية والحرفية للقائم بالاتصال وتأثير ذلك على فعالية دوره في البرامج المحورية وحول توفير قاعدة عريضة من المعلومات عن هذه البرامج والقائمين على تقديمها وصولا إلى المسئولين  في هذه المحطات حتى يكونوا على بينة لمضامين وتوجهات وأهداف هذه البرامج ومقدمها وإتاحة الفرصة لهم في حالة وجود أية تعديلات تلزم لذلك.

وتبرز أهمية البحث في التعرف على مدى التأهيل الإعلامي للقائم بالاتصال على أن يكون قادر على الوعي بمسؤولية هذه البرامج تجاه الجمهور، وما هي أولويات  وترتيب القضايا من منظور المسؤولية الإعلامية للتلفزيون تجاه المجتمع، وقياس درجة الوعي المتوفر لدى القائم  بالاتصال بأهمية دورهم في مجال الإعلام والصعوبات التي تواجههم في مجال العمل  تعيقهم عن القيام بدورهم على أكمل وجه. واستخدمت الدراسة المنهج المسحي

وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، وأهمها:

  1. بلغت نسبة العاملين في مجال البرامج الحوارية في كل من تلفزيون دبي والشارقة بنسبة (66.6%) من الإماراتيين مقابل (23.3%) لغير الإماراتيين. ونسبة الإماراتيين في تلفزيون الشارقة أكبر منها في دبي، حيث بلغت في تلفزيون الشارقة (83.3%) مقابل (46.8%) في تلفزيون دبي، وهذا يدل على اتجاه تلفزيون الشارقة على تطبيق سياسة توطين الوظائف.
  2. تبين إن المؤهل العلمي الغالب في كلا العينتين في تلفزيون دبي والشارقة هو المؤهل الجامعي، وعلى مستوى كل من تلفزيون دبي بلغت النسبة (76.9%) مقابل (80%) لتلفزيون الشارقة، والفرق بينهما ليس دال إحصائيا.
  3. تبين على المستوى الإجمالي إن كلا العينتين يعملون في الإعداد والتقديم، حيث بلغت النسبة (51.6%).
  4. بالنسبة لسنوات الخبرة بلغ معدل سنوات الخبرة على المستوى الإجمالي لكلا العينتين (5 – 10) سنوات، وهي مدة لا بأس بها. أما معدل الخبرة من أكثر من 15 سنة فقط بلغت (5.0%) وربما يعود ذلك لعدم توفير الإمكانيات المادية المناسبة لتلك الفئة، او ندرة وجودها في هذا المجال.
  5. وجد إن معظم مفردات العينة حصلت على دورات تدريبية، حيث أجابت على المستوى الإجمالي بأن (73.3%) من مفردات العينة بأنها حصلت على دورات تدريبية.
  6. تبين على المستوى الإجمالي بأن (11.6%) من مفردات العينة حصلت على تدريب في مجال اللغة العربية واحتل المركز الأول ويليها الإخراج بنسبة (16.0%) لكل منها.
  7. تبين على المستوى الإجمالي بأن أهم القضايا التي قامت البرامج الحوارية بطرحها هي القضايا الدينية بنسبة (75%) واحتلت المركز الأول، ويليها القضايا السياسية بنسبة _43.3%) ثم القضايا العلمية بنسبة (40.0%) و الاجتماعية بنسبة (36.6%) أما باقي القضايا فقد نالت نسبة قليلة.

ثانياً: دراسات سابقة ذات علاقة مباشرة بموضوع الدراسة:

  • دراسة خالد صلاح الدين علي (2003)(1):

هدفت الدراسة إلى التعرف على اتجاهات كل من الجمهور العام والإعلاميين نحو أداء القنوات التلفزيونية الخاصة في مصر، وذلك وفقاً للمفهوم الشامل للأداء الذي ينطوي على أبعاد عدة: أخلاقية واجتماعية وإعلامية واقتصادية، من ناحية أخرى التعرف على تصورات الإعلاميين لمدى فاعلية القنوات الخاصة في التأثير في الجمهور العام، فضلاً عن رصد وقياس أحكام كل من الجمهور العام والإعلاميين على مدى دلالة وأهمية تجربة القنوات الخاصة في دفع أداء النظام الإعلامي في مصر نحو مزيد من اللامركزية وحرية التعبير. وتندرج الدراسة، ضمن فئة الدراسات الكمية التي تتيح استخدام أساليب التحليل والاستدلال الرياضي والإحصائي في جميع مراحلها. ووظفت الدراسة منهج المسح بشقيه الوصفي والتحليلي وذلك بغية الوصول إلى إجابات دقيقة عن تساؤلات الدراسة. وقد اعتمدت الدراسة على نموذجين من أبرز النماذج العلمية التي تفسر عملية تشكيل الاتجاهات لدى الأفراد نحو الموضوعات، وهما:  نموذج “توقع القيمة” و نموذج “خضوع الآخرين”، وتأثرهم بمضامين وسائل الإعلام. ووقع اختيار الباحث على مدينتي القاهرة والجيزة كمجتمع لدراسته، وقام بسحب عينتين، الأولى تمثل الجمهور العام، ويبلغ حجم هذه العينة (300) مفردة، بينما تمثل الثانية الإعلاميين، وقد اشتملت الدراسة على (150) مفردة من الإعلاميين العاملين بالصحف وقطاعات التلفزيون المختلفة، ولغرض قياس تأثيرات القنوات الخاصة في ضوء نظرية وخضوع الآخرين لتأثيرات وسائل الإعلام، قام الباحث بتصميم استمارة الاستقصاء وذلك وفقاً للعبارات التي تقيس تأثيرات القنوات الخاصة في ضوء نظرية “خضوع الآخرين لتأثيرات وسائل الإعلام” إلى جانب العبارات التي تقيس الأبعاد والمكونات المعرفية والوجدانية المتعددة التي يقيم من خلالها المبحوثين أداء القنوات الخاصة في مصر، وذلك في ضوء نموذج “توقع القيمة” لفيشباين.

وقد أشارت نتائج الدراسة إلى:

  • اتفاق الجمهور العام فضلاً عن الإعلاميين على أن القنوات الخاصة تتخطى حدود العادات والتقاليد والقيم السائدة في المجتمع بتعرضها لموضوعات شائكة وحساسة من الناحية الأخلاقية، وأن أنماط سلوكيات المذيعون والمذيعات لا تتسق واعراف المجتمع.
  • انخفاض قدر الثقة في القنوات الخاصة من قبل المبحوثين، وإن كان هناك اتفاق على أن هذه القنوات تتمتع بقدر مرتفع من حرية التعبير مما يدعم بدوره ديمقراطية الإعلام.
  • أبدى المبحوثون اتجاهات ايجابية نحو حجم المشاركة الجماهيرية في برامج القنوات الخاصة.
  • أثبتت الدراسة صحة نموذج “توقع القيمة” القائل بأن الاتجاه النهائي لأفراد نحو الكيانات والمؤسسات المختلفة هو محصلة الأوزان النسبية التي يعطيها هؤلاء الأفراد للمعتقدات (المكونات) المرتبطة بأداء هذه المؤسسات، كما ثبت أيضاً صحة نموذج “خضوع الآخرين” لتأثيرات وسائل الإعلام وذلك على مستوى الإعلاميين.
  • دراسة عادل عبد الغفار (2004)(1):

هدفت هذه الدراسة إلى رصد وتقييم النخبة الإعلامية المصرية لمستوى الأداء المهني للقنوات الإخبارية العربية ( الجزيرة – العربية – النيل للأخبار)، وفقاً لمعايير الفورية في تغطية الأحداث حال وقوعها، والتوازن في عرض وجهات النظر المختلفة نحو الأحداث، وترتيب الأخبار في النشرة وفقاً لأهميتها، وتميز الإخراج الفني للنشرة بالجودة الفنية. فضلا عن الوقوف على نقاط القوة والضعف في أدائها ووضع رؤية للآليات التي يمكن أن تسهم إيجابياً في تطوير أدائها.

طبقت هذه الدراسة على عينة قوامها 200 مبحوث من النخبة الإعلامية المصرية في مجالات العمل الإعلامي المختلفة.

وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها :

  • تفوق مستوى الأداء المهني في نشرات الأخبار والبرامج المقدمة بقناة الجزيرة على مستوى الأداء المهني في العمل الإخباري بقناتي العربية والنيل الإخبارية.
  • تفوق الانتماء السياسي العربي في أداء قناة النيل الإخبارية مقارنة بنظيرتيها قناتي الجزيرة والعربية.
  • ارتفاع مشاهدة النخبة الإعلامية لقناة الجزيرة والاعتماد عليها كمصدر للمعلومات مقارنة بقناتي العربية والنيل الإخباريتين.
  • دراسة عبد الله زلطة (مايو2005)(2):

التي سعت إلى التعرف على آراء واتجاهات النخبة الصحفية المصرية نحو الأداء المهني للقنوات التلفزيونية الإخبارية ومستقبل هذا الأداء في ظل عصر العولمة والانفتاح الإعلامي، واختار الباحث عينة عمديه من بين القيادات الصحفية التي تحرص على متابعة القنوات التلفزيونية الإخبارية ومقدارها (123) مفردة ممن تعدوا الثلاثين عاماً، وممن يشغلون مراكز قيادية في الصحافة المصرية، ابتداء من رئيس قسم فأعلى.ولجأ الباحث لاستخدام منهج المسح والمنهج المقارن في إطار المعالجة البحثية لتعرض النخبة لكل من القنوات الإخبارية العربية والأجنبية.

وأسفرت الدراسة عن عدد من النتائج، أهمها:

  • أكدت الغالبية العظمى للنخبة الصحفية (61,8%) أنها حريصة جداً على مشاهدة القنوات التلفزيونية الإخبارية.
  • احتلت قناة الجزيرة القطرية المركز الأول في ترتيب القنوات الإخبارية العربية التي تحرص النخبة الصحفية المصرية على متابعتها، بنسبة (96,7%) من إجمالي عينة الدراسة، بينما احتلت شبكة CNN الأمريكية المركز الأول في ترتيب القنوات الإخبارية الأجنبية التي تحرص النخبة الصحفية المصرية على متابعتها، وبنسبة (54,5%) من إجمالي عينة الدراسة.
  • احتلت نشرات الأخبار والبرامج السياسية والبرامج الوثائقية مراكز متقدمة في ترتيب المواد التلفزيونية التي تشاهدها النخبة الصحفية المصرية في القنوات الإخبارية، واحتل برنامج الاتجاه المعاكس بقناة الجزيرة المركز الأول في ترتيب البرامج التي تحرص النخبة الصحفية المصرية على متابعتها.
  • أكدت نسبة تقدر بـ39% من إجمالي عينة الدراسة أن القنوات الإخبارية العربية ناجحة في التأثير على جمهور الصحفيين المصريين.
  • أكدت نسبة كبيرة من أفراد عينة النخبة الصحفية المصرية (68,3%) من وجود تأثير كبير للمنافسة بين القنوات الإخبارية والصحفية المطبوعة على مستقبل الأداء المهني لكل منهما.

واختتمت الدراسة بجملة من التوصيات، من أهمها:

  • ضرورة أن تلتزم القنوات الإخبارية بتجنب الانتقائية في اختيار القضايا المطروحة وفي انتقاد الأوضاع الخاطئة في بعض الدول العربية حتى تتمتع بالمصداقية لدى المشاهدين بصفة عامة وأفراد النخبة بصفة خاصة.
  • – زيادة عدد مراسلي القنوات الإخبارية في مواقع الأحداث الساخنة والتنوع في ضيوف البرامج الحوارية والاعتماد على التقارير الحية المصورة والإقلال من المادة الأرشيفية والتمتع بالحرية في معالجة القضايا التي تهم الرأي العام العربي، وذلك بغية تطوير الأداء المهني لتلك القنوات.

 

تساؤلات الدراسة:

في سياق الإشكالية تسعى الدراسة إلى الإجابة على السؤال الرئيس التالي:-

ما اتجاهات النخبة الإعلامية اليمنية نحو أساليب التقديم في البرامج الحوارية، في قناة الجزيرة الفضائية وعلاقة هذه الاتجاهات ببعض المتغيرات؟

وتم بلورة هذا الهدف الرئيس في مجموعة من التساؤلات الفرعية، تسعى هذه الدراسة إلى الإجابة عنها، وهي:-

  • ما معدل تعرض النخبة الإعلامية اليمنية – عينة الدراسة- لقناة الجزيرة الفضائية؟
  • ما الإطار المكاني “البيئة المكانية” التي يتعرض فيها النخبة الإعلامية اليمنية لبرامج قناة الجزيرة الفضائية؟
  • ما المواد المفضلة لدى النخبة الإعلامية اليمنية حال تعرضهم لقناة الجزيرة الفضائية؟
  • ما معدل تعرض النخبة الإعلامية اليمنية للبرامج الحوارية التي تذيعها قناة الجزيرة الفضائية؟
  • ما الأجندة الموضوعية “قائمة المواد” التي يدركها النخبة الإعلامية اليمنية – عينة الدراسة- بوصفها الأجندة البارزة للبرامج الحوارية التي تتبناها قناة الجزيرة الفضائية في مخاطبتها للجماهير اليمنية؟
  • ما تقييم النخبة الإعلامية اليمنية لمستوى الأداء المهني –الفني والحرفي- من حيث (إعداد البرامج، تقديم البرامج، الإخراج والصورة والتفاعل مع الجمهور) للبرامج الحوارية التي تذيعها قناة الجزيرة الفضائية، من وجهة نظر عينة الدراسة؟
  • ما مقترحات النخبة الإعلامية اليمنية –عينة الدراسة- لتطوير أداء البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية؟
  • ما أهم أسباب عدم مشاهدة عينة الدراسة للبرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية؟
  • ما أهم أسباب عدم مشاهدة عينة الدراسة لقناة الجزيرة الفضائية؟

 

التعريفات الإجرائية:

  • الاتجاهات (Attitudes):

تُعرف الاتجاهاتإجرائياً في هذه الدراسة: بأنها عبارة عن جملة آراء، وتصورات، ومعتقدات، ومشاعر النخبة الإعلامية اليمنية نحو أساليب تقديم البرامج الحوارية، المذاعة في قناة الجزيرة الفضائية.

  • البرامج الحوارية:Talkshows

هنا كما نعرف البرامج الحوارية بأنها شكل من أشكال البرامج التلفزيونية([12]) التي تعتمد على الحوار حيث يلتقي فيها أكثر من شخص لبحث موضوع أو قضية معينة (اجتماعية ، ثقافية ، تعليمية ، صحية ، نفسية  رياضية ، اقتصادية ، سياسية….) يثار حولها الجدل من مختلف الجوانب سواء اتفقت ، أو اختلفت آراء المشاركين ، ووجهات نظرهم  حولها ، وتشمل البرامج الحوارية المناظرة ، والمناقشة ، والفقرات داخل المجلة التلفزيونية ، وتتيح للجمهور فرصة المشاركة سواء أكان ذلك داخل الأستوديو، أم عن طريق اللقاءات الخارجية ، أو الاتصالات الهاتفية ، أو البريد العادي ، أو البريد الإلكتروني لطرح آرائهم أو استفساراتهم.([13])

لغرض هذه الدراسة يمكن تعريف البرامج الحوارية إجرائياً ” بأنها برامج تتخذ أشكال إذاعية مختلفة منها المقابلات والندوات والمناقشات والمقابلات، وتذاع على الهواء مباشرة وتستهدف إلقاء الضوء على الموضوعات والقضايا المهمة للمجتمع وتتنوع تلك القضايا ما بين (سياسية – اقتصادية – اجتماعية – نقابية – مهنية – دينية…ألخ) باستضافة المسئولين والمتخصصين والجمهور وتتيح للجمهور فرص المشاركة إما بالحضور داخل الاستديو أو عن طريق اللقاءات الخارجية أو الاتصالات الهاتفية أو البريد العادي أو البريد الإلكتروني لطرح أرائهم واستفساراتهم.

  • أساليب التقديم:

يمكن تعريف أساليب التقديم إجرائياً في هذه الدراسة ” بأنها أنماط وطرق معالجة الحوار المقدم في البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية، والمتمثلة في الأداء المهني للبرامج الحوارية، وتقنيات عرض البرامج الحوارية ، وطريقة أداء مقدميالبرامج الحوارية”.

  • النخبة الإعلامية:

تعرف النخبة الإعلامية إجرائياً في هذه الدراسة ( الإعلاميون الأكثر تأثيراً في مجريات العمل الإعلامي اليومي من قيادات الصف الأول والثاني في المؤسسات الإعلامية المختلفة (الإذاعة- التلفزيون- الصحف- وكالة سبأ للأنباء إضافة إلى التدريس الأكاديمي الإعلامي).

  • قناة الجزيرة الفضائية:

تُعرف قناة الجزيرة الفضائية ” بأنها قناة فضائية، بدأ البث الرسمي للقناة في نوفمبر 1996م، يغطي ارسالها حالياً معظم أنجاء العالم، كما تقدم نشراتها وبرامجها على موقعها على شبكة الإنترنت. وتقدم قناة الجزيرة نشراتها على مدار الساعة، كما تقدم عديداً من البرامج الإخبارية المعنية بشؤون الساعة، إضافة إلى عديد من البرامج الثقافية والوثائقية والحوارية الشهيرة. ووفقاً لقانون إنشائها، فأن قناة الجزيرة تعد قناة مستقلة ذات شخصية معنوية.الغزاوى ([14] )

الإجراءات المنهجية:

منهج الدراسة:

بهدف التعرف على اتجاهات النخبة الإعلامية اليمنية نحو أساليب تقديم البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية، سيستخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج المسحي، الذي يعنى بدراسة الواقع أو الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقاً ويعبر عنها تعبيراً كيفياً أو تعبيرا كميا(1). حيث تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية الكمية، حيث تستهدف تقويم الأداء البرامجي لقناة الجزيرة الفضائية، اعتمادا على منهج المسح في استقصاء آراء عينة من النخبة الإعلامية اليمنية لتحديد نقاط القوة والضعف في الأداء البرامجي لقناة الجزيرة الفضائية، واستخلاص آليات واضحة لتطوير الأداء البرامجي بهذه القناة مستقبلاً. حيث سيقوم الباحث بمسح الإعلاميين العاملين بالصحف وقطاعات التلفزيون المختلفة.

مجتمع الدراسة:

ستطبق هذه الدراسة على مجتمع النخبة الإعلامية اليمنية في مجالات العمل المختلفة (الإذاعة- التلفزيون- الصحف- وكالة سبأ للأنباء- إضافة إلى التدريس الأكاديمي الإعلامي). وسيتم التركيز على النخبة الإعلامية تحديداً في هذه الدراسة باعتبارها أكثر الفئات المهنية، التي تستطيع تقييم أساليب التقديم المتبعة في البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية، بحكم الخبرة الوظيفية في مجال الإعلام، وخلفياتها المعرفية حول حرفية العمل الإعلامي في مجال البرامج الحوارية وما تتطلبه طبيعة العمل الإعلامي من ضرورة متابعة الأحداث الجارية في مصادر المعلومات المختلفة، وبالتالي تتنامى لديها القدرة اكثر من غيرها على إصدار أحكام موضوعية إلى حد كبير بشان تقييم مستوى الأداء البرامجي المهني في قناة الجزيرة.

 

عينة الدراسة:

سيجرى الباحث الدراسة المسحية على عينة قوامها (90) مفردة من النخبة الإعلامية اليمنية في مجالات العمل الإعلامي المختلفة، وسيتم استخدام أسلوب العينة المتساوي في تحديد حصة كل مجال إعلامي من إجمالي عدد مفردات العينة، حيث يصعب استخدام أسلوب العينة المتناسب، في ضوء غياب احصائيات دقيقة عن عدد العاملين في كل تخصص من التخصصات التي ستشملها الدراسة المسحية، وسيتم اختيار مفردات كل تخصص وفق أسلوب العينة المتاحةAvailable Sample للإعلاميين الذي يمكن مقابلتهم من قيادات الصف الأول والثاني، او الإعلاميين في الدرجات الوظيفية الأقل، حيث سيتم التركيز على التخصصات الوظيفية ذات الصلة بالعمل البرامجي. الذي أشار إليه كل من “ويمر” و “دومينيك” R.D. Wimmer& J.R. Dominickبوصفه أسلوبا لسحب وحدات بحثية متاحة وسهل الوصول إليها بحيث تمثل مجتمع الدراسة.(1).

أدوات جمع البيانات:

سيعتمد الباحث في هذه الدراسة على صحيفة الاستقصاء كأداة رئيسة لجمع البيانات اللازمة من أفراد مجتمع الدراسة، وسيتم تطويرها بما يحقق أهداف الدراسة وجمع البيانات المطلوبة للإجابة عن أسئلتها، وستتكون الصحيفة من عدة محاور، وتمثل في قياس درجة اعتماد النحبة الإعلامية اليمنية على قناة الجزيرة كمصدر للمعلومات، وقياس درجة الالتزام المهني بمبادئ المسؤولية الاجتماعية والمهنية في الإعداد والتقديم والإخراج والصورة، إضافة إلى التفاعل مع الجمهور في  البرامج الحواريةفي قناة الجزيرة الفضائية… كما ستشملالصحيفة معلومات عامة عن المبحوثين كالجنس (ذكر، أنثى)، والتخصص الدراسي (صحافة، راديو وتلفزيون… ألخ)، والعمر، والدخل، والتعليم.

 

مجالات الدراسة:

المجال المؤسساتي: تنحصر الدراسـة على قناة الجزيرة الفضائية.

المجال البشري: ستطبق هذه الدراسة على مجتمع الإعلاميين المتاحين في مجالات العمل المختلفة (الإذاعة- التلفزيون- الصحف- وكالة سبأ للأنباء- إضافة إلى التدريس الأكاديمي الإعلامي).

المجال الزمني: سيتم تطبيق هذه الدراسة في الفترة التي سيتم تحديدها لاحقاً، بعد استكمال الجانب المنهجي لهذه الدراسة.

إجراءات الصدق والثبات:

 إجراءات الصدق:

لغرض التأكد من صدق الاستبانة فسوف يتم عرضها في شكلها الأول على عدد من الخبراء و المختصين لغرض التحكيم و الاستفادة من الآراء التي سيتم طرحها.

 إجراءات الثبات:

أما ثبات أداة الدراسـة فسيتم إجراء الاختبار وإعادته على 10% من إجمالي العينة.

تحليل البيانات:

سوف يستخدم الباحث مجموعة من الأدوات الإحصائية التي تلاءم طبيعة متغيرات الدراسة، أهمها: الوسط الحسابي والتكرارات والنسب المئوية. كذلك سيتم استخدام أسلوب تحليل النتائج وتفسير البيانات الإحصائية.

  • تبويب الدراسـة

سوف يقسم الباحث الدراسة إلى خمسة فصول، يتضمن الفصل الأول: منهجية البحث وأهميته ومشكلته والدراسات السابقة. أما الفصل الثاني: سيتضمن لغة الاتصال المستخدمة في تقديم البرامج الحوارية. والفصل الثالث: سيتضمن البرامج الحوارية التلفزيونية وأنواعها وخصائصها والمعايير التلفزيونية (الجوانب الفنية) للبرامج الحوارية وأساليب تقديمها، وبيان الصفات والمهارات الشخصية الواجب توافرها في مقدم البرامج الحوارية. فضلاً عن البرامج الحوارية في قناة الجزيرة الفضائية وأساليب تقديمها، وفي الفصل الرابع: الدراسة الميدانية (الإجابة على تساؤلات الدراسة)، وفي الفصل الخامس: النتائج والتوصيات..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع والمصادر

1-برفسور درويش النجار وبروفسور هشم عطية عبدالمقصود-مقدمة في مناهج البحث الاعلامي-الدار العربية للنشر-القاهرة -2008

2-د اسماعيل عبدالفتاح ود محمود منصور هيبة-البحث الاعلامي –مركز الاسكندرية للكتاب –الاسكندرية-2009

3-بروفسور احمد بن داؤؤد المزجاجي الاشعري-الوجيز في كتابة البحث الاعلامي-دار خوارزمالعلمية-جدة2013

4-احمد بن داؤؤد المزجاجي الاشعري-الوجيز في طرق البحث العلمي-دار خوارزم العلمية-جدة2013

5سعود الضحيان- العينات وتطبيقاتها في الدراسات الاجتماعية – الثقافة المصرية للطباعة والنشر1420

  • يوسف مصطفي القاضي-مناهج البحث وكتابتها –دار المريخ-الرياض-1979
  • د زوقان عبيدات-البحث العلمي-اشراقات للنشر والتوزيع-2003
  • سمير محمد حسين-تحليل المضمون- عالم الكتب- القاهرة 1983
  • عبدالباسط حسن-اصول البحث الاجتماعي-ط9- مكتبة وهبة-القاهرة-1985
  • سمير محمد حسين-بحوث الاعلام الاسس والمبادئ-دار الشعب –القاهرة1971
  • محمد عبدالحميد-بحوث الصحافة-ط1- عالم الكتب- القاهرة-1992
  • محمد الوفائي-مناهج البحث في الدراسات الاجتماعيةوالاعلامية-مكتبة الانجلو المصرية-القاهرة1988

 

 

(1) إيناس محمد غزال: الإعلانات التلفزيونية وثقافة الطفل ، الاسكندرية ، دار الجامعة الجديدة للنشر، 2001، ص 42

(2) محمود عبد الفتاح الصيرفي ، البحث العلمي ، الدليل التطبيقي للباحثين ، ط1 ، عمان ، دار وائل ، 2002، ص 185

(1) سعود بن ضحيان ، العينات والمتغيرات، الرياض ، مكتبة الملك فهد الوطنية، 1433هـ، ص 25

(2) منى عطية خزام حنبل ، البحث في الخدمة الاجتماعية ، مرجع سابق، ص 474

(3) منى عطية ، مرجع سابق ، ص …

[2])) منى سعيد الحديدي، سلوى أمام: الإعلام والمجتمع، (القاهرة : الدار المصرية اللبنانية، 2004) ص 13.

 

[3])) محمد حسام الدين: المسؤولية الاجتماعية للصحافة، الطبعة الأولى، (القاهرة: الدار المصرية للطباعة، 2003)، ص17

(2) Miller, Katherine, Communication Theories, perspectives, process and context (Mc Graw Hill, Boston 2002) P 274

 

[5]) ) ليلى حسن السيد: دور وسائل الاتصال في أمداد طلاب الجامعات النصرية بالمعلومات عن الأحداث الجارية في إطار نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام: المؤتمر العلمي السنوي الرابع: الإعلام وقضايا الشياب، ( كلية الإعلام: جامعة القاهرة، مايو1998)، ص176.

 

 

 

[6]) ) أشرف جلال: “العلاقة بين ملكية وسائل الإعلام وطبيعة ومستوى الحرية في القنوات المصرية الحكومية والخاصة” دراسة مقارنة لبرامج الرأي في القناتين الأولى والثانية مقارنة بدريم والمحور، المؤتمر العلمي السنوي الحادي عشر: مستقبل وسائل الإعلام العربية، (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، الجزء الثاني، مايو 2005) ص 402

 

[7])) وزارة الإعلام الكويتية: “استطلاع آراء المشاهدين حول برامج القناة الفضائية الكويتية بتلفزيون الكويت”، ( الكويت: وزارة الإعلام، 1998) ص 3-13

[8]))  آمال حسن الغزاوى: “المسئولية الاجتماعية للبرامج الحوارية التليفزيونية اليومية في تناول الأداء الحكومي،2010، م، شبكة الصحفيين العرب على شبكة الإنترنت،

http://www.arabnewspress.com/article.php?id=935 تم الوصول إليه بتاريخ 27/9/2013م.

[9])) طارق الشدوخي: “أساليب تقديم البرامج الحوارية وعلاقتها بتعزيز المشاهدة: دراسة على عينة من برامج القنوات التلفازية الفضائية والجمهور السعودي”، (رسالة ماجستير في الإعلام غير منشورة، كلية الدعوة والإعلام: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)، 2008م

 

[10])) أحمد أحمد عثمان: “حريـة التعبير فـــي برامج المشاركة بالراديو في إطار المسئولية الاجتماعية للإعلام الإذاعي”، أعمال المؤتمر العلمي الدولي الرابع عشر-الإعلام بين الحرية والمسئولية، (القاهرة، يوليو 2008م)

 

(1)محمد هاشم السلعوس: ” البرامج التلفزيونية العربية والإسرائيلية في الميزان: دراسة ميدانية من وجهة نظر المشاهد الفلسطيني داخل الخط الأخضر “، المجلة العربية للعلوم الإنسانية، ( مجلس النشر العلمي، دولة الكويت، العدد (91)، صيف 2005 )، ص ص 141- 183

[11])) فوزية عبد الله العلي (2008): “دور القائم بالاتصال في تبني البرامج الحوارية التليفزيونية لمسئوليتها تجاه المجتمع في دولة الإمارات: دراسة ميدانية،( المؤتمر العلمي الدولي الرابع عشر الإعلام بين الحرية والمسئولية. الجزء الثالث) كلية الإعلام، جامعة القاهرة، يوليو 2008

 

(1)خالد صلاح الدين حسن علي:” اتجاهات الجمهور والإعلاميين على أداء القنوات التلفزيونية الخاصة في مصر”، المؤتمر العلمي السنوي التاسع: أخلاقيات الإعلام بين النظرية والتطبيق، (جامعة القاهرة: كلية الإعلام، الجزء الثاني، مايو2003م)، ص ص 663- 745.

 

(1) عادل عبد الغفار: ” تقويم الأداء المهني للقنوات الفضائية الإخبارية العربية في ضوء آراء عينة من النخبة الإعلامية المصرية”، الفضائيات العربية ومتغيرات العصر، أعمال المؤتمر العلمي الأول للأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام، (القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 2005م )، ص ص343-386

(2) عبد الله زلطه:” اتجاهات النخبة الصحفية المصرية نحو أداء القنوات التلفزيونية الإخبارية، المؤتمر العلمي السنوي الحادي عشر: مستقبل وسائل الإعلام العربية، ( كلية الإعلام: جامعة القاهرة، الجزء الثالث، 3-5 مايو2005م)، ص ص879- 942

[12])) محمد منير حجاب، المعجم الإعلامي، دار الفجر للنشر والتوزيع ، القاهرة ،٢٠٠٤م،ص104

([13]) ايمان عز الدين دوابه ، دور البرامج الحوارية وإعلانات التوعية بالتلفزيون المصري في ترتيب أولويات قضايا الطفولة لدى الرأي العام دراسة مسحية ، رسالة ماجستير غير منشورة (كلية التربية النوعية – جامعة المنصورة، ٢٠٠٥م)، ص١٨٤.

 

[14]))رحيم مزيد: قناة الجزيرة وصراع الفضائيات، (القاهرة: الدار الدولية للاستثمارات الثقافية، 2002)، ص 12- 14

(1)ذوقان عبيدات: البحث العلمي، مفهومه وأدواته وأساليبه، ( دار مجدلاوي، الأردن، 1982 )، ص183

 

(1) Wimmer, D.R. & Dominick, J. R, (2000), Mass Media Research: An Introduction. (CA: Wadsworth Publishing Company) P.83.