بسم الله الرحمن الرحيم
جامعة وادي النيل
كلية العلوم الإسلامية والعربية
قسم دراسات الاتصال
تقويم وسائل الإعلام من وجهة نظر الطلاب
دراسة حالة طلاب جامعة وادي النيل
فبراير 2012م
د.مكي محمد مكي د.عبد النبي عبد الله الطيب
باحث أول باحث ثاني
مدخل
اهتم الباحثون منذ بداية ظهور الدراسات الإعلامية بتتبع أثر وسائل الإعلام على المتلقين ، وذلك لمعرفة الآثار السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، وغير ذلك من الأثر الذي تحدثه وسائل الإعلام على جمهور المتلقين .
وبالنسبة للطلاب ؛ فقد اهتم الباحثون بشكل أساسي بتتبع الأثر التربوي والتعليمي الناتج من توظيف وسائل الإعلام كبدائل أو مكمل للعملية التعليمية ، كما اهتموا أيضاً بدراسة الأثر السلوكي لوسائل الإعلام على الطلاب ؛ وارتباط ذلك بحالات العنف وما شابهه من سلوك اجتماعي غير مقبول ، ويقوم ذلك على فرضية أن التعرض لوسائل الإعلام التي تقدم مضامين عنيفة يمكن أن تقود الطلاب وهم في بدايات التكوين الفكري والنفسي لتقليد ما يشاهدونه مما يؤدي لانحرافهم.
وتتخذه هذه الدراسة مدخلاً مغايراً لما سبق من دراسات إذ أنها تسعى لتحديد مدى العلاقة الناشئة بين الطلاب في المرحلة الجامعية ووسائل الإعلام التقليدية ، صحافة ، إذاعة ، تلفزيون ؛ على اعتبار أن هذه الوسائل قد أضحت في تحد كبير من قبل الإنترنت الذي بدأ يجد اهتماماً كبيراً ، لذلك فإن التأكد من ثبات العلاقة بين الطلاب الجامعيين ووسائل الإعلام يصبح أمراً ضرورياً للمهتمين والمشتغلين بوسائل الإعلام .
أولاً : منهجية الدراسة
1- مشكلة الدراسة :
كانت نظريات الإعلام في بداياتها تركز على قوة وفاعلية وسائل الإعلام ، وأن الجمهور تجاه هذه الوسائل سلبياً ، وأنه يتلقى ما تقدمه وسائل الإعلام دون القدرة على تقويمه ومقاومته ، وانتشرت مسميات لنظريات تصف هذه الحالة بنظريات الطلقة السحرية والحقنة المخدرة . وقد يكون هذه الأمر صحيحاً عندما كانت وسائل الإعلام محدودة ؛ تتمثل في الإذاعة والصحافة ؛ إلا أنه وبدخول التلفزيون الساحة ، والتطور الكبير في عمليات نقل مضمون وسائل الإعلام ؛ باستخدام الأقمار الصناعية ؛ وتوظيف الألياف الضوئية في عمليات النقل ؛ وما تضيفه من سرعة ودقة ؛ تغيرت تلك المفاهيم السابقة ، وأصبح ينظر للجمهور كعنصر فاعل في عملية الاتصال ؛ يقوم باختيار الوسائل التي تلبي تطلعاته ، وتشبع حاجاته .
والجمهور في حالة هذه الدراسة ؛ هم طلاب الجامعات ؛ والذين يعتبرون شرائح فاعلة وذات حاجات متعددة ومتجددة ، فتأتي هذه الدراسة لتحديد علاقة الطلاب بوسائل الإعلام المختلفة . ويمكن صياغة المشكلة في التساؤل الرئيس التالي ؛ كيف يقوم الطلاب فاعلية وسائل الإعلام؟ وما هي أسباب تفضيلهم لوسيلة على الأخريات ؟
2- تساؤلات الدراسة :
تسعى هذه الدراسة للإجابة على التساؤلات التالية :
- هل يتابع الطلاب السودانيين وسائل الإعلام المختلفة ؟
- ما هي درجة متابعتهم لهذه الوسائل ؟
- ما هي أسباب هذه المتابعة ؟
- ما هي الإشباعات التي تقدمها وسائل الإعلام للطلاب ؟
- ما مدى تصديق الطلاب لما تقدمه وسائل الإعلام ؟
- ما هي أكثر الوسائل الإعلامية تفضيلاً بين الطلاب ؟
3- أهداف الدراسة :
من خلال مشكلة البحث وتساؤلاته فإن هذا البحث يهدف إلي الآتي :
- التعرف على العلاقة بين الطلاب السودانيين ووسائل الإعلام .
- قياس درجة تفضيل وسائل الإعلام بين الطلاب.
- تحديد مدى الرضا والقبول الذي تجده وسائل الإعلام بين الطلاب السودانيين .
4- أهمية الدراسة
تكمن أهمية هذا البحث في طبيعة المشكلة البحثية التي يناقشها البحث ؛ وتتمثل هذه الأهمية في التالي:
أ-إن علاقة الجمهور بوسائل الإعلام كانت دائماً محل جدل ودراسة وتزداد هذه الأهمية ؛ إذ عرفنا أن الجمهور هو الطلاب ، وهم عنصر من الجمهور ذي اهتمامات خاصة ، وحاجات متجددة ؛ ومن هنا تأتي أهمية الدراسة .
ب- نحن الآن نعيش في عصر سيطرة وسائل الإعلام ، أو ما يعرف بعصر الموجة الثالثة ؛ والتي تحاول أن تفرض نمطاً جديداً من الحياة ، أو ما يعرف بالعولمة ؛ والتي تثير العديد من المخاوف ، وتأتي هذه الدراسة لتحدد علاقة الطلاب بهذه الوسائل في ظل هذه الظروف .
5- مجتمع الدراسة :
يعرف مجتمع الدراسة بأنه المجتمع الأكبر أو مجموع المفردات التي يستهدف الباحث دراستها لتحقيق نتائج الدراسة (1) ؛ وبالتالي فإن مجتمع الدراسة يمثل دائماً شريحة كبيرة تخضع للدراسة ، ثم يتم تعميم نتائج الدراسة على كل مجتمع شبيه .
ومجتمع الدراسة في هذا البحث ؛ هم طلاب جامعة وادي النيل ؛ وهي جامعة حكومية أُنشئت في إطار قرارات ثورة التعليم العالي بموجب مرسوم جمهوري صادر في 14/6/ 1990م (2) ؛ ويبلغ عدد كلياتها في مرحلة البكلاريوس عن إعداد هذه الدراسة عشرة كليات مقسمة بين كليات نظرية وتطبيقية .
6- عينة الدراسة :
العينة عبارة عن عدد محدود من المفردات التي سوف يتم تعامل الباحث معها منهجياً ؛ ويشترط في هذا العدد أن يكون ممثلاً لمجتمع البحث في الخصائص والسمات التي يوصف من خلالها هذا المجتمع (3) .
ولتعدد كليات الجامعة وتنوعها ؛ فقد تم اختيار عينة الحصصية ، وذلك لأن العينة الحصصية؛ تتيح للباحث أن يختار عدداً من المفردات يمثل كل فئة دون الحاجة لحجم تمثيلها في المجتمع؛ بحيث تكون حصة كل فئة هي الرقم الذي حدده الباحث (4). وبلغ حجم العينة ( ) مفردة ؛ موزعة على أربع كليات بحيث مثلت الكليات الأدبية ( النظرية ) بكليتين ؛ والعلمية (التطبيقية ) بكليتين .
7- نوع الدراسة :
تقع هذه الدراسة في إطار الدراسات الوصفية ( وهي الدراسات التي تهتم بدراسة الحقائق المتصلة بالظواهر والأحداث أو الأوضاع القائمة عن طريق جمع معلومات وبيانات عنها وتحليلها وتفسيرها لاستخلاص دلالتها وإصدار تعميمات بشأنها (5) .
8-أدوات جمع البيانات :
اعتمد هذا البحث في جمع بياناته على استمارة استبيان كأسلوب لجمع البيانات يتفق وأهداف الدراسة وطبيعة الجمهور المبحوث ؛ وقد مر تصميم الاستمارة بالخطوات التالية :
- الخطوة الأولى : وفيها تم تحديد أهداف الدراسة وتساؤلها الرئيس ؛ ثم التساؤلات الفرعية المنبثقة عنه ، كما تم تحديد مجتمع الدراسة ونوعية المعلومات المطلوبة المتسقة مع تساؤلات الدراسة وأهدافها ؛ وذلك حتى يتم تصميم استمارة تلبي فعلاً مطلوبات البحث .
- الخطوة الثانية : تم في هذه المرحلة إعداد تصميم مبدئي للاستمارة مراعياً العوامل التي تم تحديدها في الخطوة الأولى ؛ حيث تم تقسيم الاستمارة إلي محاور حتى تسهل على المبحوث فهم المطلوب والانتقال في محور لآخر بسلاسة ؛ ثم مراجعة الأسئلة حتى يتم التأكد من وضوحها وشمولها تفادياً لأي أخطاء تنتج من سوء فهم السؤال ؛ وأخيراً إحكام الصياغة النهائية للاستمارة بعد التشاور بين الباحثين .
9-قياس الصدق :
تهتم البحوث الوصفية المسحية بمسالة الصدق ؛ وذلك لأن صدق الاستمارة ( يؤدي للوصول إلي البناء العاملي للسلوك أو الأداء على فقرات الاختبار أو المقياس المستخدم (6) ؛ وللتأكد من أن الاستمارة تقيس فعلاً المعلومات المطلوبة ؛ فقد تم عرض الاستمارة على أثنين من الأساتذة المختصين في مجال الإحصاء ومناهج البحث ؛ وقاما بمراجعتها وإبداء بعض الملاحظات حولها ، ومن ثم قام الباحثان بصياغة الاستمارة وبشكلها نهائي وفقاً لهذه الملاحظات .
10- قياس الثبات :
يشير الثبات إلي درجة الاستقرار أو الاتساق في الدرجات المتحققة على أداة القياس مع الزمن(7) .
وفي حالة هذا البحث فقد تم عرض البحث على مجموعة من مجتمع البحث الذين تم اختيارهم كعينة ، ثم طرحت نفس الاستمارة على المجموعة مرة أخرى ؛ وذلك للتأكد من اتساق الإجابات ، وقد حققت الاستمارة نسبة ثبات عالية بلغت 94.0% ؛ على ضوء مقياس ألفا.
ثانياً : أدبيات الدراسة
- الدراسات السابقة
تهدف هذه الخطوة للوقوف على نماذج من دراسات تناولت علاقة الطلاب مع وسائل الإعلام؛ وذلك لتحديد قواسم مشتركة بين هذه الدراسة وماسبقها من دراسات ، وتبيان أوجه الشبه والاختلاف بينها وبين ماسبق من دراسات .
الدراسة الأولى :
دراسة منى علي الحديدي ؛ بعنوان : دور التلفزيون الأردني في تشكيل منظمومة القيم لدى طلاب الجامعات الأردنية (8)
هدفت الدراسة إلي معرفة دور التلفزيون الأردني في تشكيل منظمومة القيم لدى طلبة الجامعة الأردنية .
وخلصت الدراسة إلي وجود دور إيجابي للتلفزيون الأردني في تشكيل منظمومة القيم لدى طلاب الجامعة الأردنية . وبلغت أعلى معدلات للمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجاميع القيم المشكلة لدى طلاب الجامعة الأردنية مرتبة كالتالي ؛ قيم العمل الجماعي ، القيم الجمالية ، القيم الاجتماعية ، القيم السياسية ، القيم النظرية ، القيم الدينية .
وبينت الدراسة أن منظمومة القيم المشكلة من خلال التلفزيون الأردني لدى الإناث أعلى منها عند الذكور ، وأبناء القرى من الطلبة أعلى عندهم من أبناء المدن ، وأرجع الباحث تدني القيم لدى أبناء المدن لانتشار عوامل أخرى مثل الإنترنت.
الدراسة الثانية :
دراسة مصطفى عبدالفتاح محمود ؛ عنوان الدراسة : أثرنشرات الأخبار وبرامج الأحداث الجارية في التلفزيون في تزويد المشاهدين بالمعلومات والأفكار مع دراسة تطبيقية على المشاهدين في دولة قطر (9).
أجرى الباحث دراسة ميدانية اعتمدت على صحيفة استبيان كأداة لجمع المعلومات ، وتتكون صحيفة الاستبيان من أسئلة الحقائق ، أسئلة الرأي ، أسئلة الدوافع ، أسئلة معرفية . واختار الباحث عينة حصصية من سكان مدينة الدوحة وضواحيها .
وتوصلت الدراسة لعدد من النتائج منها ؛ ارتفاع نسبة المشاهدة خلال فترة بث الأخبار الرئيسة على البرنامج الأول ، رأي المبحوثون أن نشرات الأخبار مناسبة تماماً من حيث وقت البث ، والزمن المخصص للبث ، وافق 85% من عينة البحث أن النشرة شاملة لكل الأحداث المهمة . ورأي 84.5% من أفراد العينة أن متابعة نشرة الأخبار ساعد في زيادة وعيهم السياسي .
الدراسة الثالثة
دراسة هالة كمال نوفل ؛ عنوان الدراسة : دور برامج تبسيط العلوم والتكنولوجيا في الراديو والتلفزيون المصري في التثيقف العلمي للطلاب (10).
أجرت الباحثة دراسة تحليلية وأخرى استطلاعية من خلال منهج المسح ، واعتمدت الباحثة على عينة عشوائية منتظمة . أسفرت الدراسة عن عدد من النتائج منها؛ أهمية التعرف على استخدامات الطلبة الجامعيين لبرامج تبسيط العلوم والتكنولوجيا في التثقيف العلمي والتكنولوجي . كشفت الدراسة أن أكثر الاشباعات التي تم الاستفادة منها هو شعور الطلبة بزيادة معلوماتهم والثقة في إمكانية إنجاز بعض المشاريع العلمية ، ثم استخدام الأسلوب العلمي في حل المشكلات .
الدراسة الرابعة
دراسة أميرة محمد إبراهيم النمر ؛ بعنوان : أثر التعرض للقنوات الفضائية على النسق القيمي للمراهقين من طلاب المرحلة الثانوية (11) .
هدفت الدراسة لتحديد علاقة المراهقين بالقنوات الفضائية ، ومعرفة أثر التعرض لى ضوء نظريات التعلم ولإعلام .
توصلت الدراسة للنتائج التالية : تزداد مشاهدة العلاقة بين كثافة مشاهدة المراهقين للقنوات القضائية وزيادة إدراكهم السلبي للقيم الأخلاقية ؛ وقيمة الحرية . وأوضحت الدراسة أن هناك علاقة ارتباطيه بين كثافة مشاهدة المراهقين للقنوات الفضائية ، وزيادة استعدادهم لتبني قيم الحرية والانتماء التي تروج لها هذه القنوات .
الدراسة الخامسة :
دراسة حنان عزت أحمد ؛ بعنوان : تأثير المسلسلات الأمريكية الاجتماعية على إدراك طلاب المدارس الثانوية للعلاقات الاجتماعية (12)
أجرت الباحثة دراسة ميدانية على عينة مكونة من (195) مفردة تم اختيارها عشوائياً ؛ شملت أولاد وبنات ؛ ممن يتابعون مسلسل الجريء والجميلات ، وكذلك تم أيضاً تحليل مضمون سبع حلقات منه.
وتوصلت الدراسة لعدد من النتائج أهمها ؛ أن موضوعات الزواج والطلاق هي أكثر المضامين الاجتماعية التي اهتمت بها عينة البحث ، كشفت الدراسة أنه كلما زاد التعرض للمسلسلات الاجتماعية الأمريكية ؛ كلما كان إدراك المراهق للعلاقات الاجتماعية أقرب لتقليد المعالجة التلفزيونية .
الدراسة السادسة
دراسة بارعة حمزة شقير؛ بعنوان : دور التلفزيون اللبناني في ترتيب أولويات طلبة الجامعيين اللبنانية(13).
أجرت الباحثة دراسة مسحية مستخدمة منهج المسح ؛ وذلك بإجراءاستبيان على عينة من طلاب وطالبات الجامعة اللبنانية عن طريق العينة الحصصية ، وبلغ قوام العينة (250) مفردة.
وجاءت أهم نتائج الدراسة كالتالي: تحقق وسائل الإعلام في لبنان وظيفة ترتيب الأولويات في مجال الأخبار ، وعدم وجود فروق جوهرية بين الانتماء الديني للطلاب وترتيب أهمية الأخبار ، هناك علاقة بين ترتيب القضايا المحلية لدى الجمهور وترتيبها لدى وسائل الإعلام.
الدراسة السابعة
دراسة شيماء ذو الفقار حامد ؛ بعنوان :دور المادة الإخبارية في التلفزيون المصري في تشكيل اتجاهات طلاب الجامعة نحو أداء الحكومة (14) .
أجرى الباحث دراسة مسحية باستخدام المنهج المسحي على طلاب الجامعة ، وقد تم استخدام أسلوب العينة العشوائية متعددة المراحل (العنقودية) وقد بلغ حجم العينة (526) مفردة .
وتوصلت الدراسة لنتائج متعددة منها أن نسبة من يتعرضون للمادة الإخبارية مرتفعة نوعاً ما، وبلغت 59% ، كما وجد الباحث أن هناك اختلاف ذو دلالة إحصائية في متوسط حجم التعرض للمواد الإخبارية بين الذكور والإناث لصالح الذكور، ما أكدت الدراسة أنه لا توجد علاقة بين حجم التعرض للمواد الإخبارية والمستوى الاجتماعي والاقتصادي للمبحوث .
الدراسة الثامنة
دراسة جابر موسى بوجرك ؛ عنوان الدراسة : اتجاهات طلاب كلية الإعلام نحو قراءة الصحف الإلكترونية الفلسطينية (15).
هدفت هذه الدراسة إلي معرفة الاتجاهات السلبية والإيجابية نحو الصحف الفلسطينية المنشورة على شبكة الإنترنت ، ومعرفة مدى اقتناعهم بما تقدمه هذه الصحف ، وهل ما يعتبر ما تقدمه من معلومات كافياً لتشكيل الوعي السياسي لدى الطلاب ؟ ، وهل يكتفي الطالب بما طالعه من الصحف الإلكترونية دون الصحف الورقية ؟ .
وقد أثبتت الدراسة ارتفاع نسبة من يتابعون هذه الصحف ، وبلغت 75% من أفراد العينة ، وكذلك ارتفاع نسبة من يعتمدون عليها كمصدر رئيس للأخبار بنسبة 65% من أفراد العينة .
أوجه التشابه والاختلاف بين هذه الدراسة والدراسات السابقة
- تشابهت الدراسة مع الدراسات السابقة في الجمهور الذي خضع للدراسة ، كما أن الدراسات السابقة تتشابه مع هذه الدراسة في المنهج وأداة جمع البيانات ( الاستبيان) وتتشابه مع بعض الدراسات السابقة في طريقة اختيار عينة البحث .
- أما أبرز أوجه الاختلاف فإن كل الدراسات السابقة قد أخضعت العلاقة بين مجتمع الدراسة البشرى ( الطلاب) وتلك الوسائل كل على حدا ، لقياس الاشباعات المتحققة أو أسلوب الاستخدام ، بينما انفردت هذه الدراسة بقياس العلاقة بين الطلاب وتلك الوسائل مجتمعة ، مما يسهل المقارنة في قياس درجة الاشباعات المتحققة ، وأسباب
تفضيل وسيلة على أخرى .
2-النظريات التي تفسر علاقة الطلاب بوسائل الإعلام : ترتبط هذه الدراسة في تفسير الظاهرة ( العلاقة بين وسائل الإعلام والطلاب ) على نظريتي الاعتماد على وسائل الإعلام ، ونظرية الاستخدامات والاشباعات .
- نظرية لاعتماد على وسائل الإعلام Dependency Theory
ينبني الإطار الفكري لهذه النظرية على سعيها لتفسير لماذا يكون لوسائل الإتصال أحياناً تأثيرات مباشرة ،وأحياناً أخرى تكون تأثيراتها ضعيفة وغير مباشرة(16).وبهذا فإنه يمكننا أن نصف نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام ؛بأنها نظرية تهتم بدراسة بيئة وسائل الإعلام ، وتنظر للمجتمع باعتباره تركيباً عضوياً ، وهي تبحث عن كيفية ارتباط الجمهور بالوسائل ، ومحاولة تفسير السلوك الناتج من هذا الارتباط .
ويعزي عمادالدين مكاوي علاقة الاعتماد على وسائل الإعلام على ركيزيتين أساستين هما(17):
أ-1- الأهداف : لكي يحقق الأفراد والجماعات أهدافهم الشخصية والاجتماعية ؛ فإن عليهم أن يعتمدوا على موارد يسيطر عليها أشخاص أو جماعات (وسائل الإعلام) والعكس الصحيح.
أ-2-المصادر:يسعى الأفراد والمنظمات إلي المصادر المختلفة التي تحقق أهدافهم ، وتعد وسائل الاتصال نظام معلومات يسعى إليه الأفراد والمنظمات من أجل بلوغ أهدافهم .
ويصف عماد مكاوي الجهد الذي تقوم به وسائل الإعلام ويجعلها مصدر ثقة واعتماد بالتالي (18)
أ-2-1- أنها تقوم بجمع المعلومات التي تشعر بأن المجتمع يحتاج لمعرفتها .
أ-2-2-تنسيق المعلومات : حيث تقوم وسائل الإعلام بعملية تنقيح وصياغة وتحرير للمعلومات وتقديمها في قالب جذاب .
أ-2-3-نشر المعلومات : وذلك بأن وسائل الإعلام توظف إمكاناتها التقنية للوصول لأكبر عدد من الجمهور مما يحقق لها نوع من الهيمنة .
وتحدد نظرية الاعتماد طبيعة العلاقة بين الفرد وسائل الاتصال ، فكلما اعتمد الفرد على هذه الوسائل لإشباع حاجاته المعرفية ، قامت الوسائل بدور مؤثر في حياة الفرد النفسية والاجتماعية .
ويحصر ملفن دوفلير العوامل التي تؤثر في عملية الاعتماد على وسائل الإعلام في التالي (19):
أ-طبيعة الجمهور المستهدف وأهدافه من الاعتماد.
ب-طبيعة المجتمع ومدى توافر مصادر المعلومات فيه .
ج-طبيعة تنوع وسائل الإعلام.
د-طبيعة الوقت أو الظروف الذي يمر به الفرد والمجتمع.
هـ-طبيعة المعلومات التي تقدمها وسائل الاتصال.
ويؤدي الاعتماد على وسائل الإعلام إلي حصول الفرد على المعلومات التي تفسر الوقائع من حوله ؛ وتساعده على تفهم الأزمات والتفاعل معها وأساليب مواجهتها ، كما يتمكن من اكتساب القيم والمعايير القائمة في المجتمع وتغيير أو تعديل أو اكتساب آراء واتجاهات خاصة بالمواقف المحيطة بالفرد.
- نظرية الاستخدامات والاشباعات Uses and Gratification Theory
قبل أن يضع إلياهو كاتز(عالم اتصال أمريكي ) لبنات نظريته المسماة بمدخل الاستخدامات والاشباعات ، سادت في العالم مفاهيم نظريات الانسياب المباشر لوسائل الإعلام ( نظرية الحقنة المخدرة والطلقة السحرية ) ،والتي صورت جمهور وسائل الإعلام كمتلقي سلبي ؛ لا يبدي مقاومة لما تبثه وسائل الإعلام ، أو مفاهيم انسياب الإعلام على مرحلتين ، والتي قسمت الجمهور لطبقتين ؛ طبقة فاعلة تسمى قادة الرأي ؛ وطبقة تابعة توصف بأنها متلقي للإعلام بطريق غير مباشر .
وقد أدى وضع إلياهو كاتز لنظريته تلك في العام 1959م لتحول الانتباه من الرسالة إلي الجمهور الذي يستقبل هذه الرسائل .
وتعد عملية استخدام الجمهور لوسائل الاتصال عملية معقدة ، وترجع لعدة عوامل منها ؛ خلفيات أفراد الجمهور الثقافية ، سياسات الوسيلة وتوجهاتها ، العوامل الشخصية (أسلوب الحياة ، السن ، الدخل ، مستوى التعليم ، النوع) ، ونوع الإشباع الذي يريد الشخص الحصول عليه من التعرض للوسيلة الاتصالية (20).
ويحسب لنظرية الاستخدامات والاشباعات ؛ أنها أدت لما يعرف الآن في مجال
نظريات الإعلام بمفهوم الجمهور النشط ؛ الذي حول دراسة علاقة الجمهور بالوسائل من الإجابة على السؤال ( ماذا ) إلي الإجابة على السؤال (لماذا ) وذلك للتعرف على أسباب تعرض الجمهور لوسائل الاتصال ، وهو ما يعرف بدوافع التعرض (مشاهدة –استماع –اطلاع) ، كما أنها تحاول التعرف على الاشباعات التي يحققها التعرض لوسائل الاتصال بالنسبة للجمهور (21).
ويقسم كامل فرج الحاجات والدوافع التي تؤدي بالجمهور لاستخدام وسائل الإعلام ؛ وبالتالي تحقيق الإشباعات كالتالي :
1-احتياجات معرفية : وتتمثل في الحصول على المعلومات عن طريق الموضوعات المختلفة للتعرف على البيئة المحيطة.
2-احتياجات عاطفية : وتتمثل في تحقيق المتعة ؛ واشباع الحاجات الجمالية والعاطفية.
3-تحقيق الاندماج الذاتي : وتتمثل في رغبة الفرد في تحقيق تطلعاته الشخصية.
4-الحاجة إلي التفاعل الاجتماعي : وتتمثل في تحسين علاقات الفرد مع أسرته وأصدقائه.
5-إزالة التوتر:وتتمثل في الهروب من المشاكل الشخصية والرغبة في اللهو والإمتاع.
ووفقاً لنظرية الاستخدامات والاشباعات فإن هذه الحاجات تنشأ نتيجة لما يعرف بالدوافعMotive ، والدوافع نوعان (22):
أ-دوافع منفعية :وتهدف للتعارف على الذات واكتساب المعرفة والمعلومات والخبرات ومراقبة البيئة ، وترتبط الدوافع المنفعية بالتعرض لنشرات الأخبار وبرامج المعلومات.
ب-دوافع طقوسية:وتهدف إلي إشباع رغبات الفرد في تمضية الوقت والاسترخاء والصداقة والهروب من المشاكل ،وترتبط الدوافع الطقوسية بالتعرض للمسلسلات الأفلام والبرامج الترفيهية.
جدول (أ) يوضح متغير الجنس في عينة الدراسة
يلاحظ من الجدول (أ) في متغير الجنس ؛ أن متغير الأنثى أتي في المرتبة الأولى بنسبة 54.0% ؛ وفي حين بلغت نسبة متغير الذكر 46.0% ؛ وهي نسبة متقاربة بين النوعين .
جدول (ب) يوضح متغير المستوى الدراسي
يتضح من الجدول (ب) في متغير المستوى الدراسي ؛ أن متغير المستوى الثاني أتي في المرتبة الأولى بنسبة 44.0% ؛ ونال متغير المستوى الرابع المرتبة الثانية بنسبة بلغت 30.7% ؛ وفي المرتبة الأخيرة متغير المستوى الثالث بنسبة بلغت 26.3% . وهي نسب متقاربة بين عدد مفردات الدراسة في المتغيرات الثالث .
جدول (ج) يوضح متغير التخصص في عينة الدراسة
يتبين من الجدول (ج) في متغير التخصص ؛ أن متغير تخصص علمي أتي في المرتبة الأولى بنسبة 51.3% ؛ وفي حين بلغت نسبة متغير تخصص أدبي 48.7% ؛ وهي نسبة متقاربة مفردات عينة الدراسة .
جدول رقم (1) يوضح قراءة الصحف في عينة الدراسة
يكشف الجدول رقم (1) أن نسبة مفردات العينة التي أجابت ( بنعم ) أنها تقرأ الصحف نالت المرتبة الأولى بنسبة كبيرة بلغت 89.3% ؛ في حين بلغت نسبة الفئة التي أجابت (بلا) 10.7% .
جدول رقم (2) يوضح درجة قراءة الصحف في عينة الدراسة
يشير الجدول رقم (2) أن فئة العينة التي تقرأ الصحف ( أحياناً ) نالت المرتبة الأولى بنسبة كبيرة بلغت 57.3% ؛ تأتي في المرتبة الثانية بنسبة منخفضة بلغت 18.7% ؛ الفئة التي تقرأ الصحف ( بانتظام ) ؛ وفي المرتبة الأخيرة الفئة التي تقرأ الصحف (نادراً) بنسبة بلغت 13.3% . وهناك عوامل كثيرة وراء قراءة الصحف أحياناً ؛ منها الحالة الاقتصادية للطلاب ؛ ثم انتشار وسائل الثقافة الأخرى من إذاعة وتلفزيون وإنترنت ، وغيرها من الوسائل التي تشغل وقت الطلاب ؛ وعلى رأسها المناهج الدراسية .
جدول رقم (3) يوضح أسباب قراءة الصحف
يتضح من الجدول (3) أن فئة القراء الذين يقرءون الصحف (لمتابعة الأخبار) نالت المرتبة الأولى بنسبة بلغت 47.3% ؛ وفي المرتبة الثانية الفئة التي تقرأ الصحف( للتسلية وقضاء وقت الفراغ) بنسبة بلغت 25.3% ؛ وفي المرتبة الثالثة الفئة التي تقرأ الصحف ( لمتابعة الإعلانات ) بنسبة بلغت 13.3% ؛ وفي المرتبة الأخيرة الفئة التي تقرأ الصحف لأنها ( تعودت على قراءتها ) بنسبة بلغت 3.3% .
جدول رقم (4) يوضح الاستماع للراديو في عينة الدراسة
يتبين من الجدول رقم (4) أن نسبة مفردات العينة التي أجابت ( بنعم ) أنها تستمع للإذاعة نالت المرتبة الأولى بنسبة كبيرة بلغت 79.3% ؛ في حين بلغت نسبة الفئة التي أجابت (بلا) 20.7% .
جدول رقم (5) يوضح درجة الاستماع للإذاعة من العينة
يشير الجدول رقم (5) أن فئة العينة التي تستمع للإذاعة ( أحياناً ) نالت المرتبة الأولى بنسبة كبيرة بلغت 43.3% ؛ تأتي في المرتبة الثانية بنسبة منخفضة بلغت 24.7% ؛ الفئة التي تستمع للإذاعة ( بانتظام ) ؛ وفي المرتبة الأخيرة الفئة التي تستمع للإذاعة (نادراً) بنسبة بلغت 11.3%. وهناك عوامل كثيرة وراء الاستماع للإذاعة أحياناً ؛ منها الظروف الاقتصادية للطلاب؛ ثم انتشار وسائل الثقافة الأخرى من صحف وتلفزيون وإنترنت ، وغيرها من الوسائل التي تشغل وقت الطلاب ؛ وعلى رأسها المناهج الدراسية .
جدول رقم (6) يوضح أسباب الاستماع للإذاعة
يلاحظ من الجدول (6) أن فئة الذين يستمعون للإذاعة (لسماع القرآن الكريم ) نالت المرتبة الأولى بنسبة بلغت 27.3% ؛ وفي المرتبة الثانية الفئة التي تستمع للإذاعة ( لمتابعة الأخبار) بنسبة بلغت 21.3% ؛ وفي المرتبة الثالثة لفئة التي تستمع للإذاعة ( لسماع الأغاني والموسيقي ) بنسبة بلغت 14.7% ؛ وفي المرتبة الرابعة الفئة التي تستمع للإذاعة لأنها ( تقدم برامج جيدة ) بنسبة بلغت 13.3% ، وفي المرتبة الأخيرة الفئتين اللتين يستمعن للإذاعة ؛ ذلك (لتعود عليها ) أو (للتسلية وقضاء وقت الفراغ ) بنسبة 1.3% .
جدول رقم (7) يوضح مشاهدة التلفزيون عند العينة
يتبين من الجدول رقم (4) أن نسبة مفردات العينة التي أجابت ( بنعم ) أنها تشاهد التلفزيون نالت المرتبة الأولى بنسبة كبيرة بلغت 96.7% ؛ في حين بلغت نسبة الفئة التي أجابت (بلا) 3.3% . وهذا يشير إلي الخصائص التي يتميز بها التلفزيون في جذب المشاهدين ؛ وجود الصوت والصورة ، ثانية إلي توفره في أغلب المنازل .
جدول رقم (8) يوضح درجة مشاهدة التلفزيون
يشير الجدول رقم (8) أن فئة العينة التي تشاهد التلفزيون ( بانتظام ) نالت المرتبة الأولى بنسبة كبيرة بلغت 66.7% ؛ تأتي في المرتبة الثانية بنسبة منخفضة بلغت 28.7% ؛ الفئة التي تستمع للإذاعة ( أحياناً) ؛ وفي المرتبة الأخيرة الفئة التي تستمع للإذاعة (نادراً) بنسبة بلغت 1.3%. وهناك عوامل كثيرة وراء مشاهدة التلفزيون( بانتظام )؛ منها وجود الصوت والصورة ؛ ثم انتشار التلفزيون في كافة المنازل .
جدول رقم (9) أسباب مشاهدة التلفزيون
يلاحظ من الجدول (6) أن فئة الذين يشاهدون التلفزيون؛ لأنه (بيقدم برامج جيدة ) نالت المرتبة الأولى بنسبة بلغت 28.7% ؛ وفي المرتبة الثانية- بفارق بسيط- الفئة التي تشاهد التلفزيون ( لمتابعة الأخبار) بنسبة بلغت 28.0% ؛ وفي المرتبة الثالثة لفئة التي تشاهد التلفزيون ( للتسلية وقضاء وقت الفراغ) بنسبة بلغت 16.7% ؛ وفي المرتبة الرابعة الفئة التي تشاهد التلفزيون ( لمتابعة الأفلام والمسلسلات ) بنسبة بلغت 15.3% ، وفي المرتبة الأخيرة الفئة التي تشاهد التلفزيون ؛ لأنها (تعودت عليه ) بنسبة 8.0% .
جدول رقم (10) يوضح مفردات العينة التي تستخدم الإنترنت
يتبين من الجدول رقم (10) أن نسبة مفردات العينة التي أجابت ( بنعم ) أنها تستخدم الإنترنت نالت المرتبة الأولى بنسبة كبيرة بلغت 82.7% ؛ في حين بلغت نسبة الفئة التي أجابت (بلا) 17.3% . وهذا يشير إلي الخصائص التي يتميز بها الإنترنت في جذب المتصفحين ؛ كل الخصائص التي تتمتع بها وسائل الإعلام الأخرى ؛ من صحف وإذاعة وتلفزيون.
جدول رقم (11) يوضح درجة استخدام الإنترنت لدى عينة الدراسة
يشير الجدول رقم (11) أن فئة العينة التي تستخدم الإنترنت ( أحياناً ) نالت المرتبة الأولى بنسبة بلغت 38.0% ؛ تأتي في المرتبة الثانية بنسبة بلغت 32.7% ؛ الفئة التي تستخدم الإنترنت (بانتظام ) ؛ وفي المرتبة الأخيرة الفئة التي تستخدم الإنترنت (نادراً) بنسبة بلغت 12.0%. وهناك عوامل كثيرة وراء استخدام الإنترنت ؛ منها حداثة استخدام الإنترنت؛ ثم انتشار وسائل الثقافة الأخرى من صحف وتلفزيون وإنترنت ، وغيرها من الوسائل التي تشغل وقت الطلاب ؛ وعلى رأسها المناهج الدراسية .
جدول رقم(12)أسباب استخدام الإنترنت لدى عينة الدراسة
يلاحظ من الجدول (12) أن فئة الذين يستخدمون الإنترنت ؛( لمتابعة الأخبار والمحادثة والبريد الإلكتروني والتسلية وقضاء وقت الفراغ ) ؛ نالت المرتبة الأولى بنسبة بلغت 40.7% ؛ وفي المرتبة الثانية الفئة التي تستخدم الإنترنت ( لمتابعة الأخبار) بنسبة بلغت 15.3% ؛ وفي المرتبة الثالثة الفئة التي تستخدم الإنترنت ( للتسلية وقضاء وقت الفراغ) بنسبة بلغت 12.0% ؛ وفي المرتبة الرابعة الفئة التي تستخدم الإنترنت ( البريد الإلكتروني ) بنسبة بلغت 9.3% ، وفي المرتبة الأخيرة الفئة التي تستخدم الإنترنت ؛من أجل (المحادثة ) بنسبة 5.3% .
جدول رقم (13) يوضح أكثر وسائل الإعلام استخداماً لدي العينة
يتضح من الجدول (13) أعلاه ؛ أن أكثر وسائل الإعلام استخداماً لدي العينة (التلفزيون) بنسبة بلغت 60.7% ، وفي المرتبة الثانية (الصحف) بنسبة بلغت 20.0% ، وفي المرتبة الثالثة (الإنترنت) بنسبة بلغت 10.7% ، وفي المرتبة الأخيرة (الإذاعة) بنسبة بلغت 8.7% .
جدول رقم(14)يوضح أسباب تفضيل الوسيلة الإعلامية لدي العينة
يتبين من الجدول (14) أعلاه ؛ أن مفردات العينة يرجع تفضيلها للوسيلة الإعلامية ؛لأنها (مرئية ومسموعة ) في المرتبة الأولى بنسبة بلغت 57.3% ، وفي المرتبة الثانية يأتي تفضيلها للوسيلة ؛ لأنها ( متاحة ) بنسبة بلغت 24.7% ، وفي المرتبة الثالثة ترجع أسباب التفضيل (يمكن الرجوع إليها ) بنسبة بلغت 10.0% ، وفي المرتبة الرابعة يعود سبب التفضيل ؛ لأنها (مسلية وجذابة ) بنسبة بلغت 4.7% ، وفي المرتبة الأخيرة ؛ لأنها ( رخيصة السعر ) بنسبة بلغت 3.3% .
جدول رقم (15) يوضح مصدر المعلومات لدى عينة الدراسة
يتضح من الجدول (15) أعلاه ؛ أن أكثر وسائل الإعلام تعتمد عليها مفردات العينة كمصدر للمعلومات؛ (الإنترنت) بنسبة بلغت 38.7% ، وفي المرتبة الثانية (التلفزيون) بنسبة بلغت 37.3% ، وفي المرتبة الثالثة (الصحف) بنسبة بلغت 18.7% ، وفي المرتبة الأخيرة (الإذاعة) بنسبة بلغت 5.3% .
جدول رقم (16) يوضح تفضيل أسباب تفضيل الوسيلة كمصدر معلومات
يلاحظ من الجدول رقم(16) أعلاه ؛ أن مفردات العينة يرجع تفضيلها للوسيلة الإعلامية كمصدر للمعلومات ؛لأنها (تنوع الموضوعات والآراء ووجهات النظر المقدمة ) في المرتبة الأولى بنسبة بلغت 37.3% ، وفي المرتبة الثانية يأتي تفضيلها كمصدر معلومات ؛ لأنها ( تنقل المعلومات بصورة مرئية ) بنسبة بلغت 22.7% ، وفي المرتبة الثالثة ترجع أسباب التفضيل (وسيلة متاحة) بنسبة بلغت 14.7% ، وفي المرتبة الرابعة يعود سبب التفضيل ؛ (لسرعة نقل الأخبار والأحداث) بنسبة بلغت 14.0% ، وفي المرتبة الأخيرة ؛ لأنها ( أكثر مصداقية ) بنسبة بلغت 11.3% .
جدول رقم(17) يوضح أكثر الوسيلة صدقاً لدي العينة
يتضح من الجدول رقم (17) أعلاه ؛ أن أكثر وسائل الإعلام صدقاً لدى مفردات العينة ؛ (التلفزيون) بنسبة بلغت 41.3% ، وفي المرتبة الثانية (الإنترنت) بنسبة بلغت 30.7% ، وفي المرتبة الثالثة (الصحف) بنسبة بلغت 12.7% ، وفي المرتبة الرابعة (لا توجد) بنسبة بلغت 8.7% ، وفي المرتبة الأخيرة ( الإذاعة) 6.7%.
جدول رقم (18) يوضح أسباب صدقية الوسيلة لدى العينة
يلاحظ من الجدول رقم(18) أعلاه ؛ أن مفردات العينة يرجع أسباب صدقية الوسيلة لدى العينة ؛لأنها (تعرض أخبار وأحداث واقعية ) في المرتبة الأولى بنسبة بلغت 42.0% ، وفي المرتبة الثانية ؛ لأنها (أكثر مصداقية ) بنسبة بلغت 30.0% ، وفي المرتبة الثالثة ترجع أسباب تفضيل الصدقية (لزيادة مساحة الحرية) بنسبة بلغت 19.3% .
أهم النتائج
1-كشفت الدراسة أن الطلاب يفضلون التلفزيون ثم الصحف ثم الإنترنت وأخيراً الإذاعة .
2- يرجع الطلاب أسباب تفضيلهم للتلفزيون في المرتبة الأولى ؛ لأنه وسيلة مسموعة ومرئية .
3-أوضحت الدراسة أن الطلاب يقرءون الصحف ويستمعون للإذاعة ويتصفحون الإنترنت أحياناً ؛ في حين أنهم يشاهدون التلفزيون بانتظام .
4-يشكل التلفزيون أكثر وسيلة إعلامية صدقية لدى الطلاب ؛يليه الإنترنت ثم الصحف .
5- يرجع الطلاب أسباب أن التلفزيون أكثر وسيلة صدقية لديهم لتنوع أخباره ونقل الأحداث الواقعية.
6- أكدت الدراسة أن الطلاب يعتمدون على الإنترنت كمصدر للمعلومات في المرتبة الأولى .
7- يرجع الطلاب أسباب اعتمادهم على الإنترنت كمصدر للمعلومات لتنوع الموضوعات والآراء ووجهات النظر المقدمة .
8-تبين من الدراسة أن الطلاب يقرءون الصحف لمتابعة الأخبار أولاً ؛ ثم التسلية وقضاء وقت الفراغ في المرتبة الثانية.
9-كشفت الدراسة أن الطلاب يستمعون للإذاعة في المرتبة الأولى للسماع لقراءة القرآن الكريم ، وثانياً لمتابعة الأخبار .
10-أكدت الدراسة أن الطلاب يشاهدون التلفزيون ؛ لأنه يقدم برامج جيدة ؛ ثم متابعة الأخبار ثانياً .
11-أظهرت الدراسة أن الطلاب يستخدمون الإنترنت لمتابعة الأخبار والمحادثة والبريد الإلكتروني والتسلية وقضاء وقت الفراغ.
أهم التوصيات
1-ضرورة الاهتمام بالإنترنت كوسيلة اتصالية حديثة ؛وجعله وسيلة متاحة للجميع ؛ لتميزها بالسرعة في تغطية الأحداث ؛ وتنوع الموضوعات والآراء ووجهات النظر ؛ والقدرة على تجاوز الحدود ومخاطبة الجماهير في الداخل والخارج ؛ وتوفر خصائص للإنترنت لا تتوفر للوسائل الإعلامية الأخرى .
2-الاهتمام بوسائل الإعلام الرسمية – التلفزيون والإذاعة –والعمل على تطويرها في مجالي التحرير والإخراج ؛ ومن ثم تحريرها من قيود البيروقراطية والروتين وسوء التخطيط والإدارة وتزويدها بالخبرات البشرية اللازمة ؛ حتى تكون مصدراً أسياسياً للمعلومات بالداخل والخارج.
3-ضرورة الاهتمام والرعاية لتطلعات الطلاب والسعي إلي إشباع رغباتهم وحاجاتهم الثقافية والمعرفية والمعلوماتية التي تجعلهم في مأمن من دواعي الاستلاب والتغريب .
مراجع الدراسة
1-محمد عبد الحميد-البحث العلمي في الدراسات العلمية- ط1( القاهرة ، عالم الكتب ، 2000م) ص130.
2- جامعة وادي النيل –دليل الجامعة –( دمشق ، دار الأنوار ، 2005م ) ص10.
3-محمد وليد البطش وفريد كامل أبوزينة –مناهج البحث العلمي –تصميم البحث الإحصائي –( عمان –دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ، 2007م )ص96.
4-أوما سيكران –طرق البحث في الإدارة-مدخل لبناء المهارات البحثية-تعريب إسماعيل علي بسيوني-( الرياض، دار المريخ، 2006م )ص389.
5-السيد أحمد المصطفى عمر –مناهج بحوث الاتصال – ( الشارقة ، منشورات جامعة الشارقة ، بدون تاريخ ) ص23.
6-أوما سيكران مرجع سابق ص283.
7-المرجع نفسه ص291.
8-منى الحديدي وآخرون- القضايا العربية ومتغيرات العصر- ط1( القاهرة ،الدار المصرية اللبنانية ،2005م) ص127.
9-مصطفى عبد الفتاح محمود –أثر نشرات الأخبار وبرامج الأحداث الجارية في التلفزيون في تزويد المشاهدين بالمعلومات والأفكار –دراسة تطبيقية على المشاهدين في دولة قطر –رسالة دكتوراه-جامعة القاهرة-قسم الإذاعة والتلفزيون-كلية الإعلام-1987م- غير منشورة.
10-هالة كمال نوفل-دور برامج تبسيط العلوم والتكنولوجيا في الراديو والتلفزيون المصري في التثقيف العلمي للطلاب- رسالة دكتوراه- جامعة القاهرة-قسم الإذاعة والتلفزيون-كلية الإعلام-1998م- غير منشورة.
11-أميرة محمد إبراهيم النمر –أثر التعرض للقنوات الفضائية على النسق القيمي للمراهقين من طلاب المرحلة الثانوية –رسالة دكتوراه-جامعة القاهرة-قسم الإذاعة والتلفزيون-كلية الإعلام-2004م –غير منشورة.
12-حنان عزت أحمد-تأثير المسلسلات الأمريكية الاجتماعية على إدراك طلاب المدارس الثانوية للعلاقات الاجتماعية –رسالة ماجستير-جامعة القاهرة- قسم الإذاعة –كلية الإعلام-1995م-غير منشورة.
13-بارعة حمزة شقير-دور التلفزيون اللبناني في ترتيب أولويات طلبة الجامعة اللبنانية –رسالة ماجستير-جامعة القاهرة –قسم الإذاعة –كلية الإعلام -1995م –غير منشورة.
14- شيماء ذو الفقار حامد-دور المادة الإخبارية في التلفزيون المصري في تشكيل اتجاهات طلاب الجامعة نحو أداء الحكومة – رسالة ماجستير – جامعة القاهرة –قسم الإذاعة والتلفزيون – كلية الإعلام -2000م – رسالة غير منشورة.
15-جابر موسى بوجرك –اتجاهات طلاب كلية الإعلام نحو قراءة الصحف الإلكترونية الفسطينية –دراسة لاستكمال درجة الماجستير –جامعة الاقصى –كلية الإعلام -2007م-غير منشورة.
16-محمد الحديدي –نظريات الإعلام واتجاهات حديثة في دراسة جمهور الرأي العام –ط1(دمياط- مكتبة نانسي دمياط-2006م ) ص17.
17-عماد الدين مكاوي السيد –الاتصال ونظرياته المعاصرة –ط1( القاهرة ، الدار المصرية اللبنانية ، 1998م ) ص75.
18-محمد عبدالحميد-الإعلام واتجاهات التأثير-ط1( القاهرة ، عالم الكتب ، 1997م) ص160.
19-نهى العبد-أطفالنا والقنوات الفضائية –ط1( القاهرة ، دار الفكر العربي ،2005م) ص17.
20- فرج كامل – بحوث الإعلام والرأي العام –ط1( القاهرة ، دار النشر للجامعات، 2005م) ص88.
21-عماد مكاوي وآخرون-نظريات الإعلام –ط1( القاهرة ، مركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح ، 2000م ) ص248.