تأهيل القائم بالاتصال في الوطن العربي

السودان نموذجا .

 

إعداد

أ . د . عبدالنبي عبدالله الطيب

جامعة جازان

كلية الآداب والعلوم الإنسانية

قسم الصحافة والإعلام

 

 

 

 

 

 

مستخلص الدراسة

تعتبر هذه الدراسة محاولة للوقوف علي واقع كليات وأقسام الإعلام بالجامعات السودانية ، باعتبارها الجهة المختصة بإعداد القائم بالاتصال، لذا تهدف الدراسة الي الوقوف علي الامكانات المتاحة بمؤسسات التأهيل الإعلامي بالجامعات السودانية، وتأثيرها علي عملية التدريس الإعلامي ، وقد اهتمت الدراسة بدراسة العناصر الأساسية في عملية التعليم الإعلامي ، مثل أعضاء هيئة التدريس بكليات وأقسام الإعلام من حيث تأهيلهم وإعدادهم والعوامل التي تؤثر علي أدائهم، كذلك اهتمت الدراسة بالمناهج الدراسية التي تؤدي إلي عملية التعليم بكليات وأقسام الإعلام من حيث درجة كفاءتها لتأهيل المنتسب إليها، والسلبيات التي تكتنفها، كما استعرضت الدراسة مشكلة عدم توفر المراجع والكتب الدراسية بكليات وأقسام الإعلام وانعكاس ذلك علي عملية التحصيل العلمي لطالب الإعلام، كذلك اهتمت الدراسة بمشكلة التدريب الإعلامي في السودان بصفة عامة، وداخل كليات وأقسام الإعلام بصفة خاصة، حيث تناولت الدراسة مفهوم التدريب وأهميته وأهدافه ومعوقاته داخل وخارج كليات وأقسام الإعلام في السودان. واعتمدت الدراسة علي منهج المسح لتنظيم البيانات والمعلومات إلي جانب المنهج التاريخي لإعطاء خلفية عن بداية العمل الإعلامي ووسائل الاعلام في السودان لارتباطه بدراسة المشكلة، ثم المنهج الإحصائي لتحليل أرقام الدراسة الميدانية واستخلاص دلالاتها .

 

 

 

 

مقدمة :-

علي الرغم من أن العملية الاتصالية تتكون في أبسط صورها من عناصر أساسية هي المرسل والرسالة والوسيلة والملتقي وأن نجاح أي عملية إعلامية يتطلب العناية بكل عنصر من هذه العناصر لأن عناصر العملية الإعلامية مكملة لبعضها البعض حيث أن كل عنصر يتأثر بالعنصر الآخر ويؤثر فيه، إلا أن العنصر البشري في هذه العملية يعتبر محور الارتكاز الذي يتوقف عليه نجاح العملية الإعلامية، لأن الرسالة دون وجود مرسل متخصص ومؤهل وعارف بكل فنون العمل الإعلامي لا تكون ذات جدوى، والوسيلة عبارة عن آلة صماء تتوقف كفاءتها علي العنصر القادر علي التعامل معها والعارف بخصائصها وإمكاناتها وحدودها، وكذلك القادر علي معرفة النواحي النفسية والاجتماعية لجمهوره المستهدف خاصة أن جمهور وسائل الإعلام لم يعد ذلك الجمهور السلبي الذي يتأثر بكل ما يتعرض له ويتفاعل معه وإنما أصبح جمهوراَ واعياً بعد أن زادت درجة التعلم وأصبح ينتقد ويحلل كل ما يتعرض له.

ونظراً لأهمية الإعلام في الحياة البشرية وخاصة بعد التطور الهائل الذي شهدته وسائل الإعلام وخاصة في عصر السماوات المفتوحة حيث تخطت الرسالة الإعلامية مرحلة المحلية إلي مرحلة العالمية، كان لابد من تزايد الاهتمام بدراسة الإعلام مرحلة المحلية الي مرحلة العالمية، كان لأبد من تزايد الاهتمام بدراسة الإعلام من كل جوانبه وتفريعاته وتخصصاته لتأهيل العناصر البشرية لمواكبة هذه التطورات السريعة، فلذلك أولت الدول الكبرى اتماماً بالغاً بدراسة الإعلام فأنشأت الكليات والمعاهد المتخصصة لتأهيل العنصر البشري المتخصص في مجال الإعلام مثله مثل العناصر الأخرى وغيرها من ألوان المعار ف، باعتبار أن الإعلام أصبح جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للأفراد والجماعات نتيجة للتغيرات التي حدثت في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

بعد منتصف القرن العشرين بدأت دول العالم النامي تولى اهتماها بدراسة الإعلام طبقا لما أوصى به النظام الإعلامي الجديد، الذى يرى ضرورة إيجاد مرافق للتعليم والتدريب واعتماد هذه الدول على نفسها لتأهيل مؤسساتها الاعلامية”1″.

والسودان شأنه شأن دول العالم النامي بدأ الاهتمام بدراسة الإعلام لتأهيل القوي البشرية المحلية لتتولى قيادة العمل الإعلامي بالسودان، وبدأت هذه الدراسة على مستوى الجامعات في منتصف الستينات من القرن الماضي عندما أسست كلية الآداب بجامعة أم درمان الإسلامية أول قسم متخصص لدراسة الإعلام عام 1966م وهو قسم الصحافة والإعلام، وفي عام 1991م تم تحويله إلى كلية الدعوة والإعلام، وفي عام 1995م تم الفصل بين الدعوة والإعلام ليصبح اسم الكلية، كلية الإعلام، وذهبت شعبة الدعوة إلى كلية اصول الدين.

شهد مطلع التسعينات من القرن الماضي ومع بداية ثورة التعليم العالي التي انتظمت البلاد، إنشاء العديد من الجامعات بمختلف ولايات السودان حيث قامت بعضها بإنشاء كليات لدراسة الإعلام تحت مسميات مختلفة والبعض الآخر قام بتأسيس أقسام للإعلام تكون تابعة لإحدى كلياتها.

لقد أصبحت هذه الكليات والأقسام المتخصصة في دراسة الإعلام تخرج آلاف الخريجين المتخصصين في دراسة الإعلام سنوياً، حتى اصبح عدد الخريجين يفوق حاجة سوق العمل في المؤسسات الإعلامية السودانية.

يرى الدكتور صلاح محمد إبراهيم أن العديد من هذه الكليات والأقسام المتخصصة في دراسة الإعلام تم تأسيسها دون دراسة وتخطيط ودون توفير الظروف والبيئة الصالحة لدراسة الإعلام من إعداد للقوى البشرية المؤهلة من الأساتذة المتخصصين في دراسة الإعلام ومن ذوي الخبرة أو توفير المعينات اللازمة للتدريب كما أن معظم المناهج التي تدرس في هذه الكليات والأقسام هي في الأصل مأخوذة من تراجم أجنبية أو مؤلفات عربية بعيدة كل البعد عن الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للسودان”2″، كما أن سياسات القبول المتبعة للدخول للجامعات السودانية لم تراع رغبة الطالب في دراسة الإعلام مما جعل كثيراً من الطلاب المقبولين في دراسة الإعلام يلتحقون بهذه الكليات والأقسام بهدف الحصول على الشهادة الجامعية فقط دون أن تكون لهم الرغبة والموهبة التي تجعلهم يبدعون في مجال الإعلام.

وعلي ضوء ذلك قام الباحث بإجراء هذه الدراسة علي واقع كليات الإعلام وأقسامها بالجامعات السودانية لتناول الظروف والملابسات التي أدت الي نشأة هذه الكليات وأقسامها ونوع المناهج الدراسية والبرامج التدريبية التي يتلقاها الطالب ومدى إمكانيتها في تأهيل طالب الإعلام وملاءمتها للواقع السوداني ( السياسي ، والاجتماعي ، والثقافي والاقتصادي ).

أولاً : أهداف الدراسة :

تهدف هذه الدراسة إلي الوقوف علي الظروف والكيفية التي أنشئ علي أساسها هذا العدد من كليات الإعلام والأقسام المتخصصة، وكذلك الوقوف علي واقع هذه الكليات والأقسام المتخصصة، وكذلك الوقوف علي واقع هذه الكليات والأقسام والوصول إلي هذه الأهداف يتم عبر :-

1-  معرفة الإمكانات المادية والتجهيزات الفنية لهذه الكليات والأقسام المتخصصة في دراسة الإعلام .

2- معرفة نوع المناهج الدراسية ومواكبتها لمتطلبات العصر .

ج- الوقوف علي اعداد وتأهيل أعضاء هيئة التدريس بكليات وأقسام الإعلام.

د- معرفة طرق واساليب التدريس المتبعة والوسائل التعليمية المستخدمة داخل الكليات والأقسام .

ثانياً: أهمية الدراسة :

تتبع أهمية هذه الدراسة باعتبارها من الدراسات التي تناولت واقع كليات وأقسام الإعلام بالجامعات السودانية لتقف علي مقوماتها الأساسية التي تتمثل في إمكاناتها المادية والفنية وقدرتها علي تأهيل طالب الإعلام . خاصة بعد أن تطورت أساليب ونظريات الإعلام وتطورت تقنياته وتعاظم الدور الذي أصبح يلعبه في تحريك الشعوب حسب توجهاته.

ثالثاً : مشكلة الدراسة :

تحديد المشكلة من أهم خطوات البحث العلمي لتأثيرها المباشر على كل خطوات البحث العلمي اللاحقة، ويمكن تناول مشكلة الدراسة من خلال الآتي :

أ/ الإحساس بالمشكلة : بحكم عمل الباحث في المجال الأكاديمي في إحدى الجامعات السودانية شعر بأن كثير من المناهج التي تدرس بكليات وأقسام الإعلام غير مواكبة لظروف العصر والتطورات التي حدثت في مجال الإعلام، حيث لا تتضمن هذه المقررات أي من المواد المتعلقة بالصحافة الإلكترونية والانترنت والاخراج عبر الكمبيوتر وغيرها من الوسائل الحديثة. كما لاحظ الباحث أنه لا توجد معامل أو أي معينات للتدريب في كثير من كليات وأقسام الاعلام وأن كثيرا من الطلاب ليس لديهم الرغبة أساساً في بدراسة الاعلام وانما أتت بهم سياسات القبول.

ب/ تحديد المشكلة : تعمل كليات الاعلام والاقسام بالجامعات السودانية على تدريس مواد الاعلام اعتمادا على المراجع الاجنبية وبعض المؤلفات العربية وهي لا تتفق مع واقع السودان الاجتماعي والثقافي والسياسي وواقع المؤسسات الاعلامية بالسودان، مما يؤدي إلى إحداث فجوة بن الدراسة النظرية والممارسة العملية.

رابعاً : تساؤلات الدراسة :

  • في أي الظروف نشأ التأهيل والتدريب الإعلامي السوداني ؟
  • ما هي الأهداف التي قامت على أساسها كليات وأقسام الاعلام بالجامعات السودانية؟
  • ما هو تأثير سياسات القبول العالي للجامعات السودانية على تأهيل طالب الاعلام؟
  • ما هو نوع المناهج التي تدرس بكليات وأقسام الاعلام، وما هي طرق التدريس المتبعة؟
  • ما مدى ملاءمة مناهج الاعلام في الجامعات السودانية لمتطلبات الواقع السياسي والثقافي والاجتماعي بالسودان؟

سادساً : منهج الدراسة :

استخدم الباحث المنهج المسحي وهو من المناهج التي تعتمد على دراسة الواقع أو الظاهرة كما توجد في الوقاع ويهتم بوصفها وصفاً دقيقاً ويعبر عنها تعبيرا ًكيفياً أو كمياً”3″، والباحث هنا يهدف إلى وصف واقع الممارسة الأكاديمية فقط بكليات وأقسام الاعلام.

كما يستخدم الباحث المنهج التاريخي وهو أسلوب يستخدم في دراسة الظواهر والأحداث والمواقف التي مضى عليها زمناً قصيراً أو طويلاً، كما يرتبط بدراسة ظواهر حاضرة من خلال الرجوع إلى نشأة هذه الظواهر والتطورات التي مرت عليها والعوامل التي أدت إلى تكوينها بشكلها الحالي”4″، والباحث هنا يهدف للوقوف على نشأة كليات وأقسام الإعلام بالجامعات السودانية برؤية نقدية للخروج باستنتاجات عن الظروف والملابسات التي أدت إلى إنشاء هذا العدد الهائل من كليات وأقسام الاعلام بالجامعات السودانية.

ثامناً : الدراسات السابقة :

الدراسات على المستوى العالمي :

وجد الباحث أن معظم الدراسات الاجنبية اهتمت بطريقة عمل القائم بالاتصال والمؤثرات التي تؤثر عليه في أداء مهامه والقليل منها اهتمت بعملية التدريس الاعلامي في الجامعات، ومن هذه الدراسات :

أولاً دراسة ليورستن التي ظهرت في الولايات المتحدة تحت عنوان ( مراسلواواشنطون ) سنة 1937م حيث اهتمت هذه الدراسة بدراسة المراسلين من الناحية النفسية والاجتماعية والتأهيلية”5″.

ثانياً : دراسة عالم النفس الامريكي كرت لوين وهو ما يعرف بنظرية حارس البوابة، وهي دراسة تجريبية لسلوك الأفراد الذين يسيطرون في نقاط مختلفة على مصير القصص الاخبارية.”6″

ثالثاً : المؤلف الذي قدمه كل من Phillip H. Ault K Edwin Emery ، Wren .K.Agee بعنوان –Introduction To Mass Communications 1969 New York 2nd Edition الذي تناولا فيه ضرورة التعليم الإعلامي في الولايات المتحدة الأمريكية والطرق والخطوات التي يتبعها من يرغب  في دراسة الإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية على مستوى الكليات أو المعاهد المتخصصة في دراسة الإعلام، والبرامج الدراسية التي تدرس والتي أكسبت خريجي كليات ومعاهد الإعلام احترام مديري المؤسسات الإعلامية في الولايات المتحدة، كذلك تطرق المؤلف إلى الوكالات الإعلامية المتخصصة في تقديم برامج تعليمية وتدريبية والدور الذي تقوم به لتطوير التعليم الإعلامي في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تطرقوا إلى تدريس الإعلام على مستوى المدارس الثانوية في الولايات المتحدة الأمريكية وفرص العمل التي يوفرها لخريجي كليات ومعاهد الإعلام للعمل كمدرسين بالمدارس الثانوية لتدريس المواد الإعلامية  والإشراف على الصحافة المدرسية.

وتعتبر هذه الدراسة وثيقة الصلة بالدراسة التي أعدها الباحث التي تناولت واقع كليات وأقسام الاعلام بالجامعات السودانية، ودورها في تأهيل طالب الاعلام.

 

 

 

الدراسات على المستوى الاقليمي :

أولاً : المؤلف الذي قدمه الدكتور صالح خليل أبو أصبع “7”بعنوان : ( تحديات الاعلام العربي ) الذي قدم المؤلف من خلاله دراسة حول العلاقة بين مؤسسات التكوين الاعلامي والمؤسسات الاعلامية في العالم العربي التي تهدف إلى التعرف على الآتي :

1/ التعرف على الصلة بين المؤسسات الاعلامية ومؤسسات التكوين الاعلامي في سياقها المجتمعي.

2/ التعرف على مشكلات التكوين الاعلامي في الكليات والمعاهد الاعلامية العربية ذات الصلة بالتشغيل في المجال الاعلامي.

3/ التعرف على ظروف مؤسسات التشغيل الاعلامية التي تؤثر في طبيعة العلاقة بينها وبين مؤسسات التكوين الاعلامي.

من خلال استعراض المؤلف لهذه العلاقة بين مؤسسات التكوين الإعلامي والتشغيل الإعلامي توصل إلى أنها علاقة متأزمة ويرى ضرورة توثيق الصلة بين المؤسسات الإعلامية ومؤسسات التكوين الإعلامي لتطوير العمل الإعلامي، ولتوثيق هذه العلاقة يرى المؤلف أنه لا بد من الآتي :

1/ عقد ندوات علمية مشتركة مما يتيح لأفراد هذه المؤسسات معرفة بعضهم البعض الآخر علاوة على الاستفادة من الجانب العلمي لهذه الندوات.

2/ أن تستعين المؤسسات الإعلامية بالإمكانيات البحثية لكليات وأقسام ومعاهد الإعلام مما يسهم في تطوير إمكاناتها والتعرف على مشكلاتها ووضع خطط طويلة الأمد لها.

3/ أن تقوم المؤسسات الإعلامية بتطوير خدماتها بشكل أكثر تخصصا بما يستدعى تخصصاً في المجالات كافة مثل  التخصص في الإعلام الزراعي والإعلام العلمي والإعلام الصحي والتربوي، وهذا عملياً سوف يفسح المجال أمام فرص لتخريج إعلاميين متخصصين يجدون أبواب عمل مفتوحة أمامهم.

ثانياً : المؤلف الذي قدمه الدكتور محمد علي العويني (8)بعنوان ( دراسات في الإعلام الحديث ) قدم من خلاله دراسة مقارنة للمدارس العربية في علوم الإعلام، تناول فيها المدارس الأجنبية في علوم الاتصال والبرامج التي تقوم بتدريسها وكذلك المدارس العربية في علوم الاتصال وبرامجها التدريسية.

وتوصلت الدراسة إلى أن المدارس العربية في علوم الاتصال تتسم التنوع حيث يرتبط بعضها بالثقافة الغربية والآخر يرتبط بالثقافة الإسلامية إضافة إلى الثقافة العربية الأمر الذي قد ينطوي على صراعات بين خريجي هذه المدارس وأساتذتها، ويرى الدكتور محمد علي العويني أن من الأهمية التأكيد على خصوصية الدراسات الإعلامية في العالم العربي حتى لا تكون هذه الدراسات مجرد نقل أو ترديد، بل من الأهمية إعطائها لمسة محلية مع التوصل للنظريات الإعلامية من واقع المنطقة العربية لأن النظريات الإعلامية الغربية لا تتلاءم مع واقع المنطقة لأنها مستمدة من واقع غربي في المقام الأول.

ثالثاً : التقرير الذي أعده الدكتور أحمد حسين الصاوي  (9)بعنوان ( التدريس الإعلامي في الدول العربية ) حول ندوة الدراسات الإعلامية في العالم العربي التي نظمتها جامعة الرياض في عام 1978م تناولت مشكلة التدريس الإعلامي في الوطن العربي بناء على دراسة ميدانية مسحية شملت كافة أقسام وكليات ومعاهد الإعلام في العالم العربي والتي خلصت إلى مجموعة مؤشرات أهمها :

1/ النقص الواضح في أعضاء هيئة التدريس.

2/ المناهج الدراسية واختلاف أنماطها واتجاهاتها وإيجابياتها وسلبياتها.

3/ تدريس اللغات الأجنبية وظاهرة ضعف الطلاب فيها.

4/ الكتب الدراسية المؤلفة والمترجمة.

5/ التدريب الإعلامي لا ينال اهتمام معظم الدول العربية مثل ما يناله التدريب في المجالات الأخرى كالصناعة والزراعة.

6/ النقص الملحوظ في بعض الدول العربية من معينات التدريب ومعداته وإمكانياته.

وترتبط هذه الدراسة مع دراسة الباحث من حيث أنها تناولت واقع التدريس الإعلامي في كليات وأقسام الإعلام في الدول العربية للوقوف على مشكلاتها، كذلك اهتمت دراسة الباحث بالوقوف على واقع كليات وأقسام الإعلام بالجامعات السودانية والوقوف على المشكلات التي تواجهها.

رابعاً : المؤلف الذي قدمه الدكتور أحمد عاشور في عام : 1969م بعنوان ( نحو إعداد جيل إعلامي ) الذي أشرفت عليه وزارة الإعلام في لبنان وهو يتناول التفصيل أسس التأهيل للقائم بالاتصال اتساقاً مع الحالة الاجتماعية والسياسية والدينية في الوطن العربي.

الدراسات على المستوى السوداني :

وقف الباحث على العديد من الدراسات الإعلامية في السودان ووجد أن الدراسات التي تناولت مشكلة التأهيل الإعلامي بالسودان قليلة ومن أهم هذه الدراسات :

أولاً :  دراسة الباحث هاشم محمد محمد صالح (10)بعنوان : نظم وسياسات الاتصال في السودان ، في الفترة من : 1903 – 1996م وهي رسالة دكتوراه تقدم بها إلى جامعة أم درمان الإسلامية في العام 1999م.

واستخدم الباحث هاشم محمد محمد صالح في هذه الدراسة بصفة أساسية المنهج الوصفي كما استخدم منهج دراسة الحالة عند التطبيق على واقع السودان.

وتهدف هذه الدراسة إلى تحديد العوامل التي تؤثر في بناء السياسة الإعلامية وتحديد عناصر القوة والثبات للسياسات الاتصالية في السودان وتنمية الأعراف والتقاليد.

وخلصت هذه الدراسة إلى تأكيد أهمية تأهيل القائم بالاتصال وقدم الباحث هاشم محمد محمد صالح بعض التوصيات المهمة حيث حدد ملامح التدريب الإعلامي في ثلاثة ابعاد :

1/ التدريب اثناء الوظيفة : إلزام لمؤسسات الإعلامية بتدريب الصحفيين والإعلاميين أثناء أداء مهامهم الوظيفية وفقاً لبرامج مستمرة.

2/ التدريب والتأهيل الداخلي : أن تعمل الدولة على دعم المؤسسات التعليمية والمراكز التدريبية بالأطر المؤهلة، والمكتبات الحديثة ومراكز المعلومات والبحث العلمي والمعامل والمختبرات حتى تتمكن من تنفيذ سياسات الحكومة في التركيز على التدريب الداخلي.

3/ التدريب الخارجي : بما أن الإعلام مهنة وعلم وتقنية متطورة بصفة دائمة وثورية تنتظم العالم فلابد أن تواكب الكوادر الإعلامية السودانية هذه التطورات ولن يتأتى ذلك إلا بالتدريب الخارجي.

ثانياً : دراسة الباحث هشام محمد عباس (11)بعنوان : واقع الممارسة الإعلامية للقائم بالاتصال في الإعلام السوداني.

وهي دراسة تطبيقية على عينة من القيادات الإعلامية في الفترة من 1990م – 2002م وهي رسالة دكتوراه غير منشورة تقدم بها الباحث لجامعة وادي النيل عام 2003م

واستخدم الباحث هشام محمد عباس المنهج الوصفي إضافة إلى المنهج الاستكشافي ومنهج المسح الميداني.

وتهدف الدراسة لإيجاد ربط علمي في واقع الإعلام السوداني بين النظريات الأكاديمية لممارسة القائم بالاتصال في وسائل الاتصال الجماهيري السودانية، والعوامل التي تؤثر في انسياب المضامين الإعلامية المنتجة، حيث قام الباحث بتحديد هذه العوامل وتحليلها وبيان أثرها على أداء القائم بالاتصال في السودان.

وركز على الدور الذي يقوم به التأهيل والتدريب والبناء العلمي للمضامين الاتصالية التي يقوم بصنعها القائمون بالاتصال في السودان.

وخلصت هذه الدراسة إلى عدد من النتائج منها :

1/ ساهمت كليات وأقسام الإعلام والاتصال في الجامعات السودانية في التأهيل والتدريب الإعلامي رغم وجود بعض مظاهر القصور التي تتمثل في اعتماد هذه الأقسام والكليات على المنهج النظري. كما أن معظم المنتسبين من الطلاب بهذه الكليات والأقسام لا تتوفر عندهم الموهبة الإعلامية بالإضافة إلى ضعف بنيات التأسيس في هذه الأقسام والكليات.

2/ بروز اتجاه إيجابي نحو التدريب للقائمين بالاتصال.

3/ ضعف التدريب للقائمين بالاتصال أثناء الخدمة.

4/ إن المجالات التدريبية التي يتطلبها القائمون بالاتصال تتمثل في مجال الحاسوب، والإنترنت، ومجال اللغات والترجمة، ومجال الصياغة والحوار، والمجال الفني والتقني في العملية الاتصالية.

ويشير الباحث هنا إلى أن الدراسة الأولى تناولت سياسات الاتصال في السودان ، والعوامل التي تؤثر فيها واهتمت الدراسة الثانية بممارسة القائم بالاتصال في السودان، والعوامل التي تؤثر في اداء عمله ، بينما يهدف الباحث هنا إلى الوقوف على واقع الكليات وأقسام الإعلام ودورها في تأهيل القائم بالاتصال.

ثالثاً : ندوة واقع كليات وأقسام الإعلام بالجامعات السودانية”12″:

تعتبر هذه الندوة التي شارك فيها عدد من خبراء وأساتذة الإعلام في السودان أهم مرجعية للباحث حيث تناولت ثلاثة محاور هي :

المحور الأول : واقع كليات وأقسام الإعلام في السودان.

المحور الثاني : الإعلام – فلسفته ، أهدافه ، مصادره.

المحور الثالث : وسائل الإعلام في السودان.

وأهم ما خلصت إليه هذه الندوة يتمثل في الآتي :

1/ معظم كليات وأقسام الإعلام في الجامعات السودانية أسست دون أن يسبق ذلك تخطيط ودراسة متأنية ودون توفير الظروف والبيئة الصالحة لدراسة الإعلام.

2/ تفتقر معظم كليات وأقاسم الإعلام في السودان إلى العدد الكافي من أعضاء هيئة التدريس ( خاصة حملة الدكتوراه ).

3/ ضعف المناهج وتقليديتها وعدم مواكبتها للتطورات الإعلامية المتلاحقة.

4/ عدم توفر معينات التدريب الداخلي من صالات تحرير واستوديوهات إذاعية وتلفزيونية وغيرها.

5/ تقليدية وجمود طرق التدريس المتبعة والوسائل التعليمية المستخدمة.

6/ عدم توفر الكتب والمراجع الدراسية.

7/ كثرة أعداد طلاب الإعلام مما يحول دون إتاحة الفرصة لهم للأنشطة العملية والتدريب في المؤسسات الإعلامية.

8/ معظم طلاب الإعلام تأتي بهم الصدفة لدراسة الإعلام من مكتب القبول وليس لديهم الرغبة في دراسة الإعلام.

9/ اتساع الفجوة بين الأكاديميين والمهنيين على مستوى الممارسة ومستوى الإنتاج.

كما قدمت الندوة عدداً من التوصيات من أهمها ما يلي :

1/ ضرورة مراجعة المقررات التي تدرس في جميع كليات وأقسام الإعلام مع الأخذ في الاعتبار التطورات الإعلامية الحديثة.

2/ توفير الأجهزة والمعدات التدريبية المتطورة وإعداد المدربين وتنمية قدراتهم لمواكبة كل ما هو جديد.

3/ ربط مناهج كليات وأقسام الإعلام باحتياجات المجتمع ومتطلباته واستيعاب القضايا الفكرية والثقافية والاجتماعية والقيم الأخلاقية السائدة في المجتمع.

4/ توفير الوسائل التعليمية الحديثة في كل كليات وأقسام الإعلام وتدريب الأساتذة على استخدامها.

5/ ضرورة تبني سياسة جديدة من قبل وزارة التعليم العالي لقبول الطلاب بهذه الكليات والأقسام.

6/ ضرورة خلق روابط قوية بين كليات وأقسام الإعلام وبين مؤسسات التدريب الإعلامي والمؤسسات الإعلامية.

7/ تبادل الخبرات بين الجامعات في شكل ندوات وسمنارات ومناقشات مختلفة.

8/ تبادل الاحتراف بين الأكاديميين والمهنيين وتبادل الخبرات وإشراك كل طرف في عمل الآخر.

9/ تشكيل المجالس الاستشارية لوسائل الإعلام بمشاركة أكاديمية ومطالبتهم بخطط أكثر طموحاً.

البدايات الأولي لتدريس الإعلام في السودان

تعود بداية الاهتمام بعلوم الاتصال في السودان إلى عام 1956م ، بعد الاستقلال حيث ورث السودان من الناحية العملية كل موروثات مكتب الاصال العام التابع للحاكم العام البريطاني الذي كان يشرف على إدارة الوحدات الإعلامية في السودان كالإذاعة والتصوير الفوتوغرافي والسينمائي والسينما المتجولة إلى جانب تنفيذ قانون الصحافة والمطبوعات على الصحف الأهلية، غير المملوكة للدولة، وهذا المكتب هو النواة الأولى لوزارة الإعلام في السودان، وطليعة الإعلاميين الذين تلقوا دراسات تدريبية في هذه المجال هم الذين ابتعثوا قبيل الاستقلال في فترة الحكم الذاتي إلى هيئة الإذاعة البريطانية، ثم تبعتهم مجموعات أخرى عقب الاستقلال إلى دول أوربية مختلفة حيث تلقت تأهيلاً إعلامياً في الإذاعة والتلفزيون والصحف حيث تركز معظم الدارسين للاتصال بالتلفزيون على ما قدمته ألمانيا من منح دراسية بحكم نشأة التلفزيون السوداني، وتركز دارسو الاتصال بالراديو على الدراسة في ألمانيا وبريطانيا وهولندا والولايات لمتحدة الأمريكية، وكان معظمهم من الفنيين المساعدين والمشغلين والبرامجيين، وتركزت دراسات العاملين بالصحف على بريطانيا ثم فرنسا أوائل الستينات بينما توجه معظم العاملين برئاسة الوزارة للدراسة بمصر، إلى جانب بعض العاملين بالإذاعة والتلفزيون وضباط الإعلام(13).

وكانت جامعة أم درمان الإسلامية هي السباقة في مجال اعماد دراسة الصحافة والإعلام عندما أسست أول قسم لدراسة الصحافة والإعلام يتبع لكلية الآداب عام 1966م، وقد استعانت في تنفيذ برامجها الدراسية بالأساتذة المصريين من جامعة القاهرة وجامعة الأزهر وبعض الأساتذة العراقيين إلى جانب الدراسين الذين تلقوا دراسات إعلامية في المؤسسات الإعلامية ووزارة الإعلام الذين ساهموا بجهد مقدر في تطوير علوم الاتصال والاعتراف بها في الدراسة الجامعية، وأعقبت جامعة أم درمان الإسلامية جامعة الخرطوم عندما أنشأت عام1994 قسما للإعلام ضمن أقسام كلية الآداب.

 

الدراسات على مستوى البكالوريوس :

1/ جامعة أمدرمان الإسلامية – 1965م أقدم الأقسام وهو القسم الثالث على مستوى الوطن العربي.

2/ جامعة القرآن الكريم 1992م.

3/ جامعة الجزيرة 1994م.

4/ جامعة الخرطوم 1994م.

5/ جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا 1996م.

6/ جامعة وادي النيل 1991م.

7/ جامعة جوبا 1997م.

8/ جامعة أفريقيا العالمية – بدأ القسم تحت مظلة كلية الشريعة ثم تطور لكلية الإعلام 1998م.

9/ جامعة سنار 2004م.

10/ جامعة غرب كردفان 1996م.

11/ جامعة أمدرمان الأهلية 2002م.

12/ كلية السودان الجامعية للبنات 1993م.

ملاحظات على هذه التجربة :

1/ معظم الكليات أو الأقسام نشأت تحت ظل كليات أخرى.

2/ بدأت دراسة الإعلام بأساتذة أجانب من مصر والعراق وأستمر هذا الوضع حتى عام 1996م.

3/ الكليات منتشرة على نطاق السودان مما يوفر فرص للدراسة لكل الراغبين.

4/ بعض الكليات تفتقد للبنية الأساسية في مجال التطبيق العملي وتستعيض عن ذلك بالتدريب العملي في المؤسسات الإعلامية وهي في معظمها حكومية وتقدم التدريب مجاناً.

 

التأهيل على مستوى الدبلوم:

نظام الدبلوم بتفاوت الدراسة فيه بين سنتين إلى ثلاث سنوات والدراسة فيه مسائية ويدرس فيه في الحقائب ممارسون يحتاجون للشهادات لتحسين وضعهم الوظيفي:

ويقدم الدبلوم في جامعات:

  1. الخرطوم.
  2. جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.
  3. جامعة وادي النيل.
  4. جامعة جوبا.
  5. جامعة الإمام المهدي.
  6. جامعة الدلنج.
  7. جامعة القرآن الكريم.
  8. كلية الخرطوم التطبيقية.
  9. جامعة شرق النيل.
  10. جامعة أم درمان الإسلامية.

ويلاحظ على برنامج الدبلوم التالي:-

1.معظم الطلاب من ذوي الأعمار الكبيرة ((25_35 سنة)).

  1. يدفع الطلاب مصاريف وتكلفة الدراسة وهي متفاوتة من جامعة الي آخري .
  2. يقوم بالتدريس نفس أساتذة البكالوريوس أو أساتذة متعاونين ، لذلك فليس هناك فرق في طريقة التدريس بين النظامين .
  3. كل البرامج نظرية ولا يوجد تدريب.
  4. بعض الجامعات لديها أكثر من مركز لتقديم برامج البكالوريوس.

مناهج كليات واقسام الإعلام بالجامعات السودانية:

نظراً لارتباط المناهج بتحقيق الاهداف التعليمية فإن مناهج كليات واقسام الاعلام تهدف الى تخريج كوادر متنوعة تحتاج إليها وسائل الإعلام ومؤسساتها والهيئات الأخرى المهتمة بالشأن الإعلامي مثل (14)

  1. الصحافيين بأنواعهم.
  2. البرامجيين بأنواعهم.
  3. ضباط الاعلام ووظائفهم المختلفة.
  4. العلاقات العامة ومناديب الإعلام والترويج.
  5. اخصائي الدعوة والاتصال المباشر.
  6. البحاثة في حقول الدراسات الاعلامية ومختصي اقسام المعلومات والتوثيق والاحصاء.
  7. خبراء الاتصال التعليمي والارشاد والثقافة الجماهيرية.

لذا تلتقي كليات الاعلام واقسامه في الاطار الام للمناهج, فالمواد التي يتم تدريسها تنقسم إلى عدة مجموعات(15):

  • مواد مساعدة تهدف إلى التكوين الثقافي العام من لغة , علوم سياسية , اقتصاد , تاريخ , علوم إسلامية.
  • مواد نظرية في مجال الاتصال مثل, نظريات الاعلام , والرأي العام , والدعاية , والاعلام والتنمية , تاريخ الصحافة , التشريعات الاعلامية.

ج. مواد تخصصية في مجال الصحافة والنشر , الاذاعة والتلفزيون , العلاقات العامة و الاعلان,

د. مواد تطبيقية مثل المواد المرتبطة بالتحرير الصحفي أو الكتابة للراديو والتلفزيون , أو مناهج البحث العلمي.

ه. مواد عملية مثل الاخراج الصحفي أو الاخراج الإذاعي والتلفزيوني فن الالقاء والتدريب العملي , والتصوير الصحفي أو التصوير التلفزيوني.

إن تقييم مناهج كليات واقسام الاعلام يتطلب تحليل الاسس التي بنيت عليها, وكذلك تحليل عناصرها لمعرفة نواحي القصور وجوانب القوة حتى يتم التطوير اللازم للمنهج.

تبنى المناهج على ضوء فلسفة المجتمع ونظمه واحتياجاته, ومناهج الاعلام في السودان لم تبن على أسس واضحة وانما اعتمدت على مصادر غربية وعربية , تحكي عن واقع يختلف عن واقع المجتمع السوداني وظروفه, مما يحتم التفكير في وضع فلسفة منهجية واضحة تقوم عليها مناهج كليات واقسام الاعلام, وتتفق مع واقع المجتمع السوداني وظروفه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقيمه ومبادئه(16).

كذلك يجب تحليل عناصر المنهج المتمثلة في ( الأهداف التعليمية, المحتوى التعليمي , استراتيجية التعليم والتقويم).

1/ الاهداف التعليمية:

ترتبط الاهداف التعليمية لأهداف المجتمع واحتياجاته , وقد اضفت التغيرات الاجتماعية والتطورات التقنية , الحاجة إلى مستويات مهنية متطورة وكوادر متخصصة سواء في مجال الاتصال أو غيره لذا لابد أن تصبح مناهج الاعلام متطورة ومواكبة لتحقيق هذه الغاية , واذا نظرنا الى مناهج الاعلام نجد أنها لم يصاحبها التخطيط لاستيعاب هذه المتغيرات الاجتماعية والتطورات التقنية المتلاحقة , ومعظم مناهج الاعلام تقليدية وذات طابع نظري(17).

2/ محتويات المنهج:

وهي الموضوعات التي يتضمنها المنهج, وتشتمل على خبرات تعليمية معينة والتي يجب أن تكون منظمة تنظيماً دقيقاً ومترابطة وملبية لحاجة المتعلم من حيث كم وكيف المعرفة التي تساعده على تجويد أدائه وتحقيق أهدافه من العملية الاتصالية.

ويلاحظ أن موضوعات مناهج الاعلام رغم التشابه في الاطار العام للمناهج , تختلف في موضوعاتها من حيث كم وكيف المعرفة المتضمنة ومن حيث تقليديتها أو مواكبتها, التي تتم من خلال اضافة بعض الموضوعات المرتبطة بالتطورات الحديثة, يرى الدكتور معتصم عبد الله عثمان: أن التطور في مناهج الاعلام لابد ن يكون أسرع مما يعقد له اللجان, فالمادة واحدة ولكن مفرداتها يجب أن يصاحبها التجديد حسب المستجدات الجديدة (16).

3/ استراتيجية التدريس:

يقصد بها طرق واساليب التدريس المتبعة والوسائل التعليمية المستخدمة  ويرى الدكتور صلاح احمد ابراهيم أن طرق التدريس التي يجب إتباعها هي(17).

1/ المحاضرة.

2/ طريقة المناقشة.

3/ طريقة حل المشكلات .

4/ طريقة الوحدات.

5/ حلقات النقاش.

كما يرى الدكتور صلاح احمد ابراهيم ان كليات واقسام الاعلام تعاني من جمود وسائل واساليب التدريس, والاساليب المتبعة لا تساعد على انجاح العملية التعليمية, وهناك العديد من الاساليب التي تحث الطلاب على زيادة ابداعهم وتنمية قدراتهم واكتسابهم المعرفة.(18).

ومن الاساليب الحديثة أسلوب مجموعات العمل, وهذا الاسلوب يشجع الطلاب على تبادل الآراء والافكار واتخاذ القرارات ويرفع المستوى التحصيلي ويساعد على اكتساب المهارات وكشف ميول الطلاب.

وهناك اسلوب الانشطة والفعاليات خارج الصف الدراسي , وهو نشاط تلقائي ولكن تحت إشراف عضو هيئة التدريس الذي يقوم بتحديد تكليفات محددة للطلاب ويشمل هذا النشاط(19)

  1. المناظرات العلمية.
  2. الزيارات العليمة.
  3. المطالعات الخارجية.
  4. البحوث.
  5. عمل النشرات والصحف الجامعية وانتاج الاذاعية.

أما الوسوائل التعليمية فهي الاداة التي يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم وتوضيح مدلولات ألفاظه وشرح افكاره وتدريب المتعلمين على مهارة ما أو تعويدهم عادة ما او تنمية اتجاه دون أن يعتمد المعلم فقط على الالفاظ والرموز والارقام.

وتشمل الحاسب الآلي والتلفاز والسينما وجهاز الاسقاط الضوئي وجهاز الشرائح الشفافة والصور والرسوم والخرائط والمجسمات والنماذج الحية وغير الحية.

وللوسائل التعليمية دور في تحسين أداء المعلم في إدارة الموقف التعليمي, وتغيير دوره من ناقل للمعرفة إلى مخطط ومنفذ للعملية كما أنها توفر الوقت والجهد المبذولين في شرح المادة الدراسية , وتوضح للطلاب الحقائق العلمية بتنويع الخبرات انطلاقاً من المبدأ القائل إن التعليم يبدأ من المحسوس إلى المجرد”(20)

ويرى الدكتور بدر الدين أحمد ابراهيم أن معظم كليات واقسام الاعلام بالجامعات السودانية تفتقر إلى الوسائل التعليمية خاصة الوسائل الحديثة, مما يفقد المنهج أهم عنصر من عناصره(21).

4/ تقويم المنهج :

والتقويم هو الوسيلة التي يمكن من خلالها التعرف على مدى النجاح في تحقيق الاهداف التعليمية, ويساعد ايضاً على الكشف عن مواطن الضعف والقوة في العملية التعليمية بقصد تحسينها وتطويرها(22).

ويلاحظ أن مناهج كليات واقسام الاعلام بالسودان لم تخضع الى عملية تقييم بصورة مستمرة سواء كان من خلال مراجعة المناهج بصفة دورية لمعرفة مدى مواكبتها للتطورات المتلاحقة, أو متابعة الخريجين في مواقع العمل لمعرفة مدى صلاحية المناهج في تأهيل طالب العمل وقدرته على ممارسة الادوات التي اجادها اثناء الدراسة.

ثالثاً : الكتب والمراجع الدراسية:

من المشكلات الرئيسة التي تواجه استاذ الاعلام وطالب الاعلام في السودان عدم توفر الكتاب الاعلامي المناسب في مختلف التخصصات. وخلال الزيارات التي قام بها الباحث لعدد من مكتبات كليات الاعلام واقسامه بالجامعات السودانية اتضح الاتي:

  1. شح وقلة المراجع في كثير من المكتبات.
  2. افتقار المكتبات الي المراجع الحديثة في مجال الاعلام , فمعظم المراجع الموجودة قديمة وبالية.
  3. المراجع التي تتناول تكنولوجيا الاعلام ان وجدت فهي قليلة.
  4. قلة المؤلفات الاجنبية, وقدمها , وفي بعض المكتبات تكاد لا توجد أي مراجع اجنبية.
  5. عدم وجود الدوريات والمجلات العلمية المتخصصة في مجال الاعلام.
  6. قلة مساهمة اساتذة الاعلام بالجامعات السودانية.
  7. قلة المؤلفات التي تتناول الاعلام السوداني بكل جوانبه ً نشأته ــ فلسفته ــ تطوره ــ أهدافه ــ تحدياته ومستقبله.
  8. معظم مكتبات الاعلام تتبع للمكتبة العامة بالجامعة.

إن قلة المؤلفات في مجال الاعلام تقف حائلاً اما الطالب في تحصيله الدراسي مما يجعل اساتذة الاعلام يلجؤون لتغطية العجز بأعداد المذكرات او الإملاء على الطلاب وكلا الاسلوبين لا يحققان الهدف التعليمي والتربوي المطلوب ولا يوفر للطالب مجالا رحباً من المعرفة.

كما أن مساهمة اساتذة الاعلام السودانيين في إثراء المكتبة الاعلامية في الجامعات لا زالت محدودة ومتواضعة لأسباب تعود إلى مشاكل تتعلق بالطباعة والنشر , ومشكلات سببها قلة الوقت المتاح للأساتذة للانشغال بالبحث العلمي, وكذلك تعاني المكتبات في الجامعة السودانية وكليات الاعلام على وجه الخصوص من قلة الاعتمادات المالية المخصصة لشراء الكتب الاكاديمية والاشتراك في الدوريات العلمية.

رابعاً : التدريب:

يرى الدكتور فتح الرحمن محجوب أن الاعلام منذ ظهوره في بداية القرن العشرين ارتبط في ممارسته وتعلمه بجوانب تطبيقه, وفي التطورات التكنولوجية الحديثة, لا بد أن تصاحب الدراسة النظرية دراسة تطبيقية لمعرفة الجوانب الفنية للأدوات الاتصالية باعتبارها تؤثر على المحتوى الاتصالي.

ورغم أهمية التدريب الاعلامي أثناء الدراسة إلا أن كليات الاعلام واقسامه بالجامعات السودانية تفتقر إلى معينات التدريب اللازمة مثل صالات التحرير المجهزة بأجهزة الحاسوب , واستوديو هات اذاعية وتلفزيونية ومعامل تصوير. وصحف خاصة , ويستثنى من ذلك بعض الاقسام والكليات مثل كلية الخرطوم التطبيقية وجامعة ام درمان الاهلية , كلية علوم الاتصال جامعة الجزيرة.

وهناك بعض الكليات والاقسام تحاول ان تستكمل اجهزتها التدريبية, مثل جامعة ام درمان الاسلامية التي تمتلك استديو اذاعي تحت الانشاء وتسعى الآن لتجهيز صالة تحرير صحفي الكترونية لتدريب الطلاب على الاخراج الصحفي عبر الكمبيوتر.

كذلك كلية السودان الجامعية للبنات, تمتلك صالة تحرير صحفي مجهزة بأحدث التقنيات وتسعى لتجهيز استديو اذاعي وتلفزيوني.

أما بقية كليات واقسام الاعلام فما زالت تعتمد فقط على تدريب طلابها بالمؤسسات الاعلامية المختلفة.

أساليب التدريب الاعلامي من خارج الجامعات:

وهو نمط من التأهيل يعتمد على مفهوم التدريب أثناء الخدمة وهو يعتمد على تطوير مهارات وقدرات وتعميق مفاهيم العمل الاعلامي لدى الممارسين.

وتقدمه في السودان المؤسسات التالية:

  1. معهد التدريب الاعلامي ــ 1976م وقد أنشأ في البداية لتدريب مجموعة من الخريجين غير المتخصصين ممن التحقوا بالعمل الاعلامي بالمؤسسات الاعلامية المختلفة.
  2. مركز الوحدة للإعلام والتدريب 1983م انشأ باتفاقية بين وزارة الثقافة والإعلام ومؤسسة هانزايدل الألمانية , تحول الآن لأكاديمية السودان لعلوم الاتصال ومازال يتبع لوزارة الثقافة والاعلام.
  3. مركز الخرطوم للتدريب التلفزيوني 2001م كنشاط يتبع للقطاع الخاص.
  4. مركز التدريب الإذاعي , ينبع للإذاعة القومية وانشأ في العام1976م.

 

 

الجزء الثاني : التوصيات :

يعد هذا الاستعراض ملخص للتصورات التالية كتوصيات:

أولاً : توصيات تتعلق بالتخصص الاعلامي في الجامعات السودانية:

  1. العمل على إضفاء اهمية للتخصص الاعلامي, وذلك من خلال توطيد العلاقة بين مؤسسات التأهيل الاعلامي والمؤسسات الاعلامية عن طريق تبادل الزيارات وتبادل الافكار والآراء التي تساهم في تطوير التأهيل والعمل الاعلامي.
  2. إعطاء الاولوية لخريجي الاعلام للعمل في المؤسسات الاعلامية حتى يحافظ الاعلام على خصوصيته وعدم الحط من اهميته بين العلوم الاخرى.
  3. رعاية الطلاب الموهوبين من قبل المؤسسات الاعلامية والتمييز بينهم وبين حملة التخصصات الاخرى في العمل وفي امتحانات الدخول لممارسة العمل الصحفي.
  4. الاستفادة من التجربة الامريكية باعتماد بعض المقررات الاعلامية الاختيارية في المرحلة الثانوية على أن يكون النجاح فيها شرطاً أساسياً لقبول الطالب بالجامعة لدراسة الاعلام.
  5. تقليص الاعداد الهائلة من الطلاب الذين يقبلون كل عام لدراسة الاعلام بالجامعات السودانية حتى تتوافق اعداد الطلاب مع الامكانات التأهيلية لكليات واقسام الاعلام والقدرات التدريبية والتشغيلية للمؤسسات الاعلامية.
  6. إنشاء هيئة اعلامية لوضع اسس ومعايير لاعتماد المؤسسات الاعلامية المتخصصة في مجال الدراسات الاعلامية بالجامعات السودانية.
  7. إنشاء شبكة للتعاون الاكاديمي بين الجامعات وتوفير قاعدة بيانات الكترونية مشتركة عن علوم الاتصال بين الجامعات عبر الحاسوب وتعزيز التعاون بين الجامعات.

ثانياً : توصيات تتعلق بالمناهج الدراسية في الجامعات السودانية:

  1. إضفاء لمسة محلية عن مناهج الاعلام في السودان حتى تتفق مع واقعه السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي.
  2. الاهتمام بالجانب التطبيقي في دراسة مناهج الاعلام حتى تكون الدراسة التطبيقية متوازية مع الدراسة النظرية.
  • تطوير مناهج الاعلام الالية حتى تكون مواكبة للتطورات الاعلامية المتلاحقة , وذلك من خلال ادخال التطورات الحديثة خاصة التي تتعلق بالتقنيات الاتصالية والصحافة العلمية واساليب التحرير العلمي وكيفية التخطيط لإصدار مجلة علمية متخصصة.
  • استخدام طرق واساليب التدريس الحديثة في العملية التعليمية, مثل طريقة المناقشة وطريقة حل المشكلات, طريقة الوحدات, طريقة حلقات النقاش, والاساليب مثل اسلوب المناظرة العلمية, اسلوب المطالعة الخارجية واسلوب الزيارات العلمية والبحوث وعمل النشرات والصحف الجامعية وانتاج البرامج الاذاعية.
  • استخدام الوسائل التعليمية التي تعتبر احد الاركان الرئيسة لنجاح العملية التعليمية سواء أن كانت وسائل بصرية أم وسائل سمعية ام سمعية بصرية ام وسائل ملموسة لما لها من أهمية في زيادة استيعاب المادة الدراسية.
  • ضرورة توفير المراجع الدراسية الحديثة العربية والاجنبية والدوريات والمجلات العلمية وكذلك مصادر تقنيات المعرفة الحديثة مثل الانترنت لطلاب واساتذة الاعلام.
  • إنشاء مجالس أو مؤسسات لمراجعة وتقييم مناهج ومقررات الاعلام بالجامعات , وكذلك اعتماد الشهادة الجامعية لا عطاء هذه الشهادة هيبتها وكذلك التنسيق مع المؤسسات الاعلامية لتشغيل خريجي الاعلام.

 

 

ثالثاً : توصيات تتعلق بالتدريب الاعلامي في الجامعات السودانية:

15/ الاهتمام بالتدريب الاعلامي الداخلي اثناء الدراسة لطلاب الاعلام, وتوفير المعينات التدريبية اللازمة من صالات تحرير صحفي , واستوديو هات اذاعية وتلفزيونية , ومعامل تصوير فوتوغرافي , ومعامل أجهزة حواسيب.

16/ وجود المدربين الاكفاء بكليات واقسام الاعلام القادرين على تشغيل اجهزة التدريب بكفاءة ومواكبة كل ما هو جديد في مجال تكنو لوجيا الاعلام وتفريغهم تفريغا تاما للقيام بأعمال التدريب والاشراف على المتدربين.

17/ تفعيل دور التدريب الخارجي بالمؤسسات الاعلامية الذي يساعد الطلاب على معايشة الواقع العملي واكتساب خبرات عملية, وذلك من خلال حث المؤسسات الاعلامية لتولي اهتماماً زائداً بتدريب الطلاب بمؤسساتها وتوفير الرعاية والمتابعة الدقيقة لهم, وإبداء التعاون مع كليات واقسام الاعلام بالجامعات في مجال تدريب الطلاب.

18/ الاستفادة من خبرات المختصين والمهنيين وعكس خبراتهم وتجاربهم العملية من خلال توفير فرص لقاءات بينهم وبين طلاب الاعلام.

19/ توفير برنامج يسمح لطلاب الاعلام بالسفر خارج السودان للوقوف على تجارب وخبرات الدول الاكثر تقدماً.

20/ الاستفادة من المحطات الاذاعية والتلفزيونية الولائية لإنتاج برامج يشارك في إنتاجها واخراجها طلاب الاعلام تحت رعاية واشراف اساتذة الاعلام من ذوي الخبرة في مجال العمل الاعلامي الاذاعي, وعلى أن يكون النجاح في مجال الاذاعة والتلفزيون.

21/ إصدار صحف جامعية يشارك في جمع معلوماتها وتحريرها واخراجها طلاب الاعلام الراغبين في العمل في مجال الصحافة تحت إشراف اساتذة الاعلام المختصين في مجال العمل الصحفي على أن يكون النجاح في مشاركة الطلاب في هذه الصحف شرطاً أساسياً لتخريج طالب الاعلام.

22/ الاستفادة من ادارات العلاقات العامة بالجامعات التي تحوي كليات واقسام لدراسة الاعلام , وذلك لتدريب الطلاب والمشاركة في تخطيط برامجها تحت اشراف اساتذة الاعلام المختصين في مجال العلاقات العامة على أن يعتبر النجاح في هذه المشاركة شرطاً أساسياً لتخريج الطلاب الذين يرغبون في العمل في مجال العلاقات العامة.

رابعاً : توصيات تتعلق بأعضاء هيئات التدريس بكليات وأقسام الاعلام في الجامعات السودانية:

23/ وضع أسس ومعايير صحيحة لاختيار اعضاء هيئة التدريس للعمل بكليات واقسام الاعلام , تعتمد على مبدأ الكفاءة العملية والخبرة العلمية, وتنـأى عن مبدأ الوساطة والعلاقات الاجتماعية في اختيار اعضاء هيئة التدريس.

24/ سد النقص الحاد في اعضاء هيئة التدريس بكليات واقسام الاعلام خاصة من حملة الدكتوراه, حتى يتوافق عدد اساتذة الاعلام مع الاعداد الهائلة من الطلاب الذين تستوعبهم كليات واقسام الاعلام.

25/ العمل على تدريب اساتذة الاعلام على طرق واساليب  التدريس واستخدام الوسائل التعليمية الحديثة, وكيفية التعامل مع وسائل الاعلام حيث أن معظمهم كانت دراستهم دراسة نظرية.

26/ تحسين الاوضاع المعيشية لأعضاء هيئة التدريس واقسام الاعلام حتى يتفرغوا لعملية التدريس بدلاً من السعي وتشتيت مجهوداتهم في العمل في مواقع اخرى لتحسين اوضاعهم المعيشية, مما ينعكس سلباً على أدائهم الاكاديمي.

27/مساعدة أعضاء هيئة التدريس للمساهمة في عملية التأليف والنشر في مجال الدراسات الاعلامية, وذلك من خلال توفير المعينات اللازمة والمساعدة في عملية الطباعة والنشر, وتحفيزهم على ذلك.

28/ ربط الترقي لأعضاء هيئة التدريس بمشاركاتهم العلمية والاكاديمية في مجال البحوث العلمية ومساهمتهم في عملية التأليف والنشر.

29/ ضرورة توفير المعينات الاساسية المساعدة في عملية التحصيل العلمي من خلال توفير المراجع والكتب والدوريات والمجلات العلمية , وتمليكهم أجهزة حواسيب وتدريبهم على كيفية استخدامها.

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:-

1-مصطفي المصمودي- النظام الإعلامي الجديد—الكويت-عالم المعرفة-1985م-ص54

2-صلاح محمد إبراهيم- المناهج الدراسية لكليات وأقسام الإعلام في السودان-ورقة عمل- مقدمة لندوة واقع كليات وأقسام الإعلام بالجامعات السودانية-الخرطم2003 ص 6

3ذوقان عبيدات وآخرون-البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه-دار مجدلاوي للنشر والتوزيع-عمان بدون تاريخ نشر ص 183

4 جيهان احمد رشتي-الأسس العلمية لنظريات الإعلام –القاهرة –دار الكر العربي-ص249

5 صالح خليل أبو أصبع-تحديات الإعلام العربي-دار الشروق عمان –الأردن -1999ص367

6محمد علي العويني-دراسات في الإعلام الحديث-مكتبة الانجلو المصرية –القاهرة 1986 ص113

7- احمد حسين الصاوي-التدريس الإعلامي في الدول العربية- بدون دار نشر-الرياض 1978 ص 123

9-هاشم محمد صالح الجاز-نظم وسياسات الاتصال في السودان-رسالة دكتوراه غير منشورة-جامعة ام درمان الاسلامية1999

10 هشام محمد عباس-واقع الممارسة الإعلامية للائم بالاتصال في الإعلام السوداني-رسالة دكتوراه غير منشورة –جامعة وادي النيل 2003

11-ندوة واقع كليات وأقسام الإعلام بالجامعات السودانية-لجنة الدراسات الإنسانية- المجلس القومي للتعليم العالي –الخرطوم 2003

12- سر الختم عثمان-تدريس الإعلام في السودان رؤية تحليلية-ورشة تقويم دراسة الإعلام- جامعة القران الكريم 2005 ص12

13- محمد اشرف المكاوي- أساسيات المناهج دار مجدلاوي عمان 2000 ص166

14- جمال عبدالعزير الشرهان-الوسائل التعليمية ومستحدثات تكنولوجيا التعليم –بدون دار نشر-الرياض-2000ص52

15-بدر الدين احمد إبراهيم-الوسائل التعليمية في تدريس الإعلام-الخرطوم-2003 ص6

16-صلاح محمد إبراهيم مرجع سابق-ص8

17-بدر الدين احمد إبراهيم-مرجع سابق ص6

18-المرجع نفسه ص7

19-سر الختم عثمان-مرجع سابق ص12

20- المرجع نفسه ص12

21-المر جع نفسه ص13

22-صلاح محمد إبراهيم –مرجع سابق ص8

23-المرجع نفسه ص9

أضف تعليق